أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - احمد الحاج - أنطق ياحجر ...وإصرخ ياضمير !















المزيد.....

أنطق ياحجر ...وإصرخ ياضمير !


احمد الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 6639 - 2020 / 8 / 7 - 00:45
المحور: المجتمع المدني
    


قال تعالى "وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ " .

وهكذا وبأمر من رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي،تم وضع الحجر الأساس لمعبد "راما "على انقاض" مسجد بابري"التأريخي الذي هدمه الهندوس عام 1992 ،وبما أن"الاله راما "هذا غير موجود أساسا ومجرد أسطورة و"كلاوات هندوسية" شأنهم في ذلك شأن كل الأمم المشركة بالله تعالى عبر التأريخ والتي تخترع الآلهة والأصنام والأوثان إختراعا لكسب المال الوفير والنفوذ والجاه والسلطة التي لاحدود لها عبر الضحك على عقول السذج من البشر وما أكثرهم،وبما أن بابري هو مسجد لعبادة الله الحق وهو أكبر المساجد في ولاية اوتار براديش الهندية بني عام 1528م بأمر من الامبراطور المسلم ظهير الدين بابر، فأنا بإنتظار الاتي :
* رد كل من إعترضوا على إعادة آيا صوفيا الى جامع كما كان طيلة قرون على الخطوة الهندوسية المثيرة للجدل والدجل تلك!
* رد الملحدين ،اللاأدريين ،اللامنتمين ،اللادينيين ،المتنورين ،ممن يسخرون من المتدينين في كل شاردة وواردة ،صباح مساء ، ترى ماهو رأيهم - براما وصنمه -هذا وهوغير موجود أصلا، والذي سينصب في هذا المكان ليزوره ملايين الحمقى والمغفلين والمغيبين سنويا من أرجاء الهند ويتمسحون بقدميه الحجريتين إن لم تكن الذهبيتين بوجود أكثر من نصف مليار فقير وجائع ومعدم في الهند راجين عطفه ورضاه وغناه وشفاه بالمشمش لأنه مجرد حجر ، وأنا لحجر أن يجيب دعوة داع ومضطر اذا دعاه ؟
* ماهو رد منظمة اليونسكو التي تباكت على آيا صوفيا كونها معلما اثاريا ،وما هو موقفها من "مسجد "بابري الاثاري وقد مسح من الوجود والخارطة الاثارية وقائمة التراث الانساني كما يحلو لهم تسميتها ..الان ؟
* ماهو رد البابا على اختراع معبد جديد لصنم سيزار ويعبد من دون الله بالملايين سنويا وستخصص له المهرجانات والكرنفالات وتلقي عند اقدامه النذور وتشعل بين يديه الشموع والبخور في هذا المكان وهو الذي أبدى أسفه على آيا صوفيا علما ، أن ايا وصوفيا ومن بداخلها يسجدون ويركعون ويسبحون ويهللون ويكبرون ويحمدون الله خالق الكون العظيم ..اما عباد راما هؤلاء فسيسجدون كالانعام بل أضل سبيلا لصنم أصم من دون الله جل في علاه !
* ماهو رد منظمة - الفرقة - الاسلامية على تحويل مسجد اثري كبير ومعلم تأريخي عظيم كهذا الى معبد للاصنام ؟
* ماهو رد كل وزارات الأوقاف في العالمين العربي والاسلامي على ذلك ؟
* ماهو رد كل المنظمات الاسلامية والمجامع الفقهية ودور الافتاء والروابط الشرعية والاتحادات والمجمعات والمرجعيات والربط الصوفية والشيعية والسنية والسلفية والاخوانية والاباضية والزيدية والمدخلية والجامية ووو...ووو..لأنهم اكبر من العد والحصر وكل حزب بما لديهم فرحون على تحويل جامع اثري الى معبد لصنم اسمه راما !
* ماهو رد أصحاب الجلالة والمعالي والسمو على كل ذلك الهراء الصنمي على انقاض مسجد تأريخي لاسيما وأن بعضهم قد منح رئيس وزراء الهند الهندوسي المتطرف هذا ارفع وسام في بلاده وعلقه عربون محبة على صدره ؟!
وأقطع جازما بأن أحدا من هؤلاء كلهم لن ينبس ببنت شفة ما خلا النزر اليسير منهم، بل وسيقول بعضهم انها "حرية دينية !" و" دعوا الشعوب تحل مشاكلها بنفسها !" وقد يتمادى بعضهم اكثر ويقول "البادي اظلم ..لقد حولتم ايا صوفيا الى جامع فمنحتم غيركم فرصة وذريعة تحويل مساجدكم الى معابد !!" ولهذا الصنف الأخير أقول " هذا المسجد هدم قبل 28 عاما ورفض الهندوس تسليمه ثانية للمسلمين فضلا عن السماح لهم بإعادة إعماره بدعوى أن تمثال راما قد ظهر فيه وأن أرضه هي مكان ولادة راما أفندي ، مع أن راما هذا غير موجود من الاساس وهذا هو ديدن من يكذب الكذبة ثم يصدقها ويبني عليها مليارات الاكاذيب !!" وإن تحدث أحدهم ، فسيتحدث على إستحياء وخجل ببوست يتيم ينشرعلى صفحة غير مرئية أو يصدر بيانا خجولا بورقة A4 مختومة بختم لكبير كل منهم على حدة ليقال "مو عممنا بيان ،بعد شتريدون من عدنه ؟! ".
بقي أن تعلم بأن " راما "هذا هو الاله الهندوسي المتجسد بصورة انسان ،وزوجته هي سيتا وصديقه هو الاله - القرد - بزعمهم واسمه "هانومان "وهؤلاء الثلاثة هم ابطال ملحمتي الهند الرامايانا والمهابهاراتا وكلها عبارة عن صراع الهة أسطوري متوهم مع بعضها للظفر بالسيطرة على العالم والبشرية !
الغريب في الامر أن كل هذه الأحداث جاءت بعد أيام قليلة على إحراق "مسجد البر والاحسان "في الضفة الغربية على أيدي قطعان المستوطنين الصهاينة وكتابة شعارات إستفزازية على جدرانه علاوة على اقتحام الاقصى المبارك من قبل 1100 صهيوني بيوم عرفة من دون ان ينطق أحد بكلمة واحدة، وجاءت بالتزامن مع تعليق الصلوات والجمعات والجماعات وصلاة العيدين في جميع المساجد بعد إغلاقها كافة من جراء وباء كورونا المستجد ، بل وتعليق الحج والعمرة ايضا سوى لعدد محدود جدا من داخل المملكة السعودية فحسب لنفس الأسباب .
وجاءت مع تجدد الحزن لدى الجاليات المسلمة في اليونان (عددها 500 الف نسمة ) بعد تلويح الحكومة اليونانية على تجديد نكثها بتعهداتها السابقة بشأن إقامة مسجد للمسلمين منذ عام 2004 يوم قطعت الحكومة اليونانية على نفسها عهدا اثناء الدورة الاولمبية المقامة هناك وقتئذ ببناء مسجد للمسلمين ولكن بشروط معقدة منها عدم رفع مئذنة ومنع بناء قبة وعدم رفع الاذان من خلال مكبرات الصوت لأن المكبرات ممنوعة فيه ، وان يكون تحت اشراف الحكومة اليونانية المباشر وبعد موافقة البطريركية الارثوذكسية هناك ، كل ذلك في منطقة بيانيا وما يزال المشروع مجرد حبر على ورق حتى الساعة !
وكانت الحكومة اليونانية قد وعدت ايضا بإعادة بناء "مسجد فتحية " التأريخي على سفح أكروبوليس الشهير في أثينا والذي استُخدِم كمتحف منذ عام 2015 بعد أن حول الى مستودع وفرن للخبز حتى عام 2010 قبل بدء عمليات الترميم لتحويله الى متحف وصالة عرض ، مشترطة اعادة تركيا لآيا صوفيا كنيسة مقابل اعادة "جامع فتحية "الى المسلمين ،متناسية عشرات الكنائس في اسطنبول مقابل عدم وجود مسجد واحد في اثينا للمسلمين وكلهم يصلون في اماكن عملهم او في قاعات وأقبية تستأجر لهذا الغرض !!
ومن الجدير ذكره أن أثينا هي العاصمة الاوربية الوحيدة التي لاتضم بين ثناياها مسجدا ،وان اليونان كانت قد حولت 74 جامعا ومصلّييْن في اليونان إلى كنائس،بحسب دراسة للمهندس المعماري محمد أمين يلماز والتي استمرت 10 سنين، والمسجد الوحيد في اليونان يقع حاليا بمدينة تراقيا الحدودية مع تركيا ذات الاغلبية المسلمة ، وكان مسجد "الأندلس" قرب العاصمة أثينا قد اغلق في تموز الماضي بحجة عدم وجود تراخيص !
واقول للحكومة اليونانية والهندية ولكل من اعترض على ايا صوفيا فيما صمت صمت القبور على كل ما يجري للمساجد والمقدسات الاسلامية من تدنيس وتحويل وهدم وتعطيل وتعليق ومصادرة حول العالم :
لا تنهَ عن خلُقٍ وتأتيَ مثلَه....عارٌ عليك إذا فعلت عظيم
اودعناكم اغاتي



#احمد_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعم أخطأت وأعترف ...ومحزن أن تعترف بالخطأ متأخرا !
- الطبيب مشالي ليس الأول ولن يكون الأخيرة !
- -القطة جلي- التي أطلعت البشرية على جوانب الرحمة في الاسلام ب ...
- تراحموا ...وشكرا للعراقي الرحيم - محمد كريم- !
- لنصحح مفاهيمنا المغلوطة ولنبدأ بالمناهج والإعلام ..!
- شكرا نبيل جاسم ..وداعا هشام الهاشمي !
- مصري عشق عراق الحضارات فكتب ...وعراقي أحب مصر الكنانة فرد !
- زغردي يابهية نورا صارت نور ..وسعيد صار سعدية !!
- صدور كتاب (التوطئة في أحكام الأوبئة في ضوء الفقه التكاملي)
- ليست عتبا ولا ملامة بل غضبة للحق لعل الضمير النائم يصحو !
- قال صديقي الجزائري المحب للعراق ..وعلقت !
- #تعازينا_الكترونية_بالحقبة_الكورونية !
- حتى إلحادهم ..طك عطية !!
- فسَا عاشق المال والسلطة مجاهراً..فساد !!
- الغوبلزية شعارها- أكذب ثم أكذب- أما الطائفية- فأسرق ثم أسرق ...
- على مصر وتركيا تجنب الحرب بالنيابة والوكالة مطلقا !
- المسنون واﻵباء المنسيون بغياب المشاريع الإنسانية = مج ...
- الطائفيون المفلسون الحاقدون ..والطيب الوطني العملاق احمد راض ...
- لماذا لايحب الصحفيون مهنتهم في ميزوبوتاميا؟!
- التزويرقراطية + الوعود المطاطية +المفاهيم المقطاطية = بلادي ...


المزيد.....




- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - احمد الحاج - أنطق ياحجر ...وإصرخ ياضمير !