أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بير رستم - أردوغان يسير على خطى هتلر وصدام














المزيد.....

أردوغان يسير على خطى هتلر وصدام


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 6615 - 2020 / 7 / 11 - 20:38
المحور: المجتمع المدني
    


بخصوص المواقف التركية وما تقوم بها من احتلالات لعدد من البلدان والمناطق منها سوريا والعراق وليبيا ومؤخراً قيام محكمة تركيا بالحكم على تحويل كنيسة آيا صوفيا” لجامع هناك الكثير من الآراء التي تقول؛ بأن ذلك ليست إلا مسرحية بين أردوغان وأسياده في أمريكا وأوربا وإسرائيل وإلى ما هنالك من آراء والتي كلها تذكرنا بنظريات المؤامرة التي روجت لها كثيراً في العالم العربي بخصوص موضوع الصراع الفلطسيني الإسرائيلي والتي ترسخت في الذهنية الشرقية عموماً، لكنني شخصياً لا أتفق مع تلك القراءات، بل بقناعتي أن أردوغان يحاول القيام بتحشيد شعبوي إسلامي في الداخل التركي أولاً وأيضاً في العالم الإسلامي عموماً وذلك بعد أن باتت شعبيته تنخفض وخاصة في الداخل حيث وجدنا كيف خسر الكثير من البلديات أمام المعارضة ةهو بذلك يمهد لحزبه بأن ينشط مجدداً في وسط الراديكاليين الإسلاميين، أما النقطة الأخرى فهو -أي أردوغان- ومن خلال هذه الخطوة يحاول إرسال رسالة للعالم المسيحي؛ بأن لدي من النقاط والرعاع للافلات عليهم لإن لم يوافقوا على دوره (المعتدل)، لربما يقدموا له بعض التنازلات.

لكن بقناعتي السبب الأهم في مواقف تركيا إجمالاً هو غرور وعنجهية شخصية أردوغان -كاريزميته- وذلك مثل أي طاغية؛ هتلر، صدام .. حيث لدى هؤلاء الطغاة فكرة أن يمكن لهم أن يرتكبوا ما يشاؤون من أفعال وأعمال وجرائم ومن دون أن يجرأ أحد على محاسبتهم، لكن وفي غفلة منهم تتجمع القوى المحبة للحرية والديمقراطية ويتم محاصرتهم وإسقاطهم ومعاقبتهم أيضاً وبقناعتي تركيا الأردوغانية بدأت فعلاً في مسار العد التنازلي ولن يكون مصيرها بأفضل من مصير من سبق أردوغان في هذا المسار التصعيدي حيث باتت تركيا منبوذة من الجميع تقريباً؛ فعربياً ليس هناك غير مشيخة قطر إلى جانبها وأوربياً حتى حليفتها التقليدية ألمانية بدأت تتذمر من تصرفات تركيا، ناهيك عن اللاعبين الأساسيين ونقصد الأمريكان والروس حيث الأخيرة ورغم تقاطع المصالح، إلا إنها لن تكون صديقة لتركيا بأي حال من الأحوال ولأسباب عديدة جيوسياسية تاريخية وكذلك عقائدياً سياسياً!

أما الأمريكان وبعد أن رأوا عنجهية الأتراك ومنذ إمتناع الأخيرة عن المشاركة في اسقاط ديكتاتور العراق (صدام) ومنع القوات الأمريكية من استخدام أجوائها في ضرب النظام البائد، فعلاقاتهما متدهورة وقد وصلت لمرحلة أن وضع الأمريكان عدو تركيا الأساسي بالمنطقة -ونقصد الكرد- في المقابل المتوازن معها، إن لم نقل تم تفضيلهم عليها وخاصةً في قضية محاربة الإرهاب، مما شكل انعطافاً في العلاقات التركية الأمريكية وذلك بالرغم من سمسارية ترامب وصهره مع أردوغان وعائلته ولذلك فلا أعتقد أن تركيا تقوم بكل ذلك بموافقة الأسياد، بل هي تحاول أن تعيد (أمجاد) الدولة العثمانية وذلك من خلال المشروع الإخواني، كما أراد هتلر بإعادة أمجاد الإمبراطورية البروسية التي تم اسقاطها نهائياً على يد الحلفاء إبان الحرب العالمية الثانية وهكذا سيأتي الوقت الذي يتم فيه إسقاط العثمانية أيضاً -“الجديدة”، كما القديمة- وذلك بالقضاء على المشروع الأردوغاني الأخواني الإسلامي.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحرير سابقاً على التطوير والاستبداد أهون من الاستعباد!
- روجآفا أولاً؛ شعار يستحق أن نعمل لأجله معاً!
- تركيا.. هل بدأ العد التنازلي؟!
- أقوال ومعاني.. الشعوب تختار مصيرها!
- قراءة سريعة في بيان أستانا!
- نحن مهزومين ذاتياً كردياً قبل أن تكون الهزيمة على يد الأعداء ...
- الدولة الوطنية وفق “سرير بروكرست”!
- رسالة موجزة للأخوة من باقي مكونات سوريا وبالأخص الأخوة العرب
- ميديا وليس كردستان.. هل تقبلونها أيها الوطنيين فوق العادة؟!
- ملاحظات حول بيان المجلس الوطني الكردي بخصوص “الحزام العربي”
- تركيا وقضم جغرافيات الجوار!
- وحدة الموقف الكردي تأسيس لوحدة الموقف السوري
- أنت كردي أم آبوجي/بارزاني؟!
- افهموها يا بشر ويا بعض البقر؛ تلك النسب هي حصص الكرد فيما بي ...
- العمليات الحربية التركية الإيرانية رسالة للكرد والأمريكان
- هل بقي أحد ولم يعلن عن شوفينيته تجاه الكرد؟
- تركيا والعقلية الأمنية في مقاربتها للملف السوري!
- هل يحق للبارتي تمثيل ولادة أول حزب سياسي؟
- نحن الكرد لسنا إلا “دخلاء عملاء”!
- عفرين والحلول القادمة


المزيد.....




- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بير رستم - أردوغان يسير على خطى هتلر وصدام