أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - صِراع و نِزاع أحفاد عُمر المختار .. على إحتكار منابع النفط و السلطة والقرار ..















المزيد.....

صِراع و نِزاع أحفاد عُمر المختار .. على إحتكار منابع النفط و السلطة والقرار ..


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 6604 - 2020 / 6 / 28 - 17:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كُلُّنا نعلم وندري جيداً مدى رعونة الأخ العقيد هو مؤسس الجماهيرية منذُ ثورة سبتمبر الفاتح من ايلول 1969 وتبؤهِ للسلطة الشعبية بديلاً حاكماً للأمير ادريس السنوسي الذي دام عقود . لكن الرئيس الليبي معمر القدافي لم يكن يدري جيداً أبعاد تسلطهِ وحكم ابنائهِ وحاشيته واقاربه ، سوف تصل بهم الثورة الى نهاية ووضع تاريخ جديد بإسم الشعب والثورة هذه المرة بها تكون ختام إطلالاته المتهورة وخطاباته الرنانة. منذ ربيع 2011 وصاعداً حيث استمدت جموع غير معروفة في دعواتها الى القضاء على نظام معمر القذاقي الذي حكم بالحديد والنار ، وكان قد وصل بهِ المجون والجنون والعظمة الى مراحل متقدمة في تنصيب ذاتي صفة ملك ملوك العالم على شخصهِ المغرور ، بعد اتجاهه الى القارة الافريقية الفقيرة حيث وزع وضخ بعض المئات من الملايين للدولارات الأمريكية العائدة من نتاج النفط الليبي . ووهبها لحكومات جارةً لإعتبارها مع التواصل الطبيعي والجغرافي للجماهيرية ، كالنيجر ومالي وتشاد ودول اخرى ، وكان إستخدامهِ لتلك البلدان كحافز إستفزازي للقوى التي تُعتبرُ على عداوة دائمة مع مشروع العقيد القذافي. الذي لا تعرف اذا ما كان قد درس تماماً ما هو المطلوب او قد تأخذهُ او اخذتهُ الحماسة الثورية في تحديد وتثبيت موقف ما قد يؤدي بهِ الى قطيعةً كالحرب التي شنتها الولايات المتحدة الامريكية في اثناء حكم رونالد ريغان الرئيس الذي عُرِف من خلال تجاربهِ كممثل سينمائي فاشل على حد تعبير الاخ العقيد القذافي . كيف إستطاع ريغان ان يُحجم ويُسكت ويمنع الثوريّ الملهوف الذي لا يعرف من العالم سوى بعض كثبان من الصحارى الرملية في ليبيا وكل طموحه السيطرة عليها لا بل على ثرواتها النفطية دون منازع.
كان قد صرح مؤخراً عقيلة صالح مستشار او رئيس مجلس النواب او الامة الليبي المختار في هذه المرحلة قائلاً امام تجمع كبار من الصحافيين الدوليين ان النزاع على السلطة نابع وناتج عن تركة النظام الفاسد والبائد وقد يؤدي بنا الى مراحل اصعب بكثير وابعد واطول من الأزمات الماضية شكلاً ومضموناً.
هناك مناطق منقسمة وربما متداخلة في اوجه متعددة في المدن المتنازع عليها في سِرتُ والجفرة التي ينوي رئيس الحكومة الوفاقية فايز السراج السيطرة والهيمنة عليها لأهمية منابعها النفطية .
مما جعل من خصمه اللدود قائد الجيش الليبي الوطني خليفة حفتر .ولكل من الزعيمين انصاراً في الداخل وداعمين من الخارج وذلك اسس الى إستحالة التوصل الى تسوية مرحلية لصد النزاع المسلح التي رعته الامم المتحدة غداة سقوط النظام القديم. وكان ممثل الامم المتحدة اللبناني الاصل والفرنسي الجنسية "غسان سلامة " قد صرح مراراً اننا مُقبلون على تنازع "بدوى وعشائري وعائلي" ليس له مثيل في العالم الحديث مستندا الى مفاوضات اكثر من سنوات كانت جلها عقيمة وما كان إنسحابه وتقديم الإستقالة الا بعد ما وردت اليه التهديدات بالقتل والاغتيال ، فقط للتفاوض مع اطراف تعتبرها الاطراف الاخرى لا ذات قيمة لها على الاطلاق !؟ امتد نسق الخلاف تِباعاً الى ما وصلت اليه الان في " الشوري " او الديموقراطية او الفيدرالية والعمل على مشروع التقسيم والمحاصصة والمناطقية خلافاً لما كانت سائدة في عهد العقيد الاخ معمر القذافي الذي كآن دائماً في تلميحه اثناء خطاباته الرنانة عن الخارج وعن فلسطين والامة العربية اكثر بكثير التحدث عن إخفاقات الشعب الليبي . الذي لم يتسنى لَهُ معرفة اي شيئ اخر لا يقدمهُ امين الثورة الليبية !؟ .
فكيف لنا ان نصدق كلام وحديث وخطب جموع من يتصارع على ثروة ليبيا الان كما ان مقومات التطور الحديث هو الذي ادى الى تقسيم جغرافية الجماهيرية العربية الشعبية الليبية ، التي شغل بال العرب والشعب الليبي ، وبمجرد شعورهِ بإن سقوطهِ من على ادراج ومركز تحصنه الاخير في باب العزيزية حتى صرنا نسمع عن اسماء وقادة منهم من كان مبعداً في الخارج، ومنهم من كان معتقلاً ، ومنهم من تحول من مناصراً للنظام الى متخاصم لدود.
حتى هناك من اعتقد ان عودة من في المقابر والسجون الجماعية التي كانت في دقتها ويعلم القذافي بكل تفاصيلها حول الشاردة والواردة وكان الأمر الناهي في حكم دام اربعة عقود وازيد من تبديد ثروات النفط الليبي حسب مزاجه السياسي الخاص سواءاً في الخيمة ام في القصور .
كان يُشغلُ الناس في المؤتمرات الشعبية وخطبه الفريدة لكي يتلقف الشعب الليبي و يستسيغ شرب "الحليب للجمال " في فائدتها على المخ الإنساني وكان ذلك موثقاً في كتابه الاخضر الذي لم يبقي من شعاراته اي فقرة او مبدأ سوى ذكورية الرجل الذي كان يلمح عنها الاخ العقيد القائد بأن الفرق بين الرجل والمرأة ،
هو ببساطة غير مسبوقة ومهزلة ومسرحية يجب الإصغاء اليها الى اخر اسدال الستارة " هو الرجل رجل والمرأة مرأة" !؟.
فايز السراج من كبار منفذي خطط الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي ما يفتأ بكل عنجهية في معاداته لكل الانظمة التي تُحارب حزب "الأخوان المسلمين " ، منذُ أبعاد او استبعاد ومقاضاة الرئيس المصري الاخواني "محمد مرسي "، من حكم مصر حتى فكر وصار اردوغان ان يُشكل حلف علني مع بعض دول النفط والغاز منهم "امارة قطر ودولة الامارات العربية المتحدة" ، التي تعمل على مساهمة دعم رئيس الحكومة الإنتقالية او بما يُسمىّ حكومة الوفاق الوطني بزعامة فايز السراج الذي يستخدم نفوذه في إستقدام الميليشيات من اماكن سيطرة تركيا وحدودها مع سوريا والعراق عبر ناقلات تقل اعضاء من "القاعدة والطالبان وجبهة النصرة وداعش" كصفقة مع روسيا وايران وتعمل تركيا في تأمين عبورهم لكي يكونوا مرتزقة يخدمون اطماع تركيا في ليبيا نفطاً وامناً معاً في مواجهة قرارت الرئيس المصري مؤخراً عبد الفتاح السيسي عندما صرح بإن المدن الليبية المحاذية للحدود المصرية هي ذات اهمية وخط احمراً ممنوع تجاوزه وكانت رسالة شبه تهديد لتركيا وللمجتمع العربي وربما الدولي حول تمادي اردوغان في تدخله هنا وهناك دون رادع في استباحة الاراضي تارةًً العراقية تحت حجج محاربة الاكراد ، وفي سوريا تحت موضوع توسع الارهاب ، وفي ليبيا تحت حجج واهية وهي الاهم في التحكم بالحدود البحرية والسيطرة على موانئ المتوسط ضد اليونان وايطاليا وفرنسا وكبار الدول الذين يتشاركون في حلف الناتو الاطلسي.انها الامبراطورية العثمانية قادمة هكذا يعمل اردوغان.
اذاً احفاد عمر المختار مجدداً يقعون في مؤامرت كبرى لا يستطيعون حلّ خلافاتهم كما فعلوا قبل سبعة عقود من الزمن عندما توحدوا ضد الاستعمار الطلياني ؟.
السؤال المحير الى الان هل الجنرال خليفة حفتر يستطيع الوقوف في وجه خبايا اردوغان والسراج معاً ؟ . سوف تكون منابع نفط ليبيا مادة دسمة لتقسيمها في سرعة غير مسبوقة نتيجة الصراعات العربية العربية ،والعربية الافريقية .وتناسي المشروع الصهيوني الكبير.

عصام محمد جميل مروة..
اوسلو في / 28 / حزيران / 2020 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خمسون عاماً .. ارنستو تشي غيفارا .. قابضاً على الزناد .. سعي ...
- جورج حاوي .. محسن إبراهيم .. ابو خالد فينا ..
- سيرة رحيل القومندانتا فيديل كاسترو
- أعظم دولة ملعونة تُقاصص و تُعاقب قيصرياً
- إجهاض ثورات .. الربيع العربي ..
- من جورج واشنطن .. الى جورج فلويد .. الدونية الوجه الحقيقي لل ...
- نكبة .. نكسة .. ثم هزائم .. ما زالت المقاومة
- خمسون عاماً على النكسة ونحنُ نُراوِحُ .. في المكان .. حتى تم ...
- إقفال مكتب واشنطن لا يُنهي حق .. فلسطين المشروع في إقامة الد ...
- حنين قبل حريق لبنان الكبير ..
- عودة حرب النجوم في الإعلام الغربي مع إلغاء .. الإتفاقات النو ...
- تعدُد الآلهة والإنسان واحد .. الشكوّك تتتالى والهوية غائبة . ...
- لماذا مناشير اسرائيل صدقت .. ومقاومة العرب إنقرضت ..
- ترقُب صامت لآثام فرنسا إتجاه حجز حرية .. الثائر اللبناني جور ...
- الخطاب الشعبوي الهابط أدى دوراً .. دمويًا في الكراهية من أرا ...
- دراكولا مصاص دماء الفقراء في لبنان .. سفاح الليرة اللبنانية ...
- إستقدام الفلاشا وإستغلالهم لمصالح .. عنصرية في دولة الصهاينة ...
- كِفاح و نضال و تواضع العمال .. ضد تعالى رؤوس الأموال ..
- ماذا يُخفيّ ترامب خلف غزواتهِ .. على السيدات النائبات الأجنب ...
- هل إسقاط حق العمل الفلسطيني في لبنان .. سهواً ام خِطةٍ مدروس ...


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - صِراع و نِزاع أحفاد عُمر المختار .. على إحتكار منابع النفط و السلطة والقرار ..