أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علي رشيد - العهر الأخلاقي والثقافي 5















المزيد.....

العهر الأخلاقي والثقافي 5


علي رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 465 - 2003 / 4 / 22 - 05:09
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 
خراب ، وحرائق ، ومهرجانات موت ، حزن و ضياع وتشت وهياج منفلت ، قطاع طرق  وميلشيات تقتسم التركة وهي ترفع أعلامها بزهو المنتصر( أستأسدت بظل سيدها الغازي اللئيم ) راقصة لدورها الساقط في مرافقة الغزاة ورفع شارة النصر في عراق الخرائب والاحتلال ، فرمانات عبودية وأحقاد ( تبليغ العراقيين العرب من قبل مافيا مسلحة بترك مدينتهم كركوك ) ، اغتيالات وسباق محموم لحظوة عند ( السيد ) المحتل ، مدن محترقة ، وجثث متعفنة ، وهذيان يدمر كل شيء ويسرق كل شيء ويكفر بكل شيء ، فرح يتراجع وخوف يتأبد ، ومارد محتل يوعز لكم الكبت من الانفلات ومباركة هدم الروح والقيم والمدن ، كرنفالية حرائق لعراق يشوى على مجمرة الأحقاد لأبناء ( العم سام ) و( للسيد أبو ناجي ) و(لأبناء العمومة الساميين من شعب الله المختار) ، واللعنة على ﺁهاتنا ، أو غيابنا ، واللعنة على دموع العراقيين الحيارى ، وهي تبحث عن رب ينصف موتها وحزنها وأبدية غيابها في عالم عاهر و مرتشي  .
عالم ترسمه وكالة الرعب ، وكالة ال CIA  وهي ترجم أوجاعنا بمشاريع لتفعيل حدة الوجع وإطالة سنين المحنة والخراب العراقي ( حصتنا من عالم يفهرس أنكفاءنا )  ، في الوقت الذي توزع أدوار النصر والهزيمة بين أقطاب اللعبة ، فقطبها الأول ( القائد الضرورة )  والمنتصر دوما في تدمير الأنسان  العراقي تحت طائل من التغييب الحياتي والفكري  ، وبوسائل القمع والأبادة والتجويع وبمحاولة الأسقاط السياسي والمعنوي والأخلاقي ، وتبذير ثروات العراق  على ملذاته ومجونه ، على جنونه و هزائمه ، على حثالة مؤسسة القمع التي أوجدها ، على الوشاة والهتافين ، على الخراب تلو الخراب ، على شراء ذمم الدول والأحزاب ، على الشعارات الزائفة وعلى البسملة باسم القائد الأوحد ،  على التأليف والأبداع والاكتشاف والغور في مزايا ( القائد ) وأحلامه ، وتكثيف آلام الناس وبؤسها ومصادرة أحلامها ، بما يخدم مشروع الطاغية من تمكين الموت والأبادة ، بتشكيل لغة لوطن يتوسد أقبية الموت ويلتحف سماوات من الخردل والثاليوم . انتصر القطب الأول ( الطاغية ) حتى عند سقوطه ورحيله المشبوه على الطريقة اللادنية ( نسبة إلى ابن لادن )  الأمريكية السمجة ، أنتصر في أن ينفذ شرط اللعبة مع قطبها الثاني ، في أن يجعل العراق مرهونا لخراب آخر ، للاحتلال بعد ما رهنه مهندسو الاحتلال للدكتاتورية والطغيان طيلة ثلاثة عقود .
 رحل الطاغية منتشيا بكل الخراب ( خرابه ) الذي تربع على عرشه طيلة سنين المحنة والضيم ، ليبدأ العراق محنة خراب آخر ، خراب يفتك ليس بالبشر وحسب بل بالمدن ومعالمها ، بالعراق تاريخا وحضارة ووجودا مدنيا ، لقد أوجد الاحتلال حالة ماقبل المدنية ، حالة ماقبل التحضر ، بل حالة ماقبل البربرية ، فبرمجوا حالة السلب والنهب وفوضى التحطيم وهيستيريا إبادة معالم العراق وسرقتها ( أشرس سرقة أشاعها الغزاة هي سرقة المتحف العراقي( ممتلكات هذا المتحف هي ثروة العراق الحقيقية لا النفط ) ، وربما تكون ممتلكات هذا المتحف الآن في نيويورك ( يجب أن ينتبه كلّ ضمير عراقي شريف لهذه اللعبة البربرية في سرقة المتحف ومتابعتها ) أما صور السراق الصغار( للمتحف ) من العراقيين فهي تغطية للسراق الفعليين والكبار. لم يحم الغزاة  من حرائق بغداد إلا وزارة النفط ، ولم يبذلوا جهدا لتنظيم المدن العراقية الغارقة بالفوضى إلا مدينة كركوك ( مركز النفط ) ، لقد انشغل الغزاة بالنفط إلى الحد الذي لم يساهموا ولو إنسانيا مع الأمهات والأطفال والعوائل العراقية في البحث عن مفقوديهم لدى زنازين مخابرات النظام أو السجون الأخرى ( أظهرت الصور شكوى العوائل وهي ترفع بأيديها كتل القصف المستحيلة ، للوصول إلى حقيقة تواجد أبنائهم ، و الأستغراب من سلوك الغزاة المحتلين من عدم مساعدتهم ، بل ترك أبنائهم من السجناء يواجهون مصيرهم ) ، يرسم الاحتلال لإعادة العراق إلى عصر طغيان جديد ، فهم يتعاملون فقط مع عملائهم لرسم خارطة العراق المستقبلي ( سياسيا ) ، يتعاملون مع رموز من ماكنة القمع السابق والمنبوذين داخل العراق ، وربما يطالب العراقيون مستقبلا بمحاكمتهم على العديد من الجرائم ، فهاهو مدير استخبارات النظام يطرح نفسه محررا للعراق تحت حماية أمريكية ، كذلك عميد سابق وقائد دبابات ساهم بسحق انتفاضة آذار في التسعينات وفي مدينة الناصرية ، وشيخ عشيرة كان يفتخر بعلافته بالنظام وبعشيرته التي أسست النواة الأولى للحرس الجمهوري ، وسارق بنوك ، هاهي ملامح القادة في العرف الأمريكي للعراق الديمقراطي ( الديمقراطية الأمريكية ) ، جرائم الغزاة كثيرة ويعرفها الجميع ، بل أعلن العراقيون من أبناء العراق المنكوبين بالطاغية والغزو موقفهم من الاحتلال وبالطبع هم ضمير العراق وليس الرداحون للاحتلال في المنافي أو من الميلشيات القبلية.
موقف العراقيين من الاحتلال
هذه جملة من شهادات العراقيين الرازحين تحت الاحتلال ومواقفهم منه :
.هذه ليست حرية بل فوضى .
· مشكلتنا مع النظام انتهت ، فليغادر الأمريكيون ويتركوننا نبني العراق .
 ·الأوضاع مأساوية وانعدام الأمان .
 ·أي معارض من الخارج ، من مترفهي الفنادق الأولى ، لا وجود لهم بيننا .
 ·أي أمريكي يتصور أنه سيرغمنا بدباباته على القبول بالاحتلال هو مخطيء .
· لقد شاهدت الأمريكيين ينزلون السراق والرعاع من ميليشيات ..... بشاحنات خارج الموصل لغرض السلب والنهب ( شهادة امرأة عراقية من الموصل ) .
· هل جاءوا للتخريب أم للتعمير ؟ .
· هذه هوية جندي يهودي وبها اسمه ، إنه صاحب الدبابة التي قصفت مسجد الأمام أبي حنيفة (امرأة عراقية من بغداد) .
· حين تتم سرقة المستشفيات وتخريب المؤسسات والوزارات ، يصبح الغرض مقصودا .
 ·لم يستمع الأمريكان لكل النداءﺁت برفع الأسلحة والصواريخ التي تركها النظام في الأحياء السكنية والتي تهدد بكارثة ، بل بالعكس فجروا بعضها داخل الأحياء رغم مناشدتنا لهم بالتراجع ، وسبّب ذلك العديد من الضحايا .
. نظم العراقيون تظاهرات ( أغلب المدن العراقية) ضد الاحتلال ، وضد مؤتمر الناصرية ، وضد التزكية الأمريكية للعملاء ، ، بهذا الوعي العراقي النبيل ، اكتشف العراقيون اللعبة ومنفذيها .
نماذج من العهر
يبدو أن مفردة العهر بدأت تملأ أسماع وأبصار وضمائر البعض حتى تحولوا إلى مستنقع رذالة ، كيف يمكن لشذاذ الآفاق ومزوري مشاعر الناس من المرتزقة ، أبناء الخيانة والاحتلال من مواصلة الدفاع عن المحتل ، بل ومباركة فعل الاحتلال  ، والعمل بالضدّ من شهادات العراقيين ومأساتهم بوطنهم المنكوب بالاحتلال والفجيعة ، بعدما كان منكوبا بالطاغية . هل يكره هؤلاء العواهر العراق إلى هذا الحد ، إنني على يقين من أنهم يكرهون حتى أنفسهم .
• عاهر سليط يحاول الإيحاء بعبثيته وتمرده ، عبثي ميكي ماوسي ، ومتمرد ورقي ، مهووس بالكتابة على صفحات الأنترنيت ( شغل مالا شاغل لهم من موظفي الفراغ ) وبحداسة ( نسبة إلى الحداثة ) مقرفة ، لشدّ ما أضحكني مع بعض الأصدقاء من تمرده الكارتوني يوما ، حين أعلن على صفحات الأنترنيت بأنه كئيب ومتمرد ، ولديه أحساس باللاجدوى وهو ربما يتخذ قرار الإنتحار ( أضحكتنا فكرة الإنتحار على الأنترنيت ، وترحمنا على أرواح المنتحرين الذين تركوا رسائل بجانب أجسادهم تبرّر إقدامهم على الأنتحار ) وسخرنا من كامو ونيتشه حيث أورثونا (خلفا عبيطا) . هذا العبثي الكارتوني فرح وبشوش ورجع إلى الحياة وبهجتها من بوابة غزو المحتل لبلاده ، بل يبرّر فعل الاحتلال ( أي عبثية هذه ) ويتبادل التبريكات والتهاني ولايخفي سروره من الاحتلال ونتائجه الطيبة على أبناء شعبه : كنت اشعر سابقا وانا اشاهد العراقيين في التلفاز، كانت الارجل تحمل اصفادا وهي تخطو مثقلة بالحديد.. الاكراه وفيزياء الخوف غاب عن وجوه الناس، لمعات عيونهم، ومضات رموشهم، الانكسار، الاذلال كله غاب وتفتحت وجوه الناس كالورود اليانعة!!اين غابت كل تلك الاسودادية؟ مدينا كلّ من يتحدث بالضدّ من الغزو بالسوداوية والوقوف ضد( فرحة ) الشعب : انهم دعاة منفى بلا حدود، والا كيف نفسر انهم ضد فرحة شعب باكمله؟ هكذا يزوّر هذا المستقبلي* المريض حقيقة المعاناة والبؤس الذي يعيشه العراقيون تحت واقع الاحتلال ، بعدما وعد الغزاة بعراق ديمقراطي بعد الطاغية ، وإذا به عراق حرائق ونهب وسلب وعصابات وقطاع طرق وتجار مناصب  ، هذه هي فرحة الشعب باكمله ؟ .ولم يقف هذا ال ( المثقف ) المكدونالدي عند هذا الحدّ من الخنوع الفكري المتسول للإحتلال، بل يسوغ الحجج لأسياده ببشائر ضرب سوريا وربما مصر والأردن واليمن والكويت مستقبلا ، وقد يتحول إلى عميل أممي ليطالب أسياده باحتلال الهند وزمبابوي وساحل العاج ، ففي مقال له عنونها :سوريا مصدر كبير لدولة الاقبية وملجا للارهاب..ان اوان ملفها يتشدق بموقفه وإيقاع  الصراحة الفكرية ( العهرية ) بينه وبين أسياده الأمريكان وبكل جرأة العهر : يعجبني التفكير الاميركي ،كوصف مجرد عن مشاعري وموقفي،كما لو ان ايقاعات الصراحة الفكرية بيني وبينهم ككل توامة تخاطرية،فمن غير الممكن القضاء على الشرعيات الدموية وجمهوريات اقبية المخابرات والضابط المطلق الا بتوسيع دائرة التفكيك،بحيث لا تتمكن اقامة ديمقراطية في العراق، فيما الدولة التي صدرت هذا التاريخ الاسود لايديولوجيا السوط المبارك،وجمهورية المخابرات،الا وهي سوريا،تلك هذا هو زمن العهر بامتياز ولمثقفي العهر والمكاسب وبيع الذمم ، هذا زمن عري القيم والضمائر هذا هو زمن المستقبليين المرضى وصرختهم : سلاما أيها الاستعمار ، مرحى أيتها الخيانة .
هامش:
*المستقبلية حركة إيطالية في الفن والادب انطلقت عام 1909 من خلال بيان كتبه الكاتب فيليبو توماسو مارينيتي ، هذه الحركة التي عبدت الآلة وقدرتها على الحركة والدمار ، كذلك وجدوا متعتهم بالحرب والدمار فهللوا للحروب وتدمير المتاحف ( كما يهلّل مثقفو العهر اليوم لتدمير المتحف العراقي ،و بالتغاضي عن الفاعل الرسمي  ) ، أبرز فناني هذه الحركة كان جياكومو بالا ، وأمبرتو بوتسيني و أنطونيو سان إيليا، ولويجي روسولو، وسأضيف لهم كلّ مثقفي العهر ورداحي الغزاة ، رغم جهلهم بمستقبلية أرواحهم المشرئبة للخراب .

ملاحطة :أنني أكتب عن ظاهرة لا أشخاص ، وعن وطن لا عن سجال شخصي ، أؤكد بأنني
غير ملزم بالرد على كلّ مقال أو رد على مقالي .
15-4-2003

 



#علي_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلاما لسعدي يوسف وهو يستعير صوت العراق
- العراق الذي نريد
- العهر الأخلاقي والثقافي 4
- الليل بلاغة عمياء
- العهر الأخلاقي والثقافي 3
- هل هو طهر حقا ؟
- العهر الأخلاقي والثقافي 2
- الذي نام على عشبه - إلى الصديق حمزة الحسن وهو يترقّب حرائق أ ...
- خرق
- رفضي للحروب
- توضيح حول مقال بأسم علي رشيد
- تفاصيل الذاكرة
- عواء البنادق


المزيد.....




- السعودية.. 28 شخصا بالعناية المركزة بعد تسمم غذائي والسلطات ...
- مصادر توضح لـCNN ما يبحثه الوفد المصري في إسرائيل بشأن وقف إ ...
- صحيفة: بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة اتفاق الرهائن وهجوم رفح
- بخطوات بسيطة.. كيف تحسن صحة قلبك؟
- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علي رشيد - العهر الأخلاقي والثقافي 5