أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي رشيد - الذي نام على عشبه - إلى الصديق حمزة الحسن وهو يترقّب حرائق أخرى














المزيد.....

الذي نام على عشبه - إلى الصديق حمزة الحسن وهو يترقّب حرائق أخرى


علي رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 439 - 2003 / 3 / 29 - 13:58
المحور: الادب والفن
    


الذي نام على عشبه

إلى الصديق حمزة الحسن وهو يترقّب حرائق أخرى

قرأت حزنك ايها الصديق الذي أنجبه الرب
قرأت حزنك كثمار توقظ الظهيرة من ظلالها .
هل كان صديقك ذاك الذي نام علىعشبه ؟
يحملق بعينين مكتومة ببهجة الموت .
هل كان صديقك ذاك الذي تمدّد في جرحه ؟
نازفا في الغياب سماواته العارية إلا من الرصاص
مانحا كفه للعراق الذي مرّ من هنا ،
يشير للملائكة أن أحملوا عنه زاده والبندقية ،
وماتبقى من الحلم .

تتكدس القيامة ، وهي تنبس فجيعة أرواحنا
ونحن نتأمل الصورة
التي توشك أن تتهشم في البياض .
تتهاوى الأرتال عاصفة بالموت .
تستطلعه العربات
توميء نحوه الوشاية
لكنه يرث الزمان .
مطلق يشهر بسالة الصمت
وهو يوقظ أهدابه المكتومة بالأنين .
لم يرث غير قرآنه الصغير،
وردة من حبيبته ، مبتلة بالنذور ،
وخواتم تلمس الأرض
والمكان هو الله .

كان يتدلى
كعرائش من أرغفة ونخيل .
كسيرة للمراثي التي لم تنبس بالدم .
كان يروي فحولة الأرض
يستذكر عصابة أمه التي أثكلتها المصائب ،
كان يتمهل في أن يسرد الموت .

27-3-20
علي رشيد

 



#علي_رشيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خرق
- رفضي للحروب
- توضيح حول مقال بأسم علي رشيد
- تفاصيل الذاكرة
- عواء البنادق


المزيد.....




- مؤرخ وعالم آثار أميركي يُحلل صور ملوك البطالمة في مصر
- -المعرفة- في خدمة الإمبريالية والفاشية والاستبداد
- روزي جدي: العربية هي الثانية في بلادنا لأننا بالهامش العربي ...
- إيران تكشف عن ملصق الدورة الـ43 لمهرجان فجر السينمائي
- هوس الاغتراب الداخلي
- عُشَّاقٌ بَيْنَ نَهْرٍ. . . وَبَحْر
- مظهر نزار: لوحات بألوان صنعاء تروي حكايات التراث والثقافة با ...
- في حضرةِ الألم
- وزير الداخلية الفرنسي يقدّم شكوى ضدّ ممثل كوميدي لتشببيه الش ...
- -بائع الكتب في غزة-.. رواية جديدة تصدر في غزة


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي رشيد - الذي نام على عشبه - إلى الصديق حمزة الحسن وهو يترقّب حرائق أخرى