أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - هدى الجابري - رد على مقتدى الصدر..حول الماديين والمال والجنس..














المزيد.....

رد على مقتدى الصدر..حول الماديين والمال والجنس..


هدى الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 6575 - 2020 / 5 / 27 - 11:00
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


نشر المواطن مقتدى الصدر في تغريدة له يوم 19 ايار بمناسبة يوم محاربة رهاب المثلية اراءه عن قضايا: حرية المرأة، الاختلاط، السفور، المساكنة ،زواج المثليين والخ. متهما الماديين بالمال والجنس!!! واطلق حكما اخلاقيا عليهم وهو" التسافل"! واهمية رأي المواطن مقتدى الصدر متاتية فقط وفقط لكونه يقف على رأس ميلشيا، وله حصة في البرلمان والحكومة، وله قدرة على قتل المخالفين له. ان لم يكن بهذه المكانة السياسية والعسكرية. لكان مجرد رأي سمعناه ومضينا في سبيل حالنا.ولكن
كمواطنة، بدوري، وأيضا لي حرية التعبير عن رأيي تجاه المسائل التي طرحها اعلاه. أقول،
الاتهام الاول "الماديون يفكرون بالمال": لكي نحكم فيما اذا كان الماديون يفكرون بالمال او لا. واقع الامر والحال الان، ليست ايدي ا"لماديين "على الاموال، بل ايدي المتدينين والاحزاب الدينية و الاسلامية وحزبك يا مقتدى من بينهم ( التيار الصدري) هم من يسيطر على الاموال. وقد تمت تجربتكم ولمدة 17 عاما. لم ولن ننسى القتال الذي دار بين اولاد العم في داخل عائلتك من اجل السيطرة على مداخل ومالية مرقد " الكاظم" في الكاظمية. صراع متدينون من اجل المال. ومن عام 2003 ولحد هذه اللحظة مازالت الصراعات تدور بين الاحزاب الاسلامية حول الوزارات. لان الوزارة هي عبارة عن بئر نفط لتحصيل الاموال. ولهذا السبب لا يستطيع الكاظمي استكمال تشكيل كابينته.
ماقمتم به أيها الإسلاميون من نهب و فساد وصل لحد افلاس ميزانية بلد كامل لم يقم به لا الماديون ولا الملحدون ولا المثليون ولا النساء السافرات او المتعريات . بل انتم، رجال العمائم و اللحايا واتباع الشريعة. هذا ليس ادعاء او افتراء. بل واقع. لنعدد: حزب الفضيلة، والتيار الصدري، حزب الدعوة، وصادقون، وعصائب اهل الحق..والخ من القائمة.
الاتهام الثاني للماديين بال"جنس": لم يدعو الماديون الى زواج الاطفال. لم يدعو الماديون الى زواج المتعة. انتم شرعتم بهاتين المسالتين. انتم الذين تطرقتم للجنس ووضعتم له قوانين وجعلتم له سعر وثمن:مثلا زواج القاصرات واللذي يحلل ممارسة الجنس مع الأطفال الذين لم يكتمل حتى بناء أدمغتهم ليستطيعوا التفكير كاناس ناضجين. انتم سمحتم بالجنس مقابل المال، في تشريعكم لزواج المتعة. هل هنالك استرخاص لجسد الانسان بقدر تحويله الى سلعة قابلة للبيع وحسب المدة المخصصة للتمتع بهذه السلعة –" الجسد".
تتحدث عن الاختلاط " كتسافل"..( كلمة جديدة)! .لماذا صار هنالك فصلا بين الجنسين اصلا واساسا و في المقام الاول؟ لماذا يجري التفريق بين النوع البشري على اساس جنسهم؟ الا يشبه هذا التفريق القائم على أساس الجنس كثيرا مااعافته البشرية من التفريق على اساس لون الجلد. هذه العنصرية بالتعامل مع البشر معيب الحديث عنه اليوم ولكنكم تحملون لواء هذه العنصرية ومازلتم متعلقين بها . ستكف البشرية قاطبة عن مسالة الفصل بين البشر على اساس جنسهم، كما كفت عن ان تفرق بين البشر على اساس لونهم.
المساكنة: هل المساكنة حرام؟ أنتم من حلل المساكنة أولا لكن باشتراط المال وجعلتم المراة سلعة تباع وتشترى . لماذا تكون المساكنة حلالا اذا دفع الرجل مالا الى المرأة وجعلها له لفترة زمنية تحت تسمية " زواج متعة" واذا لم يدفع مالا سيكون حرام؟ اذن شرعيتها مكتسبة من المال المدفوع. أي عقل يحمل ذرة من الانسانية يقبل بتحويل انسان اخر الى سلعة تشترى وتباع لغرض الجنس ولبضعة أيام. وحين يقرر شخصان ناضجان المساكنة مع وجود الحب والمودة والرضا وليس للمال اي مكان في علاقتهما تصابون انتم وملاليكم بالذعر والتهديد لقيمكم اللتي ستلغيها الإنسانية شأت ام ابيت. المساكنة حاجة نابعة من موافقة الطرفين الحرة ، الحرة من المال والتسليع. في المساكنة الحرة التي ترفضها انت ليس هنالك شخص مجبر على ان يبيع جسده. و ليس هنالك من يضطر الى ان يقايض المال بالجنس. التمتع بعلاقة جنسية إنسانية يجب ان يكون نابع من رغبة الطرفين وليس من اجل المال. يجب القضاء على العقلية التي تروج لربط علاقة الجنس بالمال.
اما مسالة المثليين، من يقف ضد المثليين الان كمن يقول: الارض واقفة والشمس تدور حولها التي قيلت قبل قرون. اعتذرت الكنيسة من غاليلو لانها عاقبته حين قال بان الارض تدور حول الشمس. لانها اكتشفت بعد ثلاثة قرون علميا ان ماقاله صحيح. فاعتذرت. فهل سيعتذر الاسلام السياسي بعد ثلاثة قرون، اكثر او اقل حين يكشتف ان المثلية ليست مرضا، ليست خيارا، ليست انحرافا، مسالة لا صلة لها بالاخلاق. المسالة متعلق بجسد وبتركيبة الانسان الفسلجية والبايولوجية. هل ستعتذرون للذين قتلتوهم، الشباب المثليين، العزل الابرياء، الايمو.. هل ستعتذرون لحمودي وكرار ولالاف غيرهم؟
طبعا يرعبك وامثالك من الملالي وأصحاب العمائم ان يمسك الماديين بالسلطة لانهم سيقدَّروا وسيعطوا قيمة كبرى لاشباع الحاجات الإنسانية والتي لا يضطر معها الانسان، رجلا كان او أمرأة الى بيع جسده/ا . سيلغى المال والنقد. سيكون تحقيق اشباع حاجات الانسان عن طريق توزيع منتوج البشر حسب كل وحاجته التوزيع على أساس الحاجة وليس على أساس التبادل بالنقد وتحقيق الأرباح . واذا رفع المال والنقد من التعامل بين البشر ستتحررالانسانية ولاتضطر النساء ولايضطرالرجال لبيع اجسادهم. ويتوقف جسد الانسان من ان يصبح سلعة وانت وامثالك سيتكلم التاريخ عنكم كما يتكلم الناس الان عن الكنيسة االي عاقبت غاليلوا.
واخيرا مسالة الوصاية على الناس.انتَ لست وصيا على احد و كف عن ان تخاطب الناس كانهم جهلة بمصائرهم واختياراتهم. جهلك لايعني ان الناس جهلة فيجب الثقة بعقل البشر الناضجين . الانسان الناضج ليس بحاجة للوصاية على ما يريد ان يفعل. ان تكون لك قوة في السلطة، لا يعني ان لديك الحق او السلطة لتتحكم بالسلوك الشخصي للافراد. السلوك الشخصي للافراد خاص بالافراد انفسهم وقائم على أساس احترام حرية الفكير والتعبير وان لا يضرانسان بانسان الاخر.



#هدى_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فوز ترامب بداية لمرحلة جديدة اكثر بربرية!
- لاتغسلوا ذنوبكم بدمائهم
- سبي النساء وسيلة الحرب الداعشية ضد الانسانية
- التحرش الجنسي بين التبرير والواقع
- دعوة خلع الحجاب تهدد من؟
- تكليف شرعي أم اغتصاب للطفولة
- سيرة للموت
- نوال السعداوي، والحاجة لحركة من أجل إنهاء إضطهاد المرأة
- حركة احتلال وول ستريت


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - هدى الجابري - رد على مقتدى الصدر..حول الماديين والمال والجنس..