أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري الفرحان - المثقف واستخدام المفردة الحلقة الثانية















المزيد.....

المثقف واستخدام المفردة الحلقة الثانية


صبري الفرحان
(Sabri Hmaidy)


الحوار المتمدن-العدد: 6560 - 2020 / 5 / 10 - 17:32
المحور: الادب والفن
    


المثقف واستخدام المفردة
الحلقة الثانية
اللغة التي يتعاطها المثقف غير اللغة العلمية لغة الاختصاص، وعليه قد لا نعيب على الطبيب او المهندس او الفيلسوف او المختص بالتاريخ وأي اختصاص اكاديمي سواء العلوم العلمية اوالتطبيقة التقنية او الانسانية عندما يستخدم مفردة او مصطلح بلغة اخرى، ولكن موضع النقاش خارج القوالب الاكاديمية، وعليه نضطر الى تعريف المثقف.
المثقف في المفهوم الاصطلاحي: ناقدٌ اجتماعيٌّ، "همُّه أن يحدِّد، ويحلِّل، ويعمل من خلال ذلك على المساهمة في تجاوز العوائق التي تقف أمام بلوغ نظام اجتماعي أفضل، نظامٍ أكثر إنسانية، وأكثر عقلانية"، كما أنه الممثِّل لقوَّةٍ محرِّكةٍ اجتماعيًّا، "يمتلك من خلالها القدرةَ على تطوير المجتمع، من خلال تطوير أفكار هذا المجتمع ومفاهيمه الضرورية". (1)
ويبين ابن منظور في لسان العرب أن معنى ثَقَفَ: جدّد وسوّى، ويربط بين التثقيف والحذق وسرعة التعليم.
أما في اللغة الإنكليزية، الثقافة والتهذيب وقد يعطونها أحياناً معنى الحضارة، ويشتقون للثقافة مفردة معناها: حراثة، تعهد، تهذيب، رعاية(2)
المثقف وان كان لايستطيع استخدام مفردة خارج القواميس وكمثال استخدم المفكر العربي محمد عابد مفردة ورغم انه كرر استخدامها ولمدة 30 سنة الا انه لم يستطع ان يدخلها احد القواميس، والقصة المعروفة حول مفردة ما في رواية (حماري قال لي ) الى توفيق الحكيم عندما سئل عنها ذا ليس لها ذكر في احد القواميس وتخلص من السوال - اين وجدت هذه المفردة ؟ وبسرعة بديهيه اجاب سلوا الحمار (فهي جائت في كلامه) (3).
الا المثقف يستطيع انتقاء المفردة وهنا امام المثقف خيارات بين الجمود والاصالة وضياع الهوية والانتماء الفكري الاممي .
ضاعت الهوية العربية بعد تبني التيار القومي العربي اقتباس التجربة الغربية واعتماد الفكر الراسمالي، والدليل على تبنيه الفكر الرسمالي، اعتمادة على العلمانية كاطروحة سياسية الى ادارة الدولة وهي اطروحة الفكر الراسمالي(4) وان رفع شعار الاشتراكية ليوهم الشعب العربي انه بعيد عن فلك الراسمالية، حيث احكمت الدول الراسمالية المهيمنة على الشعب العربي خطتها بالسماح للفكر القومي(5) بالصعود على سدة الحكم بدعم مباشر منها فكونة طبقة من الدكتاتوريات العربية وعلى راسهم صدام حسين(6) في الدول الثائرة كمصر والعراق والجزائر وسوريا وتونس،اما الدول المستسلمة التي تسير علنا وفق ما رسمت لها الدولة المهيمنة فمازال الملك يحكم الى اليوم كالاردن والمغرب ودول الخليج .
ولكن للموضوعية بقت هناك سيطرة فكرية على المفردة الداخلة بما فيها مفردة علماني فحسم قرار لمجمع اللغة العربية في القاهرة مسألة ضبط عين "علماني"(7) .
ووقعت المملكة العربية السعودية في الجمود على للغة لدرجة حتى باستخدامها التاريخ الهجري كموقف رسمي لذا عانى الفرد السعودي من صعوبة فهم المصطلحات العلمية والمفردات الحديثة التي دخلت الثقافة العربية اما الموقف الشعبي فهو ضياع الهوية كاي بلد عربي
اما الاصالة فقدناها بفقدان امتنا للفعل منذ سقوط الدولة العباسية، وانتنقلت ثقافتنا من الفترة المظلمة الى الهيمنة التركية ومنها الى البريطانية الى الهيمنة الامريكية فبات فعلنا رد فعل لما يريد الاخر ان ننفعل به (8)حتى على المستوى الثقافي
والانتماء الفكري الاممي حيث يتطلب ادخال مفردات ما، فلم يكن، لتحجيم الفكر الشيوعي لطبيعة الامة الاسلامية(9)، ومحاربة الدكتاتوريات ذات الاتجاه القومي في اقطارنا للفكر الاسلامي باعتباره فكر اممي ايضا.
وما ندعو اليه اليوم كحد ادنى (10)ان تكون هناك سيطرة نوعيه من قبل المجمعات العلمية للغوية او الشخصيات الفكرية او أي جهة ثقافية على المفردة على الاقل كما كانت تحت ظل الحكم القومي في زمن الدكتاتوريات العربية، ونوقف تدَنّي اكثر في ضياع الهوية اذا تركت الامور على عواهنها في زمن الربيع العربي تحت ظل الديمقراطية (11)
وكمثال على ذلك غزتنا مفردة ثيمة فلم يكن لها اصل عربي لذا اضطرت معاجم اللغة ان ترسمها برسمها الانكليزي theme ويسميها ثيمة ويعطيها معنى اللحن الرئيسى المتكرر فى نص او اللحن الاساسي (12)
وطالعتنا عناوين مثل
الاغتصاب كثيمة ادبية في كتابات الكاتبة الجزائرية فضيلة الفاروق (13)
القسوة كثيمة أساسية في مجموعة "التابوت" لصبيحه شبر(14)
او يرسمها thema ويسميها تيمة ارجاعا الى اصلها لاتيني كما ورد في شبكة الفصيح الاتي (15)
thema تيمة
كلمة من اللفظ اللاتيني (تايما) ويعني الشيء الذي نضعه
أما الكلمة نفسها فتعني الفكرة الأساسية أو التكوين الرئيس للجملة أو النص،ويمكن أن تشير إلى مجموعة كلمات تنتمي إلى حقل واحد لإعطاء دلالة معينة ،فمثلا قد يكون النص موحيا بالحزن ويسيطر على الرواية أو القصيدة جو من الأسى فنقول إن التيمة هنا هي تيمة الحزن والأسى ،أو الفرح أو اليأس وهكذا
اذا مع الفعل العربي على اقل التقادير على المستوى الثقافي
ههههههههههههههههههههههههامش
1-من هو المثقف؟ - شبكة الألوكة باشراف سعد عبدالله الحميد
رابط الموضوع
http://www.alukah.net/fatawa_counsels/0/13999/#ixzz6LpwHdCte
2- تعريف المثقف والثقافة. عباس النوري موقع الحوار المتمدن
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=116107&r=0
3- المثقف واستخدام المفردة الحلقة الاولى صبري الفرحان
http://www.alnoor.se/article.asp?id=198222
4- لان الفكر الشيوعي بما فيه الاشتراكي يطرح البروليتاريا كاطروحه سياسية الى ادارة الدوله
والفكر الاسلامي عمليا طرح ولاية الفقيه كاطروحه سياسية الى ادارة الدوله ونظريا لديه ثلاث اطروحات اخر وهي اطروحة شورى الفقهاء واطروحة الخلافة واطروحة حزب الامة راجع كتاب دليل السياسيين الاسلاميين صبري الفرحان
5- ولم يسمح للفكر الاسلامي او الشيوعي باستلام الحكم
6- حيث وصف صدام حسين هذه الطبقة ومن على شاشة التلفزيون وفي كل الاعلام بالثورجية ويقصد بهم من صادروا الفكر القومي لصالح امريكا وهم صدام حسين، انور السادات وخلفه حسني مبارك ، حافظ الاسد وخلفه بشار الاسد ، معمر القذافي، زين العابدين بن علي، علي عبد الله صالح، ومع ذلك نكن كل الاحترام للفكر القومي الاصيل ونهيب به ليرجع الامور الى نصابها كفكر يخدم قضايا الامة العربية
7- تردد في العصر الحديث استعمال كلمة (علماني) على أقلام بعض الكتاب والمفكرين بفتح العين غالبا وبكسرها في النادر (فمن فتح العين أراد النسب إلى العلم بمعنى العالم) (ومن كسر العين أراد النسب إلى العلم) وقد انتهت اللجنة إلى أن ضبط الكلمة هو بفتح العين لأنها ترجمة للكلمتين(laïque, seculier) هما تدلان على الانتماء إلى العالم، أو إلى الأرض، دون الانتماء إلى الدين، أو العلم". وكل المصادر اللغوية العربية على هذا القول فلا داعي إلى الاستفاضة فيه لوضوحه التام
8- مقوله للمفكر الاسلامي محمد حسين فضل الله
9- طبيعة الامة الاسلامية مفهوم ورد في كتاب ثقافتنا - نحو ثقافة اسلامية علمية عملية واعية - للكاتب الاسلامي عبد الكاظم عبد الله الصالحي
10- والا الدعوا الحقيقة هي ان يكون لنا فعل لنحدد موقف واضح من الدولة الكبرى المهيمنة علينا.
لنقبلها الى الاخر ولكن ليس بخضوع العبيد بل بموقف الشجاع من الاقوى منه فنطرح مثلا نموذجا كا الحكم في استراليا وكندا فما وزالت تحت التاج البريطاني ولكن باستقلالية تامة في ادارة البلاد
او نرفضها للاخير الى أخر عرق ينبض لعربي على هذه الارض
11- وان كان لنا راي اخر فهو ليس ربيع عربي بل حدث تغير في السياسة الامريكية من الدكتاتوريات الى الديمقراطية لمتصاص نقمة الشعب العربي وخوفا من ثورة حقيقة تؤدي الى طردها من الوطن العربي فضحت بعميلها صدام حسين وبقية الدكتاتوريات العربية كما ضحت بعميلها رقم واحد في الشرق الاوسط وهو شاه ايران محمد رضا بهلوي، راجع كتاب دليل لفهم حركة الامة صبري الفرحان
12- ترجمة و معنى theme في قاموس عربي انجليزي
https://www.almaany.com/ar/dict/ar-en/theme/
13- لقاء بورين حبيب مع الكاتبه على موقع القدس العربي
https://www.alquds.co.
14- مقال للناقد المغربي عبد الرحيم التدلاوي على موقع الحوار المتمدن
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676118
15- ما معنى كلمة ثيمة منتدى شبكة الفصيح
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=55533



#صبري_الفرحان (هاشتاغ)       Sabri_Hmaidy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جذور وطن
- كيف تُعامل امريكا اليهود بعد جائحة كورونا
- المناضل الشيوعي الحلقة الخامسة
- رئاسة ترامب هل هو تاسيس الجمهورية الثانية في امريكا ويكون ال ...
- رئاسة ترامب هل هو تاسيس الجمهورية الثانية في امريكا ويكون ال ...
- رئاسة ترامب هل هو تاسيس الجمهورية الثانية في امريكا ويكون ال ...
- قصة نجاح
- المارد العراقي الى اين 2020 بين امريكا وايران
- تشرين 2019 والفعل العراقي
- العراق تظاهرات تشرين كيف نجني ثمرتها الحلقة الرابعة ثقافة ال ...
- العراق تظاهرات تشرين 2019كيف نجني ثمرتها الحلقة الاولى غياب ...
- العراق تظاهرات تشرين كيف نجني ثمرتها الحلقة الثانية توحيد ال ...
- العراق تظاهرات تشرين 2019 كيف نجني ثمرتها الحلقة الثالثة مرح ...
- المناضل الشيوعي (1) الحلقة الاولى
- المناضل الشيوعي الحلقة الرابعة
- المناضل الشيوعي الحلقة الثالثه
- المناضل الشيوعي


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري الفرحان - المثقف واستخدام المفردة الحلقة الثانية