أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - صبري الفرحان - جذور وطن















المزيد.....

جذور وطن


صبري الفرحان
(Sabri Hmaidy)


الحوار المتمدن-العدد: 6554 - 2020 / 5 / 4 - 13:50
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


كم منزلٍ في الأرض يألفُه الفتى *** وحنينُــه أبــداً لأوّلِ منــــزلِ(1)

الوطنية والحنين الى الوطن هل غابت عن العراقيين اليوم فتعددة ولاءاتهم
المنزل او الوطن، ليس بالحدود السياسية التي تصغر وتكبر حسب القرار السياسي، ولا بالحدود الجغرافية التي تتبع الحدود الطبيعية من انهار وجبال وبحارووديان وغيرها، بل مسقط راس الانسان الذي ينشد له بشكل عجيب وعليه ينشد لحده الجغرافي وحتى لحده السياسي وخصوصا حدودنا نحن الوطن العربي الذي قسمته دول الحلفاء(2) في الحرب العالمية الاولى وعلى كل حال بات العراق وطن.
وبما نحن امة (3)غاب فعلها بسقوط الدولة العباسية لذا بالاضافة الى تقسيم الوطن قسموا ارزاقنا فجاع القسم الاكبر لكي تذهب خيراتنا الى الدوله المهيمنه فمن تركيا الى بريطانيا الى امريكا .
وبعد اكتشاف النفط في ارضنا زدنا جوعا في العراق لاننا شعب متمرد ثائر فقتلنا الملك شر قتله وبقى الملك في دول الخليج وفي الاردن والمغرب الى يومنا هذا، وكافأة بريطانيا مثلا دول الخليج فجعلتهم شعوب مترفه بشكل نسبي عن الدول الثائرة مثل العراق وسوريا ومصر والجزائر.
البدون
في خمسينيات وستينيات القرن الماضي 1950- 1960هرع العراقيون وخصوصا اهل الجنوب من اجل لقمة العيش الى الكويت فما بين سفر وعودة استقر قسم منهم في الكويت واستوطنوا فيها ولكن لم يحصلوا على الجنسية بل اعطوا جنسية من الدرجة الثانية(4)
واندمجوا مع المجتمع الكويتي لدرجة غير منهم مذهبه من المذهب الجعفري الشيعي الى احد المذاهب الاربعة السنية، وبشكل شعبي حاولوا تقليد الكويتيين لدرجة ظهرت الطريفة (الماعنده كرش ما عنده شخصية)
لان الكويتيين كانوا ينظرون بعين الازدراء الى العمال الجياع النحاف القادمين من العراق وكردة فعل بدا العمال وخصوصا الجيل الثاني بالتركيز على السمنه وتكبير الكروش حتى لا يلاقوا الازدراء من الكويتين، استمرت هذه الشريحة بخير ويحسدون من اقرانهم الذين لم تتوفر له الفرصة بالاقامة في الكويت حتى اجتياح صدام حسين للكويت .
عند دخول القوات العراقية الكويت تباينت مواقف الكويتيون من اصل عراقي النسبة الاكبر وقفت على الحياد والنسبه الاقل وقفت مع صدام وقواته وخانوا الكويت ونسبة قليله جدا اخلصت للكويت وقاتلت مع الجنود الكويتين واسروا ككويتي قتل من قتل وأرجع للكويت من ارجع عندها ثمنت الكويت هذه الوقفه المشرفه للعراقي لم تخرجه من الكويت واخرجت كل كويتي من اصل عراقي الى خارج العراق .
انقسم الكويتيون من اصل عراقي الى قسمين قسم رجع للعراق وحصل على وثائق عراقية وقسم بغضا بالبعث وصدام او ولاء للكويت لم يرجع الى العراق فبات بلا هوية فالهوية العراقيه قد فقدها بتقادم السنون والهوية الكويتية سحبت منه لذا سميت هذه الشريحة ب
البدون : اي بدون جنسية بدون هوية
وتم قبلوهم لاجئين في الدول المتقدمه، وقسم منهم بقى في الدول العربية او الاسلامية ولكن ترى من خلال مخالطتم او اي دراسة يقوم بها اي باحث انهم عراقيون للنخاع لذ ضجت بهم السفارات العراقية في الخارج لانهم يرغبون في زيارة العراق فما زال العراق في قلوبهم يجري مجرى الدم فيهم .
البدون بقى العراق في قلوبهم يجري في دمائهم ايضا، لذا قسم كبير منهم استقر في الدول العربية وقسم منهم حصل على اللجوء في الدول المتقدمة

المسفرون
في سبعينيات وثمانينات القرن الماضي عمد البعث بخطوة طائفية خفية الى تقليل نسبة الشيعة في العراق وعليه سفر كل عراقي مكتوب في جنسيته تبعية ايرانية، لانه ابان الهيمنة العثمانية على العراق اشترى قسم كبير من الشيعة وبعض الميسورين السنة العراقيون الجنسية الايرانية هربا من الخدمة الالزامية في الجيش التركي .
فترك البعث في السبعينيات هولاء على الحدود الايرانية ليلاقوا مصيرهم
ونفس الشئ عمل صدام قبيل الحرب وفي بدايتها اذ ترك هولاء على الحدود الايرانية ولكن اعتقل شبابهم واغلب رجالهم واعدم قسم وسجن قسم وسفر قسم على كل حال دخل المسفرون ايران، لم ترحب بهم ايران كل الترحيب.
المسفرون بقى العراق في قلوبهم يجري في دمائهم لذا خرج قسم كبير منهم خارج ايران الى الدول العربية وقسم منهم حصل على اللجوء في الدول المتقدمة

المهاجرون والمهجرون
في التسيعينات من القرن الماضي حيث ضعفت سيطرة صدام حسين على العراق هاجر او فر من دكتاتورية صدام ودمويت البعث اعداد هائلة الى دول الجوار ومنها الى الدول المتقدمه قبل وبعد واثناء ثورة الشعب العراقي في 1991 التي اجهضها صدام بمساعدة امريكا وسجلها التاريخ انتفاضة حيث قدر عدد المهاجرين ب 5 مليون مهاجر
وفي العقد الاول من القرن الحالي بعد التغير فر البعثيون المطلوبون للشعب وبعد نشوب الحرب الطائفية فر الكثيرممن وقع عليهم الحيف جراء الطائفية، التي اذكتها امريكا، الى دول الجوار ومنها الى الدول المتقدمه ايضا فزاد عدد الذي فروا من العراق وتجاوز ال 6 مليون عراقي، وفي احصائية الى الامم المتحدة في 2006 هناك 6 مليون عراقي خارج العراق منهم الف عائله في اثيوبيا (5)
المهاجرين والمهجرون بقى العراق في قلوبهم يجري في دمائهم ايضا، لذا خرج قسم كبير منهم الى الدول العربية وقسم منهم حصل على اللجوء في الدول المتقدمة

اليهود

في الاربعينيات والخمسينيات وبالضبط في 1941 حيث الفرهود هجرة اليهود قصرا وكانت اخر وجبة من التهجير القصري لليهود في 1950، الى الكيان الصهيوني ولم يستقر القسم منهم وخرج الى الدول الاخرى لدرج سار قسم منهم على الاقدام للعيش في سوريا ولبنان والدول المجاوره ، وبقى حنينهم الى العراق ومن الامثله على ذلك كثيره منها
ظل الاديب سمير نقاش رافضاً لواقع العيش في إسرائيل معتزا بانتمائه العراقي البغدادي، وحاول أكثر من مرة مغادرة إسرائيل سيرا على الأقدام إلى لبنان.
وفي لندن أتمن اليهودي ميشيل على امواله محمد العراقي ليس الا انه يحب العراق
وفي روتردام احد مدن هولندا أمن رؤفائيل العراقي اليهودي العراقي المسلم فراس الذي تعرف عليه في ان لا يحتاج شي الا يطلبه منه
اليهود بقى العراق في قلوبهم يجري في دمائهم ايضا، لذا خرج قسم منهم خار الكيان الصهيوني الى الدول العربية وقسم منهم حصل على اللجوء في الدول المتقدمة
الخلاصة البدون الذين عاشوا في الكويت والمسفرون قصرا الى ايران والمهاجرين والمهجرون واليهود المسفرون قصرا الى الكيان الصهيوني بقى العراق في قلوبهم ويجري في دمائهم، لذا خرج قسم كبير منهم الى الدول العربية وقسم منهم حصل على اللجوء في الدول المتقدمة
وعليه نناشد كل عراقي اليوم ان يسعى الى فعل عراقي وان غاب عن الامة الفعل منذ سقوط الدولة العباسية، لا ان يدعي الوطنية وينادي بعراقيته وهو ذيلا الى امريكا
نعم مع الفعل العراقي
ليكون السياسي العراقي
اما شجاعا ويرفض امريكا الى الاخر
او صادقا ليقبل امريكا الى الاخر
بفعل عراقي
ولا يتم تعينه من واشنطن ويلعن امريكا على الملاء كصدام واغلب الحكام العرب
نعم مع الفعل العراقي ليفتح العراق ذراعيه لكل عراقي فيرجع البدون والمسفرون والمهاجرون والمهجرون واليهود الطيبون ولا يدخل كل مندس وعميل وصهيوني الى العراق تحت هذه العناوين .
ههههههههههههههههههههههههههههامش
1- الشاعر ابو تمام حبيب بن أوس بن الحارث الطائي803 -845 م شاعر في العصر العباس
2- اتفاقية سايكس بيكو في 1916 هي معاهدة سرية بين فرنسا والمملكة المتحدة بمصادقة من الإمبراطورية الروسية وإيطاليا تم بموجبها تم تقسيم تقسيم مناطق نفوذ الدولة العثمانية التركية بعد خسارتها الحرب
3- المقصود الامة الاسلامية بشكل عام والامة العربية بشكل خاص والعراق بشكل اخص
4- المعروف في البلدان المتقدمة من يمضي مدة معينة من الاستقرار في دولة ما قسم من الدول تحددها ب 3 سنة والقسم الاخر ب 5 سنة وبعدها يمنح الجنسية ولا فرق بينه وبين اي مواطن اصلي في البلد من ناحية قانونية.
5- حصلت على هذه الاحصائية بالاضافة الى الخطة الخمسية للامم المتحدة في توطين لاجئين، في بلد ثالث، عندما جمعنا اكثر من مئة توقيع من العراقيين في سوريا وقبل التغير، حيث شكلنا لجنة لمقابلة رئيس بعثت الامم المتحدة في سوريا من 2002 الى 2007 اللجنة كانت مكونه من اربع اشخاص ثلاثه ثابتون وشخص اختاره كل سنة من اخر ما وصل من العراقيين الى سوريا



#صبري_الفرحان (هاشتاغ)       Sabri_Hmaidy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف تُعامل امريكا اليهود بعد جائحة كورونا
- المناضل الشيوعي الحلقة الخامسة
- رئاسة ترامب هل هو تاسيس الجمهورية الثانية في امريكا ويكون ال ...
- رئاسة ترامب هل هو تاسيس الجمهورية الثانية في امريكا ويكون ال ...
- رئاسة ترامب هل هو تاسيس الجمهورية الثانية في امريكا ويكون ال ...
- قصة نجاح
- المارد العراقي الى اين 2020 بين امريكا وايران
- تشرين 2019 والفعل العراقي
- العراق تظاهرات تشرين كيف نجني ثمرتها الحلقة الرابعة ثقافة ال ...
- العراق تظاهرات تشرين 2019كيف نجني ثمرتها الحلقة الاولى غياب ...
- العراق تظاهرات تشرين كيف نجني ثمرتها الحلقة الثانية توحيد ال ...
- العراق تظاهرات تشرين 2019 كيف نجني ثمرتها الحلقة الثالثة مرح ...
- المناضل الشيوعي (1) الحلقة الاولى
- المناضل الشيوعي الحلقة الرابعة
- المناضل الشيوعي الحلقة الثالثه
- المناضل الشيوعي


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - صبري الفرحان - جذور وطن