أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ياسين طه مهدي النداوي - تزاحمت ايامنا














المزيد.....

تزاحمت ايامنا


ياسين طه مهدي النداوي

الحوار المتمدن-العدد: 6550 - 2020 / 4 / 30 - 00:54
المحور: الادب والفن
    


تزاحمت ايامنا بين آلامٍ واحزانِ وتمردت علينا احلامنا ؛كفاك يا من نراك بصيصاً للأمل ان تضيق وتضيق اوشكت على نهاية الامل ذهب الشعاع المنير ؛ احلامنا امست بين الرماد والحريق شبابنا ضاع في حلم رسمناه على حبٍ رقيق كنا في الامس نسير بأحلامٍ في واسع الطريق وكلما تقدمنا بدأ يضيق ويضيق ويضيق وما من انفراجة او بصيص لنبصر بهِ نهاية الطريق ؛ اصبحتُ كطائرٍ رفرف بجناحيه الهزيلتين في ريحٍ عاتية اراد فقط ان يعيش حريته اراد ان يكون طليق فما استطاع علوّاً ولا ان يرجع الا امان الطريق او كطير في بستان أمّن بذي شيبة فرفر جنبه مزيناً عليه مسمعه بلحنٍ طليق فأرداه قتيلاً فما نال مبتغاه ولا تزينت به الاشجار وكلن حلمه بعيداً من التحقيق.
ايامنا كما هي متكررة لا متجددة فما امسينا به اصبحنا به .
فتعال يامن ارجوه بجانبي وساندني في ما مر ويمر بي كن لي ما اود ان تكونه ؛
تعال بجانبي وخذ مني حيّزاً ؛ تعال بجانبي وارسم لي طريقاً ملوناً بعبق عطرك ؛
خذني من واقعي الى ما شئت من مكان
ودعني اعيش في احلامٍ لا نسيج لها من الخيال ؛ كن لي ذالك الوطن الذي تهيم روحي فيه ؛كن لي مسكناً القي فيه جمع اسراري ؛كن فراشاً الوذ به عند تعبي انوح عليه اهاتي واوجاعي ؛
تعال بجانبي وحدثني عن تلك السنين وما فعلت
حدثني عن المٍ ؛حدثني عن ماشئت فقط كن بجانبي
كن بجانبي وساروي لك ما بال سنينٍ قد بكت ؛
واروي لك قصة عمر قد ضاع واعينٌ قد ذبلت ، عن وجنات قد رسم الدمع فيها اخاديد ونزلت ،
عن اهات لو يسمعها اهل القلوب لناحت القلوب وذبلت ،
سأروي لك اوجاع لا يصفها الا دمعةٌ على وسادة قد ملت الانين
امسيت كما تلك التي فقدت ابناً وتناثرت اشلائه فلا من عودةٍ ترجوها ولا من مستقرٍ له تطوف عليه كلما اشتاقت ؛
تعال بجانبي وانظر لتلك الملامح هل بقيت ام تبدلت ؛
ام المٌ المَ بي وما من علاج الا محرقة النسيان
ولكن كيف انسى الماضي كيف انسى ما كان من تاريخي كيف لي ان انسى كل ما حلمت به
اويسعني ذلك ؟
هل لي ان اكون بلا ماضي بلا حلم كان لي ولازمني منذ مهدي ؟
أبهاذه السهولة تطوى تلك الصفحات وتكون في محرقة النسيان؟
بكل بساطة وبكل سهولة (لا)
ما من. شيء مسمى بمحرقة النسيان وما من شيء يُنسى بل هو مجرد الاشتغال بما يجد لدينا ويندثر تحته كل ما كان في امسنا يندثر ويبتعد عنا ما كان بالامس يلازمنا
وبمجرد ان يجد جديد فيه وبمجرد ان يذكر مرة اخى ولو بعد حينٍ وسنين ستجد نفسك وكأنك لم تفارقه ولن يطرئ عليه كل ذلك البعد والسنين.
بكل بساطة لا وجود لمحرقة النسيان ولا يوجد نسيان بل هو مغايرة زاوية الرؤيا والأولوية في الاهتمامات
ولكني بأنتضار تلك المفاجئة التي ستُمنح لي في حياتي
فكم تفاجأني الحياة بألتفاتاتهااللطيفة؛فعند اعظم ما اصبت بها أخرجت لي من بين اضلعها من كان كثيراً ما اشبهه بالعلاج المستخلص من شهد العسل؛
بكل اختصار كان ذلك الشخص هو الذي دب الحياة في جسدي من جديد؛فك معظيمة هي الحياة؛ وكم عظيمة تلك الالتفاتات الملفوفة برعاية اللطيف القدير فمهما مررنا من صعاب سنجد يد الاله القدير قد كانت لنا في ادمرصاد ترعانا في كل ما سرنا فيه من طريق



#ياسين_طه_مهدي_النداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للكلمة اثر للكلمة قوة
- الى متى
- دعوني وشأني دعوني اعيش
- ايها الحنين
- سأفعلها ونسير
- بين اربعة ضاع وطني
- افعلها ام لا
- :ما بين النجاة والهاوية قصة واقعية من اروقة الجامعة العراقية
- وفرة الاعمال في زمن ازمة البطالة
- ما بين الماضي والحاضر يخرج المستقبل


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ياسين طه مهدي النداوي - تزاحمت ايامنا