سأفعلها ونسير

ياسين طه مهدي النداوي

الحوار المتمدن-العدد: 6329 - 2019 / 8 / 23 - 20:09
المحور: المجتمع المدني
    

سأفعلها ونسير

من هنا ينبت التغيير ؛ بمجرد الارادة عليه يبدئ.
دعونا اولاً نتفق على أن كل انسان دولةً وكيان
؛مالك لكل الخيارات .
ففي دولتي وكياني لا خضوع ولا استسلام
في دولتي دائماً ما يكون شعاع الامل بارزاً
في دولتي وكياني الحلم ليس ممنوع
ولكن...
ثمةَ قُيودٌ توجب عليَّ كسرها لأتحرر
لأتحرر في مجتمعٍ ساد فيه الجهل والقيود الواهية ،
ساد فيه جهل الطائفة والعرق .
وساد فيه قيد الطبقية .
ساد فيه العصبية للأعراف وترك تشريع الاسلام .
ساد فيه حكم العشائر على القانون .
ساد فيه خوف السلطة من بطش الخارجين عن القانون .
فقُلِبَت الادوار فالحامي اصبح محتاج للحماية والخارج على القانون اصبح هو الحامي وصاحب السلطة والنفوذ؛
فكل هذا يحتاج الى وقفةٌ وتغيير
فبداية التغيير هو الحلم فيه ؛ والعمل على تحقيق ذلك الحلم فكما قلت في دولتي وكياني شعاع الامل موجودٌ دائماً؛
ودعونا نتفق ايضاً إن في ضل ما مر فيه العراق اصبح بلد يقف على اساسات هشة وان السلطة بمفردها غير قادرة على توفير جميع متطلبات الشعب
ولكن دعونا ننظر للحال من منظور اخر وانظروا لهذا المثال :
لو اراد شخص بناء دار وكان هو المالك للارض والمال هل يستطيع بمفرده القيام بذلك من المؤكد سيكون الجواب لا وسيتوجب عليه الاستعانة بالمهندسين والعمال وايضاً لو قام المهندسين والعمال ببناء ذلك الدار وبعد فترة من الزمن تعرض للضرر فكيف سيكون شعورهم لاحساسهم الداخلي انهم ساهموا في بناء ذلك الدار من المؤكد ستألمون لما جرا لها من خراب كذالك الحال في العراق فالسلطة وحدها غير قادرة على توفير جميع المتطلبات وإن كنا من الشعوب التي لديها ارادة التغيير فلنبدأ التغيير بأنفسنا وبمساعدة السلطة والوقوف الى جانبها لا بالاتجاه المعاكس ففي المساهمة في بناء وطنك يتنمّا شعور الوطنية والحرص على المال العام وهذا الشعور قد تم نزعه من الشعب العراقي منذ الاحتلال فمن منظوري الخاص ان الشعوب هي من تنمي البلدان وتساعد في نهوضها لا السلطات
فما اود ان اقوله في مقالي يمكن ايجازه بأن لكل فرد امكانية اني يقدم لبلده وامكانية ابراز كيانه ودولته وترك بصمته على ارض وطنه
وهذا ما احلم به وان شاء الله ساكون قادراً على تحقيقه .

#ياسين_طه_مهدي_النداوي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل