أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - بكر أحمد - المواطن في نظر فخامته - ووزير داخلية جبان














المزيد.....

المواطن في نظر فخامته - ووزير داخلية جبان


بكر أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 1582 - 2006 / 6 / 15 - 11:58
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


أيها البائس حاول أن تتجمل قدر المستطاع حين تعلم أن موكب الرئيس قد يعبر من هذا الطريق ، فربما قد تنال نظرة من عينيه ، تجمل بلبس أفضل ما لديك من خرق وأسمال بالية وأنتزع ابتسامتك من زمن النسيان ورصع بها وجهك .. فمن سيعبر هو فخامة الرئيس الأخ المشير علي عبدالله صالح .

سوسن تغتصب طفلة في التاسعة من عمرها ، والحامدي يقتل بشكل سنحاني لا مثيل له ، وبين طفولة مسروقة وأبوة مقتولة ، نستطيع أن نختصر الوطن بكل ما يحتويه هذا الوطن من معاني ، ألم تسمعوا عن ذاك الذي قيل أنه انتحر في أسوء سجون الولايات المتحدة الأمريكية دون أن يصدر تصريح أو تعليق واحد من فخامته وأشباه حكومته .

لماذا اغتصبت سوسن تلك الطفلة التي لو أشارت ألي أحدى النجوم المعلقة في السماء لهوت من أجلها ، وبأي شريعة تحدث كل هذه المماطلة حتى الآن ، بل قبلها كيف أستطاع ذاك الفاعل أن ينتزع قلبه وضميره من صدره ثم يجثوا بجثته المترهلة فوقها ويزرع في داخلها عقدة نفسية قد تبقى معها بقية حياتها ، أقول أستطاع ذلك لأنه يعلم أن سوسن وأبيها يمكن تجاوزهم في زمن غياب العدالة الطبيعية .
سوسن الآن تتعرض لضغوط لا إنسانية وتحتاج إلى علاج نفسي ومتابعة من أخصائيين في مثل هذه الحالات ، لكن وعوضا عن ذلك فهي قد رميت بعيون الشك منذ أول وهلة لقضيتها وحتى الآن لم يكف أهالي الجاني من التعرض لها وضربها ، كم أن قضيتها ما تزال تراوح مكانها ، وهذا كله لأنها فقط فتاة يمنية تعيش تحت ثقافة كدسها فخامته وأصُلها في نفوس هذا الشعب ، أنها ثقافة الطبقية والفساد ، ولو كانت سوسن هذه اكبر ببضع سنين من عمرها الحالي لقيل لنا أنها هي من أغوت وراودت الجاني عن نفسها ....

وقبل أن يفيق المجتمع من هذه القضية التي لم تنتهي ، نسمع عن عصابة في وضح النهار تدخل سوق يرتاده العشرات وأمام مرأى من الجميع يتم التنكيل ببائع أمام طفليه ثم قتله برصاصتين ومغادرة المكان .القاتل ، وحين أقول معروف ، فهذا يعني أن أسمه وعنوانه ومكان سكنه يمكن الاستدلال عليه بكل سهولة ، والقضية حضرها العشرات من الشهود وهي لا تحتاج إلا للنطق بالحكم وتطبيق العدالة بحق القاتل . لكن وزير داخليتنا الأشم أثبت أنه أجبن من أن يقوم بمثل هذا العمل ، بل أثبت لنا أنه مجرد عسكري على باب الأفندم لا يتحرك إلا بعد أن يقيس مؤشرات الرضا من عدمه ، وزير الداخلية وهو يتعامى عن هذه الجريمةفقط لأن القتلة من نفس القبيلة التي ينتمي اليها الرئيس يكون قد تخلى عن شرف المهنة وشرف المواطنة وقبلها شرف الإنسانية ، وكل عزاءه أنه تم اختياره من قبل فخامته ، وفخامته يجيد
اختيار نوعيات ذو مواصفات رأيناها في وزير داخليتنا الفذ .


هذا وطن ، ويسكنه مواطن ، فعلى ماذا وبأي حق يعامل بهذا الشكل ، ومتى ينظر فخامته ألينا بعين الاحترام والتقدير بدلا من الإستغباء الذي يمارسه بحقنا كلما قام بوضع حجر أساس لمشروع وهمي أكثر من مرة وكلما أعلن عدم ترشحه للرئاسة أكثر من مرة وكلما قال أنه سيقضي على الفساد مليون مرة .

هذا وطن ، ويسكنه مواطن ، فلماذا الطفولة مسروقة في بلدي وهي الكنز القادم وهي من ستقود البلاد في المستقبل ، فكيف إذا كانت هذه الطفولة مغتصبة أو متسولة في الدول المجاورة أو أطفال شوارع ، فبأي عقلية ستقاد اليمن وكيف سيكون حالنا حينها !

كل المؤشرات تقول أن اليمن متجه نحو الهاوية ، ومع ذلك فخامته مازال يبتز ويساوم المعارضة حول أعضاء اللجنة العليا للانتخابات بعد أن تم الانتهاء من عمليات القيد والتسجيل ، ليوهم الجميع أنه حريص على العملية الانتخابية ، و بعد أن تم شحن الجيش بطاقات تحريضية نخشى على الوطن منها .

هذا وطني والتنازل عنه لن يحدث ، حتى وأن كٌذب فخامته كل من قال بأن الشعب يأكل من النفايات ، وليته يخرج ليتجول في حواري صنعاء فقط ليرى من هو الكاذب بدلا من الخروج بموكب ملكي يعرض يديه للوجوه الجائعة حتى من الكرامة .



#بكر_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا بعد موت الزرقاوي ؟
- ما اروع الدم العربي المراق
- زوبعة النفاق تبداء
- أهو مأزق النظام اليمني أم ورطة الزنداني
- حديث في العروبة
- النبي الأبيض وحماس
- النفط وصحة الرئيس
- بنص الدستور ، الحكم باقي في ذرية .. !!
- الإسلام لم يأتي بالحل
- نساء عدن ... وحكم الشمال
- نحن العرب ... لماذا لا يخيفنا الدستور العراقي
- بوش ...هل رايت كم هو الله غاضبا منك
- قاموس وبستر ... عنوان أمريكا العنصري
- الوعاء الثقافي لصيرورة الحكم في اليمن
- الخيواني .. ورغم ذلك أنت فوقهم
- ولليمني حق كالإنسان ، ترنيمة بائسة بين جها ز الأمن السياسي و ...
- المرأة العربية لن تتحرر ابدا
- فعلها الناصريون وفشل غيرهم
- الإنتخابات العراقية - نمطية التاريخ
- حين تكون الإنتخابات العربية المزيفة أكثر ج مالا من أنتخابات ...


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - بكر أحمد - المواطن في نظر فخامته - ووزير داخلية جبان