أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدلي عبد القوي العبسي - مثلث الخراب















المزيد.....

مثلث الخراب


عدلي عبد القوي العبسي

الحوار المتمدن-العدد: 6547 - 2020 / 4 / 26 - 21:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ابان فتره الجدل والمراجعه في التسعينات وما بعدها حرص الكثيرون من الوطنيين على توجيه سهام نقدهم للمستعمر وادواته وصنائعه
من نظم سياسيه وحركات و ظواهر سلبيه ومخرجات فتره السبعينات السوداء
التي شهدت ميلاد الثوره المضاده و
هذا النقد والهجوم الذي قرأناه كان محمودا وقيما وفيه الشئ الكثير من الصحه والمصداقيه
وهو مقبول ومبرر باعتبار ان الثوره المضاده كانت بالضد من مصالح الشعوب وتقدمها الاجتماعي
وهي تمثل عملا انقلابيا خيانيا ارتداديا ضد مشروع التحرر الوطني
مشروع الثوره التحرريه في الستينات والخمسينات

التي تشكل المرحله الذهبيه في تاريخنا المعاصر

و في نفس الوقت حرص الكثيرون من الليبراليين على مهاجمه الثوره التحرريه الوطنيه ذاتها ورموزها ونظمها
بدعوى العمق وتتبع جذور المشكله
وكان حرصهم المغرض هذا نابع في الحقيقه لكونهم يمثلون احد اعمده هذه الثور ه المضاده ومكونانها وظواهرها الرديئه
وثمه منهم من كان يحاول عبثا النأي بنفسه ويحاول الخداع والتضليل والمغالطه والتغطيه على جريمه المشاركه في صنع ودعم البديل السئ لا البديل الافضل
هؤلاء الجهابذه من هذا التيار
كانوا يصوبون سهامهم في الاتجاه الخطأ عن عمد وسبق اصرار

وذلك للتغطيه على حقيقه كونهم ضلع من اضلاع مثلث الخراب في منطقتنا العربيه
او مثلث الموت والدمار
و هذا المثلث في امتياز صناعته هو غربي استعماري وله ارتباطاته بالرجعيه العربيه والصهيونيه والماسونيه

هؤلاء الناعقون هم الليبراليون ومعهم مؤخرا بعض من ينسبون انفسهم الى اليسار الليبرالي
اغلبهم يدعون الليبراليه والليبراليه الحقيقيه عنهم بعيده بعد الثريا عن الثرى
هؤلاء لم يملوا من تكرار الاسطوانه المشروخه
لم يملوا من شن الهجوم الكاسح والذي كله
موجه الى ما اسموه بالانظمه العربيه المستبده والجيل السابق
والاستبداد والشموليه والفساد والفشل والاخفاقات والانحرافات
ولايقصدون به قاده الموجه المضاده(السبعينات ) من عسكر اميركا وصندوق النقد من اولاد الكامب!!! (كامب ديفيد) ومن لف لفهم من المأجورين الخونه الذين ايدوهم وباركوا سياساتهم وكانوا بطانتهم المفضله وعقلهم المفكر وحراس ايديولوجيتهم.

لا يقصدون قاده موجه الرده العميله هذه ( موجه السبعينات) وانما يقصدون قاده ثوره التحرر الوطني
ثوره الخمسينات والستينات هؤلاء الابطال الذين دفعوا حياتهم ثمنا لمبادئهم الوطنيه واغلبهم شهداء وعاشوا وماتوا فقراء

ينسى هؤلاء او يتناسى عمدا ان 90٪ من هذه البلاوي محل الهجوم والانتقاد هي نتاج الامبرياليه
التي اعاقت عمليه التقدم في طريق التخلص من هذه المظاهر
واعادت عبر ثورتها المضاده المشؤومه انتاج هذه البلاوي من جديد
عبر طراز جديد من حكام جدد فاشيين براغماتيين شعبويين عملاء افاقين
كانوا يرفعون شعارات براقه للخداع والتضليل ويفعلون في الواقع عكس ذلك
حكاما سفله مدججين بترسانه للهيمنه ابتداء من ادوات القمع الامني العسكري مرورا بصناعه شبكه اعلام واموال وارهاب
وانتهاء بمنابر ثقافيه هيمن عليها هؤلاء المطبلين الليبراليين المتأمركين الموالين للغرب الاستعماري وادواتهم

بينما في المقابل نجد ان الشيوعيين وهم من يمثل المعارضه الوطنيه الشريفه ذات المبادئ الانسانيه تميزوا بقدر عال من الانصاف والموضوعيه والدقه في التحليل
وكانوا على صواب في نقد الاخطاء منذ الوهله الاولى منذ بدايات التجارب الوطنيه وكانواعلى صواب في عدم السكوت على الجرائم المرتكبه
وكثيرا ما اكتووا بنار القمع والاقصاء اثناء ممارستهم للنقد ومحاولاتهم التصحيح وتفادي الكوارث وقدموا قوافل من الشهداء اثناء ذلك وكانوا مثالا للتضحيه والاخلاص والشجاعه ونكران الذات في كلا المرحلتين الذهبيه والسوداء وقد عذبوا و شردوا في وطنهم ولوحقوا حتى في المنافي ولم يسقط منهم الا القليل
وقد علموا ويعلمون ان
المسئوليه الاكبر لا يتحملها حكام المرحله الاولى الذهبيه قاده التحرر الوطني مثل قاسم وعارف والاسد وناصر وجديد وفتاح
وبومدين والقذافي بالرغم مما ارتكبوه من اخطاء كثيره وجرائم قليله
وبالرغم من تورط بعضهم في قمع الشيوعيين
وانما في حكام المرحله الثانيه مرحله السبعينات السوداء من الفاشيست الاوغاد رموز الخيانه والانحراف والجواسيس والمندسين والكذابين راكبي الموجه
صنائع المخابرات الاميركيه والبريطانيه

المسئوليه الاكبر للخراب تقع على عاتق هؤلاء اعوان الاستعمار من نخب ومتنفذي ثالوث الثوره المضاده
التي انطلقت في السبعينات اي : (الاسلاميين والفاشيين والليبراليين)
لست في موضع المدافع وانما الانصاف
وموقفي هذا عن قناعه وتصديق لما قاله باحثون وكتاب ومجايلون لتلك الفتره المجيده العظيمه التي كنا نحلم نحن ابناء الجيل اللاحق ولو بمثلها ونحسد كثيرا من عاش فيها
وهنا اقول ان من يضع رموز وقاده التحرر الوطني او بعضهم الذين ذكرتهم اعلاه
في خانه الفاشيست والخونه فقد تجنى كثيرا وتحامل
ووقع في الخلط وعدم التمييز
اذ لا يمكن ابدا وضع هؤلاء الثوار الديكتاتوريين الشعبيين الشموليين في خانه الفاشيست الخونه الذين اطاحت بهم انتفاضات شعبيه عربيه مجيده كمبارك وبن علي والنميري والبشير ووووغيرهم من الاخرين الذين يشبهونهم من صنائع ثوره السبعينات المضاده و انتهوا الى مصير اسود بهذه الطريقه المشابهه او تلك

نعم هناك اخطاء وجرائم تم انتقادها وفضحها
لكن من منطلق البناء والتصويب والاصلاح لا الهدم والارتداد
لا وجه للمقارنه على الاطلاق وشتان مابين الثوره والثوره المضاده ومن يخلط او يستسلم لعواطفه وتحيزاته المبنيه على التعصب والكراهيه والجهل
و لا يفهم ظروف تلك المرحله التاريخيه الذهبيه ويقدرها حق قدرها
فهو لا يصلح ابدا ان يكون سياسيا او يحسب من زمره السياسيين وانما مكانه المثاليات و اليوتوبيا وليس الواقع الاجتماعي العربي بعيانيته وتجسده واشتراطاته وديناميكيته التاريخيه.

كذلك انظروا فيما فعله و لا زال يفعله في تاريخنا وواقعنا
جيش عرمرم من هذا الطراز من المثقفين المتأمركين الانتهازيين الخونه
الذين لا يتورعون خجلا عن تمجيد المستعمر والتغني به بل والحنين لعهوده السابقه ومغازله ادواته الصهيونيه والماسونيه و الرجعيه العربيه
طمعا في الارتزاق في معظم الاحيان وخوفا في بعضها
هؤلاء هم ايضا لا يقلون سفاله وتفاهه عن الفاشيست ادعياء القوميه والظلاميين الاسلاميين بل واكثر فضاعه

نقول لهم يا هؤلاء الحمقى يا مغالطين يا كذابين
انتم جزء من قوى الثوره المضاده لا تختلفون عن الفاشيين والاسلاميين العملاء في شئ
بل انتم في مقدمه المطبلين للصهيونيه والاستعمار
ومقدمه المرتبطين المشبوهين والمتتلمذين على الماسونيه
انتم احد اسباب الهزيمه والفشل
ولتعلموا ان حذاء اي واحد من قاده التحرر الوطني لهو انظف من
وجوهكم واثمن من عقولكم المسمومه

ان من لا يرى ان نسبه ال 90 ٪ من المسئوليه عما جرى في بلد كسوريا مثلا هي بيد الامبرياليه وادواتها الرجعيه العربيه والصهيونيه وجيش من امثال هؤلاء المنبطحين فهو متحامل وغبي وجاهل
ويتكلم بلغه تافهه كاغلب الليبراليين
الذين كما قلت هم اسوأ من الاسلاميين والفاشيين
بسعيهم المحموم الى تبرئه النظم الاستعماريه ومغازله المستعمرين والصهاينه وحلفائهم الرجعيين.

يتحدثون عن الموروث الجامد وتخلف البنى الاجتماعيه القبليه و العقل العربي المستلب و الاسلام المختطف وو الى غير هذه العناوين المكرره والمستنفده كاسطوانه مشروخه في خطابهم اليومي الردئ
و ينسون ويتناسون كيف توظف القوى الاستعماريه وادواتها هذه المشكلات وهذه الظواهر توظيفا سيئا وتوجهها في طريق يخدم مصالحها غير المشروعه امعانا في التدمير والخراب
لتحقيق السيطره على المنطقه وثرواتها

نقول لهؤلاء الذين يركزون في تصويب سهامهم المسمومه على المرحله الذهبيه الذين نسوا او تناسوا ماهيه القوى التي اعادت انتاج الطائفيه والمحاصصه والارهاب والفساد والتجهيل والتدجيل والتدجين في مطلع الالفيه
نسوا او تناسوا من الذي يفرض بالقوه سياسات الافقار الاجتماعي والتقسيم والنهب للثروه والعسكره
ويصنع الحروب ويلوث البيئه ويستنزف الموارد ويستهدف الثقافه الوطنيه و السلام الاجتماعي ويصنع الارهاب والكراهيه ويدمر الدول منذ التسعينات ويمول الثورات المضاده من وقت ابكر اي في مطلع السبعينات وووالخ
نقول لهم يا هؤلاء
لماذا تتعمدون نسيان ان المنطقه ملحقه ومدمجه بالامبرياليه لما يقارب
ال مائه واربعين عاما وان الحاكم الفعلي في اغلب هذه الفتره الطويله المظلمه باستثناء فتره ذهبيه قصيره
هو هذا الاستعمار الذي ابتلينا به
وتزعمون افكا وبهتانا انه المنقذ للامه والمخلص ورسول الحضاره

نعم 90 ٪ في المائه مما يجري في مسرح حياتنا الاجتماعيه العربيه اليوم هو من انجازات ونتاجات وصناعه نظام الامبرياليه و افرازاته وصنائعه وادواته هذه الظاهره
الحديثه التي نعتبرها وصمه عار في جبين بشريه اليوم

بدلا من تشكيل جبهه ثقافيه وفكريه واسعه لفضح ومواجهه العدو والنضال ضده وتوعيه الناس بضروره طرد المستعمر وذيوله واقتلاع ادواته وثقافته اولا

وعلى رأس هذه الادوات قوى الثوره المضاده العميله للغرب

نقول الغرب لا بوصفه جهه او حضاره او ثقافه وانما بوصفه تحالف امبريالي ومركز نظام امبريالي عالمي

وعلى رأس هذه القوى المضاده ثالوث الخراب ( الاسلاميين والليبراليين والفاشيين )

بدلا من كل هذا نرى المثقفين الخونه
يصوبون سهامهم في الاتجاه الخطأ ليس جهلا وانما عن سبق اصرار وترصد وخيانه وقبض ثمن
هؤلاء يوحون للناس و للعوام البسطاء ان مشكله العرب كلها تكمن في العرب
هكذا وبكل بساطه حذفوا النقطه لتبرئه العدو

هؤلاء المثقفون يجب عليكم حيث تجدونهم ان تعروهم وتفضحوا مراميهم وتظهروا للناس منطقهم الهش والمتهافت والجبان وخطابهم الخائن والمدمر.

قولوا لهم
اذهبوا يا جبناء الى مزبله التاريخ .



#عدلي_عبد_القوي_العبسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضيف ثقيل
- عن فكره العبور
- محمد نبي الانسانيه
- رساله الى الاخ رشيد
- عاشق الصباح
- سورون الى الهلاك فصل ما قبل النهايه
- لست وحيدا في هذا العالم
- من نوويه ترومان الى بيولوجيه ترامب
- سد النهضه فيلم اميركي جديد
- اعظم امرأه في التاريخ
- نداء البرتقال
- تشكرات افندم
- جمهوريه ياجوج وماجوج الشعبيه
- الشمس تغرب في اميركا وتشرق من الصين
- ان كنت ناسي افكرك
- منعطف جديد في مسار الصراع ضد الصهيونيه
- حكايه باريسيه تتناسل
- وداعا ايها البطل
- سهيل المزيف ( عن تجربه الوحده اليمنيه الفاشله )
- ليلى التي احبت الذئب


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدلي عبد القوي العبسي - مثلث الخراب