أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - تركي حمود - العراق يترنح مابين الاعتذار والتكليف وأزمة كورونا...!!!














المزيد.....

العراق يترنح مابين الاعتذار والتكليف وأزمة كورونا...!!!


تركي حمود
(Turkey Hmood)


الحوار المتمدن-العدد: 6535 - 2020 / 4 / 12 - 23:19
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


مرة أخرى عدنا للمربع الاول و " على هالرنة طحينچ ناعم " بعد اعتذار المكلف عدنان الزرفي عن تشكيل الحكومة وتكليف مصطفى الكاظمي رئيس جهاز المخابرات بدلا عنه ، ليبقى جاثما على صدورنا المستقيل مع هذه المعطيات الى أمد طويل كما يبدو ، على الرغم من انه لم يحرك ساكنا ازاء مايجري في البلد من أزمات متتالية ولم يكلف نفسه ويتابع حياة المواطنين وكيف يعيشون ومن اين يحصلون على قوتهم اليومي في ظل أزمة كورونا ، فاليوم الفقراء يعانون ولامجيب والطامة الكبرى ان بلدهم يخرج ذهبا وهم يأكلون العاقول ، أما ماحملته مخازن وزارة التجارة في ظل هذه الازمة الكبيرة، والتي كنا نتصور مع حجم التسويق الاعلامي غير المسبوق لها ، ان المواطنين سينعمون بخير وفير لكنها كانت مجرد أحلام سرعان ماتبددت بعد استلام مفردات البطاقة التموينية والتي كانت تضم " السكر والزيت والطحين " فقط والظاهر هذه مقدمات لوصفة طريقة عمل "الداطلي " الذي تعلم الوزارة ان اغلب العراقيين يحبونه ، أما الحكومة بشقيها التشريعي والتنفيذي فلم تكلف نفسها هي الاخرى بأصدار قرار لتوزيع معونات مادية على شعبها اسوة بكل دول العالم بل على العكس فحكومتنا الرشيدة وجهت الدعوات لمواطنيها للتكافل وكأنها لاتمتلك شيئا تقدمه بأستثناء رئيس الوزراء المستقيل الذي قرر وضع مرتبه الشهري تحت تصرف صندوق دعم التكافل الاجتماعي الخيري ولكنها خطوة متأخرة من باب " شيفيد الندم بعد خراب البصرة "...!!!




ان ماقاله المكلف المنسحب عدنان الزرفي يدعو للتأمل وقراءة مابين السطور فقد كان الرجل طيلة فترة تكليفه يتحرك بخطوات واثقة وعنيدة وكان متيقنا بأن حظوظه ستقوده لنيل ثقة البرلمان ولكن بلحظات تعثرت تلك الخطوات بعد تعالي الاصوات الرافضة لتكليفه ليسارع ويعلن انسحابه المفاجئ حيث قال : "سأغادر تجربة التكليف وأنا مرتاح الضمير والنفس لأنني ومن عمل معي سعينا بجد وبمؤازرة بعض القوى السياسية والجموع الشعبية الخيرة للانتقال ببلدنا إلى شاطئ الأمان والاستقرار والإزدهار"، مبيناً أن "عدم نجاح تجربة التكليف لأسباب داخلية وخارجية لن تمنعني من المضي في خدمة الشعب عبر موقعي النيابي الحالي، وسأواصل العمل والاستعداد معكم للانتخابات المقبلة المبكرة لاستكمال المشروع الوطني وتطوير أسسه الاقتصادية لإعادة إعمار العراق إسوة بدول العالم المتقدمة".
ومن خلال كلامه هذا يؤكد ان هنالك ضغوطات مورست عليه ليعلن انسحابه كالمنتصر في معركته رغم ضراوتها ومع تكليف مصطفى الكاظمي الذي لايختلف كثيرا عن الزرفي في منهجه وتحركاته ولكنه كان متفردا في خطابه الذي انصب على " السيادة " وكررها عدة مرات حيث قال: "السيادة خط أحمر لا يمكن المجاملة على حساب سيادة العراق، ولا التنازل على حساب كرامة العراق والعراقيين، العراق بلد عريق يمتلك قراره السيادي، والحكومة ستكون ساهرة على السيادة الوطنية ومصالح العراقيين.نعم، سيادة العراق لن تكون قضية جدلية، اكرر واكرر، سيادة العراق لن تكون قضية جدلية، وقرار العراق بيد ابنائه، العراق للعراقيين " . وكأن الرجل لديه الضوء الاخضر للحديث بهذه القوة ، بعدما كانت السيادة مخترقة في زمن المستقيل ولعدة مرات وكان صامتا لايعرف ماذا يقول وبماذا يرد ، ولكن هل ياترى بعد هذا الخطاب الذي حمل العديد من الآمال والتطلعات سيصمد الكاظمي أمام التحديات التي ستواجهه وهل سيقول كلمته في حال التدخل بأختيار وزراء حكومته ويترجم الخطابات هذه المرة الى افعال لاأقوال كما قالها لان الشعب سأم من حرب الخطابات...؟؟؟



ان النفاق السياسي مازال مخيما على قرارات غالبية الكتل السياسية والمصالح هي ذاتها في مقدمة المطالب فواحدة تريد اجراء انتخابات مبكرة والاخرى تتحدث عن استحقاقات والثالثة تريد انهاء ملفاتها مع المركز والعراقيين الذين يعانون الامرين بحاجة لرئيس وزراء لديه علاقات لتحريك عجلة الاقتصاد لان البلد يمر في ازمة كبيرة ناهيك عن ازمة كورونا التي شلت الحياة بالكامل مع اقتصاد يتعكز وارتفاع نسبة الفقر والبطالة ، والسؤال الذي يدور في الاذهان هل ان خطوات الاعتذار والتكليف كانت تريد الكتل السياسية من ورائها الابقاء على حكومة عبد المهدي اطول فترة ممكنة لتحقيق مكاسب معينة ام هي من باب فرض الأرادات لبعض القوى التي تسعى للسيطرة على القرار السياسي وتصبح هي المحرك الرئيس للعملية السياسية ، أم ان اتباع سياسة المد والجزر باتت هي الملاذ الآمن لتحقيق مصالحها على حساب أزمات البلد الكبيرة ومعاناة شعبه التي لاتنتهي ...!!!



#تركي_حمود (هاشتاغ)       Turkey_Hmood#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراقيون مابين خطاب صالح و حصار كورونا ...!!!
- بعد تزايد ارقام كورونا بالعراق هل ستتخذ الحكومة المستقيلة شع ...
- كورونا ودور بعض وسائل الاعلام السلبي ...!!!
- العراق مابين زمن الكورونا .. وحجر المناصب ...!!!!
- حكومة علاوي ... بين فكي كماشة...!!!!
- فيروس كورونا... و بنود اتفاقية الصين...!!!
- مهلة الناصرية ... هل ستضع النقاط على الحروف...!!!!
- وزارة الخارجية العراقية ...وتريد مني التفاح ...!!!!
- يا عبد المهدي عن أي رفعة رأس تتحدث...!!!!!
- نريد رئيس وزراء غير مُستغَل...!!!!
- حكومة تصريف الاعمال تصدر الموت وتستنزف الاموال...!!!ا
- الناصرية تذبح وسياسيينا يغطون بنوم عميق ...!!!
- وثيقة الشرف فقدت عذريتها....!!!!
- - رايد وطن مابيه حرامي - ...!!!
- بيان مرجعية النجف خارطة طريق لمسار التظاهرات...!!!
- حرب الخطابات و-المنجنيق - وصمود جبل أُحُد...!!!!
- سيادة الرئيس ...نريد وطن ...لاخطابات ...!!!
- صح النوم ... ياعقلاء القوم ...!!!!
- تظاهرات الجمعة ... هل ستحدد مصير حكومة عبد المهدي..!!!
- خطاب عبد المهدي هل يصلح العطار ما أفسده الدهر...!!!!


المزيد.....




- فيديو يُظهر ما فعلته الشرطة الأمريكية لفض اعتصام مؤيد للفلسط ...
- طائرة ترصد غرق مدينة بأكملها في البرازيل بسبب فيضانات -كارثي ...
- ترامب يقارن إدارة بايدن بالغستابو
- الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تضغط على بايدن في اتجاه وقف ا ...
- المغرب: حمار زاكورة المعنف يجد في جمعية جرجير الأمان بعد الا ...
- جيك سوليفان يذكر شرطا واحدا لتوقيع اتفاقية دفاع مشترك مع الس ...
- كوريا الشمالية تحذر الولايات المتحدة من -هزيمة استراتيجية-
- زاخاروفا: روسيا لن تبادر إلى قطع العلاقات مع دول البلطيق
- -في ظاهرة غريبة-.. سعودي يرصد صخرة باردة بالصيف (فيديو)
- الصين تجري مناورات عسكرية في بحر الصين الشرقي


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - تركي حمود - العراق يترنح مابين الاعتذار والتكليف وأزمة كورونا...!!!