أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو البقلي - حكومة حماس:عندما تتجسد الوقاحة في أجساد حكومات















المزيد.....

حكومة حماس:عندما تتجسد الوقاحة في أجساد حكومات


عمرو البقلي

الحوار المتمدن-العدد: 1577 - 2006 / 6 / 10 - 07:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عفوا لأستخدام كلمة الوقاحة في عنوان المقال حيث أن الوقاحة هنا هي أقل مرادف متاح لما أعلنتة الحكومة الفلسطنية المدارة بواسطة إرهابيي حماس , حيث لم أجد كلمة أشد قبحا و توصيفا لما أعلنتة تلك الجماعة الأرهابية بعد مقتل الأرهابي القاعدي أبو مصعب الزرقاوي

الوقاحة عندما تتجسد تصل أحيانا الي درجة من القبح تجعلنا نراها في حكومات كحكومة طالبان المقبورة سلفا و قد تتجسد ايضا في حكومات أشد قبحا جاءت للأسف بصورة ديموقراطية كحكومة حماس الحاكمة حاليا في قطاع غزة و بعد مناطق الضفة الغربية و التي أرقها مقتل إرهابي سفك من دماء العراقيين الأنهار هو و زمرتة التي قتلت ما قتلت بدعوي الجهاد و المقاومة و ماهي إلا إرهابا شرعنتة بؤر العفن القومية و الأسلامية التي طفحت علي الجسد السياسي العربي منذ أكثر من نصف قرن معلنة بداية عصر الأستباحة من جديد متلحفة برداء الوحدة و مقاومة الأستعمار و صناعة مستقبل لتلك الجماعة .

و لكن تلك الجماعة تحولت إلي عصابة بفعل منظومتها الثقافية المنحطة المؤسسة علي فقة الأستباحة و أنهار الدماء و التي لم تتخذ يوما المنهج العلمي لتفسير الظواهر و التاريخ لكي تكون قادرة علي حماية نفسها علي الأقل بل وصلت إلي مرحلة اصبحت فيها تهدد نفسها و العالم برمتة .

عبرت نتيجة الأنتخابات الفلسطنية الأخيرة عن تلك العقلية بقوة و كيف أن تلك الشعوب قد وصلت إلي مرحلة إنحطاط جعلتها تختار عدوا لها شخصيا و للعالم, متصورة أن تلك الجماعة الأرهابية قد تنقذها من براثن المحتل و هي التي كانت سببا في شقاء إستمر لمدة سنوات علي يد المحتل الأسرائيلي بعد أن صعد من عنفة نتيجة لعملية التصعيد المتعمدة التي أججتها الحركات الأرهابية في الأراضي الفلسطنية بشقيها حماس و الجهاد .

عندما إنتخب محمود عباس رئيسا للسلطة خرج علينا السادة القومجيون بأنها إنتخابات زائفة و فارغة المعني و المضمون لأن من إنتخب أبو مازن كان نسبة لا تزيد عن عشرون بالمائة من الشعب الفلسطيني و لكن عندما إنتخبت نفس النسبة الجماعة الأرهابية حماس اصبحت الديموقراطية الخالدة و الحرية القائدة التي أعلن فيها الشعب الفلسطيني عن صمودة بإختيارة السادة المجاهدين الذين لا يعترفوا بالكيان الصهيوني و يرفعون علية السيوف و يقدمون في سبيل التحرير مئات الشهداء و عاشت فلسطين من البحر إلي النهر فقد أعلن الشعب الفلسطيني (الذي كان يمثل منذ ايام قلائل عشرون بالمائة فقط ) أنة صامد و أن المقاومة المسلحة هي طريقة الوحيد نحو التحرير .

بل زايدوا أكثر عندما إتهموا الغرب بإزدواجية المعايير عندما اعلن قطع المعونات الأقتصادية عن تلك الحكومة الأرهابية نظرا لأنها قد تستخدم تلك الأموال في تمويل عمليات إرهابية كعادتها القديمة و لم يوجهوا اللوم الي من إنتخبوا ضد مصالحهم و إختاروا حكومة كانت سببا في تصعيد العنف الأسرائيلي ضدهم عندما خرجت عن شرعية السلطة المنتخبة أيام ياسر عرفات , و إعتقد السادة المصوتون أن الغرب يمزح عندما أعلنها صريحة و مباشرة بأنة سوف يقطع الدعم عن السلطة إذا إنتخب الشعب تلك الجماعة و لكن المصوتون وقفوا ضد العالم و إنتخبوا تلك الحكومة ثم بكوا علي إزدواجية الغرب المزعومة .

لم تكتفي تلك الحكومة الأرهابية بنتائج الأنتخابات و بدأت في التحرك بجدية نحو حل للأزمة التي وضعت فيها نفسها بل قامت تتحرك كما يتحرك اللصوص يطلبون من أبو مازن التحرك لإنقاذهم من المأزق و في نفس الوقت يعبثون في تشكيلات الأجهزة الأمنية لتقويض قوة فتح و تحويل الأمور الي دفة الحرب الأهلية , يطلقون تصريحات متضاربة و يعلنون في العلن رفضهم التفاوض السلمي و في الغرف المغلقة يعلنون الرغبة و يطلبون الوساطات , يتهمون و يلاحقون ما أسموهم العملاء في شوارع عزة و يهربون الأموال كغاسلي الأموال من المطارات و من تحت أعين السلطات, يتشدقون بالديموقراطية و حرية الأختيار الشعبي و يدعمون أنظمة و رجال غارقون في الأستبداد , ينتقدون الفساد في السلطة و يتعاملون مع أنظمة فاسدة و يطلبون منها العون المادي و التفاوضي , هكذا تدير اليوم عصابة حماس السلطة الفلسطنية و تريد أن تمرر لنا هذا النموذج الأسلامي القاتم السواد متناسين أنهم يلعبون دور أكثر حقارة من دور جبهة الأنقاذ الجزائرية التي دمرت الجزائر و دفعتها دفعا بلا أي هوادة نحو حرب أهلية لم تنتهي أثارها إلي اليوم .

كانت حماس أحد أهم الحركات المؤيدة للنظام العراقي السابق و أحد المتمولين منة تمويلا مباشرا و لا يحتاج إلي دليل فيكفينا المؤتمرات التي كانت تعقد بين بغداد و غزة علي مذبح الشعب العراقي معلنة التضامن و الصمود في وجهة الأحتلال الأسرائيلي و تنتهي عادة تلك المؤتمرات بتسليم الدعم المادي و التعويضات لأهالي المنتحرين في عمليات حماس الأنتحارية و الهتاف بحياة القائد الضرورة, صلاح الدين الجديد, نبوخذ نصر الفرات الذي سيحرر القدس من براثن المحتل الصهيوني و سينحر المحتل الأمريكي علي أسوار بغداد, في وقت كان أطفال العراق يموتون جوعا بسبب نزوات السيد صدام حسين و إضاعتة أموال الشعب علي شراء الذمم و الحروب الخاسرة و تمويل الأرهابيين بدعوي المقاومة في محاولة لشراء تعاطف الغوغاء من العربان, و لا تزال الشقق و الفيلات الفاخرة و السيارات الميرسيدس تمرح في كثير من العواصم العربية و الأجنبية معلنة عن كم الوضاعة البعثية التي مورست علي موارد الشعب العراقي علي مدي أكثر من ربع قرن .

و قبل التدخل الأمريكي في العراق بأيام و أسابيع معدودة كانت حركة حماس تقوم بالمظاهرات الداعمة لنظام صدام حسين و كان يتقدمها السيد عبدالعزيز الرنتيسي موصفا صدام حسين بأنة أمير العرب و أنة أمل الأمة الباقي في الصمود و الجهاد رغم أن صدام حسين كان بعثي أي علماني أي من المفترض أن يكون أحد أعداء حماس الإخوانية , و لكن عندما تتعلق الأمور بالأموال و المصالح و السيارات رباعية الدفع فإن السادة الحماسيون يركعون أمامها, و يكفينا موقف السيد خالد مشعل الذي يقيم في عمان و تحمية السلطات الأردنية في الوقت الذي يصف فية أغلب الفلسطنيين النظام الأردني بالعمالة و بكم خيانتة لصالح إسرائيل ضد القضية الفلسطنية .

اليوم سقط النظام العراقي و أصبح صدام حسين في حكم الميت و إنقطعت الأموال و الهبات الصدامية و لنا أن نحصي عدد العمليات الأنتحارية التي شاركت فيها حماس قبل سقوط النظام العراقي و بعد سقوطة لنعرف كم كان التمويل سخيا و كم كان الأنتحاريون كثر و كم كان الحماسيون نفعيون لدرجة جعلتهم يبكون علي النظام المخلوع و يسنون أسنانهم للنظام الجديد بل كم كانوا ملكين أكثر من الملك أيام البعث و كم أصبحوا وقحاء لدرجة جعلتهم ينعون أبو مصعب الزرقاوي واصفين إياة بشهيد الأمة , فأموال البعث بالقطع أغلي من دماء العراقيين و خاصة الشيعة منهم فهم خوارج يستحقون اللعن و عملاء للصليبيين يستحقون القتل .

موقف حماس الأخير هو تجسيد لحالة الإنحطاط التي اصابت تلك المنطقة من العالم و أصبح شرورها تتطاير في وحهة العالم أجمع و إن كان قرار الغرب بإيقاف المساعدات لتلك الحكومة الأرهابية قد كان يفتقد لأي نسبة من الشرعية فإنة اليوم قد أصبح أكثر قرارت الغرب شرعية و قانونية في حربة ضد الأرهاب السني الذي لم يرحم المسلمين أنفسهم .

و السؤال هنا بعد "طزات" مهدي عاكف الشهيرة و ضرب الحذاء للمعارضين فماذا سيكون الجديد من إخوان مصر بعد وقاحة و نخاسة إخوان فلسطين الملقبين بحركة المقاومة الأسلامية "حماس" ؟؟؟؟
***
السيد هيثم مناع المتحدث باسم اللجنة العربية لحقوق الإنسان صرح لقناة الجزيرة بأن عرض صور الزرقاوي بعد مصرعة علي شاشات التلفاز يعد إنتهاكا لإتفاقية جنيف الثالثة لحقوق الأنسان , و لا أعلم أين كان صوت السيد مناع عندما كانت تقام مشانق النظام العراقي السابق في ميادين بغداد و كانت الإعدامات في الشوارع و لكن الرد علي السيد مناع لا يستحق سوي مقولة مأثورة " سكت دهرا و نطق كفرا " , قد لا تفي تلك المقولة صراحة بالمعني الذي في نفسي و لكنها كافية لوصف زميل حقوقي أتمني أن يراجع الكثير من تصريحاتة التي ترفع ضغط الدم أحيانا و أحيانا أخري تجعلني أتفوة بألفاظ قد يعاقب عليها القانون , و أعتقد أن السيد مناع يعرف حال السجون العربية فلا داعي لأني يستفزني لدرجة تذهب بي إلي السجن !!!



#عمرو_البقلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسلمون .. مسيحيون ... عن أي إزدواجية تتحدثون ؟
- العلمانية بين الدفاع و الهجوم
- الدنمارك و المقاطعة و ثقافة القبيلة
- الأنهيار الوفدي الكبير
- أبو إسلام أحمد عبد اللة و بول البعير
- ماذا يريد الأخوان المسلمون؟
- سلفني ثلاثة مليار


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمرو البقلي - حكومة حماس:عندما تتجسد الوقاحة في أجساد حكومات