أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عمرو البقلي - سلفني ثلاثة مليار














المزيد.....

سلفني ثلاثة مليار


عمرو البقلي

الحوار المتمدن-العدد: 1213 - 2005 / 5 / 30 - 04:40
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


لا أعلم سر هذة الشطحة الحكومية المصرية في وصف كل المعارضين المصريين بالتخابر أو الأتصال أو التنسيق أو التمويل من الولايات المتحدة, بل لعل المثير في الأمر هو أن الحكومة المصرية تقوم بكل هذا في وقت واحد و ربما أكثر فالكواليس السياسية المصرية سرية حتي بعد وفاة ممثيليها و فنانينها فحتي يومنا هذا لا يزال الجدل قائما إن كان الرئيس السابق جمال عبد الناصر قد قبل بمنحة من الولايات المتحدة أم لا و كأنة أمر سري قد ينقص من سمعة الرجل الذي علي وشك التقدم لخطبة فتاة من "الواق الواق" يكرة أهلها التمويل الأميركي, رغم أن النظام الناصري كان ممولا من السوفيت تمويلا علنيا لدرجة أن رجال الأتحاد السوفيتي كانوا يمرحون في القاهرة أكثر مما يمرحون في موسكو, و المثير للجدل أيضا أن التهمة وقتها كانت العمالة أو التخابر مع الولايات المتحدة و كأن الولايات المتحدة هي الشيطان و السوفيت هم الملائكة , ولكن ما الأمر بالنسبة لمبارك و أميركا.

إن نظام مبارك يتعامل مع الولايات المتحدة تعامل المسلمين لمكة لدرجة أن السيد مبارك كان يحج سنويا في أبريل من كل عام في البيت الحرام الأميركي المعروف بالبيت الأبيض , لكن يبدو أنة هذا العام لم يمتلك ثمن الحج السياحي الي واشنطن فأبي أن يحج حج شعبي يتنازل فية عن بعض كبرياءة السلطوي و قد قبل السيد نظيف بكل تواضع الحج الشعبي تحت عرف أنة "حج و السلام" , و يبدو أن حجة السيد مبارك في العام الماضي للبيت الأبيض ربما كانت حجة الوداع .

كل هذا و لا يزال مبارك يسمي معارضية عملاء لأميركا

مبارك و الحمد للة لم يرحم أحدا من شرف العمالة لأميركا من أول المطالبين بحقوق الأنسان و حتي القائلين "كفاية" و لم يقولوا "Enough" مرورا بأحد الأحزاب ثم أحد الجماعات ثم أحد الصحف ثم و ربما قريبا كشك سجائر في "ميت عقبة", و لكن تلك التهمة لا تطال النظام المباركي أبدا حيث أنه يتقاضي سنويا مايقرب من 3 مليارات دولار سنويا و كل ما يحصل علية مؤسسات المجتمع المدني مليون دولار قسم علي 6 مؤسسات "أة و اللة مليون دولار" و علي الرغم من أن تلك المؤسسات تدفع ضرائب عن هذة المبالغ و يتم الرقابة علي جميع مصروفاتها رقابة حكومية مشددة من قبل الجهاز المركزي للمحاسبات و البنك المركزي المصري إلا أن الجلاد لا يرحم و لا يسمح برحمة اللة تنزل علي عبيدة, أي أنة حتي المليون دولار اليتيم تقتطع منة الدولة ضرائب, أي أنة حتي المليون دولار في يد مؤسسات المجتمع المدني اليتيمة "عجبة" و عجبي.

لا أعلم هل الولايات المتحدة بهذة الدرجة من الغباء السياسي لكي تدعم النظام المصري بثلاثة مليارات سنويا وهو غير عميل لها, و تدعم المجتمع المدني بمليون دولار و هو عميل لها و تعدة لكي يكون النظام الذي سيخلف مبارك؟؟

أليس من يرد أصلا علي سؤال ساذج كهذا لا يعلم الفرق بين رقم ثلاثة و رقم واحد و أيهما أكبر؟ أو ربما لا يعلم الفارق بين المليون و المليار علي طريقة عادل إمام "إية الماجستير دة قبل الأعدادية و لا بعد الأعدادية".

ثم نفترض أن تلك الفرضية الغبية التي صدعنا بها الأخوة القومجيون و التي تدل إما علي غباءهم أو غباء أميركا صحيحة , رغم أنني لا أفترض الثاني إطلاقا لأنة أيضا و حسب خطب الأخوة القومجيون هناك مؤامرة أمريكية إمبريالية لم نفطن نحن لها بعد, فكيف تكون أميركا بهذا الغباء المفضوح تارة ثم بهذا المكر المتخفي تارة أخري؟؟

ثم لي تسائلات أخري ربما تكون الأجابة عليها كاشفة لكل التهم التي يوزعها زبانية نظام مبارك علي القاصي و الداني

ماذا يمكن أن يقدم هؤلاء التكنوقراط و النخبويين المثقفين البعيدين تماما عن أي منصب سلطوي أو أي نفوذ سياسي أو حتي أي أرضية شعبية, للولايات المتحدة لكي تدعمهم؟؟؟

ماذا يمكن أن يقدم هؤلاء أكثر مما قدم نظام مبارك للولايات المتحدة علي مدي ربع قرن من تغيير في المنهجية الأقتصادية و المنهجية السياسية و نزعتة نحو الشرق أوسطية بدلا من العروبية و تطبيعة مع إسرائيل علي المستوي السياسي و الأقتصادي و تقديمة تسهيلات عسكرية للولايات المتحدة ووقوفة سياسيا مع الولايات المتحدة في أغلب تحركاتها في الشرق الأوسط و غيرة؟؟

هل بقي شئ لم يقدمة نظام مبارك للولايات المتحدة سوي الديموقراطية التي تطلبها الولايات المتحدة؟؟؟

فحتي إن كان أي بديل لمبارك سوف يعطي كل هذا للولايات المتحدة و يعطينا الديموقراطية فأهلا بة , فالعيش بعين واحدة أفضل من العيش في الظلام.

و لهذا لم يحج هذا العام و لم يحصل علي التأشيرة لأنة لم يقدم ما طلبتة أميركا

و من الواضح أن السيد سمير رجب عندما قال أن الرئيس مبارك يشعر بألام محدودي الدخل لأنة هو أيضا محدود الدخل كان يقصد موضوع التأشيرة لأميركا لأنة و للأمانة العلمية تساوي هنا المواطن المصري محدود الدخل مع السيد الرئيس في الرفض أمام سفارة الولايات المتحدة.

في النهاية أرسل تحياتي للفنان الراحل علي الكسار و أقول لة أبشر الثلاثة جنيهات أصبحت ثلاثة مليارات فلماذا لم تسمي فيلمك "سلفني ثلاثين جنيه" ربما كنا الأن دولة من دول العالم الأول و لا مانع من أن نصحح نحن إسمة إلي "سلفني ثلاثة ألاف جنية" حتي نكون الدولة العظمي بدلا من الولايات المتحدة.

و لا تنسوا فارق العملة بسعر البنك و ليس السوق السوداء !!!!!!

و لكن تذكرت في نهاية الكتابة أن الفيلم قد بيع

و هنا تذكرت أنة لا أمل في تعديل أسم الفيلم لأننا لا نملكة

مثلما لم نستطع تعديل الدستور فهل بعنا الدستور أيضا؟؟؟؟؟



#عمرو_البقلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -انطلقت ووصلت إلى هدفها-..الحوثيون يعرضون مشاهد من استهداف س ...
- الولايات المتحدة تواصل تشييد رصيف بحري عائم على شاطئ غزة
- الخارجية الأمريكية تصدر بيانا بشأن مباحثات الأمير محمد بن سل ...
- نتنياهو: سندخل رفح باتفاق أو بلا اتفاق
- الكونغرس يضغط على -الجنائية الدولية-
- حفل فني روسي في تونس
- هل استخراج الغاز حلال في أمريكا وحرام في إفريقيا؟ وزير الطاق ...
- الرئيس المصري وأمير الكويت يؤكدان ضرورة وقف إطلاق نار دائم ب ...
- السيول تجتاح مناطق عديدة في لبنان (فيديوهات + صور)
- -داعش- يعلن مسؤوليته عن هجوم على مسجد بأفغانستان


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عمرو البقلي - سلفني ثلاثة مليار