أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم هداد - موقف شائن لحماس














المزيد.....

موقف شائن لحماس


جاسم هداد

الحوار المتمدن-العدد: 1577 - 2006 / 6 / 10 - 11:10
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


اثار خبر مقتل المجرم الأرهابي الزرقاوي البهجة والحبور وسط العراقيين الذين فقدوا الكثير من احبتهم بسبب جرائم تنظيم القاعدة في العراق الذي كان بقيادة الزرقاوي ، فكم ام ثكلت بإبنها ، وكم زوجة ترملت بإستشهاد زوجها ، وكم طفلة تيتمت بفقدان والدها ، وكم اخت فجعت بأخيها .

كل مجرم عندما تناله العدالة يكون مبعث سرور عند الذين اصابهم بهذا الشكل او ذاك لهيب ارهابه ، وكفى الزرقاوي اجراما فتواه بتكفير اغلبية الشعب العراقي لا سبب سوى انتماؤهم لمذهب يراه هو كفرا ، ورغم انه شرب من ماء العراق واكل من زاده ، كان يرد الجميل والمعروف للعراقيين بسيارات مفخخة .

شارك العراقيين فرحتهم بمقتل زعيم القوى التكفيرية الأرهابية في العراق كل محبي العدالة والحرية والسلام ، وناصري حقوق الأنسان ، وبنفس الوقت عبر الأرهابيون عن حزنهم ، وفي مقدمتهم منظمة حماس الأرهابية ، والمدعية زورا بالأسلام .

حيث نعته ببيان رسمي واصفة إياه بـ " الأخ المجاهد البطل المرابط " ، وهي لم تأت بالجديد عندما نعته بـ " قلوب مؤمنة " بالأرهاب ، مانحة اياه لقب " شهيد الأمة " وهي تعني بذلك امة الأرهاب ، ويتذكر الكثير كيف ان خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لعصابة حماس الأرهابية القى خطبة نارية في الجامع الكويتي في دمشق اثناء صلاة الجمعة ليوم 12/8/2005 حث فيها المصلين ومن سمع خطبته على دعم العمليات الأرهابية في العراق بالتطوع لها تحت مسمية " الجهاد بالنفس " , أو دعمها بالمال , وزاد في التأكيد على ان دعم العمليات الأرهابية في العراق " اهم من دعم المقاومة في فلسطين " ، ولقد نشرت ذلك جريدة اللواء السورية .

ونعتقد ان الأتحاد الأوربي وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية لم يخطئوا عندما نعتوا حماس بأنها منظمة ارهابية ، وحسن فعل الغرب في مقاطعته لحكومتها ، فمن يؤيد الأعمال الأرهابية الأجرامية علنا فهو بالتأكيد ارهابي ومجرم .

ان تمجيد حماس لقاتل المئات من العراقيين ، هو اهانة لشعبنا العراقي الذي قدم الكثير والكثير للقضية الفلسطينية ، ويتطلب من مجلس النواب العراقي والحكومة العراقية اتخاذ موقف واضح وصريح من حماس ، وفي مقدمتها قطع أية علاقة بهذه المنظمة الأرهابية .

وموقف حماس الشائن لا يعبر عن الصوت الفلسطيني ، فلقد شارك الفسطينيون اخوتهم العراقيين فرحتهم بمقتل الزرقاوي المجرم ، حيث عبر صوت الحق الفلسطيني عن سبب الفرحة ، ارتكاب المجرم الزرقاوي " جرائم بحق الأبرياء " ، اما مرتزقة حماس وايتام البعث والذين خرجوا في مظاهرات للتعبير عن حزنهم ، فليس غريبا ذلك عنهم ، ومطالبتهم زعيم الأرهاب اسامة بن لادن بـ " الرد السريع والموجع والأنتقام " لمقتل الزرقاوي ، فهو يعني مزيدا من المفخخات ومزيدا من الأشلاء المتناثرة لضحاياها والذين هم من العراقيين ، و هو تعبير عن معدنهم وحقدهم على شعبنا العراقي .

المثير للغرابة هو موقف ايران الداعم لمنظمة حماس الأرهابية والمتحالفة مع تنظيم القاعدة الأجرامي ، والذي يستهدف في عملياته الأجرامية الأرهابية ابناء الطائفة الشيعية ، لابل اصدر فتوى بتكفيرهم ، وتكفير اكبر مرجع ديني للشيعة وهو السيد علي السيستاني .

فكيف يستقيم هذا مع ذاك ، جوابه عند احزاب وقوى الأسلام الشيعي المرتبطة بإيران .



#جاسم_هداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أية قيم اسلامية يبشر بها الظلاميون ؟
- السيد نوري المالكي رئيس مجلس الوزراء في جمهورية العراق المحت ...
- لا تسل عن السياسيين العراقيين بل إقرأ وإسمع تصريحاتهم /2/
- لا تسل عن السياسيين العراقيين بل إقرأ وإسمع تصريحاتهم
- تركة النظام البعثي الفاشي -1
- هل يوقظ بيان رئاسة الجمهورية الضمائر المجازة ؟
- أسفين لتقسيم الشعب والوطن
- الطائفية ... الطاعون الجديد
- محطات من حياة الرفيق فهد
- ثلاث سنوات بعد سقوط الصنم
- شتان بين صدام وكريم
- أين الصدق يا ساسة العراق ؟
- اصوات حكيمة واصوات المراهقة السياسية
- متى تكف إيران عن تدخلاتها في الشأن العراقي ؟
- مكونات الشعب العراقي والوحدة الوطنية
- مقابر جماعية للبشر والكتب !!!
- ؟خط احمر ... أم خطوط حمر
- حكم الأغلبية
- أين الحقيقة ... أين مصلحة العراق ؟
- القانون في إجازة


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم هداد - موقف شائن لحماس