أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ابراهيم خليل العلاف - كامل زهيري وكواليس الصحافة المصرية المعاصرة














المزيد.....

كامل زهيري وكواليس الصحافة المصرية المعاصرة


ابراهيم خليل العلاف

الحوار المتمدن-العدد: 6523 - 2020 / 3 / 26 - 01:41
المحور: الصحافة والاعلام
    


استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل

كامل زهيري من أحب الصحفيين المصريين الي بعد الاستاذ محمد حسنين هيكل . وكامل زهيري 1927-2008 ، رحمة الله عليه ، كاتب صحفي من الدرجة الاولى مثقف يساري ، وله قلم سيال، وصاحب فكر اقرأ له .. له مؤلفات عديدة منها كتابه ( النيل في خطر) و( حرية الصحافة بين المنح والمنع) ، و( الرد على بيجن بالوثائق) . أحدثت كتبه الثلاثة هذه ضجة هائلة في مصر والوطن العربي .
كان يروم ان يكتب عن كواليس الصحافة المصرية وخاصة في عهد الرئيس انور السادات 1970 -1981 . وقد قرأت هذا في العدد 257 من مجلة ( الوطن العربي) والتي كانت تصدر في باريس باللغة العربية .
قال ان انيس منصور كان محظوظا عند السادات وقال ان موسى صبري كان كذلك كانا يتملقان للسادات ، ويعيشان عقدة محمد حسنين هيكل الذي كان مقربا من الرئيس جمال عبد الناصر ، لكنه لم يكن مثلهما في النفاق السياسي .
امينة السعيد كانت رئيسة لمجلس ادارة ( دار الهلال ) ، وقد احتفظت بموقعها من خلال توطيد علاقتها بزوجة الرئيس السادات جيهان ، ومحسن محمد كان تلميذ موسى صبري ، وعبد العزيز خميس استمد قوته وبقى رئيسا لتحرير مجلة (روز اليوسف ) من كونه كان رفيقا للسادات في قضية اغتيال أمين عثمان في الاربعينات ، وممدوح رضا رئيس ادارة صحف التعاون كان رجل وزارة الداخلية في الصحافة ، ومحمد عبد الجواد رئيس وكالة انباء الشرق الاوسط كان قريبا من السادات يزوده بما يجري ساعة بساعة ، وابراهيم سعدة رئيس تحرير (اخبار اليوم ) كان يجري الحديث الاسبوعي مع السادات ، وعبد الله عبد الباري رئيس مجلس ادارة الاهرام كان رجل الاعلانات والاعمال الخاصة ، وكان الصراع بينه وبين ابراهيم نافع رئيس تحرير الاهرام مستمر .
لهذا كله شهدت مصر هجرة الصحفيين المعارضين للسادات الى خارج مصر ومنهم : محمد حسنين هيكل ، بقي في مصر لكنه كان يكتب من الخارج ، لطفي الخولي هاجر بعد ان أمر السادات بمنع مجلة ( الطليعة ) من الصدور ..احمد عباس صالح هاجر بعدما توقفت مجلته (الكاتب ) عن الصدور ..احمد بهاء الدين سافر الى الكويت وكان يتولى رئاسة تحرير مجلة (العربي) ...عبد الرحمن الشرقاوي أبعد عن الاهرام لانه ماركسي ...الدكتور يوسف ادريس ضايقوه حتى شارف على الموت ...محمود امين العالم قدموه الى المحاكمة فترك مصر الى باريس .
يقول الاستاذ كامل الزهيري رحمة الله عليه " وفي ظل هذا الفراغ كان لابد ان تنمو اقلام ، وأسماء من نسيج المرحلة ..لمع إسم عبد المنعم الصاوي ، واختير رئيسا لمجلس ادارة جريدة (الجمهورية ) لقرابته من الوطني الاقتصادي عثمان احمد عثمان ثم عين وزيرا للاعلام ، واصبحت لديه فيما بعد مؤسسة تجارية للاعلانات ..واصبح ثروت اباظة وهو من اقطاعيي ماقبل الثورة رئيسا للقسم الادبي في جريدة (الاهرام ) بدلا من الدكتور لويس عوض ، واصبح الدكتور رشاد رشدي صحفيا فجأة واصدر مجلة اسمها ( الجديد) لايقرأها هو شخصيا ، ولايعرف ما ينشر فيها . وقال الاستاذ كامل زهيري ان لكل واحد من هؤلاء قصة تستحق ان تروى لكنه رحمة الله عليه توفي سنة 2008 دون ان يرويها .
كامل زهيري ، وهو يروي ما كان يجري في كواليس الصحافة المصرية التي كنت انا في الموصل بالعراق أتابعها اولا بأول ، وكانت صحف ومجلات مصر تصلنا بإنتظام، صحفي كبير حاولوا في عهد السادات إبعاده عن نقابة الصحفيين وعن رئاسة اتحاد الصحفيين العرب ، يروي كيف ان مصر شهدت في عصر السادات مذبحتين للصحفيين المصريين بإبعادهم عن مؤسساتهم الصحفية ونقلهم الى دوائر حكومية وكان هو واحد من هؤلاء الضحايا ، فقد كان عند وفاته (موظفا) في احدى الهيئات التابعة لوزارة الاعلام بعد إبعاده عن عمله الصحفي في جريدة ( الجمهورية ) .
وقد روى ما جرى للصحافة والصحفيين الكبار في عصر السادات الذي شهد ايضا تقييد حرية الصحافة ، والحجز على آراء الصحفيين .وكان الرئيس السادات فرحا برؤية الصحفيين اقزاما وصغارا يتسابقون للتقرب منه ، وكان يتحدث الى عثمان احمد عثمان ويقول له : ( شوف يا عثمان الصحفيين بيعملوا إيه في بعض ) .وقد كان يقول ذلك عندما كان يأتيه أحدهم ليشاغب على الآخر تقربا منه الى درجة أن احدهم كان لا يتحرج من ان يصم زميله بالعمالة لاسرائيل .



#ابراهيم_خليل_العلاف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وما أدراك ماكورونا شعر : الاستاذ ابراهيم علي الجبوري ابا يعر ...
- تاريخ الطاعون في الموصل
- قاسم حسن 1910-197- .المتنور العراقي اليساري الكبير وأضواء جد ...
- حافظ القباني وأمل القباني
- المرأة العراقية في الثورة التشرينية
- فرج عريبي
- وثائق الفكر الشعبي الدمقراطي العراقي من العهد الملكي الى الع ...
- المثقفون والانتفاضة
- الحفر على مسلة عراقية شعر : عبدالمنعم حمندي
- شاكر سليم الحاج ياسين القصاب ....جانب من سيرته
- بعشيقة : مدينة العشق والسلام
- ثامر معيوف ...القاص والروائي والكاتب والصحفي والانسان
- في رُدنِ الغياب ....المجموعة الشعرية للشاعر رائد عزيز
- هناك حيث نموت ............قصائد شعرية للشاعر محمد جلال الصائ ...
- الشيخ صفاء الدين عيسى البندنيجي في كتاب
- كيف تؤثر في الناس وتغيرهم ؟
- هل كان لكارل ماركس مذكرات ؟!
- الكتابة العربية ..............في الاكاديمية الكوردية
- هل سنشهد جبهة عربية جديدة ؟
- أجنحة الفراشات ..............رواية فخري أمين


المزيد.....




- رحلة -ملك العملات المشفرة-، من -الملياردير الأسطورة- إلى مئة ...
- قتلى في هجوم إسرائيلي على حلب
- مجلس الشعب السوري يرفع الحصانة القانونية عن أحد نوابه تمهيدا ...
- تحذير عسكري إسرائيلي: إذا لم ينضم الحريديم للجيش فإن إسرائيل ...
- السفير الروسي ردا على بايدن: بوتين لم يطلق أي تصريحات مهينة ...
- بالفيديو.. صواريخ -حزب الله- اللبناني تضرب قوة عسكرية إسرائي ...
- وزير الدفاع الكندي يشكو من نفاد مخزون بلاده من الذخيرة بسبب ...
- مصر.. خطاب هام للرئيس السيسي بخصوص الفترة المقبلة يوم الثلاث ...
- -أضاف ابناً وهميا سعوديا-.. القضاء الكويتي يحكم بحبس مواطن 3 ...
- -تلغراف- تكشف وجود متطرفين يقاتلون إلى جانب قوات كييف وتفاصي ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ابراهيم خليل العلاف - كامل زهيري وكواليس الصحافة المصرية المعاصرة