أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - نظرية جديدة للزمن _ مخطوط المجلد الكامل ( الكتاب الأول نظرية جديدة للزمن + الكتاب الثاني تطبيقات )















المزيد.....



نظرية جديدة للزمن _ مخطوط المجلد الكامل ( الكتاب الأول نظرية جديدة للزمن + الكتاب الثاني تطبيقات )


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 6517 - 2020 / 3 / 18 - 21:14
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


" المجلد المزدوج "
المجلد الأول _ الكتاب الأول " نظرية جديدة للزمن "
مع الجلد الثاني _ الكتاب الثاني تطبيقات
....

المجلد الأول
نظرية جديدة للزمن
....

المخطوط مع المقدمة

نظرية جديدة للزمن
....
هذا الكتاب " نظرية جديدة للزمن أو النظرية الرابعة " يتمحور حول عدد من الأفكار الجديدة :
1 _ اتجاه حركة الزمن ثابت ، ووحيد من المستقبل إلى الحاضر ، والماضي أخيرا .
2 _ اتجاه الحياة أيضا ثابت ، ووحيد من الماضي إلى الحاضر . ( في اتجاه المستقبل ) .
3 _ اتجاه الموت أيضا ثابت ووحيد _ عكس الحياة _ من الحاضر إلى الماضي .
4 _ استمرارية الحاضر ظاهرة ، وحقيقة موضوعية ، تفسرها بشكل منطقي وتجريبي ، ويقبل الاختبار والتعميم النظرية الجديدة للزمن .
5 _ النظرية الجديدة للزمن ( الرابعة ) تتضمن ما سبقها ، والعكس غير صحيح .
6 _ النظريات الثلاث السابقة أو المواقف ، هي وبتكثيف شديد :
1 _ النظرية الكلاسيكية : اتجاه الزمن من الماضي إلى المستقبل ومرورا بالحاضر .
ومن أبرز أصحابها أفلاطون ونيوتن ، وغيرهم بالطبع .
2 _ النظرية الحديثة : ليس للزمن اتجاه وحيد او ثابت .
من أبرز أصحابها اينشتاين وستيفن هوكينغ وغيرهم أيضا .
3 _ النظرية النقدية ( او السلبية ) : انكار وجود الماضي أو المستقبل ، ومع اعتبار أن الزمن مجرد تركيب ذهني وعقلي مثل الرياضيات أو الشطرنج وليس له وجود واقعي وموضوعي .
وهي تشمل موقف التنوير الروحي ، بالإضافة إلى موقف حديث ومنتشر بين الفلاسفة وعلماء الفيزياء ، يشكك بالوجود الموضوعي للماضي أو المستقبل .
....

المخطوط الكامل

النظرية الرابعة للزمن
الاهداء
( كتاب لقارئه _ ت وناشره _ ت أولا )
....
القسم الأول

الباب الأول _ مع فصوله الثلاثة
نظرية جديدة للزمن
الباب الأول

ملاحظة هامة
حدث تغير كبير ونوعي ، وغير متوقع في فهمي للعلاقة بين الزمن والوقت والفرق الحقيقي بينهما ، عبر المناقشات والنقد الذي تخلل نشر الحلقات السابقة ، وأنا أشعر بالامتنان العميق للصديقات والأصدقاء الذين _ بفضل نقدهم الصحيح والضروري _ فهمت خطأ تصوري السابق للوقت والزمن والعلاقة المعقدة بينهما .
أعتذر عن تسرعي ورعونتي سابقا في اعتبار الوقت نفسه الزمن ، وسأحاول أن لا يتكرر مثل ذلك الخطأ ( التسرع في الاستنتاج والاعلان عنه ) حيث سأحاول الانتباه أكثر _ مع أنني أعتقد أن تجنب الخطأ من المستحيل .
....
الزمن يتضمن الوقت ، والعكس غير صحيح .
الوقت يمثل الجانب التعاقبي للزمن ، بينما الحركة ( والسرعة ) التزامنية موجودة في الزمن فقط .
وبعبارة أوضح ، الوقت محدد بشكل موضوعي ودقيق ، وهو الذي تقيسه الساعة .
بينما الزمن أكثر غموضا وتعقيدا .
أعتذر ثانية ،
وسوف أتوسع في مناقشة الفكرة الجديدة خلال الفصول القادمة .
وأتعهد للقارئ _ة أنني لن أتستر على خطأ ، في الكتابة خصوصا ، في الحياة الأمر أعقد .
....
الفصل الأول والثاني _ مع التكملة .... ( النظرية الجديدة للزمن )
الحاضر بديل ثالث للمستقبل والماضي معا ( موضوع مناقشته عبر الفصل 3 )

الحاضر هو المشكلة والحل بالتزامن ؟!
_ الحياة تجسد البعد الثالث للحاضر ، بالتزامن مع الزمن والمكان .
....
توجد مشكلة أولية ، وهي خاصة بالزمن ومصطلحاته ومفاهيمه المختلفة ، بالإضافة إلى المشاكل المعرفية والفكرية المشتركة في الثقافة واللغة العربيتين .
للأسف ، حتى اليوم لا توجد كلمات ومفردات _ مفاهيم ومصطلحات _ خاصة بالزمن ومراحله ، وتقسيماته ، بل هي استخدام ثانوي بالعموم ، أو استعارة .
ومثال ذلك كلمة حاضر أو مفهوم الحاضر ( أيضا الماضي والمستقبل ) ، فهي تدل على معنى الوجود بالمقام الأول ، وعنصر المكان خاصة . بطبيعة الحال هذه مشكلة لغوية _ ثقافية مشتركة بين اللغات ، وليست خاصة بالعربية وحدها لكن ، المشكلة في اللغة العربية بارزة ومتضخمة إلى درجة الخطأ ، بسبب جمود المجتمعات والدول العربية زيادة عن غيرها من بقية الدول والثقافات المحافظة .
....
للحاضر تمثيلات عديدة ومتنوعة ، لعل من أهمها مصطلح العمر .
لكل شيء أو حياة عمر ( بداية ونهاية ) ، ولا يوجد استثناء .
يبدأ عمر الانسان لحظة الولادة ، وينتهي لحظة الموت .
لحظة الولادة مشتركة بين المستقبل والحاضر ، ينتهي المستقبل ويبدأ الحاضر _ الجديد والمتجدد بطبيعته .
لحظة الموت في الجهة المقابلة ، مشتركة بين الحاضر والماضي ، ينتهي الحاضر ويبدأ الماضي المتجدد أيضا .
ناقشت في نصوص سابقة مفهوم الحاضر ، والاختلاف في تفسيره بين نيوتن واينشتاين ، وحتى لا أكرر الأفكار نفسها ، سأعرض الخلاصة بتكثيف شديد :
يركز نيوتن على الحركة التعاقبية للزمن ، وللحاضر بالطبع . ويعتبر أن الحاضر مدة لا متناهية في الصغر ويمكن اهمالها ، وكان يعتقد أن اتجاه الزمن من الماضي إلى المستقبل .
موقف اينشتاين يختلف بشكل جذري ، حيث أن تركيزه على الحركة التزامنية أو الأفقية للحاضر وللزمن بالعموم ، ويعتبر أن الحاضر يتحدد بشكل موضوعي بين الملاحظ والحدث أو بين الذات والموضوع .
وأعتقد أن كلا الموقفين يمثل نصف الحقيقة فقط .
فالحاضر ما يزال غير معروف ، وغير محدد بشكل موضوعي ودقيق ، ونكتفي عادة بالتقسيم الزمني لليوم والساعة مع باقي التقويم للسنوات والقرون ونستخدمها بحكم العادة وبدون تفكير .
الحاضر يمثل المرحلة الثانية من الزمن ، وهو يتوسط المستقبل والماضي وهذا ليس محل خلاف بالعموم ، لكن الاتجاه يمثل مشكلة حقيقية ، حيث ما يزال الاعتبار السائد أنه من الماضي إلى الحاضر ثم المستقبل .
....
الزمن والوقت والزمان واحد ، لا ثلاثة ولا اثنين .
هي تسميات عديدة لعملة واحدة ، تشبه إلى درجة التطابق طفل _ة لديه ا عدة أسماء .
وهذا الموقف أكثر من رأي وأقل من معلومة .
وأما الحاضر أو المرحلة الثانية للزمن ، من المنطقي أن نفترض ان نصفه في الماضي ونصفه المقابل في المستقبل ، وهذه الفرضية تنسجم مع الشرط الثلاثي للفكرة المنطقية : أن تكون معقولة ( يتقبلها العقل المتوسط ) ، وصحيحة ( لا تتناقض مع التجربة ) ، ومفيدة ( لها تطبيقات أو استخدامات متعددة ) .
....
أعتقد أن الحاضر مزدوج بشكل متعادل ، وثنائي بين المستقبل والماضي ، وطبيعته الدينامية تتكشف بسهولة بعد تصحيح الاتجاه الحقيقي لحركة الزمن . لكن تبقى مشكلة التحديد التجريبي الموضوعي والدقيق ، على حالها . وأتصور أن فرضية الزمكان المعروفة دون المستوى العلمي للتفكير ، فهي لا تحقق الشروط الدنيا للمعقولية وللتوافق مع التجربة والمشاهدة .
يكنك الآن _ وخلال القراءة _ التوقف قليلا وتأمل الظاهرة المدهشة :
يتحول الجانب الزمني من الحاضر إلى الماضي ، بشكل ثابت ومستمر _ بالتزامن _ مع حركة عكسية لنمو الحياة وتطورها ....وأنت نفسك المثال الحي والموضوعي بالتزامن .
وتتولد أسئلة جديدة عن مصدر المستقبل ، ومصير الماضي وغيرها !؟
آمل أن تحرض كتابتي ، وهواجسي حول الزمن خاصة ، العقول الشابة والمتفتحة على تكملة البحث والتساؤل ، فمن غير المنطقي بقاء موضوع الزمن _ والحاضر على وجه الخصوص _ خارج مجال الاهتمام الفعلي للعلم وللثقافة بالعموم .
....
نظرية جديدة للزمن ( طبيعته ، وحركته ، واتجاهه )

مقدمة أولى
بداية أعتذر عن كتابتي الجديدة ، المعاكسة ، والتي تلامس الغرور أحيانا .
وأتمنى من القارئ _ة الكريم _ة الصبر وسعة الأفق ، ....ربما نصل إلى موقف جديد !
أعتقد ، وبثقة تقارب اليقين ، أنني اكتشفت الخطأ المشترك بين الدين والفلسفة والعلم في نظرتهما الموروثة لحركة الزمن ، واتجاهه المعكوس خاصة .
حيث أن الموقف التقليدي ، ما يزال هو نفسه الموقف العلمي والعالمي من الزمن ، والذي يعتبر أن اتجاه حركة الزمن من الماضي إلى المستقبل _ مرورا بالحاضر .
وهذه المغالطة _ سوف أناقشها بشكل تفصيلي وموسع خلال الفصول القادمة _ مصدرها الخلط بين اتجاه حركة الزمن وبين اتجاه حركة الحياة وتطورها ( وهي بالفعل من الماضي إلى المستقبل مرورا بالحاضر ، وتقبل الملاحظة المباشرة ) .
حركة الزمن وحركة الحياة جدلية عكسية ، يمكن ملاحظتها واختبارها أيضا ، عبر التبصر والتركيز : حيث كل لحظة ينقسم الحاضر إلى اتجاهين متعاكسين 1 _ الأحياء ( الانسان والحيوان والنبات ) يبقون في الحاضر الجديد _ والمتجدد باستمرار 2 _ الأحداث ( والأفعال المختلفة بما فيها الولادة والموت ) تتجه إلى الوراء ، في الماضي الأبعد ، فالأبعد .
ومن جانب آخر بالمقابل ، في كل لحظة يتجدد الحاضر عبر التقاء الماضي القادم من الحياة مع الزمن القادم من المستقبل ( حيث الحاضر ثلاثي البعد 1 مكان 2 زمن 3 حياة ( وعي ) .
وهذا يفسر ظاهرة استمرارية الحاضر ، بشكل منطقي ومفهوم ، كما أنه التفسير الذي يحقق شروط الفكرة العلمية ( ان تكون معقولة وصحيحة ومفيدة ) .
وهذه الفكرة الجديدة " تفسير استمرارية الحاضر " سوف أتوسع في مناقشتها لاحقا .
....
هذا التصور الجديد للزمن ، والذي سأعرضه خلال الفصول القادمة ، بشكل تفصيلي وموسع هو حصيلة اهتمام قديم وتراكمي بموضوع الزمن _ وبالحاضر على وجه الخصوص .
سابقا كنت أكتفي بالتحديد الثنائي للحاضر الآن _ هنا !
لكن بعد إضافة البعد الثالث للحاضر ، وهو الحياة أو الوعي ، يتغير المشهد بالفعل .
وهذه أحد وجوه المغالطة ( ومصدرها ) في الفهم العلمي والمنطقي للزمن ، كما أعتقد .
بكلمات أخرى ، نمط التفكير الثنائي والمستمر في حياتنا ، بالإضافة إلى تعذر اختبار حركة الزمن بشكل تجريبي ومباشر ، هما سبب بقاء الفهم المعكوس لحركة الزمن إلى اليوم .
تقسم الفلسفة الكلاسيكية الوجود إلى مستويين فقط : الوجود بالقوة والوجود بالفعل .
حيث الوجود بالقوة يمثل المستقبل والاحتمال ، بينما الوجود بالفعل يمثل الحاضر والتحقق . ويهمل البعد الثالث _ للزمن وللوجود معا _ وهو الماضي ، وهنا سبب آخر للمغالطة .
بعد تحقيق الانتقال بالفعل ، من المنطق الثنائي ( الجدلي ) إلى المنطق التعددي ( العلمي ) يسهل فهم الفكرة السابقة ، ويمكن التعبير عنها بشكل جديد ، الوجود ثلاثي البعد والمراحل :
1 _ الوجود بالقوة ، او المستقبل .
وهو احتمال ، ومجهول بطبيعته .
2 _ الوجود بالفعل ، أو الحاضر .
وهو ثنائي بالحد الأدنى ، ويشمل السبب والصدفة معا .
بعبارة ثانية : الحاضر = سبب + صدفة .
3 _ الوجود بالأثر ، أو الماضي .
وهو ثابت ، وتكرار بلا نهاية .
....
هذا التصور الجديد للزمن ، يفسر التناقض المنطقي في الموقف الإنساني من الوجود :
1 _ المنطق الجدلي : يتمثل بتعبيرات عديدة ومتنوعة مع أنها بمضمون واحد ...
لا جديد تحت الشمس ، العود الأبدي ، الاجبار على التكرار .
وهي مقبولة وتعتبر من المسلمات في حياتنا الحالية أيضا ، كما بقيت طوال القرن العشرين .
2 _ المنطق التعددي : يتمثل بتعبيرات عديدة ومتنوعة مع أنها بمضمون واحد أيضا ...
أثر الفراشة ، كل لحظة يتغير العالم ، أنت لا يمكنك السباحة في مياه النهر مرتين .
وهي أيضا مقبولة _ بالتزامن مع العبارات السابقة ، مع تناقضهما الصريح والمباشر !
....
إشارة أخيرة إلى منهج هذا البحث ، أو مرجعه الفكري ، هو التفكير العلمي كما أفهمه .
أعتقد أن العلم يتضمن الفلسفة والدين وبقية أنماط التفكير قبل العلمي ، والعكس غير صحيح .
أيضا الفلسفة تتضمن التفكير الدين وغيره من أنماط التفكير قبل العلمي ، بينما ينقص من الفلسفة التفكير العلمي .
التفكير العلمي منطقي بالحد الأدنى ، وتجريبي بطبيعته .
" العلم تاريخ الأخطاء المصححة " عبارة باشلار تغني عن الكلام الكثير .
....
مقدمة ثانية ...طبيعة الحاضر
يتعذر فصل الحاضر عن المستقبل من جهة ، ويتعذر فصله عن الماضي بالمقابل ،
وذلك بالتزامن مع سهولة التمييز بدقة ووضوح بين المستقبل والماضي ؟!
يتكون الحاضر من ثلاثة مراحل ، يمكن تمييزها عبر الملاحظة المتأنية :
1 _ الحاضر الموجب : مستقبل _ حاضر .
2 _ الحاضر المستمر : حاضر 1 ، حاضر 2 ، حاضر 3 ...
3 _ الحاضر السالب : حاضر _ ماض .
....
حركة المرحلة الأولى ، أو الحاضر الإيجابي ، في اتجاه وحيد وثابت ، وبسرعة ثابتة أيضا : من المستقبل إلى الحاضر .
حركة المرحلة الثالثة ، أو الحاضر السلبي ، لها نفس الاتجاه والسرعة .
وكلتا الحركتين تقيسهما الساعة ، أو الوقت المتفق عليه ...هذا رأي وفرضية ثابتة ، حتى يثبت خطأها بالتحليل المنطقي أو بالتجربة وهي سقف البراهين العلمية بالطبع .
بينما المرحلة الثانية ، او الحاضر المستمر ، تمثل حركة وسرعة التزامن ، وهي السرعة المطلقة في الكون ( عتبتها سرعة الضوء ، والأرجح أنها تتجاوزها ) .
....
ظاهرة استمرارية الحاضر ، المعروفة منذ عشرات القرون ، وخاصة عبر خبرة التركيز والتأمل ، يمكن تفسيرها وتوضيحها بسهولة بعد تصحيح اتجاه حركة الزمن وبعد فهم الوضع الثلاثي للحاضر .
هذه الأفكار سوف أناقشها بالتفصيل خلال الفصول القادمة .
....
....
نظرية جديدة للزمن _ الفصل 1 بعد الإضافة والتعديل
طبيعة الزمن ( حركته واتجاهه وسرعته )

مشكلة الزمن أنه خارج مجال الحواس ، ومع ذلك لا أحد يجهله ، وبالتزامن لا يعرفه أحد بشكل علمي وتجريبي ، أو حتى بشكل منطقي وواضح _ إلى يومنا ؟!
لحسن الحظ _ بفضل اينشتاين وستيفن هوكينغ خاصة _ حدث تطور هام خلال القرن الماضي في معرفتنا للزمن ، لقد تم الانتقال خطوة حقيقية بالفعل ، من اعتباره مفهوما فلسفيا إلى وضعه الحالي كمصطلح علمي _ فيزيائي ، حيث يمكن دراسته بشكل فكري ومنطقي ، تمهيدا لتحوله إلى مصطلح محدد بشكل تجريبي ودقيق ، مع قابليته إلى الاختبار والتعميم .
( 1 )
التصورات أو النظريات المختلفة حول الزمن يمكن تلخيصها وتكثيفها في أربعة :
1 _ الموقف الكلاسيكي ، وهو السائد في العلم والعالم المعاصرين ، يعتبر أن الزمن يتقدم .. من الماضي إلى الحاضر ، ومن الحاضر إلى المستقبل .
وبكلمات أخرى ، يعتبر أن سهم الزمن يتجه من الماضي إلى المستقبل _ مرورا بالحاضر .
وهو الموقف المشترك بين أفلاطون ونيوتن ، ومعهم أغلب الفلاسفة والفيزيائيين في العالم .
2 _ موقف الانكار ، وعدم الاعتراف بالماضي أو بالمستقبل سوى كتركيب وفكري عقلي ، مع اعتبار أن الحاضر يمثل الوجود الموضوعي والمطلق ( انكار الموت أيضا ) .
3 _ الموقف الحديث ، ومن أبرز ممثليه اينشتاين وستيفن هوكينغ ، وهو يعتبر ان اتجاه الزمن غير محدد في جهة معينة ، وغير ثابت أيضا ، ويمكن ان يحدث في مختلف الاتجاهات .
4 _ الموقف الجديد ، وهو محور هذا الكتاب ، ويعتبر أن اتجاه حركة الزمن عكس اتجاه نمو الحياة وتطورها : من المستقبل إلى الحاضر ، ومن الحاضر إلى الماضي ...وهو اتجاه ثابت ووحيد ، ويقبل التجربة والاختبار والتعميم بدون استثناء .
....
موقف الفرد الحالي من الزمن ، هو أحد المواقف الأربعة أو بين اثنين منهما ومحصلتهما السلبية أو الإيجابية .
كمثال مباشر ، يعتبر الكثيرون اليوم أن الزمن تركيب عقلي وثقافي ، ولا وجود حقيقي له .
بعبارة ثانية ، يعتبر كثيرون الزمن مجرد نظام رمزي يشبه اللغات الحديثة كالبرمجة والرياضيات ، وليس له حركة محددة أو اتجاه وحيد او سرعة ثابتة . وهذا الموقف يتطابق مع موقف الانكار الذي يمثله التنوير الروحي عبر الاعتقاد بالحاضر المستمر .
....
الموقف الجديد يتضمن المواقف السابقة ، بينما العكس غير صحيح .
وهذا ما سأحاول اثباته بشكل منطقي ، عبر الفصول القادمة ، من خلال مثال بديهي :
الأمس والماضي خلفنا بينما الغد والمستقبل أمامنا ، وبينهما الحاضر ( الجديد _ المتجدد ) ؟!
المستقبل يقترب والماضي يبتعد ( أليست بديهية منطقية ويقبلها الحس المشترك) ؟
ويمكن الاستنتاج مباشرة ، أن ما يقترب هو البداية ، أو قادما من البداية .
وبنفس الطريقة : ما يبتعد هو النهاية ، أو يتجه إلى النهاية .
الفكرة تستحق التأمل والاهتمام الجديين .
....
بعد فهم الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، يتغير الموقف العقلي والواقع معا .
اتجاه حركة وتطور الحياة يعاكس اتجاه الزمن ، وهذه الظاهرة تقبل الاختبار والتعميم .
....
( 2 )
حركة الزمن ؟!
بصورة عامة الحركة أحد نوعين :
1 _ الحركة الذاتية ، العشوائية ، وهي خاصة بالأحياء .
تتحدد من داخلها بالدرجة الأولى ، ومن خارجها بالدرجة الثانية كاستجابة لمتغيرات البيئة المحيطة .
2 _ الحركة الموضوعية ، وهي تختلف بحسب نوع المادة ، ومن أمثلتها :
_ حركة السوائل ، وتتحدد بالضغط الجوي أو علاقة الأواني المستطرقة .
_ حركة الغازات ، وهي تتحدد بدرجة الحرارة ونوع الغاز .
_ حركة الكهرباء ، وهي تتحدد بدرجة مقاومة ( أو عدم قابلية نقل الكهرباء ) المواد ، وهي في اتجاه ثابت من التوتر المرتفع في اتجاه التوتر المنخفض .
_ حركة الزمن ،... ويمكن استنتاجها فقط ، وربما يتمكن العلماء في المستقبل من ابتكار أدوات وطرق تمكن من اختبارها بشكل تجريبي ومباشر ؟!
....
( 3 )
اتجاه حركة الزمن ؟!
كلمة الاتجاه ، كفكرة وخبرة ، تعتبر حتى اليوم مرادفة للمعنى .
المشكلة بذلك ، أن التوجه أو الاتجاه ، ليس أقل غموضا من مصطلح المعنى ذاته !
على سبيل المثال ، بعد سنة 2012 حتى فهمت المعنى ( الجديد ) والمتداول حاليا ، واختلافه النوعي والجذري عن المعنى التقليدي . وهو موضوع ناقشته سابقا بشكل مستقل وموسع ، واكتفي هنا بتكثيفه الشديد : المعنى بالمفهوم التقليدي موجود مسبقا في مستويين ، أولا في قلب الكاتب أو المرسل ( في الوعي والنوايا ) ، وثانيا في النص ( أو الرسالة أو التعبير ) . والقراءة مع السياق ، تعتبران ، تكملة أو تحصيل حاصل . بينما المعنى بالمفهوم الحديث يتشكل عبر عدة بؤر او مراحل متسلسلة في درجة أهميتها أيضا ، وبالدرجة الأولى القارئ _ة وعملية القراءة نفسها تنتج المعنى أولا ، والسياق الثقافي ثانيا ، والرسالة أو النص ثالثا ، وفي المستوى الرابع والأخير من الأهمية والدور _ في المعنى _ للمرسل أو الكاتب ( ونواياه لا تعني غيره ، وغالبا تنفصل عن المعنى لحظة التدوين أو التعبير ، ...وتهمل وتضيع بالفعل ) .
بالعودة إلى فكرة وخبرة الاتجاه ، لا يكفي معرفة البداية والنهائية لتحديد الاتجاه ...
مع أن عبارة البداية والنهاية أو العكس ، تتضمن الاتجاه بالفعل .
....
من خلال الملاحظة المتأنية ، يمكن اختبار ظاهرة مزدوجة ومدهشة بالفعل ، وتتكرر بشكل مستمر مع جميع الأحياء ( الانسان ، والحيوان ، والنبات ، وهي بارزة في حالة البشر ) ...
حيث ينقسم الحاضر في كل لحظة ، إلى اتجاهين متعاكسين :
1 _ اتجاه نمو الحياة وتطورها : من الماضي إلى المستقبل ، مرورا بالحاضر .
2 _ اتجاه الأحداث بالعكس : بالعكس من اتجاه الحياة ...من المستقبل إلى الماضي ومرورا بالحاضر . وهذا الاتجاه يتضمن حوادث الولادة والموت أيضا .
....
بحسب النظرية الكلاسيكية ، يكون اتجاه حركة الزمن من الماضي إلى المستقبل !
ولكن ، بسهولة يمكن اختبار عدم صحة ذلك ، حيث العكس هو الصحيح .
وبالنسبة لهذه الفكرة " اتجاه حركة الزمن " سوف استعرض عدة براهين وطرق تبين اتجاهها الحقيقي من المستقبل إلى الحاضر ، ثم الماضي ، في ملحق خاص نظرا لأهميتها البالغة .
( 4 )
سرعة حركة الزمن ؟!
لكل حركة سرعة ، ثابتة أو متغيرة .
بالنسبة لحركة الزمن ، فهي مركبة ومزدوجة بالتزامن ، والغريب إلى درجة يصعب فهمها ، أن النقاد العرب القدامى استنتجوا هذا الأمر منذ عشرات القرون ، وأنا مدين بالفضل والشكر للصديق جميل حلبي على هذه الفكرة والخبرة .
1 _ الحركة التعاقبية أو التراتبية : من المستقبل إلى الحاضر ( أو من الحاضر إلى الماضي ) ، وهي التي تقيسها الساعة . هذا رأي وفرضية ، حتى نحصل على أفضل منها .
2 _ الحركة التزامنية أو الأفقية : من حاضر 1 إلى حاضر 2 إلى حاضر 3 ...بلا نهاية .
وهي أحد احتمالين ، الأول أنها تساوي سرعة الضوء ، والثاني أنها تفوق سرعة الضوء وتجسد السرعة المطلقة في الكون ( وهذا وما أرجح احتماله ) .
....
ملحق
مشكلة الحاضر ؟!
هل يمكن تحديد الحاضر بشكل دقيق وموضوعي ؟
الحاضر دينامي بطبيعته ، وكل لحظة يبدأ وينتهي بالتزامن .
بعد تغيير الصورة التقليدية للزمن ، وإضافة البعد الثالث ( الحياة أو الوعي ) إلى ثنائية الحاضر هنا والآن ، مع تغيير اتجاه الزمن إلى : 1 _ مستقبل 2 _ حاضر 3 _ ماض ، مع الإبقاء على اتجاه تطور الحياة المعاكس : 1 _ ماض 2 _ حاضر 3 _ مستقبل ... بعد ذلك يسهل فهم حقيقة " استمرارية الحاضر " حيث عنصر المكان ثابت ، بينما يتجدد عنصر الزمن من المستقبل ، وبالعكس منه يتجدد عنصر الحياة ( الوعي ) من الماضي .
ملحق 2
التفسير بدلالة المستقبل ( كبديل عن التفسير التقليدي )
غالبا نعتمد في مختلف مجالات المعرفة على الخبرة فقط ، يعني على الماضي ، ونهمل الجديد والمجهول بالعموم _ من الضروري تغيير تلك العادة ، واستبدالها بالأفضل .
التفسير بدلالة المستقبل يتضمن التفسير الذي يعتمد الخبرة ، والعكس غير صحيح .
مثال مباشر ، نفسر مرض السرطان اليوم بأن أسبابه وراثية أو جينية .
ويعني ذلك ، استبدال العبارة البسيطة ، والصحيحة والمفهومة " لا أعرف " بعبارة أخرى هي مضللة بالفعل وفي أكثر التعابير لطفا ، تزيد من الجهل عند القارئ _ ة والمتلقي ، فيما لو بقيت عبارة " لا أعرف فقط " .
هذا الموضوع يفتح على تساؤل استنكاري : لماذا نحاول جميعا ( في بعض الأحيان ) الحصول على الحب والاحترام من شركائنا أيضا عن طريق العنف أو الخداع !؟
....
....
نظرية جديدة للزمن _ فصل 2

بعض الصديقات والأصدقاء _ بعدما فهموا الاتجاه الحقيقي لحركة الزمن ، ليس فقط بشكل فكري ومنطقي ، بل بشكل عاطفي وتجريبي أيضا _ يكررون السؤال نفسه :
ماذا يتغير إذا كان اتجاه الزمن من الماضي للمستقبل أو العكس ؟!
لتكون الفكرة الجديدة أو الرأي الجديد أو النظرة الجديدة ( أو النظرية ) تستحق الاهتمام الفعلي ( منح الوقت الكافي ، وبذل الجهد اللازم ، وتغيير نمط التفكير السابق ، مع بقية أشكال التكلفة المتنوعة ...) ، من المفترض أولا أن تحقق عتبة الشروط المنطقية الثلاثية : 1 _ أن تكون معقولة ( يقبلها العقل المشترك ، فوق متوسط درجتي الحساسية والذكاء ) 2 _ أن تكون صحيحة ( لا تتعارض مع التجربة أو المشاهدة ، ومع قابلية الاختبار والتعميم ) 3 _ أن تكون مفيدة ( لها استخدامات اجتماعية أو فردية أو منطقية وفكرية ) .
....
يمكن التأكد من صحة الفكرة الجديدة : " اتجاه حركة الزمن من الحاضر إلى الماضي ، ومن المستقبل إلى الحاضر _ على العكس من نمو الحياة وتطورها " عبر الانتباه والتبصر الذاتي ، كما أن مختلف اشكال الاستنتاج تتفق معها .
فقط يلزم الأمر ، قابلية المرء للتفكير من خارج الصندوق أو تغيير الاتجاه العقلي المسبق .
بعض الأمثلة :
1 _ الأجداد والأحفاد :
الأجداد ( الذين ماتوا ) هم في الماضي .
قبل الآن كانوا في الحاضر .
وقبل ذلك كانوا في المستقبل .
الأحفاد ( الذين لم يولدا بعد ) بالعكس :
هم الآن في المستقبل .
بعد الولادة يصيروا في الحاضر .
وبعد الموت ينتقلون إلى الماضي .
2 _ المستقبل يقترب والماضي يبتعد :
ما يقترب هو البداية ، أو يأتي من البداية ( هذا بديهي ) .
ما يبتعد يتجه إلى النهاية ( وهذا بديهي أيضا )
3 _ عيد ميلادك الشخصي ، وأي حدث آخر :
كل يوم يبتعد اكثر في الماضي .
على العكس من المستقبل ( بعد لحظة ، او بعد مليارات السنين ..) كل يوم يقترب أكثر .
ويمكن تعداد أمثلة بلا نهاية ، تثبت أن اتجاه حركة الزمن من المستقبل إلى الماضي .
....
بالنسبة لقابلية الفكرة للفهم للعقلي ، والتقبل ...
البرهان بالتجربة أقوى من المنطق .
....
وأما فائدة الفكرة الجديدة ، أو فوائدها بالأصح ، فهي كثيرة ومتنوعة كما أعتقد ...
1 _ الفكرة تشرح طبيعة الصدفة ( مصدرها ، وكيفية حدوثها ) .
بالعودة إلى مستويات الوجود الثلاثة :
أ _ الوجود بالقوة ( المستقبل ) ب _ الوجود بالفعل ( الحاضر ) ج _ الوجود بالأثر ( الماضي ) ، بالملاحظة المتأنية مع بعض الانتباه المركز ، يمكن فهم اتجاه التحول بحسب الترتيب أعلاه ، من المستقبل إلى الحاضر ، التحول بحسب علاقات الاحتمال :
صدفة _ نتيجة .
ومن الحاضر إلى الماضي ، التحول بحسب علاقات اليقين والتكرار :
سبب _ نتيجة .
وبكلمات أخرى ،
المستقبل صدفة واحتمال .
الحاضر سبب + نتيجة .
الماضي تكرار ويقين .
2 _ الفكرة الجديدة تفسر التناقض بين الفيزياء الكلاسيكية ومعها فيزياء الفلك ، وبين فيزياء الكم أو الفيزياء المجهرية .
فيزياء الفلك يقينية وتقبل التكرار والتعميم ، بلا استثناء ( ومعها الفيزياء الكلاسيكية ) .
فيزياء الكم أو المجهرية احتمالية ، وتختلف نتائج كل تجربة عن غيرها .
التفسير البسيط ، موضوع فيزياء الفلك ومعها الفيزياء الكلاسيكية هو الماضي ، والماضي بطبيعته ثابت ولا يتغير . بينما موضوع الفيزياء المجهرية هو المستقبل لحظة تحوله إلى الحاضر ، وهو احتمالي بطبيعته . مثال حجرة النرد ، قبل رميها تحمل ستة احتمالات متساوية في درجة إمكانية التحقق .
لكن بعد لحظة رمي الحجر ، تتلاشى خمسة احتمالات مع تحقق أحدها .
( هذا المثال يستحق التأمل والتفكير الهادئ ) .
3 _ الفكرة الجديدة توضح الامكانية الفعلية لتغيير الماضي ....
الماضي مستويين : 1 _ الماضي الموضوعي وما قبل الولادة 2 _ الماضي الشخصي .
الماضي بدوره مستويين :
1 _ الماضي التام من اللحظة وما ورائها .
2 _ الماضي الجديد ، المستقبل الشخصي كله سوف يتحول إلى الماضي ( وهو يقبل التغيير بسهولة ، بعد توفر الخطة المناسبة ) .
4 _ الفكرة الجديدة توضح حقيقة الإرادة الحرة والمسؤولية الفردية ، بشكل موضوعي ....
بسهولة يمكن تغيير الماضي الجديد ، مع توفر الاستعدادات اللازمة ؟
مثلا السنة القادمة 2020 ....
يمكن لكل فرد ( ... ) بالغ ، ان يختار من بين عدد غير محدود من الخيارات ، الطريقة ونمط العيش الذي ينسجم مع وضعه الشخصي .
ويمكن تعداد نتائج ، غير محدودة ، مترتبة على تغيير التصور العقلي السابق لحركة اتجاه الزمن .
....
القارئ _ ة الكريم _ة ....
أعمل كل ما بوسعي ، لكي لا يذهب وقتك _ ووقتي أيضا _ سدى مع موضوع الزمن .
....
....
نظرية جديدة للزمن _ مثال تطبيقي

الدوافع والنوايا ثنائية ، جدلية ، ومزدوجة شأن القراءة والكتابة ...
يتعذر فهم أحدها بمعزل عن الثاني .
الدوافع مجموع القوى _ نفسية أو عقلية أو ثقافية أو اجتماعية _ مع الخبرات والممارسات والعادات التي تشكلت في الماضي ، وتظهر اليوم على المستوى الشعوري ( حيث تعود للظهور بوضوح في المستقبل وبقوة أعلى ) على شكل نوايا ورغبات ، وبطرق وأنواع مختلفة من العواطف القوية ، لكن المبهمة عادة كالحزن أو الاشتياق أو الشفقة أو القرف .
النوايا تجسد الوجه الداخلي للدوافع ، والعكس صحيح غالبا ، حيث تتمثل الدوافع ( وتتقنع ) بالرغبات والمشاعر الشخصية أو الاجتماعية وغيرها .
مجموعة القوى الثالثة المحركة للفرد ، تتمثل بالحوافز وهي خارجية بطبيعتها ، لكن مع العادة والتكرار تتحول إلى منعكسات عصبية لا ارادية وغير شعورية وغير واعية أيضا ، ويتعذر تمييزها عن الدوافع والنوايا .
....
القراءة والكتابة بدورها جدلية مركبة ، ثنائية ، ومزدوجة ، وتجسد حقيقة المعنى وحدوده .
المعنى التقليدي يتمحور حول أربع مكونات أساسية ، بالترتيب والأهمية : 1 _ الكاتب أو المرسل 2 _ الرسالة أو النص 3 _ السياق الاجتماعي والثقافي 4 _ القارئ والمتلقي .
ترتيب المعنى بالمفهوم الحديث على العكس :
1 _ القارئ والقراءة والتلقي ، حيث يتشكل المعنى ويتجدد باستمرار .
2 _ السياق المركب والمتعدد ... الاجتماعي ، الثقافي ، اللغوي ، الحقوقي وغيرها .
3 _ الرسالة أو النص .
4 _ الكاتب أو المرسل ، وعملية الكتابة والتعبير .
....
القراءة فعل يحدث في الحاضر ، أو في المستقبل غالبا وهو الأهم .
الكتابة فعل حدث في الماضي ، وهو مهم بدون شك ، لكنه فعل سلبي بطبيعته .
القراءة والكتابة وجهان لنفس العملة ، وجدلية داخلية ، لا وجود لأحدها بمعزل عن الثاني .
....
....
الحاضر مشكلتنا المزمنة ....
يتعذر تحديد الحاضر بشكل موضوعي ودقيق .
وذلك يرجع إلى سببين :
1 _ تعذر معرفة ، أو تحديد ، الحد الكبير ( أكبر من أكبر شيء ) .
2 _ تعذر معرفة أو تحديد الحد الصغير ( أصغر من اصغر شيء ) .
....
الحاضر مزدوج وثنائي بالحد الأدنى ( الأرجح أنه دينامي وتعددي بطبيعته ) .
ومن غير المعروف كيف يمكن تحديده من الجانبين ، الداخلي والخارجي . وقد رأينا الاختلاف بين نيوتن واينشتاين ، ومرجعه إلى تركيز نيوتن على الحد الصغير للحاضر ( الذي يظهر بوضوح في الحركة التعاقبية ) ويمثل الوجه الداخلي للحاضر . في المقابل تركيز اينشتاين على الحركة التزامنية ( المسافة بين الملاحظ والحدث ، أو بين الذات والموضوع ) ، حيث يظهر الحد الكبير من الخارج ،...وهذا الموضوع مفتوح بطبيعته ، ويتعذر ضبطه أو تحديده بدقة وموضوعية .
....
بكلمات أخرى ،
المستقبل مجهول بطبيعته ، ومن غير الممكن معرفته بشكل مباشر ودقيق .
بينما الماضي قد حدث سابقا ، وهو معروف من قبل _ مع وجود عطالة ثابتة ، تتمثل بالمفقود والنقص في أدوات المعرفة والكشف ، بالإضافة إلى جوانب القصور الإنساني المتعددة والمتنوعة _ ... الماضي قابل للمعرفة المتزايدة بطبيعته .
ويبقى الحاضر مزيجا بينهما ، يتضمن سلسلتين متعاكستين دوما : سلسلة الأسباب والمصادر ، بالتزامن مع سلسلة المصادفات والاحتمالات المفتوحة ، والتي يتعذر معرفتها بشكل مسبق .
....
وأخير ، يتكشف الجواب المباشر والبسيط والحقيقي على سؤال هايدغر وهاجسه المزمن :
ما هو الأهم ، الذي لا يتقادم ولا يفقد أهميته بمرور الزمن أو بعد الاشباع أو غيرها من بقية الحلول المؤقتة والعابرة ؟!
الحاضر يتكون من 3 مراحل متعاقبة :
1 _ الحاضر الإيجابي ( المستقبل _ الحاضر ) ، أو المستقبل خلال تحوله المستمر إلى حاضر ، وهو الأهم .
2 _ الحاضر المستمر ( لحظة الأبدية بالمصطلحات الكلاسيكية ) ، ويمثل الحركة التزامنية أو الامتداد الزمني والأفقي حيث مجال الحياة والوعي ، وهو يجسد الهام والضروري .
3 _ الحاضر السلبي ( الحاضر _ الماضي ) ، أو الحاضر خلال تحوله المستمر إلى ماض ، وهو يمثل المهم وغير العاجل .
تقسيمي الشخصي ، بحسب تجربتي المزدوج ثقافيا واجتماعيا : نصف الأهمية للقادم ( المستقل ) ، وثلث الأهمية للحاضر ( اليوم ) ، وسدس الأهمية للأمس ( الماضي ) .
وهي بالطبع تختلف بتنوع الأفراد .
....
....
مثال 2 العلاقة بين الادراك والوعي بدلالة الزمن ، وليس الفكر فقط ....
خلاصة بحث سابق بين الشعور والفكر بدلالة الادراك / الوعي :
الادراك مرحلة مشتركة بين مختلف الأحياء ، وهي مرحلة الشعور قبل الفكر ، أو المرحلة الغريزية وما دون العقل .
الوعي مرحلة ثانوية خاصة بالبشر أو مرحلة ما بعد العقل ، وتختلف بين فرد وآخر ، بحسب درجة نمو الشخصية الفردية .
لكن ، أعتقد أن التمييز الموضوعي بين الوعي والادراك ، يكون بدلالة الزمن أكثر مصداقية وقربا من الحقيقة والواقع .
الوعي يتجه بطبيعته إلى الحاضر ، وإلى المستقبل أكثر .
ولكي يتجه إلى الماضي ، يحتاج إلى جهد وتركيز وإرادة .
بالطبع المقصود بالوعي ، الاتجاه المعرفي للشخصية _ الحر والواعي والارادي _ وليس الثرثرة النفسية السلبية والمعروفة للجميع ، الانفعالية واللاشعورية وغير الارادية بطبيعتها .
يتجه الادراك بالعكس ، إلى الماضي دوما ، وهو لا ينفصل عن الخبرة والعادة .
الأمثلة التطبيقية بسبب طبيعة الموضوع ، ...ربما تساعد توضيح الفكرة _ الخبرة الجديدة .
....
المعيار الزمني يحقق الدرجة العليا في المصداقية والموضوعية معا ، ومثاله الأوضح والأبرز ساعة الشطرنج ، وحاليا المناظرات المفتوحة بين السياسيين والاعلامين . صحيح أنه لا يكفي بمفرده لتحقيق التوازن الموضوعي والعدالة ومبدأ تكافؤ الفرص ، لكنه أفضل الممكن .
.....
.....
ملحق بما سبق أيضا
العلاقة بين الحفيد _ة والجد _ة .... جدلية الزمن والحياة

1
السؤال عن الأسبقية أو الأقدم بينهما : الحفيد _ة أم الجد _ة !
تبدو مضحكة للوهلة الأولى ....
طبعا الجد _ ة أولا ، سوف يصرخ المستعجلون فورا .
بعد التساؤل والتفكير ، نعود إلى أحجية الدجاجة والبيضة ، ودورة الجدل المغلقة .
تارة يكون الجد _ة أولا ، وثانية يكون العكس ؟!
هل يمكن حلها بشكل عملي ومنطقي معا ؟
....
كل من هن _ هم في سن الطفولة والمراهقة الأولى ، يمثلون دليلا معاكسا لما يبدو بديهيا في نظر الكثيرين : الحفيد ة_ أولا .
كيف تحل هذه القضية _ اللغز ؟
أحجية الدجاجة والبيضة يتعذر حلها حاليا ، أو بشكل عملي وتجريبي .
أقصى ما يمكن التوصل إليه ، تقبل نظرية التطور الدينامي والمتكامل عبر الأجيال .
لكن ،
بعد إضافة الحد الثالث ( الثالث المرفوع _ أو البديل الثالث ) ، يتكشف الاتجاه بشكل مفاجئ ومدهش بالفعل ...
....
تمثيل الوجود بدلالة 3 مستويات 1 _ مستوى الوجود بالقوة ( المستقبل ) 2 _ الوجود بالفعل ( الحاضر ) 3 _ الوجود بالأثر ( الماضي ) ، ينقل التفكير الجدلي _ الحلقي والمغلق بطبيعته _ إلى مستوى جديد ومختلف ، يتمثل بالتفكير التعددي والحوار .
1 _ مستوى الوجود بالقوة أو المستقبل ، يمثل مرحلة أولى للزمن ( وأخيرة في الحياة ) .
2 _ مستوى الوجود بالفعل أو الحاضر ، يمثل مرحلة ثانية للزمن ( وثانية أيضا في الحياة ) .
3 _ مستوى الوجود بالأثر أو الماضي ، يمثل مرحلة ثالثة للزمن ( واولى في الحياة ) .
كيف يمكن تفسير ذلك ، بشكل منطقي وتجريبي معا ؟
2
بعد تطبيق مستويات الوجود الثلاثة على الفرد ، تتكشف حقيقة مدهشة بالفعل ...
دور الجد _ة يمثل الوجود بالقوة ( لكل فرد انساني ) .
بينما دور الابن _ة يمثل الوجود بالفعل ( لكل فرد ..) .
وأخيرا دور الحفيد _ة يمثل الوجود بالأثر ( لكل انسان ) .
...
يمكن الآن ، وبشكل تجريبي تطبيق المعادلات السابقة ، والحصول على نتائج يقينية
3
كيف يتجه الزمن ( ويتحرك بالطبع ) : بين الجد _ة وبين الابن _ة وبين الحفيد _ة ؟
الآن ، كيفما نظرت حولك ، يوجد تناقض أو لغز ثنائي :
1 _ بالنسبة للعلاقة المباشرة بين الأحفاد والأجداد : الأجداد أولا وهم الأقدم .
لكن قبل ذلك كانوا أحفادا ،...
2 _ بالنسبة للأفراد قبل الانجاب الحفيد _ة أولا ، ومعه دور الابن _ ة بالتزامن .
....
أتفهم درجة الملل والتعب مع متابعة القراءة ، لكنني اعتقد أن القضية جديرة بالاهتمام ، وفهمها في النهاية مكافأة وجائزة كبرى
4
خلاصة ما سبق : " اتجاه حركة الزمن على العكس من اتجاه نمو الحياة وتطورها " .
والآن يمكن اختبار ذلك بشكل عملي ، وتجريبي ، ومباشر :
اتجاه حركة الزمن بين الأجيال الثلاثة ، عكس اتجاه حركة الحياة ...
1 _ حركة الزمن : الأجداد في المرحلة الأولى ( الوجود بالقوة) ، والأبناء في المرحلة الثانية ( الوجود بالفعل ) ، والأحفاد في المرحلة الثالثة ( الوجود بالأثر ) .
بالتطبيق المباشر : 1 من المستقبل ( أولا ) 2 إلى الحاضر 3 إلى الماضي ( أخيرا ) .
2 _ حركة الحياة : الأحفاد في المرحلة الأولى ( الوجود بالأثر ) ، والأبناء في المرحلة الثانية ( الوجود بالفعل ) ، والأجداد في المرحلة الثالثة ( الوجود بالقوة ) .
وبالتطبيق المباشر : 1 من الماضي ( البداية أولا ) 2 إلى الحاضر 3 إلى الماضي ( النهاية أخيرا ) .
5
أعتقد أنه أفضل برهان على الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن ،
وأعتقد ، أن ما سبق يسهل فهمه على شخصية متوسطة درجتي الذكاء أو الحساسية .
....
....
ملحق وهامش يتعلق بما سبق أيضا ...
ضرورة الفصل بين الفكرة والكاتب _ة أو المتكلم _ة

لا أظن أحدا يجهل تلك الخبرة المؤلمة ، حيث شريكك _ت في الحديث والكلام ، لا ت _يفصل بين شخصيته وبين أفكاره وآرائه ، بالتزامن لا يميز بينك وبين أفكارك .
والنتيجة حوار الطرشان ، في أحسن الأحوال .
أو انحدار العلاقة من سيء إلى أسوأ ، والصراع التدميري في النهاية ....بصرف عن نوع العلاقة الثنائية ( بين الأم أو الأب والأولاد ، أو بين الاخوة ، أو الأصدقاء ، وبشكل خاص في العلاقة العاطفية بين الشريكين )... تنتهي إلى الصراع بنسبة تفوق 9 من عشرة ، بعد سنوات وأحيانا أشهر وحتى أيام من التدفق العاطفي الجامح بين الاثنين !
لماذا يحدث ذلك ؟!
لكن ، أعتقد أن السؤال الأهم : أين مسؤوليتي في ذلك ، وكيف يكون الحل المناسب ؟
لا أحد يرغب في أن يكون مخطئا أو خاسرا أو أي صفة سلبية ، وهذه صفة إنسانية وعامة .
ونعرف جميعا أن الخطأ طريق الصواب الوحيد ، ومع ذلك نخطئ جميعنا بالتقدير الذاتي ، ونخطئ أكثر في التقدير الموضوعي والمتبادل .
كيف ولماذا يحدث ذلك ؟
....
بحسب تجربتي المزدوجة الثقافية والاجتماعية ، طريق النمو والنضح الشخصي يمر بعدة مراحل متسلسلة ، ومشتركة :
1 _ المرحلة النرجسية ، وتمثل المستوى الأولي والبدائي في التنظيم العقلي والادراكي . لكنها
للأسف تكفي لوصول الفرد إلى أعلى المناصب القيادية في الدولة والمجتمع .
بهذا المستوى لا يوجد فصل بين الذات والعالم ، بل رغبة كلية ومطلقة ، بالتزامن مع الشعور والاعتقاد بحيازة القوة والمعرفة والحقيقة .
في هذه المرحلة يبقى الفرد داخل فقاعته الذاتية ، المتضخمة بالطبع ، لا يسمع ولا يرى ولا يدرك سوى رغباته وأهوائه ، وكل إعاقة أو اختلاف يدمرها ( من ليس معي عدوي ) .
2 _ المرحلة الدوغمائية ، تتميز بالانتقال من التمركز الذاتي إلى الانتماء إلى شيء خارجي ( دين أو معتقد أو جماعة ) ، ويحدث استبدال أنا ب نحن .
وعبارة شكسبير الشهيرة تختصرها : نكون أو لا نكون .
3 _ المرحلة الأنانية ، تشترك مع سابقتيها بالتمركز الذاتي الشديد ، لكن مع إدراك البعد الموضوعي في الواقع والمجتمع .
4 _ المرحلة النقدية ، أو التفكير المنهجي ، ...تجسيد لفكرة / خبرة البديل الثالث ، أو تشكيل قواعد قرار من الدرجة العليا ، أو قفزة الثقة ، أو حرية الإرادة .
....
قبل المرحلة النقدية ، لا يوجد فصل بين الرغبة والتوقع .
أو بعبارة ثانية ،
قبل المرحلة النقدية يكون التوقع بدلالة الرغبة والشعور .
بعد المرحلة النقدية ، يحدث الانتقال إلى التوقع على مستوى الأداء والمعايير الموضوعية .
....
....

خلاصة الفصل 3 وتكملته _ نظرية جديدة للزمن

1
الساعة تقيس السرعة التعاقبية ( التسلسلية _ التراتبية ) للزمن ،
لكن ، سرعته التزامنية ( الأفقية ) تتحدد عبر سرعة الضوء وتتجاوزها كما أعتقد .
....
لو كان هايدغر حيا ، لهلل وصفق طربا ، ولكان سعى إلى مقابلتي على الفور .
وكنت لأفعل نفس الشيء ، مع من ت _ يكمل هواجسي حول الزمن والكون ...
_ مصير الماضي ، ومصدر المستقبل ، ونظام الكون ، وطبيعة الحاضر ومكوناته !؟
....
للماضي دوره وأهميته بدون شك .
لكن أهم منه الحاضر بمستوييه : الحاضر السلبي ( الحاضر _ الماضي ) ، ويبقى الأهم هو الحاضر الإيجابي ( المستقبل _ الحاضر ) .
ليس المستقبل _ الحاضر بعد الموت ، ولا بعد سنة ، ولا دقيقة ، ولا حتى جزء من الثانية ....
الحاضر الإيجابي ، هو الوجود المباشر الجديد _ المتجدد بطبيعته ، كان قبلنا ( مع الأجداد والأسلاف ) ويستمر عبرنا بالوعي والتفكير ، وسيكون بعدنا ( مع الأحفاد والجدد ...) .
الماضي هام وموضوعي .
الحاضر السلبي أكثر أهمية .
بينما الحاضر الإيجابي _ المستمر بطبيعته يجسد الهام والعاجل والضروري ، ولا يفقد أهميته مطلقا وضمن أي شرط أو ظرف .
2
الحاضر ثلاثي البعد 1 ( حياة أوعي ) ، 2 ( مكان ) ، 3 ( زمن ) .
1 _ الجانب الحي للحاضر ، يتجدد من الماضي إلى الحاضر بشكل ثابت . وهذه ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم وبدون شروط .
2 _ المستوى الزمني للحاضر ، على العكس يأتي من المستقبل إلى الحاضر ، وهذه ظاهرة أيضا وتقبل الاختبار . لكن لا نعرف بعد كيف ولماذا ...، وغيرها الكثير من الأسئلة الجديدة .
3 _ المستوى المادي والمكاني للحاضر مباشر ومحسوس ومشترك ( الوعي في الآن هنا) . مع أننا لا نعرف مصدره ، كما أننا نجهل مصيره وحدوده ، خاصة الجزء الأصغر هنا _ في الداخل ، أو نقيضه هناك _ الكل الأكبر في الخارج ...!
....
بسهولة يمكن اختبار الاختلاف ( التناقض ) بين اتجاهي الزمن والحياة .
وأنت تقرأ _ي هذه الكلمات ، في الحاضر المستمر بينما فعل القراءة نفسه يتسرب إلى الماضي لحظة بلحظة ، وهذه الظاهرة عامة ومشتركة ، وتشمل العالم بلا استثناء .
الحاضر هو المرحلة الثانية ، المشتركة بين الزمن والحياة ، وحده الحاضر ضمن مجال الحواس والادراك المباشر . بينما الماضي والمستقبل نعرفهما بالاستنتاج غير المباشر ، وبدلالة آثارهما .
3
الحاضر يشمل الجانب المباشر من الوجود ، أو المجال الذي تشغله الحياة بالتزامن مع بعدي الزمن والمكان .
أعتقد أن الحياة بمجملها تحدث في الحاضر الإيجابي ، وفكرة السفر في الزمن ليست أكثر من هلوسة وأحلام يقظة غير واقعية .
مشكلة تحديد الحاضر ، ربما يمكن حلها عبر مراحل متسلسلة ، بداية بالمشكلة اللغوية ، بعدها المستوى المنطقي والفكري ، وبعدما تتضح حدود المشكلة يأتي دور الفيزياء والرياضيات .
وقبل ذلك ، لا أعتقد أن بالإمكان التقدم بشكل عملي وتجريبي .
....
فكرة السفر في الزمن تنطوي على تناقض مزدوج ، ذاتي وموضوعي بالتبادل .
وتشبه شخصا يركض داخل عربة ( آلة ) ، بهدف تجاوزها بالفعل ؟!
أمر لا يصدق كم تضللنا الرغبات والأفكار اللاعقلانية .
4
بعد فهم حقيقة التناقض بين اتجاه حركة الزمن ، وبين اتجاه تطور الحياة ، يصير من السهولة بمكان فهم الواقع الموضوعي ثلاثي الأبعاد ( حياة ، وزمن ، ومكان ) .

5
الزمن حقيقة وحركة أو وهم ...؟!
إذا كان الزمن مجرد وهم إنساني ( إنشاء ذهني ) ، وليس له وجود موضوعي ، يكون كل شيء وهم أيضا ، الحياة وهم _ وهو مبدأ أساسي في التنوير الروحي والتصوف وكثير من المذاهب الفلسفية أيضا .
لكنني أعتقد أن للزمن وجوده الموضوعي والمستقل ( وربما المنفصل بالكامل ) عن الحياة وعن المكان ( الطبيعة بالمصطلحات القديمة ) .
الزمن طاقة كونية ، يتحدد الكون ( مع جميع عناصره ومكوناته ) عبرها ، وهي طاقة حركية يمكن تشبيهها بالكهرباء . كما أن لها سرعتين تزامنية وتعاقبية ، يستحيل تجاوزهما .
6
ماذا لو كنت مخطئا ؟!
أخطأت في الماضي بكل شيء تقريبا ، أعرف وأعترف .
ونسبة الفخر والخجل في ماضيي الشخصي متساويتان إلى حد التطابق .
مع ذلك أسعى لأعرف ونعرف ...
....
الباب الثاني
الباب الثاني مع الفصول 1 ، 2 ، 3
نظرية جديدة للزمن _ الباب الثاني

1
مقدمة الباب الثاني ، مع عرض مختزل لفصوله القادمة
....
الفصل 1
مشكلة الوقت ؟!
الوقت جزء من كل مطلق ومجهول ، حيث الزمن يتضمن الوقت والعكس غير صحيح .
الوقت هو الزمن الشخصي والإنساني ، محدد بدقة ووضوح من خلال التقسيمات المعروفة للساعة وأجزائها ، بالتزامن مع التقسيم المقابل للسنة ومضاعفاتها ، الواضح والمحدد بدقة .
الزمن مفهوم واسع وشامل ، ومجهول بطبيعته ( من الداخل ) كما أن مصدره مجهول ( من الخارج ) ، وبنفس الوقت يمثل أحد الأبعاد المحورية الثلاثة للوجود ، الزمن والمكان والحياة أو الوعي ... وربما يستمر جهلنا لحقيقة الزمن ( الموضوعية ) لعقود أو لقرون ! .
سوف أؤجل مناقشة الوقت والزمن والعلاقة بينهما بشكل تفصيلي ، إلى الباب الثالث ، لأنني أتصور أن من الملائم أكثر هذا الترتيب _ حيث يكون الباب الثاني لمناقشة " الصحة العقلية والفهم الصحيح للزمن _ العلاقة بينهما " ....وآمل أن أنجح بتوضيح ذلك .
....
الفصل 2
الصحة العقلية ( أو المرض ) وعلاقتها بالفهم الصحيح لحركة الزمن واتجاهه وسرعته ؟!
سيتكشف بالتدريج ، خلال مراحل البحث التالية ، الترابط الحقيقي بين الصحة ( العقلية وغيرها كالصحة النفسية والعاطفية ) وبين فهم الوقت وطبيعة الحاضر خاصة .
المشكلة الصحية ( العقلية أو النفسية أو الجسدية أو الاجتماعية أو الروحية أو العاطفية ) معقدة وهي ليست متسلسلة بالطبع ، لكن للترتب أهمية خاصة للفهم ، وللاستجابة المناسبة بحسب الوضع والشخصية .
مثال شائع ومبتذل على التناقض الثقافي _ الفكري ( واللغوي خاصة ) العام والمشترك ، مصطلح الصحة نفسه كما يستخدم حاليا في الثقافة العالمية ، وليس في العربية وحدها ، وكيف تحول إلى نقيضه في الثقافة المعاصرة .
قبل القرن العشرين كانت الصحة والمرض ثنائية عكسية وبسيطة ، مثل الكبر والصغر أو الطول والقصر ومفهومة بذاتها ، بالنسبة للفرد البالغ متوسط درجة الذكاء أو الحساسية .
بدورها متلازمة المرض والجوع كانت سائدة في مختلف الدول والثقافات ، حيث كان الجوع وسوء التغذية مع التعب ، المصدر الأول للمرض الجسدي والنفسي ، والعقلي أيضا .
تقابلها متلازمة الصحة والشبع والراحة ، وتناقضها بشكل فعلي وحقيقي .
والنتيجة المباشرة أن الصحة كانت تتحدد بزيادة الوزن ، والعكس بالنسبة للمرض حيث يتحدد بنقص الوزن . على النقيض من الوضع الحالي السائد والمعمم ، حيث زيادة الوزن مشكلة صحية أولى عالمية ومشتركة . وحالات الاستثناء خاصة بالدول التي تتعرض للكوارث والحروب وما ينتج عنها من مجاعات ، ويمكن اهمالها بالمقارنة .
تغير المدلول إلى نقيضه ، وبقي الدال نفسه كلمة صحة .
الصحة قبل القرن العشرين كانت تتحدد بزيادة الوزن ، وهي تتحدد اليوم بنقصه . مع بقاء اللغة السابقة والمصطلحات نفسها .
( يوضح هذا المثال مشكلة اللغة بشكل خاص ، وعطالتها التي تؤدي إلى تحريف المعنى وتزييفه أحيانا ) .
المشكلة نفسها تتكرر في موضوع الزمن ، من حيث الازدواج في مفاهيمه ومصطلحاته .
كلمة حاضر : لها معنى زمني ، لكن أولا معنى وجودي ( هنا ) ، لها أيضا معنى مكاني .
وتتكرر المشكلة مع بقية الكلمات الزمنية كالماضي والمستقبل وغيرها .
وتتضاعف المشكلة بين الوقت والزمن ، وهذا ما سأحاول مناقشته لاحقا .
....
الفصل 3
عتبة الألم كمعيار للصحة العقلية وراحة البال أيضا ...
الفرد الإنساني ( المتوسط ) يدمج هنا وهناك بالفعل ، وينجح بذلك غالبا .
كل فرد يفعل ذلك طوال حياته ، والاختلاف يقتصر على نسبة ودرجة النجاح ( أو الفشل ) بين فرد وآخر .
والمشكلة أننا لا نعرف التفسير الحقيقي لذلك ، مع كل التقدم العلمي والتكنولوجي الحاليين .
والمشكلة استبدال ذلك الجهل الموضوعي ، بالرطانة العلمية ونظريات المؤامرة المبتذلة .
حقيقة الحاضر المزدوج السلبي والايجابي معا ( الحاضر الإيجابي " مستقبل _ حاضر " ، على عكس الحاضر السلبي " حاضر _ ماض " ) ، تقربنا خطوة بالفعل من فهم الحقيقة الموضوعية والواقع كما هو وليس كما نريده أن يكون .
....
يمكن تغيير عتبة الألم ، ولا يمكن محوها وإزالتها ( بالمعنى الإيجابي طبعا ) .
من يرغب بالألم والشقاء !
بدورها حرية الإرادة أو الإرادة الحرة حقيقة ، ومعروفة منذ عشرات القرون وفي مختلف الثقافات . هي ليست معطى بديهي وموروث بالطبع ، بل انجاز فردي أصيل وحقيقي .
مع أن الوصول إليها ليس سهلا ، لكنها مهارة إنسانية مشتركة بين مختلف الثقافات والمجتمعات يكتسبها بعض الأفراد ( قلة بالطبع ) وبطرق مختلفة ، وإبداعية بطبيعتها .
هي أصعب من بقية المهارات ، لأنها ذروتها .
....
2
من الطبيعي أن يتساءل بعض القراء ، عن العلاقة بين موضوع الزمن ، وبين موضوعات بعيدة ومختلفة مثل ....الصحة العقلية وعتبة الألم والإرادة الحرة وغيرها من الموضوعات المتداخلة في كتابتي عموما ، وفي هذا الكتاب على وجه الخصوص .
يوجد سببان ، الأول مباشر وشخصي ، حيث اكتشفت اتجاه حركة الزمن من المستقبل إلى الماضي وليس العكس ، من خلال فكرة الإدمان وكيفية التحرر من الإدمان ، وبشكل خاص عبر تشكيل الذاكرة الجديدة .
قوة الذاكرة الجديدة مثالها البارز حيوانات السيرك .
يستطيع المدرب الجيد تشكيل عادة وذاكرة جديدتين للحيوان ( المسكين ) ، على عكس غريزته ، وينجح بذلك غالبا ولبقية عمره .
هذا المثال يستحق الاهتمام والتفكير فيه ، فهو يناقض الموقف العقلي السائد والمشترك .
من البديهي أن دماغ الانسان أكثر مرونة وسعة من دماغ الحيوان ، وبالتالي فهو أكثر قابلية لتشكيل العادات والذاكرات الجديدة .
حياتي الشخصية مثال مباشر على ذلك ، وقد كتبت بالتفصيل عن تجربتي مع الإدمان ومع تشكيل الذاكرة الجديدة ، وهي تتلخص بالسهولة النسبية لتحويل العادة الانفعالية ( لا إرادية وغير شعورية ولا واعية ) إلى عادة إيجابية ( واعية وشعورية وإرادية ) ، مع توفر الخطة المناسبة ورغبة الفرد المعني بالتغيير .
....
مثال تطبيقي على اكتساب الإرادة الحرة ؟
يجادل الكثيرون من علماء النفس ضد فكرة الإرادة الحرة ، وهذا ما يدعو للأسف باعتقادي .
تشبه حرية الإرادة الرصيد المالي المزدوج ، السلبي والايجابي ، وعلاقتهما المتبادلة والثابتة .
بنفس درجة السهولة المتوفرة لغالبية الأفراد ، يمكن خفض الرصيد أو رفعه بطرق مختلفة وعديدة جدا .
بالطبع الرصيد السلبي غير قابل للسحب ، وهو عبء مزمن على صاحبه _ ت .
لكن الرصيد الإيجابي ، تتزايد سرعة وسهولة تفعليه مع التقدم التكنولوجي والعلمي _ أيضا مع التقدم في العمر تتزايد المقدرة على تشكيل ذاكرات جديدة وليس العكس .
بعبارة ثانية ، بعد تشكيل الرصيد الإيجابي تتغير الشخصية والعالم معا .
....
....
نظرية جديدة للزمن _ الباب الثاني ، فصل 1

الحاضر المزدوج مشكلتنا المشتركة ، والمزمنة
1
الصحة العقلية وعلاقتها بالفهم الصحيح لحركة الزمن واتجاهه ؟!
المرض العقلي بالتعريف ، هو تخلف العمر العقلي للفرد عن عمره البيولوجي .
والصحة العقلية بالمقابل ، يمكن أن تتعرف بالتطابق بين العمر الحقيقي للفرد وبين عمره العقلي ، أو درجة النمو والنضج التي يبلغها الفرد الإنساني ( امرأة أو رجل ) خلال حياته .
تختلف الصحة العقلية عن الصحة النفسية _ الجسدية ، بكونها خلل فكري وعقلي فقط ، بدون أي عيوب فيزيولوجية وجسدية ، ولو وجدت لن تكون هي المشكلة . وبالتالي معالجة المرض العقلي تقتصر على الجانب المعرفي والفكري على وجه الخصوص .
توجد فكرة خاطئة ، وتشبه وجود لمبة محروقة في البيت تحتاج إلى تبديل .
بالمثل توجد أفكار صحيحة وأفكار خاطئة ، والأفكار الخاطئة لابد من استبدالها أو يفسد الفرد ( طفل _ة أو امرأة او رجل ) حياته بالكامل .
مثال الأرض المسطحة والثابتة ؟
بالله عليك هل تقبل _ي صداقة ( أو أي نوع من الشراكة ) مع شخص بالغ عقله بهذه الحدود ، وبصرف النظر عن بقية مزاياه ولو كان اينشتاين أو غاندي أو تشمبورسكا أو تشيخوف !
....
سلاسل المعنى والقيمة هي المشكلة والحل بالتزامن ، أو التراتبية الشخصية
مثال على ذلك ، العلاقة بين السلطة والقدرة والمعرفة والحرية والمسؤولية والسعادة وغيرها ؟
يعتقد الكثيرون أن السلطة والمال واحد .
وهي بالفعل في الدول والثقافات المتخلفة غالبا متلازمة ، وهذا مصدر الفساد والشر المطلق .
بعدها يتحول المال إلى القيمة الأساسية في الحياة ( نماذج قطر والسعودية وإيران وتركيا ) ، بالطبع بقية دول العالمين العربي والإسلامي أسوأ ، وليست أفضل بالتأكيد ( باستثناء تونس وربما مصر ، وربما ماليزيا ...ليس عندي معلومات ولا رأي ثابت بهذا المجال ) .
كيف ترتب _ين الكلمات بحسب تسلسلها وأهميتها برأيك :
السعادة ، السلطة ( أو المال ) ، المسؤولية ، المهارة ، المعرفة ، الحرية ؟!
جوابك يمثل المستوى المعرفي _ الأخلاقي الذي تعيش وفقه ، أو هويتك الاجتماعية الحالية .
....
أعتقد أن الجواب المنطقي ( والفضل بهذه الفقرة لكتاب فن اللامبالاة ، الذي ذكرته سابقا وفي مرات عديدة ) يتجسد عبر الترتيب :
1 _ المعرفة .
2 _ المسؤولية .
3 _ السلطة .
4 _ المهارة والمقدرة .
5 _ الحرية .
6 _ السعادة والحب وراحة البال وقفزة الثقة ...وغيرها ، وهي نتيجة طبيعية ومباشرة .
....
لحسن الحظ ، يتزايد التجانس بين التكلفة والجودة ، وبين الغاية والوسيلة ، وبين الشكل والمضمون ، وبين الكيف والكم وغيرها من بقية الجدليات الكلاسيكية مع التقدم التكنولوجي بالتزامن مع التقدم في العمر على المستوى الفردي .
مثال غير مباشر على ذلك ، لكنه شديد الأهمية وهو عامل حاسم في المستقبل : الصدق والكذب ، .... حيث تضيق إمكانية الكذب بالنسبة للزعماء والسياسيين في العالم بدون استثناء مع التطور التكنولوجي ، والدليل المباشر هو العداء الجوهري بين نظم الاستبداد وحرية الرأي والاعلام وغيرها من الحقوق الحديثة والفردية خاصة .
مثال مباشر على ذلك الجزائر والسودان ، وبالطبع في المستقبل القريب لبنان والعراق ، وسوريا واليمن وغيرها ، هي ليست في مجرة أخرى .
2
ما علاقة ذلك بالفهم الصحيح لحركة الزمن واتجاهه وسرعته ؟!
أعتذر من القارئ _ة الجديد_ ة ، يتعذر فهم هذا الباب والفصل ، بدون قراءة وفهم السابق .
مع ذلك سوف أحاول تبسيط الأفكار الواردة ، بشكل مكثف .
....
المستقبل والماضي واضحين ومباشرين ، المستقبل أمامنا والماضي خلفنا .
أما بالنسبة للحاضر فالأمر ، مع أنه هو نفسه ولكنه ، ليس على نفس الدرجة من الوضوح .
الحاضر الإيجابي ( مستقبل _ حاضر ) هو أمامنا دوما ، يشبه الأمر قيادة الدراجة ، يتقدم الحاضر الإيجابي أمامك وبنفس سرعتك .
وعلى العكس تماما من الحاضر السلبي ( حاضر _ ماض ) ، هو يبتعد ( في الماضي طبعا ) بنفس درجة السرعة التي يقترب فيها الحاضر الإيجابي .
فهم ذلك ، يجسد الحركة الأولى _ الخطوة الأولى _ وهي المعرفة .
والخطوة التالية والمباشرة هي المسؤولية .
تحمل الفرد ( البالغ طبعا ) مسؤولية حياته وقراراته الإيجابية أو السلبية ( وهي عادة الأخطر ) ، أو التجنب .
بينما الخطوة الثالثة والتي تعقب المسؤولية ( وليس العكس مطلقا ) فهي السلطة والمال .
بالطبع يحدث خلال فترات عابرة ، ومؤقتة ، النكوص ...كالنازية في المانيا والفاشية في إيطاليا ، واليمين المتطرف في العالم اليوم ، والإرهاب ( الإسلامي للأسف ) ، حيث تكون السلطة منفصلة عن المسؤولية بالفعل . لكن ، مهما طال الزمن ، سوف يستعاد التوازن والوضع الطبيعي ، حيث الحياة متوازنة بطبيعتها ( لكنها ليست عادلة ) .
....
ملحق 1
سلاسل القيمة والمعنى والاتجاه _ بين السبب والمصادفة بالتزامن
1 _ النوع الأول سلاسل القيمة ، وهي موجودة في حياة كل فرد أو مجتمع .
والاختلاف فقط في الترتيب والأولوية ، بين فرد وآخر أو بين مجتمع وآخر .
2 _ النوع الثاني سلاسل المعنى ، وهي جدلية بطبيعتها ، وتتحدد عبر الاتجاه لاحقا .
مثال القارئ _ة وتزايد أهميته في انتاج المعنى وتوليده ، على حساب الكاتب _ ة . حدث تبادل في الأدوار بدرجة الأهمية .
3 _ النوع الثالث سلاسل الاتجاه ، وهي الأصعب ، نموذجها الزمن والحاضر خاصة .
هذه السلاسل الثلاثة سأعود إلى مناقشتها بتفصيل أكبر ، لكن خارج هذا الكتاب ، تجنبا للخروج والابتعاد عن الموضوع ، بالطبع إن حالفني الحظ ...
صرت راغبا بطول العمر بالفعل !
وهذا ما لم يخطر لي على بال قبل الخمسين .
....
ملحق 2
مثال تطبيقي على الحاضر المزدوج المشترك ، والمزمن
علاقة الرجل بأمه والفتاة بأبيها ، تفسير فرويد معروف ، وهو يعتبر أن الدافع الجنسي هو ما يربط بين الأبوين والأولاد طبعا بشكل لا شعوري .
يخالفه إلى درجة النقيض أريك فروم أبرز الفرويديين الجدد ، حيث يعتبر أن الدافع الجنسي هو القوة التي تباعد بين الطفل _ة وبين الأبوين ، والعكس حالة نادرة وشاذة .
بدون شك فكرة فرويد خاطئة ، وفكرة فروم صحيحة .
وربما يأتي قارئ _ ة مستقبلا ، ويوضح جانبا غير مرئي الآن في العلاقة الأساسية بين الآباء والأبناء ، أيضا بين الأحباب !
مثالي الشخصي على ذلك المقامرة ، أو الموقف الفردي من المقامرة :
يوجد نقيضان ، هوس إيجابي أو هوس سلبي .
المقامر_ ة يمثل الهوس الإيجابي ، ورهاب المقامرة يمثل الهوس السلبي .
الالتزام يمثل البديل الثالث
....
غدا أجمل ...
بالنسبة للإنسان أكيد .
بالنسبة للفرد احتمال .
سعادتك مسؤوليتك .
....
....
ملحق خاص بالباب الثاني
سلاسل القيمة والمعنى والاتجاه بدلالة السبب والصدفة

1
يبدو القرن العشرين من خارجه ، قرن المتناقضات والسحر ، لقد تحققت خلاله أسوأ كوابيس الانسان ( الحرب العالمية ) بالتزامن مع تحقق أحلام _ وما فوق الأحلام بعبارة أكثر واقعية .
لنتخيل ندوة بين أعلام ذلك القرن في العلم والمعرفة والفنون وغيرها من المهارات العليا ، خلال نصفه الأول ، والحديث يدور حول وسائل النقل والاتصال المستقبلية ؟
لم يكن طموح _ وحتى أحلام _ أحد ليصل إلى تخيل شبكة الأنترنيت الحالية مع وسائل التواصل الاجتماعي المتعددة ، على سبيل المثال .
من الصعب اختزال القرن العشرين بفكرة واحدة أو صفة أو غيرها ، ...
ولكن ، يمكن التأكيد أنه ( من ) أهم منجزات القرن العشرين المعرفة الجديدة ، لقد نجح كثيرون بالخروج من الصندوق والتفكير الحر _ هو _ أهم صفة لذلك القرن . ويبقى التحليل النفسي والفلسفة الوجودية علامتان مضيئتان إلى اليوم 7 / 12 / 2019 ، بينما انطفأت تيارات كانت أكثر شهرة منهما مثل البنيوية والتفكيكية وغيرها مما لم أسمع بها أصلا .
المفارقة التي دفعتني إلى هذا الكلام ، أن ما بقي من التحليل النفسي في القرن الجديد جانبه الثقافي ، بينما وظيفته المحورية " العلاج النفسي " تجاوزها الزمن بالفعل .
وبالعكس حدث مع الوجودية ، حيث انحسرت الأفكار والممارسات الوجودية إلى بعض التقنيات العلاجية " المهمة " في هذا القرن ، وتتزايد أهميتها كما يبدو !
....
المنجز الآخر _ والأكثر أهمية _ للقرن العشرين موضوع الزمن .
لقد نجح بعض الفلاسفة وعلماء الفيزياء خاصة في نقل موضوع الزمن ، من مصطلح فلسفي غامض ومشوش ، إلى مصطلح علمي يمكن تحديد ( بعض ) مكوناته الأساسية ، مثل الحركة والاتجاه والسرعة ، وهو ما أعمل عليه بجد وشغف ...ما تبقى لي من العمر .
2
علاقة البداية والنهاية ، من أكثر الموضوعات المبتذلة في عالمنا الحالي .
والمفارقة ، تتجسد من خلال الفرضية السائدة ( الغبية ) في العلم والعالم معا " أن البداية تتضمن النهاية " بالفعل ، طبعا عبر الرطانة المعروفة بثنائيات : المقدمة والخاتمة أو السبب والنتيجة أو الجودة والتكلفة أو الشكل والمضمون وغيرها .
يمكن اختصار خلاصة بحثي السابق في هذا الموضوع ، بعبارتين :
النهاية تتضمن البداية بالفعل .
البداية تتضمن النهاية بالقوة .
والعلاقة بين الحفيد _ة وبين الجد _ة مثال نموذجي على ذلك ...
الحفيد _ة وجود بالأثر ، وهو يتلازم مع الوجود بالفعل ، والمفارقة أن الوجود بالفعل نتيجة الوجود بالأثر وليس العكس كما يخطر على البال لأول وهلة . ( الموضوع جدير بالتأمل ) .
الجد _ة وجود بالأثر ، وهو احتمال أو صدفة .
الأبن _ ة وجود بالفعل ، وهو حقيقة مباشرة .
الحفيد _ة وجود بالقوة ، احتمال وصدفة .
لكن المفارقة يمكن ، وضع المعادلات الثلاثة بشكل مختلف تماما ، وتبقى صحيحة :
الجد _ة وجود بالقوة ، احتمال وصدفة .
الأب _ الأم وجود بالفعل ، حقيقة مباشرة .
الحفيد _ ة وجود بالأثر ، تكرار .
تفسير اللغز بسيط للغاية : اتجاه الزمن عكس اتجاه الحياة .
المجموعة الأولى هي في اتجاه الحياة ، بينما المجموعة الثانية في اتجاه الزمن .
( هذا الموضوع الشيق والهام ناقشته بشكل تفصيلي وموسع ، ومنشور على الحوار المتمدن )
....
علاقة السبب والصدفة _ مع كثير غيرها من الثنائيات الكلاسيكية ( الألغاز الشبيهة بالدجاجة والبيضة ) _ يتعذر فهمها ضمن المنطق الثنائي ( الجدلي ) .
بعد الانتقال إلى المنطق التعددي ( العلمي ) ، يتكشف المشهد ...
الواقع والوجود الموضوعي 3 مستويات مختلفة ، ومنفصلة تماما :
1 _ الوجود بالقوة ( المستقبل ) .
2 _ الوجود بالفعل ( الحاضر ) .
3 _ الوجود بالأثر ( الماضي ) .
الآن يمكن تفسير اللغز بسهولة :
اتجاه الحياة ، من الماضي إلى الحاضر ثم المستقبل بالطبع .
على العكس تماما
اتجاه الزمن ، من المستقبل إلى الحاضر ، ثم الماضي بالطبع .
....
المستقبل صدفة ، احتمال مفتوح .
الماضي تكرار ، سلاسل سببية .
الحاضر = سبب + صدفة .
3
صار بإمكاننا الآن الانتقال السلس ، كما أعتقد ، إلى مناقشة سلاسل القيمة والمعنى والاتجاه .
1 _ تتمحور سلاسل القيمة حول الجدلية الكلاسيكية : الغاية _ الوسيلة .
2 _ تتمحور سلاسل المعنى حول جدلية : القراءة _ الكتابة ( القارئ _ة و الكاتب _ة ) .
3 _ تتمحور سلاسل الاتجاه حول جدلية : النهاية _ البداية .
....
بدون نقل الجدلية ، والانتقال معها بالتزامن ، من المنطق الثنائي إلى التعددي ، يتعذر فهم سلاسل المعنى والقيمة والاتجاه ، ويتعذر بالطبع حل تلك المسائل ( القابلة للحل بالفعل ) .
4
مثال تطبيقي على سلاسل القيمة : " الغاية والوسيلة " ، كيف يمكن التمييز بينهما ؟!
المال مثلا ، نحن جميعا نستخدمه كوسيلة للعيش والحصول على حاجاتنا وتحقيق رغباتنا عبر صرفه وانفاقه ، بالتزامن ، نحن جميعا نعمل للحصول عليه كغاية وهدف .
لكن بعضنا يعتبر المال وسيلة في العمل السياسي أو الثقافي ( مثلا ) .
وبعضنا الآخر يعتبره غاية لنشاطه السياسي أو الثقافي .
مثال 2
الدين والسياسة أيهما الغاية أو الوسيلة ؟
بدلالة الوقت ( حيث الوقت يتضمن قيمتين بالقوة : سلطة ومال ) يسهل القياس الموضوعي لتعامل فرد ما مع الدين والسياسة .
من يقضي معظم وقته في أماكن العبادة ، يعتبر الدين غاية وغيره وسائل .
والعكس صحيح أيضا
من يقضي معظم وقته في التخطيط والتحكم ، يعتبر الدين وسيلة كغيرها من بقية الوسائل .
مثال 3
أنت قارئ _ ة هذه الكتابة ...
هل غايتك المتعة أم المعرفة ؟!
يتعذر تحديد القيمة والمعنى والاتجاه ، بشكل مجرد ومسبق ، نحتاج للوسائل التطبيقية .
....
....


نظرية جديدة للزمن _ الباب الثاني فصل 2

1
مشكلة الوقت ؟!
العلاقة بين الوقت والزمن _ وتتعقد أكثر بعد إدخال الحاضر ، تشبه قصة داخل قصة ، أو علبة داخل علبة ، ...وهكذا تتعقد الصورة كثيرا بعد إضافة أجزاء الساعة أو مضاعفات السنة _ هي علاقة الجزء والكل النموذجية . لكن الوقت يمثل الجزء الخاص ( الذي يحوي جميع عناصر الكل ومكوناته ) والفرق بينهما كمي ، في النسبة والدرجة فقط لا في النوع .
ومن جانب آخر ، الوقت يمثل هنا ، بينما الزمن يشمل هناك وهنا بالتزامن .
كما أعتقد أن الموضوعية عامل مشترك بين الوقت والزمن ، ولهذا السبب يتزايد اعتبار الوقت يمثل المعيار الجديد _ الموضوعي والمشترك _ بين مختلف المعايير الحديثة . أو في المقاييس الحديثة يكون الزمن بعد رئيسي وثابت ، مثال ساعة الشطرنج حيث النتيجة تعتمد على المهارة أولا وعلى الزمن ثانيا ، فقط بحالة التعادل يفوز من كان أسرع ( أو زمنه أقل ) .
....
" الوقت مال " عبارة كانت شهيرة طوال القرن العشرين ، وتزامنت مع انتقال الاعتماد الإنساني بصورة عامة من الساعة البيولوجية ( الحدس والشعور ) إلى الساعة الموضوعية والحديثة ، أو الإلكترونية بنسختها الحالية ( المعايير الموضوعية ) ، بعدما حدث تحول نوعي في صناعة الساعات ودقتها _ حيث مقدار التأخير أو التقديم في الساعة الحالية أقل من ثانية كل 33 ألف سنة . بينما في المقابل الساعة البيولوجية أو الحدس والتقدير الذاتي يكون على خطأ غالبا ودقته معدومة .
....
المشكلة الأكثر تعقيدا تكمن في ازدواج الحاضر :
1 _ الحاضر السلبي ( حاضر _ ماض ) وهو الأكثر مباشرة وقربا للحواس ، يبتعد في الماضي كل لحظة ، وبسرعة ثابتة هي نفس السرعة التي يقترب فيها الحاضر الإيجابي .
2 _ الحاضر الإيجابي ( مستقبل _ حاضر ) له نفس سرعة الحاضر السلبي ويعاكسه في الاتجاه ، حيث يقترب كل لحظة بنفس سرعة تباعد الحاضر السلبي ومعه الماضي كله .
....
2
الزمن والوقت والحاضر ؟!
....
ما نوع العلاقة التي تربط بين الزمن والوقت والحاضر ؟
يمكن تطبيق التصنيف الثنائي _ أيضا المنطق الثنائي _ على معظم القضايا المعاصرة ، وتلك أحد أهم تطبيقات البرمجيات الحديثة بالاستفادة المباشرة من الخوارزمية .
الخوارزمية كما أفهمها ، نوع خاص من المنطق يتضمن ما سبقه ، كما أنها تمثل الحل المنطقي والعملي بالتزامن لقضية الجدل ، من خلال المنهج الثلاثي لحل قضية معقدة : 1_ الاختيار 2 _ التسلسل 3 _ التكرار ( ناقشت الخوارزمية في بحث خاص ، ومنشور على الحوار المتمدن ) .
بعبارة مختصرة ، تتضمن الخوارزمية المنهج الجدلي والتعددي معا ، ويمكن استخدامها بكلا الحالتين بحسب الحاجة ونوع القضية ( المشكلة ) .
للمنهج الثنائي ، ( أو التصنيف الثنائي ) ميزة أساسية ، لكن تتلازم معها سلبية أساسية بالتزامن ، خسارة الدقة والتحديد مقابل تحقيق الوضوح ( السهولة والبساطة ) .
الحاضر جزء من الوقت ، بدوره الوقت جزء من الزمن ( هذه فرضية ثابتة ، إذا حدث تغيير في فهمي لها سأعلن ذلك مباشرة مع توضيح السبب المنطقي أو التجريبي الذي دفعني إلى تغيير الموقف الحالي ) .
الحاضر أحد احتمالين أو اتجاهين _ يتعذر دمجهما أو جمعهما _ متناقضين بطبيعتهما : السلبي والايجابي ، وهو المصدر الموضوعي للمفارقة الإنسانية .
3
المفارقة الإنسانية
نمط العيش الادماني ( وفق العادات والتقاليد والتكرار ) ، وهو الأعلى تكلفة على الفرد والمجتمع ، كما أنه الأصعب أيضا_ من جانب الجهد والطاقة _ من أي شكل آخر للعيش على المدى البعيد ، حيث يكاد يتساوى مع حالات العدمية والفوضى التي تنتشر خلال الكوارث والأوبئة في أجزاء عديدة من العالم الحالي .
والسؤال المثير للدهشة والاستنكار معا ، لماذا يفسد الكثير من البشر حياتهم في العادات الادمانية ، عادة قبل الأربعين وفي معظم الثقافات ، مع أنهم على درجة من الوعي والذكاء في بقية مجالات الحياة المختلفة ؟!
حياتي وتجربتي المزدوجة ثقافيا واجتماعيا تتلخص بفكرتين :
1 _ الاختلاف الحقيقي بين المصلحة المباشرة للفرد ، وبين مصلحته المتكاملة والروحية .
بعبارة ثانية ، لا يستطيع الانسان الجمع بين الحاضر ( هذا الأسبوع أو السنة ) والقادم ( بعد خمس سنوات وأكثر ) بنفس درجة الاهتمام ، ستكون الأولوية لأحدها على حساب الثانية .
2 _ مشكلة الحاضر المزدوج ، والمتناقض بطبيعته ؟! وهذه الفكرة تنطوي على تناقض حقيقي وليس مغالطة شكلية أو منطقية فقط ( ازدواج الحاضر واستمراريته بنفس الوقت ) .
توجد حقيقة موضوعية ، يمكن ملاحظتها بشكل دائم وبلا استثناء ، محيرة ومدهشة بالفعل : الحاضر السلبي والايجابي متناقضان في الاتجاه ، مع أنهما استمرارية ثابتة ومتكررة !
الحاضر الموجب يقترب دوما ، بالتزامن وعلى نقيضه ، الحاضر السلبي يبتعد ... بنفس السرعة لكن باتجاهين متعاكسين .
وسواء أكان الفرد ( ...) يعتمد في حياته ، وفي منطقه العقلي ، على المبدأ الالهي أو العلمي أو الطبيعي أو غيرها _ تبقى النتيجة نفسها _ لا يمكن أن يكسب الانسان في الحاضر السلبي والايجابي معا . تتوضح الفكرة أكثر ، من خلال الحاضر والمستقبل ، حيث مصلحة الفرد غالبا ما تنطوي على تناقض ثابت ( المصلحة المباشرة تتناقض مع المصلحة البعيدة ) . وهذا الموضوع ناقشته بشكل تفصيلي وموسع في نصوص سابقة ومنشورة أيضا .
قلة نادرة من البشر يدركون ذلك باكرا .
شخصيا لست منهم ، أعرف وأعترف .
بعد الخمسين أدركت هذه الفكرة / الخبرة ، التي أحاول التعبير عنها وفق تجربتي الشخصية ، بقدر ما استطيع من الوضوح والمصداقية .
لقد تعلمت من الثقافة ، وبفضل العديد من المعلمات والمعلمين ، أكثر من الحياة الاجتماعية .
....
الحاضر المزدوج والمدهش والمحير بطبيعته :
نصفه أمامنا يقترب دوما ولا يصل ، ونصفه خلفنا بالتزامن يبتعد دوما ولا ينفصل ؟!
وهذه حركة الزمن والوقت ، التي تشكل المحور الأول في الحاضر ، حيث الحركة الثابتة والمزدوجة ( من المستقبل إلى الحاضر الإيجابي ، بالتزامن مع تسرب النصف الثاني من الحاضر السلبي إلى الماضي بنفس السرعة ) ، ....
وتعاكس حركة الزمن بالاتجاه ، حركة الحياة _ والتي تشكل المحور الثاني في الحاضر ( من الماضي إلى الحاضر ، بالتزامن مع تدفق الحياة المزدوج عبر الحاضر إلى المستقبل ) .
ما تزال الصورة غير واضحة تماما في ذهني ، وللأسف لا وجود لمراجع أو أي مصدر مساعدة ، عدا الحوار من خلال هذه الكتابة مع التفكير المركز ، والملتزم بالموضوع !
في حقيقة الأمر ، هذه الفكرة هي أقرب إلى التفكير بصوت عال ، ودعوة مفتوحة للمهتمين بالموضوع ، ....ربما ننجح بالتقدم ولو خطوة في الفهم والكشف ، وعلى الأقل يستفيد من يأتون بعدنا من العثرات ، للبحث تتمة .
....
....

نظرية جديدة للزمن _ المفارقة الإنسانية

1
الفكرة نفسها " لكن بصيغة الوحدة الإنسانية " تتكرر عند أكثر من كاتب وباحث ، وقد صادفتها مرارا من خلال قراءتي فقط ، والاختلاف يكاد ينحصر في اللغة والمصطلحات ؟!
خلاصة بحث سابق وهو منشور أيضا :
الانسان تشابه : كل انسان يشبه البشرية .
الفرد اختلاف : كل فرد يختلف عن كل ما عداه .
بينما المجتمع يمثل البديل الثالث المزدوج ، السلبي والايجابي بالتزامن .
....
يوجد ميل عام إلى اعتبار الإنسانية وحدة وتشابه ، أكثر من اعتبارها اختلافا وتنوعا .
أريك فروم يعيد مصدر إلى إلى أفلاطون ، بالمقارنة مع فرويد مع السخرية من نظرته إلى الحب ، حيث يعتبر أن الحب ( أو نقيضه الفشل في الحب أو العجز عن الحب ) اتجاه انساني ، موضوعي وشامل ، ومشترك بالطبع . والخلاصة موقف الفرد الإنساني من الحب واحد ، سواء تجاه نفسه أو تجاه غيره .
نفس الفكرة والخبرة عند مارك مانسون في كتاب عن الأمل " الجزء الثاني لفن اللامبالاة " ، لكنه يعيدها إلى الفيلسوف كانت " المعادلة البشرية " .
والمفارقة أن ، الفكرة نفسها تنسب اليوم إلى أريك فروم ، وليس إلى أفلاطون ولا كانت .
الانسان في أحد الاتجاهين فقط 1 _ موقف الحب 2 _ موقف العجز عن الحب .
من يفشل في احترام نفسه ومحبتها ، لا يستطيع أن يحب أحدا .
تلك خلاصتها المختزلة إلى حد العنف ، والفكرة يكررها أريك فروم عبر أكثر من كتاب وخصوصا " فن الحب " .
....
بصرف النظر عن مرجعية الفكرة / الخبرة أو الموضوع " الحب " ، لا أعتقد ان بالإمكان تحديد تاريخ ولادة حقيقي لأي كلمة ( اسم أو مفهوم أو مصطلح ) ، فكيف يكون الوضع مع كلمة حب ! كل ما في الأمر ، قد ينجح أحدنا في إضافة معنى جديد ( أو كشف وهم وخطأ ) .
والقصة الجميلة لبورخيس تغني عن الكلام الكثير :
جلس س ، ينسخ رواية صادرة عن دار نشر معروفة ، ومؤلفها _ ت معروف _ ة أيضا .
وعندما انتهى من نسخها بخط يده ، كلمة بكلمة وحرفا بحرف ، وضع اسمه وتوقيعه .
وصارت رواية جديدة ، منفصلة ومستقلة تماما عن الأولى .
....
المفارقة الإنسانية التي أقصدها هنا ، فشل الانسان ( الفرد : أنت وأنا ) في حب نفسه ؟!
بينما يتحقق ذلك ، وبشكل غريزي ، لدى جميع الكائنات الحية وبدون استثناء !
( الانتحار فعل انساني حصرا ، مثله الثأر أو التسامح أو الاكتئاب ..وغيرها )
لا ازعم معرفة الجواب بالطبع ،
لكن تجربتي المزدوجة ثقافيا واجتماعيا _ أعتقد أنها تستحق الاهتمام _ وخصوصا علاقتي وتجربتي مع الإدمان ( التدخين والكحول ) ، وخبرتي الجديدة في موضوع الزمن والوقت .
المشكلة الإنسانية المشتركة ، هي بين الشعور والفكر ؟
يتعذر جمعهما ، ويتعذر فصلهما بشكل إرادي وواعي ، لا ينفصلان بالفعل سوى في حالة الفصام الصريح .
....
2
الفكر والشعور ظاهرتان مختلفتان نوعيا ، الفكر ظاهرة ثقافية (لغوية واجتماعية ) خاصة بالإنسان وحده ، بينما الشعور نظام بيولوجي ( فيزيولوجي وغريزي ) مشترك بين جميع الأحياء .
فرق آخر زمني بينهما ، الفكر بطبيعته بعيد وحركة _ هناك في الماضي أو في المستقبل ، بينما الشعور ( الجانب الحسي منه خاصة ) على العكس موضعي _ هنا دوما . وحول هذه الثنائية تقوم مدارس وفنون " التركيز والتأمل " بمختلف أنواعها وأشكالها ، وتاجها اليوغا .
ليس التعقيد في اللغة وأسلوب التعبير ، الفكرة ( الخبرة ) بطبيعتها معقدة ومدهشة بالفعل !
ثنائية الفكر والشعور ؟
بالمقارنة يسهل حل جانب كبير من المشكلة معرفيا ، حيث أن الشعور جزء من نظام الطبيعة ، وهو مشترك بين الأحياء . بينما الفكر محور نظام الثقافة ، وهو خاص بالإنسان ، بل هو نخبوي ...إلى اليوم _ وربما يكون بطبيعته نخبوي ( نظام الثقافة ) أو أنه نوع من الخبرة الفردية الخاصة والمكتسبة بالضرورة !
....
ولا يتوقف التعقيد عند هذا الحد فقط ، بل يوجد جانب آخر يخص اتجاه الحياة ؟!
اتجاه الحياة يخالف اتجاه الزمن ، وهذه ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم .
والأمر لا يتوقف عند هذا الحد أيضا ، ليست العلاقة بين اتجاه الزمن واتجاه الحياة بسيطة وواضحة أو مباشرة .
بالنسبة لحركة الزمن ، واتجاهه ، وسرعته ، ناقشتها بشكل واضح وتفصيلي ( كما اعتقد في الباب السابق ) وهي بالمختصر : اتجاه حركة الزمن ثابت ، وسرعته ثابتة أيضا ، وهذا ما يمكن ملاحظته وتعميمه واختباره بلا استثناء .
وتبقى المشكلة في حركة الحياة ؟!
1 _ الحياة حركة بدون شك ، وهذا ما يمكن اختباره عبر الملاحظة المباشرة .
2 _ لكل حركة اتجاه ، وسرعة أيضا .
بالنسبة لاتجاه الحياة ، فهي من الماضي إلى الحاضر ، وهذه ظاهرة وحقيقة مشتركة .
لكن مشكلة السرعة ، غير واضحة ( لم أفكر فيها من قبل ) .
وليس بحوزتي أي مرجع لهذا الأمر ، لذلك سأكتفي بالملاحظة العامة وهي تشير إلى أن سرعة الحياة غير منتظمة ، أو بصراحة وصدق لا أعرف .
....
3
يوم أمس ( 24 ساعة ) يتضمن الماضي كله ، والعكس غير صحيح .
بالتزامن
يوم غد ( 24 ساعة ) يتضمن المستقبل كله أيضا . والعكس غير صحيح .
الموضوع ملتبس ومحير بطبيعته ( نصف واضح ونصف غامض بالتزامن ) !؟
نحن جميعا نعرف حاضرنا ووقتنا الشخصي ، الجانب المباشر من الزمن والقريب _ هنا .
ونجهل بالمقابل ، الجانب البعيد وغير المباشر من الزمن _ هناك .
هذه الفكرة _ الخبرة ، بالنظر إلى أهميتها الكبيرة لفهم ما سبق ( والقادم أكثر ) ، سوف تكون موضوع الحلقة التالية وخاتمة الباب الثاني .
....
....
نظرية جديدة للزمن _ الباب الثاني فصل 3

1
يوم أمس ( 24 ساعة ) يتضمن الماضي كله ، والعكس غير صحيح ؟
كنت أعتقد أنها بديهية ، وأن الفكرة واضحة وشفافة .
....
لا توجد مشكلة الماضي ، أو مشكلة في الماضي أو مع الماضي ، سوى عند الانسان .
وهذه إحدى خبرات التنوير الروحي ، الكثيرة بدون شك _ لكن أيضا المختلطة بالكثير جدا من الأوهام والأخطاء الفكرية منها الموقف من الزمن _ وهنا تكمن المفارقة .
بعبارة ثانية ، مشكلة الماضي ترافق الانسان منذ نشأته الأولى ( الغامضة والمجهولة إلى اليوم ) ، وما تزال المصدر الرئيسي للمرض العقلي ، ولمختلف الصراعات والحروب بالطبع مع أسباب أخرى عديدة ومتنوعة .
ما هو الماضي ؟
يوجد اختلاف نوعي بين الماضي والحاضر والمستقبل _ على المستوى الزمني _ حيث المستقبل ثلاثي البعد ويتضمن الحاضر والماضي بالقوة . بدوره الحاضر ثنائي البعد ويتضمن الماضي بالفعل . بينما ماضي الزمن وجود بالأثر فقط .
تتكشف الصورة مباشرة ، بعد فهم الاتجاه الصحيح لحركة الزمن 1 _ من المستقبل 2 _ الحاضر 3 _ إلى الماضي 4 _ الماضي الأبعد ،....فالأبعد .
أما على مستوى الحياة ، فالأمر يختلف إلى درجة التناقض أحيانا !
الماضي مصدر الحياة . وهذه حقيقة لا خلاف عليها أو حولها .
لكن طبيعة الماضي ، ومكوناته ، واتجاهه ، والاختلاف على تفسيره ومعناه ...بلا جواب .
ما هو مصدر الحياة !
لا يوجد لدينا تفسير علمي إلى اليوم ( 12 / 12 / 2019 ) ، أو موقف منطقي ومتفق عليه .
....
بالنسبة إلى الفرد ، الأمر واضح مع قابلية الاختبار والتعميم بلا استثناء .
الفضل في هذه الفكرة يعود للمفكر الفرنسي ( تزفتيان تودوروف ) ، في أحد كتبه وبحسب ذاكرتي كتاب " حياتنا المشتركة " ، يكتب بما معناه :
يختلف الفلاسفة إلى اليوم حول أصل الانسان ، وبعضهم مثل هيجل يتخيل أنه وجد على حلبة مصارعة ، ويهملون أصل الفرد ...وهو يتكرر أمامنا جميعا كل يوم .
....
الفرد بالتعريف الحديث ثلاثي البعد ( والمكونات ) :
1 _ البرنامج الجيني الموروث ، وهو ثابت ، ومجهول المصدر البعيد ( مصدره القريب من الأبوين مباشرة ) .
2 _ المناخ ، والبيئة الاجتماعية والثقافية ، وهي جانب نصف ثابت ونصف متغير بالتزامن .
3 _ الشخصية الفردية ...أنت وأنا ، وهي متغيرة بطبيعتها وفي كل لحظة ... من الولادة إلى الموت .
بعد فهم الجانب الفردي من الطبيعة البشرية ، تتكشف العديد من الأجوبة التي كانت أقرب إلى الطلاسم والسحر في الماضي ...ومنها على سبيل المثال الإرادة الحرة ؟!
الإرادة الحرة نتيجة ، وهي مرحلة رابعة : 1 _ المعرفة الصحيحة ، مثال كروية الأرض ودورانها حول الشمس تجسيد للمعرفة الصحيحة حاليا 2 _ المسؤولية الشخصية ، يعلق بعض البشر في موقف الضحية والانكار ، وهو نقيض المسؤولية 3 _ السلطة ( الحدود والقوانين والاتجاه ) ، السلطة العقلانية والمنطقية نتيجة المسؤولية الشخصية ، وهي بالتزامن ... تنتج الإرادة الحرة أو حرية الإرادة 4 _ راحة البال وغبطة الوجود .
لا بد من الإشارة إلى أن ، غبطة الوجود أو راحة البال ، تمثيل للموقف العقلي الذي يتلازم مع النشاط الإبداعي المتسامح والمتواضع بطبيعته ، وهو نقيض الكسل والبلادة والروحية ( موقف التجنب ) وليس من مرادفاتها بالطبع .
....
2
الغد ( خلال 24 ساعة ) يتضمن المستقبل كله ، والعكس غير صحيح .
حياة الفرد تختلف عن حياة الجماعة والنوع بالنسبة للإنسان فقط ، بقية الكائنات الحية محكومة بالبرنامج الجيني والمتوارث للجميع وبلا استثناء .
وما هو ميزة بالنسبة لبقية الأحياء هو مشكلة الانسان : الفرد اختلاف بطبيعته .
والسؤال المزدوج والعسير على كل فرد : تحقيق التشابه والاختلاف بالتزامن !
ليس عندي جواب على هذا السؤال ، وعلى كثير غيره .
مع موت الفرد ( أنت وأنا ) ينتهي الحاضر والوقت ، ويبقى الزمن الموضوعي وحده .
....
3
الغد ( 24 ساعة...المتكررة إلى الأبد ) جزء صغير فقط من المستقبل ( الموضوعي ) .
" مت قبل أن تموت "
تمرين أساسي في التنوير الروحي : دعوة الفرد إلى حيازة الوعي بموته الشخصي .
هو مخيف ومدهش ومحرر بالفعل
....
اتجاه الحياة ...من الأزل إلى الأبد .
اتجاه الزمن ...من الأبد إلى الأزل .
....
4
يمكن تصنيف الماضي عبر 3 مستويات ، من الأقرب والأهم إلى الأبعد ، فالأبعد .
1 _ الماضي الجديد ( الحاضر السلبي : حاضر _ ماضي ) .
2 _ الماضي السابق .
3 _ الماضي الأسبق .
بالطبع ، يمكن تجزئتها بلا نهاية .
الماضي الجديد يتضمن جميع المستويات ، والعكس غير صحيح .
....
بنفس الطريقة يمكن تقسيم المستقبل ، من الأقرب والأهم إلى الأبعد ، فالأبعد .
1 _ المستقبل الجديد ( الحاضر الإيجابي : مستقبل _ حاضر ) .
2 _ المستقبل القادم .
3 _ المستقبل بعد القادم .
المستقبل الجديد بوابة أو جسر ، وهو تسمية ثانية للحاضر .
....
الحاضر هو المشكلة وحلها بالتزامن
....
....
نظرية جديدة للزمن _ الباب الثالث مع الفصول 1 ، 2 ، 3

على هامش الباب الثالث

يتشابه الأعداء والخصوم أكثر من الأصحاب والأحباب ، أضعاف المرات .
ويدور الوسط حول نفسه في عطالة أبدية ، لا يشبعها سوى الحاضر ...
الحاضر وسط الزمن وجوهر الحياة .
....
الاتساع على حساب العمق والعكس صحيح دوما
الاتساع سطحية وتسطح والعمق ضيق ومحدودية ، والبديل الثالث تواضع .
....
المعرفة مشكلتنا والمشكلة في نظريات المعرفة الكلاسيكية ، أنها غالبا تتجاهل وجود المجهول وما هو خارج ساحة الوعي ، أو خارج مجال الخبرة الفردية والمباشرة ، بل يبلغ الأمر عند الكثيرين موقف الانكار ، ورفض كل ما هو خارج مجال الحواس وإنكار وجوده أيضا .
الصورة الكلية والتفاصيل ، أو أصغر من أصغر شيء ( الذرة قديما ، ومكونات نواة الذرة حديثا ) أو الجانب المقابل أكبر من أكبر شيء ( المطلق الجديد _ المتجدد ) ، ...مع أنه يتعذر تخيل ذلك ، ونزعم أننا نعرف كل شيء !
العقل محدود بخبرته الذاتية ، وهذه فكرة مشتركة بين الفلسفة والدين ولا يرفضها العلم .
لا أحد لديه أي فكرة أو تصور عن شكل الكون ؟!
هل هو نظام مغلق ، والسؤال الذي يصيب بالدوخة حينها عن خارجه ؟!
أم هو نظام مفتوح ، وينتقل السؤال المستحيل إلى حدوده وتعذر إمكانية تخيلها ؟!
أم أنه نظام مختلف ومن غير الممكن تصوره من الداخل فقط !!!
أنا لا أعرف .
ومشكلتي أنني أعرف أنني لا أعرف ، وأعرف أنك لا تعرف أيضا ، ولا أحد يعرف .
....
ما هو الكون ؟
أفترض أنه ثلاثي البعد 1 _ زمن ( طاقة وحركة ) 2 _ مكان ( طبيعة ومادة ) 3 _ حياة ( وعي وتطور ) .
أعرف أنها فرضية أولية وساذجة ، بل مضحكة .
الضحك اتجاه .
....
المشكلة في الحب ، وليست في الكراهية والخوف .
حب المعرفة ، حب الحياة ، حب الانسان ، حب النفس ....
ما نزال نخلط بين نوعين متناقضين من الحب : السلبي والايجابي .
الحاجة محور الحب السلبي ، ومعها الجاذبية والتوق والشره العاطفي أو غيره .
في هذا المستوى ، يكون الدافع _ هناك ومصدره الماضي .
أمثلة الحب السلبي كثيرة ومتنوعة ، حب الطعام والتملك وقضاء الحاجات ...
الحب السلبي ينقلب إلى نقيضه بسرعة ، الخوف والغيظ والعدوانية ، وينطفئ مع الاشباع .
الثقة محور الحب الإيجابي ، وعتبتها الاحترام المتبادل _ احترام النفس والآخر .
لا تنفصل الثقة عن التواضع والمعرفة والصدق والشجاعة والعطاء ، وغيرها من القيم المشتركة بين جميع الثقافات والمجتمعات .
لا يمكن أن تجد رجلا يفخر بثرثرة أحبته ( أولاده أو شركائه ) ، أو أن تجد امرأة تفخر بغباء جارتها أو ابنتها أو حبيبها ، أو تجد ثقافة تدعو علانية إلى الغش والخداع ....الموضوع معقد للغاية ، لكن الفكرة التي أعتقد بأنها صحيحة ومشتركة ، تختصر بأن القيم الإنسانية الصحيحة والحقيقية مشتركة بيننا جميعا وتتضمنها مبادئ حقوق الانسان ، أكثر من جميع الأديان والفلسفات وعلوم النفس والاجتماع وغيرها .
....
....
نظرية جديدة للزمن _ الباب الثالث مع ملحق بالإضافة إلى الفصول 1 و 2 و 3

يمكن أن يتلخص التاريخ الإنساني كله بجملة واحدة :
السعي الدائم الفردي والمشترك ، مع الفشل المتكرر ، لنقل الفردوس من هناك إلى هنا .
بعبارة ثانية ، الوصول إلى راحة البال والكفاية _ الشعور الحقيقي بالإشباع والرضا ، أو تحقيق المطابقة بين الشعور والفكر بهذه اللحظة وللتو ، وليس في الغد ولا بالأمس طبعا .
....
مقدمة الباب الثالث
1
نظرا لاختلاف الموضوع عن السائد والمألوف ، وعن التوقع أيضا " طبيعة الزمن والوقت ، والحاضر خصوصا " ، أجد نفسي مضطرا مرات وبشكل دوري ومتجدد ، لفتح أبواب جديدة _ وبدون أن أتمكن من إغلاق السابقة غالبا_ وهذا يربك النص ويتسبب بالتشويش والركاكة مع التكرار الدائم لبعض الأفكار : الشفافية هي الكلمة التي تجمع بين الغاية والوسيلة ، وأعتقد أنها الحل السحري ، الجميل والمفيد بالتزامن للقارئ _ة / الكاتب _ ة ...الشفافية هي وعدي لنفسي أولا بالتزامن مع رسالتي لك قارئ _تي في الحاضر الإيجابي دوما .
والاستراتيجية التي أتبعها بشكل مقصود غالبا ، لحل هذه المشكلة المتكررة في هذا الكتاب على نحو خاص " النظرية الرابعة " ، هي الهروب إلى الأمام بصراحة . بهدف أن تتحول المشكلة نفسها إلى حافز جديد ، أو إلى نوع من التغذية العكسية للاهتمام الذاتي أولا .
وأما التكتيك الخاص بهذا النص ، فهو يتلخص بكلمة " الشفافية " عبر القراءة / الكتابة الجديدة والمتجددة باستمرار . وسوف يستمر هذا الأسلوب ( التكتيكي ) حتى نهاية المخطوط بشكل عملي ونظري بالتزامن ، وفي حال التغيير الواعي والمقصود سوف أوضح ذلك بشفافية .
....
المشكلة الإنسانية مؤقتة بطبيعتها ، وحلولها الحقيقية والمنطقية تشبهها ، ومؤقتة أيضا .
هذه هي فكرة التنوير الروحي ، وموقفه " الأصيل " ، وهو أول مراجع هذا النص .
المشكلة الإنسانية استمرارية بطبيعتها ، وحلولها الصحيحة من جنسها _ منطقية ومشتركة _ وهي اجتماعية وثقافية ، وتتجاوز الفرد بطبيعتها .
هذه هي فكرة الفلسفة الكلاسيكية ، وموقفها " الأصيل " ، وهو ثاني مراجع هذا النص .
المشكلة الإنسانية فكرة فلسفية ، وغيبية وموروثة ، وهي خارج مجال البحث العلمي المحدد والدقيق بطبيعته . ويضيف البعض ، الانسان فكرة غيرة علمية !؟
هذه فكرة الموقف العلمي الكلاسيكي _ والمتجدد ، ...
العلم يجسد حاضر المعرفة ، ويتضمن الفلسفة والدين والتنوير الروحي وغيرها من الأنشطة المختلفة للحياة _ وليس للإنسان فقط .
المناهج العلمية المتنوعة ، والحديثة أكثر ، هي المرجع الدائم لكتابتي ولحياتي أيضا .
2
موقف الحب يتضمن كل ما عداه ، والعكس غير صحيح .
موقف الحب يمثل المرحلة النهائية والأعلى في التطور ، عكسه ونقيضه الفشل أو العجز عن الحب ، وليس الخوف أو الكراهية وغيرها ، هي مراحل أدنى في تطور الحياة لا أكثر .
....
الحب أحد مستويين ، واتجاهين وفق التصنيف الثنائي :
1 _ الحب السلبي 2 _ الحب الإيجابي .
اتجاه الحب ثنائي أيضا ، ويمكن تحديده وفق معيار موضوعي :
الحب الإيجابي : اليوم أفضل من الأمس .
الحب السلبي : اليوم أسوأ من الأمس .
الحب السلبي ، حب الحاجة والجاذبية ( الجمال ) .
جميع الكائنات الحية تبدأ من هذا المستوى .
وحده الانسان ، ينتقل إلى الحب الإيجابي : اليوم أفضل من الأمس .
الحب الإيجابي عتبته الاحترام ، وذروته الثقة والايمان العقلاني .
....
مثال تطبيقي " النزوة العاطفية ، واختلافها عن الحب الحقيقي " ؟!
النزوة العاطفية انفجارية بطبيعتها ، ومؤقتة .
بسرعة تتحول إلى نقيضها ، أو لامبالاة تجاه موضوع الحب السابق .
الحب الحقيقي استمرارية ، لا يقبل العكس بطبيعته .
يوجد فرق موضوعي ، وهو مشترك البشر .
النزوة تتضمن عناصر الحب " حب الموضوع " الأربعة : الحاجة ، والجاذبية ، والاحترام ، والثقة . وهذه في الحياة الحقيقية نادرا ما تحدث ( شخصيا لا أعرفها إلا نظريا وفكريا ) .
الحب الحقيقي ، يختلف عن النزوة بالقيم ، أو بترتيب القيم بعبارة أوضح : الثقة أولا .
الحب الحقيقي يتمحور حول الثقة ، وقد تنقصه الحاجة أو الجاذبية قليلا .
النزوة تتضمن الغفلة بالضرورة .
هذه المرأة التي كنت أحبها ! ويستر المراهق وجهه دلالة على الحرج والخجل .
وبالعكس أيضا ، تقول المراهقة أو المتقدمة بالسن أيضا : هذا _ هو _ حبيبي السابق !!
الحب مرحلة عليا في التطور ، الفردي أو المشترك .
النزوة مرحلة منخفضة على سلم التطور ، الفردي فقط .
3
ثنائية الجسد والعقل ، أو الشعور والفكر ، أو القيم والأخلاق ، ...
تتضح بدرجة من السهولة ، بعد نقلها إلى المستوى التعددي ( العلمي ) ، هذا أكثر من رأي وأقل من معلومة .
يعيش الفرد الإنساني حياته ، ضمن أحد المجالات ( المعرفية _ الأخلاقية ) الأربعة ، من الأدنى إلى الأعلى :
1 _ الصدق النرجسي ، أو الصدق الأسود .
نموذجه النميمة والوشاية .
2 _ الكذب الموضوعي ، لا يجهله أحد .
قبل فهمه ، وتفهمه ، يتعذر تجاوز هذه المرحلة _ المستوى .
3 _ الصدق الطبيعي ، لا أحد يجهله أيضا .
لكن المفارقة ، يتعذر فهمه قبل اختبار المرحلة العليا في القيم الإنسانية " الكذب الأبيض " .
4 _ الكذب الأبيض ، أو الصدق كنمط عيش .
نموذجه التواضع الحقيقي .
التواضع يتضمن الصدق والشجاعة ، والعكس غير صحيح غالبا .
....
....
ملحق

خلاصة القسم الأول

1 _ الزمن حركة .
2 _ لكل حركة سرعة واتجاه .
3 _ اتجاه حركة الزمن ثابت ، من المستقبل إلى الماضي مرورا بالحاضر .
4 _ سرعة حركة الزمن مزدوجة ( ثنائية ) :
_ السرعة التعاقبية : من المستقبل إلى الحاضر ثم الماضي ( هي التي تقيسها الساعة ) .
_ السرعة التزامنية : من الحاضر1 إلى الحاضر2 ...إلى الحاضر3 ، إلى الحاضر س .
( السرعة التزامنية عتبتها سرعة الضوء ، وتتجاوزها غالبا ) .
....
الحياة والزمن جدلية عكسية ، لكنها غير مفهومة بشكل دقيق وواضح .
حركة الحياة بالقيمة المطلقة تساوي حركة الزمن ، وتعاكسها بالاتجاه .
( نفس السرعة وعكس الاتجاه ) . هذه نتيجة وخلاصة منطقية ، وقد تكون غير صحيحة .
....
مثال مباشر ( عيد ميلادك الشخصي ) :
لحظة الولادة يكون الزمن والحياة بنفس النقطة ، أو في حالة تطابق .
كل لحظة يبتعد يوم الميلاد نحو الماضي ، الأبعد ، فالأبعد ...
( هذه حقيقة وظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم ) .
يوجد أحد الاحتمالين فقط : إما الزمن ثابت والحياة حركة أو العكس .
الاحتمال الثالث يمكن تأجيله ( وربما اهماله ) .
حركة انفصال الأحداث عن الكائنات الحية ( الفاعلات _ الفاعلون ) ، مصدرها حركة الزمن من الحاضر إلى الماضي بشكل دائم ومستمر . ( وهذا ما اعتقد أنه الصحيح ، والحقيقي ) .
أو العكس ، مصدرها حركة الزمن ( ضمن الحياة ) من الماضي إلى الحاضر ، المستمرة .
....
أعتقد _ وبدون شك أن اتجاه حركة الزمن ثابتة ، واستمرارية من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر .
بينما حركة الحياة تكمن في عملية التدفق الدوري في الحاضر ، من الماضي ، وهي عكس حركة واتجاه الزمن .
استمرارية الحاضر ، تتكشف بعد فهم الجدلية العكسية بين الحياة والزمن .
هذه الخلاصة المكثفة ، جرت مناقشتها بشكل تفصيلي وموسع عبر القسم الأول . كما توجد إضافة في الشروح والأفكار عبر نصوص سابقة ، منشورة على صفحتي بالحوار المتمدن .
أتمنى لك قراءة ...ممتعة ،
وربما تكون مجهدة ، في البداية
....
أجمل التاريخ كان غدا ...
أغنية فيروز وكلمات الشاعر الرائي
....
....
نظرية جديدة للزمن _ القسم الثاني ، الباب الثالث فصل 1

مقدمة غ متواضعة
الوقت معيار موضوعي وشامل ، وسوف يتحول إلى قيمة أولى للإنسان في المستقبل .
رغبتي أن يتحقق ذلك خلال حياتي .
توقعي أنه سوف يتحقق بعد النصف الثاني لهذا القرن .
لا ينبغي مطلقا أن يتطابق التوقع مع الرغبة ، ذلك علامة المرض العقلي وعرضه الثابت .
يوجد تمرين بسيط ، ونتائجه تفوق الوصف والتوقع معا ؟
عندما ترغب _ين بمعرفة الوقت :
حاول _ ي التمييز بوضوح بين رغبتك وتوقعك ، مع التكرار يتحول التمرين إلى لعبة مثيرة ومسلية بالتزامن .
....
اتجاه الحياة يعاكس اتجاه الزمن ،
ولكن لا أعرف كيف ، ولا أعلم إن كان البحث العلمي قد وجد الحل لهذه المشكلة !
آمل أن تحرض كتابتي صاحبات وأصحاب العقول المتفتحة على التفكير الحر ، والابداعي .
1
الحياة حركة مستمرة . وهذه حقيقة ظاهرة وتقبل الاختبار والتعميم ، وبدون استثناء .
توجد حقيقة ملازمة أيضا ، وهي بديهية كما أعتقد ، لكل حركة اتجاه وسرعة .
اتجاه الحياة الثابت والتجريبي بالتزامن ، من الماضي إلى الحاضر .
هذه حدود المعرفة العلمية الحالية ؟!
لكن كيف يحدث ذلك ، وماذا يحصل ولماذا ، ...وغيرها كثير من الأسئلة المفتوحة .
لا يختلف عاقل مع القول : اتجاه الحياة من الماضي إلى الحاضر .
ومن البديهي تكملة الفكرة ، ومن الحاضر إلى المستقبل .
هل يمكن عكس الاتجاه : عودة الحياة من الحاضر إلى الماضي ؟
والسؤال الأكثر جموحا في الخيال ، عودة الحياة من المستقبل إلى الحاضر !
( فكرة السفر في الزمن ، أعتقد أنها غير منطقية )
2
سرعة حركة الحياة ، يمكن تحديدها في جانب واحد موضوعي ، وتجريبي معا : أنها تعاكس حركة الزمن بشكل ثابت .
عدا ذلك ، حركة الحياة معقدة ومركبة بطبيعتها ، حيث أنها تتحدد من مصدرين منفصلين تماما ، الأول موضوعي ويشمل الواقع بلا استثناء ، والثاني ذاتي _ وهو بدروه شديد التنوع والتعقيد .
بعبارة ثانية ، اتجاه حركة الحياة وسرعتها أيضا ، تتحدد بعلاقتها مع الزمن ومن خلاله .
3
بالعودة إلى مثال " حدث الولادة " :
لحظة الولادة مزدوجة تتضمن الحياة والزمن معا .
اتجاه الزمن ( عمر المولود _ ة ) يبدأ في الابتعاد إلى الماضي ...الأبعد ، فالأبعد .
وهذه حقيقة ظاهرة ، وتقبل الاختبار والتعميم بلا شروط .
بينما الحياة تبقى في الحاضر ( أنت وأنا وجميع الأحياء نتواجد الآن في الحاضر ) .
نحن جميع الأحياء في الكون الآن بوضع التزامن الشامل .
الحياة تبقى في الحاضر ، والأحداث تبتعد في الماضي بسرعة ثابتة هي التي تقيسها الساعة .
ويمكن الاستنتاج المنطقي والمباشر ، أن حركة الحياة تحدث كلها في الحاضر فقط .
4
ما سبق يتضمن فجوات هائلة ، مجهولة تماما ، لكننا لا ننتبه لها عادة .
لنتخيل الآن ، الوضع نفسه أمام الأسئلة السابقة في حالتين :
1 _ قبل مئة سنة ...1919 كيف كان ليقرأ ويفهم الجد _ة ( شبيهنا _ ت ) ، واستجابته ؟!
2 _ بعد مئة سنة ...2119 كيف ليقرأ ويفهم الحفيد _ة ...شبيهنا _ ت أيضا !!
5
( أجمل الأيام كان غدا )
الشعر أهم مراجع النظرية الجديدة للزمن ( الرابعة ) ، وبعده الفلسفة ثم الفيزياء .
6
ما الذي يحرك الأحداث من الحاضر إلى الماضي ؟!
الحدث هو إحداثية ، بعد تحميلها على الزمن .
الاحداثية ثلاثة أرقام ، بينما الحدث ستة أبعاد بالحد الأدنى .
7
من المنطقي افتراض أن الزمن ينقل الحدث من الحاضر إلى الماضي ؟
....
....

مثال تطبيقي ومزدوج _ نظرية جديدة للزمن
فنون السخرية ، والتركيز والتأمل
1
ما هو التركيز ؟
نعرف نقيض التركيز ، التشتت الذهني المزمن ، أو تفكك الشخصية في الحالة القصوى .
لكن ، لا يكفي التعريف السلبي ، سوى كتقريب أولي ودغمائي بطبيعته .
التركيز بحسب فهمي الحالي ، حالة الانسجام بين الفكر والشعور ، حيث أنهما من طبيعتين مختلفتين ويتعذر دمجهما بشكل ثابت ، ودائم .
بعبارة ثانية ، حالة انشغال البال المزمن نقيض وضع التركيز ، وهي نتيجة فقدان الاهتمام .
الفضل يعود إلى أريك فروم في هذه الفكرة أيضا .
....
التركيز والاهتمام ، اعتقد أنها اكثر ملاءمة من " التركيز والتأمل " .
الاهتمام بداية ومدخل ، أو مرحلة أولى لا يمكن القفز فوقها .
التأمل نتيجة ومهارة فردية ومكتسبة بالضرورة .
شخصيا ، أمارس التركيز والتأمل منذ ربع قرن ...ولا أستطيع تمييز التأمل عن حالة الهدوء والاسترخاء بالتزامن مع التنفس الطبيعي بسهولة ويسر .
....
ربما يصح تعريف التركيز بأنه :
أن تستمع _ي ( أو تقرأ _ي ) عندما تستمع وتقرأ .
وأن تتكلم _ي عندما تتكلم _ين .
وأن تصمت _ي بالفعل عندما تصمت _ ين .
هذه خلاصة تجربتي المزدوجة ، الاجتماعية والثقافية ، مع التركيز والتأمل .
وأفضل العبارة الثلاثية " الاهتمام والتركيز والتأمل " .
الاهتمام عتبة الصحة العقلية .
....
ما دخل الوقت أو الزمن بذلك ؟!
بعد فهم الحاضر الجديد _ المتجدد بطبيعته ، تتكشف الصورة المباشرة ، أو الجانب المباشر من الواقع الموضوعي والمشترك .
2
كل استعلاء نرجسي .
الاستعلاء هو ممارسة الغرور بدون وعي .
....
لا شيء اسمه زيادة ثقة بالنفس .
بعبارة أوضح لا يستطيع الفرد ( أنت وأنا ) أن يتجاوز عقدة النقص بشكل كامل .
والسبب في ذلك هو الوضع الإنساني نفسه ، حالة الطفولة الطويلة مع العجز والنقص ، اللذان يتلازمان معها بالضرورة .
الغرور هو مقلوب عقدة النقص ، وليس نقيضها .
التواضع نقيض الغرور .
....
3
الثقة بالنفس فضيلة .
لا يمكن أن يتنمر فرد ( طفل _ة او رجل أو امرأة ) يثق بنفسه على آخر .
بعبارة ثانية ،
السلوك السلبي يكون مندمجا مع الحاضر السلبي ( حاضر _ ماض ) وعبره .
بالمقابل ، السلوك الإيجابي ، يشترط تصحيح الموقف العقلي من الحاضر ( والتوافق مع الحاضر الإيجابي ( مستقبل _ حاضر ) .
....
الوقت موضوعي ومجاني ومطلق ، هو الجانب المباشر والشخصي للزمن .
نحن نقوم بتحديده لغايات عملية ومباشرة ، ولا مشكلة في ذلك بالطبع .
لكن المشكلة في الفهم الخاطئ ، أو في نسيان ذلك .
" نسيان الوجود " عبارة هايدغر الشهيرة تغني عن الكلام الكثير .
....
أوضحت سابقا ، وفي نصوص عديدة أن كتابات الفيلسوف الألماني مارتن هايدغر ( المشتبه بمعاداة السامية ) ، أحد مراجع هذا النص " النظرية الرابعة " ، وخصوصا هاجسه المزمن حول الوقت والحاضر وسؤاله الشهير " ما الذي تقيسه الساعة ! " .
....
لكن بصدق وموضوعية ، الشعر هو المصدر الأول للفكرة مع التنوير الروحي ، وبالدرجة الثانية الفلسفة والفيزياء بالتزامن .
4
غدا أجمل ؟!
هل تنطوي العبارة على تناقض منطقي وموضوعي ؟
إذا كانت النهاية هي الموت والفناء ، كيف تكون الأجمل !
مع صعوبة تلخيص موقفي الحالي ، كونه ينسجم بالفعل مع التنوير الروحي والفلسفة والعلم بالتزامن ، بالإضافة إلى احترام مختلف عقائد البشر ( وبدون تمييز أو تفضيل بينها ) .
سوف أحاول ، كنوع من التفكير بصوت عال :
بالتزامن مع التناقض الوجودي الموضوعي ، بين اتجاهي الزمن والحياة ، تنطوي حياة الفرد على تناقض أو جدلية عكسية ، وهي حقيقة ظاهرة وتقبل الاختبار والتعميم ...
حياة الفرد جدلية عكسية من لحظة الولادة حتى الموت ، حيث خط المأساة يتلازم مع خط الكوميديا عبر كل لحظة ويتعذر فصلهما بشكل تام وثابت ؟
_ خط المأساة يتوافق مع اتجاه الزمن ( من الحاضر إلى الماضي ) : الموت نهاية الفرد ، انحدار من الحياة ومستوى الطاقة الأعلى نحو التفكك الفناء والطاقة الأدنى .
_ خط الكوميديا يتوافق مع اتجاه الحياة ( من الماضي إلى الحاضر ) : حياة الفرد نمو متكامل ، من مستوى طاقة أدنى إلى مستوى أعلى ...هذا الفرد الآن ( المرأة أو الرجل ، كان _ت دودة ) ، وهي تنمو وتتطور إلى هذه الشخصية المثيرة للدهشة بالفعل .
....
....
التفكير من خارج الصندوق _ مثال تطبيقي " فن السخرية " ...
من لا يحب السخرية ؟
من يحب السخرية !
الكل يحب السخرية من الآخر ( الخصوم وحتى من الشركاء والأحباب أحيانا ) ، ولكن هل يوجد بيننا من يحب أن يكون هو نفسه ( أو أهله ) موضوع السخرية من آخر ، وخصم !
هذا السؤال جدير بالاهتمام ، وأيضا بمحاولة الإجابة الحقيقية ( بصدق وشجاعة وتواضع ) .
....
القاعدة والاستثناء في ممارسة السخرية أو درجة تقبلها ( أو رفضها ) :
1 _ الصغير يسخر من الصغير .
2 _ الصغير يسخر من الكبير أيضا .
3 _ الكبير يسخر من الكبير .
4 _ لا يسخر الكبير من الصغير ( لا أعرف خلال حياتي المزدوجة ، ثقافيا واجتماعيا ، مثالا واحدا على ذلك ) . وهذا رأي وموقف ، قد يتغير ، في حال خطأه أو وجود العكس .
....
الفرق بين الصغير _ة والكبير _ ة بكلمة " الاحترام " .
الصغير لا يعرف الاحترام ، كان يتعرض لسوء المعاملة المزمن ( والتنمر غالبا من أحد الأبوين _ هذه خبرة يؤكدها التحليل النفسي ) .
وفي الحالات الاستثنائية ، يظن ذلك التعامل سخرية وليس حقيقيا .
الكبر أو الانتقال إلى مرحلة الشخصية الناضجة ، يحتاج إلى شروط لازمة يتعذر تجاوزها .
....
السخرية فعل عدواني بطبيعته ، لكنه محول ومستتر ( مزيف ) بالبلاغة والمبالغة .
السخرية سلوك اجتماعي ، موروث ومشترك بين مختلف الثقافات .
الاحترام فعل ابداعي وحر ، ومهارة فردية ومكتسبة بالضرورة .
الاحترام عتبة الحب ، والسخرية دون الاحترام بطبيعتها .
غدا أجمل ؟!
الموقف الوجودي للإنسان : أمامه الحاضر الإيجابي وخلفه الحاضر السلبي .
كل لحظة يتسرب الزمن من الحاضر الإيجابي ( مستقبل _ حاضر ) إلى الحاضر السلبي ( حاضر _ ماض ) ....بنفس السرعة والايقاع .
وامام الفرد احد خيارين ( أو محاولة جمعهما ) :
1 _ التوجه مع حركة الزمن نحو الأمس ، والنتيجة اليوم أسوأ من الأمس .
2 _ التوجه مع حركة الحياة نحو الغد ن والنتيجة اليوم أفضل من الأمس .
محاولة جمعهما وهم ، وحالة عصابية مزمنة .
الموقف الوجودي للإنسان مزدوج بدوره : ولادة _ موت .
هذا الاتجاه الحتمي ( الولادة في الماضي والموت في المستقبل ، حسب اتجاه الحياة ، بينما اتجاه الزمن بالعكس ) لحياة الفرد .
الطفولة والنضج والشيخوخة مراحل الحياة الموضوعية ، وهي خارج الوعي والإرادة .
يستطيع الفرد ( ...) تحقيق طفولة صحية ونشيطة ، ونضج متكامل ومثمر ، وشيخوخة حكيمة وراضية .
لكن الأسهل ، طفولة مجنونة ، ونضج ناقص مع خليط دائم من الحماقة ، وشيخوخة رزيلة بالفعل ( عجوز شمطاء أو عجوز خرف ) .
هذا رأي ، أقرب إلى الوعظ منه إلى المعرفة والحياة الحقيقية ...ربما .
....
ملحق
ترددت في محو هذه الحلقة .
يحدث هذا بعض المرات ، ويتكرر ، حيث مع القراءة التالية أشعر بالقلق وعدم الرضا ...
غالبا ما أفعها ( سلوك التجنب التقليدي ، أمحو الكتابة التي اشعر أنها ناقصة أو غير مترابطة أو ركيكة بشكل ما ) ، وأريح رأسي كما يقال .
لا أعرف لماذا صعب علي محو هذه ( الخلطة من الأفكار ) ، ...
" لا أعرف "
لطالما أحببت العبارة ، وحاولت تعلمها ، لكنني أفشل باستمرار
القراءة والكتابة وجهان لعملة واحدة ،
هل كنت سأتقبلها لو كنت في وضع القارئ !
....
ملحق ثانوي
" أصغر مشكلة يلزمها أحمقان "
" مشاعرك مسؤوليتك "
" النجاح مشترك والفشل مشترك أكثر "
" المشكلة أكبر عند الطرف الذي يعتقد أنه محق تماما ، والآخر ( خصم أو شريك ) مخطئ "
سواء أكان الطرف فردا أم جماعة أم دينا أم حزبا ...
العبارات السابقة هي خلاصات بحوث مزدوجة ، ثقافية واجتماعية ، وهي منشورة جمميعا على الحوار المتمدن .
أتفهم الصعوبة في قراءتها بهدوء وروية ، والتفكير المحايد فيها ، وليست غايتي أن يتفق ( او يختلف ) معها القارئ _ة بالطبع .
هي نوع من التفكير بصوت عال .
أو طريقتي الشخصية وسعيي المستمر لجعل اليوم أفضل من الأمس .
....
واضيف إليها خلاصة جديدة ، ربما أكثر خشونة :
1 _ النرجسية مرحلة أولى موروثة ، ومشتركة ، ولا يخلو منها فرد .
2 _ الانتقال من المرحلة الأولية ( النرجسية ) إلى الثانوية ( الدوغمائية ) عسير وشاق ، وهو يجسد فائدة الحروب والصراعات الوحيدة .
3 _ الانتقال من الدوغمائية إلى المرحلة الأنانية ، وليس إلى الموضوعية مباشرة .
ذلك وهم واستحالة كما أعتقد .
المرحلة الأنانية ، تمثل المنجز الأساسي والجوهري للحداثة والعلم .
يخلط الكثيرون _ إلى اليوم _ دوما بين الأنانية والنرجسية ؟!
النرجسية مرض والأنانية اختيار .
4 _ الموضوعية حلم ، واتجاه ، ولا يمكن تحقيقها بشكل دائم وثابت
....
....

نظرية جديدة للزمن _ الباب الثالث الفصل 2

يمكن أن يكون الغد أفضل ، وأجمل
الأمر يعود لك وحدك .
....
لا أجد ضررا ، أو تنافيا مع الذوق والجمال ، في تكرار بعض العبارات وبصرف النظر عن كاتبها _ ت ... وأحيانا تتكرر في النص الواحد !
أيها الأعزاء عودوا ، لقد وصل الغد _ أنسي الحاج .
....
لنتذكر أن معنى الخوارزمية ( الأكثر تداولا اليوم ) يتمثل بالخطة الثلاثية لحل مشكلة :
1 _ الاختيار .
2 _ التسلسل .
3 _ التكرار .
ولنتذكر أيضا أن التكرار ، هو المشترك الوحيد ربما بين نيتشه وفرويد والمسيح .
....
طبيعة الزمن ، أو طبيعة المادة أو طبيعة الكون ، أو طبيعة المطلق ...عبارات متناقضة ذاتيا
ويتعذر تكملتها بشكل منطقي ، ومتسلسل .
أول من يدرك ذلك هم الشعراء .
عندما ينتهي الشعر ، يصاب العالم بالصمم والعمى والبكم .
ويصير الموت أرحم وأجمل منها .
ذلك ما فهمه الفلاسفة ، ويحاولون إلى اليوم شرح الفائدة من ذلك المسعى البروموثيثي ، الذي يدحرج الصخرة للأعلى بلا جدوى .
العلم الحالي ورث الفلسفة ويعترف بذلك ، لكنه ينكر فضل الشعر !
أنت وأنا لا يمكننا أن نوافق على هذا الفعل الخسيس .
لكننا ، أيضا لا ننكر فضل العلم ، حيث لأول مرة تصير الوسيلة بأهمية الغاية وبفضل العلم .
....
ما هو الزمن ؟
1 _ الزمن حركة ، هذه بديهية أو بحكم البديهية بين العقلاء .
2 _ الحركة طاقة ، هذا استنتاج منطقي ويمثل القانون الأساسي للعلوم الحديثة .
3 _ الطاقة علاقة بين قطبين ، من الجهد الأعلى إلى الأدنى .
4 _ الطاقة لا تفنى ولا تخلق من عدم ( هذا القانون الأول للترموديناميكا ) .
بكلمات أخرى الطاقة بلا بداية أو نهاية .
هنا يتوقف عقلي ( وعقلك كما أفترض ) عن العمل ، ويتوه تماما .
....
يوجد خلط مأساوي بين حالتين متناقضتين للعقل والشعور :
1 _ حالة فقدان الشعور ، وهي حالة مرضية وفي اتجاه الموت والفناء .
2 _ حالة تركيز الشعور ، وهي ذروة المهارة الفردية ، والمكتسبة بالضرورة .
هنا يجدر الانتباه الأقصى ، من يتألم يسعى لتوقيف الألم فورا _ بلا شرط أو استثناء .
وفي هذا المستوى لا وجود للقيم ، ولا للأخلاق ( الضرورات تبيح المحظورات ) .
" لا توجد قيم ولا أخلاق تحت خط الحاجة " وهذه أجمل ، أحبها أكثر .
هذا هو المستوى الأولي ، البدائي والمشترك ، الذي اشتغل عليه التحليل النفسي وفرويد أكثر من غيره .
كل فرد لديه وسيلتين أو طريقتين للعيش ، وهما متناقضتان تماما مع أنهما تتلازمان عادة :
1 _ طريق الإدمان ، أو الاجبار على التكرار ( او العود الأبدي ، ولا جديد تحت الشمس ) .
2 _ طريق الابداع ، والحرية والحب ، و( كل لحظة يتغير العالم ، وعدم السباحة في النهر مرتين ) .
حاول فرويد أن يمسك بالعصا من المنتصف ، ونجح بشكل مدهش .
حاول اينشتاين ، أن يمسك بالعصا من المنتصف ، ونجح أكثر من غيره .
كلنا ننسى أن بوذا والمسيح يمسكان بالعصا من المنتصف منذ مئات القرون !
....
يختلف الفلاسفة إلى اليوم حول أصل الانسان .
ويتجاهلون أصل الفرد ( مع أنه يتكرر مرارا كل لحظة ) !
وليت الأمر يتوقف عند هذا الحد ، بل يعتبرون بغالبيتهم المطلقة أن الصراع هو الأصل .
ويتجاهلون أن أصل الفرد علاقة حب ووئام ، أو متعة ولذة في الحد الأدنى .
هذه الفكرة الجديدة ل تزفتيان تودوروف .
الكتاب عنوانه " حياتنا المشتركة " كما أتذكر ، وأعتذر من المترجم _ ة ، مع الشكر .
....
أصغر مشكلة يلزمها أحمقان
....
ملحق وهامش
علاقة الآباء والأبناء بين التقليد والصراع والتكرار ؟!
يرد الأبناء التحية بأضعافها دوما ، ولو بعد حين ، سلبا أو إيجابا .
لحسن الحظ ، الاتجاه الإيجابي هو الغالب ، ولم يحدث أن تراجعت الحياة إلى مرحلة سابقة .
تطور الحياة أو قانون التطور ثابت ، وفي اتجاه واحد ، من مرحلة دنيا ( بسيطة وأولية ) إلى مرحلة عليا ( معقدة وثانوية ) ، على العكس من اتجاه حركة الزمن ، الثابت أيضا من جهد أعلى ( مستقبل ) إلى جهد أدنى ( ماض ) مرورا بالحاضر أو الجهد صفر ( صدفة وسبب ) .
بعبارة ثانية الجدلية العكسية بين الحياة والزمن تفسر ذلك بشكل منطقي ، وتجريبي بالتزامن .
في مرحلة الطفولة يشكل الأبوان والعائلة والجماعة ( أو من يمثلهما ) قدوة الطفل _ ة أو السقف ، بينما يمثل الغريب _ة والعالم العتبة .
ويحدث ذلك بالتزامن مع نمط العيش الطفولي ، ومعادلته الثابتة : أخذ _ عطاء .
بعد النضج يحدث تغير دراماتيكي ، حيث يتراجع دور الأهل والأقرباء والجماعة وأهميتهم إلى العتبة والحد الأدنى ، بينما يحتل دور الغريب _ة ( الشريك العاطفي خاصة ) والعالم السقف والغاية .
هذه الفكرة تحتاج إلى التوضيح ، والفضل يعود إلى أريك فروم أيضا :
يفسر فرويد حب الصبي لأمه والفتاة لأبيها بالدافع الجنسي ، واستمر بذلك الموقف طوال حياته ( اعتبار أن الحب دافع جنسي مكفوف ، وذلك يذكر بتفسير داروين للجمال بأنه نوع من الاغراء الجنسي وغايته خدمة التكاثر ) . لكن غير المفهوم ، هو العناد الطفولي عبر التشبث بفكرة غير منطقية بشكل صريح ، وقد تكرر الأمر مع غالبية الشخصيات الشهيرة العلمية أو الثقافية أيضا لا السياسية فقط !
يحل المشكلة أريك فروم ببراعة ، مع برهان قابل للفهم بالنسبة لمراهق _ة متوسط الذكاء .
الدافع الجنسي يبدل موضوعه بسهولة ، وهذه حقيقة مباشرة ويمكن ملاحظتها ، وهو قوة غريزية هائلة بدون شك . وعلى العكس من تفسير فرويد ، الدافع الجنسي هو القوة الرئيسية التي تدفع الفرد الإنساني ، في اتجاه حب آخر ( غريب في البداية ) أكثر من الأبوين والأخوة .
بعبارة ثانية ، الدافع الجنسي هو القوة الأساسية التي تدفع بالمراهق _ة خارج بيت العائلة ، ومعها دوافع مختلفة ، اقتصادية وغيرها .
....
يتمثل النضج الفردي بتجاوز الأبوين والجماعة الأم ، إلى العالم والآخر ( الغريب ) .
بالتزامن مع عكس نمط العيش ومعادلته القديمة إلى نقيضها : عطاء _ أخذ .
الفرد الذي ، يتقدم به العمر دون أن يغير محور الاتجاه والاهتمام _ بالتزامن مع رفع المعايير والقيم الطفولية إلى مستوى المعايير الموضوعية والقيم الإنسانية _ يخرب حياته كل يوم جديد ، وفق معادلة المرض العقلي : اليوم أسوأ من الأمس .
بينما اتجاه الصحة والحب ؛ اليوم أفضل من الأمس .
....
المشكلة الموضوعية تتجسد عبر التناقض الفعلي بين جانبي الحاضر ، يتعذر جمعهما .
من المستحيل أن تكسب اليوم والغد . وهذه الفكرة ناقشتها بشكل تفصيلي وموسع ، بدلالة مستويات المصلحة المتعددة ، من الأدنى إلى الأعلى 1 _ المصلحة المباشرة ( نرجسية وأنانية ) 2 _ المصلحة المتوسطة اجتماعية وثقافية ، تمثلها الخطط الخمسية للشركات والمؤسسات ، أيضا يوضحها الاختلاف بين الاستراتيجية والتكتيك 3 _ المصلحة الروحية ، وهي تمثل المنجز الحقيقي أو الأثر الذي يتركه الفرد بعد موته .
وهذه الفكرة مشتركة بين مختلف الاتجاهات الثقافية الحديثة ، في العلم والفلسفة والدين .
وربما يكون اتفاقها الوحيد الإيجابي والصحيح كما أعتقد ، ويقابل الاتفاق الشامل على الاتجاه الخاطئ للزمن من الماضي إلى المستقبل .
غدا يوم جديد
شكرا لثقتك
....
الفصل الثالث _ الباب الثالث

ليس خيارا يمكن تأجيله بل هو ضرورة ملحة ، نقل محور الاهتمام والتركيز ، من الماضي إلى المستقبل _ وعلى كافة المستويات الفردية والاجتماعية والدولية والثقافية خاصة .
تحويل محور الاهتمام الإنساني ، من الحاضر السلبي ( حاضر _ ماض ) إلى الحاضر الإيجابي ( مستقبل _ حاضر ) ، مع الانتباه أنهما وجهان لعملة واحدة يتعذر فصلهما ، والفرق بينهما في الاتجاه فقط : الحاضر الإيجابي وجود بالقوة + الفعل ، بينما الحاضر السلبي وجود بالفعل والأثر ، لكن ينقصه الوجود بالقوة أو البعد المستقبلي وهو منفصل تماما عن مجال التأثير وخارج إمكانية التحويل أو التغيير .
الحاضر الإيجابي هو المصدر الدائم والبداية المتجددة ( سبب + صدفة ) ، بينما الحاضر السلبي هو النتيجة والتكرار .
....
مثال تطبيقي ومباشر ( أنت وأنا ) ...
لندع خلافاتنا جانبا ، ولو بشكل مؤقت ، ولنحدد مجال اتفاقنا الحقيقي بوضوح .
حتى نهاية السنة الحالية 2019 ، ولنحاول تحقيق ذلك بالفعل .
ولتكن السنة الجديدة ( القادمة ) معنا أو من دوننا ، مخصصة لتحديد الاختلاف وكيفية التعامل المناسب معه _ حيث الطرفان يكسبان .
لكن بعد تحديد مجال الاتفاق وليس قبله ، ذلك خطأ قاتل .
....
مع بداية هذا القرن ، تغير العالم والوجود وانتهت معه العلاقات من نوع : رابح _ خاسر .
العلاقات الإنسانية الحالية والقادمة ( كما أعتقد واتوقع ) ، هي أحد اتجاهين فقط :
1 _ علاقة خسارة _خسارة ، حيث الاتجاه المحوري : اليوم أسوأ من الأمس .
والأفضل في هذه الحالة الانفصال ، أو البديل الثالث ، وأي بديل عن العنف أو يخففه .
2 _ علاقة ربح _ربح ، حيث الاتجاه المحوري : اليوم أفضل من الأمس .
....
ما تزال الأيدي تصلح للمصافحة .
....
الحاضر أهم من الماضي ، واليوم أهم من الأمس .
على الأقل يمكننا البداية ، من هذه الحقيقة الموضوعية والمتبادلة .
ما هي مشكلة الفرد ( أنت وأنا ) الأولى والمباشرة والمستمرة ؟!
غالبا تكون الرغبة القهرية بالجمع بين هناك وهنا .
وهذه الرغبة أولية ، ومشتركة ولاشعورية بطبيعتها ، لكن بسهولة يمكننا وعيها وفهمها .
الشعور هنا ، موضعي ومحدد بطبيعته . يتعذر نقل الشعور أو قذفه إلى هناك .
لكن وعلى نقيض ذلك ،
الفكر هناك ، وهو رمزي وغير محدد بطبيعته ، ويتعذر تركيزه وتثبيته في الآن هنا .
....
تلك هي فجوة الألم .
جسدك هنا وعقلك هناك .
غاية التركيز والتأمل حل هذه المشكلة بشكل لائق ، وحقيقي .
التركيز والتأمل ، قبل الصلاة والصوم ، مع أنهما يتشابهان أضعاف اختلافهما .
لندع المستوى الديني ( المغلق ) جانبا في المرحلة الأولى .
الصلاة عادة والصيام طقس .
من ينظر إليهما من الخارج يرى :
صعوبة الصيام وسهولة الصلاة .
لكن من تنظر إليهما من الداخل ترى العكس تماما ...
سهولة الصيام وصعوبة الصلاة .
يتعذر الدمج بين هنا وهناك ، هذا وهم نرجسي .
....
الشعور والفكر من طبيعتين مختلفتين تماما ؟!
الشعور ظاهرة بيولوجية وفيزيولوجية ، موروثة ، ومشتركة بين الأحياء .
الفكر ظاهرة ثقافية واجتماعية ، مكتسبة ، وتختلف بين فرد وآخر .
بالإضافة إلى ذلك ، حركة الفكر أفقية ، بين القرب والبعد ، اتجاهها إلى _ هناك دوما ... وتتوافق مع الحركة التزامنية للوقت والزمن . بينما حركة الشعور عمودية ، بين العمق والارتفاع ( أو القوة والضعف ) ، واتجاهها موضعي وداخلي هنا دوما ... وتتوافق مع الحركة التعاقبية للزمن والوقت .
غاية التركيز والتأمل ، تحقيق الانسجام بين الشعور والفكر ، وتجسير فجوة الألم .
الانفصال الوجودي بين الكلمات والأشياء ، أو بين الدال والمدلول مصدر فجوة الألم .
وتلك كانت إحدى القضايا المحورية في ثقافة القرن الماضي .
هذه الفكرة تحتاج إلى تفكير عميق وهادئ ، وتستحق اهتمامك ...
....
خلال نصف القرن الماضي ، الثاني وخاصة السبعينات ، كانت السلوكية أشهر مدارس العلاج النفسي والعقلي وما تزال أهميتها ( وسوف تبقى كما أعتقد ) .
تركز السلوكية على النتيجة .
النتيجة هي الأهم ، ويبالغ البعض بأنها وحدها المهمة أو التي تستحق الاهتمام .
لا ينكر أهمية النتيجة عاقل _ ة .
وذلك منجز السلوكية الرئيسي ، نقل محور الاهتمام من الماضي إلى المستقبل .
....
المدهش في الفكرة الجديدة ( أي فكرة جديدة صحيحة ) ، أنها تتضمن كل ما سبقها ، والعكس غير صحيح بالقطع .
النظرية الجديدة للزمن ( أو النظرية الرابعة ) ، تطبيق مباشر على الفكرة ، وهي تتضمن النظريات الثلاث السابقة والعكس غير صحيح .
1 _ النظرية التقليدية : اتجاه حركة الزمن من الماضي إلى المستقبل مرورا بالحاضر ، وهي تحتاج إلى عكس الاتجاه ، مع إضافة الحركتين التعاقبية والتزامنية لتتوضح الفكرة .
من خلال الانتباه والتركيز ، يمكن ادراك الخطأ في الاتجاه ، حيث أن اتجاه سهم الزمن : من الحاضر إلى الماضي دوما ، وبشكل ثابت وغير قابل للعكس .
لو كان الاتجاه من الماضي إلى الحاضر ، لكان عيد الميلاد الشخصي في الأمام .
أتفهم المغالطة في هذه الفكرة ، وسببها الخلط بين اتجاه الحياة واتجاه الزمن ( متعاكسان ) .
وهذه الفكرة ( اتجاه حركة الزمن ) ناقشتها بشكل تفصيلي وموسع في الفصول السابقة .
2 _ موقف التنوير الروحي ، أو الحاضر الدائم والوحيد ، يتعذر قبوله منطقيا . نحن جميعا اختبرنا الماضي غير الموجود ( والمفقود دائما ) ، ونعرف أن المستقبل قادم معنا أو دوننا .
3 _ النظرية الحديثة ، اينشتاين وهوكينغ وغيرهما كثر ، ليس لحركة الزمن اتجاه واحد .
لو كان ذلك صحيحا ، فهو يلغي التزامن الذي نختبره كل يوم وكل لحظة .
4 _ النظرية الرابعة تتضمنها جميعا ، وهي نتيجتها المنطقية .
....
....
القسم الثاني ( الأبواب 4 و 5 و 6 )

النظرية الرابعة للزمن _ الباب 4

مقدمة الباب الرابع
هل سيبقى الحاضر لغزا إلى الأبد !
هل سيبقى الموقف العلمي من الزمن والوقت والحاضر خصوصا على غموضه ، وتشوشه ، وتناقضاته التي تثير الشفقة قبل الاستنكار ؟
هذا ما لا أريده ولن أقبل به ، وسوف أفعل كل ما بوسعي لتحريك المياه الراكدة ...
أعتقد أن هذا الكتاب يجسد خطوة حقيقية في اتجاه معرفة الحاضر _ بالتزامن مع تحديد اتجاه الزمن والوقت بشكل يقارب الموضوعي والتجريبي _ أما تحقيق ذلك بالفعل ... تلك هي غاية لن تدرك خلال حياتنا ...أنت وأنا للأسف .
لكن لجهة تحقيق المعرفة المنطقية للحاضر ؟!
بين رغبتي وتوقعي ومقدرتي فجوات ...
رغبتي أن يصلح هذا الكتاب كمقدمة ( متواضعة بالطبع ) لعلم الزمن .
وتوقعي أن يبقى بدون اهتمام علمي وثقافي ، حتى النصف الثاني لهذا القرن ، حيث أعتقد أن ثورة معرفية محورها الحاضر والوقت والزمن ، ستنشأ قبل مئويتي الأولى 2060 .
....
ذكرت مراجع ثلاثة للكتاب أكثر من مرة ، وذكرت في نصوص غير موجودة في الكتاب لكنها منشورة على الحوار المتمدن ، أن الفضل في فهمي للزمن ( حركته واتجاهه ) يعود إلى مصادر عديدة ومتنوعة ، لكن أهمها على الاطلاق موقف النقاد العرب القدامى _ كالجرجاني وابن سينا وقدامة بن جعفر وسيبويه والمعري أيضا ، وغيرهم بالطبع _ والفضل المباشر في ذلك للصديق جميل حلبي ، وبالتحديد فكرة الحركة المزدوجة للزمن التعاقبية والتزامنية معا ودفعة واحدة .
أتفهم الصعوبة في فهم الفكرة ، عداك عن تقبلها !
....
بعض الوسائل تساعد على فهم الفكرة " حركة الزمن واتجاهه " ، وخاصة الحركة التعاقبية ،
1 _ من الغد 2 _ إلى اليوم 3 _ إلى الأمس .
ثم الحركة التزامنية من الحاضر 1 إلى الحاضر 2 إلى الحاضر 3 ....إلى ما لا نهاية .
الحركتان تشبهان التفكير بنوعيه : التفكير العمودي وهو يتوافق مع الحركة التعاقبية ، والتفكير الأفقي وهو يتوافق مع الحركة التزامنية .
وما أزال أجد صعوبة كبرى في كيفية فهم ذلك ، ومنذ عشرات القرون !
تطبيقات الفكرة ربما تقربها إلى الفهم أكثر : الكلام بنوعيه الشعر والنثر ، أو السرد وكيفية احتوائه للمعنى وللبلاغة بالتزامن .
الشرح والبرهان محور النثر ، بينما التشبيه والايحاء محور الشعر .
" كلما اتسعت الرؤيا ضاقت العبارة "
وقبلها " إن الكلمات الكثيرة لا تقول شيئا "
والأجمل " الفرح فضيلة "
أيضا " ما أسهل الهروب لولا الأبواب المفتوحة "
في العبارات السابقة ، حدث دمج سحري ويتعذر شرحه ، بين حركتي الزمن التعاقبية والتزامنية ، وذلك ما أدركه النقاد العرب القدامى ...بطريقة تقارب المعجزة .
....
تتوضح الفكرة أيضا ، بعد فهم الجدلية العكسية بين حركتي الزمن والحياة .
المستقبل يقترب بشكل كامل ومطلق ، والماضي يبتعد بنفس السرعة والاتجاه أيضا .
لكن يتعذر فهم ذلك ، بدون الخروج من الصندوق ( الالفة والعادة ) والنظر من هناك .
....
الحاضر الإيجابي يقترب ، والحاضر السلبي يبتعد ...
الحياة والوعي ...وأنت وأنا الثالث المرفوع بالفعل
....
....

نظرية جديدة للزمن _ القسم الثاني

هامش القسم الأول ، مع الباب الرابع وفصوله 1 و 2 و 3

1 _ الزمن حركة ، والحركة شكل أو نوع خاص من الطاقة .
( الطاقة ، أو فرق الجهد بين القطبين ، تتضمن الحركة وتسبقها بالتقدير المنطقي والتجريبي )
2 _ لكل حركة سرعة واتجاه .
( هذه بديهية ، ولا أعرف كيف يمكن برهان ذلك ) .
3 _ حركة الزمن تختلف عن بقية الحركات المعروفة ، فهي مزدوجة تعاقبية وتزامنية معا .
_ الحركة التعاقبية تقيسها الساعة .
_ الحركة التزامنية تتحدد بسرعة الضوء وتتجاوزها غالبا ، أيضا توضحها عملية التواقت أو التوقيت المتعدد على مستوى الكرة الأرضية والعالم .
اتجاه حركة الزمن ثابتة ، ومستمرة من الحاضر إلى الماضي .
ويمكن الاستنتاج بشكل منطقي ، ان المستقبل مصدرها وبدايتها ، وليس وجهتها وغايتها .
لكن اتجاه حركة الحياة وتطورها بالعكس ، من الماضي إلى الحاضر ، ومن الحاضر إلى المستقبل . بالنسبة لحركة الحياة فهي ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم .
( حتى اليوم لا توجد تجربة واحدة في اتجاه العكس : أن تنكص الحياة وتعود من الحاضر إلى الماضي ، وبالطبع عودة المستقبل إلى الحاضر أكثر تناقضا مع المنطق والعلم ) .
وأما سرعة حركة الحياة فهي المشكلة !
ومع ذلك ، وبالملاحظة المباشرة يمكن التأكد أن الحياة في اتجاه واحد 1 _ من الماضي إلى 2 _ المستقبل 3 _ مرورا بالحاضر .
لكن هذه العبارة المكثفة تتضمن فجوات هائلة من المجاهيل ، والتي تستحق اهتمام العلم ، وحسبي أنني أعمل ما بوسعي لفتح الطريق المجهول حتى الآن !؟
....
ملحق 1
الخوارزمية الحديثة
بعد الانتقال من ثنائية أولى 1 إلى ثانية 2 ،...بالتسلسل 3 ، 4 ...
1 _ العلم _ الجهل 2 الوضوح _ الغموض 3 الشفافية _ الضبابية 4 الصدق _ الكذب ...
يتكشف المشهد نفسه المعتاد ، والمألوف إلى حد التكرار ، عن تفاصيل جديدة أولا ( غير المفكر فيه ) ، وعن حدود منفرة ( المسكوت عنه ) ، وعن اختلافات مزعجة ( غير المرغوب فيه ) ، وعن تناقضات أخلاقية ( شر لابد منه ) ، وعن الصدمة وتعذر الاحترام المتبادل ، الموضوعي والذاتي بالتزامن ( الممنوع ) في الدول الحديثة والمحرم في الدول الفاشلة .
هل الانتقال هو من نوع الاستمرارية ، أم من نوع القفز في المجهول ؟
ما هو الأنسب ؟!
هل الجديد أم المتجدد ؟
هل الشكل أم المضمون ؟
مثال تطبيقي ومبتذل :
الأخوة الأعداء ، أو الحروب الأهلية ...
عندما نقول ( أو نسمع ) عن فلان عبارة : ( س ) طمع على أهله ( أو طمعت ) ، بشكل غريزي وبدون تفكير بالطبع ندين.. ونطلق أسوأ النعوت وأقسى الأحكام ، الأخلاقية وغيرها .
لكن عندما تستبدل العبارة نفسها ب : فلان يحب أولاده أكثر من كل العالم ، ردة الفعل تكون على النقيض تماما ( وعلى المستويين الفردي والاجتماعي ، أيضا السياسي والديني ) ....
لماذا يحدث ذلك مع كل إنسان !
إذا اعتقدت أنك خارج التناقض المذكور فعليك السلام ومنك السلام
وأنصحك بترك الدنيا لأهلها ، وعد لملكوتك فأنت نبي _ة أو مجنون _ة هذا رأي .
....
لسوء الحظ ما تزال المشكلة الوجودية بلا حل .
وجميع ما يمكن أن يقال حولها ، تعميمات ذاتية فقط لا أكثر . لكن بصبغات أيديولوجية متعددة دينية أو سياسية أو ثقافية وغيرها .
وهي دوغمائية بلا استثناء ، لا تتعدى حدي الغفلة أو الخداع .
أعتقد أن الحل الموضوعي لتلك المعضلة ، يوضحه الحاضر المزدوج .
الحاضر السلبي = الحاضر الإيجابي وهما متكافئان وبدون أية إمكانية لتفضيل أحدها :
1 _ اختيار الحاضر الإيجابي ( مستقبل _ حاضر ) ، هو تسمية البخل أو الشح الكريهة .
2 _ اختيار الحاضر السلبي ( حاضر _ ماض ) ، هو تسمية الشره والجشع الكريهة أيضا .
....
هل البديل الثالث ممكن بالفعل ؟
محور هذا الكتاب وغايته واتجاهه ، ....محاولة الإجابة بأكبر قدر من الشفافية والانتباه .
أعتقد أن الحاضر يمثل الثالث المرفوع الحقيقي بين الماضي والمستقبل .
وحقيقة استمرارية الحاضر تثبت ذلك وتفسره بالتزامن .
كيف يستمر الحاضر ؟
أعتقد _ وبدرجة تقارب اليقين _ أنه وبعد فهم طبيعة الحاضر وأبعاده ومكوناته ، بالتزامن مع تصحيح الموقف العقلي من اتجاه حركة الزمن ، الذي يعاكس اتجاه تطور الحياة ، يتكشف المشهد بوضوح مدهش وآسر .
....
ما حدث معي يفوق الوصف بالفعل ؟!
لقد كذبت الكذبة وصدقتها تماما .
وبل وأؤمن بها .
....
ملحق 2
خوارزمية ما بعد الحداثة

التأمل والتركيز عبارة ناقصة .
وقد تكون خطأ في الترجمة ، تحول إلى حقيقة بقوة العادة والتكرار .
الاهتمام في البداية كل شيء .
لا أحد يمكنه التركيز أو التأمل في شيء أو موضوع أو علاقة ، لا تهمه .
لا أحد .
كلنا نعرف التركيز السلبي ، أو الفكرة الثابتة وخاصة خلال الفقد أو الخوف .
التأمل نتيجة ، واتجاه الوعي إلى مرحلة أعلى قادمة ، وجديدة بطبيعتها .
التركيز عتبة التأمل ، والاهتمام عتبة التركيز ومفتاحه .
الراحة بعد التعب والتركيز بعد الاهتمام ، والتأمل بعد التركيز ، بالتزامن مع المعرفة .
....
لو توجهت إلى أي سوري _ة بهذا السؤال البسيط :
هل السوريون يكذبون عادة ، أم يصدقون أكثر ؟
وبتوضيح أكثر ، كيف تصف _ين السوريين _ ات بكلمة واحدة :
صادق _ة أم كاذب _ة ؟؟
ستكون الإجابة وبنسبة تفوق التسعين بالمئة كاذب _ة طبعا .
ولكن ، لو أردفت بسؤال ثان وتكملة مباشرة للأول : وأنت ؟
أقل من واحد بالعشرة سيفكر بالجواب ، حتى مجرد تفكير ...
الأغلبية المطلقة سوف يحاولون تدميرك مباشرة .
( كل عائلة يستطيع أحد أفرادها أن يوجه السؤال ، بشكل متبادل وطبيعي ويتلقاه طبعا أو تتلقاه هي أسرة نموذجية وجديرة بالاحترام ، وأعتقد أن نسبتها من عدد بيوتنا أقل من 1 من ألف ).
....
الحاضر صورة مصغرة عن الوقت ، بدوره الوقت صورة مصغرة عن الزمن .
يمكن تشبيه العلاقة الثلاثية بينها بالبحيرة والبحر والمحيط .
....
يكره السوريون _ ات حقوق الانسان عن جهل وبنسبة تفوق 99 ، 99 بالمئة .
( أعداؤها الحقيقيين : الجهل والماضوية والاستبداد والتعصب )
غالبية السوريين _ ات في أحد المواقع ( الحفر العقلية والنفسية ) الثلاثة 1 موقف الانكار 2 موقع وموقف الضحية 3 موقف الحاجة ( القهرية ) إلى عدو ...
هذه خبرتي المزدوجة ثقافيا واجتماعيا ، آمل وأرجو أن أكون مخطئا في توقعاتي جميعها .
بالطبع السوريين _ ات ومن بحكمهن _ م .
....
....
نظرية جديدة للزمن _ الباب الرابع ف 1

1
العيش والحياة بمجملها تحدث في الحاضر المستمر فقط ، لماذا وكيف ؟!
سؤال الحاضر ، يجسد مشكلة الوجود الإنساني منذ بداية التاريخ المعروف .
ومع تعدد الأجوبة وتنوعها الشكلي _ اللانهائي ظاهريا ، لكنها محدودة في حقيقتها ويمكن تكثيفها عبر جوابين فقط :
1 _ الجواب الغيبي ( المتعالي ) ، وتمثله الأديان التقليدية عبر طقوسها المشتركة ، والمتشابهة في خطوطها العريضة إلى درجة كبيرة جدا ، كالصلاة والصيام ، حيث يتوجب على الفرد الخضوع للتقاليد الموروثة وتكرارها جيلا بعد آخر وتحت طائلة النبذ والنفي .
2 _ الجواب المقابل ( الإنساني ) ، الذي تمثله الفلسفة والعلم الحديث خصوصا ، حيث الخلاص والمسؤولية عن الشقاء والسعادة على الفرد والمجتمع بالتزامن .
لكن السؤال الذي يتجنبه الغالبية إلى اليوم : ما هو الحاضر ؟
لأهمية موقف نيوتن واينشتاين من الحاضر ، أذكر وباختصار شديد بكلا الموقفين .
حيث تركيز نيوتن على الحركة التعاقبية للزمن عبر تجاهله للحركة التزامنية ، دفعه لاعتبار الحاضر مدة لا متناهية في الصغر ، ويمكن إهماله . على خلاف موقف اينشتاين ، حيث يركز بالمقابل على الحركة التزامنية ( بشكل ضمني فقط ) للوقت أو الزمن ، ويعتبر أن الحاضر له وجود موضوعي يتحدد بالمسافة بين الملاحظ والحدث ( أو بين الذات والموضوع بحسب مصطلحات الفلسفة الكلاسيكية ) ، ويتعذر اهماله .
أعتقد ، وقد ناقشت ذلك بتفصيل أكبر في الفصول السابقة ، أن الفهم الصحيح للحاضر ، يتضمن كلا الموقفين السابقين كنوع من البديل الثالث ...وهو ما أحاول التوصل إليه .
2
الحاضر مزدوج في الحد الأدنى ، جدلية عكسية بين الزمن والحياة .
كما أنه ثلاثي البعد ، لجهة مكوناته الأساسية 1 _ زمن أو وقت 2 _ حياة أو وعي 3 _ مكان أو مادة أو طبيعة .
بالإضافة إلى ذلك ، الحاضر ثنائي أيضا ، سلبي وايجابي بالتزامن .
3
الحاضر السلبي ، ويمثل المهم في حياة الانسان الفرد أو الجماعة ، بينما الحاضر الإيجابي وهو الأهم ، كما أنه بطبيعته جديد _ متجدد باستمرار .
الحاضر السلبي ( حاضر _ ماض ) هو الحاضر الإيجابي ، لكن في المرحلة الثانية ، بعد تحوله إلى ماض مكتمل بالتزامن مع فقدانه للبعد المستقبلي .
هذا هو الجانب الزمني من الحاضر ، أما الجانب الحي والواعي للحاضر فهو على النقيض : حيث اتجاه الحياة عكس اتجاه الزمن .
كما يوجد فارق نوعي آخر بين بين الحياة والزمن ، ويتوضح في الحركة : حيث حركة الزمن مزدوجة تعاقبية وتزامنية معا ، بينما حركة الحياة تعاقبية فقط ( أو هذا ما نعرفه منها حتى اليوم ) . وبعد فهم هذه الظاهرة التي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم ، يتضح الحاضر الموضوعي ، أو الجانب المباشر من الواقع .
4
أتفهم ( وسأحاول أن أتفهم ) المقاومة التي تلاقيها هذه الأفكار الجديدة ، والصادمة ؟!
لكن المستقبل وحده سوف يقرر الصواب والاتجاه ، ومن يعش سيعرف الحقيقة وحكم الزمن .
وأنا بصورة عامة ، أتوجه إلى قارئ _ة المستقبل ، وافترض أن السنوات العشر القادمة ، سوف تشهد قراءة موضوعية ومنصفة لهذه الأفكار " النظرية الرابعة للزمن " .
5
الجدلية الثابتة بين حركة واتجاه الزمن والحياة ، تتضمن الكثير من الأجوبة الجديدة ، وأكثر مما يمكن يخطر على البال الآن . ومن غير المفهوم ، عدم الاهتمام العلمي والثقافي بها !
أعتقد أنه ، وبعد فهمها ، يمكن أن يتكشف جانب من الواقع الموضوعي ( المباشر ) ، وخاصة العلاقة المعقدة بين حركتي الزمن التعاقبية والتزامنية ، اللتان يتعذر تخيلهما بسبب الشرط الإنساني نفسه . الانسان داخل الزمن ، واستعارة السمك تقرب الفكرة قليلا ، إذا أن السمك وحده لا يمكنه أن يدرك وجود الماء ( أعتقد أنها تشبه علاقة الانسان والزمن ) .
يشبه الأمر أيضا ، تعذر تصور اللغة والكلام من خارجهما ، وهذه فكرة هايدغر " اللغة مسكن الوجود " ، ولهايدغر الفضل في السؤال الشهير : ما الذي تقيسه الساعة ؟
...
هكذا كنت سابقا أفهم الحاضر ( أو الجانب المباشر من الوقت ) .
اليوم وبفضل هذه الكتابة والحوار _الغني _ مع الصديقات والأصدقاء ( عبر العلاقة التبادلية : القراءة _ الكتابة ) الذي يتخللها ، تتكشف الصورة بشكل تدرجي حيث الحاضر ثلاثي البعد بالحد الأدنى :
1 _ الزمن ( الوقت ) .
2 _ الحياة ( الوعي ) .
3 _ المكان ( المادة ) .
بالنسبة للمكان أو المادة الطبيعية والأولية للكون ، هي موضوع العلوم الحديثة المتنوعة ، وهو مجال تخصصي بدرجة عالية ولا يدخله الهواة .
أما بالنسبة إلى الزمن والحياة فالحاضر مزدوج ، بشكل تبادلي ( مصدر الحياة الماضي واتجاهها إلى المستقبل ، على النقيض تماما من الزمن ) .
بعبارة ثانية ، الحاضر مزدوج ، ويمكن النظر إليه أو تخيله بشكل تبادلي وعكسي دوما ، حيث حاضر الحياة يتحول إلى المستقبل بشكل مستمر _ على العكس تماما من حاضر الزمن الذي يتحول إلى الماضي بشكل مستمر أيضا ولكن في الاتجاه المعاكس .
استمرارية الحاضر ، عملية ظاهرة وهي تصلح كبرهان على أن سرعة الحياة هي نفسها سرعة الزمن التعاقبية ، لكن بشكل عكسي .
وأما السرعة التزامنية للزمن أو الوقت ، لا أتصور أن بالإمكان قياسها أو تحديدها بالوسائل المتاحة في عالم اليوم ، ربما غدا وفي المستقبل المنظور ؟!
...
أتفهم المشقة بقراءة هذه الأفكار وتقبلها أكثر .
وأتمنى من القارئ _ ة القيام بالمثل ، تفهم الصعوبة في صياغة هذه الأفكار والتعبير عنها بشكل واضح وسلس ( ومشوق أيضا ! ) ، هذا يفوق طاقتي حاليا .
....
الحاضر الإيجابي ( مستقبل _ حاضر ) هو المصدر والبداية ويمكن تغييره دوما ، وبدرجة عالية نسبيا من السهولة ، بينما الحاضر السلبي ( حاضر _ ماض ) نتيجة واثر فقط ، وهو خارج مجال التأثير ومحاولة تغييره وهم ، أو انحراف نحو الخداع أو الغفلة .
....
المشكلة والحل ثنائية بالتبادل ...
المشكلة أحد نوعين : إما حلها عندك ومسؤوليتك المباشرة ، أو حلها ليس عندك وعليك اهمالها وصرف النظر عنها .
والحل بدوره أحد اتجاهين ، إما أن يكون على حساب المستقبل ( نموذجه الاقتراض بفوائد مرتفعة ) وهو غير صحيح بالعموم وخاسر في المستقبل ، وينبغي أن يقتصر على حالة الصدمة الكبرى والكوارث ، أو الحل الصحيح والمناسب من رصيد الماضي ، لكن المشكلة أنه غير مباشر ويتطلب الجهد والاهتمام بصورة مستمرة .
بعبارة ثانية ،
الحاضر السلبي هو المهم ، والحاضر الإيجابي هو الأهم باستمرار .
....
....
ملحق

مثال تطبيقي ، العلاقة المزدوجة بين المال والوقت ، وبين المال والجنس لاحقا ؟!
للتذكر فقط ، أحد اكتشافات التحليل النفسي الباكرة " المال رمز قضيبي " .
....
هل الوقت مال أم العكس هو الصحيح ؟!
بمكن اعتبار المال لغة عالمية ومشتركة بين البشر بدون استثناء ، وهي تعكس الواقع الإنساني ( الموضوعي ) بأوضح وأدق من أية وسيلة أو طريقة أخرى مثل الدين أو الكلام أو الجنس أو الأخلاق وغيرها . والملفت أن من يفهم ذلك أكثر من سواهم الأطفال والعباقرة .
أيضا يمكن اعتبار المال كبديل ثالث ، وحقيقي لجدلية الوسيلة والغاية ، فالمال بالفعل هو أبعد من الغاية ومن الوسيلة معا ، ويتضمنهما عبر مختلف العلاقات الإنسانية .
وذلك ما فهمه ماركس وأنجلز أكثر من أي شخص آخر .
المال وقت صحيح ، بالإضافة إلى أنه يتضمن العديد من العناصر الأخرى ، لعل من أهمها المعرفة والسلطة والجهد ...وكل شيء تقريبا .
لكن هل يصح اعتبار الوقت مالا !؟
في الحالة الخاصة نعم ، وبدون شك .
لكن في الحالة العامة والمشتركة الوقت حفرة ، مليئة بكل ما هو موجود في الحياة ولكن .
....
وأما علاقة المال والجنس ، فهي معروفة أكثر من اسمائنا .
وعلاقة الجنس والوقت أعتقد أنها تستحق كتابا لوحدها ، مع ذلك سوف كنوع من التفكير الأولي والجديد بالنسبة لي .
تغيرت علاقتي مع الجنس وفهمي له ، أكثر من أي شيء آخر .
فهمي للوقت بدوره يشبه حديقة قرود .
....
الجنس والزواج والحب ، علاقة جديرة بالاهتمام والتفكير الهادئ والعميق ..لك ولي .
....
غيمة على الأرض ....أنت وأنا
يا صديقتي أيضا .
....
....

نظرية جديدة للزمن _ القسم الثاني ، الباب الرابع ف 2


مثال تطبيقي _ على أهمية فهم الاتجاه الصحيح لحركة الزمن
عتبة الألم بدلالة الوقت والحاضر بصورة خاصة

أنصح بقراءة هذا النص خاصة ، كنوع من التفكير بصوت عال ...هو كذلك بالفعل .
1
عتبة الألم حلقة مشتركة بين الحاضر والوقت _ زمن الانسان

بداية يلزم التفريق بين فجوة الألم وعتبة الألم ، المصطلحان الشهيران في الثقافة والمجتمع .
فجوة الألم مصدرها الاختلاف النوعي بين الشعور والفكر .
أنت هنا بجسدك وأحاسيسك المباشرة وموقعك الفيزيائي ، لكن عقلك وذاكرتك وتخيلاتك هناك في الماضي أو في المستقبل . ناقشت فجوة الألم بشكل تفصيلي وموسع في نصوص منشورة على الحوار المتمدن ، وفي الفصول السابقة عرضت خلاصة كافية عن ذلك .
عتبة الألم مصدرها الطبيعة المزدوجة للحاضر .
الحاضر الإيجابي ( مستقبل _ حاضر ) يمثل الوجود الشامل للزمن ( الوجود بالقوة ، مع الوجود بالفعل كل لحظة جديدة _ ومتجددة أيضا ) .
الحاضر السلبي ( حاضر _ ماض ) مع انه يساوي الحاضر الإيجابي بالقوة المطلقة ، لكنه يتخلف عنه بدرجة الأهمية بسبب فقدانه للبعد المستقبلي ، وانزياحه المستمر للماضي ، من خلال ابتعاده في كل لحظة إلى الماضي السحيق أبعد فأبعد .
....
لكن من الجهة المقابلة يبدو العكس تماما ، حيث الحاضر السلبي يتغير شكله ومضمونه إلى ( ماض _ حاضر ) وهو يمثل الوجود الشامل للحياة ، ويقابله الحاضر الإيجابي لجهة الزمن ، والذي يتغير شكله ومضمونه أيضا إلى ( حاضر _ مستقبل ) .
هذه الفكرة جديدة ، وهي مثل أي فكرة جديدة تحتاج إلى إعادة صياغة وتفكير ، ... ومن قبل القارئ _ة والكاتب _ ة بالتزامن أيضا .
وسوف أقوم بالدور المزدوج القارئ _ الكاتب والمتبادل ، بشكل دوري ومستمر .
....
الوقت أو الزمن الإنساني ، عبارة عن ثلاث وحدات مختلفة بشكل واضح ، مع أنها تشكل استمرارية وليس من السهل التمييز بينها . وقد أوضحت تعذر تحديد الحاضر بشكل موضوعي ودقيق في الفصول السابقة ، ومع سهولة التمييز الواضح بين الماضي والمستقبل :
الماضي خلفنا بطبيعته ، بينما المستقبل أمامنا بطبيعته المعاكسة ، وبينهما نحن والحاضر ، ومع ذلك يتعذر تحديد الحاضر على وجه الخصوص .
لكن ولحسن الحظ ، التقسيم الثلاثي المعروف : 1 الغد 2 اليوم 3 الأمس ، يكفي لتوضيح عتبة الألم كفكرة ، وكخبرة إنسانية ومشتركة أيضا .
....
بعد فهم اتجاه الوحدات الزمنية الثلاثة : 1 _ المستقبل يقترب ، 2 _ الماضي يبتعد وبينهما الحاضر المزدوج ، نصفه أمامنا الحاضر الإيجابي ( مستقبل _ حاضر ) يأتي من المستقبل وهو يتوافق معه بالاتجاه ، ونصفه الثاني خلفنا الحاضر السلبي ( حاضر _ ماضي ) وهو يتحول إلى الماضي كل لحظة ويتوافق معه بالاتجاه طبعا ....بعد فهم الاتجاه العام والموضوعي لحركة الزمن ، وضمنه الوقت أيضا ، يتضح المصدر الموضوعي للقلق أو انشغال البال المزمن والمعروف من أيام بوذا .
يتعذر الجمع بين اتجاهي الحاضر ، هما متناقضان بطبيعتهما .
وعلى كل انسان الاختيار العسير والشاق بالفعل ؟!
توجد ثلاثة اتجاهات فقط :
1 _ اتجاه المرض العقلي ومعاكسة تطور الحياة ، وتغيرها الدائم والمستمر ( وبصرف النظر عن نوع الايمان الفردي عقلاني أو غ عقلاني ، غيبي أم مادي ...) ، وهو يتوافق مع الاتجاه ضد الحياة بالتوافق مع الزمن ( الاتجاه الماضوي أو السلفي ) .
2 _ اتجاه الصحة العقلية ومعاكسة الزمن ، وهو يقتضي من الفرد تقبل الخسارة المباشرة والمؤقتة . وتوجد تعبيرات عديدة ومتنوعة عن هذه الخبرة النوعية أو موقف الحكمة والنضج ، التضحية بالجيد لأجل الأفضل ، أو تفضيل الغد على اليوم والأمثلة التطبيقية على ذلك لا تحصى وهي مشتركة في جميع الثقافات والمجتمعات المعروفة ، ونموذجها حياة الطالب _ة بمستوياتها الثلاثة :
1 _ المستوى المتوسط ، وهو يحاول كسب الحاضر والقادم ، وبالنتيجة لا ينجح تماما ولا يفشل بوضوح أيضا ( ونحن بغالبيتنا نتخذ هذا الموقف ) .
2 _ الموقف تحت الوسط ، التضحية بالغد والمستقبل لأجل اللحظة ، ونموذجه المقامرة والمخدرات وغيرها من أساليب وطرق الربح السريع ...ونتيجته واحدة ومؤكدة .
3 _ الموقف فوق الوسط ، ومحوره الالتزام والانضباط العقلاني والمدروس ، ولحسن الحظ لا توجد عائلة تخلو من فرد بهذه الصفات حتى في سوريا وجوارها .
....
....
2
عتبة الألم بدلالة العمر الفردي ( طفولة _ كهولة ) ...
غالبية الأطفال وبنسبة ساحقة ، يولدون بصحة جيدة وعلى درجة مرتفعة من المرونة والمقدرة على التكيف مع الظروف المختلفة ، مع درجة مقاومة للألم أو مقدرة على تحمله أضعاف الفرد البالغ . لكن وفي سن مبكرة تبدأ رحلة الخسارة لتلك الإمكانيات الطبيعية بدءا من الأسرة مرورا بالمدرسة والشارع والمجتمع ، وبقية المؤسسات الاجتماعية _ الثقافية ، والتي تستهلك رصيد الفرد من المناعة والصحة النفسية بدل تغذيتها . أغلبية البالغين لا يحتملون الضغط والتوتر النفسي الذي يحتمله معظم الأطفال دون العاشرة بسهولة ( لنتذكر طفولتنا غ السعيدة ).
....
لماذا يحدث ذلك وكيف ؟!
بالملاحظة المباشرة ، وخاصة المثال الشهير طفل _ة خلال تعلم المشي ...
لا يمنعه شيء عن تعلم المشي والركض واللعب سوى المرض أو الإصابة المبرحة أو رقابة وقوانين الكبار خاصة ، وهنا جوهر المشكلة .
المجتمع أو المستوى الاجتماعي عدمي غالبا ، يتوازن بشكل ثابت ومتكرر حول الصفر ، في القيم والأخلاق والعادات الاجتماعية المتنوعة . ولا يسمح بتجاوزها ، سوى بطرق ملتوية وسرية ، وذلك نوع من الحكم المسبق على الفرد ، لكي يبقى بالمستوى المتوسط خلال حياته . ومن غير المسموح به النزول تحت الوسط أو المتوسط الاجتماعي ، وغير مسموح تجاوزه أيضا ، وتتزايد شدة العقوبة أكثر من سابقتها لدى تجاوز الفرد لمجتمعه معرفيا وأخلاقيا .
....
ما هي عتبة الألم : طبيعتها وحدودها ؟!
بصراحة ، أول مرة أفكر فيها بالجانب الداخلي لعتبة الألم المشتركة ، ونوعها ومكوناتها ، ولم أقم ببحث من قبل على غوغل عن كيفية تعريفها في وقتنا الحاضر ، وهو ما سأقوم به بعد الانتهاء من التحديد الأولي والتقريبي لها ، كنوع من الاختبار الذاتي الثقافي...
أتصور عتبة الألم مستوى محدد ، لدرجة الضغط والتوتر النفسي التي يحتملها الفرد بالحالة الطبيعة ، وبدون أن يشعر بالانزعاج أو يسعى لتهدئة المشاعر السلبية عن طريق الطعام أو التدخين أو مشاهدة التلفزيون وغيرها .
لكني سابقا فكرت بالحالة العامة والمشتركة ، التي تقصدها فكرة وخبرة عتبة الألم بالمعنى الثقافي والعام ، والنتيجة باختصار : أن الوضع العادي ( المقبول وغير المزعج ) للفرد ، يتحدد من خلال الروتين اليومي الوظيفي والعائلي ، وهو بين قطبين للتوتر أو الانزعاج ، يمثلهما السجن من جانب والمنفى من الجانب المقابل . حيث يمثل السجن إثارة منخفضة ، ويقابلها المنفى والاثارة المرتفعة _ وكلاهما يثيران ذعر الانسان في العصور الحديثة ( الحبس الانفرادي خصوصا ، أو العيش بين غرباء ) .
سوف أؤجل عملية البحث عبر غوغل عن معنى " عتبة الألم " ، إلى الخاتمة .
....
....
3
عتبة الألم بدلالة الاشباع أو نقيضه الجشع ( حالة انشغال البال المزمن وعدم الكفاية ) ؟!
كلنا نعرف حالات الجوع والشبع والشهوة والتذوق ، بالحدود المتوسطة والطبيعية .
كما نعرف حالات النهم والشره ، أيضا القرف وصد النفس لأسباب عديدة بالجهتين .
وكلنا أيضا نعرف حالة ضبط النفس والصوم الشخصي والحر ، أو النزوة وانفلات الضوابط وما يعقبها من تبكيت الضمير ، والشعور بالخزي والعار مع تقدم العمر ، وهو يتزايد غالبا .
لماذا يفشل أغلب البشر _ وبلا استثناء _ في مجال الذكاء الجسدي ؟!
الذكاء الجسدي يتحدد بالعلاقة مع الضروريات الأساسية 1 _ الهواء 2 _ الماء 3 _ الطعام 4 _ الحركة والسكون 5 _ الصوم الارادي والحر 6 ...ويمكن الإضافة بلا حدود .
والموضوع هنا يقتصر العلاقة بالطعام فقط ، مع أني أعتقد أن الذكاء الجسدي مهارة فردية ومكتسبة ، وتتضمن متلازمة العلاقة مع الطعام والشراب والتنفس والرياضة والصوم .
....
حب الطعام ، أو تحديد درجة حب الطعام لدى الفرد ( ...) ، تشبه إلى درجة كبيرة عتبة الألم الشخصية ، وبحسب تجربتي الثلاثية ( الشخصية _ الاجتماعية _ الثقافية ) يمكن الاستفادة من الأدوات والخبرات للجهتين وبشكل متبادل .
العلاقة مع الطعام جوهرية ، ومحورية ، وملحة في شخصية الفرد ، أكثر من الجنس والمال مثلا .
كيف نحدد درجة حب شخص محدد للطعام ؟
بسهولة يمكن تحديد ذلك عبر التصنيف الثلاثي : 1 _ الهوس بالطعام ( سلبا أو إيجابا ) 2 _ العلاقة الطبيعية مع الطعام ( وتشمل الغالبية لحسن الحظ ، وتصلح كمعيار للتعلم أو للمقارنة وغيرها ) 3 _ العلاقة الذكية مع الطعام ( الشخصية التي تمتلك مهارة الصوم الحر ) .
بالنسبة للعلاقة الذكية أو الطبيعية لا توجد مشكلة ، وبالمقارنة عتبة الألم بالحدود الطبيعية .
وتنحصر المشكلة في حالة الهوس بالطعام الإيجابي أو السلبي .
أعتقد أن كلا الحالتين ، مشكلتهما نقص حب الطعام وليس العكس كما يتم التعامل غالبا .
الحب علاقة وموقف إيجابي بطبيعته ، ويتضمن الجانبين موضوع الحب ( الحبيب ) وشخص الحب ( المحب ) ، الحب من طرف واحد تعبير ناقص وغير صحيح ، الحب تبادلي أيضا .
....
مشكلة الهوس بالطعام أو غيره ، هي مشكلة هوس أولا ( الاعتماد النفسي المنحرف على شيء أو شخص ، بدل الاعتماد على النفس ( العقل والضمير ) ، والطعام هو مجرد وسيلة رخيصة وغير مهمة بذاتها بالنسبة للشخصية المهووسة ، ولكن السؤال لماذا يفعل أحدنا ذلك ( الاعتماد النفسي المنحرف بدلا الاعتماد على الذات ) ؟
الهوس دفاع أولي ، عام ومشترك ضد القلق أو الضجر .
لا يوجد فرد يخلو من الهوس ، الهواجس مثلا ، هوس صريح وواضح ... تتحول إلى مرض اجتماعي في حالات المبالغة أو النوع ، والعكس أيضا .
مثال شخصي ومباشر ، كاتب هذا الكلام مهووس بقضية الزمن ( وربما القارئ _ة أيضا ) .
إذا نجحت الفكرة اجتماعيا وانسانيا ، يعتبر هوسنا من النوع الذي يكافئه المجتمع والعالم ، واذا فشلت نتحول إلى موضوع للسخرية والتسلية .
....
....
ملحق 1
تكاد عتبة الألم تمثل الشخصية الحقيقية للإنسان ، خاصة بعد البلوغ والنضج ، وأكثر من المعتقد أو الاعتماد النفسي أو الوظيفة أو الهواية وغيرها من المحددات الأساسية لشخصية الفرد البشري ( طفل _ة أو امرأة أو رجل ) .
أكثرنا ينتبه خلال المراهقة ، وأقلية نادرة يتنبهون قبل ذلك _ والبقية يتأخرون كثيرا في الملاحظة والانتباه والاهتمام _ للتناقض بين القول والفعل عند غالبية الكبار ، وللتناقض الاجتماعي والأخلاقي خاصة .
في الثلاثينات حتى بدأت أتفهم التناقض الاجتماعي والثقافي السائد والمشترك ، أو الدوغما ( الوطنية )..و نحن مقابل هم ، التي توحد وتسم مختلف الجماعات والتجمعات البشرية بلا استثناء . والمفارقة أن البوذية في بعض مذاهبها وخاصة بوذية الزن ، فهمت ذلك منذ عشرات القرون ، ومعها بعض مدارس الفلسفة الكلاسيكية كالرواقية وإخوان الصفا مثلا .
....
" ترى القشة في عيني أخيك ولا ترى الخشبة في عينيك "
هذه مفارقة الوضع الإنساني ، حيث لا يستطيع الانسان رؤية نفسه إلا بواسطة شيء أو أحدا آخر وبعد الاستنتاج والتفسير غالبا ، وبنفس الوقت يلاحظ كل ما عداه ( شخصيا ) بشكل مباشر ، وخاصة الأشياء عير المعتادة أو المتناقضة .
لحسن الحظ ، يفهم غالبيتنا التناقض بين القول والفعل ، وهو مصدر الخجل الرئيسي في مرحلة المراهقة والطفولة الثانية ، أقصد عدم المقدرة على توحيد المعيار الأخلاقي أو تحقيق التجانس بين القول والفعل ( أو العيش بصدق ) . وأعتقد أن التفسير الاجتماعي لظاهرة الخجل بالعموم ، أو للخجل عند الأطفال مخطئ إلى درجة كبيرة ، أو انه لم يأخذ ما يستحقه من الاهتمام ، أغلب الكبار الذين تعاملت معهم ، بين الرجال أكثر من النساء ، كانوا دون مرحلة الخجل ( الطفلية ) ، وقد شكلت تلك الخبرة صدمة حقيقية لي ، وما تزال .
....
ملحق 2
عتبة الألم طبيعتها ومكوناتها وكيفية تحديدها ؟
ليس أفضل من الاشباع والرضا ( أو الحرمان والغيظ ) ، كمقياس لعتبة الألم بحسب تجربتي المزدوجة ثقافيا واجتماعيا .
مفارقة عتبة الألم ، أنها تنخفض مع تقدم العمر ( على النقيض من التصور السائد ) ، وهذه المسؤولية المحورية للفرد ، والمعيار الأفضل لحياته الشخصية بالتزامن .
....
عتبة الألم بمساعدة غوغل
.
.
ما هي عتبة الألم ؟!
أتمنى لوكان جواب غوغل " لا أعرف " ، ولو لمرة واحدة .
....
يمكنك قراءة جواب غوغل وفهمها بمفردك ، ذلك أفضل وأصدق من مساعدتي ... ووساطتي
....
....

نظرية جديدة للزمن _ الباب الرابع ف 3

خلاصة الفصل السابق " عتبة الألم " ...
هذا الموضوع ، عتبة الألم ، جديد بالمقارنة مع الموضوعات المتكررة في الفصول السابقة كالسعادة والحب والصحة العقلية على سبيل المثال ، فهي كانت مواضيع لأبحاث منشورة على صفحتي في الحوار المتمدن ، وأخذت وقتها الكافي في الحوار والتفكير والتعبير أيضا .
بينما عتبة الألم ، كنت أتصور أنها قضية فردية ، ولا توجد معايير موضوعية لتحديدها . ومن خلال بحث الزمن تبين لي ، بفضل الحوارات والمشادات الحادة أيضا ، أن الحاضر المزدوج مصدر ثابت للألم النفسي ( التوتر وعدم الرضا ) . أو بعبارة أخرى ، من المتعذر رفع عتبة الألم فوق سوية معينة ، بسبب طبيعة الحاضر المزدوج ، والتناقض الموضوعي بين وجهتيه .
....
الرغبة بالعيش في الدرجة صفر من القلق والضجر والتعب مشكلة عقلية ، وتحتاج إلى حل .
تلك الرغبة تنطوي على فكرة خاطئة ويجب تغييرها أولا ، لرفع عتبة الألم قليلا ، وليس لمحو الألم النفسي وإزالته من حياتنا ! ذلك وهم ليس إلا .
أمام الفرد الإنساني أحد استراتيجيتين ، بالطبع بعد تجاوز نمط الحياة الادماني والغرق في اجترار الماضي والموت ، اختيار وتفضيل أحد الاتجاهين الحاضر السلبي أو الإيجابي ؟
_ اختيار الحاضر الإيجابي ، يتجسد عبر تفضيل النتيجة على الاحساس واليوم على الأمس .
_ اختيار الحاضر السلبي ، يتجسد عبر تفضيل اليوم على الغد ...
بالطبع اختيار الماضي نوع من الجنون الفعلي ، ولا يستحق النقاش .
اختيار الحاضر الإيجابي ينطوي على خسارة المباشر ، مع القبول والرضا بالتكلفة العليا ، واستبدال الطرق ( والعادات ) السهلة والمألوفة واللذيذة غالبا بأخرى جديدة ، صعبة ومجهولة ومقلقة ، لكنه يفضي إلى نتائج مفاجئة وتفوق الوصف . المثال المباشر على ذلك الإقلاع عن العادات الانفعالية مثل القمار والكحول والتدخين ، هي خبرات يتعذر وصفها بالكلمات فقط .
بينما اختيار الحاضر السلبي ، يتجسد بموقف التجنب المزدوج ( السعي إلى اللذة وتجنب الألم بشكل مستمر ومباشر ) ، والنتيجة الثابتة والمتكررة : اليوم أسوأ من الأمس ، وغدا الأسوأ .
....
ملحق 1
حول مراجع هذا الكتاب _ النص

ذكرت سابقا أن مرجع هذا الكتاب ثلاثة بالتزامن :
1 _ موقف التنوير الروحي _ النقدي بطبيعته _ والذي يتمثل برفض الفصل بين الذات والموضوع ، ويعتبر أن الأنا سبب معاناة الانسان على المستويين الفردي والاجتماعي ، وهذه حلقة مشتركة بين البوذية والتصوف والفلسفة الإنسانية .
2 _ الموقف الفلسفي الكلاسيكي ، الذي يتضمن المنطق الجدلي ( تكافؤ الضدين ) ويؤكد على بطلان وخطأ أي تفضيل لأحدها على الثاني .
3 _ علم النفس الحديث ، في اعتباره أن الفرد ينتج المجتمع أيضا ، بالتزامن مع الموقف الكلاسيكي أحادي الاتجاه " المجتمع ينتج الفرد " .
وبكلمات أخرى ،
أعتقد أن الحقيقة الموضوعية أو المعرفة الحالية بتحديد أكثر تواضعا ، تتوزع على الأقطاب الثلاثة 1 _ علم النفس الحديث 2 _ الفلسفة الكلاسيكية 3 _ التنوير الروحي .
والمشكلة الأساسية في المعنى ، أنه نسبي وتقريبي بطبيعته ، ويتعذر تعيينه بشكل مسبق .
وأكثر ما يمكن تحقيقه ، معرفة الاتجاه والميل مع بؤر الاستقطاب لحدث أو سلوك أو قضية أو موضوع .
....
التنوير أو الاستنارة " نهاية الألم " ، أكثر التعاريف الأصيلة للتنوير الروحي .
متواضع وجميل وبسيط بالتزامن .
وفي قول آخر ينسب لبوذا ، كجواب على سؤال عن إثبات وجود الله ، هذا آخر ما يهم ،
عندما تنتهي مشاكلك المباشرة والملحة ، تعال ثانية .
وثمة قول بليغ ، عند أغلب المعلمين البوذيين وهو ينسب لبوذا نفسه ، يوضح ويكفي :
إذا صادفت البوذا اقتله .
يتكشف المعنى السلبي لعتبة الألم ، من خلال موقف الفلسفة الكلاسيكية " تكافؤ الضدين " :
على خلاف خبرة الحواس المباشرة ، كلا القطبين يتضمن الثاني بالتزامن ، مطابقة عكسية .
لكن العلم من الاتجاه المقابل ، يعتبر الصدفة والاحتمال حقائق موضوعية .
كيف يمكن التوفيق بين الثلاثة ، كمرجع لنظرية جديدة للزمن ؟!
.....
معنى الوجود أو الحياة لا يقتصر على أحد أبعاد الواقع الموضوعية ، مثل المادة أو الوعي أو اللغة أو الثقافة بل يتضمنها جميعا ، ونقصان أحد الأبعاد في عملية البحث عن المعنى والمصداقية والجدوى خطأ .
بعبارة ثانية ،
المعنى الحقيقي لكل كلمة في اللغة ، يتصل مع بقية مكونات اللغة بلا استثناء .
العلم يركز على المباشر والمحسوس والفردي ، على حساب الجوانب المتعددة للموضوع .
الفلسفة تكتفي بالتقسيم الثنائي عادة ، لكنها تبرز قيمة النقيض ودوره الأساسي .
التنوير الروحي يمثل التذكير الدائم بالمجهول والنقص ، عبر دعوته المستمرة للتواضع .
....
المشكلة الوجودية للإنسان بحسب الثقافة والعلوم الحديثة ، تتجسد بالموت الشخصي والشيخوخة والمرض مع المفاجئات والكوارث ، وعدم معرفة الغد والمصير بشكل خاص .
أيضا الموقف من الزمن ، على اعتباره مجموعة عشوائية من الأيام والأحداث المنفصلة .
على النقيض من ذلك موقف التنوير الروحي ، إذ يعتبر الموت هدية وغاية الحياة ، وأعتقد أن كارل غوستاف يونغ المحلل النفسي الشهير ، يمثل موقف التنوير الروحي ( الحالي ) أكثر من إيكهارت تول وبوذا نفسه .
والموقف من الزمن هو الانكار ، واعتبار الحاضر والمطلق والمجهول واحد لا ثلاثة .
بينما تمسك الفلسفة العصا من المنتصف ، وبشكل يدعو إلى الدهشة وربما التشكيك .
خلال القرن العشرين التحقت الفلسفة بالعلم ، لكن خلال العقدين الماضيين أعيدت قراءة نيتشة وهايدغر وكانت وسبينوزا وغيرهم بالطبع ، ربما أكثر من أي وقت مضى .
....
الخلاصة
الثرثرة والوعظ ( الديني ، أو الأخلاقي ، أو العلمي ، أو الوطني ...) قاع الوجود الإنساني ، وسقط الكلام ، وفي هذا المستوى لا وجود لقيمة أو معنى أو اتجاه .
لكن لسبب ما ، لا أعرف ما هو ، نحن جميعا وبلا استثناء على حد خبرتي الثلاثية ( الشخصية والاجتماعية والثقافية ) نتلذذ بالثرثرة والوعظ المبطن وغير الصريح ، وهو الأسوأ كما أعتقد ...
لكن ولحسن الحظ ، توجد علامات بارزة ، ومضيئة على مر العصور ، على ازدياد التجانس بين الجودة والتكلفة ( وليس العكس مطلقا كما يروج العدميون هنا وهناك ) ، بدورها الجودة والتكلفة ترتفعان معا إلى القيمة كمعيار موضوعي ، وبديل ثالث واقعي ومتحقق بالفعل .
القيمة تتحدد بالسعر والمال ، وتكتمل الدائرة بالوقت مصدر الحياة والقيمة والوجود .
أعتذر شردت قليلا عن الموضوع ،
العتبة بين الثرثرة والوعظ ، وبين الجدل المنطقي والحوار ، تحددت مع سقراط وارتباط الكلام بالتجربة . حيث المصداقية تسبق القول ولا تتبعه .
بينما العلم والموقف العلمي ، خلال القرن العشرين ولاحقا ، يلحق المعرفة والقيمة بالتجربة والدليل الموضوعي ( المادي أو المنطقي عندما يتعذر الأول ) .
يشبه الأمر العلاقة بين الوحدات الزمنية الثلاثة : المستقبل والماضي وبينهما الحاضر : بديهية ومكشوفة تماما ، وهي مشكلتنا جميعا تحديد الحاضر ؟
ما هو الحاضر ، طبيعته وحدوده !
بالتزامن ، ما هو المعنى ، مصدره واتجاهه ؟!
....
لن أسمح لنفسي بالقول لا أعرف فقط .
ولن أحاول التجنب ، خداع النفس أو الآخر ،
سوف أحاول ، فيما تبقى من هذا الكتاب التفكير الحر ، وسوف أغامر ببعض الافتراضات التي ربما تكون غبية ومضحكة بالفعل ،
لكن لا أجد أمامي خيارا أفضل ...
وعدي لك قارئ _ ت _ ي العزيز _ة ...
سوف يكون القادم رحلة في المجهول ، وبالطبع ستتزايد درجة الصعوبة والغموض والركاكة ، مع أنني أرغب بالعكس تماما .
سأعبر عنها بكلمات أوضح :
الصدق واللطف نقيضان في الحياة والمجتمع ، وفي الثقافة أكثر كما أعتقد ، ولا مجال عن التضحية بأحدهما عند كل منعطف _ هذا بالمصطلحات الأخلاقية وبدلالة القيم ، ومع العودة إلى المجال الأدبي نصطدم مباشرة بجدلية الشكل والمضمون !
سأختار المضمون على حساب الشكل .
مع أني ورغبتي وهواي في الاتجاه الآخر ، بصدق ...
" ليكن الله بعوننا "
....
ملحق 2
ليس الماضي قليل الأهمية بالتأكيد ، لكنه أدنى من الحاضر ، وبدوره أقل أهمية من القادم المجهول ... أهلا بك هناك .
....
ملحق 3
جاءت الحياة من الماضي ، وجاء الزمن من المستقبل ...
يأتي الزمن من المستقبل ، وتأتي الحياة من الماضي ...
هذه حقيقة ظاهرة ، وتقبل الاختبار والتعميم بلا شروط .
هذه هي الحكاية الحقيقية ،
وأما كيف ولماذا ...
هنا ينتهي دوري ، ويبدأ دورك
" أنت التقيت بما يموت
وأنا التقيت بما يولد "
.....
....


نظرية جديدة للزمن _ الباب الخامس مع فصوله الثلاثة
خلاصة الباب الخامس ( النظرية الرابعة للزمن )

تحقيق معادلة " جودة عليا بتكلفة دنيا " لمختلف اطراف العلاقة ؟!
هل ذلك ممكن ، أم وهم وخدعة ...
1
" لا إفراط ولا تفريط "
اللغة العربية ومعها أغلب اللغات القديمة ، مليئة بالعبارات المزدوجة " المتناقضة ذاتيا " ، والتي تضلل وتشوش عادة ، بدل أن تدل وتوضح .
ماذا تعني العبارة خلال الاستخدام اليومي ، في المنزل وفي المدرسة والشارع ، وفي مختلف العلاقات ؟
الجواب بسيط وميكانيكي ومتكرر منذ أجيال وأجيال في المجتمعات المغلقة أو ذات التراتبية الوراثية ، بالرغم من تغير كل شيء ( الزمن والحياة والأفراد ) ، يتكرر ثبات الموقع وتبعية الشخصية له ( ومعها الانسان والحياة ) ، الجمود أكثر فأكثر _ ويتزايد _ جيلا بعد جيل ولحظة بعد لحظة . نعم بالضبط : هذا هو المعنى الحقيقي والوحيد ، والذي يفهمه الجميع .
....
وبعد ذلك ...
تتحول الحياة من هبة ، ونعمة كبرى ، إلى لعنة وعبء لا يطاق .
وهذا هو الجانب الثقافي واللغوي في المشكلة ، حيث ما يزال ضمن المسكوت عنه .
وفي هذا المستوى لا يوجد مذنب أو بريء .
إنه وباء شامل ، أعتقد أن مثاله الأقرب للمطابقة : ألمانيا وإيطاليا ( وغيرهما طبعا ) في النصف الأول للقرن الماضي ، حيث كان أشخاص مثل هتلر وموسوليني شبه آلهة بالنسبة لشعوبهم التي تشبه كثيرا " بلاد الربيع العربي الأول والثاني ... وحتى ينتهي العد ) .
....
الحاجة إلى جودة عليا بتكلفة دنيا ضرورة إنسانية ، عامة ومشتركة ، وعقلانية ، ولا تنجح علاقة دون تحقيقها بشكل فعلي ، وعبر الممارسة اليومية والاعتيادية .
يوجد تناقض منطقي في العبارة ، مثل سابقتها .
هذا صحيح ، لكن للوهلة الأولى فقط .
يكتفي غالبية البشر بالحصول على جودة ( ...) بتكلفة أقل ، ويشعرون بالرضا والامتنان .
وهذه معلومة ، وليست مجرد فكرة ، بل هي تمثل خبرتي الثلاثية الشخصية والاجتماعية والثقافية . وقد ناقشت هذه القضية المعقدة بالفعل ، عبر نصوص منشورة على الحوار المتمدن بشكل تفصيلي وموسع ...مثل " التفكير النقدي " و " قفزة الثقة " و " الحرية " وغيرها .
وسأكتفي كالعادة في هذا النص ، بتكثيف الفكرة وباختصار شديد .
....
عندما أكون عطشا وتقدم لي كأس ماء بلا مقابل " هدية " ، ربما أتحفظ في المرة الأولى وافترض أنها فخ ومصيدة ، وبعدما يتكرر لطفك وكرمك معي ، سوف يتنشط الجانب الأرقى والأحدث في شخصيتي ، عبر مناطق السعادة والسرور في المخ ، ومع تكرار هذا السلوك اللذيذ والجميل ، غالبا سوف تنشأ بيننا علاقة من نمط : رابح _ رابح ، وبشكل تصاعدي .
بعدما أتلقى هذه المعاملة منك ، الاحتمال الأكبر أن أكررها مع شخص جديد ألتقيه .
وعندما يحدث العكس ، سوف يحدث العكس أيضا .
الأشخاص الذين يتلقون الاحترام والحب ، سوف يكونوا ميالين عادة إلى تبادله مع غيرهم ( غرباء أو أقرباء ومعارف ) .
سلوك الانسان هو في اتجاه واحد غالبا ، ومعظم وقته وحالاته ، والاستثناء أقل من ا بالمئة .
يتعامل الانسان مع نفسه ومع غيره ( خصوم أو احباب أو غرباء ) بنفس القيم والمعايير .
وهذه الفكرة أيضا من كتب أريك فروم ، وهو يرجعها إلى افلاطون وبحث الصداقة .
....
2
الاختلاف النوعي بين الانسان وغيره من بقية الأحياء ، أنه انتقل من نظام الطبيعة إلى نظام الثقافة بالفعل ، ومنذ عشرات القرون .
نظام الطبيعة مغلق ، وراثي ، ودائري . وهو محدد بشكل مسبق على مستوى العتبة والسقف .
نظام الثقافة يختلف بشكل نوعي عن نظام الطبيعة ، حيث لا وجود لسقف أو عتبة .
كيف حدث ذلك الانتقال ، ومتى ، وضمن أية شروط ؟!
أسئلة في عهدة المستقبل .
لكن بسهولة يمكن التأكد وبشكل تجريبي ومنطقي بالتزامن ، من تفوق نظام الثقافة في الدماغ على نظام الطبيعة ، والنتائج التي تترتب على ذلك مفتوحة على المجهول .
حيوانات السيرك أمثلة تطبيقية ، وتجريبية على ذلك ، وتقبل التعميم بلا استثناء .
....
مع دخول العقد الثالث للقرن الجديد ، يتضاعف تأثير الذكاء الاصطناعي على العالم المعاصر ، وقريبا جدا سيكون الذكاء الاصطناعي في موقف وموقع السيطرة والتحكم على الحياة والطبيعة والكون .
لا شيء ولا قوة ولا أحد ، يمكنه إيقاف حركة بعدما تتجاوز النقطة الحرجة .
وهذا ما حدث في عالمنا الحالي ، خرج القرار من سيطرة الانسان بالفعل . ومن العبث مقاومة ذلك أو التهليل له ، هو حدث موضوعي خارج وعي الانسان .
3
مع عصر الانترنيت وغوغل وغيرها من وسائل التواصل الحديثة ، انتقل الانسان إلى مستوى جديد في الوعي والعلاقات .
قبل تسعينات القرن الماضي كانت العلاقة من نمط رابح _ خاسر أو ربح _ خسارة هي السائدة والعامة بين البشر على المستويين الفردي والدولي والاجتماعي ، تغير الوضع مع بداية هذا القرن ، وانتهى تماما ذلك النوع من العلاقة بين البشر .
يوجد نوعين فقط من العلاقة سلبي أو إيجابي :
1 _ النوعي السلبي يخسر الطرفان ، أو الأطراف المختلفة في العلاقة .
أمثلتها علاقات الحب والتعاون .
2 _ النوع الإيجابي يكسب الطرفان ، أو الأطراف المختلفة في العلاقة .
مثالها الحروب والصراعات .
....
....

نظرية جديدة للزمن _ الباب الخامس ( المقدمة والفصول 1 و 2 و 3

1
لأعترف بداية ، بدأت أشعر بالمسؤولية الفعلية وأدرك بوضوح فداحة الادعاء في هذا الكتاب .
لكن ، لم يعد ينفع الهرب ، أو التذرع بأي عذر لتجنب المسؤولية ، كما كنت لأفعل سابقا .
نعم الأدب والكلام عموما حمال أوجه ، الشعر أكثر من غيره ، لكن هنا علم ومنطق وأدلة موضوعية وتجريبية _ أو منطقية بالحد الأدنى _ مع المصداقية قبل ، وخلال الكتابة والتزام عدم التناقض ، والجزء الأصعب تحقيق ذلك ، أو يتبهدل الكاتب ويرمى بكتابته معه في سلة النسيان الهائلة .
هكذا هو الأمر ، يمكنني رؤية حياتي من خارجها بشكل أوضح وأجمل أيضا من داخلها .
لا أحد يمكنه الخروج من سلة الماضي .
لا أحد ينجو من مزبلة التاريخ .
لا شيء يعود .
لا أحد يعود .
....
قبل سنتين ، وبالتحديد قبل سنة 2018 ، وأنا في عمر 58 سنة لم يخطر ببالي لحظة واحدة أنني سأكتب في العلم ، أو حتى سأهتم وأفكر ! وفي الفيزياء !! وفي علم الزمن !!!
إذا كنت أنا نفسي غير مصدق لما حدث بالفعل " هذا الكتاب " ، كيف يقرأه آخر ( صديق _ة أو غريب _ ة ) ، ويكمله بروية وهدوء وتبصر ، كما كنت لأفعل بالضبط ،
لو تبادلنا المواقع الآن ...أنت وأنا
يا قارئ _ت _ي العزيز _ ة
بصراحة لا أعرف .
معظم ما أردت قوله حين بدأت بالكتابة ، صار موجودا داخل الأبواب والفصول السابقة ، لكن أشعر بأن شيئا ما يزال ينقصه _ بوضوح شديد .
بل أكثر من ذلك ، أشعر أنني في ورطة وموقف محرج ؟!
في الكتابة الأدبية ، الشعرية خاصة ، تفسير ذلك بسيط وسهل ، حيث أن الخاتمة في العمل الأدبي تكافئ ما سبقها خلال النص المكتوب _ بل وتفوقه أهمية ، وأغلبية من تحادثنا في هذه الفكرة تقبلوها ، ومعظمهم تبنوها ونسبوها لأنفسهم عن حسن نية .
....
ليكن هذا الباب إذن لنقد الفكرة ، بل لانتقادها وليس نقدها الموضوعي والمتوازن . فقط التركيز على نواقصها وفجواتها وتناقضاتها .
وبهذه الحالة يتحقق نوع من المصداقية أو الانسجام ، بتفضيل الحاضر الإيجابي ( مستقبل _ حاضر ) على الحاضر السلبي ( حاضر _ ماض ) قولا وكتابة ( وفعلا ) .
لكن ، هل يستطيع كاتب أن يرى العيوب والتناقضات في نصوصه وأفكاره ، بالسهولة التي يراها _ هناك _ في حياة وكتابات الآخرين وأفكارهم ؟!
ليس تحقيق ذلك سهلا بالطبع ، لكن من يزعم أن لديه رؤية جديدة للزمن ( حركته واتجاهه وسرعته ) وتفسيرا لاستمرارية الحاضر ! وتختلف بشكل نوعي عن كل ما سبقها ، عليه دونا عن غيره ، أن يحقق الموضوعية في كتابته وقبل سلوكه .
....
أجمل نقد قرأته لموقف علم النفس الكلاسيكي ، هو لعالم نفسي كلاسيكي كبير يونغ " علم نفس بدون نفس " ، العبارة كما قرأتها مترجمة وأعتذر من المترجم _ة ، ليس عندي كتب ولا مكتبة ولا مراجع ( ليس عندي بيت ولا طاولة للكتابة حتى ) ...أعتذر لأنني نسيت الاسم .
كيف يكون علم نفس بدون وجود نفس ؟!
اقتنعت بموقف يونغ كما أذكر ، بأن ذلك ممكن ومتحقق بالفعل ، ولا أتذكر البرهان .
هنا في هذا الكتاب الزمن هو الموضوع ، ولا أعرف عنه شيئا إلا من خلال آثاره الجانبية وغير المباشرة بمعظمها .
ومع ذلك ، يزعم الكتاب 1 _أن الزمن حركة ، 2 _ وأن لها اتجاه من المستقبل إلى الماضي ( على العكس من الموقف المشترك بين العلم والفلسفة والدين ) ، 3 _ وأن لحركته نوعين من السرعة والاتجاه بالتزامن : تعاقبية وتزامنية ، 4 _ وأن السرعة التعاقبية للزمن هي التي تقيسها الساعة ، 5 _ وأن السرعة التزامنية تتحدد بسرعة الضوء وهي غالبا تتجاوزها ( أو تساويها بالحد الأدنى ) ، والزعم النهائي أخيرا وليس آخرا ، أن الزمن يتضمن الوقت الذي بدوره يتضمن الحاضر .
....
2
أمام الفرد الإنساني خيار مر وعسير بين أحد اتجاهين :
1 _ الاتجاه النرجسي نحو ما يحبه فقط .
2 _ الاتجاه الفصامي نحو ما يخافه فقط .
ولا يوجد خيار سوى تشكيل البديل الثالث في كل موقف ، ومنعطف ، وسلوك .
الحب اتجاه نرجسي ، والصراع اتجاه فصامي .
ذلك ما أدركه بوذا والمسيح ، وما يزال فهمه يصعب على الكثيرين بيننا مطلع 2020 .
....
ما تحبيه أحبه
وما تعرفيه أعرفه
وما تخافيه أخافه
يا صديقتي أيضا
( ذراعاك أغنية الكون المدورة )
....
3
ختمت الحلقة السابقة بعبارة شكسبير وترجمة أدونيس :
" أنت التقيت بما يموت
وأنا التقيت بما يولد "
كيف قرأت العبارة ، وفهمتها ؟
_ في البداية قرأتها بشكل نرجسي فقط ، ثمانينات أو تسعينات القرن الماضي لا أتذكر .
_ سنة 2000 أول مرة أقرأها بشكل صحيح وموضوعي .
الكاتب والكتابة بالتزامن جزءا من الماضي ( المفقود وهو يبتعد بطبيعته ) ، ويخاطب القراءة والقارئ _ة ... كاتجاه ثابت ووحيد إلى المستقبل ( القادم وهو يقترب بطبيعته ) .
....
استمرارية الحاضر ظاهرة معروفة ، وتقبل الاختبار والتعميم بلا شروط .
لكنها ، لم تكن مفهومة ، ولم يكن بالإمكان فهم ظاهرة " استمرارية الحاضر " مع بقاء الافتراض السابق بأن اتجاه سهم الزمن : من الماضي إلى المستقبل ومرورا بالحاضر .
اتجاه حركة الزمن بالعكس تماما ، وهذا تم توضيحه مع براهين متعددة تجريبية ومنطقية خلال الفصول السابقة ، وبشكل موسع وتفصيلي أكثر عبر نصوص منشورة في الحوار المتمدن .
والآن يسهل فهم الظاهرة " استمرارية الحاضر " ، حيث اتجاه الحياة يعاكس اتجاه الزمن ، وهما متساويان بالقوة ، وتكون النتيجة الحاضر الدائم : الجديد _ والمتجدد باستمرار .
أيضا هذه الفكرة ، ناقشتها في الفصول السابقة بشكل تفصيلي وموسع .
....
4
ثنائية الزمان والمكان خطأ .
يجب استبدالها بجدلية الزمن والحياة .
بعدها يتكشف المشهد ، عن وجه الحاضر الدينامي ، والجديد _ المتجدد بطبيعته .
....
توجد عبارات عديدة يمكن اعتبارها مقدمات لهذه الفكرة :
لا يوجد واقع بل تأويلات ، نيتشه
سيبقى الحاضر مفقودا إلى الأبد ، فرويد
يجب تحليل الحاضر وكيف يحضر الانسان في الآن _ هنا ، هايدغر
لكن للشعر حصة أيضا
ماضي الأيام الآتية ، أنسي الحاج
خطوة ويضيق الفضاء ، ياسر اسكيف
البحث عن الزمن المفقود ، مارسيل بروست
النهاية والبداية ، تشيمبورسكا
....
5
المعرفة وجهة نظر .
أتفهم وبدرجة مقبولة ، ضروب السخرية والاستعلاء والوعظ التي سوف تنهال علي أكثر وأعنف من السابق ...
وأحاول أن أتخيل الوضع بعد عشر سنوات : 2029 ؟!
عندي يقين غير مسبوق ، بأن الموقف سيتغير بشكل فجائي ودرامي ، وسأخبره إن تقدم بي العمر ، وربما تصير كتابتي هذه نوعا من الزوائد غير المرغوبة على الفكرة " النظرية الرابعة للزمن " .
....
العلاقة بين الفكر والشعور ، فهمتها بشكل أفضل خلال كتابة هذا النص _ الكتاب .
يتعذر فصلهما من جهة ، ويتعذر تحقيق التطابق بينهما بالتزامن !
التركيز والتأمل ...
التركيز أكثر سهولة من التأمل .
لماذا تصعب معرفة النفس ، وهي مؤلمة ، ومخيفة إلى هذا الحد !
....
....
نظرية جديدة للزمن _ الباب الخامس ف 1

الفرضية المحورية في الفصول السابقة أن الزمن طاقة كونية ، وأنا أعتقد أنها ظاهرة تقبل الاختبار والتعميم بلا شروط . موقفي _ فرضيتي ، أكثر من رأي وأقل من معلومة .
هذه النظرية لها مبررات عديدة ، لكنها ليست كافية بعد لتتحول إلى قانون أو حقيقة علمية .
بالمقابل هذه الفرضية ، تسمح ببناء تصور عقلي يقدم بعض التفسيرات الهامة ، لقضايا فلسفية وعلمية ، معلقة منذ قرون مثل الصدفة ، والطفرة ، وغيرها من التفسيرات المنطقية لكيفية نشوء الجديد في الحياة ، وبدون سبب أو مرجع يقبل التحديد ( القياس والاختبار ) .
بعبارة ثانية الوجود ، والحاضر الموضوعي أيضا مزدوج بطبيعته : سبب + صدفة . أو سلاسل سببية مصدرها الحياة والماضي ، بالتزامن مع سلاسل احتمالية أو صدف مصدرها الزمن والمستقبل المجهول بطبيعته .
....
مشكلة توجد ، الاثبات والتبرير التجريبي والعلمي ، في الفرضية السابقة .
ولا أعرف كيف يمكن أن تحل هذه المشكلة مستقبلا ، والتي أعتبرها صحيحة ومنطقية .
بعد قبولها ، يصير تسلسل الحل واضح ومفهوم بسهولة :
1 _ الزمن حركة .
2 _ لكل حركة اتجاه ، وسرعة .
3 _ الاتجاه والسرعة أيضا أحد نوعين ، عشوائية أو منتظمة .
يمكن تحديد السرعة المنتظمة والاتجاه المنتظم ، بعد توفر الأدوات والمقاييس المناسبة .
....
تبقى نقطة الأساس المرجعية " اتجاه حركة الزمن " ، وهي محور هذا الكتاب وغايته .
من جهة الاثباتات المنطقية ، كل شيء ( حركة أو حدث أو فعل ) ومن خلال الملاحظة المتأنية يؤكد أن اتجاه حركة الزمن ثابت ، ومصدرها المستقبل ، في اتجاه الماضي ومرورا بالحاضر .
الصعوبة التي يجدها البعض في فهم هذه الظاهرة ( الحقيقة ) ، سببها شخصي وفردي ، ويتمثل في نقص المقدرة على التخيل الموضوعي وبمعزل عن الأنا الفردية .
حركة الأيام والسنوات ( والقرون ومضاعفاتها أيضا ) ، يمكن اختبارها وتعميمها بلا شروط وبشكل مباشر :
كلنا نعرف أن المستقبل قادم ( ويقترب كل يوم ، وكل لحظة بسرعة ثابتة تقيسها الساعة ) ، بالتزامن نعرف أيضا أن الماضي ذاهب ( ويبتعد كل يوم ، وكل لحظة بنفس السرعة التي يقترب بها المستقبل ) .
بالاستنتاج المباشر ، نحصل على اتجاه وسرعة حركة الزمن ( التعاقبية ) .
وأما بالنسبة إلى الحركة الأخرى للزمن ، الحركة التزامنية ، فهي أيضا تحتاج إلى جملة مقارنة لإدراكها وفهمها ، مثال مباشر الآن سنة 2019 صارت من الماضي وهي تبتعد بسرعة ثابتة ، بينما 2020 تجسد الحاضر العالمي .
وسوف يتكرر الأمر نفسه السنة القادمة ، مع 2021 معنا أو من دوننا .
المشكلة أن بعض الأفراد لا يمكنهم التفكير من خارج الصندوق ، وتصور الوجود من دونهم ، ويفشلون في تخيل ما هو خارج الوعي .
....
أمثلة تطبيقية غ مباشرة

1
المشكلة الثنائية
أي سلوك نقوم به ، مهما صغر أو كبر ، يضعنا في موقف التناقض :
هل سيكون لمرة واحدة ، أم سنكرره لبقية حياتنا ؟!
المثال النموذجي التدخين ، أيضا العلاقة مع الجنس أو الطعام أو المال ...ومع كل شيء في الحقيقة .
....
غاية التركيز والتأمل الوصول إلى الحكمة والنضج ، عبر اختبار ثنائية الفكر والشعور ( المختلفة عن بقية الثنائيات ، الجدلية وغيرها ) .
التركيز والتأمل مهارتان مكتسبتان ، وفرديتان بطبيعتهما .
هما مرحلة في النمو الفردي للشخصية ، علامتها النجاح بتوحيد الفكر والشعور( بشكل مؤقت ومحدود بالطبع ) ، والعكس أيضا تغيير الشعور بواسطة الفكر .
2
الالتزام عتبة الصحة العقلية ، والعكس صحيح أيضا .
العجز عن التركيز ، أو تشتت الانتباه المزمن ، عرض المرض العقلي الثابت ، والمشترك والموضوعي معا .
يتجاوز الالتزام مهارة التركيز أو الصبر أو الوفاء أو الصدق ، الالتزام يتضمن الزمن ، أو البرنامج الذي يتحول إلى خطة عمل واضحة ومفصلة ( خوارزمية ).
الالتزام بديل ثالث بطبيعته .
الالتزام السلبي ، ومعه كل أشكال الخضوع أو التنمر ، نقيض حقيقي للالتزام الإيجابي ، والذي يتضمن الصدق والشجاعة والتواضع والاهتمام مسبقا .
من أبسط اشكال الالتزام ، الصدق وتنفيذ الوعود .
الصوم مرحلة متقدمة في اكتساب مهارة الالتزام ، بشرط أن يكون إيجابيا وبلا ضغوط أو مؤثرات خارجية .
3
القراءة أحد نوعين ( كل الأشياء والعلاقات يمكن تصنيفها في الجانب السلبي أو الإيجابي _ أو الاتجاه ) :
1 _ القراءة السلبية ، تتمحور حول الحاضر السلبي ( حاضر _ ماض ) ، التلذذ بما نعرفه مسبقا والبحث عنه باستمرار أو القراءة كنوع من تزجية الوقت ، ( لا أعرف معنى كلمة تزجية ) .
2 _ القراءة الإيجابية وتتمحور حول الحاضر الإيجابي ( مستقبل _ حاضر ) ، تتجه إلى ما نجهله وتعلم كيفية تقبل وجوده ، أيضا تقبل ما نخافه أو نكرهه ونرفضه .
4
في البداية يتعذر فهم _ عداك عن تقبل أن " أسوأ ما حصل في الماضي صار الأفضل ، والعكس صحيح غالبا ، أفضل ما حصل في الماضي يصير الأسوأ " .
5
الإرادة الحرة والقوية ليست أسطورة ، أو نوعا من الوهم وأحلام اليقظة ، بل خلاصة ونتيجة لنمط عيش ملائم ، دينامي ومرن ومتواضع بالتزامن .
بعبارة ثانية ،
الإرادة الحرة بحسب تجربتي الثلاثية ( الثقافية والاجتماعية والشخصية ) مرحلة رابعة :
1 _ المعرفة ، وتصحيح الموقف العقلي التقليدي ( الموروث ) وغير المناسب من الوجود والواقع والزمن على وجه الخصوص ، بالتزامن مع تعلم مهارة التقدير الذاتي المناسب .
2 _ المسؤولية الشخصية ، عملية الفهم والتفهم للعيوب والنواقص الشخصية المزمنة ، مع تقبل المسؤولية الشخصية عن الفشل والخسارة والمشاعر السلبية ، أيضا تحمل المسؤولية عن الضمير المذنب وعدم الكفاية .
3 _ الالتزام الإيجابي ، وضع خطط ومشاريع عملية ومنطقية معا ، محددة ويمكن تحقيقها بالفعل ، وأن تكون على درجة معقولة من السهولة / الصعوبة ، بشكل دوري ومتصاعد .
4 _ السلطة العقلانية ، وتحقيق التناغم بين العقل والضمير ( بين الفكر والشعور ) .
السلطة العقلانية _ على المستويين الفردي والاجتماعي _ السياسي ، عتبة الايمان العقلاني والثقة المناسبة والموضوعية بالنفس والعالم .
بعبارة ثانية الايمان العقلاني عتبة الإرادة الحرة والالتزام يمثل تتابع أطوراها ومراحلها المتعاقبة .
....
الفكرة نفسها بكلمات أخرى ، وهي مشتركة بين الدين والعلم والفلسفة والتنوير الروحي ، حيث القيم الأخلاقية للإنسان مستويين ، يتحددان بنمط العيش الشخصي بالتزامن مع المستوى المعرفي والأخلاقي للفرد ( ...)
المثال النموذجي على الثنائية الأخلاقية السلبية ، حيث القلق والغضب والجوع المزمن أو نقيضها الإيجابية ، حيث الحب والاهتمام والتواضع ...
الصدق السلبي ونقيضه الكذب الإيجابي .
الصدق السلبي أدنى من الكذب على سلم القيم الإنسانية ، ومن أمثلته النميمة والوشاية .
الكذب الإيجابي ذروة القيم الإنسانية ، ومن أمثلته إنكار الفضل الذاتي والتواضع .
6
العادة قرار مسبق وتكرار ، نتيجتها التعصب والميكانيكية والغضب المزمن .
نقيض العادة الارتجال والنزوة ، نتيجتها الحماقة وتبكيت الضمير .
ما الحل ؟!
البديل الثالث حل فلسفي ونظري معروف قبل أرسطو ،
وتبقى المشكلة كيف ومتى ؟!
" كل يوم جديد "
عام جديد ... عام سعيد .
7
صحيح لا يمكن لإنسان أن يمحو الألم النفسي من حياته .
مع أن بمقدور الفرد بعد البلوغ والنضج ، التحكم ( نسبيا ) بفترة الألم النفسي وشدته وسرعة تكراره .
الالتزام الإيجابي هو الحل وعتبة الصحة العقلية ، بينما الالتزام السلبي خضوع ومرض .
....
الالتزام الإيجابي محور الأمل ، له هدف ومعنى واتجاه ، والأهم من ذلك أنه قرار وسلوك فردي وشخصي بالكامل ( إرادي وشعوري وواع ) .
وفق تجربتي الثلاثية ( الذاتية والاجتماعية والثقافية ) ، يتحدد الالتزام الإيجابي بعملية تطور الضمير الفردي ونموه المتكامل ....من مستوى الضمير المذنب ( تبكيت الضمير بالتزامن مع القلق المزمن وعدم الكفاية ) ، نحو مستويات أعلى ...حيث الضمير الإنساني ( ومتلازماته الاهتمام والتعاطف والمرونة والتواضع ) .
8
الإرادة الحرة عتبة السعادة .
مع أن اغلب علماء النفس الذين قرأت لهم أو سمعت بهم ، يعتبرون حرية الإرادة وهم .
أعتقد أن هذه الفكرة ( السامة ) تمثل فعل عدوان وعنف حقيقي على القارئ أو المتلقي أو المستمع ، وليست من حرية الرأي ...وتكاد ترقى إلى جريمة ثقافية . وسوف تتفهم الأجيال القادمة مدى سوء وضرر بعض الأفكار الخاطئة ، وحجم السوء الذي تلحقه بالحياة والانسان.
بالطبع ليست الإرادة الحرة ( والقوية ) مهارة بسيطة ، وممهدة اجتماعيا وثقافيا كالنجاح في مهنة الطب أو القانون أو رئاسة شركة أو دولة أو تحقيق ثروة ، بل هي نوع خاص من المهارة الإنسانية حققها بعض الأفراد ( نساء ورجالا ) منذ عشرات القرون . وهذه الفكرة يعود الفضل فيها إلى أريك فروم وأكملتها بطريقتي الخاصة .
9
وأنا في عمر 60 أفكر بتعلم الصوم .
بالنسبة للصلاة لا تنفصل عن الشعر والفنون ، كما نعرف جميعا لكل منا صلاته الخاصة والمميزة مثل الاسم والشخصية .
وسأحاول بكل طاقتي أن أجد الحب مع امرأة تفهمني وتقبلني وتحبني كما أنا ،
وأعتقد أنني ألتزم بالمثل .
....
فهمي للحب في الستين ، ...
الحب علاقة ، وكل علاقة بين اثنين ( طرفين _ أطراف ) .
الفرد ثنائي بطبيعته 1 _ موقع 2 _ شخصية .
الشخصية هي أنت وأنا ، ( إرادتنا الحرة أو المقيدة وتتلخص بكلمة قرار ) .
وأما الموقع فهو يشمل كل ما تبقى ( الجسد ، والثقافة ، والمجتمع ) .
تفشل العلاقات كلها تقريبا ، بسبب الخلط القاتل بين الشخصية والموقع .
آمل أن لا يكون الأوان قد فات ...
يا صديقتي أيضا .
10 _ 11
في حياتي أربعة شواغر
1 _ الصديقة الأولى أو الشريكة
2 _ الصديقة الحقيقية
3 _ الصديقة العادية
4 _ الصديقة المسكينة
أغلبنا السوريات _ يون ، نحشر أنفسنا في الصندوق الرابع ونبدد أعمارنا
في انتظار غودو ...وعيش يا كديش
....
....
نظرية جديدة للزمن _ الباب الخامس ف 2

الغرور والثقة نقيضان .
الثقة بالنفس والثقة بالآخر وجهان لعملة واحدة .
بالمقابل الغرور وعقدة النقص وجهان لنفس العملة ، لكن بالمقلوب .
الثقة والتواضع متلازمة وجودية مثل الغيم والمطر ، ومثل النار والدخان ، لا ينفصلان .
الغرور مقلوب عقدة النقص لا نقيضها .
....
كلنا نعرف قوة العادة .
وكلنا نجهل طبيعة تلك القوة _ أنت وأنا ...وبافلوف وفرويد وغيرهما .
تتحدد قوة العادة بشكل موضوعي وتجريبي ، بأنها المنطقة الوسطى ، بين مرحلتين متلازمتين بطبيعتهما العادة الانفعالية والمنعكس العصبي :
للأسف في الثقافة العامة يعتبران واحدا فقط وليسا اثنين ، ذلك خطأ ، يقع فيه بعض الأخصائيين في طب الأعصاب وعلم النفس أحيانا .
العادة الانفعالية محور سلوك الانسان ، المعاصر خاصة .
المنعكس العصبي محور سلوك الحيوان ، ونسبة كبيرة من البشر المعاصرين لنا اليوم ... أعتقد أنهم الأغلبية ( وأتمنى أن أكون مخطئا في التقدير وفي الموقف العقلي أيضا ) .
....
المنعكس العصبي سلوك عام وموضوعي ، وقد يكون مشتركا بين جميع البشر مثل الحركات اللاإرادية ، أو عادة انفعالية شخصية تحولت إلى منعكس عصبي بفعل العادة والتكرار الدائم ، ومن أمثلتها الشائعة الإدمان ، فهو يبدأ بعادة واعية وشبه إرادية ، يتطور إلى عادة انفعالية ومتكررة ( لاشعورية ولا إرادية وغير واعية ) ، ويتفاقم الأمر مع التكرار ، وتتحول إلى منعكس عصبي بعد سنوات من الادمان .
بعبارة ثانية ، المنعكس العصبي أحد نوعين :
1 _ الأول مصدره بيولوجي ووراثي ، وهو مشترك ، وخارج وعي الفرد وإرادته ومسؤوليته بالطبع ، ومثاله النموذجي الحركات غير الارادية .
2 _ الثاني مصدره نمط العيش الشخصي ، أو العادة التي تتحول إلى منعكس عصبي مع الزمن ، وهنا تبرز مسؤولية الفرد بوضوح .
الإرادة الحرة أو المقيدة ، هي نتيجة مباشرة للموقف العقلي للفرد مع سلوكه ، وقراراته الإيجابية أو السلبية ( أنت وأنا والجميع ) .
يمكن رفع درجة الإرادة الحرة ، ويمكن خفضها ، بحسب الموقف العقلي ونمط العيش .
....
اقترح عليك ، وضع عبارة " الإرادة الحرة والمنعكس العصبي على غوغل " ...
والقراءة لخمس دقائق كحد أدنى ، قبل متابعة القراءة ،
....
2
كتبت عدة رسائل مفتوحة لأشخاص مثلنا ( أنت وأنا ) ، وتلقيت بالمقابل رسائل مفتوحة أيضا ، من قبل أشخاص مثلنا جميعا .
أنا أعتقد أن ، كل سلوك يقوم به الفرد البالغ يعكس شخصيته الحقيقية وبنسبة تتجاوز الستين بالمئة في الحد الأدنى . والاستثناء الوحيد ، يتمثل بالسياسيين والممثلين البارعين ، حيث لا يجاريهم أحد أو يتفوق عليهم بدرجة التمثيل أو الفجوة بين القول والفعل إلى حد التناقض ، باستثناء الشخصية الفصامية بالطبع .
....
3
الانسان تشابه .
والفرد اختلاف .
هذه الحقيقة يصعب فهمها إلى اليوم .
مرة نميل إلى تأكيد التشابه ، ونبالغ في ذلك ، بحسب الحاجة والرغبة وننسى الاختلاف تماما .
أو العكس نميل للاختلاف وننسى التشابه .
التشابه أيديولوجيا الاستعمار .
والاختلاف أيديولوجيا الفصل والتمييز العنصري .
وكل انسان اليوم ( أنت وأنا والجميع ) نحمل المعيار المتناقض ، بدون وعي وانتباه غالبا ، وهو الأسوأ .
....
4
كيف يتلقى ، أو يقرأ شخص ( امرأة أو رجل ) رسالة مفتوحة وموجهة له شخصيا ، من قبل شخص آخر باسمه الصريح وبدون سابق معرفة ؟!
سوف أؤجل معالجة هذا السؤال إلى خاتمة الكتاب ، لأسباب تخص الكتاب نفسه .
....
5
مشكلة المعيار ، في الثقافة وفي الحياة أيضا ؟!
بعد وضع سلسلة منطقية يتكشف قسم كبير من الغموض ، في أغلب القضايا ، كمثال :
حركات الانسان بحسب تنوعها بين العام والخاص :
1 _ حركات لا إرادية ، مشتركة بين الجميع كالتنفس وضربات القلب وغيرها .
2 _ المنعكسات العصبية .
وهي مزدوجة بطبيعتها ، مع أنها تميل إلى المشترك والموضوعي .
لكن بعض المنعكسات العصبية فردية وشخصية تماما ، مثل مدمني المخدرات وغيرها .
3 _ العادة الانفعالية .
وهي أيضا مزدوجة ، ولكن تميل بالعكس إلى الجانب الشخصي والفردي .
لا توجد حاجة للأمثلة ، كيفما نظرت حولك أو داخلك ، كلا النوعين على مد النظر .
4 _ الطقوس والأعراف الاجتماعية .
5 _ الهوايات الفردية بطبيعتها .
....
6
يوجد فرق نوعي بين الصديقة الأولى وبين الصديقة المسكينة ، وهو نفس الفرق بين الصديق الأول وبين الصديق المسكين .
الصديق _ ة الأول _ ى : علاقتهما بالحياة عادة ( عطاء _ أخذ ) ..يتزاحم الناس لصداقتهما .
الصديق _ ة المسكين _ ة : علاقتهما بالحياة ( أخذ _ عطاء ) ...يرغب الناس بمغادرتهما .
....
نادرا ما كنت الصديق الأول ، مع أنني اختبرتها مرارا ، وكنت أجهل هذا التصنيف بالطبع .
أيضا كنت الصديق المسكين ، أكثر من الأولى بصراحة وخاصة مع النساء الجميلات ...
....
وأما الحب يا عيني عليه ....
7
من تستحق الحب يجدها وتجده .
من يستحق الحب يجده ويجده .
8
ما علاقة هذا النص بالزمن ؟!
_ الحياة ، والانسان أكثر من البقية ، لعبة الزمن بين السبب والصدفة .
9
أغلب الناس يتعاملون مع الزمن ، والأيام أو الساعات ، كوحدات منفصلة عن بعضها .
الزمن استمرارية ، صحيح نجهل طبيعته ومصدره ، لكن صرنا نعرف اتجاهه وسرعته .
ويمكن لكل فرد تغيير حياته ، أو تحديد مصيره وبدرجة عالية نسبيا .
( الحياة والحاضر = سبب + صدفة ) ، الصدفة خارج دائرة الوعي والتأثير ، لكن السبب مسؤولية الانسان المباشرة والمستمرة .
10
بعد فهم استمرارية الحاضر وازدواجيته ، حيث الحاضر السلبي عكس الحاضر الإيجابي ، يتكشف المأزق الوجودي للفرد !
الحاضر الايجابي أمامنا بشكل دائم ، والحاضر السلبي خلفنا بشكل دائم أيضا ، يتعذر الجمع بينهما وبنفس الوقت لا يمكن الاستغناء عن أحدهما .
طرق حل المعضلة محدودة بالفعل ، حيث غالبا ما يقوم الفرد باعتبار الأيام منفصلة ، على طريقة ( يوم جيد وآخر سيء ) ، أو محاولة دمج الأشكال الثلاثة للزمن ، الغد واليوم والأمس ، من خلال أحلام اليقظة .
11
لماذا لا يعيش الفرد الإنساني بسعادة ؟
_ لأنه لا يعرف ما الذي يجعله سعيدا .
ولماذا لا يعرف ما الذي يسعده أو يشقيه ؟
لأنه لا يهتم بنفسه بشكل حقيقي .
ولماذا لا يهتم بنفسه ؟
لأنه يعتقد أن الحقيقة ( والقيمة ) خارجه _ هناك .
تلك باختصار شديد ، كانت نتيجة بحث مطول ومنشور على الحوار المتمدن " السعادة " .
....
....

نظرية جديدة للزمن _ الباب الخامس ف 3

فكرة جريئة ...
القانون العكسي ويترجمه البعض بالقانون التراجعي ، الفرق بين موقفي النجاح والفشل ؟
موقف النجاح يتضمن موقف الفشل ، بالإضافة إلى تقبل الجانب السلبي في الحياة بمجملها ، ومن ضمنها جوانب القصور والنقص الذاتي _ الغيري ، وبشكل تبادلي وتزامني باستمرار.
تفسره بشكل علمي وتجريبي جدلية الزمن والحياة ، العكسية .
موقف الفشل على خلاف ذلك ، هو حالة أولية وبدائية ، مشتركة بين جميع البشر .
بشكل تطبيقي ومباشر :
الشخصية الفاشلة حالة خاصة ، وهي موجودة بالأثر عند جميع الأفراد .
لكن الكثيرين ، لا يعرفون غيرها خلال حياتهم ، مهما تقدم بهم العمر .
على خلاف ذلك الشخصية الناجحة ( أو الناضجة أو السليمة عقليا ) ، فهي تمثل المرحلة الإنسانية الثانوية ( الجديدة ) ، والتي تتضمن مختلف الأطوار والمراحل التي سبقتها .
1
حياتنا ، أنت وأنا والجميع ، في أحد الاتجاهين :
1 _ الغالبية من سيء إلى أسوأ .
2 _ القلة من سيء إلى أقل سوءا .
هذه الفقرة شديدة الكثافة ، ومليئة بالثغرات والفجوات الكبرى ، وسأعمل خلال هذا النص على تفكيكها وإضاءتها بحسب مقدرتي ، وآمل ألا تكون النتيجة عكس رغبتي .
وأتمنى لك قراءة شيقة ، وفي الاتجاه الصحيح ، الآخر بالطبع ، ....
....
طبيعة حياة الانسان تختلف جذريا عن باقي الأحياء .
حياة بقية الكائنات دورانية أو دائرية ، ولا يشكل الفرد خلالها أكثر من عنصر ودور جزئي في حياة النوع ، القطيع أو السرب أو الجماعة . بالإضافة إلى أنها محددة بالغريزة والماضي سلفا ، والخروج عنها مرض في حده الأقصى واختيار الموت على الحياة .
حياتنا بالعكس تماما .
الماضي مشكلة الانسان ، وليس ميزة سوى في الحدود الدنيا ، فهو عطالة حقيقية ودائمة ، بالنسبة للفرد بعد مرحلة البلوغ والرشد .
وليت الأمر يتوقف عند ذلك الحد !
أفضل عمل وسلوك نقوم به اليوم ( حتى أدوار البطولة ) ، بعدما يتكرر يتحول إلى سلوك عادي وممل ، ثم إلى عادة سيئة ، وينتهي أخيرا إلى مهزلة وكارثة محققة .
....
أغلبنا ، يتأخر الأمر معهم طويلا قبل الصحو ، ولنفهم غالبا بعد فوات الأوان ، أن بؤس حياتنا سببها قراراتنا وخياراتنا الشخصية _الإيجابية الخاطئة أو السلبية ومواقف التجنب _ حين كان يجب علينا الفعل والقرار وتخاذلنا لسبب أو لآخر . ذكرت أريك فروم مرارا في هذا الكتاب ، وله عبارة حزينة ومؤلمة ومخيفة أكثر ، وهو على فراش الموت ( في الثمانين ) بين طلابه وزملائه : لا نستطيع أن نفهم الحياة إلا ونحن ونغادرها .
....
بالنسبة لي ، في الأربعين أكملت " نحن لا نتبادل الكلام " ، وتبتدأ ب...
احتجت أربعين سنة لأدرك
أنني أعيش في جهل تام .
وبعده في منتصف الأربعينات والعمر " بيتنا " ...
رجل يشبهني
وضع قدمه في المكان المناسب ،
ومشى خلف الخطوة الأولى ...
دار حول نفسه
ولم يجد الأعداء
لم يجد الأصدقاء أيضا .
شاركت في عذابه كغيري ،
وكان الطواف رتيبا معادا ...
مرت الأيام الأولى ببطء ،
لكن الشهور ثم السنين مرت بسرعة
لو أن الزمن يستعاد
كنت سأكلمه
وأصغي إليه
وكان سيفعل بجدية أكبر
لو وضع نفسه مكاني
وكنت أنا الرجل الذي يشبهه .
....
في 1 / 1 / 2012 وأن بعمر 52 سنة لأول مرة في حياتي أشعر براحة البال .
وعرفت حجم أخطائي السابقة ( قد تكون القادمة أسوأ ) ، بشكل تقريبي طبعا ، لا أحد فينا يخلو من النرجسية والغرور ، ولا أعتقد أن بإمكان أحد التحرر منها بشكل نهائي مهما تقدم به العمر وكانت ظروفه مواتية .
باختصار ، فهمت أن المشكلة كانت في عقلي وطريقة تفكيري بالفعل .
ومن وقتها ، أعرف قيمة كل لحظة من الحياة ، لي أو لغيري ، ... أو هكذا أرغب .
بدأت السلسلة ( هذا الكتاب بؤرتها بدون شك ) بعد 2012 ، وهي منشورة بالكامل على صفحتي في الحوار المتمدن ، الموقع الذي أحمل له ولأصحابه كل الاحترام والتقدير .
.....
2
كل يوم جديد ، بل كل حدث أو خطوة ، مفترق بين اتجاهين متناقضين تماما : التكرار على منوال الأمس والماضي أم قفزة إلى الجديد والمجهول ؟!
اتجاه الاثارة أم اتجاه الأمان ؟!
....
الثنائيات الجدلية تحكم حياة الانسان منذ بداية التاريخ المعروف ، وسوف يستمر الوضع خلال هذا القرن على الأقل . البديل الثالث معروف أيضا منذ عشرات القرون ، وما يزال نخبويا ، ويتعذر تطبيقه في الحياة اليومية والاعتيادية بسبب صعوبته وتكلفته العليا في البداية .
....
3
القانون العكسي ( أو التراجعي ) باختصار شديد ، تحقيق التجانس بين العدو والحبيب !
الموقف الإنساني واحد ، أو وحدة عضوية ، وليس أجزاء مفككة .
( نحن جميعا نحمل اتجاهات عقلية متناقضة تماما ، مثلا التسامح والانتقام نحن جميعا نطلب الاثنين معا ، ونعجز عن التخلي أو تجاوز أحدها ) .
الموقف من النفس يشبه الموقف من الآخر ، ويتوافقان بالاتجاه دوما .
الموقف من الآخر واحد ، وثابت . وهو سلبي أو إيجابي .
المدهش في الأمر ، أنه موقف مشترك بين جميع الأديان الكبرى ، وهو الأيديولوجيا السائدة في مختلف الجماعات البشرية . لكن مع وجود اتجاه معاكس ( ثانوي بحقيقته ) يدعو إلى القتل والتدمير والإرهاب .
هذه الفقرة تجسد تجربتي الثقافية أولا ، والاجتماعية بالدرجة الثانية ، والشخصية للأسف يختلف القول عن الفعل إلى درجة التناقض أحيانا .
لا أتردد في رد الإهانة ، وغيرها من ضروب العنف والانتقام.... أشبهك إلى درجة التطابق .
الفرد اختلاف .
الانسان تشابه .
بينهما المجتمع المحلي أو العالمي ، المجتمع دغمائي بطبيعته ومحصلته صفرية دوما .
....
الحيوان الداخلي موجود ، بالفعل والقوة والأثر ، لدى الفرد الإنساني .
المشكلة أننا لا نرى غيره في العدو .
بالمقابل في أنفسنا وأحبابنا وأهلنا إلى بعد خراب مالطة ( في حروب الأخوة الأعداء ) .
....
مثال تطبيقي الصداقة بين المرأة والرجل ، من يعرف صداقة ناجحة ؟!
لماذا تفشل الصداقة بين الجنسين بنسبة تفوق 99 بالمئة الشهيرة والمقززة ؟
لا أزعم بمعرفة الحواب الصحيح .
لكن بحسب تجربتي الشخصية أولا والاجتماعية ثانيا والثقافية أخيرا ، الجواب بسبب العلاقة بين التكلفة والجودة .
لنجاح أي علاقة إنسانية على المدى الطويل ، يجب تحقيق المعادلة الصعبة للطرفين :
الحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا .
هل يمكن تحقيقها ؟
جوابي الشخصي نعم بالتأكيد ممكن ، وبطريقة سهلة ( نسبيا ) أيضا :
علاقات الثقة والاحترام والحب .
....
النظرية الرابعة للزمن
النظرية الرابعة _ الباب السادس
نظرية جديدة للزمن الباب السادس
....
المشترك الوحيد بين العتبة والسقف فقدان الأمل .
....
قانون الحياة الحل الأسهل هو الأسوأ .
قانون الزمن الحل الأسهل هو الأفضل .
...
بداية الزمن نهاية الحياة
والعكس صحيح
بداية الحياة نهاية الزمن
....
البداية والنهاية واحدة ، هذه خلاصة والأسئلة كيف ؟ ولماذا ؟ ومتى ؟ بعهدة المستقبل .
خلاصة الكتاب الصادمة للكاتب / القارئ .... التفكير بصوت عال .
....
يتزايد التجانس بين الجودة والتكلفة في حياة الانسان ، بسرعة تفوق الوصف .
بينما هما نقيضان في الزمن والطبيعة ، كيف ستكون حلول المشكلة ؟!
....
المال والوقت هما العملة الموحدة ، واللغة المشتركة ، بين التكلفة والجودة .
.....
.....
الباب السادس مع الفصول 1 و 2 و 3 والملحقات

تحديد المشكلة ، بشكل دقيق وموضوعي ، نصف الحل الصحيح والمناسب بالتزامن .
وهذا ينطبق على الفلسفة أو الفيزياء أو قضايا المجتمع والثقافة والوضع الانساني بصورة عامة .
المنطق ( العقل والتجربة ) بوابة الحقيقة ، والمدخل المباشر والوحيد للمعرفة العلمية الجديدة .
1
ما الذي نعرفه بداية الأسبوع الأول من سنة 2020 ، بشكل علمي وموضوعي ؟!
أعتقد أن الأفضل للمعرفة الفردية ، أن يحدد المرء ما يجهله أولا ، وبشكل دوري وسنوي على الأقل ، أعتقد من المناسب دورة نصف السنة ، الشهر قصير جدا والسنة بعيدة بالمقابل .
" المجهول " أو ما هو خارج الوعي والتفكير والادراك والشعور تماما ؟!
خلال القرن الماضي وحده ، تحققت تغيرات في العالم والحياة بالتزامن مع قفزات معرفية جديدة ونوعية ، كانت ضربا من الخيال ( والوهم ) بالنسبة لجميع الأسلاف .
ومع ذلك الجهل وغير المفكر فيه ، ربما يكون أكبر في الجانب المقابل الذاتي .
ما الذي نعرفه ( أنا وأنت ، ...) أكثر من ما كان يعرفه بوذا والمسيح وسقراط والمعري ؟!
بالطبع بعدما نستثني التكنولوجيا الحديثة ، مع العلوم التطبيقية بما فيها الطب النفسي أيضا .
....
اليوم 5 / 1 / 2020 ، ما يزال الموقف العلمي والثقافي ، يعتبر أن اتجاه سهم الزمن من الماضي إلى المستقبل !
أو ، وهو الأسوأ موقف الانكار ، اعتبار الزمن مجرد فكرة ذهنية ، ولا وجود حقيقي له .
أو اعتبار حركة الزمن عشوائية ، وليست منتظمة أو ثابتة .
ذلك هو مضمون النظريات الثلاثة ( السابقة ) للزمن .
بينما النظرية الجديدة للزمن " النظرية الرابعة " تتضمن ما سبقها بالقوة والفعل .
....
1
لماذا النظرية الرابعة للزمن ، أو الجديدة ؟
توجد نظرية تقليدية ، وهي مشتركة بين العلم والفلسفة والأديان ، تمثل التصور العام للزمن بالتوافق مع الحواس المباشرة وتتمحور حول اتجاه الزمن : من الماضي إلى المستقبل .
الخطأ المحوري في هذا الموقف ، يتمثل خلال الافتراض الضمني بأن الزمن جزء من الحياة ، أو أنهما " الحياة والزمن متلازمة " في الحركة والاتجاه ، والحقيقة غير ذلك .
الواقع الموضوعي دينامي بطبيعته ! حيث الزمن والحياة بينهما علاقة جدلية ( عكسية ) ، وهي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بدون شروط .
اتجاه الحياة هو بالفعل من الماضي إلى المستقبل ، ومرورا بالحاضر .
اتجاه الحياة ثابت ووحيد : من الماضي إلى المستقبل .
لكن حركة الحياة ( ما تزال ) غير معروفة بشكل دقيق وموضوعي ، وقد تكون عشوائية أو هكذا تبدو للحواس المباشرة ؟! هذا الموضوع مفتوح وهو في عهدة العلم والمستقبل ....
لكن اتجاه الزمن على العكس تماما ، من المستقبل إلى الماضي ، ومرورا بالحاضر .
اتجاه الزمن ثابت ، ولا يوجد أي دليل على العكس . بالمقابل جميع الدلائل والملاحظات المتأنية تؤكد أن اتجاه حركة الزمن 1 _ مستقبل 2 _ حاضر 3 _ ماض .
( والعكس هو اتجاه الحياة الثابت والوحيد أيضا ، كما تؤكد الملاحظات المختلفة ) .
سرعة حركة الزمن أيضا ثابتة ، وهي نوعين :
1 _ الحركة التعاقبية ، من المستقبل إلى الحاضر ، ثم الماضي أخيرا .
وهي السرعة التي تقيسها الساعة .
2 _ الحركة التزامنية ، من الحاضر1 إلى الحاضر2 إلى الحاضر3 ...بلا نهاية .
وهذه السرعة عتبتها سرعة الضوء ، وربما تكون نفسها !
وهي تمثل فرق التوقيت ، أو التزامن المتدرج على مروحة 24 ساعة في العالم .
....
النظرية الحديثة ، والتي تتمثل بموقف اينشتاين ، وفرضيته الجريئة أن الزمن بعد رابع للمادة وتكملة ذلك ، بأن الزمن ليس له اتجاه محدد أو ثابت .
المشاهدة اليومية تخالف ذلك الموقف ، وقد عالجت هذه الفكرة بشكل موسع ومنشور على الحوار المتمدن .
وأما النظرية النقدية مع موقف التنوير الروحي ، حيث يجمعهما موقف الانكار ، أو اعتبار الزمن مجرد تركيب ذهني وعقلي مثل اللغة والرياضيات وبدون مقابل موضوعي .
أعتقد أن إلغاء الماضي والمستقبل يتناقض مع العقل والمنطق ، ومع التجربة الإنسانية عامة .
....
2
في الستين الأولى ، لا يستطيع الانسان تحقيق رغباته .
لكن يمكنه تغييرها ، واستبدالها بالأفضل ، وبسهولة تتزايد مع النمو والنضج .
التصنيف الرباعي للقيم الحالية ، في عالم اليوم 2020 من الأدنى إلى الأرقى :
1 _ الصدق السلبي ، ويتمثل بالنميمة والوشاية ، أيضا الوقاحة ومختلف أنواع النصب والغش والاحتيال تقع في هذا المستوى الوضيع " القاع الإنساني " .
2 _ الكذب العادي والمبتذل خلال الثرثرة ، لا أحد يجهله .
كلنا نكذب ، وغالبا لمبررات تافهة للغاية .
من لا يدركون الجانب السلبي في شخصياتهم ، هم في مستوى خطر من المرض العقلي .
3 _ الصدق ، للأسف ما يزال نادرا في الثقافة والحياة العربيتين والاسلاميتين .
بعد الخمسين ، فهمت ماذا يعني الصدق ، بشكل نسبي طبعا وقياسا بتجربتي السابقة ، فقد كنت أمارس الكذب الذي ورثته تماما ( المجاملة والنفاق ) .
تكلفة الصدق عالية ، لكن جودته أعلى دوما .
السعادة وراحة البال تبدأ بعد هذا المستوى ، وليس قبله مطلقا .
والأهم من ذلك هذا المستوى يمثل عتبة الصحة العقلية ، وبشكل واضح ويسهل تحديدها ، وقياسها أيضا بشكل موضوعي وتجريبي .
4 _ الكذب الأبيض ( التواضع وإنكار الفضل ) ، مستوى يشترط النضج الشخصي بالفعل .
أتدرب عليه ، لم أنجح ، ... هو حلم وأمل .
وسوف أكتب تجربتي آخر السنة الجميلة " الجديدة " ...
2020 السنة البشرى
....
وصلت إلى وضع وموقف الجنون ، والانفصال عن الواقع .
أعتبر أن الموقف العلمي والثقافي _ من الزمن والواقع والوجود الموضوعي _ خطأ .
ونسبة الشك عندي لا تتعدى 1 بالمئة .
أنا على يقين ، أن اتجاه الزمن وحيد وثابت ، من المستقبل إلى الماضي .
وكنت أعتقد أن فترة التجاهل ، من قبل الهيئات العلمية والثقافية ، للنتيجة التي توصلت إليها لن تتعدى الأشهر !
الآن ، أفهم وبوضوح درجة الخدر وغياب الوعي في عالمنا الحالي ، وبين العلماء أيضا .
وأدرب نفسي على التكيف مع هذا الوضع ، المخيف بالفعل .
وهذا يفسر _ لي ولغيري _ التعويل على الذكاء الاصطناعي ، لأن الانسان ( كيف أقولها وأكتبها ) ما يزال في طور المراهقة وقد يدمر نفسه وما حوله ، إن لم تستبدل مراكز السيطرة والتحكم بقوى موضوعية ، ولو كانت محايدة ولا تقيم أهمية للإنسان وحياته ، لن تكون إدارتها أسوأ من تركة أسلافنا في العالم وبلا استثناء .
....
....
نظرية جديدة للزمن _ الباب السادس ف 1

العلم تاريخ الأخطاء المصححة ( غاستون باشلار ) .
أفهم العلم أنه متلازمة ... تجربة واختبار وتفسير وتراكم ، مع أنه موضعي ومحدود .
وأفهم الفلسفة أنها رؤية الصورة الكاملة بشكل نقدي ، وهي موقف جديد _ متجدد بطبيعته .
بينما الأديان والتنوير الروحي متلازمة ...أخلاقية ، داخلية بطبيعتها ومحورها التواضع .
ليست العلاقة بين الثلاثة بسيطة وتكاملية بالطبع ، كما أنها ليست علاقة اختلاف وصراع بالضرورة .
المعرفة الفردية كما أفهمها ، علاقة دينامية _ تطورية ، تشمل مختلف جوانب الحياة ، ولا تقتصر على الجانب العقلي والفكري .
1
ما هو الواقع أو الطبيعة ؟
البعض لا يميزون بين مشاعرهم وأفكارهم المسبقة وبين الواقع الموضوعي ، وهذا الموقف قديم ومشترك وموروث ، مثل اللغة ولون البشرة وزمرة الدم .
لكن ومع بداية المراهقة يتحول الواقع إلى مشكلة مزمنة ، ومتجددة وتتطلب الحل ....
سأكتفي بالعبارات الثلاثة ، التي ذكرتها سابقا :
لا يوجد واقع ، بل تأويلات ( نيتشه) .
سيبقى الواقعي مفقودا إلى الأبد ( فرويد ) .
يجب تحليل الحاضر ، وكيف يحضر الانسان في الآن _ هنا ( هايدغر ) .
لكل منا تصوره الخاص عن الواقع ، والشخصي جدا ، وأحيانا يختلف موقف الشخص نفسه بحسب تغيرات الأوضاع والظروف .
....
" الحاجات المشبعة لا تتحول إلى دوافع " ، أحد أهم مكتشفات التحليل النفسي .
أنت وأنا والجميع ، لا ننتبه عادة لوجود الهواء ( الأكسجين ) .
فقط مرضى الجهاز التنفسي ، من يعرفون قيمة الأكسجين الحقيقية ولا يغفلون عنها .
نفس الشيء يحدث في حياة الفرد بشكل مستمر ، تتغير الحاجات والرغبات والأفكار بشكل عشوائي معظم الوقت ، ثم تبرز مشكلة فتتطلب الحل :
1 _ الطفل _ة والمراهق _ ة يعتقد أنها خاصة به وحده ، وهو لا يشبه أحدا ولا أحد يشبهه .
وكلنا نعرف الحلول التي يسلكها المراهق _ ة والطفل _ ة ، لأننا نكررها دوما في لحظات الانفعال ، أو في الأحوال الحرجة أو الجديدة .
" الفرد اختلاف " ، كل فرد يختلف عن كل فرد آخر .
هذه الحقيقة الأولى التي نصطدم بها جميعا ، لكن بعضنا ينكرها ، ويفضل أن يدور حول نفسه لبقية عمره .
2 _ الشخصية البالغة والراشدة ، تعرف أن مشكلتها اجتماعية ( وثقافية ) أولا ، لكن الحل والمسؤولية تقع على عاتقها فقط ، والأهم من ذلك نوع الحل وشكله .
التجانس بين التكلفة والجودة حقيقة إنسانية ، ولحسن الحظ تتضاعف درجة التجانس مع التطور... الإنساني أو التكنولوجي .
الانسان تشابه ، كل فرد يشبه كل فرد آخر ، هذه خبرة النصف الثاني من العمر .
....
2
لنتخيل المشهد قبل خمسمئة سنة وكل التاريخ الإنساني ، قبل غاليلي وكوبرنيكوس ؟
الأرض ثابتة ومسطحة ، وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم .
كان ذلك هو الواقع والطبيعة والحقيقة ، والوجود الموضوعي ، ويتطابق مع الحواس .
....
الأرض هي التي تدور حول الشمس ، والانسان كائن تطوري ، والسماء أو الأرض أو فوق أو تحت ... مصطلحات فارغة ، والحقيقة بالنسبة لك هي غيرها بالنسبة لي أو لها .
ما تزال النسبية عصية على الفهم عند الكثيرين .
الشخصية النرجسية عاجزة عن إدراك النسبية والموضوعية ، عداك عن فهمهما .
الشخصية الدوغمائية تدرك الموضوعية : نحن _ ضد _ هم ، لكنها تفشل بفهم النسبية والاختلافات الحقيقية بين البشر .
الشخصية الأنانية ، تدرك النسبية والموضوعية ، ولكن في الاطار المباشر والمنفعة الضيقة والمحدودة .
الشخصية الموضوعية ما تزال في طور التشكل ، مع العقد الثالث للألفية الثالثة .
وإلا كيف يمكن تفسير العنصرية ، والتعصب ، والعنف وبقية الأمراض الاجتماعية _ الثقافية الموروثة والمشتركة !
....
3
التجربة والمعرفة متلازمة ، أو اثنان في واحد ، هذا موقف العلم الحديث وماهيته .
وهذا الموقف خطأ صريح ، ويمكن التأكد منه بالملاحظة المباشرة في أي جامعة بالعالم .
وهنا تبرز أهمية الفلسفة ، والأديان أيضا ، السماوية أو غير التأليهية كالبوذية مثلا .
المعرفة العقلية والمعرفة التجريبية جدلية ، ثابتة ومتكررة .
لا يولد الانسان ، وعقله صفحة بيضاء .
أيضا لا يولد بغرائز مكتملة مثل بقية الأحياء .
المجتمع يتوسط الفرد والانسان ، وهو بديل ثالث بالفعل والقوة معا .
لكن أحيانا يكون البديل الثالث السلبي ، حيث المجتمع المريض والدولة الفاسدة .
أو البديل الثالث الإيجابي ، حيث القيم الإنسانية المشتركة .
للأسف ما يزال العالم الحالي في المرحلة الثنائية _ الدوغمائية : نحن _ ضد _ هم .
لكن ، ولحسن الحظ توجد قيم إنسانية مشتركة بين جميع الثقافات والمجتمعات .. يندر أن تجد أحدا يفتخر بكذب أهله وأحبائه ، أو بغبائهم أو بطمعهم أو....
أعتقد أن لائحة حقوق الانسان الحالية تمثل القيم الإنسانية المشتركة ، وتتضمن قيم غيرها من الأديان والثقافات ، بينما العكس غير صحيح .
....
الاثنان أصل الواحد ، وأصل الاثنان أربعة ....وتستمر السلسلة .
هذه خبرة عامة وتتكرر في كل لحظة ، ومع ذلك هي مهملة بالعموم .
جدلية الانسان والفرد أصل المشكلة .
الانسان مفهوم ميتافيزيقي ، يتعذر تحديده .
الفرد مصطلح علمي ، محدد بدقة ووضوح .
مع ذلك يبقى الغموض في الوضع الإنساني هو القاعدة ، والمعرفة حل مؤقت .
....
4
مع بدايات القرن الماضي ، واكتشاف مكونات الذرة ، اصطدمت المعرفة الحديثة والفيزياء خاصة بحقيقة جديدة " عدم اليقين " ، أو المصادفة .
هي ليست جديدة على الفكر ، لكن جديدة في العلم ، ظاهرة تتكرر في المخابر .
بعبارة ثانية ، وضع الفيزياء الحديثة ( منذ أكثر من قرن ) بحالة فصام :
1 _ الفيزياء الفلكية ومعها الفيزياء الكلاسيكية يقينية ، وموضوعية ، ونتائج التجربة منفصلة عن الانسان ورغباته وأفكاره . التجارب التي أجراها نيوتن ، أو غيره ، يمكن تكرارها في أي مختبر في العالم والنتيجة واحدة .
2 _ الفيزياء المجهرية احتمالية وغير يقينية ، وتختلف نتيجة كل تجربة عن ما سبقها ، أيضا تختلف عن كل ما سيأتي لاحقا .
نفسه عالم الفيزياء المجهرية ، الذي يراقب حركة الالكترون ، تتغير نتيجة تجربته كل مرة !
لهذه الفقرة عودة متكررة ...
....
ما هو الزمن ؟!
هل هذا السؤال منطقي وصحيح ؟
هل هو سؤال العلم والفيزياء خاصة ؟ أم سؤال الفلسفة ؟ أم سؤال الدين والتنوير الروحي ؟
بصرف النظر عن الأجوبة المتنوعة ، ومدى صحتها أو اقترابها من الحقيقة والواقع ، وربما لا نتمكن من الإجابة عليها خلال هذا القرن ، وحتى الذي يليه أيضا !
ومع ذلك ، وهنا المفارقة نعرف اتجاه حركة الزمن ونوعها وسرعتها ، وهذه كلها ظواهر فيزيائية تقبل الملاحظة والاختبار ، لكن بشكل منطقي وغير مباشر .
_ حركة الزمن ثابتة : 1 _ من المستقبل 2 _ إلى الحاضر 3 _ إلى الماضي .
_ نوع الحركة ثابتة ، وهي نفس السرعة التي يقترب بها المستقبل ، يبتعد بها الماضي .
مثال مباشر ، سنة 2010 تبتعد بنفس السرعة التي تقترب بها سنة 2030 .
_ لحركة الزمن سرعتين مختلفتين :
1 _ تعاقبية هي التي تقيسها الساعة .
2 _ تزامنية ، عتبتها سرعة الضوء ( وعلى الأرجح تتجاوز سرعة الضوء ) .
....
....

نظرية جديدة للزمن _ الباب السادس ف 2

لماذا تختلف الفيزياء الكلاسيكية ( ومعها الفلكية دوما ) مع الفيزياء المجهرية أو فيزياء الكم إلى درجة التناقض الصريح ، والدائم ربما ؟!
هذا السؤال ، وكثير غيره ، يتعذر الإجابة عليه بدون تغيير الموقف العقلي من الزمن .
وبعد تصحيح اتجاه حركة الزمن ، من المستقبل إلى الماضي وليس العكس ، تتضح الصورة الكبرى والكلية ...هذا موقفي وخلاصة خبرتي الثلاثية ( الشخصية والاجتماعية والثقافية ) .
عندما ننظر حولنا ، باتجاه الأرض أو إلى الفضاء خاصة ...نحن نرى الماضي فقط . والماضي بطبيعته ثابت وصور تتكرر ، على خلاف الحاضر والمستقبل أكثر .
1 _ الماضي ( وجود بالأثر فقط ) ، سلاسل سببية تتكرر بلا زيادة أو نقصان _ سوى التشويه نتيجة الإضافة أو الحذف .
2 _ الحاضر أو النتيجة أو الواقع المباشر ( وجود بالفعل ) = سبب + صدفة .
3 _ المستقبل مصادفات واحتمال ( وجود بالقوة فقط ) .
يسهل فهم التناقض بين نتائج الفيزياء المجهرية والفيزياء الفلكية :
1 _ الفيزياء الفلكية ومعها الفيزياء الكلاسيكية موضوعها الماضي ، وهو ثابت لا يتغير .
2 _ الفيزياء المجهرية موضوعها المستقبل لحظة تحوله إلى الحاضر ، فالماضي أخيرا ، وهو احتمال وعدم يقين بطبيعته .
الماضي أحادي البعد ، والحاضر ثنائي البعد ( صدفة وسبب ) ، بينما المستقبل ثلاثي البعد بطبيعته ويتضمن الحاضر والماضي بالقوة . ( هذه الفكرة مكثفة ومختزلة ، لأنني ناقشتها بشكل موسع وتفصيلي في نصوص سابقة ومنشورة أيضا على صفحتي بالحوار المتمدن ) .
....
" كل آت قريب ، وكل ماض بعيد "
وأما بالنسبة لاتجاه حركة الزمن ، فيمكننا استنتاجها بطرق عديدة وقد ، عرضتها في النصوص السابقة ، ويمكن اثبات ذلك بشكل منطقي أيضا عبر الاستعانة بالهندسة الفراغية :
لنقسم المسار بين المستقبل والماضي إلى خمس أجزاء ( وحدات ) :
لدينا وحدة 1 تمثل المستقبل البعيد ، ووحدة 2 مقابلة تمثل الماضي البعيد... وبينهما المستقبل والحاضر والماضي ، ...
لا خلاف على أن المستقبل يقترب وأن الماضي يبتعد ( والسرعة نفسها ) وهذه ظاهرة تقبل الاختبار والتعميم بلا استثناء ( عيد ميلادك يبتعد ويوم وفاتك يقترب ، وبنفس السرعة ، ... يسهل فهمها عند تخيل حياة شخص آخر ، يوم مولده ويوم وفاته ) .
اتجاه الحركة من البداية إلى النهاية ، من الوحدة 1 ، المستقبل ، الحاضر ، الماضي ، وأخيرا الوحدة 2 ( يساعد تخيل مجرى نهر يمثل حركة الزمن ، المستقبل يقترب والماضي يبتعد )
بمجرد أن يتمكن الانسان من تخيل المشهد الموضوعي ، تتكشف حركة الزمن مع الاتجاه .
....
تفسير استمرارية الحاضر ، نتيجة مباشرة لفهم اتجاه حركة الزمن :
الواقع الموضوعي في جانبه المباشر أو الحاضر ، يشبه الأسطوانة ...
حيث المستقبل يمثل وجهها العلوي ، والماضي وجهها السفلي ، وهي معبئة بسائل ( الماء مثلا ) إلى منتصفها .
يبقى الحاضر ( السائل ) بمستوى ثابت حول منتصف الأسطوانة ، وتفسير ذلك سهل ، بعد فهم الجدلية العكسية بين الحياة والزمن .
الواقع ( الأسطوانة ) ثلاثي البعد : 1 _ مكان 2 _ زمن 3 _ حياة ووعي .
المكان أو الأسطوانة ثابت ، والزمن والحياة متعاكسان ، ومتساويان بالقيمة المطلقة .
.....
مثال تطبيقي ( ومكرر في نصوص سابقة )
العلاقة التي تحقق جودة عليا بتكلفة دنيا ، هل هي ممكنة واقعيا ؟!
.....
حاجة الفرد إلى الحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا من شريكه _ ت العاطفي خاصة ، يتعذر تجاوزها ، كما أن تحقيقها ليس سهلا ، بل هو متوسط درجة الصعوبة أو السهولة .
يحصل الفرد خلال حياته على تلك العلاقة ( جودة عليا مقابل تكلفة دنيا ) _ وهي تحقق الاشباع والارضاء بالفعل _ من مصدرين الأول والدائم من الأبوين أو أحدهما أو البديل ، والثاني من الطبيعة مباشرة ، حيث الهواء مجاني مع أنه الأغلى والأرفع قيمة يليه الماء وهو شبه مجاني ، أيضا الجمال .
بعد الرشد ، لا تتحقق تلك العلاقة _ جودة عليا بتكلفة دنيا _ المرضية والمشبعة سوى في علاقات الحب ، والتي تتمحور حول الثقة وعتبتها الاحترام .
ما أفقر حياة الفرد ( امرأة أو رجل ) الذي لم يعرف ذلك المستوى والنوع من العلاقة ، ولو ملك كنوز العالم .... هو _ هي يستحقان الشفقة .
.....
يمكن تصنيف مختلف العلاقات الإنسانية ، وفق أربع مستويات :
1 _ علاقات الحاجة .
2 _ علاقات الجاذبية .
3 _ علاقات الاحترام .
4 _ علاقات الثقة .
وبالإضافة إلى ذلك المصطلح الغامض " مصلحة الانسان " متناقض ذاتيا ...
وهذه الفكرة أيضا ناقشتها ، بشكل تفصيلي وموسع ، في نصوص سابقة ومنشورة على الحوار المتمدن ، وهي تتلخص باختصار :
للفرد الإنساني ثلاثة أنواع من المصالح ، وهي متناقضة بطبيعتها :
1 _ المصلحة المباشرة ، وتتضمن الرغبات الأنانية والنرجسية ، وعندها يقتصر اهتمام الفرد على اشباع حاجاته المباشرة ويكون ذلك بالضرورة على حساب نضجه ومصلحته المتكاملة .
2 _ المصلحة المتوسطة ، وتمثلها الخطط الخمسية للشركات والمؤسسات ، وهي تتطلب التضحية نسبيا بالمصالح الأنانية والمباشرة ( أو بالكامل مع الأهداف الكبيرة ) .
3 _ المصلحة البعيدة ، ونموذجها المصلحة الروحية وإدراك الانسان لحياته من خارجها .
....
مختلف العلاقات الإنسانية أحد نوعين : سلبية أو إيجابية ...
العلاقة السلبية تتضمن 1 و 2 ، وتنتهي بعد انتهاء الحاجة ، أو تغير الجاذبية .
توجد أمثلة لا تحصى على هذا النوع من العلاقات ، والعواطف أيضا .
بينما العلاقات الإيجابية ، هي بالضرورة تتضمن الاحترام ، والثقة هي الذروة .
وحدها علاقات الثقة ، تحقق للطرفين ( أو الأطراف ) جودة عليا بتكلفة دنيا .
وهذا النوع والمستوى من العلاقات ، يحقق النجاح الزمني والتوازن بالضرورة :
1 _ بالنسبة للأمس والماضي ، مشاعر الثقة والرضا .
2 _ بالنسبة للحاضر ، يتوفر الحد الأدنى من الأمان والاثارة دوما .
3 _ بالنسبة للغد والمستقبل ، توجد غايات واتجاهات وأمل .
....
المفارقة المحزنة ، والتي تثير السخرية أيضا ، أن أكثر الناس حاجة للثقة هم أكثر من يبدد ثقة الآخر _ ين بهم بسرعة وخفة .
السؤال الذي ينبغي أن يتحول إلى هاجس ، وتساؤل يومي أو شبه يومي :
هل أنا شخصية جديرة بالثقة ؟!
لا يوجد شخص أهل للثقة مع أحد أصدقائه ( أو صديقاته ) ، وخائن لغيره أو لغيرها .
خلال المراهقة يفهم الشخص المتوسط ، بدرجة الذكاء أو الحساسية ، معادلة الثقة .
تتزايد معدلات الذكاء لدى الشخصية المتوسطة في العالم كله ، بشكل ملحوظ وتجريبي ، وهو الأمر الذي يتزامن مع تزايد التقارب بين الجودة والتكلفة بمختلف المجالات ، وهي تقارب التجانس في المجالات العلمية والأدبية والفنية على سبيل المثال .
يوضح الأمر ، التجانس شبه المؤكد بين الشهرة والجدارة في العلم والموسيقا والغناء وغيرها.
بداية العقد 3 للقرن 21 .
ولو أجرينا مقارنة بسيطة للقرنين 19 و20 مع الحالي ، تتضح طبيعة العلاقة بين الجدارة والشهرة ، واقترابها المتزايد من التجانس مع الحركة والتطور .
....
مثال تطبيقي ومباشر على الفكرة ، هذا الكتاب نفسه ؟
إذا تبين خلال السنوات القليلة القادمة ، ما يؤكد صحة ( أو خطأ ) فرضية اتجاه الزمن الثابت والوحيد من المستقبل إلى الماضي ، ومروا بالحاضر ، سوف يحصل على الاهتمام والتقدير وفي حال ثبوت العكس ، ... يرمى في أقرب سلة مهملات .
بينما كان الأمر ليتطلب مرور عدة أجيال ، قبل تحقق الحكم العادل والصحيح .
أمثلة السكك الحديدية والطائرات وحقيقة دوران الأرض حول الشمس .
لنتخيل قبل غاليلي وكوبرنيكوس ، كانت الأرض مسطحة وثابتة وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم ، ولم يكن ليخطر على بال الوضع الحقيقي للنظام الشمسي ، والذي يعرفه كل طفل _ة قبل العاشرة ، ويفهمه أيضا .
....
الوضع الإنساني مأساوي بطبيعته ، الموت نهايته الحتمية .
والأكثر مدعاة للقلق الصدفة ، أو الاحتمالات المفتوحة دوما على المفاجئات غير السارة ، بل والمخيفة في حقيقة الأمر .
كل يوم جديد ، والحاضر بطبيعته سبب + صدفة .
السلاسل السببية مسؤوليتنا ( نحن البشر ) ، بينما سلاسل الاحتمالات خارج وعينا وإرادتنا ورغباتنا ، ولها وجودها الموضوعي والمنفصل عن الحياة والانسان .
بعد فهم الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، يتكشف واقع جديد ، ولكن يبقى الكثير من الأسئلة المفتوحة عن مصدر المستقبل الزمني ، وعن مصير الماضي ، وغيرها بلا أجوبة .
....
ما يخسره الحاضر ( بنتيجة تحول الحاضر إلى الماضي ، يتجدد آليا وبشكل دوري ومستمر من المصدر أو المستقبل ) ، بالتزامن مع حركة معاكسة من الماضي ( حيث حركة الحياة عكس حركة الزمن من الماضي إلى الحاضر ، فالمستقبل أخيرا ) .
....
ملحق
شكرا بوذا
بعد 25 قرنا تصلح الأيدي للمصافحة
....
الجزء الأحدث من الدماغ هو المشكلة والحل بالتزامن .
يطالب محور الدوغما الأول ( الاعتدال ) بعبادته ، ويطالب محور الدوغما المقابل ( الممانع ) بإبادته واستئصاله .
حيوانات السيرك توضح المشكلة ، وتفسرها أيضا ،
الهوية الفردية حقيقة اجتماعية وثقافية ، وهي بداية طريق التحقق والنمو المتكامل .
" السعادة هناك _ هنا والشقاء أيضا هنا _ هناك "
....
....
نظرية جديدة للزمن _ الباب السادس مثال تطبيقي

شعور المظلومية مع الانكار وموقف الضحية ، بدلالة الزمن
1
" لا تقسروا أولادكم على أخلاقكم ، فقد خلقوا لزمان غير زمنكم "
" أولادكم ليسوا لكم
أولادكم أبناء الحياة
والحياة لا تقيم في منازل الأمس "
العبارة الأولى تنسب لعلي بن أبي طالب الخليفة الرابع ،
والعبارة الثانية لجبران ، ويعرفها الجميع بفضل الرحابنة وفيروز .
....
اتجاه حركة الزمن من المستقبل إلى الحاضر ، والماضي أخيرا .
يسهل فهم الفكرة ( والخبرة ) بالنسبة لصغار السن ، قبل أن تيبس الرأس ويجف العقل وتتعطل الحواس والتفكير .
والمفارقة اللطيفة والمحزنة معا ، أنها معروفة كما تدل العبارتان منذ عشرات القرون .
....
لماذا ترفض الفكرة ، وبدون وعي وتفكير ، من قبل الغالبية والأكاديميين خصوصا ؟!
التفسير بسيط وصادم : المقاومة .
المقاومة مصلح مركزي في التحليل النفسي ، وهو أكثر أهمية من اللاشعور والكبت وغيرها من المصطلحات المعروفة .
المقاومة لاشعورية بطبيعتها ، ويصطدم بها كلا طرفي العلاقة العاطفية ، وهي المحدد الأساسي لنجاح العلاقة أو فشلها .
( أي علاقة لا على التعيين ، المقابلة النفسية أو الصداقة أو العشق أو الخصومة أو الشراكة )
....
2
الزمن جديد قادم من المستقبل .
والحياة جديدة قادمة من الماضي .
والمكان أو المادة إناء فارغ يحتوى الوجود .
هذا هو الواقع الثلاثي البعد بطبيعته ، والذي يسهل فهمه .
هو ظاهرة حقيقية ، وتقبل الاختبار والتعميم بدون استثناء .
....
هذه الفكرة مشتركة بين الفلسفة الوجودية ، وبين الفلسفة الصينية القديمة ، وهي خلاصة حوارات طويلة وشيقة مع صديقات وأصدقاء في مغارب الأرض ومشارقها .
بالتحديد الفلسفة الوجودية ، كان الفضل لجميل حلبي بمعرفتي لها .
وحكمة الشرق القديمة ، يرجع الفضل لأحمد جان عثمان فيها .
هكذا هو الأمر يا قارئ _ت _ي العزيز _ ة ....
هذه الكتابة ( والأفكار ) بالفعل ليست لي ، فـأنا مثلك وأشبهك ... قارئ أولا وكاتب ثانيا .
....
3
" الفرح فضيلة "
العبارة الأكثر سحرا من بين كل ما قرأت .
الشكل والمضمون ، الايجاز والتكثيف والايحاء والشرح والسرد بكلمتين فقط .
هو سبينوزا معلمنا جميعا .
" إن ما يقوله بولس عن بطرس ، يخبرنا عن بولس أكثر مما يخبرنا عن بطرس "
لنتذكر أن سبينوزا ، كان من جيل الجد العاشر لنا ( أنت وأنا ) ...
لنتأمل المشهد قليلا ،
وكيف عاش المعلمون القدامى ، وسط التعصب والجهل والعنف ، وأبدعوا ...
ونحن نجد صعوبة ، ومشقة بالغة ، في قراءة ما كتبوه بأعصابهم !
....
4
هل أنت شخصية جديرة بالثقة ؟!
مع الإدمان يتحول الكذب إلى هوية شخصية .
....
الكذب ، شهادة الزور ، الخيانة ...متلازمة .
ما هي الخيانة ؟
في الثقافة السورية ( وجوارها ) ، يفخر الرجال عموما بخياناتهم الزوجية والعاطفية .
والمفارقة أن الكثير من النساء ، يشاركن حفلة العربدة وفقدان العقل والرشد تلك .
....
الفصام ظاهرة طبيعية في ثقافتنا وأخلاقنا المشتركة ، يكذب الزعماء كما يتنفسون ( القادة والآباء والأمهات ورجال الدين والعلماء ... عادي ) .
والنتيجة العلاقات المسمومة في كل بيت ، الاحترام مفقود بالكامل في بلادنا .
احترام النفس واحترام الآخر وجهان لعملة واحدة ، لا ينفصلان مطلقا .
وعندما أتحدث عن السوريات _ ين لا أميز بين الداخل والخارج ، ولا بين المعارضة والموالاة ( كلمة ثورة صارت قميص عثمان ) .
....
5
ضيعتني الطرق السهلة .
كتبت العبارة مرات لا تحصى ولا تعد .
....
تسعة من عشرة بين جميع من التقيهم ، لا يرغبون بالكلام ولا بالاستماع ولا يحتملون الصمت أيضا لدقائق ، بالتزامن ومع بعض ؟
يريدون الثرثرة والنميمة فقط .
الثرثرة شكوى أو تفاخر .
....
6
شعور المظلومية حقيقي ومشترك وسائد ، ولا تستثنى منه جماعة سورية أو عربية أو إسلامية ( بحسب خبرتي الثلاثية الشخصية والاجتماعية والثقافية ) .
بالطبع لا يوجد سبب واحد أو أول ، لذلك الشعور المزمن والمشترك ، بل حزم من الأسباب المباشرة وغ المباشرة .
ومع ذلك أعتقد أن السبب الموضوعي أو العقلي بتعبير أوضح ، يفسره الفهم الخاطئ للزمن والوقت بوضوح .
الماضي مصدر الحياة وبدايتها هذا صحيح ، لو كان الزمن أيضا مصدره من الماضي يكون الموقف السلفي " وعبادة الأسلاف " منطقي ومتوقع ، لكن بعد فهم الواقع والحاضر خاصة يختلف الأمر بالفعل .
على الأقل يختلف الموقف العقلي والفهم ، ثم توزيع المسؤولية .
....
شعور المظلومية نتيجة مباشرة لموقف التجنب المزدوج : موقف الانكار وعقلية الضحية .
مشاعرك مسؤوليتك ، من يجد صعوبة ومشقة في فهم العبارة ، مشكلته بعقله .
لتفترض أحدهم سرقك أو أهانك أو قام بأي عمل عدواني ضدك ، تبقى مشاعرك مسؤوليتك ، وهي منفصلة عن محاسبته أو جريمته .
ليس ما يحدث لنا سبب كآبتنا وشقائنا ، بل تفسيرنا لما يحدث هو الأهم دوما .
تفسيرنا لحياتنا ، وما يحدث ، مصدر أول للشقاء أو السعادة .
ما يحدث بشكل حقيقي ، وواقعي وموضوعي ، درجة ثانية من الأهمية .
توجد أمثلة ودلائل تجريبية لا تحصى على ذلك ...
مثالها ، نسبة الانتحار في البلدان الغنية والمتقدمة أعلى من مثيلاتها في البلاد الفقيرة .
والمثال الأهم أنت قارئ _ ت _ي الآن ،...
تكفيك خمس دقائق تأمل يوميا " شرط أن تتكرر يوميا " ، طوال هذه السنة ،
لتنقلك إلى مستوى عاطفي وعقلي ، أنت نفسك لن تصدقه _ ي نهاية العام .
هذا رهاني لك ....أن تعطي لنفسك 5 دقائق في اليوم فقط .
كيف تزعم أنك تحترم_ ي ( وتحب ) نفسك !
....
7
بيت القصيد وقصارى القول " استمرارية الحاضر " تفسر الكثير من غموض الحياة ...
لا تنفصل الصدفة عن السبب والعكس صحيح أيضا ، لا يوجد سبب بدون صدفة ، ولا توجد مصادفات بدون أسباب .
المسؤولية واللوم أمران مختلفان :
اللوم من الماضي ، وأحداثه وقعت في الماضي .
بينما المسؤولية عن الحاضر والمستقبل .
هذه الفكرة موضحة بشكل موسع وجميل ، مع الأمثلة التوضيحة في كتاب " فن اللامبالاة " مارك مانسون وترجمة الحارث النبهان .
....
الشعوب والدول والجماعات تشبه الأفراد ، والعكس صحيح أيضا .
توجد جماعات أو دول او مؤسسات وشركات مريضة ، كما يوجد ما يقابلها من الصحة والسلامة شبه طبق الأصل بالفرد .
شعور المظلومية الشعبي والوطني ، يشبه موقف الضحية الفردي إلى درجة التطابق .
كلاهما يسلب الانسان حرية الإرادة والفعل والتفكير ، بصرف النظر عن الحقيقة .
المسؤولية تنتج الحرية .
.....
.....

نظرية جديدة للزمن _ الباب السادس ف 3
علاقات التفسير والتأويل بدلالة الزمن والحياة

....
ضيعتني _نا الطرق السهلة
وما تزال
1
التفسير والتأويل ! البعض يعتبرهما مترادفتين ، والبعض يوصل الاختلاف بينهما إلى درجة التناقض أو القطيعة ، والأكثرية لا تكترث لهذا الجدل ( المنطقي أو البيزنطي ! ) ...
التفسير نشاط متواضع ومباشر يشبه الترجمة ، ويتمثل في عملية إيجاد الترابط والصلات بين المعلوم1 والمعلوم2 والمعلوم3 ... من داخل النص أو التعبير ، أيضا تتقبل الانتقال إلى نوع آخر من سلاسل الارتباط بين المجهول1 والمجهول2 والمهول3 ...الخ .
التأويل ، عميلة إيجاد الارتباط بين المعلوم والمجهول أو علاقات خارج النص مع داخله .
تتصل العمليتان ( التفسير والتأويل ) بماهية المنطق ( الاستنتاج والاستقراء ) ....
كلنا نعرف الاستنتاج ، وهو أقرب إلى البديهي .
ببساطة لأن عملية التعميم ، كفكرة وخبرة جديدة ، محور الانتقال من الطفولة إلى المراهقة .
من يعرف الاستقراء ؟!
وقد ترددت بوضع إشارة الاستفهام صراحة .
قرأت السنة الماضية أكثر من مئة ساعة في المنطق وفلسفة العلم فقط بهدف محدد سلفا وبوضوح : معرفة وفهم معنى كلمتين " منطق " و " استقراء " .... وبدون جدوى .
بصراحة ، ما فهتمه وأعتقد أنني قرأت بجهد وحماس طالب _ ة متفوق _ ة مع إعداد رسالة دكتوراه في الفلسفة حول معنى الكلمتين :
المنطق تسمية ثانية للعلم ، لكنها القديمة والتي بطل استعمالها .
مع أن كلمة علم أوضح وأبسط ، وصحيحة .
كلمة منطق حذلقة في تسعة من عشرة ، بحالات استخدامها المتنوعة .
( الفيلسوف الحكيم ، يترك دائما ثغرة للاستثناء )
بينما كلمة استقراء ، هي التسمية القديمة للتخصيص ، وغموضها يرجع جزئيا إلى غموض عملية التخصيص بالمقارنة مع التعميم والتي لا يجهلها أحد .
الاستنتاج والاستقراء أو التعميم والتخصيص
العلم والمنطق أو الجهل والعشوائية
أعتذر ،
بصراحة كنت أحاول التفكير بصوت عال فقط .
....
العلاقة بين المعلوم والمجهول ، زمنية أولا وفكرية ثانية ولغوية ثالثا ...ورابعا لا يهم .
بعد فهم العلاقة الحقيقية ( الصحيحة ) بين الحياة والزمن يتغير الواقع والعقل ، والكون أيضا .
....
2
الحياة معلومة بطبيعتها .
الزمن مجهول بطبيعته .
....
الحياة محور الدين والعلم .
الزمن محور الفلسفة .
....
رجل العلم جبان يشبه رجل الأعمال ، الماضي موضوعه المفضل ( والثابت ) .
رجل الدين مقامر يشبه السائح ، الجديد موضوعه الحقيقي ( والمتجدد ) .
الفيلسوف يمسك العصا من المنتصف ....منذ ثلاثة آلاف سنة .
أنت وأنا نمثل الجمهور الضجر ، والجشع ، والوحيد في هذه الحفلة ( المبتذلة ) .
....
3
الحياة حركة ثنائية واضحة تماما : من الماضي إلى الحاضر .
لكن الحركة الثالثة استنتاج فقط ، ....إلى المستقبل .
بالمقابل
الزمن حركة ثنائية واضحة أيضا : من المستقبل إلى الحاضر .
والحركة الثالثة استنتاج أيضا ، الماضي أخيرا .
....
ماضي الزمن مشكلة مزمنة ، مجهولة بطبيعتها .
مستقبل الحياة مشكلة مقابلة ، ومجهولة بطبيعتها .
....
4
الماضي مصدر الحياة ، هذه ظاهرة حقيقية وتقبل الاختبار والتعميم بدون استثناء .
أما كيف ؟ ولماذا ؟ ومتى ؟ ...وغيرها : لا أعرف ، ولا أحد يعرف إلى اليوم !
....
المستقبل مصدر الزمن ، هذه ظاهرة حقيقية وتقبل الاختبار والتعميم بدون استثناء .
أما كيف ؟ ولماذا ؟ ومتى ؟ ...وغيرها : لا أعرف ، ولا أحد يعرف إلى اليوم !
....
5
التفسير عملية إيجاد السلاسل والترابطات بين جوانب الحياة ، ومراحلها المختلفة .
التأويل عملية إيجاد السلاسل والترابطات بين جوانب الزمن ، ومراحله وتقسيماته .
هذا رأي وليس اعتقاد .
....
الاستنتاج عملية الانتقال من الخاص إلى العام ، ومن الجزء إلى الكل ...
لكن الأهم في عملية الاستنتاج الانتقال من المجهول إلى المعلوم " قفزة الثقة _ إلى هناك " .
الاستقراء عملية الانتقال من العام إلى الخاص ، ومن الكل إلى الجزء " قفزة الثقة _ إلى هنا في الداخل الأعمق " .
ويبقى الأهم في عملية الاستقراء ، الحركة والانتقال من المجهول إلى المعلوم .
....
6
هل فهمت شيئا ؟!
ولا أنا .
....
7
الترابطات والتشابكات العصبية الجديدة ، في عقلك وفي عقلي ، أقوى من القديمة ، وتتضمنها.
والعكس غير صحيح ( النتيجة تتضمن المقدمة ، والعكس غير صحيح ) .
المثال المباشر والتطبيقي : التطبع يغلب الطبع ، والعكس غير صحيح وحالة خاصة فقط .
حيوانات السيرك كلها تثبت هذه الفكرة ، والخبرة ، المشتركة والجديدة _ المتجددة .
( جميع الحيوانات العليا وبدون استثناء ، يمكن ترويضها وتغيير شخصيتها الجوهرية ، سلوكها وعاداتها الغذائية وغيرها ، مدى الحياة بوجود البرنامج والتدريب المناسبين ) .
منطقيا ، يكون الأمر بالنسبة للإنسان أسهل وأسرع .
ويمكن الاستنتاج أن الحياة أقوى من الزمن .
الحياة ترفع الحاضر دوما فوق الماضي ، بينما الزمن يدفع الحياة إلى الماضي باستمرار .
....
الحياة تدفع بالماضي إلى المستقبل عبر الحاضر ، بشكل ثابت ، لكن بطرق متنوعة ويتعذر حصرها .
الزمن يدفع المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر ، بشكل ثابت ، وبطريقة لا نعرف عنها أي شيء ( لا أنت ولا أنا ولا أحد )...إلى اليوم 10 / 1 / 2020 .
8
الطرق السهلة تتجه إلى القاع .
9
عتبة الألم تجسد الهوية الفردية العاطفية أو العالم الداخلي للفرد .
عتبة الألم ودرجة السعادة / الشقاء وجهان لعملة واحدة .
الشقاء يمثل قاع الأسطوانة الفردية ، أو وجهها العلوي .
السعادة تمثل سطح الأسطوانة ، ووجهها السفلي .
الخبر السيء : لا يمكن محو عتبة الألم .
الخبر الجيد : يمكن تخفيضها إلى العتبة المشتركة .
10
الألم الجسدي بمختلف ، أشكاله ومستوياته تحت عتبة الألم المشتركة .
....
المشترك الوحيد بين العتبة والسقف فقدان الأمل ،
والطرق السهلة تتجه إلى القاع بطبيعتها .
....
....
الخاتمة والخلاصة
هذا الكتاب " نظرية جديدة للزمن أو الرابعة "
....
ملحق 1
الواقع الموضوعي ثلاثي البعد في الحد الأدنى ، 1_ مكان 2 _ زمن 3 _ حياة أو وعي .
الوجود الحي دينامي _ تطوري بطبيعته ، ويعاكس اتجاه الزمن الثابت ...في اتجاه الماضي .
الحاضر يجسد الجانب المباشر من الواقع .
أيضا الحاضر ثلاثي البعد ( حياة أو وعي ، زمن ، مكان ) .
حيث المكان ثابت ومتوازن ، والزمن متحرك في اتجاه ثابت ووحيد نحو الماضي ، بينما الوعي والحياة جدلية تعاكس الزمن ( سباحة عكس التيار .
ملحق 2
" استمرارية الحاضر " مع أنها ظاهرة موضوعية ، وتقبل الملاحظة والتعميم والاختبار ، ما تزال ضمن المسكوت عنه وغير أو غير المفكر فيه .
توجد مواقف عديدة من الحاضر ، لكن المشترك بينها جميعا " قابليتها للتصنيف الثنائي " :
الحاضر ( أيضا الواقع ) هو إما أو : 1 _ متحرك 2 _ ثابت .
وإذا كان في وضع الحركة ، هي بدورها إما أو : 1 _عشوائية 2 _ منتظمة .
مصدر استمرارية الحاضر جدلية الحياة والزمن العكسية .
....
....

المجلد الثاني _ مخطوط الكتاب الثاني تطبيقات

مخطوط الكتاب الثاني _ تطبيقات " نظرية جديدة للزمن "


الكتاب الثاني _ تطبيقات ، القسم الأول

نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات
القسم الأول ( الباب الأول والثاني والثالث )

الباب الأول
1
نظرية الانفجار الكبير ، فكرة سطحية في الفلسفة والفيزياء معا إلى اليوم 25 / 1 / 2020 !
هل فكرت فيها بهدوء ؟
هذه الفكرة سوف أناقشها بشكل موسع لاحقا ، خلال الفصول القادمة للكتاب .
....
هذا الكتاب ، أو الجانب التطبيقي للنظرية الجديدة للزمن ، يتمحور حول فكرتين أساسيتين أولهما : محاولة التوصل إلى برهان علمي ( منطقي وتجريبي عن اتجاه حركة الزمن ، وطبيعة سرعة الزمن ، وسوف يكون التركيز بصورة خاصة على ظاهرة " استمرارية الحاضر " ، وطبيعة الزمن ) على الأفكار الجديدة التي تضمنها الكتاب الأول " النظرية " ، والفكرة الثانية أشعر بالحرج لقولها وكتابتها ، ...هي جواب مباشر ومتكامل على سؤال واحد ، يتكرر مرارا من قبل الأصدقاء والأقرب :
نعم الفكرة صحيحة وصارت مفهومة " اتجاه حركة الزمن من المستقبل إلى الماضي وليس العكس " ، ...ولكن ماذا يفيد ذلك ، أو كيف يؤثر على أي شيء ؟!
الجواب البسيط والمباشر ، يتغير كل شيء بعد تصحيح التصور العقلي عن الزمن ( طبيعته ، وحركته ، واتجاهه ، وسرعته ) ، بالفعل يتغير كل شيء في الكون ؟!
أولا ، يتغير الموقف الشخصي ، العقلي والعاطفي ، بالتزامن مع الفهم الصحيح لطبيعة الواقع والوجود الموضوعي ، بالإضافة إلى فهم الظاهرة الأكثر أهمية في الحياة والوجود والكون معا " استمرارية الحاضر " .
وأما الجواب المتكامل على تلك التساؤلات ، فسيكون من خلال الكتاب الثاني بمجمله .
2
متلازمة عدم الكفاية وانشغال البال المزمن ، مع الغضب والقلق والخوف ، لا يجهلها أحد .
لكن ذلك هو وجهها المشترك ، المباشر والمعروف من أيام بوذا والمسيح ، كما تؤكد على ذلك النصوص القديمة وبوضوح شديد .
لكن السؤال حول نشأتها لدى الفرد ، بشكل عملي وتجريبي ، ما يزال ضمن المسكوت عنه .
هذه محاولتي لفهم الظاهرة ، بحسب خبرتي الثلاثية ( الشخصية والاجتماعية والثقافية ) .
مثال أول ، من تجربة المشغل الثقافي في جبلة برعاية جمعية العاديات ، وقد كتبت عنه في وقتها ولاحقا أيضا ، وسوف أختصر وأكتفي بالتكثيف الشديد ، تلافيا لإثارة ضجر القارئ _ة المتابع _ة لكتابتي مصدر الغاية والمعنى .
كانت الندوة تقام نصف شهريا ، ويكون الضيف _ ة " كاتب _ ة غالبا " . بحيث يدعى بشكل مسبق ، وتحدد موضوعة الندوة ببعض نصوص الكاتب _ة ( من قبل مدير الندوة وينوب عن الكاتب _ة ) . هذه كلها أمور روتينية ومعروفة للجميع .
لكن المدهش وما كان يتكرر بشكل دوري وثابت ، الحضور عبر ثلاث فئات فقط ، هي من الأرقى إلى الأدنى :
1 _ الحضور مع الرأي المكتوب ، يقرأ في الندوة ويناقش مع الضيف _ة .
وهذا المستوى حالة نادرة ، كان الصديق ياسر اسكيف ما يقوم به عادة ، بمفرده . وله الوقت الكافي للقراءة والنقاش .
2 _ الحضور مع الرأي الشفهي ، يناقش الرأي خلال مدة لا تتجاوز عشر دقائق .
3 _ الحضور بدون قراءة ، وبدون معرفة الضيف _ة غالبا .
والمفاجأة هنا ، أن هذا الصنف من زبائن الثقافة ، لا يقبل بعشر دقائق غالبا ، وينشب شجار معه ( نادرا ما تكون امرأة بهذه الصفاقة ، لم أشهد حالة على ذلك ) .
مثال ثان ، تجربة على صغار الأطفال في حوالي الخامسة ( ذكرتها سابقا ) ،
تقوم التجربة على مهارة الانضباط الذاتي ، حيث توزع قطع حلويات للأطفال ، ومن ينجح بالمحافظة عليها والامتناع عن أكلها لمدة محدودة ( حوالي عشر دقائق ) ، له مكافأة كأن تتضاعف حصته مثلا .
نسبة قليلة من الأطفال ينجحون في ذلك .
المدهش في الأمر كان ، أنه لا يحدث صدفة ، الأطفال نفسهم ينجحون بضبط النفس كل مرة بينما يفشل غيرهم بشكل متكرر أيضا .
الطرق التي يتبعها الناجحون كانت متشابهة ، حيث يخبئها الطفل _ة أو يبعدها عن نظره ، أو أن يتشاغل عنها بإغماض العينين وغيرها من الحركات الواعية والملفتة للنظر .
....
ذكرت التجربتين ، للدلالة على الترابط بين الشعور الشخصي ونمط العيش .
بل أعتقد أنهما وجهان لعملة واحدة ، بمعنى الضجر أو الاهتمام نتيجة مباشرة لنمط العيش .
لنتخيل الطفل_ ة الذي ينجح باللعبة ، التجربة ، وحصوله على المكافئة المزدوجة الشخصية التي تتمثل بالثقة والرضا عن النفس والأداء ، والاجتماعية التي تتجسد بالمكافئة ، بالمقارنة مع زميل يلتهم حصته من اللحظة الأولى .
والثانية ، للإشارة لمن يعتبرون الثقافة والمعرفة نوعا من التسلية وتضييع الوقت .
....
الخلاصة
وضع انشغال البال المزمن ، له مصدر موضوعي وآخر ذاتي ، الجدلية المتعاكسة بين الحياة والزمن ....
الحياة تدفعنا إلى الغد والمستقبل ، بينما الزمن يدفعنا بالعكس إلى الأمس والماضي .
وأما المصدر الذاتي ، والأكثر قوة ووضوحا فهو يتجسد عبر الاختلاف النوعي بين الشعور والفكر ، وعدم إمكانية توحيدهما بشكل ثابت ودائم ( وهي غاية التركيز والتأمل واليوغا ) .
الشعور تعاقبي بطبيعته ، وهو يتغير كل لحظة مع حركة الزمن التعاقبية ، بينما الفكر تزامني بطبيعته ، بالإضافة لبقية الاختلافات بينهما ، حيث الشعور فيزيولوجي وموضعي ومباشر بينما الفكر ثقافي ولغوي واجتماعي ورمزي بطبيعته .
....
البداية المشتركة عدم الكفاية ، وصعوبة الشعور بالشبع .
رغبة الطفل _ ة باللعب بالطعام ، وعدم رغبته في التحول والانتقال إلى وضع جديد .
هذه الحالة المشتركة ، التي تتمثل بصعوبة الانتقال من اللذيذ إلى المفيد ، ترافقنا طوال حياتنا.
الشخصية الانفعالية ( الطفالية ) تفشل في اكتساب هذه المهارة ، المعقدة لكن الضرورية .
الشخصية المتوازنة ( المنطقية ) تفهم الفارق بين النتيجتين ، ولديها الخيار .
المرحلة الثانية ، أوضح وأكثر صعوبة بالطبع ...
من يفشل في التكيف والتطور، والنضج المتكامل طريقه واضحة : اليوم أسوأ من الأمس .
وهذه الفكرة / الخبرة ( التكيف والنمو المتكامل ) ، سوف أناقشها بتوسع عبر الفصول القادمة
..... الكتاب الثاني _ نظرية جديدة للزمن " عبر أمثلة تطبيقية "
....
الكتاب الثاني ف1 والمقدمة
الباب الأول

أنت أيضا كذبت الكذبة وصدقتها
....
الأنترنيت غير العالم والوجود والكون
هل كان ذلك جيدا أم سيئا ؟!
....
سنة 2002 مع ياسر اسكيف وعماد محمد ، ياسر يقود السيارة خلال عودتنا من سكرة عارمة منتصف الليل تماما ...كنا بالفعل أطفال منتصف الليل .
صحونا على حادث السيارة وهي تتدحرج على الجانبين ، وعلى ظهرها ، كنت تحت الصديقين وثقل السيارة مع فقدان تام للشعور ، عندما خرج عماد أولا ، ثم تبعه ياسر ، وبدآ يصرخان علي ويتهمانني بالجبن وأنني خائف فقط مع الشتائم .
تلك اللحظة مرت حياتي أمامي في شريط ذكريات بأقل من ثانية ...
همست يا الله ، لم أكملها ،
ماذا يا حسين : أنت لا تؤمن بالغيبيات والخرافات !
صحيح ، ولم أكملها بالفعل .
....
تلك السنة العجيبة 2002 ، حدث التبدل الدراماتيكي الأهم في حياتي ...حتى يومها .
استبدلت شقة في الزراعة ( كان معي ورقة موقعة من المتعهد بأنه استلم مني مبلغ 80 ألف ليرة ، وكان أخي ياسر المحامي في دمشق _ وهو اليوم مواطن أمريكي مع أسرته في لوس أنجلوس _ بزيارتي عندما أطلعته على الورقة ، قال لي بالحرف :
اعطني الورقة والباقي علي ، يستجديك لكي تبادل الورقة بالشقة ، رفضت ...وبقية الحكاية معروفة للعائلة والأصدقاء ، احتفلت بالتخلص من صديق زائف ، بالتزامن مع الانتقال إلى العالم الجديد ( الافتراضي كما كانت تسمية الأنترنيت يومها ) .
كنت واثقا إلى درجة اليقين ، أنني أقوم بالعمل الصحيح والصائب ، ولمصلحتي الحقيقية وليس ضد مصلحتي كما فسرها غالبية أصدقائي ومعارفي ( دعوت لسهرة احتفال بذلك ، وحضرها بعض أعيان اللاذقية ومنهم الأخوان دريباتي ، أصحاب البيت العربي للموسيقا والرسم ) .
....
وبعد ذلك سنة 2014 _ 2015 ، كتبت في مادة منشورة على صفحتي بالحوار المتمدن ، كرد على تساؤلات بعض الأصدقاء عن سر العلاقة الخاصة مع الحوار المتمدن ، أنني متيقن أن هدية ليس عندي أي فكرة عنها في طريقها إلي .
هكذا بالضبط ، أتذكر الحالة والنص والكتابة ...حالة ايمان مطلق بالمستقبل ( المجهول ) .
....
اليوم 23 / 1 / 2020 ...
نسبة ايماني بالله من عشرة ، هي بالضبط خمسة فاصل 99 صفرا ، مقابل الكفة على الموقف الآخر ( العدمي ) ...
هل يوجد موقف أكثر غرابة من حياتي الفعلية اليوم ؟!
في عمر الستين ، أكثر من مئة شخصية سورية يعرفون تماما الاتجاه الصحيح للزمن ، وما الذي تقيسه الساعة ، بالإضافة معرفة طبيعة الزمن ( حركته ، واتجاهه ، وسرعته ...) ، بينما جميع أساتذة الفيزياء في هذا العالم ( ومعهم الفلاسفة يغطون في جهل وخطأ عميق وعميم ) !
اتجاه الحياة وحيد وثابت : من الماضي إلى الحاضر .
اتجاه الزمن الوحيد والثابت : من المستقبل إلى الماضي ، مرورا بالحاضر .
اتجاه الموت الوحيد والثابت : من الحاضر إلى الماضي .
هذه الظواهر الثلاثة ، هي حقائق تجريبية بالفعل ، وتقبل الاختبار والتعميم بلا استثناء .
....
....
" نظرية جديدة للزمن _ الرابعة " الجانب التطبيقي والعملي

خلاصة ما سبق الواقع ( طبيعته ، وفهمه وتفسيره ) ....
ما هو الواقع ؟!
يوجد اختلاف نوعي بين الواقع الموضوعي ، وبين عملية إدراك الواقع .
وحده الانسان يدرك الواقع الخارجي ، حصرا عن بقية الأحياء .
يوجد اختلاف آخر بين إدراك الواقع ، وبين تفسيره أو فهمه .
كان الواقع قبل غاليلي وكوبرنيكوس ، يختلف نوعيا عنه بعدهما .
ويوجد اختلاف ثالث بين فكرة صحيحة منطقيا ، أو تجريبيا ، وبين فكرة خاطئة سواء أكانت عن الواقع أو عن النفس أو بخصوص أي شيء آخر .
( أتخيل بقسوة كيف سيكون الواقع بعد النصف الثاني لهذا القرن ، بعد المعرفة الصحيحة للزمن ، من حيث طبيعته واتجاهه وسرعته ، ويمكنك أن تتخيل _ي معي لو أردت ) !
1
مفارقات عديدة تم عرضها في الجزء الأول من الكتاب ، وتراوحت مناقشتها بين التسرع كمثال " استمرارية الحاضر " والاكتفاء بعرض مختصر _ بل مبتذل لها ، بينما بعضها الثاني تمت مناقشته بشكل تفصيلي وموسع ، مثل طبيعة الزمن وخاصة سرعة الزمن واتجاهه ، أو الحركة التعاقبية للزمن ( التي تقيسها الساعة ) مع الحركة التزامنية والتي تتحدد عبر سرعة الضوء وهي أسرع بالاستنتاج المنطقي ، بالطبع هذا الموضوع يحتاج إلى تكملة وتوسع .
لكن المفارقة الأكثر مدعاة للدهشة ، وللخيبة ، فشل بعض الأكاديميين السوريين أو العرب في فهم النظرية كمثال خلدون ن أو جواد ب ...وغيرهم كثر ممن أرسلت لهم رسائل مفتوحة كتقدير خاطئ لمكانتهم العلمية والثقافية ، في الوقت الذي يفهمها وبسرعة _ تدعو إلى الاعجاب والتفاؤل معا _ أطفال بحدود العاشرة من الجنسين لم يغادروا سوريا ولم يتعلموا سوى اللغة الرسمية ( التقليدية ) السائدة في بلدان العرب والمسلمين .
2
هذا الكتاب " نظرية جديدة للزمن أو النظرية الرابعة " يتمحور حول عدد من الأفكار الجديدة :
1 _ اتجاه حركة الزمن ثابت ، ووحيد من المستقبل إلى الحاضر ، والماضي أخيرا .
2 _ اتجاه الحياة أيضا ثابت ، ووحيد من الماضي إلى الحاضر . ( في اتجاه المستقبل ) .
3 _ اتجاه الموت أيضا ثابت ووحيد _ عكس الحياة _ من الحاضر إلى الماضي .
4 _ استمرارية الحاضر ظاهرة ، وحقيقة موضوعية ، تفسرها بشكل منطقي وتجريبي ( يقبل الاختبار والتعميم ) النظرية الجديدة للزمن .
5 _ النظرية الجديدة للزمن ( الرابعة ) تتضمن ما سبقها ، والعكس غير صحيح .
6 _ النظريات الثلاث السابقة أو المواقف ، هي وبتكثيف شديد :
1 _ النظرية الكلاسيكية : اتجاه الزمن من الماضي إلى المستقبل ومرورا بالحاضر .
ومن أبرز أصحابها أفلاطون ونيوتن ، وغيرهم بالطبع .
2 _ النظرية الحديثة : ليس للزمن اتجاه وحيد او ثابت .
من أبرز أصحابها اينشتاين وستيفن هوكينغ وغيرهم أيضا .
3 _ النظرية النقدية ( او السلبية ) : انكار وجود الماضي أو المستقبل ، ومع اعتبار أن الزمن مجرد تركيب ذهني وعقلي مثل الرياضيات أو الشطرنج وليس له وجود واقعي وموضوعي .
وهي تشمل موقف التنوير الروحي ، بالإضافة إلى موقف حديث ومنتشر بين الفلاسفة وعلماء الفيزياء ، يشكك بالوجود الموضوعي للماضي أو المستقبل .
....
الحياة قديمة بطبيعتها ، مصدرها الماضي واتجاهها الوحيد نحو المستقبل .
الزمن جديد بطبيعته ، مصدره المستقبل واتجاهه الوحيد نحو الماضي .
هذه ظاهرة مزدوجة يمكن ملاحظتها مباشرة عبر التركيز ، مع قابلية الاختبار والتعميم وبودن استثناء ، الأمر الذي يبرر اعتبارها حقيقة علمية جديدة .
3
أعتقد أن إحدى أهم الأفكار ( الجديدة ) التي ذكرت سابقا " التجانس بين الجودة والتكلفة _ المتزايد " ، وهي تستحق الاهتمام بالفعل .
حاجة مشتركة بين البشر " الرغبة بالحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا " ؟!
وهي السبب الذي يفسر فشل الغالبية المطلقة من العلاقات الإنسانية ، العاطفية وغيرها .
ما العلاقة بين تلك الحاجة وبين التجانس المتزايد بين الجودة والتكلفة ؟
بالطبع هي علاقة غير مباشرة ، بسبب المصادر المختلفة إلى درجة التناقض بين القضيتين .
في الطبيعة العلاقة بين الجودة والتكلفة عكسية ، بالنسبة للإنسان خاصة ، حيث الهواء والماء والجمال مشاعا مجانيا للجميع . يضاف إلى ذلك ، فترة الطفولة الطويلة للفرد البشري ، حيث يحصل الطفل _ة على جودة عليا بتكلفة دنيا أو الموت باكرا .
قبل العاشرة تصدمنا الحقيقة القاسية ، والمركبة والمخيفة بالطبع " الموت في النهاية " .
وتختلف الاستجابات وتتعدد ، بحسب اختلاف الأفراد وتنوعهم .
سأتوقف فقط عند مغالطة باسكال ، لصلتها العميقة والمباشرة بالفكرة .
....
مشكلة الانسان مزدوجة ، مشكلة وجودية وأخرى معيشية .
المشكلة المعيشية هي الأسهل بالنسبة للغالبية المطلقة من البشر .
مغالطة ، وليست قضيته أو موقفه أو رأي باسكال... لأنها تنكر العالم الداخلي للإنسان .
بالنسبة للمشكلة المعيشية ، الأمر سواء إن كان يوجد عالم آخر وحياة ثانية أم لا .
الجائع يحتاج ، ويريد الطعام ، وبقية الحاجات والرغبات الإنسانية على نفس درجة القوة والالحاح .... لا أحد يجهل "حب الحاجة " وقوة الحاجة أكثر .
والمفارقة الملفتة درجة الانكار .
4
في مقابلة شهيرة مع المحلل النفسي يونغ ، أجاب عن سؤال إذا كان يؤمن بوجود الله ، قائلا : أنا لا أؤمن بالله لكنني أعرفه .
....
ملحق وهامش
طوال العقد الأول لهذا القرن _ بالتحديد من 2002 وحتى نهاية 2010 وبداية 2011 سنة البوعزيزي _ كان يتملكني هاجس مركزي ومحوري : هل يمكن التحرر من الإدمان ؟!
وهذا السؤال يتكرر بصيغ عديدة ( بنفس المعنى ) ، هل يمكن إطفاء عادة التدخين ، والتعامل مستقبلا مع السيجارة مثل أي ( شيء آخر ) كالبندورة مثلا ؟!
وخلال الثرثرة التي امتدت لأكثر من خمس سنوات ، وفتحت علي أبواب جهنم بالتزامن مع الصحة العقلية والمعافاة ...حيث أنا الآن ، ومنذ أكثر من خمس سنوات ، نجحت في عملية إطفاء عادة التدخين وشرب الكحول ، والتعامل معهما من جديد ( كما يتعامل معهما مراهق اليوم على باب العشرين ، وهذه التجربة كتبت عنها مطولا على صفحتي في الحوار ، من خلال بحوث عديدة من أهمها : قفزة الثقة ، وتشكيل قواعد من الدرجة العليا ، والإرادة الحرة ، والتفكير النقدي ، والحب ، والحرية ، وبحث السعادة ...وغيرها أيضا ) .
باختصار شديد ، كانت " ثرثرة من الداخل " تجربة نوعية ومثال تطبيقي على الاستشفاء عبر الكتابة ، ويكذب كل شخص يزعم أنه لا يريد أن يذكر اسمه بتلك المدونة !
سأكتفي بمثالين أحدهما سوري مع ادونيس والثاني عراقي مع صموئيل شمعون للتاريخ :
مع أدونيس ، خلال مهرجان جبلة الثقافي الأول سنة 2004 أو 2005 ( يمكنك التأكد عبر غوغل من التواريخ ، وأنا اعتمد على الذاكرة فقط ) ...
كنت قد كتبت ، في سنة سابقة وباختصار شديد :
أن على الشباب في مهرجان جبلة أن يفهموا ، أن المشاهير وأدونيس خاصة ليس لديهم ما يقدمونه لهم سوى الوصايا والمواعظ والنوايا الحسنة !
بينما العكس صحيح دوما ، الشباب هم المستقبل لأدونيس وغيره ، وذكرت بالتحديد اسما الشابين : أحمد حسن ومازن أكثم سليمان ، ( ولم أكن قد سمعت بالشاب الثالث رضوان أبو غبرة سابقا ، وقد صرنا أصدقاء بعد ذلك ) .
في السنة التالية قدم أدونيس الشباب الثلاثة ، وبكى خلال التقديم ...
أنا أعتبر احتمال 9 من عشرة أنه قرأ مادتي ، واعتمد على التوقع فقط .
الحادثة الثانية ، مع صموئيل شمعون وهو حي يرزق ويمكنه نفي أو تصحيح ما أقوله :
سنة 2003 طلب مني تعريفه بالروائيين السوريين المهمين ، وقد اخبرته بصراحة ووضوح أنني أعرف الوسط الشعري ، وأما مجال الرواية فأنا بعيد عنه بالفعل ، أعاد وكرر طلبه بإلحاح وقد استعنت بصديقي علي عبد الله سعيد يومها وكنا جيران ، فاقترح اسم خالد خليفة وفواز حداد ....والتكملة معروفة .
حدث ما يشبه وأكثر مع قاسم حداد ، وسعدية مفرح ، وجمانة حداد ، ورشيد الضعيف ، وعادل محمود ...وغيرهم أكثر بعشرات المرات .
ما أريد قوله باختصار :
كل من كان يزعم عدم رغبته بذكر اسمه خلال كتابتي ( والثرثرة خاصة ) : كاذب _ ة .
....
....
الكتاب الثاني _ ف 2

مفارقة الشعور والفكر ؟
العلاقة بين الشعور والفكر ...دينامية ، مركبة ، وتتصل بتكامل الشخصية .
هل الذاكرة فكرية أم شعورية ؟!
أقترح عليك جولة قصيرة بواسطة غوغل ( العلاقة بين الشعور والفكر ، ثم العكس ) .
....
الشعور موضعي ، وظاهرة مشتركة بيولوجية وفيزيولوجية ، يتجسد عبر الجملة العصبية للكائن الحي ( والانسان خاصة ) .
الفكر رمزي ، وظاهرة مشتركة لكنها لغوية وثقافية ، يتجسد عبر الكتب ومراكز الأبحاث للدولة والمجتمع ( والإنسانية عامة ) .
يمكن التمييز بينهما بشكل موضوعي ، أو أقرب إلى الدقة والموضوعية ، بدلالة الزمن ...
الشعور تعاقبي والفكر تزامني _ هذه تجربتي الشخصية ، لا أعرف إن كانت تقبل التعميم ، أو أن لكل فرد وضعه المختلف !؟
بعد فهم الحركة الخاصة للزمن ( التعاقبية والتزامنية أو المزدوجة ) ، تتضح العلاقة بين الشعور والفكر ، كما تتضح أكثر ظاهرة " استمرارية الحاضر " .
....
2
مفارقة الوعي والادراك ؟
الادراك مشترك بين الأحياء ، وهو أقرب إلى الظاهرة الفيزيولوجية والشعور .
الوعي مشترك بين البشر ، وميزة خاصة بالإنسان ، وهو ظاهرة ثقافية وفكرية .
أيضا هذه خلاصة تجربتي الشخصية ، ولا أعرف درجة قابليتها للتعميم ؟!
....
الإرادة الحرة ليست وهما .
بالطبع ليست مهارة بسيطة ، ولا تكتسب بسهولة .
....
قضية الصدق / الكذب ، من القضايا الكلاسيكية في الفلسفة وهي معلقة منذ قرون .
يمكن حلها ببساطة ، بعد تحويل التصنيف الثنائي إلى تعددي ( رباعي مثلا ) ، من الأدنى إلى الأعلى :
1 _ الصدق السلبي ، نموذجه النميمة والوشاية والتفاخر والشكوى وغيرها .
لا أحد يحبها أو يتقبلها من سواه .
2 _ الكذب المشترك والاعتيادي ، تتقبله الشخصية الطبيعية والمتوازنة عقليا وعاطفيا .
لكن لا يتفاخر به أحد ، سوى مرضى العقول والنفوس .
3 _ الصدق المشترك والاعتيادي ، ( نموذج فيروز " تعا ولا تجي " ...والغناء العربي ) .
4 _ الكذب الإيجابي ، التواضع وانكار الفضل وغيرها .
لا أحد يكرهها أو يرفضها من نفسه أو من غيره .
....
بوجود المعايير والظروف الملائمة ، ينحسر الكذب إلى حالة المرض العقلي الصريح بالتزامن مع ارتقاء الصدق إلى علامة الصحة العقلية وماهيتها .
دون ذلك مرافعات بلاغية ، بصرف النظر عن الشخصيات والعلاقة ...عاطفية أم اجتماعية ، بين الأخوة والأصحاب أو بين الخصوم والغرباء .
....
3
في كل سلوك يعكس الفرد ( طفل _ة أو امرأة أو رجل ) شخصيته الحقيقية ، بنسبة تزيد على 6 من 10 غالبا ....وهذا أكثر من فكرة وأقل من معلومة .
....
الحاضر يجسد المشكلة وحلها بالتزامن .
الحاضر بديل ثالث بالفعل .
قبل الانتقال من الثنائيات الدوغمائية بطبيعتها ، إلى المنطق العلمي والتعددي بطبيعته ، يتعذر فهم الواقع وديناميته وخاصة البعد الزمني .
....
بالعودة إلى التصنيف الرباعي للقيم الأخلاقية ، في الحد الأدنى ( الصدق السلبي ) مجال التمركز الذاتي حول النرجسية والدغمائية والأنانية .
بالمقابل ، في الحد الأعلى ( الكذب الإيجابي ) مجال الصحة العقلية مع الإرادة الحرة وقفزة الثقة والحب والسعادة .
....
....
ملحق وهوامش
من يحترم القانون !
بدون الدخول في بحث فلسفي مضجر ، حول طبيعة القانون أو جوهره الموضوعي وروحه ، وليس جانبه الذاتي فقط ، يمكن الاكتفاء بالتصنيف البسيط والمشترك للسلوك الإنساني :
1 _ المستوى النرجسي ، وهو مشترك بين الأحياء ( التمركز الذاتي ) .
2 _ المستوى الدغمائي ، أو التصنيف الثنائي فقط : صح _ خطأ أو ثقة _ شك ، حلقة الايمان المفرغة بطبيعتها ، حيث المشكلة الإنسانية لا تنبذ الحلول الثابتة باستمرار .
3 _ المستوى الأناني ، يتضمن ما سبق بالإضافة إلى الادراك الموضوعي والوعي الذاتي والعلاقات الخارجية والمنفصلة عن الذات والرغبة _ بالتزامن .
4 _ المستوى الموضوعي ، أو العلمي ، أو المنطقي ، أو التجريبي ...وغيرها .
....
الواحد نتيجة وليس بداية وأصل ، ...اتجاه المنطق الجديد .
تصحيح خطأ الحدس الأولي ، الموروث والمشترك بين البشر ، خطوة أولى للتفكير المنطقي الصحيح أو غير المتناقض ذاتيا .
يبدأ التفكير المنطقي ، من مستوى التمييز بين الرغبة والتوقع الموضوعي .
في أغلب شؤون الحياة ، التوقع يتبع الرغبة ( وليس العكس للأسف ) .
والنتيجة الدورية والمتكررة في أغلب مجالات الحياة ، يعيش الانسان ( الفرد ) دون مستوى المتوسط للأداء الاجتماعي ( في مختلف الجماعات والثقافات ) .
البداية الأبسط والأسهل بحسب تجربتي الشخصية ، ربما تكون لديك طريقة أفضل وأكثر ملائمة ، بدلالة التوقيت ؟!
نعم بالضبط ، تقدير الوقت الصحيح بالاعتماد على الساعة البيولوجية ( كتدريب ثابت على الموازنة بين الساعتين البيولوجية والموضوعية ، وتشكيل البديل الثالث كمهارة مكتسبة ) .
عندما تكون قلقا ، تقدر سرعة مرور الوقت أبطأ بكثير مما هي عليه بالفعل .
ويحدث العكس في حالة الحماس والشغف ( مع الأحبة والأصحاب ) .
يوجد مثال تطبيقي ومدهش بالفعل ، يتمثل بعبارة لا وتسي الشهيرة :
1 + 1 = أكثر من عشرة آلاف !؟
ما تفعله اليدان ، ليس ضعف قدرة اليد الواحدة فقط ، بل يتجاوزه بألوف المضاعفات .
ويتضاعف الأمر نفسه في مختلف العلاقات الإنسانية ، عبر سلاسل ومتواليات هندسية وليست حسابية فقط . ما يستطيع عمله الفرد ( طفل _ة أو امرأة او رجل ) ، يمكن انجاز أضعافه بملايين المرات في علاقة ثنائية ( من قبل الاثنين ) . وبعد الانتقال إلى المستوى الاجتماعي وشبكات العلاقات الجديدة تحدث نقلة تفوق الوصف بالفعل .
لكن ، وللأسف في الجانبين السلبي والايجابي بالتزامن .
....
حكاية الماغوط والمدفأة عند الحزب القومي الاجتماعي السوري ، تصلح كمثال تطبيقي ومباشر على أسطورة الفرد ووهميته .
....
في المجتمع والثقافة التكلفة والجودة والقيمة والسعر متلازمة غالبا .
....
....
الكتاب الثالث ف 3

اليوم ، وكل يوم ، جديد ومتجدد بطبيعته .
هذه العبارة صحيحة تماما ، وتقبل التجربة والاختبار والتعميم وبدون استثناء في الحاضر الإيجابي ( مستقبل _ حاضر ) ، وخاطئة بالمقابل في الحاضر السلبي ( حاضر _ ماض ) ، حيث الحاضر السلبي يمثل الماضي ( الميت بطبيعته ) وليس الثابت والمتكرر فقط .
اللحظة التي عبرت للتو انتقلت ، بعدما تحولت بالفعل من الحاضر الإيجابي ( المستقبل ) إلى الحاضر السلبي ( الماضي ) ...وهذه طبيعة الزمن وحركته واتجاهه ، حيث تقاس سرعته التعاقبية بواسطة الساعة وتتحدد سرعته التزامنية بسرعة الضوء وبواسطتها .
اليوم ( أو الساعة أو السنة أو اللحظة ) وحدة الزمن الأساسية .
الفرق النوعي بين فرد ( طفل _ة أو امرأة أو رجل ) يتحدد عبر العلاقة مع الزمن أولا ؟!
....
للزمن والوقت ثلاثة أنواع أو أطوار متعاقبة :
1 _ اليوم الحاضر أو اللحظة الحالية .
الحاضر مشكلة الفيزياء الكلاسيكية ، التي ورثتها من الفلسفة .
ما تزال حدود الحاضر افتراضية ، وتتحدد بشكل اصطلاحي ( واعتباطي غالبا ) كاللغة .
هنا تكمن المفارقة المدهشة في الوجود الموضوعي ثلاثي البعد بطبيعته ، وهي معروفة منذ عشرات القرون ، من خلال ظاهرة " استمرارية الحاضر " ... حيث اللحظة الوجودية مزدوجة بالفعل : حركة الزمن المستمرة ( حاضر _ ماض ) تعاكسها على الدوام حركة الحياة المستمرة أيضا ( ماض _ حاضر ) ، وهذه بؤرة الالتباس في موضوع الزمن ، وسأعود بشكل متكرر لمناقشتها بسبب أهميتها وغموضها المزمن .
2 _ اليوم الماضي أو اللحظة السابقة .
هي أوضح مظاهر الزمن وأطواره ، لأنها ثابتة ومكررة بطبيعتها .
اللحظة السابقة والحدث وجهان لعملة واحدة .
3 _ اليوم القادم أو اللحظة التالية .
مصدر الحقيقة الجديدة _ المتجددة بطبيعتها .
أو هي مصدر الزمن بالحد الأدنى ، وهذه ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم .
....
2
بكلمات أخرى ، وعبر استخدام مصطلحات الفلسفة الكلاسيكية ( الوجود بالقوة والفعل ) ، بعد تحويل المنطق الكلاسيكي الثنائي والجدلي إلى المنطق الجديد _ العلمي والتعددي .
الوجود ثلاثي البعد ، وليس ثنائيا فقط :
بحسب الترتيب الزمن ، ووفق حركة الزمن واتجاهه :
1 _ الوجود بالقوة ، الغد والمستقبل وكل ما لم يصل بعد ....
بداية من هذه اللحظة الجديدة ( التي وصلت للتو ) ، لكن للأسف لحظة الكتابة ميتة بطبيعتها ، بينما لحظة القراءة حية وتتجدد باستمرار .
لحظتك خلال القراءة تتضمن ، لحظة الكتابة بالإضافة إلى الوجود بالقوة ، والعكس غير صحيح . لحظة الكتابة جزء محدود ، بينما لحظة القراءة غير محدودة بطبيعتها .
2 _ الوجود بالفعل ، الآن واليوم والحاضر وكل ما يحدث للتو ...
هنا مفارقة ثانية ، حيث يتعثر الكثيرون في القراءة والفهم ، الحياة والوعي جزء من الحاضر وأحد أبعاده فقط _ بالتزامن _ مع بعدي الزمن والمكان ؟!
يمكننا إدراك حركتين ، تختلفان تماما :
1_ الحركة التعاقبية ( التي تقيسها الساعة لكن بالعكس ) .
2 _ الحركة التزامنية ( التي تتحدد بسرعة الضوء ، وتتجاوزها على الأرجح ) .
مشكلة الحاضر والحضور ، مشكلة كلاسيكية في الفلسفة ، ويتعذر تبسيطها أو اختزالها في مقالة أو كتاب واحد . ( مارتن هايدغر مرجع مهم في الموضوع ) .
3 _ الوجود بالأثر ( هذه إضافتي الشخصية على الموضوع ، والفضل بذلك يعود للحوارات الغنية مع العديد من الأصدقاء ، منهم حسان يونس على سبيل المثال وليس الحصر ) .
بعد إضافة الوجود بالأثر ن يتكشف اتجاه حركة الزمن ، الثابت والوحيد : من المستقبل والوجود بالقوة إلى الماضي والوجود بالأثر ، مرورا بالحاضر والوجود بالفعل .
....
اللحظة القادمة تتضمن لحظة الحاضر بالإضافة إلى لحظة الماضي أيضا .
بينما لحظة الحاضر متوسطة ، كمرحلة وكوجود ، وثنائية البعد فقط . فهي تخسر البعد المستقبلي لحظة وصولها إلى الحاضر .
وأخيرا لحظة الماضي ، هي خبرة وتكرار فقط .
....
3
نفس المناقشة السابقة ، يمكن عكسها تماما لجهة الحياة ...
مفارقة الحفيد _ ة والجد _ ة ، توضح الوضع المزدوج ( أو الجدلية العكسية ) للحياة والزمن ، وقد ناقشتها بشكل موسع وتفصيلي في نصوص سابقة ومنشورة .
....
....
ملحق خاص
نظرية الانفجار الكبير ، أتفه فكرة في الفلسفة والفيزياء معا حتى اليوم 25 / 1 / 2020 !
هل فكرت فيها بهدوء ؟
....
لا يستطيع الانسان أن يتجاهل مشاكله ورغباته ، ويسعى إلى إيجاد حل مباشر ودائم .
لكن ذلك غير ممكن ، لا يوجد حل مباشر ودائم .
يمكن تكثيف مختلف أنواع الحلول وأشكالها المتنوعة ، بالتصنيف الثنائي أو البديل الثالث .
البديل الثالث السلبي ، يتمثل بالحل المباشر والدائم ( والمجاني والسهل و...، لكنه غير منطقي وغير مقنع ) . روعة أن تكون فكرة التنوير الروحي صحيحة ( لا يوجد موت ولا فناء ) ! .
البديل الثالث الإيجابي ، يختلف مع السلبي إلى درجة التناقض غالبا .
البديل الثالث السلبي صدق سلبي ( شكوى وتفاخر ) .
البديل الثالث الإيجابي كذب إيجابي ( تواضع وانكار الفضل ) .
طريق البديل الثالث السلبي : اليوم أفضل من الأمس .
سهل ولذيذ في البداية ( بمقدور الجميع تعوده دوما ) ، لكن التوقف عنه صعب وشاق ويفشل أغلب الناس في الإقلاع عنه .
على النقيض منه البديل الثالث الإيجابي : اليوم أفضل من الأمس .
صعب في البداية ( ممارسة الرياضة أو تعلم اللغات أو ، ... اكتساب مهارة جديدة ) .
....
الصحة العقلية والنفسية المتكاملة تتحقق بدرجة التوافق بين العمر العقلي والبيولوجي للفرد ( طفل _ة أو امرأة أو رجل ) ، وبعبارة ثانية بدلالة الزمن ، تعني الصحة تحقيق النمو والنضج كل سنة وكل يوم _ ويعني المرض الفشل في النمو والنضج .
كل يوم يصلك لك ، وهو جديد ومتجدد بطبيعته .
كل لحظة تصلك ... مسؤوليتك وهويتك .
....
....
هوامش الباب الأول
قبل 2011 كان القطيع السوري برأسين ونصف عقل ، وينتشر اعتباطيا بين الموالاة والمعارضة _ بين السعودية وايران _ في الداخل والخارج .
الانتقال من غريزة القطيع إلى عقل الفريق ...عتبة الصحة العقلية وهي ضرورة لكل انسان ، على المستوى الفردي خاصة ، وعلى المستوى الاجتماعي والعالمي في النهاية .
....
الكلام والكتابة وبقية أشكال التعبير ، تحدث كلها في الحاضر السلبي ( حاضر _ ماض ) .
على العكس من القراءة والتلقي ، تحدث كلها في الحاضر الإيجابي ( مستقبل _ حاضر ) .
الحاضر الإيجابي يتضمن الحاضر السلبي ، والعكس غير صحيح .
الرجل يتضمن الطفل والمرأة تتضمن الطفلة ، والعكس غير صحيح .
....
بعد الانتقال والارتقاء ، من الاعتماد على الساعة البيولوجية ( الشعور ) ، إلى الاعتماد على الساعة الموضوعية ( الفكر ) ، تبدأ الصحة العقلية بالفعل . دون ذلك هلوسة ووهم .
....
التجاور والتزامن ، علاقة متشابهة بين الزمان والمكان ؟!
التزامن والتجاور نفس المعنى ، القرب والتقارب في المكان أو الزمن .
التجاور أو السكن بنفس المكان ( المنطقة ) .
التزامن أو التواجد بنفس الزمن ( أو الفترة ) .
بعد فهم الفكرة ، تتوضح حركة التزامن للوقت والزمن ، بدلالة حركة التعاقب ومعها .
لكن المفارقة أن الشعور تعاقبي ، والفكر تزامني ...هذه خبرتي وتجربتي الشخصية .
وأعتقد أنها حقيقة مشتركة ، أو فكرة صحيحة ومفيدة حتى يثبت العكس .
....
....


نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني ، الباب الثاني

خلاصة أو مقدمة ثانية
البديل الثالث المزدوج بطبيعته ، عبر أمثلة جديدة .
العقل المعاصر بين نقيضين العلم والسحر ( أو المعلومة والرغبة ) ، حيث الفرد تجسيد معرفي وأخلاقي بين النقيضين ؟
البديل الثالث الإيجابي يتمثل بالمنطق .
البديل الثالث السلبي يتمثل بالشعوذة .
مثال مقارنة بين السيدين محمد شحرور ويوسف القرضاوي ؟!
الغالبية المطلقة من السوريين في موقف دوغمائي ، شتم أحدهما وتعظيم الثاني .
بسهولة ، من خلال تطبيق النظرية الجديدة للزمن كمنهج للتفسير ، يمكن التمييز الموضوعي بين الرجلين ، في موقفيهما المتناقضين من كل شيء تقريبا .
محمد شحرور يعتبر نفسه مفسرا فقط .
موقف التفسير ، حيث يكون القارئ في خدمة النص ، بالتزامن ، مع اعتبار القراءة الجديدة _ المتجددة ( بصرف النظر عن مصدرها ، أهم من السابقة ) .
وبعبارة ثانية ، في موقف التفسير يضع القارئ نفسه في خدمة النص ، ويعطي الأفضلية للمستقبل والمجهول ، وهو تطبيق حقيقي لموقف التواضع . على النقيض منه موقف التأويل ، حيث النص في خدمة القارئ ، كما أن القارئ يحتكر المستقبل أيضا ، بشكل لاشعوري غالبا ، فهو يتماهى مع الحقيقة دوما ، ويفشل في إدراك الجانب الموضوعي في الذات والواقع .
موقف التأويل ، يعتبر نفسه الغاية ( اعتقاده وعواطفه ) ، بينما النص وسيلة .
موقف التفسير ، يعتبر نفسه وسيلة ( اعتقاده وعواطفه ) ، بينما النص والمعرفة غاية .
مثال آخر ، ثنائية الزوج _ة والعشيق _ ة ، توجد ثلاثة أنواع من الحلول تتضمن مختلف الاحتمالات المتبقية :
1 _ الحل السابق أو السلفي ، الأفضلية لأحدهما .
2 _ تكافؤ الضدين ، ... الأدب العربي ، والأغاني خاصة تطبيق مباشر وشبه حرفي على الموقف السائد _ الفصامي بوضوح ( تعا ولا تجي ، يا ظالمني ،...) .
3 _ البديل الثالث :
_ الإيجابي ، اعتبار الزوج _ة معشوقا أيضا ، والاكتفاء به .
أو اعتبار العشيق _ ة زوجا ، ومنحه الحقوق الزوجية بالفعل .
_ السلبي ، تعدد الزوجات أو تعدد الأزواج .
مثال أخير ثنائية الذكاء والطعام ، أو الجنس والأخلاق ....
_ يجادل كثيرون بأن نوعية ( أو كمية ) الطعام عامل أساسي في الذكاء ، على النقيض من خصومهم الذين يهملون أثر الطعام على مختلف جوانب الصحة ( أو المرض ) .
الحل بواسطة البديل الثالث الإيجابي ، عبر المعيار التعددي ( العشري مثلا ) منطقي وبسيط ودقيق بالتزامن ...
هو يهمل تأثير الطعام ( ومعه الرياضة أيضا ) على الذكاء بالفعل ، لكن مع الاعتراف بوجود معايير أكثر دقة وموضوعية ( المقياس المئوي مثلا ) .
ثنائية الجنس والأخلاق كوميديا سوداء ( أو مسخرة دموية ) .
العلاقة مع الرغبة ، لا تختلف بين رغبة وأخرى .
توجد شخصية شرهة ، تقودها رغباتها وأهوائها .
كما توجد شخصية ناضجة ، تضبط رغباتها وأهوائها بحسب قيمها ومعتقداتها .
العلاقة مع الرغبة الجنسية تشبه تماما العلاقة مع الرغبة بالطعام أو بالتدخين وغيرها .
لا يربط بين الجنس والأخلاق سوى الطفالية ، حيث شخصية الفرد ( ...) الكبيرة في السن والصغيرة في العقل .
....
الخبر الجيد ، كل طفل _ة معجب بأبويه ( أو بأحدهما ) .
الخبر السيء ، يصير الطفل _ة بحدود العاشرة ، غالبا أكبر من أبويه معرفيا وأخلاقيا .
....
الطبع الفردي ، والانضباط الذاتي ، التحكم بالبول والتجشؤ واطلاق الغازات .....
تقسيم فرويد لمراحل الطبع الفردي : 1 _ المرحلة الفموية 2 _ الشرجية 3 _ القضيبية 4 _ التناسلية معروف ومشهور .
وأعتقد أنه الأفضل ، مع التقسيم الكلاسيكي الرباعي أيضا والمنسوب لجالينوس أو ابوقراط !
المهم ، ينجح بعض الأطفال في تحويل البول والغائط وغيرها من الحاجات الضرورية إلى سلاح ، في وجه الأهل وغيرهم .
الشعور بوجود البول في المثانة ، والتحكم به .
يعتبرها فرويد المرحلة الثانية ( الشرجية ) ، وتتميز بالنظام والدقة والسيطرة والتحكم ، إلى درجة الهوس بالكمال .
المثانة العصبية ، أو تضخم البروستات ، نتيجة شبه حتمية لعادات التبول غ الصحية .
....
تحويل الوسيلة إلى غاية ...طريق الإدمان ، ولا أحد يجهله .
يتوافق مع الرغبة اللاشعورية بالحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا ، وهو طريق لولبي ومنحدر ، سهل ولذيذ وسريع ، لكن في اتجاه وحيد إلى القاع والتدمير الذاتي .
وهو بنفس الاتجاه مع موقف الضحية أو الانكار .
تحويل الغاية إلى وسيلة ... طريق الإرادة الحرة ، يندر أن تلتقي بمن يجهله صحيح ، لكن من النادر جدا أن تلتقي بمن حوله إلى نمط حياة بالفعل .
يتوافق مع موقف المسؤولية الفعلية ، الواعية والارادية بطبيعتها .
هو صعب في البداية فقط ، لكنه نمط العيش الوحيد يحقق معادلة الصحة المتكاملة ( العقلية والنفسية والاجتماعية ) : اليوم افضل من الأمس .
الاتجاه الأول حيث عتبة الألم والتعب / الرضا والسرور الجميلة والصحيحة ، المتعاكسة بطبيعتها :
عتبة ألم وتعب عليا / رضا وسرور دنيا ( اتجاه الصحة المتكاملة ) .
أو النقيض تماما
عتبة ألم وتعب دنيا / رضا وسرور عليا ( اتجاه المرض الثابت ) .
....
كدت أركض في البيت وأنا أصرخ وجدتها ....وجدتها
مرة عندما فهمت حركة الزمن بوضوح تام سنة 2018 ، والثانية قبل دقائق .
أشتغل على هذا الموضوع منذ أكثر من ثلاثة عقود ... " حرية الإرادة " .
بشكل واع ومقصود ، وكان مصدر فخري ( لكن بشكل متبجح ومراهق ) أنني رجل حر .
وانا اشعر بالخجل والحرج بالفعل ، من ذلك السلوك الصبياني وغير الناضج بالطبع ، الذي عشت حياته بمعظمها من خلاله ، أقصد التفاخر والشكوى .
الفرق النوعي بين الفرح والسعادة ؟
كل سوري يعرف بسهولة مطلقة ، حالة الهيجان والسعار التي تصيب جمهور الفريق الفائز .
لكن الأسوأ ، وما لا ينسى ، حالة الهيجان التي تصيب حبيب _ت _ ك أول مرة معك .
المهم ، توضحت عبر هذا النص الغاية المضمرة لأبحاث ( قفزة الثقة ، الارادة الحرة ، تشكيل قواعد قرار من الدرجة العليا ، ....الحب ، السعادة ، الحرية ) .
وهي تختصر بعبارة إطفاء عادة انفعالية أو " التحرر من الإدمان " ، بالتزامن مع تغيير اتجاه نمط العيش وفق اليوم أفضل من الأمس .
.....
مشكلة / قضية الوسيلة والغاية ، مثال تطبيقي عام
حرية الإرادة أو الإرادة القوية والحرة ، فكرة فلسفية كلاسيكية لا يحبها علماء النفس عادة .
وهي بالفعل مهارة تلامس السحر ، ويتعذر تصنيفها أو تحديدها بقانون ثابت وواضح .
مع ذلك ، أعتقد أن تجربتي الشخصية جديرة بالاهتمام والفهم ، وسأحاول شرحها :
تحول الوسيلة إلى غاية ، عادة لا يجهلها أحد ( التدخين ، القمار ، الكحول ... ) .
السبب بسيط وواضح أيضا ، تفضيل الحاضر واليوم على الغد والمستقبل .
( تفضيل المصلحة المباشرة ، الأنانية والنرجسية بطبيعتها ، على المصلحة الحقيقية العميقة والبعيدة بطبيعتها ) .
بعبارة ثانية تفضيل اللذة والمتعة على الفائدة والصحة .
النقيض هو الصعب وغير المفهوم عادة أو تحول الغاية إلى وسيلة ، سوى بالطرق السلبية والمرفوضة أخلاقيا واجتماعيا ، كالمتاجرة بالدين والقيم وحقوق الانسان .
يوجد مثال مزدوج ، بسيط وعام التدخين ، حل مشكلة الحاضر على حساب الغد .
يشبهه إلى درجة تقارب التطابق ، الاقتراض من البنوك أو من الأشخاص ، والغاية نفسها حل مشكلة الحاضر على حساب المستقبل .
السؤال لماذا يفضل أحدنا الحاضر على المستقبل ؟
مع تعدد الأجوبة ، يمكن تصنيفها بحسب الدلالة أو المعيار وفق احتمالات غير منتهية ، وسأكتفي بالمعيار الزمني :
يفضل فرد ما الحاضر على المستقبل ، بسبب فقدام الثقة بالمستقبل ( العدمية ) ، أو بسبب عقلية المقامرة وعدم النضج العقلي والمنطقي .
بصرف النظر عن الدافع خلف الاستدانة أو التدخين ، كيفية معالجة المشكلة بشكل صحيح ومناسب هو السؤال المهم والمشترك .
تحقيق الوفرة المالية بحالة الاستدانة ، أو حرية الإرادة بحالة التدخين ، يمثل المشكلة والحل .
( افترض شخصية المدخن بالمستوى المتوسط معرفيا وأخلاقيا ) .
بالنسبة للحالة المالية ، تحقيق التوازن بين الدخل والاستهلاك هو الحالة الجيدة والمحبذة اجتماعيا وأخلاقيا ، ولا يوجد اختلاف بين مجتمع وآخر أو ثقافة وأخرى بهذه النقطة .
أما بالنسبة للتدخين ( أو عادة انفعالية أخرى ) ، المشكلة والحل ، بتحويل ( استبدال ) العادة الانفعالية إلى / أو بعادة إرادية واعية وشعورية .
هل يمكن تحويل العادة الانفعالية ( الإدمان ) إلى عادة إرادية ( الهواية ) ؟!
جوابي البسيط والمباشر : نعم ( والمفارقة أنه الطريق الأسهل ، خلال الفترات الطويلة مقارنة سنة مقابل سنة ، وليس يوما مقابل يوم حيث تكمن المغالطة ، لا احد في العالم يفتخر بماضيه الانفعالي ) .
ويتم ذلك بتغيير الاتجاه العقلي السلبي : اليوم أسوأ من الأمس ، حيث الاعتماد على الحلول السريعة والسهلة والمؤقتة فقط . واستبدال ذلك بالنقيض أو الاتجاه العقلي الإيجابي : اليوم أفضل من الأمس .
خلال شهر تستطيع الشخصية المتوسطة تحقيق ذلك ، عبر التركيز والتأمل لمدة دقائق 10 كل يوم ، بشرط الالتزام وتحقيقه بالفعل .
....
ملحق
المعتقد الخطأ ، أو الأفكار الخاطئة ( العنصرية ومختلف أشكال التمييز المسبق بين الأفراد ) ، أو العادات الانفعالية ( الإدمان ) ... كلها تنتج الموقف العقلي السلبي ، وفقدان الإرادة .
والعكس صحيح أيضا ، الأفكار الصحيحة ، والعادات الإيجابية التي تنسجم مع القيم الإنسانية والمبادئ الأخلاقية العليا والمشتركة... تنتج الموقف العقلي الإيجابي وتدعم الإرادة الحرة .
بالطبع لا يقتصر الأمر على حالة فردية ، بل يتطلب العيش في مجتمع سليم ومنفتح ، مع توفر بيئة ثقافية ( دينية أو سياسية وغيرها ) مقبولة أو متوسطة بالحدود الدنيا .
ملحق 2
تفسير المغالطة ، أو سبب تفضيل غالبية الناس للحاضر السلبي على الحاضر الإيجابي ؟!
الحاضر الدائم ( المستمر ) 3 مراحل متعاقبة 1 _ المستقبل 2 _ الحاضر المباشر ( المزدوج الإيجابي _ السلبي ) 3 _ الماضي .
الحاضر المباشر مزدوج طبيعته ( الحياة تتحول إلى الغد في كل لحظة _ والزمن بالعكس يتحول إلى الأمس في كل لحظة ) ... استمرارية الحاضر ، وهو يشبه ألعاب الخفة تماما ، حيث لا تدرك الحواس سوى بعض الخطوات في الحركة الواحدة . لكن بالاستنتاج مع التجربة وإعادة الاختبار ، تتضح الصورة .
السعادة ثلاثية البعد والمكونات المستقبل هو الأهم ، يليه الحاضر وهو المهم ، وفي المرتبة الثالثة من الأهمية الماضي .
الماضي مصدر التقدير الذاتي ، السلبي أو الإيجابي ، الرضا وراحة البال أو النقيض عدم الكفاية وانشغال البال المزمن .
الحاضر مصدر الاهتمام والشغف أو فقدان الاهتمام .
المستقبل مصدر الثقة والايمان أو الشك وفقدان الثقة .
....
وبالنسبة لمثال التدخين :
1 _ يوم مقابل يوم ، التدخين أمتع وأكثر إرضاء .
2 _ أسبوع مقابل أسبوع ، يتعادلان تقريبا .
3 _ شهر مقابل شهر ، لا يختار التدخين عاقل _ ة
....
صار اللغز ، مغالطة بسيطة ومبتذلة :
بحالة التدخين ، حيث الحاضر المباشر شعور بالشغف والحماس ، لكن على حساب التقدير الذاتي والثقة . يشبه إلى درجة المطابقة الاستدانة ، وتفضيل الحاضر المباشر على المستقبل .
....

نظرية جديدة للزمن _ تطبيقات
الكتاب الثاني _ الباب الثاني

1
مقدمة تتضمن خلاصة ما سبق :
الذكاء الإنساني على المحك ؟!
لأول مرة في التاريخ ، تتقارب الجودة والتكلفة إلى درجة التجانس تقريبا ، وفي العالم كله .
وخاصة في القيادة والتحكم ، بعدما تحققت بالفعل على مستوى العلم والمعرفة والتكنولوجيا .
وهذه ملاحظة ظاهرة ولا تحتاج سوى القليل من الانتباه ، حيث حكومة كل بلد في العالم تمثله بالفعل ، وبدرجة تقارب النصف ( في الحد الأدنى ) ، والاستثناءات في طريقها إلى الزوال .
قبل النصف الثاني لهذا القرن ، سوف تتعمم الديمقراطية ( العددية والشكلية ) في العلاقات السياسية والاقتصادية على مستوى العالم ، وبدون استثناء . ( هذا أكثر من رأي وأقل من معلومة ، حيث أستخدم المعايير الموضوعية ، بالدرجة التي يمكنني تحقيقها ) .
والفضل في ذلك يعود كما أعتقد ، إلى التكنولوجيا ووسائل التواصل العالمية الحديثة أكثر منه إلى نظم الثقافة والأخلاق وغيرها ، ولا يغير في الأمر شيئا أن يكون موقفك مع _ أو ضد ، العولمة المتزايدة ، فهي عملية مستمرة وتحصيل حاصل . ( الاختلافات بين روسيا والصين من جهة وبين أمريكا وأوروبا بالمقابل ثانوية ، وهي ليست جوهرية كما يروج المتعطشون للدراما والدم في كلا الفريقين ) .
....
المعادلة الإنسانية ( الثلاثية ) الحالية ، تجاوزت كانط وماركس وفرويد وفروم وغيرهم .
صارت المسؤولية متلازمة مع الحرية بوضوح ( يتزايد ) ، أيضا مع الجدارة ( التمثيل الحقيقي ) .
مشاعرك مسؤوليتك ( يفهمها طفل _ ة بحدود العاشرة متوسط درجة الذكاء ) .
2
الأزمنة الثلاث وعلاقاتها الثابتة : الماضي والحاضر والمستقبل ؟!
بعد فهم القوانين الواقعية الثلاثة ، التي تحكم الواقع الموضوعي وتقبل الاختبار والتعميم ، يمكن وبسهولة التقدم خطوة في المعرفة الموضوعية ، والمشتركة :
1 _ حركة الحياة في اتجاه وحيد وثابت : من الماضي إلى الحاضر .
2 _ حركة الموت في اتجاه وحيد وثابت ( معاكس ) : من الحاضر إلى الماضي .
هذه قوانين ظاهرة ، ولم يحدث أن شاهد أحد عكسها مطلقا .
3 _ حركة الزمن في اتجاه وحيد وثابت : من المستقبل إلى الماضي ، ومرورا بالحاضر .
القانون الثالث استنتاجي ، وجميع المشاهدات تنسجم معه بالفعل .
....
السؤال الجدلي منذ عشرات القرون ، حول الإرادة الحرة والمسؤولية ، يجد الحل تلقائيا بعد فهم القوانين الثلاثة السابقة .
1 _ تغيير الماضي ، مجرد وهم أو غفلة .
الماضي صورة وتكرار ، ولحسن الحظ التكنولوجيا الحالية تثبت ذلك ( بالصوت والصورة ) .
2 _ تغيير الحاضر ، عناد ومقامرة .
3 _ تغيير المستقبل ضرورة ، وحكمة .
....
ناقشت سابقا الحاجة الإنسانية ( المشتركة ) ، للحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا ( خاصة من النفس والشركاء ) .
وفي هذا الباب وفصوله القادمة ، سيكون التركيز على كيفية تحقيق ذلك بشكل عملي .
وسأكتفي هنا بالخلاصة وبتكثيف شديد :
1 _ تغيير المستقبل ، ينسجم مع المعادلة : جودة عليا بتكلفة دنيا .
ويمكنك تطبيق ذلك ، في معظم مجالات الحياة ؟
مثلا : أن تعطي لنفسك كل يوم فترة من الوقت ( خمس دقائق تأمل ليحدث الفرق ، شرط أن تتكرر ليس أقل من عشرة أيام ) .
مختلف مجالات الحياة ، تنسجم مع المعادلة .
( تغيير المستقبل ضرورة وحكمة ) .
المستقبل سلسلة احتمالات مفتوحة بطبيعته .
2 _ تغيير الحاضر ، مقامرة وعناد .
الحاضر ثنائي بطبيعته : صدفة + سبب .
3 _ تغيير الماضي جنون أو غش .
الماضي منفصل تماما عن الحاضر ، وعن المستقبل أكثر .
بتغيير المستقبل يتغير معه الحاضر والماضي والعكس غ صحيح .
....
....
مثال تطبيقي ويعرفه الجميع بالتجربة ، أو بالملاحظة القريبة والمتكررة .
في كل صف دراسي أو عائلة ، يمكن تمييز المستويات الثلاثة :
1 _ المستوى الأول ، الاجتهاد المتلازم عادة مع النشاط والانتباه ( والسعادة أيضا ) .
حيث المعادلة الثابتة : اليوم أفضل من الأمس ، بالتزامن مع تحقيق جودة عليا بتكلفة دنيا .
يعرف الأهل والأساتذة ، والطلاب أنفسهم بالطبع ، أن احتمال نجاحهم يفوق التسعين بالمئة في جميع الظروف والأحوال .
هذا هو اتجاه تغيير المستقبل .
2 _ المستوى الثاني ، المتوسط في درجات النشاط والانتباه ( والسعادة والرضا أيضا ) .
هذا هو اتجاه تغيير الحاضر (مع نمط العيش كل يوم بيومه ) .
احتمال النجاح والفشل عند هذا الصنف متكافئان غالبا .
3 _ المستوى الثالث ، حيث ... لا أحد يجهله .
وهو اتجاه تغيير الماضي ( كذب وخداع أو عته وبلاهة ) .
احتمال النجاح يكاد ينعدم في هذا المستوى المنخفض من الاهتمام ( السعادة شبه مفقودة ) .
....
....
نظرية جديدة للزمن _ الكتاب 2 باب 2 ف 1

1
صرنا نعرف أن ما تقيسه الساعة ، هي السرعة التي يتحرك بها الزمن " السرعة التعاقبية لحركة الزمن " كما نعرف أن اتجاهها ثابت من المستقبل إلى الحاضر ، والماضي أخيرا . وهي سرعة ثابتة أيضا ، ومنتظمة على مستوى الكرة الأرضية في الحد الأدنى ، وهذه حقيقة تقبل الاختبار والتعميم بلا استثناء . كما توجد حركة ثانية للزمن " السرعة التزامنية " وهي أكثر غموضا من الأولى ، ويمكن أن تتحدد بدلالة سرعة الضوء ، وربما تكون لهما نفس السرعة ، لكن يبقى الاحتمال الأكبر أو الأكثر قربا إلى العقل والمنطق أن تكون ( سرعة حركة التزامن ) أعلى من سرعة الضوء وتتجاوزها بالفعل .
لكن تتكشف مشكلة جديدة هنا وهي مشتركة أيضا ، تتمثل بالحركة العكسية للساعة !
الساعة تدور بالعكس ، وهي تتوافق مع الحدس الإنساني الخطأ ، بأن اتجاه حركة الزمن من الماضي إلى الحاضر ثم المستقبل أخيرا .
صممت الساعات القديمة ، والحديثة أيضا ، وفق الافتراض الخطأ ، الموروث ، بأن الزمن يتقدم من الماضي إلى المستقبل ، مرورا بالحاضر .
أعتقد أن القارئ _ة المتابع _ة للنظرية الجديدة للزمن وتطبيقاتها ، يفهم وبوضوح خطأ ذلك الموقف السائد ، والمشترك بين الدين والفلسفة والعلم ، وقد يستمر ذلك الخطأ طويلا !!!
....
المستقبل مصدر الزمن ، وبدايته الحقيقية ، بينما يمثل الماضي غاية الزمن ونهايته .
وكل ما نعرفه ، أن الزمن ( والوقت ، والحاضر ضمنا ) يبتعد أكثر فأكثر في الماضي المجهول ، لتنفتح أسئلة جديدة ...كيف ؟ ولماذا ؟ وإلى متى ؟....وهي أسئلة معلقة ، وتبقى في عهدة المستقبل .
ويحدث العكس بالنسبة للحياة :
الماضي مصدر الحياة ، وبدايتها ، بينما يمثل المستقبل نهاية الحياة وغايتها.
أيضا تنفتح أسئلة جديدة ومعاكسة للأولى ، حول المعنى والغاية وغيرها ...وتبققى بدورها في عهدة المستقبل .
....
2
مع أن الاختلاف بالعموم ، بين فرد وفرد آخر ، أكبر من بقية الاختلافات الإنسانية المتنوعة .... الجنسية ، أو العرقية ، أو الثقافية أو الدينية وغيرها ، ومع ذلك يبقى المشترك بين البشر أضعاف الاختلافات بينهم .
ولهذا السبب كما أعتقد ما يزال التصنيف الثنائي ، الدغمائي بطبيعته ، أساسي ويتعذر الاستغناء عنه بشكل نهائي على المستويين الفردي أو الاجتماعي والمشترك . وبالطبع التصنيف الثلاثي هو الأكثر أهمية ، لكونه يتضمن السهولة والدقة معا ، وأختار التصنيف الثلاثي للحاجات الإنسانية المشتركة ، من الأرقى والأحدث إلى الأدنى والأقدم :
1 _ نمط العيش الإيجابي ، وفق المعادلة ( جودة عليا بتكلفة دنيا ) .
حيث تتمحور حول تغيير المستقبل ، ليتغير معه كل شيء بسهولة ويسر .
2 _ نمط العيش المتوسط والسائد غالبا : جودة عليا بتكلفة عليا أو جودة دنيا مع تكلفة دنيا .
نمط العيش العشوائي ، يوما بيوم .
ويتمحور حول المعاندة ، وتغيير الحاضر بشكل مباشر وفوري .
3 _ نمط العيش السلبي ، وفق المعادلة ( تكلفة عليا وجودة دنيا ) .
نمط العيش السلفي ، تغيير الماضي ( عن طريق العبادة والتقديس ) بشكل ذهني ومتكرر .
بسهولة ، وكيفما نظرت حولك يتوافر النمطان 2 و 3 ، لكن نمط العيش الايجابي ما يزال نخبويا ونادرا حتى اليوم 30 / 1 / 2020 !؟!
....
في الطبيعة علاقة الجودة والتكلفة عكسية ، للهواء مثلا قيمة عليا وبدون تكلفة ، يليه الماء وهو شبه مجاني ، ويمكن القول باختصار أن المعادلة الإيجابية تتحقق بالعموم في نظام الطبيعة .
كما يحصل الانسان ، أكثر من غيره من بقية الأحياء ، على اشباع حاجته الأساسية للحصول على الجودة العليا بتكلفة دنيا في الأسرة والمدرسة ، خلال فترة الطفولة الطويلة مقارنة ببقية الأحياء .
في المجتمع والثقافة يختلف الأمر مع البلوغ ، ويتضاعف عبر التقدم في العمر ، حيث يتحقق التجانس بين الجودة والتكلفة في مرحلة الشباب غالبا ، ثم تتحول إلى العلاقة السلبية .
نمط العيش وفق تكلفة عليا بجودة دنيا .
هذا هو الوضع المأساوي للحياة : نهايتها الموت ببساطة ، ولا شيء آخر .
....
3
عتبة الألم مشتركة وليست شخصية .
المغالطة تقوم على افتراض " محو الألم من الحياة " !
" الموجود لأجل الموت "
" الملقى في العالم "
وغيرها من عبارات العبث واللاجدوى المعروفة والمبتذلة ، والتي انتشرت خلال القرن العشرين بمختلف الثقافات ، وهي تصور الحياة على شكل حكم بالإعدام لكن ببطء .
....
المنطق الثنائي دوغمائي ومضلل بطبيعته ، لكن لا غنى عنه حتى اليوم .
المنطق الأحادي ، هو حالة خاصة بطبيعته ، نتيجة وليس الأصل .
بالملاحظة المباشرة ، يمكن التأكد أن الاثنين أصل الواحد ، وليس العكس .
....
4
هل يوجد حل لمشكلة العيش ، خارج اليوتوبيات الغيبية والذهانية بطبيعتها ؟!
بكلمة : أعتقد نعم .
....
بعد تحقيق المعادلة الإيجابية ( الحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا ) ، على المستوى الفردي والشخصي ، يمكن انتقالها إلى العلاقات الاجتماعية المتنوعة .
....
الفهم الصحيح للواقع ولطبيعته الزمن ، وحركته واتجاهه وسرعته ، يغير العالم والكون .
....
....

ملحق مع هوامش توضيحية لما سبق
( وأخشى أن تكون عامل تشويش أيضا )

1
الكذب مرحلة معرفية _ أخلاقية متقدمة أو ، أن الصدق ليس فضيلة بحد ذاته .
وبعبارة ثانية ،
الكذب خطوة متقدمة بالفعل ، في السلوك الإنساني معرفيا _ وأخلاقيا ربما ؟
أتفهم حجم المقاومة لهذه الفكرة ( وقد ناقشتها سابقا في نصوص منشورة ، وهنا إضافة ) .
لكن المزعج في الموضوع أن ، مصدر التقزز من فكرة الدفاع عن الخطأ ، كسلوك مقصود ( خاصة ) ، نرجسي غالبا في مصادره أو تفسيراته أو الاثنان معا .
السلوك الصادق والمباشر ، فج وصادم بطبيعته ، ودغمائي بالفعل إما أو .
تلك إحدى أهم خبرات التحليل النفسي الباكرة ، والمفارقة أنها معروفة في أدبيات التنوير الروحي وبوذية الزن واليوغا ، منذ عدة آلاف من السنين .
....
المنطق الثنائي ليس خطأ بسيطا فقط ، بل هو ( يرفع ) موقف خطأ إلى مرتبة الفضيلة .
وخاصة الصدق والكذب ؟!
يعتقد الجميع أنهم صادقون ، والشخصية النرجسية لا تعرف سوى الصدق السلبي ( النميمة والوشاية والشكوى والتفاخر خلال الثرثرة المستمرة ) .
يصعب التصديق ، كم هي حدود النرجسية من الاتساع والشمول والعمق أيضا !
....
المثال السائد والمشترك ( المبتذل ) ثنائيات ...رشوة _ هدية ، سبب _ نتيجة ، وسيلة _ غاية ، صدق _ كذب ، ... كلها عبارات جوفاء ، تضلل تسع مرات من أصل عشرة على الأقل .
بعد استبدال المنطق الثنائي ( الجدلي والفارغ ) ، بالثلاثي في الحد الأدنى ( يفضل الرباعي فهو واضح تماما ) ، تتكشف الصورة والواقع الجديد _ المتجدد بطبيعته ، وتتقلص إمكانية الخداع والتضليل بشكل حقيقي وموضوعي بالتزامن على المستويين الذاتي والمشترك .
للتذكير فقط ، مستويات القيم الإنسانية الحالية من السلبية والأدنى إلى الإيجابية والأحدث :
1 _ الصدق السلبي ( النميمة والوشاية مع الشكوى والتفاخر ) .
2 _ الكذب والتحريف المقصود للحوادث والواقع ( بالإضافة للمجاملة والمبالغة أو التستر ) .
3 _ الصدق والتعبير المباشر والفوري عن الموقف الشخصي ( موقف الشفافية التامة ) .
4 _ الكذب الإيجابي يتضمن كل ما سبق ، موقف الامتنان والخدمة الطوعية والحرة بالفعل ( التواضع وانكار الفضل خاصة ) .
....
2
كل فرد ( ... ) حي يمثل الإنسانية بالقوة والفعل بالتزامن .
وهو يمثلها بالأثر في النهاية ، ويبقى السؤال الأهم ( الوجودي ) :
معنى حياتك الذي يتحقق بالفعل لحظة موتك ...
نماذج : هتلر _ موسوليني أو غاندي _ مانديلا ؟!
....
3
البديل الثالث مزدوج بطبيعته ؟!
حل قضية الجدل ( والثنائية بصورة عامة ) مزدوج وليس مفردا ، سوى كحالة خاصة .
....
البديل الثالث المزدوج ( السلبي والايجابي ) يحدث في كل علاقة عاطفية بالأخص ، وبشكل دوري ومتكرر حتى النهاية .
العلاقة الناجحة نموذجها ( ربح _ ربح ) أو اتجاه التعاون والتطور ( اليوم أفضل من الأمس ) تميل إلى قواعد قرار من الدرجة العليا وقفزة الثقة وموقف الحب وفق معادلة الصحة .
على النقيض من العلاقة الفاشلة ( خسارة _ خسارة ) أو اتجاه الصراع والتدمير ( اليوم أسوأ من الأمس ) تميل إلى قواعد قرار من الدرجة الدنيا وقفزة الطيش وموقف التدمير وفق المعادلة الانتحارية وموقف التجنب المزدوج أو العيش بمستوى التكلفة الدنيا فقط .
لا يوجد نمط ثالث من نوع ( ربح _ خسارة ) في العلاقات الإنسانية القادمة ، وهو يتقلص بسرعة في مختلف الثقافات والبلدان ، تتزايد السهولة بكشف المرض العقلي لحسن الحظ .
وهذا الموقف أكثر من اعتقاد شخصي وأقل من معلومة بالطبع ، المستقبل سوف يحكم .
....
في كل علاقة فاشلة بين شخصين ، أو جماعتين ، لحظة الصدمة ( الكارثية ) قادمة أو الحل الإبداعي عبر الانتقال إلى نمط وجهة ( ربح _ ربح ) . في العلاقة العاطفية يتكرر الشعور بالخزي بالتزامن مع فقدان التقدير الذاتي ، ولو بشكل غير مباشر ...
مشاعرك مسؤوليتك ، بنسبة 99 بالمئة بعد الثلاثين ، وهي في اتجاه وحيد وثابت .
....
العلاقة العاطفية للفرد الإنساني تمر بثلاثة أطوار :
1 _ مرحلة الطفولة ، مشاعرك مسؤولية الأهل والمدرسة والمجتمع .
2 _ مرحلة المراهقة ، مشاعرك مزدوجة ، وفي النهاية ستتحمل _ين المسؤولية بمفردك .
3 _ بعد السن القانوني ، مشاعرك مسؤوليتك .
للأسف ، تميل الشخصية المراهقة إلى الخسارة شبه المحتمة .
يمثل القرن العشرين طور المراهقة الإنسانية ، لقد أوشك على تدمير الحضارة البشرية بأسرها لأكثر من مرة ...
رغبتي أن يكون القرن الحالي للنضج وتجاوز الخطر ،
لكن توقعي ليس كذلك بصراحة ، أخشى أن حروبا نووية قادمة لامحالة ، وسوف تحدث خلال هذا القرن بشكل شبه حتمي ...
هل ينجح أحفادنا بتجاوز النرجسية والغرور ؟!
....
4
المعلومة ، الفكرة ، الرأي ، الاعتقاد ، الخبرة متلازمة عند الطفل ، أو الشخصية الانفعالية ولو تجاوزت المئة .
تبدأ عملية التمايز قبل المراهقة .
تتمتع الشخصية الناضجة ( بصرف النظر عن العمر ) بسهولة التمييز بين الرأي والمعلومة .
لكن ذلك يقارب الاستحالة عند الشخصية الطفالية ( بصرف النظر عن السن والموقع _ انظر حكام العرب والمسلمين خاصة خلال ألف سنة الماضية ) .
المراهقة مرحلة انتقالية من عقلية الطفولة ، إلى الموقف الموضوعي ، الذي يعتمد القيم الإنسانية المشتركة بدلالة المعايير الموضوعية والحقائق العلمية والتجريبية .
....
مثال تطبيقي ( موقف الحب ) يتدرج بين عدة مستويات ، من الأدنى والأقدم إلى الأرقى :
1 _ الحب النرجسي ، حب الحاجة والموقع .
نموذجه عبادة الزعماء عند الشعوب البدائية ، وتعظيم الآباء عند الأطفال .
2 _ الحب الدغمائي ، والحاجة إلى عدو ، حب الفريق والجماعة والمعتقد .
3 _ الحب الأناني ، التمركز الذاتي الشديد ، مع المقدرة على الادراك الموضوعي .
4 _ الحب الإنساني ، نماذجه أطباء بلا حدود وأحزاب الخضر والبيئة .
5 _ الحب الحقيقي ( 1 + 1 = أكثر من عشرة آلاف ) ...معادلة لاوتسي الجميلة .
لكن هذا المستوى من الحب ، بصراحة لا أعرف عنه سوى الاسم والرغبة والأحلام ...
....
5
تتمثل الإنسانية في الشخصية الفردية ، عبر ثلاثة مستويات أساسية :
1 _ شخصية الطفل ، تمثل طفولة البشرية ( نرجسية بطبيعتها ) .
2 _ شخصية المراهق _ ة ، وتمثل القرن 20 ( دوغمائية بطبيعتها ) .
3 _ شخصية الفرد الناضج ، وهي تتضمن كل ما سبق والعكس غير صحيح للأسف .
....
غدا أجمل
....
....
نظرية جديدة للزمن _ تطبيقات ، الباب 2 ف 2

متلازمة التكلفة والجودة والقيمة والسعر
اليوم قبل / بعد العطلة ، مقابل اليوم قبل / بعد الامتحان ....
نحن جميعا نحب يوم قبل العطلة وبعد الامتحان ، ونكره يوم بعد العطلة وقبل الامتحان .
لكن الحياة حركة دورية ومستمرة بين الاثنين ، خارج الرغبة والتوقع .
....
علاقات ملتبسة بطبيعتها :
الصبر والالتزام ؟!
الالتزام يتضمن الصبر ، والعكس غير صحيح .
اللذة والسعادة ؟!
السعادة تتضمن اللذة ، كما يتضمن الشقاء الألم ، والعكس غير صيح .
الشعور والفكر ؟!
الفكر يتضمن الشعور ، والعكس غير صحيح .
الشخصية والدور ؟!
الشخصية تتضمن الدور والعكس غير صحيح .
لأهمية هذه الموضوعات ( القضايا ) وتعقيدها أيضا ، سوف أناقشها بشكل غير تقليدي ، عبر هذا النص ، والذي سيليه بتوسع وتفصيل أكثر .
....
السعادة أو الشقاء قرار شخصي ؟!
1
المشكلة بكلمتين : المشاعر نتيجة .
لا يمكن تغيير النتيجة سوى في اتجاه واحد ، تغيير المستقبل .
تغيير الحاضر نوع من العبث والتعذيب الذاتي .
تغيير الماضي جنون وجريمة .
....
من يعتقد أن مشاعره تعكس الحقيقة الذاتية أو الموضوعية : طفل _ ة أو مريض _ ة .
قبل العاشرة هو موقف طبيعي وصحي ، وجميل أيضا .
حتى العشرين مقبول ، يمكن احتماله ، ولكن .
بعد العشرين مشاعرك مسؤوليتك ، ويصلح الغضب ( الغيظ المزمن والعدوانية ) كمقياس مباشر وموضوعي للصحة العقلية أو نقيضه الامتنان ( غبطة الوجود والرضا ) .
ما هي مشكلتك ؟
الصداقة مثلا ، توجد طريقة وحيدة للحصول على صديق _ ة جيد _ ة .
أن تكون _ي أنت صديق _ة جيد _ ة بالفعل .
....
هل يوجد معيار موضوعي للصديق _ة الجيد _ ة ؟!
نعم ، بالتأكيد .
( الشخصية الجيدة هو _هي صديق _ة جيد _ة )
في مختلف الثقافات والمجتمعات ، وبلا استثناء ، الاستعراض والتفاخر ب ( الصدق والشجاعة والتواضع ... وبالعكس تماما التستر وإنكار ( الغباء ، الغش ، الأنانية والشره ...) .
لن تجد _ي أحدا يفاخر بأن أحبابه وأصدقائه لصوص وقتلة ...
بالمقابل لن تجد _ي أحدا لا يحترم ( ولو ضمنيا ) القيم المشتركة والشهادات العليا .
....
حياة الانسان أحد الاتجاهين نمو أو تمركز :
1 _ اتجاه سلبي لذيذ وسهل وبسيط في البداية... اليوم أسوأ من الأمس .
2 _ اتجاه إيجابي هو الأصعب ، لكن في البداية ...اليوم أفضل من الأمس .
هل يوجد بديل ثالث ؟
بالطبع ، لكن بديل ثالث سلبي فقط ، بلحظة يتحول أحدنا إلى لص وقاتل أو ...أو
....
2
سنوات 2014 _ 2015 _ 2016 ...قمت ببحث ( السعادة )
ذهبت إلى المركز الثقافي في بيت ياشوط ، أيضا المركز الثقافي باللاذقية ، وسألت الموظفات والموظفين عن كتب حول موضوع واحد ( السعادة ) ، وكنت أفترض السخرية والتجاهل أو اللامبالاة بأحسن الأحوال ، ولكن النتيجة كانت غير متوقعة ، ... وأنا أشعر بالامتنان بهذه اللحظة وأنا اكتب هذه الكلمات ، لدرجة اللطف والذوق الرفيع الذي لقيته ، وما أزال أحمل بطاقة استعارة من المكتبتين ، مع التقدير والشكر
....
لا أعرف الدافع المباشر ، لأكثر من ألف يوم بقيت أقرأ في موضوع السعادة فقط
....
والنتيجة تفوق الوصف !
اتجاه الزمن ثابت ، من المستقبل إلى الماضي ومرورا بالحاضر .
بعد فهم هذه الحقيقة ، يمكنك تغيير شخصيتك بيسر وسهولة ، وكل ما يلزم :
1 _ قرار ، بأن تحب _ي نفسك وحياتك .
2 _ خطة تناسبك .
....
الاحترام عتبة الحب .
لا يوجد حب بدون احترام .
الاحترام والحب مثل الغيم والمطر أو الدخان والنار .
لكن ما هو الاحترام ، أو موقف الاحترام بالتحديد ؟
هذه بديهية لا يجهلها قارئ _ة
....
3
نحن جميعا لدينا هوس الأمان والاثارة ، خلال الأحوال العادية .
جملة واحدة أتفاخر فيها عليك بشكل وقح ومباشر ، تكفي لحذف اسمي وكتابتي ومستقبلي كله من حياتك ( بصرف النظر عن الماضي إلى هذه اللحظة ) .
ألسنا جميعا بهذه الهشاشة والشره إلى الاحترام ؟!
....
أصعب الأشياء في الحياة احترام النفس .
نعم : احترام النفس أصعب ما في حياة الانسان بكاملها .
....
" تعامل _ ي مع الناس كما تحب _ي أن يعاملوك "
هذه العبارة المبتذلة ، تتضمن الحقيقة الإنسانية .
البعض ينسبها إلى إيمانويل كانط ، آخرون إلى أريك فروم ، وكثر يرجعونها إلى أفلاطون .
أصحاب العقائد ينسبوها لنصوصهم المقدسة .
أعتقد أنهم جميعا على حق في هذه القضية .
....
4
يا أخي
أنا معي حق
وأنت معك حق
وهو حقه إلى جانبه كالسيف .
رشيد الضعيف .
....
في عدد " كتاب في جريدة " عن الشعر اللبناني ، لم يكن رشيد مذكورا فيه .
الأمر بسيط وتفسيره سخيف أيضا .
....
الشعر هو الحب بدلالة اللغة والجمال .
....
5
حتى اليوم 1 / 2 / 2020 لم أقطع علاقة صداقة واحدة في حياتي ، مع المرأة خاصة .
هل يوجد في حياتي صديقات وأصدقاء : نعم .
هل يوجد صديق أول : لا .
هل توجد صديقة أولى : لا .
....
هل يوجد في حياتي صديقات وأصدقاء من الدرجة الأولى ، وغيرهم درجة ثانية : نعم .
الدرجة الأولى : الثقة بكلمة .
الدرجة الثانية : فقدان الثقة بكلمتين .
من لا يحترم نفسه لا يحترمك .
من لا تحترم نفسها لا تحترمك .
....
الحب نتيجة الاحترام وليس سببه مطلقا ،
الاحترام التزام والحب نتيجة .
الحب يشبه زهر اللوز .
....
6
بعد بحث السعادة ، (هو منشور على صفحتي في الحوار المتمدن ) ، فهمت الفرق النوعي بين اللذة والسعادة ، مع الكثير من مغالطات السعادة كالفرح والاشباع مثلا .
لكن الجائزة الكبرى كانت باكتشاف طبيعة الزمن واتجاهه
....
الزمن طاقة وحركة كونية ، من المستقبل إلى الماضي .
كيف ولماذا ، وغيرها من الأسئلة الجديدة بالفعل ، لا أحد يعرف الأجوبة الصحيحة .
الأسوأ في الموضوع ، تلك الرطانة والهلوسة تحت مسميات الفيزياء الحديثة .
....
7
الغد والمستقبل نصف الحقيقة .
اليوم والحاضر ثلث الحقيقة .
الأمس والماضي سدس الحقيقة .
مجموعها يساوي 1 .
....
الساعتان البيولوجية والموضوعية ...
من يعرفهما ؟
من لا يعرفهما !
....
ملاحظة هامة ، أعتقد أن هذا النص والذي يليه يحتاج إلى قراءتين بالتتابع ويفصل بينهما أسبوع على الأقل ، وأسبوعان على الأكثر .
....
الحلقة ( حلقات ) المفقودة : الواقع والحقيقة الموضوعية ؟!
الكتاب الثاني _ الباب الثالث
يجب إضافتها أولا ...قبل الانتقال إلى الباب الثالث .
....
....
نظرية جديدة للزمن _ الكتاب 2 الباب الثالث ، ف 1 و 2 و 3

ما هو الواقع ؟!
1
السؤال الصحيح نصف الطريق إلى الاستجابة الملائمة والجواب الإبداعي الجديد _ المتجدد بطبيعته ، فهو يتضمن ( يضيف أو يحذف أو يصحح ) ما سبقه والعكس غير صحيح .
هي الحلقة المشتركة ، وربما الوحيدة ، بين التنوير الروحي والدين والفلسفة والعلم .
أقصد جدلية السؤال والجواب وتناسبهما الطردي والإيجابي ، الثابت والوحيد .
....
لا يوجد واقع بل تأويلات .
سيبقى الواقعي مفقودا إلى الأبد .
ينبغي تحليل الحاضر ، وكيف يحضر الانسان في العالم ؟
العبارات الثلاثة هي الأشهر ، ربما ، ل ...نيتشه وفرويد وهايدغر ( الثلاثة ألمان ) .
ولطالما نسختها ، ثم تأملتها ، وبنوع من الرهبة والخوف .
وكنت لأضيف اليوم عبارة الدلاي لاما : الكون صدى أفكارنا ، البعض يضيف وأفعالنا.
....
2
كل منا صدم يوما بأنه يكذب أيضا مثل غيره ، لأتفه سبب ، وبدون سبب .
....
المجهول لا يحتمل .
بسرعة ، وبشكل لاشعوري غالبا ، نستبدل المجهول بصيغة لغوية أو فكرية أو ...حلم يقظة .
تلك هي الحلقة المشتركة بين بوذا وفرويد ، والفضل في كشفها وتوضيحها يعود أولا إلى أريك فروم ، ومعه آخرين بالطبع .
اينشتاين بدوره لم يتأخر عن حفلة النهب للكنوز البوذية ، الملقاة على الطريق .
العودة إلى الموقف الذاتي ، التقليدي وليس الكلاسيكي فقط .
لقد أعاد اينشتاين الموقف العلمي من قضية الزمن ( خطوة ) إلى الوراء بالفعل ، بعدما كان قد نقل قضية الزمن من الفلسفة إلى العلم ، ولا ينكر فضله بذلك عاقل .
....
3
ما هو الحاضر ؟
سوف أؤجل تكملة سؤال الواقع ، ...حيث هذا الكتاب بمجمله محاولة جريئة للجواب .
الحاضر هو المرحلة الثانية للزمن ، لا خلاف على هذا الموقف بين أغلب الفلاسفة والفيزيائيين .
الموقف التقليدي يعتبر أن الحاضر يلي الماضي ، زمنيا أيضا .
النظرية الجديدة توضح التناقض بين اتجاه حركتي الزمن والحياة .
....
الحاضر استمرارية .
الزمن ، بحدود المعرفة الحالية ، استمرارية أيضا .
....
4
الحياة توجد في الحاضر دوما .
هذه الحلقة المشتركة بين التنوير الروحي والنظرية الجديدة .
....
موقف التنوير الروحي : لا يوجد سوى الحاضر المستمر ، والأبدي .
ينكر التنوير الروحي وجود الماضي والمستقبل ، ويعتبرها تركيبات عقلية فقط .
....
5
الزمن حركة وليس مجرد تركيب عقلي .
الساعة تقيس الحركة التعاقبية للزمن ( مستقبل ، حاضر ، ماض ) .
وسرعة الضوء تحدد السرعة التزامنية للحاضر، وتمثل عتبة السرعة التزامنية .
....
عيد الميلاد ، كما اتفق عليه ، حدث منذ 2020 سنة .
كل لحظة يتحرك ( حدث ) عيد الميلاد إلى الماضي الأبعد ، بنفس السرعة التعاقبية التي تقيسها الساعة .
( قبل فهم هذه النقطة ، يتعذر فهم النظرية الجديدة ) .
السرعة التعاقبية موضوعية وليست نسبية ، هذه حقيقة تجريبية ومباشرة .
....
حركة انفصال الأحداث عن الحياة ظاهرة موضوعية ، وتقبل الاختبار والتعميم بلا استثناء .
لكل حركة سرعة منتظمة ، أو عشوائية .
حركة الأحداث ( مثال حركة عيد الميلاد ) في اتجاه واحد ، وبسرعة ثابتة .
الاتجاه من المستقبل إلى الماضي ، ومرورا بالحاضر .
والسرعة تقيسها الساعة .
....
6
كل ذلك يحدث في الحاضر .
المستقبل لم يصل بعد .
الماضي حدث سابقا .
الحاضر = سبب + صدفة .
....
النظرية ما تزال أولية
....
نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني ، تطبيقات ، الباب 3 ف 1

مقدمة عامة
هل يوجد عقلاء بيننا !
وكم نسبتهم_ ن ؟
1
يمكن التمييز بسهولة ووضوح ، بين القرار العقلاني ونقيضه غير العقلاني .
مثال مبتذل ، قرار التدخين أو تناول الكحول ، لمعالجة مشكلة مباشرة ( كالرسوب في الامتحان أو خلاف عاطفي أو مشكلة مع صديق _ة ، أو غيرها من المشاكل المشتركة ) .
أو العكس قرار تعلم لغة أجنبية ، أو التسجيل في نادي رياضي لمعالجة نفس المشكلة .
القرار الأول غير عقلاني .
القرار الثاني عقلاني .
بصرف النظر عن الشخصية أو الفرد الذي يعيش بدلالة أحد النوعين من القرارات ، وبصرف النظر عن نوع المشكلة أيضا .
....
التمييز بين الأفراد بحسب درجة نضجهم ( أو تطورهم المعرفي _ الأخلاقي ) ، ليس بسهولة التمييز بين قرار عقلاني وآخر غير عقلاني بوضوح وثقة .
لكن توجد مشكلة ثانية وهي الأهم ، والأكثر خطورة ، تتمثل بالموقف الثقافي التقليدي والمتخلف ( الخطأ ) من المصلحة الفردية لشخص ما .
عادة ، يقتصر الفهم العام للمصلحة الفردية على الجانب الأناني والمباشر .
والأسوأ من ذلك في الثقافة السائدة ، الحكم على شخصية ما بالقول ( إنها نفعية ) كشتيمة أو انتقاص من قيمتها الأخلاقية ، وللدلالة على أنها تعيش بمقتضى مصلحتها الحقيقية ، بوضوح وجرأة أو بصدق .
المغالطة الكامنة ، تتمثل بالخلط بين اتجاهين متناقضين تماما ، من هو _ هي الشخصية الناضجة _ الذي يريد ويهدف إلى أذية نفسه بشكل مقصود وواع !
بعبارة ثانية ، الشخصية التي لا تريد تحقيق المصلحة الذاتية الحقيقية لن تريدها لأحد .
هذه بديهية ، الحيوانات أيضا تفضل النفع والفائدة على الأذى والضرر .
( بالطبع توجد استثناءات إيجابية أو سلبية ، موقف البطولة كمثال ، حيث الكذب الإيجابي مثل التواضع وانكار الفضل وغيرها ، أو الموقف الانتحاري وهو يجسد أقصى درجات الشذوذ والمرض الكامل العقلي والعاطفي والاجتماعي ) .
....
الابداع أو البطولة بطبيعته فوق السقف .
بينما الجريمة أو النذالة بطبيعتها تحت العتبة .
....
المصلحة الشخصية المتكاملة ، لا تتناقض مع القيم الإنسانية المشتركة .
بل العكس تماما ، هي تنسجم معها إلى درجة تقارب التطابق .
كمثال شامل وموضوعي " احترام حقوق الإنسان " ؟!
يمكن قياس درجة الصحة العقلية ، لفرد ما بثقة وموضوعية ، بدلالة درجة تحقق ذلك عبر حياته الشخصية .
....
في الحالات الخاصة والطارئة أو المؤقتة فقط ، يمكن التغاضي عن انتهاك المبادئ الأخلاقية المشتركة ، من قبل شخصية مريضة بالطبع .
تتمثل المشكلة بالعيش وفق قانون الطوارئ خلال الظروف والأحوال العادية والروتينية ، وبعدها نسيان الشكل الطبيعي لنمط العيش الأسهل والأبسط والأجمل ، أو اهماله بشكل مقصود وهو الأسوأ والأقبح بالتزامن .
....
والسؤال : لماذا يتكرر ذلك في الدولة الفاسدة ، وفي حياة الشخصية المريضة ؟!
وربما السؤال الأهم كيف يحدث ذلك ؟
بالنسبة للفرد يمكن ملاحظة التسلسل المتكرر ( شبه الآلي بين أغلب الحالات ) ، الذي يتضمن اللحظة الحاسمة ( حيث القرار السلبي أو الإيجابي ) مع التركيز والانتباه .
في الدولة الحديثة يكون تسلسل القرار مرئيا وشفافا ، حيث اتجاه الصحة والسلامة .
على النقيض من الدولة الفاسدة ، حيث التعتيم وحجب المعلومات علامة المرض والبؤس .
أما الدولة الفاشلة ، فهي عدمية بطبيعتها ومحصلتها الصفر .
....
....
نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات

مشاعرك مسؤوليتك ، .... مشاعرك مرآة حقيقية تعكس حياتك المتكاملة حتى اللحظة .
للأسف ، معظم كتابتي _ خاصة في موضوعي الزمن والصحة العقلية يساء فهمها غالبا _ هذا ما اتضح لي مؤخرا عبر حوارات مستمرة مع الصديقات والأصدقاء ؟!
الطاقة الإيجابية والطاقة النفسية مثال تطبيقي على سوء الفهم الشائع .
للطاقة النفسية الإيجابية أو السلبية مصدرين أساسيين :
1 _ الطبع الشخصي أو الهوية الفردية ودرجة النضج المعرفي _ الأخلاقي .
2 _ الموقف الشخصي من الأحداث والبيئة يعيش فيها الفرد ، امرأة أو رجل ، ونوعية التفسير ( أو درجة تحمل المسؤولية بالفعل ) .
أمثلة مباشرة وشائعة ، حدوث إعاقة لإحدى العادات الانفعالية ( الإدمان العادي والمشترك ) :
1 _ تعطل التلفزيون فجأة ، تتولد الطاقة السلبية مباشرة ( الغضب والعدوانية وغيرها ) .
2 _ انقطعت مادة.. القهوة مثلا أو الخبز وغيرها ، نفس الأمر تتولد المشاعر السلبية تلقائيا .
المفارقة أن الحدث نفسه ، عندما يكون بشكل قرار إرادي ، تتولد عنه طاقة إيجابية وتتجاوز حدود الوصف ( خاصة التدخين ، عندما ينقطع المدخن لسبب خارجي تتولد طاقة سلبية والعكس يحدث عند الإقلاع الارادي عن التدخين تتولد طاقة إيجابية كبرى ومباشرة ) .
كل من نجح _ت بوقف التدخين مثلا ، أو غيره من الادمانات لمدة تزيد عن مئة يوم لا ت _ يحتاج إلى كلمة زيادة .
....
ويبقى المصدر الأول ، حيث درجة النضج المعرفي _ الأخلاقي ، هو العامل الحاسم في نوعية العيش والعاطفة الفردية والقيم والمعايير التي تحكم حياة الفرد وغيرها .
تعود أقدم التصنيفات المعروفة للطبع الشخصي ، إلى جالينوس أو أبوقراط وربما قبل ذلك !
التصنيف الرباعي للشخصية بحسب العناصر الأربعة كما كان يعتقد في الأزمنة القديمة : التراب ، والماء ، والهواء ، والنار ، حيث يصنف الأفراد بدلالتها .
بعد ذلك وخاصة في القرن العشرين ، أضاف العديد من علماء النفس تصنيفاتهم الشخصية ، واعتقد أن اكثرها أهمية تصنيف فرويد وتلميذه اللدود أريك فروم ، بالطبع ليس تقليلا من أهمية بقية التصنيفات ، مثل تصنيف يونغ الثنائي ( انبساط _ انطواء ) والتي لم يتح لي الاطلاع عليها أكثر .
تقسيم فرويد فيزيولوجي ( رباعي ) من الطفالية إلى النضج :
1 _ المرحلة أو الشخصية الفموية .
2 _ الشخصية الشرجية .
3 _ الشخصية القضيبية .
4 _ المرحلة التناسلية ، وهي التي تمثل الصحة المتكاملة والنضج برأي فرويد .
تقسيم أريك فروم اجتماعي _ اقتصادي ( خماسي ) :
1 _ الشخصية التلقفية .
2 _ الشخصية الاستغلالية .
3 _ الشخصية الادخارية .
4 _ الشخصية السوقية أو التسويقية ...( يوجد اختلاف بين المترجمين ) .
5 _ الشخصية الإنتاجية .
وقد أنشأت تصنيفي الشخصي ( الخماسي ) ، كبديل ثالث بين فرويد وأريك فروم :
1 _ الشخصية النرجسية ، وتمثل التنظيم العقلي الأدنى للشخص العادي .
2 _ الشخصية الدوغمائية ، الانتقال من عبادة الذات إلى الجماعة " نحن _ ضد _ هم " ، وهي نقلة كبيرة حتى اليوم ، تمثلها في أمريكا جماهير الحزبين ، أيضا جماهير فرق كرة القدم وغيرها من ثنائيات العالم المعاصر .
3 _ الشخصية الأنانية ، وتتميز عن سابقتيها بالوعي والادراك الموضوعي للواقع . لكن يبقى التمركز الذاتي الشديد .
4 _ الشخصية الموضوعية ، أو عبادة القوانين .
5 _ الشخصية الإنسانية ، حيث موقف الحب والتسامح ....واحترام حقوق الانسان .
مثال تطبيقي ومباشر على هذا التصنيف
يمكن الاتفاق بسهولة على التسلسل الرباعي للموقف الإنساني :
1 _ رأي 2 _ اعتقاد 3 _ معلومة 4 _ حقيقة أو واقع موضوعي .
بالنسبة للشخصية النرجسية هما واحد عادة .
الشخصية الدغمائية ، ما يقوله القادة أو العقيدة ، هو الواقع والحقيقة الموضوعية .
الشخصية الأنانية تدرك الفروق بشكل واضح ، لكنها لا تدرك الاختلافات الموضوعية .
الشخصية الموضوعية والإنسانية ، تدرك التدرج المعرفي والقيمي بشكل موضوعي .
....
ملحق
أعتذر عن التكرار غير المقصود لبعض الأفكار وبعض الموضوعات أحيانا ، والذي يحدث لأسباب لا إرادية بالعموم ، حيث ظروفي الشخصية صعبة بجد .
التكرار المقصود هو أحد نوعين ، أحيانا يكون الدافع حالة عاطفية أجهل سببها بصراحة ، وغالبا ما يكون الموضوع غير مكتمل أو غير واضح في ذهني ، فألجأ إلى معالجة جديدة كي أمنح نفسي الوقت وحرية أكبر للحوار والتفهم خاصة موضوع الحاضر .
....
الترتيب يخضع لاعتبارات أسلوبية أيضا ،
الشعر والعلم لا ينفصلان .
....
....


نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ، ب 3 ف 3

ما هو الواقع ؟!
مقدمة عامة تشمل الكتاب بجزأيه :
التحريفات الدفاعية عرض المرض العقلي الثابت والمشترك ، وماهيته بالتزامن .
تلك خلاصة قراءتي في التحليل النفسي بمدارسه المتنوعة ، والمختلفة إلى درجة التناقض وبما لا يقل عن عشرة آلاف ساعة ، كما بين فرويد وآدلر خاصة .
لا بلاغة ولا مبالغة ، سنة 1981 بدأت قراءة أدبيات التحليل النفسي بمتعة وشغف وما أزال .
توجد إلى اليوم خمسة اتجاهات أساسية للتحليل النفسي :
1 _ الاتجاه التقليدي ويمثله فرويد ، حيث التركيز المفرط على الجنس والكبت .
2 _ الاتجاه الاجتماعي ويمثله آدلر ، حيث التركيز على المجتمع وليس الجنس أو الفرد .
3 _ الاتجاه الأيديولوجي ( أو الديني ) ويمثله يونغ ، حيث التركيز على المعتقد الشخصي .
4 _ الاتجاه المعرفي _ السلوكي ويمثله فرانكل ، حيث التركيز على المعنى والقيم .
5 _ الاتجاه الثقافي ويمثله الفرويديون الجدد ، أمثال أريك فروم وميلاني كلاين وكارين هورني وغيرهم .
بالطبع توجد اتجاهات أخرى في التحليل النفسي ، كمثال جاك لاكان الفرنسي ، أو هاري ستاك سوليفان الأمريكي وغيرهم كثر .
....
مثال تطبيقي على الفكرة المحورية أعلاه :
لماذا يفضل البشر وبدون استثناء ، العيش وسط القطيع على الرغم من مضي أكثر من خمسة آلاف سنة على نشوء العقل ، إلا بحالات نادرة وبالغة الشذوذ كالانتحاريين وعشاق الموت ؟!
بعبارة ثانية ، لماذا نفضل غريزة القطيع على عقل الفريق ، ونعتمد عليها كبشر إلى يومنا !؟
الجواب بسيط للغاية ، عقل القطيع يحمي من الأسوأ ويحرم من الأفضل .
بينما عقل الفريق ، يقوم على قفزة الثقة ، واحتمالات الخطر والخسارة دائمة .
سوف أعود لشرح الجواب بشكل واضح ومفصل بنهاية الفصل .
1
قبل العاشرة يدرك الطفل _ة المتوسط مشكلة هنا _ هناك ، أو الداخل _ الخارج ...
ويفهم بشكل غريزي فقط ، هذا الجانب المحرم من الأسئلة .
الأسئلة العفوية ملعونة وتنتهي بالعقاب الشديد ، ومن الأسلم مجاراة المجتمع .
الكبت أو الانكار أو التجاهل ، تسميات لعملية عقلية واحدة تستبدل الواقع الغامض ( المجهول ) بصيغة لغوية مقبولة اجتماعيا ومحبذة غالبا .
تتحول العملية عبر الأجيال من طقس اجتماعي إلى عادة انفعالية ...واخيرا منعكس عصبي ، مثالها العديد من القضايا : الجنس ، الدين ، الأخلاق وغيرها .
....
ما هو الكون ؟!
توجد ثلاثة احتمالات فقط ، بحسب المنطق الحالي والمشترك :
1 _ الكون نظام مغلق .
وتبرز مباشرة مشكلة هناك ، ماذا بعد ، ماذا وراء ، ....وغيرها من أسئلة هنا !!!!
2 _ الكون نظام مفتوح .
تبرز مجموعة مختلفة من الأسئلة ، البداية والنهاية ، الحدود ، علاقات الكم والكيف !!!!
3 _ الكون نظام يختلف عن تصورات الانسان الحالي .
أرجح الاحتمال الثالث نظام مدهش ببساطته .
....
2

نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثني تطبيقات ، الباب 3 ف 2
مثال تطبيقي " السعادة " ؟!

السؤال الأول عبر عنه معلمو التنوير الروحي ، ببساطة صادمة :
أكان أحد ليختار الشقاء !
....
مع مدارس علم النفس الاجتماعي الحديثة ، يتجدد مضمون السؤال وشكله بالتزامن :
السؤال الأول : لماذا لا يعيش الانسان بسعادة ؟
الجواب العلمي ، البسيط والصحيح : لأنه لا يعرف .
هل يمكن أن يعرف انسان طريق السعادة ويحيد عنه !
لو حدث ذلك فهو شذوذ ، وحالة مرضية فقط لا غير .
السؤال الثاني : لماذا لا يعرف الفرد البالغ ( أنت وأنا ) ما الذي يسعده ؟
الجواب البسيط والصحيح : لأنه لا يعرف نفسه .
من البديهي ، أن يعرف أولا ما الذي يشقيه وماذا يسعده من يعرف نفسه .
السؤال الثالث : لماذا لا يعرف فرد بالغ نفسه ، مع معرفته لمهارات عديدة ومعقدة ؟
الجواب الثالث : لأنه لا يحب نفسه .
هنا تحدث الصدمة ، اللحظة الحاسمة أو الدراما ، هذا الفرد النرجسي أو الأناني الذي لا يهتم بما هو خارج شعوره ورغباته ( ولا يدرك وجودها غالبا ) ...لا يحب نفسه !؟
هنا منجز أريك فروم الأهم في قضية الحب .
المفكر والمحلل النفسي الشهير أريك فروم ، قام بتصحيح الموقف الفكري المشترك ( الخطأ ) وشرح بوضوح أن الشخصية النرجسية أو الأنانية لا تحب نفسها .
السؤال الرابع : لماذا لا يحب الانسان الحالي ( أحدنا ) نفسه ؟
يصح الجواب الدائري : لأنه لا يعرف نفسه .
لكن ، أعتقد أن الجواب المناسب أكثر ، بسبب الفهم التقليدي والخاطئ للزمن والواقع .
بحسب الاعتقاد السائد والمشترك ( بين الدين والفلسفة والعلم ) أن اتجاه الزمن هو نفس اتجاه الحياة ، وهذه هي المغالطة العقلية المشتركة والموروثة .
....
لا يستطيع الانسان أن يتقبل الحقيقة الموضوعية والمطلقة : ولادة _ موت .
هذه الحقيقة الموضوعية للإنسان ، وللحياة عامة .
....
الحياة أحد أبعاد الواقع والحقيقة الموضوعية .
الزمن بعد آخر للحياة ، يتلازم معها لكن في جدلية عكسية دوما .
المكان أو المادة أو ( ... ) البعد الثالث للحقيقة والواقع .
لا أحد منها يوجد بمفرده .
....
الحياة بعد في متلازمة الزمن والمكان .
الزمن بعد في متلازمة الحياة والمادة .
المكان عنصر في متلازمة الحياة والزمن .
عندما يوجد أحدها بمفرده تكون العبارات السابقة خطأ بالفعل ، وعندها أعتذر وأغير موقفي .
....
3
ما علاقة السعادة بالواقع الموضوعي ؟!

مثال غير مباشر ، أو الجواب على السؤال السابق :
لماذا يختار الانسان ، ومثل بقية الكائنات الحية ، العيش في أمان القطيع ؟!
غريزة القطيع تؤمن نمط عيش مؤكد ، فوق مستوى الوسط لكن تحت الجيد .
التضحية بالفردية مقابل الحصول على الانتماء والأمان .
بعض الأمثلة
1 _ يختار الفرد الإنساني ( طفل _ة أو رجل أو امرأة ) اللذة أولا والفائدة ثانيا ، ويطلب من شركائه العكس تماما .
يتضح السلوك النمطي ، والمشترك ، مع العادات الانفعالية ( الإدمان خاصة ) .
كلنا نعرف ذلك الشعور ، عندما نجد أحد شركائنا المقربين يكررون سلوكنا الانفعالي نفسه ( تدخين ، كحول ، علاقات جنسية متعددة ، ثرثرة ، شره ...وغيرها ) .
الاستثناء هو من الندرة والشذوذ ، إلى درجة يمكن إهماله بسهولة .
2 _ نفضل اليوم على الغد أو الحاضر السلبي ( حاضر _ ماض ) على الحاضر الايجابي ( مستقبل _ حاضر ) ، ويتضح ذلك بشكل بارز من خلال العادات الانفعالية أيضا .
العادة الارادية ( الإيجابية ) نقيض العادة الانفعالية ( السلبية ) بطبيعتها ، بينهما تنتشر العادات الحيادية المتنوعة والمعروفة .
العادة الارادية ( الإيجابية ) ، تتجسد في الهوايات ( الرياضة ، القراءة والاصغاء ، تعلم اللغات الأجنبية ، وغيرها ) .
على نقيض ذلك ، تتجسد العادة الانفعالية ( السلبية ) بالإدمان ( قمار ، كحول ، تدخين ...) .
العادة الايجابية تجهل اليوم أفضل من الأمس بشكل غير مباشر وعلى المدى الطويل .
بشكل مباشر تجعل الغد أفضل من اليوم .
العادة السلبية بالعكس تجعل اليوم أسوأ من الأمس .
العادة الإيجابية صعبة البداية ، وسهلة التوقف أو النهاية .
ببساطة لأنها تعني العيش بمستوى معرفي _ أخلاقي أعلى من السابق .
العادة السلبية سهلة البداية ، وصعبة التوقف أو النهاية .
لأنها تعني العيش تحت المستوى السابق .
3 _ مثال أخير الدوغما السياسية والرياضية ، وهو منتشرة في مختلف البلدان والمجتمعات والثقافات : نحن الخير وضد الشر هم .
أو تفضيل السعي خلف العداوة والصراع على السعي خلف التعاون والشراكة .
تؤمن حالة الدوغما للفرد المتوسط وما دونه ، كسب شبه مضمون .
والعكس مغالطة للشخص فوق المتوسط ، يجسدها تفسير باسكال للإيمان .
....
الشعور معلومة صحيحة ، يساء تفسيرها فهمها غالبا .
....
....
القسم الثاني
الكتاب الثاني _ القسم الثاني

الباب الرابع والخامس مع مقدمة الباب السادس
نظرية جديدة للزمن _ تطبيقات ، مقدمة الباب الرابع
...على هامش الباب الثالث

1
بعض الأمثلة المتنوعة على خطأ الجواب ب.. صح أو خطأ فقط ...
الجدل :
1 _ حرب 2 _ رحلة .
الشطرنج :
1 _ متعة 2 _ معرفة .
الفن :
1 _ عمل 2 _ لعب .
الابداع :
1 _ موهبة 2 _ مهارة .
الإخلاص :
1 _ للزوج _ة 2 _ للعشيق _ة .
الرشوة والهدية :
1 _ مترادفان 2 _ نقيضان ...
أعتقد أنها جدليات جديرة بالتأمل ، وغيرها كثير بالطبع .
2
من هم أعداء الابداع ( الحقيقيون ) ؟!
الوعظ الأخلاقي ثرثرة سطحية تعطي نتيجة معاكسة لما تقول غالبا .
( دع عنك لومي فإن اللوم إغراء ...وداوني بالتي كانت هي الداء )
...
من هم أعداء التدخين والكحول والاعلام الحر وحقوق الانسان والحريات الفردية المتنوعة ( الجنسية والفكرية وغيرها ) ؟!
ربما من المناسب البداية العكسية ، من هي الجهات والأسباب التي تقف خلف حرية التعبير المطلقة ( فوضى الأنترنيت ) ؟!
هنا بالضبط الحد المشترك ، لمختلف أنواع نظريات المؤامرة ، وعلى تناقض شبه تام مع نظريات التوقع العلمية والحديثة بالضرورة .
نظرية التوقع تتضمن نظرية المؤامرة ، حيث يستبدل التوقع بدلالة الرغبة والشعور بالتوقع بدلالة الأداء والمعايير الموضوعية .
إذا كنت تابعت القراءة ، ولم يصيبك الملل أو الغيظ أو كلاهما ...
أهلا بك ...
لا يوجد جواب بسيط (صح ) مقابل جواب بسيط معاكس ( خطأ ) .
ذلك وهم صبياني في عقولنا ورغباتنا .
3
سأتخيل قارئ _ة نظرية جديدة للزمن بعد موتي ...
يوجد أحد الاحتمالين فقط :
1 _ أن تهمل النظرية مع كتابتي لحظة موتي ، وربما تموت قبلي وترمى في سلة الماضي .
وفي هذه الحالة يكون من المناسب لك ولي المرح والتسلية عبر عملية القراءة / الكتابة المتبادلة ، والتخفف من التجهم العقلي والعاطفي ، قليلا .
مثلا ، تعلمنا جميعا أن مصدر المطر الغيوم ، ومصدر الغيوم البحار والمحيطات .
بالتزامن تعلمنا أن مصدر المحيطات والبحار هي الأمطار والغيوم والأنهار .
ذلك التفسير الدائري ، وهو مشكلة المنطق المزمنة ( على حد علمي مازالت بدون حل ) .
ويبقى السؤال الحقيقي عن المصدر ( السبب الأول ) بدون جواب .
قطرة الماء الأولى ، الخلية الحية الأولى ، البداية ، السقف ، ...
2 _ أن يثبت الزمن ( المستقبل طبعا ) أن نظريتي للزمن صحيحة .
وكم لتكون الفضيحة مدوية في القرون القادمة !
...
يوجد احتمال ثالث ( بديل إيجابي ) ، أن يتغير العقل الإنساني نفسه ومعه العالم والواقع .
ويكون وضعي الشخصي في الحاضر الجديد _ المتجدد بطبيعته ، يشبه فان كوخ .
4
المعرفة الزائفة... أهلا بك في الغد
كانت العبارة السائدة خلال القرن العشرين ، في أدبيات اليسار والتحليل النفسي والمدارس الفلسفية الكبرى كالوجودية والبنيوية وغيرها ...حتى ما بعد الحداثة
بعدها ( بعد ما بعد الحداثة ) انقلب السحر على الساحر وصارت الفلسفة نوعا من ألعاب الخفة ( مثال جاك دريدا ).
...
المشكلة في التسرع بالخلاصة والتفسير .
أتخيل ، لو أنني كنت أكثر رصانة مثلا .
ولم أكتب أو أتكلم في موقفي الجديد من الزمن ( وهو جديد بالفعل ويتناقض مع موقف العلم والفلسفة والدين والتنوير الروحي أيضا ) ، إلا عبر كتاب صادر عن دار نشر محترمة !؟
5
السفر عبر الزمن حقيقة إنسانية مشتركة .
1 _ قبل الولادة يكون الانسان في المستقبل ، مجرد احتمال أو صدفة .
جميع البشر ( ومعهم بقية الأحياء الذين سيولدون بعد لحظة ، وحتى ملايين السنين القادمة ) .
2 _ لحظة الولادة ينتقل الانسان إلى الحاضر ، ويستمر في الحاضر حتى لحظة الموت .
استمرارية الحاضر ، الظاهرة الأكثر مدعاة للدهشة والحيرة بالتزامن ، أعتقد أن ضوءا جديدا تلقيه عليها النظرية الجديدة للزمن ، وتدفع بالمعرفة العلمية للزمن بخطة حقيقية إلى الأمام .
3 _ مع الموت وبعده يدخل الانسان في الماضي .
لا أحد يعود .
" حتى اليوم لم يعد أحد "
أنت التقيت بما يولد
وأنا التقيت بما يموت ... لكنها تنعكس بعد الكهولة .
أنت التقيت بما يموت
وأنا التقيت بما يولد .
...
وتبقى المشكلة في الحدود قبل / بعد ، أو مشكلة النصف : طبيعته ، وتكوينه ، وأنواعه !!!
أو تحت العتبة / فوق السقف ...هي أسئلة صحيحة ومنطقية ، ومفتوحة بطبيعتها .
7
هل يمكن الانتقال من الحاضر إلى المستقبل ؟
هذا ما يحدث للحياة بكل تنويعاتها ، وأشكالها بلا استثناء .
( حركة الحياة الثابتة والمستمرة : ماض _ حاضر ) .
لكن المغالطة هنا ، أن المستقبل هو الذي يتحرك ويصل إلى الحاضر ( وبدوره الحاضر يتحرك إلى الماضي _ عكس اتجاه الحياة ) ، وهو اتجاه ثابت ولا يقبل العكس ، الجدلية العكسية ، والمستمرة لكل من الزمن والحياة .
الحياة في الحاضر بطبيعتها ، بينما يتسرب الزمن عبر الحياة ومن خلالها ...1 مستقبل 2 حاضر 3 ماض ، بشكل ثابت ولا يقبل العكس مطلقا .
تستمر الحياة في الحاضر الجديد _ المتجدد بطبيعته ؟!
ونتيجة هذه الحركة يتشكل الماضي ...
اللحظة الزمنية تتحرك في مسار واحد ، وخطي : 1 _ من المستقبل إلى 2 _ الحاضر إلى 3 _ الماضي .
على النقيض تماما من اللحظة الحية ، حيث مسارها يعاكس لحظة الزمن : 1 _ من الماضي إلى 2 _ الحاضر إلى 3 _ المستقبل .
الحاضر هو المرحلة الثانية ، لكلا اللحظتين : لحظة الحياة ولحظة الزمن .
....
هل يمكن التنقل بين الأزمنة الثلاثة ( المستقبل والحاضر والماضي ) ، كما تكرر ذلك أدبيات وأحلام الخيال العلمي ؟!
هذا السؤال ميتافيزيقي بطبيعته .
لكن ، أعتقد أن من المنطقي والمشروع أيضا الجواب ، بعدما عرفنا طبيعة الزمن واتجاهه الوحيد ( مستقبل _ ماض ) ...يتبين عدم إمكانية ذلك بوضوح ، حيث الحياة أحد مكونات الحاضر وأبعاده فقط ، بدوره الحاضر هو المرحلة الثانية بالتبادل لكل من الزمن والحياة .
الحياة والزمن عناصر في الحاضر والوجود .
....
اللحظة كلمة ملتبسة ، ومركبة ، بطبيعتها .
توجد عدة أنواع من اللحظة أهمها
1 _ لحظة الزمن ( الحاضر ) .
2 _ لحظة الحياة ( في الحاضر بطبيعتها ) .
3 _ لحظة المادة ( النقطة أو الاحداثية ) .
....
الخلط بين أنواع اللحظة ، المختلفة من حيث طبيعتها ومكوناتها ، مشكلة معرفية كبرى .
المشكلة لها جانب لغوي ، وآخر فكري ، بالإضافة إلى المنطق والعلم .
مثال مباشر : الشعور معلومة صحيحة يساء تفسيرها وفهمها غالبا .
للبحث تتمة
....
....
نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ، الباب 4 ف 1

نقد نظرية الانفجار الكبير
1
تفترض النظرية أن لحظة الزمن هي نفسها لحظة الحياة ، أيضا لحظة المادة !
وهذا يتعذر تقبله .
2
تفترض النظرية ، لكن بشكل ضمني ، أن بداية الوجود من هنا ( وليس من هناك ) .
3
تفترض النظرية وبشكل ضمني أيضا ، ان الكون نظام مغلق !
....
سوف أناقش هذه الفرضيات السطحية ، خلال الفصول القادمة .
( 3 أخطاء أساسية )
أعتقد أن الرطانة العلمية أكثر خطرا على الحياة والانسان من السلاح النووي .
....
....
بالعودة إلى النظرية الجديدة ( الرابعة ) ، وأختار التصنيف الثلاثي لبساطته ووضوحه مع صلاحيته المتجددة .
يعيش الانسان حياته كلها في الحاضر ، الحاضر المستمر .
ومع ذلك يوجد يوم أمس ( مع الماضي ) ، وبالمقابل يوجد يوم الغد ( والمستقبل ) ... كيف يحدث ذلك ؟!
....
1
أيام الانسان ( الفرد ) كلها وبكاملها ، تحدث في الحاضر المستمر ، باستثناء يومين فقط .
اليوم الأول ( الولادة ) ، واليوم الأخير ( الوفاة ) ، عدا ذلك سلسلة دورية متكررة ومتشابهة .
قبل اليوم الأول ، قبل الولادة ، يكون الفرد أحد الاحتمالات في زمن المستقبل ( الوجود بالقوة فقط ) .
لنتخيل الأحفاد وجميع من لم يولدوا بعد .... أين هم الآن ؟!
بديهي أنهم في المستقبل ، ومجرد احتمال أو صدفة .
2
لحظة الميلاد يصل ( ينتقل ) الانسان من المستقبل إلى الحاضر ( أو العكس الحاضر هو الذي يصل ) . تقوم النظرية الجديدة للزمن ، على فرضية أساسية تعتبر أن الزمن حركة بطبيعته ، وهي حركة لها سرعة ثابتة وموضوعية وثنائية ( تعاقبية وتزامنية بنفس الوقت) .
السرعة التعاقبية هي التي تقيسها الساعة . ( وهي حركة مادية ، بمعنى أنها تقبل القياس والاختبار مع التعميم وبدون استثناء ) .
والسرعة التزامنية تتحدد بدلالة سرعة الضوء . ( وهي افتراضية ويتعذر قياسها حاليا ) .
الحاضر يصل إلى الانسان مع لحظة الولادة .
تبدأ الحياة الفردية لحظة الولادة ( أو التلقيح ) .
يستمر حدث الولادة في الحاضر ، بينما يتدفق الزمن ( غير المحسوس طبعا ، لكن يمكن الاستدلال عليه من خلال آثاره ) بشكل ثابت وموضوعي .
حركة تدفق الزمن ثلاثية :
1 _ مستقبل ... 2 _ حاضر ... 3 _ ماض ، يبتعد الماضي بسرعة ثابتة ، هي نفسها التي تقيسها الساعة .
3
لحظة الموت ينتقل ( يصل ) الفرد من الحاضر إلى الماضي الموضوعي .
ويستمر حدث الولادة ( أيضا حدث الوفاة ) في الابتعاد عن الحاضر ، بنفس السرعة التعاقبية للزمن ( التي تقيسها الساعة ) وهي ثابتة وموضوعية وتقبل الاختبار والتعميم بلا استثناء .
....
لحظة الموت تحدث في الحاضر _ الماضي .
الأحياء جميعا في الحاضر ، والأموات جميعا في الماضي .
الماضي هو المرحلة الثالثة والأخيرة للزمن ( النهائية ) .
لحظة الولادة تحدث في المستقبل _ الحاضر .
لحظة الموت تحدث في الحاضر _ الماضي .
4
تطور الحياة في الاتجاه المعاكس لحركة الزمن بشكل مستمر .
....
تبدأ الحياة في الأمس ( والماضي ) ، وتنتقل إلى اليوم ( والحاضر ) ، مع لحظة الولادة يبدأ الماضي الجديد ، وهو طبقة فوق الماضي الموضوعي والذي كان موجودا في حياة الأسلاف .
....
تستمر الحياة في الحاضر بطبيعتها .
اتجاه الحياة : 1 _ ماض 2 _ حاضر 3 _ مستقبل .
أحد أهم الاستبصارات العميقة ، السابقة على النظرية الجديدة للزمن ، تجسدها عبارة شكسبير
أنت التقيت بما يموت
وأنا التقيت بما يولد .
....
لحظة الموت يبدأ زمن المستقبل ( من جهة الحياة )
هذه المفارقة ( المغالطة ) مصدر الموقف التقليدي من الزمن .
....
بعد فهم هذا التصور الجديد للواقع ، والجدلية العكسية لحركتي الزمن والحياة ، تتضح " استمرارية الحاضر " الظاهرة التي بقيت لغزا إلى اليوم .
5
الخلاصة بكلمات أخرى
يعيش الانسان ، مع بقية الأحياء ، في الحاضر فقط .
ومع ذلك يتذكر أنه كان في الماضي ( وهو حدث بالفعل ) .
أيضا يتخيل الانسان الغد والمستقبل ( وكل لحظة يتدفق الغد والمستقبل إلى الحاضر ) .
يتكشف الواقع الموضوعي ، بوضوح متزايد ، بعد تصحيح الموقف الفلسفي الكلاسيكي من الوجود ، عبر نقله من المنطق الثنائي إلى التعددي :
في المنطق الفلسفي الكلاسيكي ، مستويين للوجود فقط : الوجود بالقوة ( المستقبل ) والوجود بالفعل ( الحاضر ) ، مع الافتراض أن حركة الزمن تتوافق مع حركة الحياة ... من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر ومن خلاله .
بعد إضافة البعد الثالث للوجود ، الماضي ( الوجود بالأثر ) يتضح المشهد ...
الماضي أولا ( الوجود بالأثر ) فهو قد حدث سابقا بالفعل ....لكن الماضي هو نهاية الزمن .
الحاضر ثانيا ، هو المرحلة الثانية للوجود ( الوجود بالفعل ) .
المستقبل ثالثا وأخيرا ، وهو المرحلة النهائية للحياة ( والمرحلة الأولى للزمن ) .
....
أتفهم الضيق والصدمة التي تحدث مع تقدم عملية القراءة والفهم ،
لو كنت مكانك ....
ربما كنت لأختار الامتنان والسرور ، بدل المقاومة والغيظ والتشنج .
....
الواقع الحقيقي ، والموضوعي ، يمكن فهمه بشكل علمي ومنطقي وشعوري بالتزامن ، بعد فهم الجدلية العكسية للحياة والزمن :
الماضي بداية الحياة ( أو المرحلة الأولى للحياة ) ، وعلى العكس بالنسبة للزمن ( فالماضي هو المرحلة الثالثة والنهائية للزمن ) .
الحاضر يمثل المرحلة الثانية للزمن ، أيضا المرحلة الثانية للحياة .
والمستقبل المزدوج غاية الحياة ( أو مرحلتها النهائية ) ، وبداية الزمن أو مصدره .
....
ملحق 1
المعرفة بطبيعتها ثلاثية المراحل والمستويات ، من الأولية والأقدم :
1 _ المعرفة الشعورية ، حيث الادراك الأولي وقبل الوعي .
2 _ المعرفة المنطقية ( الفلسفية ) ، السعي إلى تحقيق التجانس بين القول والفعل .
وهي منجز الحضارات القديمة بدلالة مبادئها ( قوانينها ) الثلاثة :
الأول مبدأ الهوية .
الثاني مبدأ عدم التناقض .
الثالث مبدأ الثالث المرفوع أو وحدة الأضداد .
3 _ المعرفة العلمية ( التجريبية ) .
وهي منجز العصر الحديث ، وخاصة نيوتن وغليلي وفرنسيس بيكون وغيرهم طبعا .
المعرفة العلمية تتضمن كلا المرحلتين السابقيتين ( الشعورية والفلسفية ) .
بنفس الطريقة التي تتضمن بها الكهولة بقية أطوار العمر السابقة ، والعكس غير صحيح .
المعرفة الفلسفية تتضمن الشعورية ، لكن ينقصها المعرفة العلمية بعد .
كما يتضمن الشباب الطفولة وتنقصه الكهولة .
أطوار المعرفة تشبه أطوار العمر : الغد يتضمن الحاضر والأمس بنفس الطريقة ، من ناحية البعد الزمني .
ملحق 2
الشعور مادي والفكر رمزي ، الحلقة المفقودة بين العلم والفلسفة والأديان .
الشعور معلومة صحيحة يساء فهمها وتفسيرها غالبا .
الفكر نظام رمزي بطبيعته .
بعبارة ثانية ، الفكر نظام لغوي بالأساس ويحتاج إلى تصحيح مستمر .
ما تزال نوعية العلاقة ( أو العلاقات ) بين الفكر والشعور غير معروفة بشكل علمي وتجريبي ، وحتى بشكل منطقي !؟
ملحق 3
المعنى هو المشكلة المحورية للإنسان ، وربما للحياة بمجملها...
لا يوجد معنى وحيد وثابت ، بل فقط باتجاه الصح أو الخطأ .
مثال عن الوقت والزمن والزمان ... هل هي مترادفات لمعنى وحيد وثابت أم تسميات لمعاني عديدة ومختلفة بالفعل ؟!
بالمقارنة مع الإنكليزية والفرنسية والصينية والاسبانية ...وحتى اللغة العاشرة ، إذا كانت أكثر من النصف يوافق الواحد أو التعدد هو اتجاه الصح أو الأقرب إلى المعنى العالمي الحالي .
طبعا الحقيقة الإحصائية تقريبية فقط ، وليست بدقة العلم ولا المنطق .
....
....
نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني ( تطبيقات )
الباب الرابع ف 2

تدريب الوحش الداخلي
1
أنواع السلوك الإنساني ثلاثة ، يمكن مضاعفتها ، بدلالة متلازمة ( شعور ، فكر ، حركة ) :
متلازمة الشعور والحركة والفكر ظاهرة ، تقبل الاختبار والتعميم بلا استثناء ، وهي معروفة على المستوى الاجتماعي والثقافي منذ عشرات القرون ، وما تزال موضع جدل على المستوى الفردي وتختصرها عبارة : حرية الإرادة أسطورة أم مهارة يمكن اكتسابها وحيازتها بالفعل !؟
( لكن بالنسبة للفرد ( طفل _ة أو امرأة أو رجل ) العاقل والذكي ، أو الواعي فقط ) .
أنواع السلوك الفردي ، يمكن أن تصنف بسهولة عبر 3 حزم بدلالة المتلازمة :
1 _ النمط الأول ( الحزمة الأولى ) : شعور _ حركة بدون فكر .
2 _ النمط الثاني ( الحزمة الثانية ) : حركة _ شعور بدون فكر .
3 _ بعد نشوء الفكر يختلف كل شيء .
الموضوع معقد بطبيعته ، ومحاولة تبسيطه تنطوي على مغامرة بالمعرفة نفسها ، لذلك سوف أختار الحل المتوسط ( محاولة التبسيط الأسلوبي فقط ، بدون الاستغراق في الشرح ) .
موقف علم النفس الكلاسيكي ، وبمختلف مدارسه واتجاهاته ، يعتبر الإرادة الحرة ( الانضباط الذاتي وسيطرة العقل على الشهوات والانفعالات ) أسطورة .
بينما موقف الفلسفة والأديان على النقيض تماما ، التمييز بين نوعين أو مستويين من الأفراد :
1 _ بالنسبة للمستوى الأول ، الفرد ( امرأة أو رجل ) العاقل والحكيم ، عقله يقود شعوره .
2 _ والعكس المستوى العام والأولي ، الفرد ( ... ) ما دون النضج ، تقوده انفعالاته .
....
1 _ المستوى الأول ( قبل نشوء الوعي ) : شعور – حركة .
بعابرة ثانية ، النمط الأول ( أو مرحلة الادراك فقط ) ثنائي بطبيعته : شعور _ حركة .
وهو مشترك بين مختلف الأحياء .
أو مرحلة الادراك فقط .
ما قبل الوعي .
2 _ النمط الثاني ( مرحلة الوعي ) ، حيث الفكر مشكلة مزمنة .
3 _ النمط الثالث ( مرحلة التكفير الإبداعي _ حرية الإرادة ) .
....
النمط الأولي ، والمشترك ، يتمحور حول التكلفة الدنيا ....
( شعور _ فكر )
كلنا نعرف هذا النمط ، الانفعالي ، أو السلوك بدون وعي وتفكير .
يقابله النمط الثانوي ، النخبوي بطبيعته ، ويتمحور حول الجودة العليا ...
( فكر _ شعور )
( نحن ) فقط نعرف هذا النمط ، القصدي ، أو السلوك بوعي وانتباه .
لكن التكلفة عليا من البداية ؟!
أغلب البشر يفضلون الخيار الأول ، ويعيشون حياتهم في الحد الأدنى من الإنسانية .
كلمة يفضلون قوية جدا ، أو غير دقيقة بالأصح ، لا يعرفون سوى ذلك .
....
النمط الثالث من السلوك : حركة _ شعور ، وهو أولي ومشترك أيضا .
لكن البديل ( الإيجابي ) : حركة _ شعور مع الفكر ؟!
كيف نشأ الفكر الإنساني ؟!
هذا الموضوع شديد التعقيد ، وغير متفق عليه علميا إلى اليوم 21 / 2 / 2020 للأسف .
يوجد اتجاهان أساسيان في الموقف من أصل الفكر ومصدره : أحدهما فيزيولوجي يفسر الفكر كظاهرة شعورية ، والآخر اجتماعي _ ثقافي ، ويفسر الفكر كظاهرة لغويةة واجتماعية .
رأيي الشخصي بالموضوع ، أن الموقفين يتناصفان الحقيقة الموضوعية .
....
2
يمكن تسمية القرن العشرين بقرن التناقضات والدراما ....
خلط الأوراق جميعا قبل نهايته ، العلم والفلسفة والمنطق والأديان والفنون والشعر خاصة .
سألني صديقي الطبيب النفسي ، منذ عدة سنوات ، المعروف في سوريا :
ما الفرق بين اللاوعي واللاشعور ؟
_ أجبته بخفة ، مترادفان ، أو وجهان لنفس العملة .
وأكملت ...نفسها الأفعال غير الارادية .
لم يقاطعني ، ولم يخالفني الرأي ، ولا أعرف إن كان يجاملني أم يهزأ بي في سره .
أو ربما كان مبهورا بثقافتي الواسعة !
....
بنفس الخفة التي نعتبر فيها أن الزمن غير الزمان ، أو أن الوقت والزمن واحد .
....
لحسن الحظ ما تزال ذاكرتي تعمل بشكل جيد .
اللاشعور ليس هو اللاوعي وليس هو الفعل اللاإرداي بوضوح أكبر .
بسهولة كبرى يمكن فهم الرطانة السابقة ، لو كان التسلسل بدأ بالعكس :
الشعور والوعي والإرادة ، والعلاقة بينهما .
....
3
يوجد تمرين مذهل على التمييز بين الوعي والشعور ، إصبع القدم الوسطى .
لا يمكن أن نشعر بها سوى في حالة الألم .
التمييز بين الحركة الارادية وبين الحركة غير الارادية ، يمكن تحقيقه تجريبيا ، بسهولة أيضا بواسطة إصبع القدم الوسطى .
....

ملحق ومقدمة ثانية

مشكلة الفكر ....
هل توجد فكرة صحيحة بالمطلق ، تقابلها فكرة خاطئة تماما بالمقابل ؟!
الجواب ليس بسيطا ، كما يخطر على البال للوهلة الأولى .
في المستوى الأول للمعرفة ( الشعورية ) الجواب كلا .
عدا ذلك تعصب ومرض عقلي صريح .
في المستوى الثاني الفلسفي ( المنطقي ) الجواب هو البديل الثالث ، بحسب الحالة .
ما تزال قيمة الفلسفة ( الحقيقية ) تتمحور حول وحدة الأضداد أو " عدم التناقض " .
في المستوى الثالث العلمي ( التجريبي ) نعم .
توجد فكرة خاطئة بالمطلق : الأرض مسطحة .
تقابلها فكرة صحيحة بالمطلق : الأرض ليست مسطحة .
في المستوى العلمي الفصل واضح ، وموضوعي أيضا بين الصح والخطأ ... هذا التلفزيون معطل ، أو هذا الموبايل قديم وغيرها .
في الفلسفة تكون البيئة أو المناخ المحيط بنفس أهمية الفرد ( أو الكائن ) .
ومشكلة وجود الله أم عدم وجده ، ما يزال البوذي يتقدم الموقف الفلسفي بخطوة ، حيث جواب بوذا على سؤال وجود الله من عدمه ؟
تلك آخر الهموم ، بعدما تنتهي من حل مشكلاتك الملحة ، يكون لنا كلام جديد .
....
توجد فكرة خاطئة : الموقف الحالي ، العلمي والفلسفي والديني ، من الزمن خطأ .
الزمن طاقة حركية ، لها سرعة ثابتة وموضوعية وهي مزدوجة بطبيعتها : تعاقبية هي التي تقيسها الساعة وهي ثابتة وموضوعية ومادية أيضا ، والثانية تزامنية تتحدد بدلالة سرعة الضوء ولكن ما تزال المعرفة الحالية قاصرة عن معرفتها واختبارها .
اتجاه حركة الزمن من المستقبل إلى الماضي ، بالعكس من اتجاه تطور الحياة .
....
مثال على الفكرة الخطأ مصطلح النقطة واللحظة ؟
النقطة غير زمنية بينما اللحظة زمنية .
هذا الفصل خطأ بطبيعته : أين هي النقطة المنفصلة عن الوعي ؟!
....
مثال على الخطأ الفكري وضرورة تصحيحه ....
بعد استبدال اللحظة بالنقطة ، تتضح طبيعة اللحظة الثلاثية :
1 _ نقط الزمن اتجاهها الثابت 1 _ مستقبل 2 _ حاضر 3 _ ماض .
2 _ نقطة الحياة عكس الزمن 1 _ ماض 2 _ حاضر 3 _ مستقبل .
3 _ نقطة المادة غير زمنية بطبيعتها .
....
الخلاصة توجد فكرة خطأ .
وتوجد فكرة صح .
كل موقف أو سلوك خطأ ، يتضمنه فكرة خطأ يلزم تصحيحها .
الصحة العقلية تتضمن الصحة النفسية ، والعكس غير صحيح .
الصحة النفسية تقتصر على الانسجام والتوافق الاجتماعي .
الصحة العقلية تتمحور حول المبادئ الإنسانية ( العابرة للحدود ) ، وهي غالبا في حالة تناقض مع المبادئ الخاصة ( الوطنية أو الدينية أو العرقية وغيرها ) .
....
شكر خاص للصديقات والأصدقاء على هذه الفكرة / الخبرة ...
هي بفضلهن _ م ، وبالأخص ( س / ة ) التي تفضل عدم ذكر اسمها الصريح .
....
الحقيقة غدا ....
غدا أجمل !
ربما
....
....

نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ، ب 4 ف 3

مشكلة الحاضر ( والحضور ) ، هل هي قضية شعورية وفردية ، أم لغوية وفكرية ، أم موضوعية ومشتركة ؟!
طبيعة الحاضر وماهيته " وكيف يحضر الانسان في العالم " كان سؤال هايدغر وهاجس حياته المحوري ، والذي بقي بلا جواب مقنع فلسفيا ( وعلميا ) إلى اليوم .
1 _ نحن نعرف شعوريا ، ومنطقيا وتجريبيا أيضا ، أننا كنا حاضرين في الأمس .
2 _ ونعرف الآن تجريبيا أيضا ، أننا حاضرون في اليوم التالي ( الجديد _ المتجدد ) .
3 _ كما نعرف أيضا ، أن الأمر نفسه سيتكرر معنا ( أو بدوننا ) غدا .
وسوف يتكرر حضور العالم ، أو استمرارية الحاضر ، ....ولا يمكن تحديد النهاية .
....
تلك هي ظواهر مشتركة " حقائق الحياة الثلاثة "، ولا ينكرها عاقل _ ة .
الاختلاف ينحصر في التفسير والتأويل ، مهما تعددت القراءات وتنوعت .
ويبقى السؤال المفتوح منذ عشرات القرون :
كيف يحصل ذلك ، ولماذا ، ومتى كانت البداية ، وكيف ستكون النهاية ؟!
بعبارة ثانية : ما هو الواقع ؟!
وكيف يمكن تفسير ظاهرة " استمرارية الحاضر " ؟
هذه الأسئلة _ الهواجس ، وخاصة استمرارية الحاضر ، ومحاولة التوصل إلى أجوبة علمية وتجريبية ، منطقية بالحد الأدنى محور الكتابين ، وغايتهما الموحدة ....
....
التفسير التقليدي للواقع والحاضر ضمنا ، يمتد بين أفلاطون ونيوتن وغيرهم ، وهو يفترض أن اتجاه سهم الزمن ثابت وموضوعي ويتحرك من الماضي إلى المستقبل ، ومرورا بالحاضر .... وهي نفسها حركة الحياة والتطور والتاريخ أيضا ، كما يعتقد الكثيرون إلى يومنا .
هذا الكتاب المزدوج ، النظرية والتطبيقات ، يزعم عكس ذلك تماما ، حيث يوجد تناقض ثابت وموضوعي بين اتجاه حركة الزمن وبين اتجاه تطور الحياة .
( اتجاه الحياة والزمن جدلية عكسية )
....
توجد ثلاثة ظواهر ( حقائق ) ، يمكن إدراكها عبر التبصر الذاتي مع الانتباه والتركيز الفكري بالنسبة لشخص متوسط درجة الذكاء والحساسية :
1 _ الحقيقة الأولى ، اتجاه تطور الحياة ونموها من الماضي إلى المستقبل ، ومرورا بالحاضر _ الجديد والمتجدد بطبيعته .
2 _ الحقيقة الثانية ( المعاكسة ) ، اتجاه حركة الزمن من المستقبل إلى الماضي ، ومرورا بالحاضر _ الجديد والمتجدد .
3 _ الحقيقة الثالثة ، الحياة تحدث في الحاضر باستمرار ، ...كيف يتشكل الماضي والمستقبل إذن في هذه الحالة ؟!
سوف أناقش الأسئلة والهواجس ، من خلال أمثلة تطبيقية أيضا .
....
المشكلة اللغوية _ مثال ناقشته سابقا ، وهنا يوجد بعض الإضافة ...
الماضي بداية الحياة أو مرحلتها الأولى ، والمستقبل نهاية الحياة أو مرحلتها الأخيرة .
على العكس بالنسبة للزمن :
المستقبل بداية الزمن ومرحلته الأولى ، بينما الماضي نهاية الزمن ومرحلته الأخيرة .
وفي الحاضر يلتقي الزمن والحياة كل لحظة ، وينفصلان أيضا في كل لحظة ، حيث الحاضر هو المرحلة الثانية للزمن وللحياة بالتزامن .
يمكن التعبير عن الفكرة ( الظاهرة ) بكلمات أخرى ...
نقطة الزمن لها حركة منتظمة ، كما أن سرعتها ثابتة وموضوعية ، واتجاهها من المستقبل إلى الماضي مرورا بالحاضر ( مختلف الملاحظات والخبرات أيضا تتوافق مع هذه الفكرة ، وتؤكدها ، ولو حدث العكس تكون الفكرة خاطئة وأعتذر ) .
....
حركة وسرعة الزمن مزدوجة ، تعاقبية وهي التي تقيسها الساعة ، وتزامنية عتبتها سرعة الضوء .
للحركة نوعين فقط :
1 _ حركة موضوعية ويمكن دراستها والتنبؤ بمساراتها اللاحقة ، وتجسدها قوانين الحركة .
2 _ حركة ذاتية ، وهي نوعين أيضا أحدهما موضوعي فقط كحركة الغازات ، والثانية حركة الكائن الحي ( وخاصة الانسان ) فهي عشوائية من الخارج في معظم أجزاء مساراتها ، وما يمكن دراسته منها هو فقط الجزء الخاص ببعض العمليات الوظيفية كالطعام والشراب والجنس والحاجات الغريزية .
بعبارة ثانية ، لنقطة الحياة حركة غير محددة النوع ، وغير معروفة بشكل علمي وتجريبي ، وحتى بشكل منطقي أيضا ما تزال " حركة الحياة " ضمن موضوعات المسكوت عنه أو غير المفكر فيه . ( قوانين الحركة لا تنطبق على الأحياء ، والبشر بشكل خاص ) .
نقطة المكان أو المادة ، من المرجح أنها لا زمنية .
هذه الأفكار ما تزال في مرحلة التصورات الأولية ، وأعمل جهدي لكي تتبلور وتتوضح من خلال الحوار والكتابة...حيث أعتبر نفسي قارئ / كاتب ، وليس العكس .
....
بالنسبة لحركة الحياة فهي مركبة بشكل ظاهر ومباشر ، على خلاف حركة الزمن والمادة ( الموضوعية والمنتظمة ) .
حركة الحياة مزدوجة أيضا تعاقبية بشكل موضوعي ، وعلى التضاد مع حركة الزمن التعاقبية والتزامنية كما أعتقد ، بالإضافة إلى الحركة الذاتية التي تميز الكائن الحي عن حركة المادة والزمن . وأما بالنسبة لحركة الإنسان فهي ذاتية بالدرجة الأولى ، والجانب الموضوعي فيها يقتصر على الحركة التعاقبية فقط .
....
ترددت طويلا في حذف هذه الفقرة بالكامل .
ربما سأعود إليها بعد فترة ، تطول أو تقصر ...
أتذكر الكاتب الاسباني أونامونو على وجه الخصوص ، ونصوصه غير المكتملة ، مع أنني كنت سابقا أرفض الفكرة ( نشر نصوص غير مكتملة ) ...
....
ملحق وهوامش
الورقة الخامسة
تفسير المجهول ، المطلق ( أو الدين ) ....
" وما أوتيتم من العلم إلا قليلا "
ما هو نقيض المجهول : المعلوم أم الإدمان أم المطلق ؟!
المجهول تفسير لغوي
الإدمان تفسير فيزيولوجي
الله أو المطلق تأويل كلاسيكي ( فلسفي )
" الدهشة بداية الحكمة "
المجهول مصدر العلم والفلسفة .
....
الورقة الأخيرة
الجشع او انشغال البال المزمن ؟
يسهل فهم الوضع ( القلق المزمن وعدم الكفاية ) بدلالة المال أو الوقت :
توجد صيغ عديدة للتعاملات المالية كالدفع سلفا ، حيث يكون نقيض الاقتراض ، أو الحالة الوسطية والعادية التبادل المباشر ( المقايضة التقليدية ) ...
في الحالة الأولى يكسب الزبون عبر تخفيض السعر ، والعكس بحالة الاقتراض ويكون عليه دفع الفائدة ، بينما الحالة العادية محايدة .
يتجسد الجشع بالرغبة الشديدة ، واللاشعورية غالبا ، والمزمنة بالحصول على الامتيازين المتناقضين بالتزامن ( جودة عليا بتكلفة دنيا ) .
بطبيعة الحال ذلك وهم واستحالة في المجتمع ، وفي السوق أكثر .
الرغبة بالحصول على جودة عليا بتكلفة دنيا مشتركة ، ومتوارثة ، وقد ناقشت ذلك بشكل موسع وتفصيلي في نصوص سابقة ومنشورة .
حالة الرضا وغبطة الوجود _ نقيض حالة عدم الكفاية وانشغال البال المزمن _ تحتاج إلى تحقيق الصحة العقلية المتكاملة ، واتجاه العيش السليم : اليوم أفضل من الأمس .
....
....
الباب الخامس

نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات
حلقة مشتركة بين البابين 5 و 6

أيها الأعزاء عودوا
لقد وصل الغد
( أنسي الحاج )
....
مناقشة لفكرة ( التجانس ) بين التكلفة والجودة ، المتزايدة باستمرار
كلنا نشعر بالسرور وقت قبل العطلة ، ونشعر بالقلق وقت قبل الامتحان
والعكس أيضا ...
نحن نحتاج إلى الأمان والاثارة معا ، بنفس الوقت .
....
قبل العطلة والاستراحة / بعد الامتحان والاختبار
أو العكس
بعد العطلة / قبل الامتحان
ثنائية الاثارة والأمان ، العكسية بطبيعتها ، تجسد مشكلة العقل ؟!
الحل التطوري _ التكاملي محور الحياة ...
الحياة ضد الزمن ، سمك السلمون مثال يقارب المطابقة .
كيف حدث ذلك ، ومتى ، ولماذا ...وغيرها من الأسئلة المفتوحة ، سوف تبقى في عهدة المستقبل والعلم .
هل هي أسئلة مناسبة ، وفي التوقيت المناسب ؟
لا أعرف .
أسعى لأن تكون الأسئلة المناسبة وبالتوقيت المناسب ، بالتزامن مع العمل على حلها .
....
الحياة و الزمن ، جدلية عكسية بطبيعتها ، هذا هو محور النظرية الجديدة للزمن .
اتجاه تطور الحياة عكس اتجاه حركة الزمن .
وهذه الظاهرة تقبل الاختبار والتعميم ، وبدون استثناء .
اتجاه الحياة نحو الغد : اليوم أفضل من الأمس .
اتجاه الزمن نحو الأمس : الأمس أفضل من اليوم .
الحاضر يجسد الفجوة ( المسافة ) بين المثير والاستجابة ، وهو مصدر الوعي والحرية .
موقف نيوتن يهمل الحاضر ، على اعتباره لا نهائي في الصغر بين الماضي والمستقبل .
موقف اينشتاين بالعكس ، يعتبر الحاضر يجسد المسافة بين المشاهد والحدث .
كلا الموقفين صحيح جزئيا فقط ، وتفسر ذلك النظرية الجديدة للزمن .
حركة الزمن مزدوجة بطبيعتها :
يركز نيوتن على الحركة التعاقبية فقط ، ويهمل الحركة التزامنية وذلك خطأه .
ويركز اينشتاين على الحركة التزامنية فقط ، ويهمل الحركة التعاقبية وذلك خطأه .
ما يزال الحاضر مجهولا بصورة عامة ، وهو مشكلتنا المشتركة الجديدة _ المتجددة .
....
سوف أحاول ، خلال فصول الكتاب القادمة ، مناقشة بعض الأفكار أو التصورات المنطقية حول الحاضر ( طبيعته ، وماهيته ...وربما تنشأ أسئلة جديدة ، وتصورات !) .
أهلا بكم في المستقبل
....
....
نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ، الباب الخامس
حلقة مشتركة بين البابين 4 و 5 ، مع الفصول 1 و 2 و 3

استمرارية الحاضر فكرة قديمة _ جديدة ، وتتجدد كل لحظة ، ولحسن الحظ بدأت تتكشف ؟!
بعد نقل الموقف الفلسفي الكلاسيكي من الوجود والواقع ، مع تحويله من المنطق الثنائي ( الفلسفي والجدلي بطبيعته ) إلى التعددي ( العلمي والتجريبي بطبيعته ) ، عبر إضافة حد ثالث إلى التصور الوجودي للحقيقة والواقع الموضوعيين . حيث كانت العلاقة بين حدين أو مرحلتين فقط ، أولا الوجود بالقوة ، وثانيا الوجود بالفعل .
بعدها ، يتوضح الغموض ويتكشف الوضع بعد إضافة المرحلة الثالثة والحد الثالث ، أو الوجود بالأثر وتحدث مفاجئة سارة ، مع تحول درامي في الموقف العقلي ، وتتكشف الجوهرة " استمرارية الحاضر " .
الأمثلة مبتذلة ولا تحصى على مستويات الوجود الثلاثة :
1 _ الوجود بالقوة ( اليوم التالي ) .
2 _ الوجود بالفعل ( الآن _ هنا ) .
3 _ الوجود بالأثر ( الخبرة والذاكرة ) .
( الترتيب أعلاه بحسب حركة اتجاه الزمن ، بينما يكون العكس بدلالة حركة تطور الحياة )
الوجود بالقوة يمثل المستقبل ، وهو احتمالي بطبيعته ، ويتعذر التنبؤ به مسبقا .
ثلاثة أطوار زمنية أو مراحل تبدأ من الغد المباشر ، حيث نعرف جميعا أنه سوف يصل ، ومع ذلك لا يوجد ضمان مؤكد لحدوث الغد ( أو وصوله كما أعتقد وأفضل ) ، بينما الحاضر ، أو الوجود بالفعل يتجسد خلال عملية قراءتك الآن ... ، ثالثا الوجود بالأثر أو الماضي ، وهو يتجسد عبر النص وفعل الكتابة سابقا .
الوجود بالفعل تجسيد للحاضر المباشر ، وهو مزدوج بطبيعته : حاضر إيجابي ( مستقبل _ حاضر ) يبدأ أولا من جهة الزمن ، وحاضر سلبي ( حاضر _ ماض ) يجسد المرحلة الثانية من الحاضر ، وهو مجموع سلاسل السبب مع المصادفات .
ظاهرة استمرارية الحاضر ، تجد تفسيرها في الاتجاه المتعاكس بين حركتي الزمن والحياة .
الوجود بالأثر يمثل الماضي ، وهو تكرار وثابت بطبيعته ، ويتعذر تغييره إلا بالانحراف العقلي عبر النكوص إلى مرحلة تطورية سابقة ( في حياة الفرد أو المجتمع ) ....كالشعوذة والتزوير أو الغش والخداع والكذب وكلها أشكال متدرجة من الفصام والانفصال عن الواقع .
....
كيف يستمر الحاضر ، ومع ذلك يوجد الماضي والمستقبل بشكل حقيقي وعملي ؟!
بدلالة التصنيف الثلاثي الجديد للواقع والوجود الموضوعي ، يسهل فهم الواقع ( الحاضر الجديد _ المتجدد ) ...
الماضي أو الوجود بالأثر ، هو ثنائي البعد فقط : مكان وحياة .
في هذه اللحظة لا يوجد زمن في الماضي ( الجديد ) ، لم يصل بعد .
الماضي مصدر الحياة ، وهذه حقيقة ظاهرة وتتكرر باستمرار .
المستقبل أو الوجود بالقوة ، ثنائي البعد أيضا : مكان وزمن .
في هذه اللحظة لا توجد حياة في المستقبل ( الجديد ) ، لم تصل بعد .
المستقبل مصدر الزمن ، وهذه أيضا حقيقة ظاهرة وتتكرر باستمرار .
الحاضر فقط هو ثلاثي البعد : مكان وحياة وزمن .
بدورها حقيقة الحاضر ظاهرة ، وهي بديهية ، ومعطى وجودي وموضوعي للحياة .
....
مثال تطبيقي ( امرأة في الأربعين ، ولدت( 1980 ) :
عيد ميلادها ، يجسد الوجود بالأثر ، وهو حدث قبل أربعين سنة .
يوم وفاتها ، يجسد الوجود بالقوة ، مع أنه احتمال لانهائي ، لكنه حتمي بشكل بديهي .
حياتها كلها تجسد ظاهرة " استمرارية الحاضر " ...
....
كل يوم جديد .
أم
كل يوم نسخة تتكرر ....؟!
توجد أربعة احتمالات منطقية فقط :
1 _ العبارتان صح .
2 _ العبارتان خطأ .
3 _ العبارة الأولى صح والثانية خطأ .
4 _ العبارة الأولى حطأ والثانية صح .
منذ عدة آلاف من السنين ، حدث الفصام العقلي ، وسببه الموضوعي بسيط للغاية :
العبارتان صح .
هذه هو موقف أريك فروم أيضا ، ويعتبر أن المنطق العلمي والجدلي واحد بالفعل .
وهو الموقف الإنساني العام ، بالنسبة لك ولي وللجميع ...
....
استمرارية الحاضر مصدر التناقض الموضوعي ، الذي يتجسد في العقل .
اللحظة ، في الحد الأدنى ، ثلاثية الأبعاد والمراحل أيضا :
1 _ لحظة الحياة ، حيث الموقف التقليدي يعتبرها تتطابق مع لحظة الزمن .
2 _ لحظة الزمن ، والجدلية العكسية بينهما تقبل الملاحظة من خلال التركيز والتكرار .
3 _ لحظة الفراغ أو الاحداثية ، ... لا أحد يعرفها ، ولا أحد يجهلها أيضا .
....
يوجد الفرد ( كل انسان ) عبر المستويات الثلاثة ، بالترتيب :
1 _ الوجود بالقوة ( في المستقبل ) ، يمثله جميع المواليد بعد لحظة .
2 _ الوجود بالفعل ( في الحاضر ) ، نحن جميعا نمثله بالتزامن .
3 _ الوجود بالأثر ( في الماضي ) ، يمثله الموتى بلا استثناء .
....
اتجاه حركة الزمن : 1 _ مستقبل 2 _ حاضر 3 _ ماض .
اتجاه حركة الحياة : 1 _ ماض 2 _ حاضر 3 _ مستقبل .
استمرارية الحاضر مصدرها التقاء الزمن والحياة ، ويمكن الاستنتاج بسهولة أن الحاضر يجسد الثالث المرفوع للمستقبل والماضي ( أو البديل الثالث الإيجابي ) .
....
الخلاصة
لحظة الزمن صدفة ، وهي مجهولة بطبيعتها ، كما أنها سوف تبقى مجهولة المصدر دوما .
لحظة الحياة معروفة بشكل بديهي ، وسوف تتكرر عبر كل ولادة أو استنساخ أكثر .
لحظة الحاضر مزدوجة على أكثر من مستوى ، وبأكثر من معنى أيضا .
لحظة الحاضر نتيجة دمج لحظة الحياة مع لحظة الزمن ، أيضا انفصالهما بالمقابل .
كما يمكن تفسير الطفرة ( أو الجديد ) في الحاضر ، من خلال عملية الدمج بين اللحظتين .
....
الحياة جزء من الحاضر ، لكن العكس غير صحيح .
الحاضر مرحلة ثانية من الحياة فقط .
الزمن جزء من الحاضر ، لكن العكس غير صحيح .
الحاضر مرحلة ثانية من الزمن فقط .
....
الحاضر سبب + صدفة .
الحاضر مكان وزمن وحياة .
المستقبل زمن وصدفة .
الماضي حياة وتكرار .
....
هل يوجد زمن في الماضي الجديد ( القادم ) ؟!
لا أعرف ، أعتقد أن الجواب لا .
هل توجد حياة في المستقبل الجديد ( القادم ) ؟!
لا أعرف ، وأعتقد أن الجواب لا .
....
خلال هذا الباب ، سوف أناقش الفرق بين فكرتين مختلفتين ، ومنفصلتين بالفعل ، سرعة الضوء والسفر في الزمن .
....
....

نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ب 5 ف 1

هل توجد علاقة بين سرعة الضوء وبين السفر في الزمن ، وما نوعها ؟!
هذا السؤال طرحه زميل ، أحد أعضاء مجموعة فيزيائية على فيسبوك ، وأثار جدلا واسعا ، وسوف أحاول الإجابة بشكل منطقي وعلمي ، عبر تطبيق النظرية الجديدة للزمن .
1
قبل الدخول المباشر في مناقشة الموضوع _ وهو معقد بطبيعته ، حيث لا توجد أجوبة سهلة وصحيحة ! تلك أوهام صبيانية كما أعتقد أو ما قبل علمية _ سأتوقف عند قضيتين ناقشتهما بشكل تفصيلي وموسع سابقا لهما علاقة غير مباشرة بالموضوع ، ومدخل مناسب كما أعتقد .
القضية الأولى عتبة الألم ، وعلاقتها بالصحة العقلية والنفسية والاجتماعية المتكاملة ، وكيفية رفعها بشكل حقيقي وعملي .
القضية الثانية حل مشكلة الجدل بشكل منطقي وتجريبي ، هل المنطق الجدلي علمي أم أنه غير علمي ، وربما غير منطقي أيضا كما قد يتبين عبر التفكير والاختبار ؟!
....
عتبة الألم مصطلح قديم ، مثل الحرية أو العدالة أو السعادة أو المعرفة ، وما يزال بحالة استمرارية فعلية . وقد عاد استخدامه في الثقافة الحالية على نطاق واسع مع بداية هذا القرن ، كمؤشر حقيقي ، على الصحة العقلية والنفسية للإنسان على المستويين الفردي والاجتماعي .
كيف يمكن رفع عتبة الألم ؟
توجد عدة أنواع من الحلول ( الكلاسيكية ) الفكرية والسلوكية معا ، لعل من أبرزها :
1 _ حل التنوير الروحي ، رفع عتبة الألم يكون بتحويل الألم ( الخوف والقلق والتعب والسأم وغيرها ) إلى لعبة ذهنية ، من خلال التركيز والتأمل .
2 _ الحل الديني ، ينقسم إلى اليوم بين نوعين متناقضين ، التسامح والصفح مع اتجاه اللاعنف وهو معروف للجميع ومحاولة شرحه ستكون نوعا من الحذلقة ، والثاني نقيضه ويتمثل بالفتح والتبشير وبقية أشكال الحروب الدينية السائدة إلى اليوم ، وهذا النوع أكثر ابتذالا من الأول .
3 _ الحل اليساري والشيوعي خاصة بتغيير العالم ، أو بتغيير الواقع ، ولا يجهله أحد بدوره .
4 _ الحل الفردي والشخصي جدا ، الذي نقوم به في كل لحظة ...أنت وأنا والجميع ، لكن بالتستر وعلى استحياء ، وهو خلطة اعتباطية بين مختلف الأنواع .
....
عتبة الألم ومدى ارتفاعها أو انخفاضها تجسيد فعلي ، للحلقة المشتركة بين المنطق الجدلي والمنطق العلمي ، وكيفية الحل الصحيح ( بحسب تجربتي غير المتواضعة في هذا الجانب ) . أقصد بالحل الصحيح ، الحل المتوازن المعرفي _ السلوكي ، والذي يحقق الشرط الموضوعي بالإضافة إلى توافقه مع الشروط الشخصية والخاصة .
مثال مباشر ، حلقة اضرب أو اهرب ؟!
كل فرد يعتمد أحد المواقف ( المستويات ) كعادة انفعالية ، أو منعكس عصبي عند كثيرين :
1 _ موقف اضرب ( العنف المزمن ) ، وتجسد ه الشخصية العدوانية ، والتي تجد في كل موقف مناسبة للصراع والعنف .
2 _ موقف اهرب ( التجنب المزدوج ) ، وتجسده الشخصية السلبية ، والتي تتجنب أي تجديد ذاتي أو موضوعي .
3 _ موقف تكافؤ الضدين ( ثنائية القطب ) ، وتسميته الكلاسيكية ( العصاب ) .
4 _ موقف الحل الصحيح ( الموقف الإبداعي ) ، ...كل منا يزعم أنه يمثله .
....
ما هو الحل الصحيح لقضية الجدل ؟!
الثرثرة عتبة الجدل ، والحوار سقف الجدل .
تلك خلاصة بحث طويل ومنشور على الحوار المتمدن .
كيف يمكن رفع عتبة الألم ؟
بتغيير نمط العيش من الطريقة التقليدية والسائدة :
اليوم افضل من الأمس ( والأجداد أهم من الأحفاد ) ...
إلى الطريقة الجديدة ، والتي تتوافق مع الصحة العقلية المتكاملة :
اليوم أفضل من الأمس ( والأحفاد أهم من الأجداد ) ...
أكتفي بهذا التلخيص المختزل جدا ، كخلاصة لمناقشة القضيتين ، ويمكن لمن يرغب بالتوسع في الموضوع مراجعتهما على الحوار المتمدن .
2
بالطبع توجد علاقة ، لكنها غير مباشرة .
السفر في الزمن ، فكرة خيالية ، ينتجها ويستهلكها تفكير نظري ومنفصل عن التجربة . وهو غالبا ما يكون تفكير ما قبل علمي ، وما قبل فلسفي أيضا .
بينما سرعة الضوء ، حقيقة علمية .
....
لكن الفارق النوعي يتمثل بجانب آخر ، نوع وسرعة حركة الزمن ؟
للزمن حركتين تحدثان معا :
1 _ الأولى الحركة التعاقبية أو التراتبية ، وهي التي تقيسها الساعة ، وتمثل الانتقال المستمر من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر . وهذه حركة ( وسرعتها أيضا ) موضوعية ومطلقة ، لا يمكن تجاوزها أو عبورها بالطبع ضمن معرفتنا الحالية .
2 _ الحركة التزامنية أو الأفقية ، وهي تتحدد بدلالة سرعة الضوء ، كونها السرعة الأعلى في الحياة والعالم اليوم .
....
يمكن تشبيه الفكرة ، الحركة المزدوجة للزمن ، بحركة البشر على الأرض بمختلف أنواعها ، بالتزامن مع حركة دوران الأرض المستمر والثابت حول الشمس .
الحركة الأولى ومعها السرعة الأولى بالطبع ، هي جزء من حركة أشمل وأوسع ، والعكس غير صحيح .
حركة البشر ، والحياة بأسرها ، هي في مستوى الحاضر فقط .
بالطبع تنشأ مشكلة مباشرة حول حدود الحاضر ، وهي تتعلق بطبيعة الحاضر أيضا .
المشكلة ، يفشل غالبية البشر في تخيل الحياة بدونهم ، وهي خاصية النرجسية .
تقوم فكرة السفر في الزمن ، على فرضية أن الحركة بين الأزمنة الثلاثة ( المستقبل والحاضر والماضي ) هي ممكنة بالفعل ؟!
وهي لا تنفصل عن الرغبة النرجسية بدوام الشباب ، والخلود ، وغيرها من الأحلام الوهمية .
للبحث في العلاقة بين سرعة الضوء والسفر في الزمن تتمة
....
ملحق وخلاصة جديدة
( تصور جديد للواقع )
ذكرت في الحلقات السابقة أن للحظة عدة أنواع : لحظة الزمن ، ولحظة الحياة ، ولحظة الفراغ ، ولحظة المادة ، وربما غيرها أيضا !
أعتقد أن من المناسب استبدال مصطلح اللحظة بالنقطة .
كل لحظة زمنية ، من حيث دلالتها المشتركة .
بينما كلمة نقطة محايدة ، وهي على نفس المسافة الدلالية من الزمن والحياة والمادة .
بكلمات أخرى ، النقطة ( أو الاحداثية ) ليست واحدة ، وليست متجانسة أيضا .
1 _ نقطة الزمن ، لها حركة تعاقبية وثابتة من المستقبل إلى الماضي ، مرورا بالحاضر .
( أيضا لها حركة تزامنية ضمن مجال الحاضر ، عتبتها سرعة الضوء )
2 _ نقطة الحياة ، لها حركة ذاتية ضمن مجال الحاضر بالإضافة إلى الحركة الموضوعية ، ويبقى اتجاهها ( الوحيد ) من الماضي إلى الحاضر ، وفي اتجاه المستقبل دوما .
3 _ نقطة المادة ، قد تكون هي البديل الثالث بين الحياة والزمن !
وربما تكون الحياة نفسها هي البديل الثالث بين الزمان والمكان !؟
4 _ هل توجد نقطة فراغ !
....
مع هذا التصور ( الفهم ) الجديد ، يتكشف لغز البداية والنهاية عن حركة غاية في البساطة والوضوح بالتزامن ... نهاية الزمن بداية الحياة والعكس صحيح أيضا .
كل لحظة هي بداية ونهاية ، بشكل دوري ومتبادل ومستمر ...
الماضي تكرار ، والمستقبل احتمال ، والحاضر صدفة + سبب .
هذا هو الواقع الموضوعي عبر اطواره الثلاثة .
....
نمط العيش الجديد ، حيث الحاضر هو المشكلة والحل بالتزامن ؟!
خلال الطفولة وبداية المراهقة ، يحل الانسان مشكلة الحاضر بقوة الحياة ، على حساب المستقبل ، حيث يتشكل الماضي الجديد ( الشخصي ) بشكل تراكمي ، ومستمر .
خلال المراهقة تتضخم عطالة الماضي ، وتضعف قوة الهدف والمستقبل .
مع النضج والبلوغ يتحقق التوازن بين الحياة والزمن ، عبر الفرد ( امرأة أو رجل ) ونمط العيش الشخصي والفريد .
توجد أنماط وطرق غير محدودة للعيش ، مع ذلك يمكن تصنيفها الثنائي دوما :
1 _ اتجاه العيش السليم ، اليوم أفضل من الأمس .
2 _ اتجاه العيش المتعثر ، اليوم أسوأ من الأمس .
السؤال القديم _ الجديد والمتجدد باستمرار :
كيف تتحقق معادلة الصحة العقلية والمتكاملة " اليوم أفضل من الأمس " ؟!
....
العامل الجوهري هو الاقتراض من المستقبل ، أن يكون فوق عتبة الألم .
أو الخطر في السقوط وفشل الحياة .
الاقتراض من الماضي فطري وغريزي بالنسبة لبقية الكائنات ، لدى الانسان العقل هو المشكلة والحل بالتزامن .
" الشقاء في العقل والسعادة في العقل أيضا " يقول بوذا .
....
....
نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني ، تطبيقات ب 5 ف 2

لماذا لا يمكن السفر في الزمن ؟ !
_ نفس الأسباب ، لأنه لا يمكن إعادة الشباب إلى الشيخوخة .
سوف أناقش الفكرة مع البرهان ، لكن بطرق غير تقليدية ، خلال الفصول القادمة .
....
للتذكير فقط ، يوجد معيار أخلاقي ، يحقق شروط السهولة والبساطة والدقة بلا استثناء .
وهو من الأدنى ( حيث أخلاق وقيم المرض والشذوذ ) ، ....إلى الأعلى ( حيث أخلاق وقيم الابداع والحب والتسامح ) :
1 _ الصدق السلبي ( يتجسد عبر أخلاق وقيم النذالة ، مثل النميمة والوشاية ) .
2 _ الكذب ( الانفصال ، إلى درجة التناقض ، بين القول والفعل ) .
لا أحد يجهل هذا المستوى من الأخلاق والقيم المشتركة ، السائدة والمتوارثة ، ( أخلاق وقيم الأسلاف ، بصرف النظر عن اللغة والدين والمعتقد ) .
3 _ الصدق ، ( تحقيق التجانس ، غالبا ، بين الفكر والسلوك ) .
4 _ الكذب الإيجابي ( أخلاق وقيم البطولة _التواضع وإنكار الفضل ) .
بالتزامن ، يوجد معيار لمستويات الحب ، وهو أيضا سهل وبسيط ودقيق .
من الأدنى إلى الأعلى :
1 _ الحب على مستوى الحاجة ، ونماذجه الشخصية النرجسية والدغمائية والأنانية ، حيث الشخصية تتذبذب بين النقيضين ، في حالة العطاء أو الأخذ ( الطلب والمطالبة ) .
2 _ الحب بمستوى الجاذبية ، حب الطعام والشراب والجنس والمال والسلطة وغيرها .
لا أحد يجهل هذا المستوى المنخفض من الحب الشره والانفعالي بطبيعته ( لا إرادي ولا شعوري ولا واع ) ، بسهولة إلى ينقلب إلى نقيضه .
3 _ الحب بمستوى الاحترام ، لحسن الحظ ينعم به أغلب المهاجرين إلى الشمال والغرب ، مع أن نسبة كبيرة منهم تتنكر له بسهولة ( العلاقات بدلالة القانون ) .
شرط هذا المستوى من الحب وجود الدولة الحديثة ، حيث العتبة بعد ( الديمقراطية وحقوق الانسان ) .
4 _ الحب على مستوى الثقة وهو تبادلي بطبيعته .
يتحقق للغالبية في مراحل الطفولة الباكرة ، أو يموت الطفل _ة .
ونخسره جميعا ، بنسب متفاوتة ، مع تقدم العمر .
....
الادراك والوعي مستويان للمعرفة ، أولي وثانوي .
العلاقة بين الادراك والوعي ، تعني الانتقال من مستوى الادراك إلى حالة الوعي .
الادراك وغريزة القطيع بنفس المستوى ، وهو مشترك وموروث .
الوعي وعقل الفريق مهارة فردية ومكتسبة بطبيعتها ، لا يمكن توريثها .
الادراك معرفة بدلالة الشعور فقط .
....
أمثلة تطبيقية العلاقة بين طفل _ة وأحد الأبوين ،
مستوى الحب الإيجابي فوق عتبة الاحترام بالضرورة ، ودون ذلك الحب السلبي فقط ( أشكال الحب السادو _ مازوشي ) .
الفرد الإنساني ( طفل_ ة ، أو امرأة أو رجل ) ، مزدوج بطبيعته ، وبمختلف العلاقات :
1 _ موقع .
2 _ شخصية .
توجد مواقع محبوبة بذاتها ( وعكسها مكروهة بذاتها ) .
الصحة والمرض ، أو الذكاء والغباء ، أو الجمال والقبح ....وغيرها أيضا .
من فئة الموقع العائلة والمستوى الوظيفي ، أيضا الجنس والدين والجنسية مثلا .
بالمقابل توجد شخصيات محبوبة بذاتها ( وعكسها مكروهة بذاتها ) .
الشخصية النرجسية والأنانية والدغمائية ، عاجزة عن الحب الإيجابي بطبيعتها .
أتفهم درجة الاستنكار والرفض للفكرة ،
لكن أرجو تأملها قليلا ....
وحدها الشخصية العصابية والمريضة عقليا تطالب شركائها بالثقة والحب مسبقا .
....
تطبيق التطبيق ، أم أو أب عصابيين ، طلبهما اللاشعوري غالبا من الابن _ة يتعذر تحقيقه .
فيقتصر الحب على الموقع ، العلاقة بين الشخصيات خوف وعنف وصفقات .
كل فرد يحب موقع ( الأم ، والابن _ة والأب بشكل غريزي ولا شعوري بالطبع ) .
لكن يتعذر حب شخصية فصامية مثلا .
نفس الأمر للشركاء العاطفيين :
لماذا يختلف الأزواج في الأسبوع الأول ؟
بداية الاختلاف ، نادرا ما يكون سببه الجنس أو المال .
السبب الأول والرئيسي اختلاف مستوى النضج ، بالتزامن مع اختلاف القيم والمعايير الأخلاقية . وتتلازم مع هذا الاختلاف بالحاجات الانفعالية ( اللاعقلانية بطبيعتها ) .
لا يوجد فرد يخلو من الحاجة اللاعقلانية .
....
أعتذر من القارئ _ة الجديد _ة ...
يصعب فهم ، أو تقبل ، نص أو حلقة بمفردها .
....
فكرة السفر في الزمن ، تشبه عودة الشيخوخة إلى مرحلة الطفولة ...
هي رغبة ، وحاجة لا عقلانية لدى الشخصية الانفعالية ، قد تتحقق في المستقبل !
ربما
....
لكن قبل فهم الواقع الحقيقي " استمرارية الحاضر " ، يكون التفكير أقرب إلى الأوهام والهلوسة منه ، إلى الواقع الموضوعي وإمكانيات التحقيق .
....
سأختم الحلقة بمثال تطبيقي ، جدلي بطبيعته : العلاقة بين الحب والجنس ؟
هذه الفكرة أيضا بفضل أريك فروم : الاشباع الجنسي نتيجة الحب .
بعد التحرر من الفكرة التقليدية عن الاشباع الجنسي ، وتأمل الممارسات الجنسية المتنوعة بشكل غير محدود ، يسهل تفهم الفكرة ( الخبرة ) الحب يحقق الاشباع العاطفي والجنسي .
المشكلة هي في عملية الاشباع نفسها .
كثيرون لا يعرفون الاشباع بشكل عام ، من الطعام أو المال أو السلطة وغيرها .
حالة الجشع أو الشره ، هي الجوع العقلي والعاطفي ، وهي خلل في العقل والوعي .
وعلاجها معرفي _ سلوكي ، بالطبع بعد معالجة المرض الفيزيولوجي بحال وجوده .
ناقشت سابقا متلازمة الجنس والزواج والحب ، عبر بحث منشور على الحوار المتمدن .
....
سرعة الضوء مسألة أخرى .
سرعة الضوء من نوع السرعة التزامنية للزمن ( الوقت ) .
وهي منفصلة تماما عن فكرة السفر في الزمن ، حيث تتعلق بالسرعة التعاقبية للزمن ( 1 _ مستقبل 2 _ حاضر 3 _ ماض ) .
بينما سرعة الضوء تعبير عن الحركة في الحاضر فقط : حاضر 1 ، حاضر 2 ...
الحاضر هو الحلقة المفقودة
....
ملحق
مثال على المنطق الجدلي ، الموقف السياسي بين المغامرة ( النذالة ) وبين الشهامة ( البطولة ) هذه المرة المثال أوربي ، الحرب العالمية الأولى :
باستثناء حالات العته والخبل الأقصى ، لا يختلف اثنان في أوربا اليوم على عبثية الحرب العالمية الأولى ، وجنون دوافع من قاموا بها والذين طالبوا باستمرارها أكثر ، وأيضا غيرها من حروب القارة الدينية والقومية ، ولو بدرجات متفاوتة بتحميل أو تحمل المسؤولية .
بنفس الوقت ، النزعة الوطنية ( الموقف الدغمائي ) هي السائدة في مختلف البلدان والثقافات ، والاختلافات الفردية أو الثقافية والاجتماعية _ على أهميتها _ محدودة ونسبية .
ماذا أريد أن أقول بدقة ووضوح : ببساطة شديدة الانسان الحالي ( بلا استثناء ) أنت وأنا والجميع ، ما نزال تمركز ذاتي شديد ، وهو مصدر الجشع وعدم الكفاية الثابت والموضوعي ، ومصدر الوعي الزائف على وجه الخصوص .
والحل ؟
الحل التطوري _ التكاملي هو الوحيد ، عبر تطبيقه والالتزام به ، يتحدد ذلك بدقة ووضوح في درجة احترام القانون الدولي : مجلس الأمن _ حقوق الانسان .
بدون زيادة أو نقصان .
....
يتزايد التجانس بين التكلفة والجودة ، بالتزامن مع تزايد التواصل العالمي وبأشكال وطرق جديدة وغير متوقعة ، ومعه تزول الحدود بين البشر بسرعة وبمتوالية هندسية ...
يتلازم ذلك مع ثورة التكنولوجيا الحديثة ، وخاصة الذكاء الاصطناعي ، ولا يمكن توقع مساراتها الجديدة ، من كان ليتخيل قبل نصف قرن شبكة الأنترنيت مثلا ! ؟
....
....

نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ب 5 ف 3

الادراك والوعي سلسلة تطورية ، من الأدنى إلى الأعلى .
الادراك نظام أولي فيزيولوجي ، مشترك وموروث .
الادراك وغريزة القطيع متلازمة .
الوعي نظام رمزي ، ثقافي ولغوي ، يختلف بين الأفراد إلى درجة التناقض .
الوعي وعقل الفريق متلازمة .
" الوعي تركيز والادراك تأمل "
....
1
حياة المراهقة
من لا يحترم حذائه لا يحترم معتقده ، والعكس صحيح طبعا .
الحذاء مثل الطربوش أو الشوارب أو الحجاب أو العلم .
من يجد ( تجد ) صعوبة بفهم ذلك .... لا أنصحهما بالتكملة .
....
التوفير أم التبذير ، كيف تنصح ابنك _ ت أو من بمقامها ؟!
تضحكني صفة الكرم .
يوصف القلق المالي ( الإيجابي ) بأفضل النعوت ، والعكس بالنسبة للقلق المالي ( السلبي ) .
لماذا يتكرر ذلك منذ عشرات القرون في الثقافة ( الشرقية ) ، المتخلفة بالطبع ؟!
الجواب أكثر من بسيط ، وبديهي : عبادة السلطة .
عبادة السلطة تسمية جامعة لمختلف الأديان البدائية ، كعبادة الأسلاف والطوطمية وغيرها .
عبادة السلطة ، تعني بالضبط اختيار القلق المالي ( السلبي ) .
أو البخل بدل الكرم .
منذ أكثر من ربع قرن : في الوسط الثقافي السوري ، واللاذقاني خصوصا ، من يوصفون بالكرم شخصيات عصابية عادة ، ويوصف بالبخل عادة الشخصيات الموضوعية .
المحزن في الموضوع ، النقاق السوري ( والمشرقي بالعموم ) ، حيث الشخصية نفسها آخر من يعلم ( يسمع أو يخطر بباله كيف يصفه الأقربون ....الشركاء والأهل والأصدقاء ) .
....
هل فكرت بموقف الأقربين منك ؟!
هل يعاملوك باحترام بالفعل ؟
يسهل قياس الاحترام ، احترام وقتك أولا ، وجهدك ثانيا ، وقوانينك ثالثا ومالك رابعا .
من يجد صعوبة في التعرف على حياته الحقيقية بدلالة المعايير الموضوعية ، بدل الأحاسيس الآنية والمتضاربة بطبيعتها ، لم يتعلم ( تتعلم ) القراءة بعد .
....
2
التجانس بين التكلفة والجودة علامة القرن العشرين المضيئة .
كيف حدث التجانس ، وهل يستمر !؟
....
" استمرارية الحاضر " الحلقة المفقودة ، والمشتركة بالتزامن ، بين الماضي والمستقبل .
لا أزعم أنني وجدت التفسير الصحيح والنهائي ، المنطقي والعلمي لظاهرة استمرارية الحاضر ، لكن قدمت الأدلة المنطقية والتجريبية أيضا ، على اتجاه حركة الزمن المعاكسة لحركة نمو الحياة وتطورها ، وأعتقد أن النظرية الجديدة للزمن تتقدم خطوة حقيقية في معرفة الزمن ، من حيث طبيعته ، وأطواره ، وخاصة الحاضر .
....
الوجود الموضوعي ( الواقع ) بدلالة النظرية الجديدة للزمن :
الواقع أو الحضور الموضوعي ثلاثي الأبعاد : 1 _ مكان 2 _ زمان 3 _ وعي .
وهو دينامي بطبيعته ، بمعنى أنه تطوري _ تكاملي ( وما نجهله أكثر مما نعرفه ) .
المستقبل ( الموضوعي ) زمن ومكان ، ثنائي البعد فقط ، لم تصله الحياة بعد .
الماضي ( الموضوعي ) حياة ومكان فقط ، ثنائي البعد ، لم يدخله الزمن بعد .
الحاضر ( الموضوعي ) حياة ومكان وزمن ، ثلاثي البعد بطبيعته .
للحاضر بديل ثالث مزدوج :
1 _ سلبي ، يتمثل بالإدراك ، وهو مشترك بين جميع الأحياء .
2 _ إيجابي ، يتمثل بالوعي ، وهو خاص بالإنسان ، ونخبوي بطبيعته .
....
الفرق النوعي بين الادراك والوعي زمني ، الادراك يتمحور حول الماضي والذاكرةة والخبرة ، على العكس من الوعي ، فهو بالإضافة إلى الادراك يتجه ويتمحور حول القادم ( المجهول بطبيعته ) .
الوعي الزائف ، أو المعرفة بدلالة الشعور فقط تجسيد الادراك .
الوعي الحقيقي ، او المعرفة بدلالة المعايير الموضوعية والتجريبية تجسيد العقل .
....
3
حياتنا المشتركة ( عنوان كتاب مترجم لتودوروف ، أعتذر من المترجم _ ة )
كيف يتحقق التجانس بين التكلفة والجودة ، بشكل متزايد ، ويتضاعف بمتوالية هندسية ؟
لا بد من البداية من سؤال آخر ، ولحسن الحظ يتكشف بشكل متزايد مع التطور العلمي والمعرفي والتكنولوجي بالتزامن :
المصلحة الحقيقية للإنسان ، هل تختلف بين فرد وآخر ؟
نفسه سؤال الحب والسعادة ، هل يختلف جوهر الحب ( الحقيقي ) بين فرد وآخر ؟
وهل تختلف السعادة أو الشقاء ( الحقيقيين ) بين فرد وآخر .
جوابي لا بالطبع .
نفس الأمر بالنسبة للمصلحة الفردية ، هي ثلاثة مراحل أو مستويات :
1 _ المصلحة المباشرة ( النرجسية والدغمائية والأنانية ) ، وهي مشتركة بين الطفولة الباكرة وبين المرضى العقليين ، حيث لا توجد مسافة بين المثير والاستجابة .
2 _ المصلحة المتوسطة ( الموضوعية والنقدية ) ، وتمثلها الخطط الخمسية للشركات والمؤسسات الحديثة . أيضا تتجسد عبر المهارات الفردية الراقية والصعبة بطبيعتها كالانضباط الذاتي والتحكم الارادي بالغضب والخوف .
3 _ المصلحة البعيدة ( بعد أكثر من عشر سنوات ) ، وهي تتمثل بالذكاء الروحي والابداع .
لا يختلف عاقلان ، أن حياة هتلر وموسوليني وأشباههما الكثر جدا ، عاشا على النقيض من مصلحتهما الحقيقية والمتكاملة ، وهي حصيلة المراحل الثلاثة . بالمقارنة مع غاندي ومانديلا ، ولا أعرف من يشبههما بين زعماء العرب والمسلمين ( خلال ألف سنة السابقة ) .
....
التجانس بين الحب على مستوى الحاجة وبين الحب بدلالة الثقة ؟!
يتكشف التجانس بين التكلفة والجودة ، بشكل تدرجي وواضح خلال القرن الماضي .
يربط بين الجودة والتكلفة القيمة ، وهي بديل ثالث مزدوج بالطبع ( توجد قيم سلبية أيضا ) .
التكلفة _ القيمة _ الجودة أو العكس الجودة _ القيمة _ التكلفة ، بديلها الرابع المناسب السعر .
السعر والقيمة في المجال الاقتصادي واحد ، وجهان لنفس العملة .
في السياسة هما نقيضان إلى اليوم ، نظرة متأنية إلى إسرائيل وأمريكا توضح ذلك .
المعيار الثنائي ضروري ولا يمكن الاستغناء عنه في العالم المعاصر ، ذلك بارز في السياسة وفي البرمجيات الحديثة ، والمفارقة أن الخوارزمي أول انسان يتمكن من حل قضية الجدل .
وتسمى اللغة الثنائية في البرمجيات بالخوارزمية ( هي ثلاثية وتعددية ) ، ناقشت ذلك بشكل تفصيلي وموسع في بحث منشور على الحوار المتمدن .
....
ملحق 1
الحب بدافع الحاجة والحب على مستوى الثقة يختلفان إلى درجة التناقض ، غالبا ؟!
حب الحاجة ، يعني عدم الفصل بين المثير والاستجابة .
وبعد غياب المثير تنطفئ الدوافع .
( أنصحك بقراءة هذه الفكرة / الخبرة ، في كتاب العادات السبع للناس الأكثر فعالية لستيفن ر كوفي الشهير بجدارة ، وإن كنت قرأت الكتاب ونسيت جوهرته ، ...هذه فرصتك الرائعة ) .
ملحق 2


أمثلة على التجانس بين الجودة والتكلفة ، وتضاعفه وفق متوالية هندسية .
مثال 1
المشترك بين التكلفة والجودة هي القيمة ، بالإضافة للحاجة بالطبع .
تمثل القيمة البديل الثالث المزدوج ( السلبي والايجابي بالتزامن ) .
العلاقة بين القيمة والسعر ما تزال غامضة ، مع أنها واحدة في المجال الاقتصادي .
القيمة والسعر مترادفان في الاقتصاد ، لكن في العلاقات الإنسانية تتعقد العلاقة بينهما ، وتصل إلى التناقض أحيانا مثال الرشوة ( أو نقيضها الهدية ) .
مثال 2
الليبرالية واليسار توأم سيامي ، في المجتمع والثقافة والفنون والآداب وغيرها .
تركيز اليسار على العدالة ، ويهمل الحرية .
تركيز الليبرالية على الحرية ، وتهمل العدالة .
في الدولة الحديثة والمجتمع السليم ، تكون العلاقة بينهما " الأخوة الأصحاب " .
في الدولة الفاسدة والمجتمع المريض ، تكون العلاقة بينهما " الأخوة الأعداء " .
مثال 3
أمركة العالم أم عولمة أمريكا ...
أمريكا نموذج لحكومة " الدولة الخادمة لشعبها " .
الصين نموذج لحكومة " الشعب الخادم لدولته " .
الدولة أو الأمة أو الوطن أو ...
البيت أو الدار أو المنزل أو ...
في النموذج الأمريكي ، تنسب أمريكا للأمريكيين .
أو ينسب الوطن للمواطن .
في النموذج الصيني ، ينسب الصينيون للصين .
أو ينسب المواطن للوطن .
في النموذج الأمريكي ، نقطة دم أغلى من تراب الوطن .
في النموذج الصيني ، حبة تراب أغلى من الدم الوطني .
....
عولمة أمريكا تكون ، في اتجاه أمريكا إلى النموذج الصيني .
أمركة العالم تكون ، في اتجاه الصين إلى النموذج الأمريكي .
.....
.....

نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات الباب السادس ، مقدمة مع فصول 1 و 2 و 3

الحقيقة المطلقة ثلاثية الأبعاد
1 _ الحقيقة الإنسانية : يشعر الفرد ويعتقد أنه على صواب دائم ( الحق معه ) .
2 _ الحقيقة الموضوعية :
_ الماضي مصدر الحياة .
_ المستقبل مصدر الزمن .
3 _ الحقيقة الاجتماعية : رأيي خطأ ويحتمل الصواب ، ورأيك صح ويحتمل الخطأ .
( على نقيض العبارة المنسوبة إلى فولتير ، حيث التمركز الذاتي والنرجسي بطبيعته )
....
1
الحقيقة الاجتماعية
يقوم العالم الحالي حتى يومنا ( 6 آذار 2020 ) على تبرير الأنانية والرغبات غير العقلانية .
المغالطة الأساسية تكمن في العبارة الشهيرة ، والتي تعتبر صورة الديمقراطية :
" رأيي صواب ، قد يحتمل الخطأ ، ورأيك خطأ ، قد يحتمل الصواب "
لنتأمل المشهد بروية : يلتقي اثنان ، يعتقد كل منهما أن الحق معه ، ستكون النتيجة الحتمية والوحيدة بالطبع ، أن الخطأ والمسؤولية على الثاني ( الشريك أو الجار أو الغريب أو الخصم والعدو ) . الثاني بالطبع هو الغائب ، أو المريض ، أو الصغير ، أو الضعيف ، أو المختلف .
لنعمم بهدوء وبطء ، ذلك الموقف العقلي الأساسي ، والمشترك .
بين الأزواج ، وداخل الأسرة ، وفي المجتمع الوطني والعالمي ... ما النتيجة ؟!
الصراع الوجودي بالطبع ، حرب الجميع ضد الجميع .
بالتزامن مع ذلك الخوف الشامل ، وفقدان الثقة .
شريكك مخطأ ، ويصر بكل السبل على موقفه !
....
منذ قرن اصطدم فرويد بتلك الصورة أعلاه ، في بدايات القرن العشرين ، عندما باشر عملية التحليل النفسي ( الذاتي ) الشهيرة .
وقبله بوذا والمسيح وغيرهم .
تغيير الموقف العقلي ، شرط لازم وغير كافي للصحة العقلية .
الغاية ، الانتقال من قيم الولاء والروابط القديمة إلى قيم الجدارة والروابط الجديدة .
يمكن اختصار الفكرة ( الخبرة ) السابقة ، بضرورة الانتباه أن الآخر ( الشريك أو الغريب ) ليس أقل بدرجة الإنسانية منك ومني ، مع أنها بديهية ننكرها ونغفلها غالبا .
احترام النفس أصعب الأشياء على الإطلاق .
العبارة ليونغ وليست لي ، والأرجح أنه توصل إليها بعد عشرات السنين من ممارسته للتحليل النفسي ، ولا ينافسه سوى فرويد في الشهرة والجدارة .
....
احترام النفس شرط النقد الذاتي ، وتقبل النقد الموضوعي .
من هو _هي الشخصية الناجحة ؟
الأبحاث التي جرت في القرن الماضي حول قضية النجاح ، توصلت إلى نتيجة غير متوقعة وصادمة بالفعل : الشخص الناجح ( امرأة أو رجل ) يستطيع تحمل الخسارة ، وأن يكون على خطأ . وبعبارة ثانية ، الشخصية الناجحة تستطيع القيام بالأعمال الكريهة والتي يهرب منها الناس عادة ، بالإضافة إلى الأعمال المرغوبة والمحبوبة بالطبع .
....
قبل أن أختم هذه الفكرة ، بالعودة إلى الموقف العقلي في علاقة ثنائية ( حب أو صراع ) ...
عندما يحمل الاثنان نفس الموقف العقلي النرجسي ( الحق معي ) ، سيكون طريق العلاقة في اتجاه واحد : اليوم أسوأ من الأمس .
بعدما يستبدل الاثنان الموقف النرجسي بالموقف الإنساني ( الحق معك ، لكن طلبي منك باحترام ..) ، سيكون طريق العلاقة في اتجاه واحد أيضا : اليوم أفضل من الأمس .
وهذه تجربة شخصية في عائلتي الصغيرة الجميلة ( مريم وجمال وريما وسامي ) ... بعدما تعرضت العائلة لصدمة غياب سامي المفاجئ والمبكر ، نجح الثلاثة بتقديم قدوة لجميع معارفهم بالحب والاحترام ....شهادتي مجروحة ، لكن أعتقد أنها الحقيقة .
2
الحقيقة الموضوعية
1 _ الحياة مصدرها الماضي ، هذه الحقيقة ظاهرة وتتكرر كل لحظة أمام الجميع :
نزرع النبات والشجر في الماضي ، ويستمر في الحاضر ، ويموت في المستقبل .
نفس الشيء بالنسبة للإنسان والحيوان ، الطفولة حدثت في الماضي والشيخوخة ستكون في المستقبل لمن تطول أعمارهم .
2 _ الزمن مصدره المستقبل ، هذه الحقيقة يمكن فهمها بدلالة حركة الزمن ، وبشكل غير مباشر بالطبع لأن الزمن خارج مجال الحواس .
أسمح لنفسي بمخاطبتك مباشرة ، مع رفع الكلفة :
_ أولا أين كنت قبل الولادة ( في الماضي أم الحاضر أم المستقبل ) ؟
بالطبع في المستقبل .
_ وأنت الآن في الحاضر ( منذ لحظة ولادتك ) .
_ ولحظة موتك ، أين ستكون ؟ من المؤكد أنها ستكون حلقة مشتركة بين الحاضر والماضي .
وستنتقل – ين بعد لحظة موتك إلى الماضي الموضوعي .
( من لا ت _يفهم هذا الشرح والبرهان على اتجاه حركة الزمن ، مشكلته في عقله وفهمه ) .
3
الحقيقة الإنسانية
يشعر الفرد ويعتقد أنه على حق .
بالطبع يوجد اعتقاد شائع على عكس الفكرة ، ( هم يعرفون أنهم على خطأ ) .
وهذه الخبل العقلي روج له الأدب السطحي ( الشعر والرواية خاصة ) للأسف .
نموذج عبد الرحمن منيف ( أسطورة السجين السياسي ) .
ومحمود درويش ( أسطورة المخيم ) .
بالمناسبة لا أنكر الموهبة الكبرى للشاعر محمود درويش وللروائي عبد الرحمن منيف .
لكن ، أعتقد أن أدبهما فيه من الرداءة الفكرية أضعاف الجودة .
وقد ناقشت الفكرة ( أسطورة المخيم والسجين _ة ، في نصوص منشورة على الحوار المتمدن أيضا ، لمن يرغب بالتوسع أكثر ) .
....
لماذا يصعب على الانسان العيش بصدق ( على كل فرد ) ؟!
هذا الموضوع ناقشته أيضا بشكل موسع ( قضية الصدق ) ، خلال بحث منشور على الحوار .
والجديد فيه ، الدور الحاسم للموقف العقلي من الزمن ؟
في المنظور التقليدي للزمن ( من الماضي إلى الحاضر ) ، يشعر الفرد ويعتقد أنه يعيش اللحظة ( أو اليوم ) لمرة واحد ، ويستحيل التمييز بين الصواب والخطأ أو.... بين الصدق والكذب وغيرها .
لكن بعد فهم الاتجاه الصحيح لحركة الزمن ، يتوضح أننا نعيش حياتنا وأيامنا بعدة أشكال ومستويات :
1 _ اليوم كجزء من المستقبل ، المثال النموذجي الدراسة والتعلم .
2 _ اليوم الحاضر ، قرار وفعل وتنفيذ .
اليوم كجزء من الماضي ، الأمس ، الذكريات والخبرة .
....
ملحق مزدوج 1 و 2
الفرق الحاسم بين فكرة صحيحة وأخرى خاطئة هو الغد والمستقبل .
على عكس الماضي ، حيث درجة القبول المتوسطة في الماضي تجسد الفكرة الصحيحة .
....
خطوة إلى الخلف أو تقبل الخسارة ، تجسد الفارق بين الشخصية الناجحة أو الفاشلة .
....
....

نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ، الباب 6 ف 1

موقع وموقف ودور الانسان في العالم ؟!
تزعم الأديان السماوية أن الانسان سقط أو أسقط ، من السماء وهو صورة الله على الأرض . لكنها تحرم غالبية البشر من تلك النعمة خارج الدين ( المحدد ) ، وتعاملهم بطرق وقوانين أسوأ من الحيوان .
على نقيضها موقف التنوير الروحي ، الانسان جزء من الطبيعة ، والمشكلة في العقل والتفكير أو ثنائية الروح والجسد .
ما يزال الموقف الفلسفي ، يجسد بالفعل " البديل الثالث " السلبي والايجابي المشترك .
بينما نجحت العلوم الحديثة بتحقيق التكامل بين المواقف الثلاثة ، بعد تطويرها تجريبيا .
هذا أكثر من رأي ، لكنه أقل من معلومة .
....
ثنائية الفرد بين الموقع والشخصية مشكلة ، وميزة ، بالتزامن .
يتزايد الوضوح بين جانبي الفرد ، بفضل التكنولوجيا الحديثة .
الموقع والشخصية جدلية تشبه الشكل والمضمون ، لكنها أوضح منها بدرجة انفصالهما ، كما يمكن تشبيهها بوجهي العملة الواحدة .
مثلا ، علاقة بين أب وابن _ ة ...
بالنسبة للموقع هي علاقة حب واحترام ، بدون شك .
بالنسبة للشخصية كثيرا ما تكون بالعكس ، علاقة تنافس وصراع متبادل مباشر ، وغير مباشر غالبا .
تتفاقم الدراما مع المراهقة .
ويتجدد السؤال الكلاسيكي عبر كل علاقة اجتماعية ، هل يمكن لفرد غير جيد ( بالتعبير الاجتماعي ، أو مريض عقلي وغير ناضج بمصطلحات العلوم الإنسانية ) أن يكون جيدا في أدواره الاجتماعية المتنوعة ؟!
هل يمكن لشخصية طفالية وجشعة أن تكون جيدة بالفعل في أدوار : الصديق _ة ، الزوج _ة الأخ _ت ، الجار _ة بالإضافة إلى أدوار الأم والأب والابن _ ة ؟!
الجواب ليس بسيطا ، ولا يمكن اختزاله بصح أو خطأ...
بالعودة إلى الحقيقة الاجتماعية ( كل فرد يشعر ويعتقد غالبا أن الحق معه أو معها ) ، والنتيجة المباشرة ، المطالبة مع توقع الحب غير المشروط من شركائه ، وبدون مقابل .
....
رأيي صح يحتمل الخطأ ، ورأيك خطأ يحتمل الصح ( الموقف التقليدي ) ، مصدر ثابت للصراع ولمشاعر الضحية .
يختلف الوضع والعلاقة ، بعد استبدال العبارة :
" رأيي خطأ يحتمل الصواب ، ورأيك صح يحتمل الخطأ " .
....
أغلب البشر يطلبون الربح أولا ، كشرط مسبق .
هنا المشكلة .
بعد النضج ، تتغير شروط وأسس العلاقات الاجتماعية المتنوعة .
ما كان صحيحا وجميلا قبل سنة ، يصير منفرا وكريها اليوم ، ويتضاعف القبح مع تكراره .
هذا القانون التطوري _ التكاملي في أقسى وجوهه وأشكاله .
يعبر عنه هيرمان هيسه بعبارة حزينة وقاتمة :
ما كان بالأمس خمرا ، صار اليوم خلا ...
والخل لا يعود خمرا أبدا ، أبدا .
....
السبب الموضوعي للخلل في العلاقات الإنسانية المختلفة ، بما فيها علاقة الفرد بعالمه الداخلي ، وعلاقته مع شبيهه الآخر ( الشريك أو الخصم ) ، وعلاقته بالكون والوجود ، منفصل عن رغباتنا .... هنا الاختلاف نوعي بين ماركس وبوذا ؟!
العالم صدى أفكارنا ( يقول الدلاي لاما )
على الفلسفة أن تنتقل من محاولة تفسير العالم إلى تغييره ( يقول ماركس )
لا أعرف ، أحاول مسك العصا من المنتصف منذ أربعة عقود ... لم أنجح ولم أفشل بعد !
....
المشكلة الموضوعية ؟!
الحياة قديمة ، مصدرها الماضي .
الزمن جديد ، مصدره المستقبل .
...
المشكلة اللغوية تتضخم عند كل اكتشاف أو مرحلة معرفية جديدة ، وتتضاعف في اللغات القديمة كالعربية على سبيل المثال لا الحصر .
لا أعرف ماذا أفعل بصدد هذه المشكلة !
كلمة الماضي مثلا ، هي تدل على الزمن ، وتدل على القدم ، وتدل على نقيض الجديد ، والأهم من ذلك فكرة : أن الماضي معروف ، أو يمكن معرفته بشكل تام بعد توفر الأدوات والشروط الملائمة .
سأكتفي بتحديد بسيط لمعنى الماضي والمستقبل :
الماضي خلفنا ، حدث سابقا .
المستقبل أمامنا ، لم يحدث بعد .
وبينهما الحاضر ، وهو المشكلة والحل بالتزامن .
....
العلاقة الجدلية ، العكسية بين الحياة والزمن ظاهرة ، وتقبل الاختبار والتعميم بلا استثناء .
ماضي الحياة مستقبل الزمن ، والعكس صحيح أيضا مستقبل الزمن هو ماضي الحياة .
يمكن فهم ذلك من خلال الحاضر وبواسطته فقط .
الحاضر هو المشكلة والحل بالتزامن ؟!
ما هي طبيعة الحاضر ، حدوده ، حركته ؟؟؟
1
طبيعة الحاضر...
الحاضر ثلاثي البعد ، وهذه حقيقة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا شروط .
الحاضر : نقطة التقاء الزمن والمكان والحياة ( أو الوعي ) ، لا يوجد حاضر عدا ذلك .
استمرارية الحاضر ، مشكلة مركبة ، تتوضح بعد فهم اتجاه حركة الزمن ، حيث المكان والحياة معطيان للحواس بشكل مباشر .
2
حدود الحاضر ...
الحاضر الإيجابي ، يتصل بالمستقبل ويتعاكس معه بالاتجاه أيضا .
أنت _ خلال قراءة هذه الكلمات ، بحالة استمرارية عبر الحاضر الإيجابي ، حيث الزمن جديد _ ويتجدد باستمرار ( لكن لا نعرف كيف ، وهذه مشكلة مزمنة ) .
بالتزامن مع استمراريتك عبر الحاضر الإيجابي ، ينحسر الحاضر السلبي ، ويتراجع بسرعة ثابتة هي التي تقيسها الساعة ...
الحاضر السلبي ، يتصل بالماضي ويتعاكس معه بالاتجاه أيضا .
....
الحاضر الإيجابي ( مستقبل _ حاضر ) يتقدم في المستقبل .
الحاضر السلبي ( حاضر _ ماض ) يتقدم ، في الماضي ( أو يتراجع المشكلة لغوية ) .
اتجاهان متعاكسان باستمرار .
3
حركة الحاضر ...
الحاضر يتحرك بشكل دوري ، ومستمر ، وهو ثابت بنفس الوقت ؟!
هذا ما نشعر به ، ويمكن اختباره أيضا .
كيف يحدث ذلك ؟
بعد فهم الحركة المزدوجة للزمن : التعاقبية ( التي تقيسها الساعة ) والتزامنية ( التي تتحدد بدلالة سرعة الضوء ) ، يتكشف الغموض عن ظاهرة مدهشة وجديدة بالكامل .
....
....

نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ، الباب 6 ف 2

هذا النص ( خاصة ) معقد بطبيعته ،
لا أنصح أصحاب العقول المغلقة والكسولة بقراءته ...
1
الحاضر ( طبيعته ، وحركته ، واتجاهه ...) ؟!
بعد فهم دينامية الحاضر وتعدديته ، يمكن الانتقال إلى الخطوة التالية في طريق معرفة الحاضر ، بشكل منطقي وتجريبي متزامن .
وبعد معرفة الحاضر ( لو نجحنا بذلك !؟ ) يتكشف الوقت والزمن ...
أو بالحد الأدنى ، يكون الانتقال المعرفي ، من المستوى الفلسفي إلى المستوى العلمي التجريبي والمعياري بطبيعته ، ...قد حدث بالفعل !
....
طبيعة الحاضر ؟
الحاضر دينامي بمعنى ، يتعذر تحديده بشكل مسبق وملموس .
بعض التعريفات للحاضر بدلالة الزمن أو الحياة أو المكان :
1 _ الحاضر قديم متجدد ، ويتجدد باستمرار . العبارة منطقية وتنسجم مع الملاحظة والاختبار ، وهي صحيحة كتعريف للحاضر بدلالة الحياة .
الماضي مصدر الحياة الثابت والموضوعي ، وهذه الحقيقة تجريبية وتقبل التعميم بلا استثناء .
الحياة بدورها تمثل بعدا ( أو مستوى ) ثابت في الحاضر ، وليس مرحلة فقط .
2 _ الحاضر جديد ، ويتجدد باستمرار . العبارة منطقية أيضا وتنسجم مع الملاحظة والاختبار وهي صحيحة كتعريف للحاضر بدلالة الزمن .
المستقبل مصدر الزمن الثابت والموضوعي ، وهذه حقيقة تجريبية وتقبل الملاحظة والتعميم بلا استثناء . الزمن أيضا بعد ( او مستوى ) ثابت في الحاضر .
3 _ الحاضر محدود ومحدد تماما ، بالكامل ، فهو بين الماضي والمستقبل :
بدلالة الحياة ..1 _ الماضي 2 _ الحاضر 3 _ المستقبل .
على العكس تماما لو نظرنا إلى الحاضر بدلالة الزمن ...
1 _ المستقبل 2 _ الحاضر 3 _ الماضي .
هذه صورة أولية عن طبيعة الحاضر ، منطقية وصحيحة بدلالة الملاحظة والاختبار .
....
حركة الحاضر ؟
الحاضر دينامي ، بمعنى كل لحظة يبدأ وينتهي بالتزامن ، كيف يحدث ذلك ؟
لجهة الماضي أو الحاضر السلبي ( حاضر _ ماض ) ، اتجاه لحظة الزمن ولحظة الحياة المتعاكس يحدد الجانب السلبي للحاضر .
( حيث يتزايد الماضي الزمني ، نتيجة الانتقال المستمر للحياة من الماضي إلى الحاضر ،
بالتزامن مع تناقص المستقبل الزمني ، بالتزامن أيضا مع تناقص الماضي بدلالة الحياة ) .
لجهة المستقبل يحدث العكس تماما أو الحاضر الإيجابي ( مستقبل _ حاضر ) ، اتجاه لحظة الزمن ولحظة الحياة المتعاكس يحدد الجانب الإيجابي للحاضر من جهة المستقبل .
( حيث يتزايد المستقبل الحي ، نتيجة التدفق المستمر للزمن من المستقبل إلى الحاضر ، بالتزامن مع تناقص الماضي الحي ، بالتزامن أيضا مع تناقص المستقبل بدلالة الزمن ) .
أعتذر عن التعقيد أعلاه ، يتعذر تبسيطه أكثر ،... هذه حدود معرفتي الحالية .
....
اتجاه الحاضر ؟
حركة الحاضر تشبه حركة البركة الصناعية ، حركة دورية ، ومستمرة ، جزء منها غير مكشوف بطبيعته .
....
2
بعبارة ثانية
الحاضر ، بدلالة هذا اليوم 9 / 3 / 2020 ؟!

لليوم ثلاثة أنواع مختلفة ، ومنفصلة بشكل يقبل الاختبار والتعميم بلا استثناء .
1 _ يوم الغد ( القادم والمستقبل كله ) ، هو يقترب بالسرعة التي تقيسها الساعة .
2 _ يوم الأمس ( والماضي كله ) ، هو يبتعد بنفس السرعة التي تقيسها الساعة .
3 _ اليوم الحالي بينهما ، وهو يجسد الحلقة المفقودة والمشتركة بالتزامن بين الماضي والمستقبل ، وحدود الحاضر افتراضية بطبيعتها ، بشكل يمكن تشبيهه مع اللغة ، فالعمر مثلا هو حاضر الفرد من الولادة إلى الوفاة ، بينما حضور السنة يستمر 365 يوما .
نقطة ثانية شديدة الأهمية ، الحاضر يمثل المرحلة الثانية للزمن بعد المستقبل وقبل الماضي . يشبه حاضر الحياة الذي يمثل المرحلة الثانية لكن بالاتجاه العكسي ، حيث حاضر الحياة بعد الماضي وقبل المستقبل .
....
خلال قراءتك لهذه الكلمات ، تتداخل أشكال اليوم الثلاثة ( الأزمنة ) ، ومع بعض التبصر والهدوء تتكشف طبيعة الحاضر ....
الكتابة حدثت في الماضي ، وقراءتك الآن تحدث عبر الحاضر الإيجابي ( مستقبل _ حاضر ) وكل لحظة.... ( مع أن مصطلح اللحظة غير مناسب ، ولا يكفي للتوضيح والبرهان معا ) ، لأن اللحظة نفسها ثلاثة أنواع أيضا : 1 _ لحظة الزمن وهي تنتقل من الحاضر إلى الماضي باستمرار ( وبنفس السرعة التي تقيسها الساعة 2 _ لحظة الحياة هي عكس لحظة الزمن وتنتقل من الماضي إلى الحاضر ( المستمر ) 3 _ لحظة المكان أو الإحداثية هي نظرية وثابتة بطبيعتها .
....
3
بعبارة ثالثة
هل للحاضر سرعة أيضا ؟!
بسهولة يمكن التمييز بين جانبي الحاضر ، المتعاكسين في الاتجاه دوما ، ... الحاضر السلبي ( حاضر _ ماض ) يبتعد في الماضي بنفس السرعة التي تقيسها الساعة .
بينما الحاضر الإيجابي ( مستقبل _ حاضر ) يقترب ، قادما ، من المستقبل إلى الحاضر ، بنفس السرعة التي تقيسها الساعة أيضا .
هذه الفكرة ( الخبرة ) ظاهرة وتقبل الاختبار والتعميم ، وهي محورية وضرورية لفهم هذه الحلقة المعقدة بطبيعتها ( أعتذر بجد ) ...
خلال قراءتك هنا أيضا _ لمدة دقيقة _ الحاضر السلبي صار جزءا من الماضي ، خلال قراءتك لما سبق وأثنائها ، ...بينما قراءتك المباشرة لهذه الكلمات ( تحدث ) عبر الحاضر الإيجابي ، الذي يتحول إلى حاضر سلبي بشكل دائم وبسرعة ثابتة ( تقيسها الساعة ) .
....
بعد فهم الفارق الحقيقي والنوعي بين اللحظات الثلاثة : بين لحظة الزمن وبين لحظة الحياة ، أيضا بينهما وبين اللحظة الثالثة المكانية ( الإحداثية والنظرية بطبيعتها ) ، يتكشف الحاضر :
1 _ الحاضر الإيجابي ( مستقبل _ حاضر ) ، يقترب قادما من المستقبل إلى الحاضر باستمرار ، وسرعته ثابتة بدلالة الزمن ( او بدلالة لحظة الزمن ) .
على العكس من حركة الحياة ، او بدلالة لحظة الحياة .
لحظة الحياة في الحاضر الإيجابي ، تتحول من الحاضر إلى المستقبل _ بشكل مستمر أيضا وبسرعة ثابتة ( نفسها التي تقيسها الساعة ) لكن باتجاه عكسي .
2 _ الحاضر السلبي ( حاضر _ ماض ) ، بدلالة الزمن يبتعد في الماضي ، أيضا بنفس السرعة التي تقيسها الساعة .
( نفس الأمر بالنسبة لحركة للحياة " أو حركة لحظة الحياة _ هي معاكسة لحركة الزمن بطبيعتها " ، يمكن إدراك وفهم الحركة المزدوجة للحظتين ، والمتعاكسة ) .
....
اتجاه الحاضر مزدوج وبطريقة مركبة ؟!
الحاضر الإيجابي يمثل الحركة القادمة ( بدلالة الزمن ) ، حيث يتحول المستقبل كل لحظة إلى الحاضر . ( على العكس من الحركة المقابلة بدلالة الحياة ، حيث يتحول الحاضر إلى المستقبل )
والحاضر السلبي ، تتكرر عبره العملية المزدوجة نفسها .
والنتيجة المدهشة " الجائزة الكبرى " ، تتوضح فكرة البداية أو فكرة النهاية ، وانهما مترادفتين ، على العكس من الفهم التقليدي ( المشترك والموروث ) ، حيث نشعر أن البداية والنهاية متناقضتان . هما بالفعل على طرفي نقيض بالنسبة للزمن على حدة ، أيضا بالنسبة للحياة على حدة ، لكن خلال الجدلية ( العكسية ) بين الزمن والحياة ، تكون البداية والنهاية وجهان لعملة واحدة .
....
البداية هي نفسها النهاية ، والعكس صحيح أيضا .
بداية الحياة نهاية الزمن ، وبداية الزمن نهاية الحياة ، والعكس صحيح ومزدوج أيضا .
....
المشكلة يمكن تلخيصها بمصطلح الحدود _ أو مشكلة الحد ؟!
لنتذكر أحجيات زينون ، وهي تتركز حول منتصف المسافة أو الحد الأوسط .
المشكلة لغوية بداية ، ثم تتدرج لتشمل الحاضر بمختلف أبعاده ومستوياته .
الفجوة بين الدال والمدلول ، أو المجهول داخل الكلمة نفسها ، ليس أقل من المجهول خارجها .
بالطبع هذه مشكلة أخرى ، تتعلق باللغة وافكر والعلاقة المعقدة ( والغامضة ) بينهما .
....
تطبيق مباشر ( محاولة لكسر الرتابة ) ...
ثلاثة كلمات مفهومة ومستخدمة لدرجة الابتذال :
1 _ اللعب .
2 _ السحر .
3 _ التمثيل .
ما هي الحدود بينهما ؟!
يمكن إضافة العمل ، أو المعرفة أو الحب وغيرها .
....
ليس الهدف السقوط في العدمية ، بل النقيض .
الهدف هو التقدم خطوة في طريق المعرفة الموضوعية حول الزمن ، والحاضر خاصة .
....
ما طبيعة الحاضر أو الوقت أو الزمن ( ماهيته ) ؟!
المشكلة في العلاقة مع الحاضر ، ومحاولة فهمه ، تشبه التحليل النفسي الذاتي ( المفارقة _ المغالطة ) ...
قام سيغموند فرويد بعملية التحليل ( الذاتي ) ثم منعها على زملائه وتلامذته ومرضاه .
في الحقيقة فرويد لم يكن لديه زملاء أو أصدقاء ( علاقات أفقية ) ، بل كان خلال حياتها كلها إما التلميذ أو الأستاذ ...( يذكر موقفه بالشخصية القضيبية بحسب تصنيفه للطبع الفردي ) .
....
ما هو التحليل النفسي الذاتي ؟!
أن يؤدي الشخص نفسه عدة أدوار ، مختلف إلى درجة التناقض ، بالتزامن ودفعة واحدة .
سنة 2011 ، وأنا في عمر 51 سنة أنجزت تلك التجربة الروحية _ المعيشية بالتزامن ...
سنة كاملة ( من 1 / 1 / 2011 ولغاية 1 / 1 / 2012 ) بلا تدخين أو كحول مع تدوين يوميات السنة بشكل شبه يومي ( أكثر من 330 يوما ) ويشبه الواقع إلى درجة تقارب المطابقة ( التجربة منشورة على الحوار المتمدن بعنوان " 2011 سنة البوعزيزي " ، وهي جديرة بالقراءة والتأمل والاختبار ( على جميع المستويات ) .
....
التحليل النفسي الذاتي ، عملية نقوم بها جميعا ، وتستمر طوال حياتنا .
تمثل البديل الثالث بين الإدمان ، وبين تعلم مهارة جديدة .
بديل ثالث بين التكرار وبين القفزة الطائشة ( أو قفزة الثقة أحيانا ) .
أنصحك بقراءة كتاب أريك فروم الأخير " فن الاصغاء " ...يغني عن الكلام الكثير .
....
اللعب والسحر والتمثيل ، 3 كلمات وأفكار وخبرات ، لا يجهلها أحد
ولا يفهمها أحد بنفس الوقت .
....
ما الفرق بين الصفر واللانهاية ؟!
1 _ بدلالة التشابه ، القيمتان مجهولتان بطبيعتهما .
2 _ بدلالة الاختلاف ، الصفر أصغر شيء واللانهاية بالمقابل أكبر شيء .
لكن المشكلة لا تنتهي بهذه البساطة .
بين الرقمين 1 و 2 عدد لانهائي من الأرقام ، لنفترضه لانهاية 1 .
أيضا بين الرقمين 1 و 3 عدد لانهائي من الأرقام ، لنفترضه لانهاية 2 .
من البديهي أن لانهاية 2 أكبر من لانهاية 1 .
ماذا يعني ذلك ؟
أكبر شيء هو اكبر من اكبر شيء !؟
إنها عبارة جوفاء ، ومع ذلك حقيقية وصحيحة .
....
سرعة حركة الحاضر تنطوي على مفارقة : كل لحظة يبدأ الحاضر
وينتهي بالتزامن .
....
....
نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات الباب 6 ف 3

بالإضافة للحقائق الثلاثة (1_ الحياة قديمة ومصدرها الماضي ، 2 _الزمن جديد ومصدره المستقبل ، 3 _الحاضر هو المرحلة الثانية للزمن _ والمرحلة الثانية للحياة أيضا ) ...
الماضي علاقات سببية حدثت بالفعل ، تكرار .
( محاولة تغيير الماضي جنون ووهم ، أو نوعا من التزوير والغش ) .
المستقبل علاقات احتمالية وإمكانيات ، صدف .
العمل على تغيير المستقبل سهل وضروري ، ويمثل الطريقة الوحيدة للتحقيق الصحة العقلية ( اليوم أفضل من الأمس ) ، أو العكس ، حيث السقوط في العدمية والمرض العقلي ( اليوم أسوأ من الأمس ، والغد هو الأسوأ ) .
الحاضر مزدوج : سبب + صدفة .
تغيير الحاضر أقرب إلى العناد الصبياني ، منه إلى المرونة والصحة العقلية .
....
ماهية الزمن حركة ، والحركة بطبيعتها شكل من الطاقة .
هذه نتيجة وخلاصة ، وأعتقد أنها حقيقة تجريبية يمكن ملاحظتها واختبارها بلا استثناء .
....
مشكلة الساعة ؟!
أعتقد أن الساعة هي العامل المحوري ، والأهم ، في تشكيل العقل والوعي .
مع ذلك ، الساعة كأداة لقياس الوقت ( أو الزمن ) تقوم على مغالطة أو طرفة ...
هي مصممة لقياس حركة الحياة ، مع الافتراض الضمني بأن حركة الزمن هي نفسها حركة الحياة ، وهنا يكمن الخطأ المشترك والموروث .
بعبارة ثانية ،
حركة الساعة تمثل حركة الوقت ، لكن بشكل عكسي تماما .
تظهر المفارقة بوضوح شديد ، عبر المقارنة بين يوم في حياة شخص ميت ، وآخر حي :
1 _ بالنسبة للشخص الميت ، خلال عمره ( أو عمرها ) كان يمثل رصيدا إيجابيا ، ويبدأ بالتناقص بسرعة ثابتة هي التي تقيسها الساعة .
مثلا ، يبدأ اليوم ورصدهما 24 ساعة ، تبدأ بالتلاشي مع وصول اليوم الجديد .
بينما الساعة بالعكس ، تقيس حركة الحياة المعاكسة للزمن ، وهي بالفعل تراكمية ومتزايدة بنفس السرعة التي تقيسها الساعة بالطبع .
2 _ بالنسبة للشخص الحي الآن ( أنت وأنا ) ، يتكرر الأمر نفسه بالطبع ، لكن حركة الزمن غير مرئية ، ولهذا السبب صممت الساعات لقياس الحركة المعاكسة لحركة الزمن ( وهي مساوية لها وتعاكسها بالاتجاه فقط ) ، وهكذا تعمل بعكس حركة الوقت والزمن .
....
حركة مرور الزمن من المستقبل إلى الحاضر ( الحاضر الإيجابي بالطبع ) ظاهرة ، وتقبل الاختبار والتعميم بلا استثناء .
نفسها الحركة في المرحلة الثانية من الحاضر إلى الماضي ( الحاضر السلبي ) .
....
كل يوم هو جديد ومتجدد بطبيعته ، بدلالة الزمن .
بالمقابل كل يوم هو تكرار لما سبقه ، بدلالة الحياة .
وهذا يفسر التناقض بين المنطقين الجدلي ( الفلسفي ) ، والتعددي ( العلمي ) ، القائم والمستمر منذ أكثر من عشرين قرنا :
بالنسبة للمنطق الجدلي والتكرار ، توجد أفكار ومسلمات ، تعتبر من الحقائق الموضوعية :
1 _ لا جديد تحت الشمس .
2 _ العود الأبدي .
3 _ ما اشبه اليوم بالأمس .
4 _ الاجبار على التكرار .
وغيرها كثير ، ...
وهي تعتبر أن حركة الوجود والكون دورانية ( والزمن ضمنا ) ، ومكررة .
على النقيض تماما من المنطق التعددي ، الذي تمثله الكثير من الأفكار والمسلمات :
1 _ لا يمكنك السباحة في مياه النهر مرتين .
2 _ كل لحظة يتغير العالم .
3 _ إن فراشة تحرك أجنحتها في الأمازون تغير المناخ في أوربا .
4 _ دوام الحال من المحال .
وغيرها كثير ...
والسؤال الغريب وغير المفهوم بالفعل ، كيف تم تجاهل ذلك التناقض إلى اليوم !
....
حركة الانفصال بين الفاعل _ة والأفعال ( الحدث ) ، حيث يبقى الفاعل في الحاضر ، بينما تبتعد أفعاله في الماضي بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ( لكن باتجاه معاكس كما اتضح ) .
تلك الحركة الظاهرة عبر آثارها ، هي نفسها حركة الزمن .
أعتقد أنها بديهية .
النهاية والبداية جدلية تشبه الشكل والمضمون ، أيضا هما وجهان لعملة واحدة ؟!
كل لحظة يبدأ الحاضر من جهة الزمن وينتهي من جهة الحياة ، بالتزامن مع الحركة المعاكسة تماما ، حيث ينتهي من جهة الزمن ويبدأ من جهة الحياة عبر حركة دورية ، تقبل الاختبار والتعميم بلا استثناء .... " استمرارية الحاضر " .
الحاضر تكرار ....نهاية وبداية بالتزامن .
....
....
نهاية الكتاب الثاني _ تطبيقات ( 113 صفحة ) .
....



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكتاب الثالث _ الباب الأول
- الكتاب الثالث _ ف2
- الكتاب الثالث _ ف3
- لماذا الكتاب الثالث ....
- نظرية جديدة للزمن _ مخطوط الكتاب الثاني
- الكتاب الثاني تطبيقات - نظرية جديدة للزمن - ، القسم الثاني
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ب 6 ف 3
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات الباب السادس ، ف2
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات الباب السادس ، ف1
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات الباب السادس ، مقد ...
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ب 4 ف 1 و2 و3
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ب 4 مع الفصول 1 و ...
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني القسم الأول
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ب 5 ف 1
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ، حلقة مشتركة بين ...
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ب 4 ف 3
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ب 4 ف 2
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات ب 4 ف 1
- نظرية جديدة للزمن تطبيقات ، مقدمة الباب الرابع
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني تطبيقات القسم الثاني ( الب ...


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - نظرية جديدة للزمن _ مخطوط المجلد الكامل ( الكتاب الأول نظرية جديدة للزمن + الكتاب الثاني تطبيقات )