أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أشرف عبد القادر - أنا متفائل بمستقبل العراق














المزيد.....

أنا متفائل بمستقبل العراق


أشرف عبد القادر

الحوار المتمدن-العدد: 1575 - 2006 / 6 / 8 - 11:39
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تابع فعاليات أسبوع "المدى"الثقافي الرابع،مهرجان الربيع الرابع الذي انعقد في كردستان العراق في الفترة ما بين 22-30 نيسان الماضي، عقدت جلسة بعنوان "الديمقراطية أداة التحول من النظام الاستبدادي إلى المجتمع الحر والتعدد السياسي والتنوع الثقافي"، وقد أدار الجلسة المفكر اللبناني كريم مروة،قدمت فيها أربعة أوراق، كانت الورقة الأولى للكاتب المصري الدكتور فتحي عبد الفتاح، ركز فيها على" أهمية الديمقراطية في العالم العربي، وأهمية الحوار وعدم إقصاء الآخر، ومحاولة وضع أسس لمجتمعات ديمقراطية علمانية تقوم على أساس فصل الدين عن الدولة ومواجهة الخطرين:النظم الديكتاتورية الحاكمة والمتحكمة في العالم العربي، والإرهاب، وهي في الواقع تسهل الأمور كثيراً بالنسبة للقوى الاستعمارية بالاستيلاء على خيرات الشعوب". قوله هذا ذكرني بمقولة د. سعد الدين إبراهيم،عالم الاجتماع، ورئيس مركز ابن خلدون"الطغاة يأتون بالغلاة،وهؤلاء يأتون بالغزاة" وهي لعمري معادلة دقيقة دقة المعادلات الفيزيائة. أما الورقة الثانية فكانت للمفكر التونسي العفيف الأخضر والتي قرأتها نيابة عنه، لظروفه الصحية،وكانت بعنوان"فيدرالية كردستان كإقليم قائد" والتي نشرتها إيلاف بتاريخ 22/4/2006، ركز فيها على" إمكانية أن تلعب فيدرالية كرديتان دوراً قائداً، وأن تكون قدوة حسنة لباقي فيدراليات العراق، ولا شيء يمنع الأغلبية العربية الشيعية والأقلية العربية السنية عندما تستبطن شروطها كأقلية من التعلم من تجربة كردستان العراق،حيث نجح الحزبان الكرديان الكبيران بزعامة رئيس الجمهورية العراقية جلال طالباني، ورئيس حكومة إقليم كردستان مسعود البرزاني في بناء سلطة ديمقراطية ولإقليم مزدهر اقتصادياً".الورقة الثالثة كانت للكاتب العراقي حسين درويش العادلي، وكانت بعنوان"الدولة العراقية وإشكالية الهوية السياسية"،قدم فيها تعدداً لأشكال الهوية وقد لخصها بأنها "إشكالية بنيوية، أدلجة الدولة،المنشأ النخبوي، المنشأ التاريخي"، وركز أيضاً خلال ورقته على أهمية المواطنة والهوية كجزء من الإشكالية. أما الورقة الرابعة فكانت للكاتب العراقي زهير كاظم عبود، وكانت بعنوان"الإرهاب في العراق" تعرض فيها لظاهرة الإرهاب في العراق، وأكد على أن"التناحر المذهبي في العراق بشكل خاص، وإن كان ناراً من تحت الرماد،إلا أنه تم تأجيجه من قبل الإعلام العربي المريض والمبتلي بالابتعاد عن الموضوعية والحيادية، كما تم تأجيجه من قبل بعض السياسيين العراقيين ممن يشعرون بعدم وجود أرضية وقاعدة تساندهم دون هذه الورقة".فتح الأستاذ كريم مروة باب النقاش لمحاولة استشراف مستقبل العراق وسط دوامة العنف التي يدور فيها، كانت معظم التعليقات متشائمة للعراق وللشرق الأوسط برمته،وطلبت الكلمة وقلت"أنا متفائل بمستقبل العراق والشرق الأوسط، برغم قتامة الصورة كما وضحها زملائنا في الجلسة. لكن لماذا أنا متفائل؟ أولاً لاجتماعنا هنا في كردستان العراق لأول مرة نتكلم بحرية ودون رقابة،وكذلك لحكم جلال طالباني الكردي للعراق هو الآتي من أقلية كردية كانت لوقت قريب مستضعفة وقد منّ الله عليها كما منّ على المستضعفين قبلها فجعلهم أعزة وجعلهم الوارثين.ومما يبرر تفاؤلي إجراء انتخابات حرة لأول مرة في تاريخ العراق تحت إشراف دولي، وكذلك محاكمة الطاغية الدموي صدام حسين،الذي كان لا يحاكم معارضيه بل يقتلهم بسلاحه الشخصي، ألا تشكل كل هذه الأسباب مجتمعه بشائر الديمقراطية في عراق الغد وفي شرق أوسط جديد، كتب عليه التاريخ كما كتب على جميع البلدان قبله أن تمر إلى الحداثة عبر الشوك والنار، أن تمر إليها على الجثث والجماجم التي فجرتها أحزمة الإرهاب الناسفة وجزت رؤسها وشوهت أعضائها الجنسية، إنه ثمن باهظ ولكنه ثمن لابد من دفعه لكي تنتقل الإنسانية من ظلام الديكتاتورية إلى نور الحرية. وكما قال الكردي ابن بلدياتي أحمد شوقي:" وللحرية الحمراء باب/ لكل يد مضرجة يدق" وها هم العراقيون يدقون بأيدهم المضرجة دماً على باب الحرية في عراق ما بعد طاغية العراق وكلبها الدموي صدام . اختتم المفكر كريم مروة الجلسة وهو يضحك قائلاً:"لقد أظلمتم حاضر العراق ومستقبله، ولم تروا إلا نصف الكوب الفارغ، أضم صوتي لصوت الأستاذ أشرف في تفاؤله بمستقبل العراق وبقدرته على اجتياز المحنة التي يمر بها.قول المفكر كريم مروة ذكرني بحديث دار بيني وبين د. سعد الدين إبراهيم حينما التقيته في مؤتمر الأقباط الذي انعقد في زيورخ في الفترة ما بين 25-27 مارس 2006،فذكرت له تشاؤم كثير من كتابنا ومفكرينا كالمستشار محمد سعيد العشماوي، ود. رفعت السعيد في إمكانية تغيير العالم العربي، لكن عندما ذكرت ذلك للمفكر العفيف الأخضر ضحك وقال لي:"العالم العربي بخير مادمنا نحن فيه"، فضحك د. سعد الدين إبراهيم وقال لي:"أشاطر الأستاذ العفيف تفائله، فهناك ضوء في نهاية النفق". فهل تشاركوني تفاؤلي بمستقبل العراق والشرق الأوسط ودخوله إلى الحداثة؟!.
[email protected]



#أشرف_عبد_القادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجها التخلف والتقدم في الموقف من المرأة
- جمال مبارك رئيساً لمصر ؟!
- اختلال عقلي أم اختلال ديني؟!عاش الهلال مع الصليب
- أنا خائف على أهرامات بلادي
- تعليقاً على: بيان رقم (1) بقتل 31 مفكراً
- إمام المسجد النبوي يحرض على المرأة المسلمة
- القرضاوي عدو لحوار الأديان
- ضرورة القضاء على الهوس الديني
- إيران المتناقضة
- بغبائنا نصنع منهم أبطالاً
- أكذوبة الامبريالية الثقافية
- الإدعاء الثاني - هل رحب الأقباط بالفتح العربي لما سمعوه من ع ...
- حلف إرهابي بين: الزرقاوي ونصر الله
- هل رحب الأقباط بالعرب لتخليصهم من ظلم الرومان؟ الإدعاء الأول
- رداً على :العفيف الأخضر والمسألة الكردية
- هل رحب الأقباط بعمرو بن العاص
- العبّارة ... أبو تريكه ... انفلونزا الطيور
- لماذا جاء رامسفيلد إلى المغرب؟
- تنبيه للبيانوني : احذر ثعلب تونس
- نصيحتي لحماس


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أشرف عبد القادر - أنا متفائل بمستقبل العراق