أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - نضال عرار - ما بين الثقافة والسياسة














المزيد.....

ما بين الثقافة والسياسة


نضال عرار

الحوار المتمدن-العدد: 6446 - 2019 / 12 / 24 - 17:51
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


ثمة سجال بين السياسي والثقافي سرعان ما يتأزم ويتصاعد تبعا لتطور مسار معين
هل تنحاز الثقافة إلى الموقف السياسي أم إلى الحريات والآمال ؟
فإذا كانت الثقافة تتشكل في وجدان الشعوب وتطلعاتها وأحلامها فإن السياسة ما تنفك تتغير تبعآ لأهواء الساسة ومصالحهم بقدر الممكن المتاح ولا سيما في عالمنا العربي .
وثمة سؤال آخر بالمعنى المعرفي من يقف بوجه الإبداع وحرية التعبير ؟!!
لن تجد مثقفآ واحدآ يدافع عن حياة الفقر إن عاشها ولكنك ستجد الآلاف من أولئك ممن يدافعون عن الفقراء وحقهم في العدالة الإجتماعية ، حقهم في مستلزمات الحياة الرئيسة في التعليم والطبابة وفرص العمل .... إلخ .
وما هو الموقف من الربيع العربي ؟
طالما احتدم السجال بين المنادين بالحرية والمناهضين للمؤامرة كما يحلو للبعض القول .
ثمة إستبداد وأنظمة عسكرية أمنية وغياب للحريات لأنظمة وقوى ترفع شعارات التحرير والمقاومة وثمة شعوب تتوق للحرية أحزابها وقواها ضعيفة غضة بالمعنى البنيوي .
موضوعيا لا تناقض بين الحرية والتحرير فكلاهما يعبر عن طموح الشعوب في بناء دولة المواطنة وتحرير البلاد .
هنا يبرز السؤال المفترض أين يقف ولمن ينحاز المثقف ؟ مع أنظمة مارست القمع والفساد ترفع شعارات الممانعة أم مع معارضات تحالفت مع كل حدب وصوب في سبيل محاربة الشيطان كما يدعون .
وإذا كانت (الثقافة ) تريد أن تنتصر فلها أن تفعل بوحي الثقافة ذاتها التي تعيش في وجدان الشعوب وتطلعاتها كما لو أننا ننتصر لعروبة حيفا ويافا وقيسارية والقدس أيضآ .
إن الإنتصار لأنظمة دونما شعوبها هو مؤشر على ماهية المثقف الموظف بالمعنى الاداري والكهنوتي على نحو ما . كما أن الوقوف بوجه التكفيريين والمؤامرات لا يبرر أبدا تغافل وتناسي حق الشعوب في التحرر حقها في مؤسسات لا ينخرها الاستبداد والفساد ، حق الشعوب في دولة يسو د فيها تكافؤ الفرص وسبل العيش الكريم ، حقهم في التعبير والحكم الرشيد والتداول السلمي للسلطة . لقيم العدالة هذة ينحاز المثقف بوصفه منتجا إبداعيا للمعرفة ، فلا ينحاز للآني المتحرك بقدر ما ينتمي إلى الأعماق عند الجذور ، هناك حيث يستوطن الضمير الآدمي .
ثمة مقاربات يعيشها المثقف الفلسطيني على وجه التحديد تفي بالحديث حقه فهو ما ينفك يدافع عن حلمه التاريخي وذاكرة شعبه في يافا وعكا وطبرية ويصوغ كذلك خطاب الدولة المستقلة ، شيئ من هذا القبيل يفهم على هذه الشاكله له مفاعيله لدى المثقف .
طالما كانت الثقافة ملتبسة لها غرائبيتها الخاصة وجدلها وعمقها في التراث والتاريخ هذه الثقافة هي نمط الحياة ، نمط الإبداع الحر والفكر المتجدد على الدوام لا نمط الموات .
إن لقاء مثقفين لا يطالب بحرية الكتاب والمثقفين من أقبية السجون ولا يمهر بمطالب الشعوب وآمالها إنما هو الموات ، ليس إلا .
حاشية
1-توالت موجات الربيع في بيروت وبغداد والجزائر وما زال المثقف الفلسطيني ينئى بنفسه عن كل ما يحدث ، يبحث في الصمت عن ملاذ وراحة ضمير .
2- تحرير الأرض لا يعني استباحة حرية الآخر ين .
3- أزمة القوى الطائفية تعني موضوعيا الانحياز للمشروع العروبي الديموقراطي .



#نضال_عرار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمل أسود ...تداعيات مبعثرة !!!
- في الديموقراطية والإغتراب
- ما أضيق الرحلة ، ما أوسع الفكرة سلامة كيله وداعآ
- فوضى .... دراما التواطئ
- بين الثقافة والسياسة
- نبوءات واهمة ......
- حنا مينا .... شراع للعاصفة
- إستشراف الفاشية


المزيد.....




- “أغاني الأطفال الجميلة طول اليوم“ اسعدي أولادك بتنزيل تردد ق ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- موضة: هل ستشارك السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون للمرة الأ ...
- “مش حيقوموا من قدامها” جميع ترددات قنوات الاطفال على النايل ...
- الحكم على الإعلامية الكويتية حليمة بولند بالسجن بذريعة “الفج ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- شاهد.. أرجنتينية بالغة من العمر 60 عاما تتوج ملكة جمال بوينس ...
- إلغاء حكم يدين هارفي واينستين في قضايا اغتصاب
- تشييع جنازة امرأة وطفلة عمرها 10 سنوات في جنوب لبنان بعد مقت ...
- محكمة في نيويورك تسقط حكما يدين المنتج السينمائي هارفي واينس ...


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - نضال عرار - ما بين الثقافة والسياسة