أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام إبراهيم - نوستولوجيا -1- رفيق يطوف معي في الساحات














المزيد.....

نوستولوجيا -1- رفيق يطوف معي في الساحات


سلام إبراهيم
روائي

(Salam Ibrahim)


الحوار المتمدن-العدد: 6445 - 2019 / 12 / 23 - 02:22
المحور: الادب والفن
    


٨ سنوات مرت يا رفيقي و أخي وخلي وحبيبي "عبد الحسين داخل" ١٩٥٣٢٠١١
٨ سنوات مرت
وأنت معي في القيام والقعود في النوم والأحلام
كنا معًا نتظاهر
معًا اعتقلنا عام ١٩٨٠
خطفنا من بار
كما يخطفون المتظاهرين القتلة الجدد هذه الأيام

معًا كنا لا نفترق
وتركتني وحيدًا مع طيفك أعيش
تخيلتك حيا وترى هذه الثورة المجيدة والجيل الجديد الذي طالما حلمنا به
وهو يعيد الاعتبار لشخصية العراقي التي شوهتها الحروب وسلطات القمع وظروف الحياة

مت ولم تقرأ سيرتنا معًا التي صورتها في القسم الثالث والأخير من "حياة ثقيلة" المعنون - أييييييييي خلصتْ -
أثناء الكتابة والاحتدام كنت اتصل بك واقرأ لك المقاطع الداعرة وليلة تشاركت بك امرأتان متزوجتان" فكنت تغرق في الضحك وأنت تتذكر تلك الأيام. كم كنت سأسعد لو بقيت حيًا ورأيت سيرتنا المصورة يا خلي وصاحبي كم؟
لكنه الموت الحقيقة الصلدة وعندما يحل فما علينا سوى الصمت.

٨ سنوات مرت يا حبيبي حسين

وتميد بي الأشواق بغتةً وأنا أقلب دفاتر قديمة بحثا عن شيء ما، فأجدني غاطاً في بحور وبحور بعيدة عادت مستحيلة بعد أن كانت جزءا من جسدي وبين أصابعي، هنا
ما كتبته عن صديقي الذي رحل قبل ٨ سنوات ساكن الروح والذي أراه وأشمه وأسمع صوته هنا في العراق وفي منفاي عبد الحسين داخل -أبو فيروز- الإنسان المرهف والصلب، المناضل والشجاع، الحميم والحزين 1953-2011
(مات صديقي عبد الحسين داخل بغتة
كتبت عن حياتنا معاً وعذابنا قسما في أخر رواية – حياة ثقيلة – لم أفهم بما فيه رغم أني أقضي زيارتي في بيته.
أدركت أن البيت تحول إلى جامع شيعي، لكن أمير أبنه تزوج من سارة من حي الجهاد عائلة سنية أبوها لديه مطبعة بالمتنبي وأبنه قتل في عشواء القتل الطائفي بين 2005-2007 في محلته.
مات صديقي حسين بغتة في 2011
مات
اليوم حضرني بشدة
الأمر لا يتعلق بالمعنى بل بعمق إحساس.
سأحكي لكم.
كنت أستيقظ بعد ليلة شرب ثقيل في بيته في الكرادة. أعد الفطور فيتعجب. لبن زيتون بيض جبن زلاطة خبز حار وووو، فيصفن قليلا ويقول:
- سلام والله أداري نفسك!.
كان لا يشعر بأي شهوة للطعام. وكنت بكل سذاجة أعتقد بأنه لا يداري كيانه. وبقى حتى تلف كبده ومات.
الآن وبعد أكثر من خمسة أعوام أشعر بموت رغبتي بالأكل وكأني عبد الحسين تلك الأيام.
أدري لماذا ماتت رغبتي في الطعام أدري
وأدركت الآن لم صديقي مات
لكن
سلام إبراهيم ما يموت لهذا السبب
لأنه
غريب وحيد هش وقوي، جميل وقبيح، طيب وشرير ولا يوهنه شيء.
ليس لدي شهوة في الطعام لكني لدي
شهوة للحياة
طوبى لها
2014)



#سلام_إبراهيم (هاشتاغ)       Salam_Ibrahim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة العراقية تشرين 2019 رسالة إلى صديقي الروائي المصري -س ...
- مثل مدمن مخدرات
- أصدقائي التشكيليون وثورة تشرين العراقية الكبرى 2019
- حوار سلام إبراهيم: حلم مضاد للخراب والقبح
- الأحتلال الإيراني الخفي للعراق وفوز الفريق العراقي ورمزه
- الثورة العراقية الكبرى ماذا يجري خلف الكواليس؟
- أبن أخي الصغير - حسين- والثورة العراقية
- من أجل عقد مؤتمر عاجل للحزب الشيوعي العراقي
- أعلان تضامن
- لقائي الوحيد مع الشاعر -طارق ياسين
- أوراق سلام إبراهيم الثقافية -١ في الوسط الأدبي العراقي ...
- العراق المعاصر والشخصية الشيوعية والفنان
- طفلان ضائعان قصص كتابي التاسع
- بمناسبة 8-8- يوم نهاية الحرب مع إيران 1988
- (كرز ومطر) ديوان الشاعرة البحرانية -ليلى السيد- عمق وجرأة وش ...
- تضامناً مع النائبة - هيفاء الأمين -
- صديقي الشاعر -زاهر الغافري-
- يؤثَّثُ الفراغَ ويضحكُ- مجموعة الراحل -حميد العقابي- القصصية ...
- حول الشيوعية السابقة والنصيرة -نصيرة القيسي- وحوارها في برنا ...
- العراق ولّاد رغم الخراب.. ينبض شعراء: الشاعر -كرار ناهي-


المزيد.....




- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام إبراهيم - نوستولوجيا -1- رفيق يطوف معي في الساحات