أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - فهد العراقي - جريدة الحياة ... تعلن إنتهاء الحياة














المزيد.....

جريدة الحياة ... تعلن إنتهاء الحياة


فهد العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 1562 - 2006 / 5 / 26 - 10:46
المحور: الصحافة والاعلام
    


أبو حذيفة وأبو ذر ( أميران ) على جنوبها و ( دولة ) للميليشيات الشيعية في شرقها ... وأحكام ( طالبانية ) في بغداد: القتل للسافرة والإعدام للحليق .
هكذا كان مانشيت جريدة الحياة اللندنية ليوم الثلاثاء الماضي 24/آيار/2006 عن الوضع الحالي في العراق وبالأخص في قلبه بغداد , والذي لم تتجرأ على ذكره أي صحيفة عراقية خوفاً على مستقبلها إن وجد !! .
ما الذي يجري في هذا البلد ...
ماذا يحدث لبغداد الرشيد ...
ماذا يحدث لبغداد الفن والثقافة ...
أين بريقك يا عاصمة التأريخ والحضارة ...
من يسعى لتدميرك و إغتصاب عذريتك المقدسة ...
إنهم قتلة الروح الإنسانية من يبغون ذلك ...
ما الذي يجول بفكر هؤلاء الوحوش من أفعال ...
ما الذي بقي لديهم من أفعال دنيئة لم يفعلوها بعد ...
شدني مانشيت الحياة الصادرة في لندن وبين لي الواقع المرير الذي تعيشه بغداد الحب والسلام وما يفعله بها سفهاء الدين المعترضون على حضارة ثمانية آلاف عام والذين لا يصح تسميتهم إلا بـ ( المتخلفون الجدد ) .
هل يصح أن يوجد في أرض الرافدين التي أنجبت رجالاً تضرب الأمثال بهم منذ أيام كلكامش وسرجون الأكدي وحمورابي ونبوخذ نصر , كلاب تأبى الحقارة أن يوصفون بها .
من هو أبو حذيفة هذا وأبو ذر؟ , هؤلاء القتلة الذين إنتهكوا أعراض العراقيين وسلبوهم أموالهم وحياتهم ومستقبلهم و بدأو الآن يمحون تاريخهم شيئاً فشيئاً .
من أعطى لهؤلاء الثلة المجرمة الحق بالتحكم بمستقبل العراق وأمنه والسيطرة حتى على أفكار مواطنيه ؟ .
الجواب هو ( الحكومة و الإحتلال ) , فحين يراق دم العراقيين في شوارع بغداد بفعل أيادٍ نجسة , لايزال السيد ( رئيس الوزراء ) يفكر بتنصيب وزيري الدفاع والداخلية ولا تزال تلك الأحزاب التافهة التي لا تنفك تعارض ويتهكم قادتها بإطلاق خطاباتهم الرنانة الفارغة من أجل الحصول على وزارة أو إثنتين دون التفكير ولو للحظة بالإنسان العراقي أو بالأسس التي يرتكز عليها هذا البلد والتي بدأت بالتآكل نتيجة التخريب المتعمد والفساد المستشري في أركان الدولة المختلفة .
برأيي وبرأي المطلعين إن الزرقاوي بدأ يسبق الحكومة بتشكيل دولته وحصل هذا فعلاً بعد سيطرته شبه المطلقة على الجزء الغربي والجنوبي الغربي من بغداد وإعلانه ( إمارة إسلامية ) في الدورة و العامرية وتعيين ( أميرين ) عليها هما أبو حذيفة وأبو ذر والله أعلم إن كان سيسيطر على مناطق أخرى في العاصمة .
وفي الجزء الآخر من العاصمة نرى المليشيات الشيعية وهي تحت مسميين إثنين أو نستطيع القول بإن هذين التشكلين هما المسيطران على شرق وشمال شرق بغداد وهما ( جيش المهدي ) التابع لمقتدى الصدر والثاني هو ( فيلق بدر ) التابع للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق بقيادة عبد العزيز الحكيم .
جيش المهدي تم تأسيسه بنفس طريقة فدائيي صدام التي كان يقودها عدي نجله الأكبر , أما فيلق بدر فتم تأسيسه بنفس طريقة تأسيس وتدريب الحرس الثوري الإيراني وهاتين الجهتين تدعمهما إيران دعماً مادياً وإستخباراتياً وعسكرياً .
وتعتمد كلتا الجهتين الزرقاوية السنية والأخرى الشيعية على الدين في السيطرة على الناس وترهيبهم وبسط نفوذهم العسكري لخلق دويلات وسط الدولة الأم تحكم من قبل أمراء حرب بعيدون كل البعد عن المعنى الإنساني أو حتى الديني الذي يتكلمون به ويتخذونه ستاراً لأعمالهم الإجرامية .
ففي الجزء (الزرقاوي) من بغداد يقتل ويهجر الشيعة أي كان عملهم وتأريخهم النضالي أو الوطني وعلى العكس منه في الجزء (المهدي) يقتل ويهجر السنة مهما كانت أفكارهم أو طريقة حياتهم .
ولو لاحظنا إن الجهتين هما على طرفي نقيض , ونرى إن كل جهة تحارب وتنتقد الأخرى وتتهمها بالإرهاب والعمالة لأمريكا مع العلم إن الجهتين تقومان بنفس الأعمال وبنفس الأساليب وقد يصل الأمر في بعض الأحيان إلى نفس مصادر التمويل المادي و اللوجستي .
الكلام هنا هو متى تتحرك الحكومة لكبح جماح المليشيات السنية والشيعية ودرء خطرها عن البلاد والعباد وهي ما تزال لم تشكل أهم وزارتين فيها , وكأن التاريخ يعيد نفسه ففي حكومة الجعفري ايضاً تأخر تشكيل هاتين الوزارتين وهذا ما وصلنا إليه الآن .
وقد تكون المرحلة الإنتخابية القادمة إذا كان هناك شيئاً إسمه عراق لا تتم إلا بعد أخذ مشورة الجزء (الزرقاوي) و (المهدي) فيها وفي نتائجها ... وهذا ليس كلام مقالات بل إنه يحدث وبشكل فعلي في هاتين المنطقتين فنرى إن هاتين الجهتين تتحكمان في كل شيء من ملابس الشخص الى تسريحة شعره إلى أسلوبه في المشي وقيادته للسيارة إلى نوعية عمله وشكل وملابس زوجته وأطفاله وهل يستحق الحصول على الكهرباء سواء وطنية أم (مولدة موجودة في بيته أو في الحي الذي يسكن فيه ) وصولاً الى إسمه وإسم عشيرته وتنتهي بكيفية أداءه لصلاته .
هذا هو العراق الجديد بعد أن كان العراق الأسير في كل شيء أصبح الآن العراق المنتهك من كل شيء .
ويبقى الصراع بين هاتين الجهتين المقيتتين للسيطرة على بغداد مستمراً في حين يكون المواطن العراقي كحبة القمح التي تدور عليها رحى الأيام السوداء القادمة ... وللكلام بقية .



#فهد_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رجا .... رجل قال كلمة بلد بأكمله
- أربعاء الحرب الأهلية العراقية
- هجرة العقول العراقية
- سطوة الإرهاب وأنواعه
- قمع ديمقراطي
- اللهم إحفظ العراق من العراقيين


المزيد.....




- السعودية.. مكتب محمد بن سلمان ينشر فيديو على قارب وينعى بدر ...
- السعودية تقتص من الغامدي بقضية وفاة شعيب متأثرا بطعنة آلة حا ...
- ماكرون يواصل -غموضه الاستراتيجي- تجاه روسيا
- أميت شاه: استراتيجي هادئ، يخشاه الجميع، وكان وراء صعود مودي ...
- عالم روسي يتحدث عن تأثير التوهج الشمسي
- مركبة كيوريوسيتي تكتشف ماضيا شبيها بالأرض على الكوكب الأحمر ...
- أسباب الرغبة الشديدة في تناول الجعة
- أيهما أسوأ، أكاذيب إسرائيل بشأن غزة أم الداعمين الغربيين لتل ...
- البيت الأبيض يعترف بأن المساعدات الأمريكية لن تغير الوضع في ...
- تقارير: لا اتفاق حتى الآن في مفاوضات القاهرة بشأن غزة والمنا ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - فهد العراقي - جريدة الحياة ... تعلن إنتهاء الحياة