أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فهد العراقي - سطوة الإرهاب وأنواعه














المزيد.....

سطوة الإرهاب وأنواعه


فهد العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 1448 - 2006 / 2 / 1 - 09:00
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كلما أمسكت القلم تناثرت أفكاري وتحفزت حواسي وكأني مقبل على معركة فأحسب الحساب بأني يجب أن اخرج منها منتصراً , وهذا الشعور لا يراودني وحدي ككاتب ولكن يراود كل عراقي موجود في العراق وليس في مجال الكتابة فقط فعلى سبيل المثال إن كل عراقي يخرج الى عمله صباحاً يقوم بالنظر وبإمعان الى زوجته وأطفاله وأهله ويودعهم بألم وكأنه ذاهب إلى سوح القتال , كما وإنه في طريقه الى العمل يشعر وكأنه يسير في حقل من الألغام وأنا اشعر هذا الشعور كل صباح أيضاً لأني عراقي !!.
فنحن يا إخوتي في العراق اسمنا بشر ولكن نختلف عن البشر الباقين فالبشر يستبشرون بشروق الشمس وتأملون غروبها أما نحن فلا , والبشر الطبيعيين يسيرون في الطرقات وكأنهم ذاهبون إلى أعراسهم أما نحن فنسير وكأننا ذاهبين إلى قبورنا فترانا خائفين متلفتين ونأكل ونشرب بقلق ونضحك ونفكر ونكتب بالخفية .
كل هذا بسبب الإرهاب والإرهابيين الذين تختلف أشكالهم وأنواعهم بين معمم متطرف أو رجل دولة أو سياسي أو تاجر الخ .. , فالإرهاب يا إخوتي درجات ويأتي بالدرجة الأولى الإرهاب المهدد لحياة الفرد وهذا ما تكلمت عنه في بداية المقال حيث حصد هذا النوع من الإرهاب أرواح الآلاف من الأبرياء من شباب ونساء والأطفال حيث إن الإرهابي الذي يفجر نفسه بين حشد من الناس الأبرياء ماذا يمكننا أن نطلق عليه من تسمية سوى إنه لا يمت للبشرية بصلة وهو لا يحمل أي معنى إنساني بداخله , وتجد مثل هذا النوع من الإرهابيين يتخذ من الدين حجة وستار لأفعاله الرخيصة والدنيئة وهذا النوع متوفر وبكثرة في العراق الآن ويتألف من عراقيين خونة وعرب (أبطال!!) تركوا بلدانهم وما فيها من (كفر) كما يدعون وجوده في العراق وجاءوا كي (يحررونا!!) والتحرير برأيهم وهو كما نهلوه من أفواه شيوخهم النتنة (قتل الإنسان أياً كان وفي أي مكان) .
ويأتي بالدرجة الثانية الإرهاب الذي أسميه الإرهاب السلطوي وهو إرهاب رجل الدولة أو السياسي فقد كان العراقيون يعيشون تحت إرهاب الرجل الواحد والحزب الواحد وعانينا ما عانينا منه ومن أقاربه وحاشيته وقسوتهم وعدم احترامهم لكرامة للإنسان العراقي , أما اليوم فهنالك ما يزيد عن 400 حزب وآلاف من رجالات الدولة والحكام كلهم يتمنون الحصول على السلطة التي كان يملكها صدام البائد لفرض أفكارهم على الشعب والعيش في بحبوحة من ما يتم سرقته من واردات البلاد وقطع أرزاق بل وأعناق العباد إذا تطلب الأمر ذلك .
الإرهاب الأول يمكن معالجته بالصبر والحكمة والتكاتف والقتال إذا لزم الأمر وهذا يحتاج إلى تفكير وتخطيط وولاء للوطن والشعب إذاً في الأمر وردت كلمة ( تفكير ) لكن كيف يمكن معالجة الإرهاب الثاني وهو يمنعك من التفكير وإيجاد الحلول بل وحتى الكتابة لمجرد اختلافك مع الحاكم أو الجهة المتسلطة أي كان وصفها .
قد تفاجئون من قولي هذا ولكني متأكد بأن نصف الكتاب والصحفيين العراقيين الذين ينشرون كتاباتهم في الصحف العراقية الموجودة منذ عقود والموجودة الآن لا يكتبوا ما بداخلهم بصراحة لأنهم يكتبون لأجل لقمة العيش وهذا حقهم , وإذا تجرأ أحد منهم على المساس بأي نوع من أنواع الإرهاب المذكورة آنفاً فإنه سوف يقتل أو يشرد هو وعائلته .
ولنلاحظ اليوم ما موجود على الساحة الثقافية في البلد :
- أكثر من 140 صحيفة .
- أكثر من 50 مجلة متنوعة .
- أكثر من 20 قناة تلفزيونية تبث فضائياً وعلى البث الأرضي .
- أكثر من 20 إذاعة مسموعة .
- أكثر من 30 منتدى حواري وثقافي عراقي .
من منهم ذكر حقيقة الأمور على الساحة من أي جانب سواء كان سياسي أو إقتصادي أو ثقافي .
كل هذا بسبب وجود الإرهاب والإرهابيين ونحن اليوم نكتب بأسماء مستعارة وبعناوين كاذبة وبلا مردود مالي خوفاً من القادم .



#فهد_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قمع ديمقراطي
- اللهم إحفظ العراق من العراقيين


المزيد.....




- فيديو مخيف يظهر لحظة هبوب إعصار مدمر في الصين.. شاهد ما حدث ...
- السيسي يلوم المصريين: بتدخلوا أولادكم آداب وتجارة وحقوق طب ه ...
- ألمانيا تواجه موجة من تهديدات التجسس من روسيا والصين
- أكسيوس: لأول مرة منذ بدء الحرب.. إسرائيل منفتحة على مناقشة - ...
- عباس: واشنطن هي الوحيدة القادرة على إيقاف اجتياح رفح
- نائبة مصرية تتهم شركة ألبان عالمية بازدواجية المعايير
- -سرايا القدس- تعرض تجهيزها الصواريخ وقصف مستوطنات غلاف غزة ( ...
- القوات الأمريكية تلقي مساعدات منتهية الصلاحية للفلسطينيين في ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- وسائل إعلام تشيد بقدرات القوات الروسية ووتيرة تطورها


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فهد العراقي - سطوة الإرهاب وأنواعه