اللهم إحفظ العراق من العراقيين

فهد العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 1435 - 2006 / 1 / 19 - 10:15
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

متى يعترف العراقيون بأن التدخل الإيراني في العراق أخطر من أي إحتلال قد يتعرض له أي بلد في العالم , ومتى يشعر من قدم من تحت العباءة الإيرانية وأمسك الآن بدفة الحكم في العراق ( هذا إذا كان عراقياً بالأصل !! ) بانه يقدم بلده على طبق من ذهب الى العمائم الإيرانية الفاسدة التي لا تمت الى الدين بصلة .
فبرغم إن النفط ومشتقاته كافة يتم تهريبها الى تلك العمائم ليتوضئوا بها قبل الصلاة وبدون رقيب لأن الرقيب نفسه هو من يوصلها لهم , أخذوا الآن يعتدون وبكل صلافة ( والشهادة لله الحق حقهم لأن العراق عبارة عن مستعمرة إيرانية الآن ) على العراقيين أنفسهم ففي يوم الثلاثاء الموافق 17/1/2006 قام خفر السواحل الإيرانيين بقتل أحد الجنود العراقيين وخطف تسعة آخرين وهذا بسبب إن هؤلاء الجنود أظهروا حسهم الوطني وحرصهم على ثروات البلاد من السرقة وقاموا بمطاردة إحدى السفن التي تقوم بتهريب النفط الى إيران لإسترجاعها والقبض على المهربين .
فكيف يجرؤا العراقي على الولاء لبلده !! ,وكيف يتجاوز حدود الدين ويزعج الـ ( سيد ) !! , فكان حري بهؤلاء الجنود أن يوصلوا تلك السفينة الى البر الإيراني والسجود أمام خفر السواحل لكي يدعوا لهم الـ ( السيد ) بالصحة والرزق والجنة الموعودة!! .
أين رئيس الوزراء الجعفري الذي يقول بأن إيران هي المدافع عن العراق من الجهة الطلبانية وهي الداعم للحرية والديمقراطية في بلده !! , في حين إن إيران هي من أنشط مهربي المخدرات وشبكات الدعارة والمسلحين والأعتدة الى العراق .
واين صولاغ ( محام الدفاع ) عن ما يقوم به الإيرانيون في العراق من إنتهاكات معللاً ذلك بأن إيران تعطي عشرين مليون دولار شهرياً لكل من محافظتي كربلاء والنجف أي أربعين مليون دولار شهرياً من أجل إعمار المراقد المقدسة وكأن العراق عبارة عن ثلاثة مراقد فقط هذا إذا تم فعلاً صرفها على تلك المراقد لأن تلك الأموال ترسل بالفعل الى ( عمار الحكيم , ممثلي الحرس الثوري الإيراني في المحافظتين , منتسبي المخابرات الإيرانية الموجودين حول بيت السيستاني , وغيرهم ممن باعوا أرضهم وعرضهم مقابل حفنة من الدولارات , بالإضافة الى تمويل العمليات المسلحة التي تستهدف المواطن العراقي قبل المحتل ومن ضمنها إغتيال الشخصيات البارزة والمفكرة والتي تعتبر هي البنية التحتية للعراق ) .
فيا عراقيون إستفيقوا من ما أنتم مقدمون عليه بإختياركم لأشد المفسدين حكاماً عليكم وإعلموا بأن أربعة سنين عجاف قادمة لا يعلم ما بها إلا الله ولكن المراقب للوضع في العراق يستطيع أن يخمن وبسهولة بأن العراق سائر نحو الأسوأ بالتأكيد لأن الحكام الحاليون عبارة عن حفنة من اللصوص وهم من أصحاب التاريخ الملطخ بدم الأسرى العراقيين في الحرب العراقية الإيرانية وبدم كل عراقي تم إغتياله في بغداد وغيرها على يد عصابات ( مغاوير الداخلية ) وفيلق بدر العميل .
فإذا كان العراقيون مقتنعين بحكومتهم فلا يسعنى إلا أن ندعوا من الله بالمقولة التالية :
( اللهم إحفظ العراق من العراقيين ) !! .

#فهد_العراقي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات