أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - فهد العراقي - هجرة العقول العراقية














المزيد.....

هجرة العقول العراقية


فهد العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 1452 - 2006 / 2 / 5 - 10:02
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


من أهم المظاهر الضارة والسيئة الجديدة و الطارئة على الساحة العراقية هو سفر العقول والكفاءات والمثقفين بل وحتى الناس العاديين من وطنهم العراق الى البلدان المختلفة فما سبب ذلك ؟ .
السبب الرئيس في هذا هو الإرهاب ... وأقصد به إرهاب العصابات المتألفة من متشردين وأصحاب سوابق من الذين لا يمانعون بيع أهلهم و وطنهم بل وحتى شرفهم من أجل ملذات زائلة فأخذت هذه الشريحة السرطانية بالنمو في بلد بدأ المثقف فيه صغيراً ومحتقراً وغير ذي أهمية إلا لمثل هذه الكائنات الطفيلية الرمية التي تعيش على أكل قوت المثقف والعالم والطبيب والمهندس والتاجر وغيرهم بواسطة ترهيبهم وإخافتهم وقد يصل الأمر بهم الى قتلهم .
والسبب الآخر هو غياب السلطة والأمن في العراق وكذلك التقدير و الإحترام لأصحاب الكفاءات ولا أقول أصحاب الشهادات لأنه ليس كل حملة الشهادات ذوو كفاءة ومقدرة على إدارة العراق والدليل حكومة ( الدكاترة ) الموجودة حالياً , فلو حاولنا حساب كم مرة يومياً نسمع فيها لفظة دكتور في قنواتنا الإخبارية لأصابنا الذهول من الكم الهائل من العلم والمعرفة الذي تتحلى به الحكومة العراقية !!! .
ولكننا نصطدم بالواقع ونرى مدى سخف هؤلاء في التفكير ومدى استهزائهم بحياة الإنسان العراقي , وفي الحقيقة إن لفظة دكتور لم تطلق عليهم لأنهم إستحصلوها بالتعليم والثقافة بل لأنهم وزراء وحكام وعملاء فيجب تقديرهم .
قرأت قبل عدة أيام تقريراً أجرته صحيفة الشرق الأوسط مع أحد الأطباء الإختصاصيين في مجاله وهو يغادر العراق وسأله الصحفي عن الأسباب وتكلم الطبيب طويلاً وكان بوده أن يطول اللقاء مع الصحفي اكثر وذلك لكثرة الهموم التي يحمل , وماقلناه في بداية المقال كان إحداها , المهم في التقرير إن صحيفة الشرق الأوسط ذكرت بأن معدل متوسط للمهاجرين من العراق والذين لا يرغبون العودة إليه مجدداً بلغ يومياً ( 1100 عراقي ) والعدد في تزايد !! , ترى كم سيبلغ عددهم حين يسمى رئيس الوزراء وتتشكل الحكومة ؟!!! .
وكيف للمثقف والعالم العراقي أن يعيش في ظل قانون الغابة فإذا كان متحرراً طارده المتدينون وإذا كان ملتزماً بمبادئه أغضب الحاكم و إذا و إذا ..... إلخ ... , لله درك يا عراقي , فالمثقف العراقي محاصر لأنه إذا رفع صوته إحتجاجاً على حكومة سيتم قتله وإذا إعترض لص أو قاتل فسيتم قتله أيضاً وإذا تسنم منصباً فنفس النتيجة .
لابد من وضع حد لهذه الظاهرة ولكي تتم السيطرة عليها يجب أن يعلم العراقيون بأن العراق هو المكان الوحيد الذي يستحق علمهم وثقافتهم أولاً وأخيراً وأن يواجهوا كل مخاوفهم المتمثلة بالعصابات والحكومات بحزم وجرأة وشجاعة وأن لا يتركوا المجال للص حقير بأن يسرق بسمة أطفالهم أو حاكم ظالم يكبل أحلامهم بقوانينه الجائرة ويهدد حياتهم بكلابه المسعورة .
إستيقظوا أيها العراقيون وإعلموا بأن بلدكم لا يبنى إلا بكم وليس باللصوص والعملاء , وإجعلوا من عراقكم وطناً يعيش فيه أبنائكم وأحفادكم وهم مطمئنون على حياتهم ومستقبلهم ومستقبل بلدهم ولا يتم هذا إلا بتكاتفكم ووحدتكم بعيداً عن تسلط العمائم والسياسيين .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سطوة الإرهاب وأنواعه
- قمع ديمقراطي
- اللهم إحفظ العراق من العراقيين


المزيد.....




- ضربة إيران.. أهم الأسئلة التي بقيت بلا إجابة بعد كشف البنتاغ ...
- ترحيل مصري من الولايات المتحدة بعد إدانته بركل كلب وإلزامه ب ...
- عودة مؤثرة لأسرى الحرب الأوكرانيين بعد الإفراج عنهم ضمن عملي ...
- صواريخُ ومسيّرات.. لغة الحوار بين أوكرانيا وروسيا وترامب يرى ...
- روسيا تعلن التصدي لعشرات المسيّرات الأوكرانية وإصابة صحفي في ...
- سفيرة أميركا لدى روسيا تغادر منصبها في ظل نقاش عن ضبط العلاق ...
- خبراء أميركيون: ما الذي يدفع بعض الدول لامتلاك السلاح النووي ...
- الحكومة الكينية تعتبر المظاهرات محاولة انقلابية وسط انتقاد أ ...
- هكذا وصلت الملكة رانيا والأميرة رجوة إلى البندقية لحضور حفل ...
- شاهد لحظة إنقاذ طفلة علقت في مجاري الصرف الصحي في الصين لساع ...


المزيد.....

- الاقتصاد السياسي لمكافحة الهجرة / حميد كشكولي
- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - فهد العراقي - هجرة العقول العراقية