أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عصام مخول - أبو نزار محمد بصول.. شيوعي قائد من بناة هذا الطريق!














المزيد.....

أبو نزار محمد بصول.. شيوعي قائد من بناة هذا الطريق!


عصام مخول

الحوار المتمدن-العدد: 6388 - 2019 / 10 / 23 - 00:09
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    



علمنا أبو نزار القائد الأنيق في مظهره وفي جوهره، والشاب حتى يومه الأخير، أن الشباب لا يقاس بمقياس السنين، وانما يقاس بمدى الانغماس في النضال الثوري المثابر،وتجدد الالتزام بالمبادئ وبالفكر الثوري والقيم الثورية في جميع الظروف.. واشتقاق أشكال التكتيك من المبادئ الاستراتيجية لا ملاءمة المبادئ الاستراتيجية للتكتيكي الذي الطابع الآني في جوهره!

هذا الجيل الذي انتمى اليه فقيدنا الغالي ابو نزار، علّم الناس أن السياسة مهمة، ليس عندما تكون في يد السياسيين.. وإنما تصبح مهمة أكثر ووازنة أكثر كقوة تغيير ثوري، عندما ينجح القادة السياسيون الحقيقيون، في جعلها ملكاً للجماهير الشعبية تذوتها وتصب زخمها فيها وتشارك في صنعها.

انظروا المظاهرات الشعبية التي دعت اليها وقادتها لجنة المتابعة مؤخرا، والنقلة النوعية التي أحدثتها.. كيف كنست خطاب الضياع والإحباط الذي تم الزج به بشكل منهجي على ساحتنا منذ حين.. وكيف حل محله خطاب التحدي والمشاركة الشعبية والثقة بالقدرة على التغيير وامتلاك شوارع البلاد وساحاتها!

إن المؤسسة الحاكمة في اسرائيل، ككل نظام برجوازي، مشغولة بإقناع الناس أن النظام القائم هو الشكل النهائي للمجتمع، وهو قدر ثابت لا مهرب منه، وأن كل تغيير يفترض أن يحدث في إطار هذه البنية القائمة، وليس في تجاوز لها وتغييرها، لكن الدور الذي قاده رعيل ابو نزار من الشيوعيين الواقعيين، كان يعي الخلل في توازن القوى لصالح المؤسسة الحاكمة في اسرائيل،وما تبيته للأقلية القومية الفلسطينية الباقية في وطنها ولحزبها الشيوعي وجبهتها من مشاريع، ولكنه كان يعي في الوقت نفسه، أنه إذا كانت المؤسسة الحاكمة تمتلك كل وسائل القمع وأدوات الهيمنة المعادية للأقلية القومية العربية وللطبقة العاملة وللمقهورين كافة... فإن تنظيم المقهورين وتعميق وعيهم، وبناء حدة الصف الكفاحية، المستندة الى موقف فكري وتنظيم ثوري واعٍ، هي وحدها القادرة على تعويض الخلل في توازن القوى مع السلطة الغاشمة... وأن طريق النضال ومقاومة سياسة القهر والاستغلال هو أقصر الطرق وأقلها كلفة في المواجهة مع هذه السياسة.

كان جيل ابو نزار من الشيوعيين البناة أشبه بـ"الويز" السياسي. على مدار عشرات السنين نجح الشيوعيون في توجيه الناس وجعلوا منهم حاضنة شعبية ناضلوا من داخلها، حموا مستقبل هذه الجماهير فحمت نضالهم وتمسكت بطريقهم..

عشرات السنين وهذا الويز السياسي يوجه الجماهير الشعبية وطبقتها العاملة: "انعطف يسارا".. إحذر! مطبات رجعية أمامك!... إياك والانحراف نحو اليمين".. "إحذر المزايدات القومجية".. "انتبه.. من خطر الانزلاق".. "احذر تجار الدين والطائفية والعائلية والفكر الغيبي"!. اعتمد على العمق الجماهيري.. انتبه وانت تقرأ ما يجري في الاقليم الى مؤامرات الامبريالية والصهيونية والرجعية العربية تترصد بالشعوب على جانبي الطريق..

فيا أحباء أبو نزار اعتمدوا هذا الويز الذي يصح ان نسميه بالعربية "الدالول" (اذا اعتمدنا على كتاب الياس نصرالله ).

اقتنوا هذا الويز الذي كان صحيحا وضروريا في الماضي وأصبحنا أكثر حاجة اليه اليوم..

أبو نزار كان من أوائل الذين اتخذوا موقفا مبدئيا معاديا لمشروع التفكيك الامبريالي في سوريا، ولم تغْشَ عيونه حملة التضليل المعولم للتستر على الطابع الارهابي للعدوان، ابو نزار لم ينتظر تغير موازين القوى لصالح سوريا شعبا وقيادة وجيشا وحلفاء، ليغير موقفه على حين غفلة!

منذ البداية لم يتلعثم لحظة واحدة في تبني الموقف المبدئي الصحيح، حتى حين بدا وكأن مصير سوريا ووحدتها على كف عفريت امبريالي إرهابي!

وبمبدئيته الشجاعة، مقت هذا الشيوعي المبدئي اولئك الذين حاولوا ان يلائموا خطابهم بشأن سوريا بحسب المنصة التي يتحدثون عنها.

ومن المفارقات اننا نحتفي بذكرى ابو نزار اليوم، في الاسبوع الذي تسحب فيه الولايات المتحدة قواتها وقواعد لها في سوريا.. وفي الوقت الذي يعيد فيه الجيش السوري انتشاره حتى منبج وعين العرب والحدود مع تركيا، للتصدي للعدوان التركي ووقف عدوان أردوغان الدموي الجديد..

ان الحسم المتسارع على الساحة السورية في هذا الاتجاه هو أجمل عقد ياسمين دمشقي، وأصدق وسام نزين بهما ذكرى ابو نزار الطيبة، تكريما لمبدئية الموقف وصدق الخيار الفكري والسياسي، واعتزازا بما يجيده من السباحة ضد التيار الى ان يصبح موقفه الثوري الاصيل هو التيار وهو نور الطريق!



#عصام_مخول (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بذور نقلة نوعية انطلقت من مجد الكروم!
- انتخابات الازمة.. نتنياهو هو الخاسر الأساس!
- انتخابات أيلول 2019: تحديات التفريغ السياسي والتجريف الفكري!
- عايدة توما وأفِراخ الدواعش!
- الأزمة البنيوية .. والمأزوم الحقيقي!
- المهمة الملحة الآن.. جبهة مناهضة للفاشية!
- ثلاثة أسباب ملحة للتخلص من نتنياهو وحكمه الان !
- ميدان التحرير - -أكثر من انتفاضة وأقل من ثورة-
- وداعاً أيها الشيوعي العريق موسى ناصيف
- ساحتنا السياسية و-مشروع الفوضى الخلّاقة-!
- مؤتمر دابلين لمواجهة التهديد المحدق بالسلم والاستقرار العالم ...
- في ذكرى القائدة الشيوعية فيليتسيا لانغر: حقوق الانسان نابعة ...
- إلى تل ابيب!
- الراحلة باولا أبرامز والباقي فيصل حوراني(*): لحن يراوح بين ا ...
- التغيير الثوري في القرن ال 21 هدف مُلِحّ وقابل للتحقيق!*
- ألترنراتيف– رواية بديلة- من الألم الشخصي الى النضال السياسي ...
- منذ البدء.. أقلعنا عكس الزمن الأمريكي!
- 100 عام على الحركة الشيوعية في البلاد، و-المارّون بين الكلما ...
- الولايات المتحدة تغامر وتقامر بمصير العالم !
- ترباية (تربية) نمر مرقس!


المزيد.....




- شاهد ما قاله السيناتور ساندرز لـCNN عن تعليق أمريكا شحنات أس ...
- م.م.ن.ص// يوم 9 ماي عيد النصر على النازية.. يوم الانتصار الع ...
- آلاف المتظاهرين احتجاجا على مشاركة إسرائيل في -يوروفيجن-
- من جهينة عن خيمة طريق الشعب في مهرجان اللومانيتيه (1)
- السويد.. آلاف المتظاهرين يحتجون على مشاركة إسرائيل في مسابقة ...
- مداخلة النائب رشيد حموني رئيس فريق التقدم والاشتراكية في الج ...
- أخذ ورد بين مذيعة CNN وبيرني ساندرز بشأن ما إذا كانت إسرائيل ...
- مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين مؤيدين للفلسطينيين بجامعة أمستر ...
- على وقع حرب غزة.. مشاهد لاقتحام متظاهرين في اليونان فندقًا ي ...
- هل تقود الولايات المتحدة العالم نحو حرب كونية جديدة؟


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عصام مخول - أبو نزار محمد بصول.. شيوعي قائد من بناة هذا الطريق!