أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - زارا مستو - إبراهيم لم يكن مجنونا عندما قال: حكم الفرنساوي ولا حكم الشاوي














المزيد.....

إبراهيم لم يكن مجنونا عندما قال: حكم الفرنساوي ولا حكم الشاوي


زارا مستو

الحوار المتمدن-العدد: 6372 - 2019 / 10 / 7 - 03:52
المحور: كتابات ساخرة
    


كان هناك رجل اسمه إبراهيم وهو رجل عاقل معروف في دير الزور أيام الانتداب الفرنسي ، ولم تكن له علاقة مع الفرنسيين حتى يُتهم بالعمالة.
وعندما جلا الفرنسيون عام 1946 عن دير الزور وقف إبراهيم في ساحة المدينة وأمام ملء من الناس أخذ يبكي حزنا على مغادرة الفرنسيين المدينة.
واستغرب الناس حيال ذلك الموقف في الوقت الذي كان تحارب الفرنسيين من أجل تحرير البلاد من الاستعمار، فكان رد إبراهيم : الفرنسيون أكثر مدنية وحضارة من الحكام الجدد الوطنيين، أفلا يجوز لنا أن نزعل على رحيل المتمدنين؟
اتهم الناس إبراهيم بالجنون وأصبح لقبه إبراهيم المجنون في دير الزور إلا أنهم لم يتمهوه بالخيانة لعدم ارتباطة بالفرنسيين.
ودارت الأيام دورتها ودبّ الخلاف بين القوى الوطنية وظهرت تناقضات الحياة الجديدة وما رافقها من استياء الناس في دير الزور وغيرها من المدن والأرياف من حكام عهد الاستقلال الوطني.
عندها أخذ الناس في دير الزور يرددون : حقا إن إبراهيم لم يكن مجنونا.
الشاوي وجمعها شوايا هم البدو الرحل الذين استقروا في وادي الفرات في القرن التاسع عشر وتحوّلوا إلى فلاحين مستقرين دون أن يتخلوا عن تربية الماشية والترحال بها طلبا للكلأ . عشائر الشوايا هؤلاء ( الفلاحون - البدو ) لم يكونوا على وفاق مع المدينة التجارية دير الزور، التي تستغلهم. ومن هنا نفهم موقف أهل ديرالزور الحذر من الشوايا والعشيرة التي حكمت الدير مدة بسيطة في مرحلة زوال الحكم العثماني 1918 وقبل مجيء الفرنسيين.
ليس القصد هنا إساءة شريحة مجتمعية في معناها القريب أو الدعاية او البروغندا للاستعمار بمعناه المتداول او لجهة دولية بعيناها وخاصة تشهد الساحة السورية بحرا من الدماء جراء التدخلات الدولية وفقدان الشعب السوري إرادته لاسباب ذاتية وموضوعية.
لكن بعد هذه السنوات نقول ماذا لو بقي الفرنسيون في سوريا على أقل لعام 2000 كيف كان حال بلدنا سوريا الآن، إبراهيم كان محقا وعاقلا عندما قال: لا نستطيع إدارة هذا البلاد بأنفسنا.
لو نقارن مقارنة بسيطة بين الحكم الوطني الذي تسبب بمقتل مليون مواطن سوري وتشريد نحو 12 مليون آخر، وتحويل البلاد إلى ساحة صراع دولية وبين بقاء الفرنسين لفترة إضافية حتى يتمكن السوريون من تأسيس مؤسساتهم وبناء دولتهم على غرار دول متقدمة في العالم؟!
قد يستغرب البعض من هذا الرأي ويصفه بالانبطاحي لكن قد يأتي يوم نبحث جهة دولية تملك كافة مقاومات الدولة لتدير أمورنا في سوريا وندفع لها ولن نجدها.
أؤكد لو نخير الشعب السوري الذي يشق البحار بحثا عن الأمن والأمان ولقمة عيش والكرامة فهو مستعد أن يترك كل شيء خلفه ويلتجئ إلى أقرب دولة أوربية أو غيرها هربا من الحكم الوطني ويرمي جواز سفره في أقرب حاوية يصلها.




#زارا_مستو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خالو ...حيّ يناضل بيننا لم يرحل
- هذا هو سرّ تقديس الأنظمة العربية ومعارضاتها للماضي(1)
- هل الذي لا يهمه دماء الشعب السوري سوف يهمه القدس؟!
- قراءة في مبادرة المجلس العسكري لخروج داعش من مدينة منبج
- ما هو السبب الذي جعل دولة مثل تركيا أن تنقل رفات «سليمان شاه ...
- قوات YPG تحقق الانتصارات وحزب الاتحاد الديمقراطي يجني المزيد ...
- الفرق ما بين أوجلان وصالح مسلم؟!
- علاء الدين حمام وأسباب الاحتجاز ؟!
- عادات: آيات تحقق أماني
- عادات: تربية الطفل!?
- العقلية البطركية في الحزب السياسي؟!
- الثأر
- عادات...؟! القنفذ وما أدراك ما الذئب؟
- الحلم وما أدراك ما تفسيره؟
- عادات...؟! ظاهرة إطلاق النار في المناسبات
- أهمية اتفاقية هولير كورديا
- ثورات أم انقلابات تحدث في منطقتنا؟؟؟
- حوار مع الأستاذ فواز محمود القيادي البارز في الحركة الكوردية ...
- التدخين وما أدراك ما التدخين؟!
- الحوار مع الأستاذ مصطفى جمعة سكرتير حزب آزادي الكردي في سوري ...


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - زارا مستو - إبراهيم لم يكن مجنونا عندما قال: حكم الفرنساوي ولا حكم الشاوي