أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عليه اخرس - لست مهزوما ما دمت تقاوم .مهدي عامل














المزيد.....

لست مهزوما ما دمت تقاوم .مهدي عامل


عليه اخرس

الحوار المتمدن-العدد: 6365 - 2019 / 9 / 30 - 09:13
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


هو التناقض، نسغ الاحداث،به تكون الحركة . وبه الاشياء جميعا تتماسك في وحدتها ، وتصير . حكمة اطلقها قدماء الاغريق ، واكدها اصحاب الفكر المادي الحديث. في ضوئها نقرا الراهن: انه زمن الاحتلال.لكنه زمن المقاومة الوطنية، في آن .بالضد يقوم الضد، ومن صراع الضدين ينبلج الزمن الاخر. هكذا يتكون لبنان في وطن : ضديا.ككل الاوطان.هكذا يتوحد ضد المحتل واعوانه.

ما كان من قبل وطنا. كان ما ارادته البرجوازية ان يكون: تسوية بين طوائف.لواحدة منها حق الهيمنة، وللاخرين حق المشاركة في خضوع. على قاعدة هذا التوازن الهيمني قامت دولة البرجوازية ،اطارا مؤسسيا فيه تتجدد الطوائف، فيفتقد الشعب وحدته،ويظل الوطن قابلا للتفتيت.يتامن شرط اساسي لتجدد سيطرة البرجوازية:الا يتكون نقيضها الطبقي في قوة سياسية مستقلة . وهذا شرط وجود الديمقراطية الطائفية وديمومتها. هكذا كانت البرجوازية تسيطر وتحكم:تعيق، بدولتها الطائفية اياها، سيرورة توحيد الشعب وتكوين الوطن. وهي، حتى عشية الحرب الاهلية سيرورة موضوعية من للتطور الديمقراطي .وهي هي سيرورة الصراعات الطبقية ، فيها اخذت تتصدع دعائم البناء الطائفي، فدب الهلع في قلب البرجوازية: كيف يقوم نظام سيطرتها الطبقية اذا تصدعت دعائمه الطائفية؟ كيف يدوم لها ملك اذا توحدت جماهير الطبقات الكادحه ضدها؟ كيف تسود على( طوائف )، اذا اكتشفت هذه (الطوائف) في ممارساتها النضالية، هويتها الطبقية ؟

وحسمت البرجوازية امرها.او قل للدقة ان فئة منها حسمت.وهي المهيمنة بالمطلق ، الناطقة باسم النظام والكيان ، و باسم الزمان ايضا.ربما ليست كذلك .وهي،بالطبع، ليست كذلك. لكنها طرحت نفسها كذلك ,بادوات الفكر والقهر والسياسة، وبقوة السلاح ايضا،وما خالفها احد من اطراف البرجوازية ،ما تجرا منها احد على مخالفتها، او الوقوف ضدها، فتقدمت الجميع ،وفرضت على الجميع قيادتها،في صفاء طائفي وطبقي كلي.رسمت للمستقبل افقا .قالت:يكون لبنان على نموذجه الامثل، او لا يكون. ونموذجه اسرائيل .يكون، اذن، فئويا طائفيا صرفا. ولشيئ من الديمقراطية، يكون وطنا قوميا لمسيحيي الشرق، كاسرائيل ليهود العالم. ويكون حليفا لاسرائيل، مطيعا لسيده،وسيد الاثنين امريكا.ولن يكون الا ما كان، منذ ان كان، منذ الااف السنين ، واحدا لا يشبه احد، فهو الذي هو،لا يشبه الا ذاته. وهويته الا كون عربيا. بل ضد العرب يكون، لا سيما اذا كان العرب ضد اسرائيل، وضد امريكا.هكذا يتوحد في هويته ،فمن قبل بها، كان منه، والا فاليرحل

واكتمل الرسم مشروعا كانت الحرب الاهلية ،في وجه رئيسي منها،محاولة لتحقيقه. اسلمت البرجوازية طوعا او قسرا، لتلك الفئة قيادة مصالحها،علها تنقذ من الانهيار نظامها.رفضت طريق التطور الديمقراطي،واحتكمت الى الحرب،تخوض فيها عملية انقاذ. ما طاق نظامها وجود نقيضها الطبقي فيه كطرف من تناقض سياسي هي طرفه الاخر. ما طاق الاختلاف وحركة التناقض في وحدة الاختلاف. كلن شرط وجوده ان يكون الواحد بالمطلق ،لا شريك له بالحكم والسطوة ،لا نقيض له في الملك والسلطان. والواحد دوما يستبد ،في الفكر كما في السياسة.يستعبد او يستتبع.يلغي الاخر، ان كان الاخر مختلفا. فإذا وجد المختلف - كما في ذاك النظام،عشية الحرب الاهلية-نزع النظام الى فاشيته،يؤكد فيها واحديته، واستحالت طائفيته عنصرية تستبدل التسوية بحق الهي، وفي هذا عين فشله.كان الانقاذ يكون الانهيار.وبالتناقض تكون الحركة،ساخرة بمن يظن انه سيد الحركة.

وانتهت الحرب الى حرب كانت البرجوازية فيها، كلما اصطدمت بمازقها،تستدعي دوما قوة خارجية، لتساعدها على اخراج قوة خارجية اخرى كانت قد استدعتها من قبل .وما كانت البرجوازية يوما حريصة على استقلال الوطن وسيادته .وما كانت حريصة على وحدته.هكذا استقوت بغزو اسرائيلي اسهمت في استقدامه ،وشاركت في توجيه ضرباته،واستعانت به على من ترى فيهم اعداءها الطبقيين، في الداخل والخارج، فوصل من وصل وراحت الدولة تاخذ وجه الغالب.

لكن ،هل انتصر من وصل؟ هل انهزم المهزوم حقا؟وبمن كان النصر؟ لمن كان ؟ وهل كان نصر ؟

غلب الغالب . لم ينتصر.لاسرائيل انتصر .ضد لبنان وارضه. ضد لبنان وشعبه.ووفيا في هذا لماضيه: ينحاز دوما للاجنبي، ويسمي مثل هذا الانحياز وطنية. ثم يعلن ان لبنان قوي بضعفه. سيد بتبعيته مستقل باحتلاله، متوازن باختلاله. فهو البارع في الجدل،الشاطر في قلب الاشياء نقائضها. يتذاكى ويسر .غلب الغالب باسرائيل ،فوصل.واكتشف-هل اكتشف؟ -انه المغلوب على امره. اليس طريفا ان يتمسك الغالب باذيال المحتل ، يستنجده ابقاء احتلاله،و المحتل يتهدده بانسحابه؟ بارع في الجدل حتى المهزلة، انه الغالب. بئس هذه الغلبة.

حتى لاسرائيل، لم يكن نصر,ها قد دخلت حربها، التي ارادتها خاطفة، في عامها الثاني، ولم تنته بعد. انها الخامسة من حروبها.لكننا، للمرة الاولى نحارب. اذن ، تخرج اسرائيل من لبنان طردا، بعد ان تنزف ابناءها. هكذا اخرجناها من بيروت. ونداءات الجيش الاسرائيلي ما زالت تردد: يا اهالي بيروت الكرام نرجوكم لا تطلقوا الرضاص على جنودنا سنرحل عنكم . واخذنا نقهقه. خاتمة الحرب هزيمة اسرائيل، ابتدات في بيروت، فكانت بيروت فاتحة الدرب . وسرنا في منطق حريتنا نبي وطننا ضد المحتل ، نوحد شعبا ضد الفاشست . نقاوم



#عليه_اخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموقع القيادي في التحالف مهدي عامل
- التحويل الثوري وحركة التاريخ - مهدي عامل
- المؤامرة الكبرى على ستالين
- الإمبريالية هي اعلى مرحلة من مراحل اضطهاد المراة
- كيف أصبحت ستالينيا
- في المفهوم النظري لحركة التحرر الوطني مهدي عامل
- مقتطف من ذكريات عن لينين
- ستالين - عن نفسي
- ستالين حول الشروط الأساسية لتحضيرعملية الانتقال إلى الشيوعية
- كوبا بعيون عسلية
- الى جميع الكادحين،الى جميع عمال وجنود بتروغراد
- الكوادر تقرر كل شيء!- كلمة ستالين الموجهه الى خريجي دفعه من ...
- الجزء الثاني الممارسة السياسية للطبقة المسيطرة وإعادة إنتاج ...
- الطابع الطبقي المميز للممارسة السياسية للطبقة المسيطرة مهدي ...
- علاقة أحزاب الطبقة المسيطرة بجهاز الدولة مهدي عامل
- خلاصة عامة: الدور التاريخي للطبقة العاملة في حركة التحرر الو ...
- علاقة الفكر بالواقع مهدي عامل
- تحية للجيش الاحمر بمناسبة الذكرى ال15 لتاسيسه يوسف فيساريونو ...
- علاقة الاختلاف بين البورجوازية الامبريالية والبورجوازية الكو ...
- علاقة الاختلاف بين البورجوازية الامبريالية والبورجوازية الكو ...


المزيد.....




- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...
- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...
- بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام ...
- كاميرا CNN تُظهر استخدام الشرطة القوة في اعتقال متظاهرين مؤي ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عليه اخرس - لست مهزوما ما دمت تقاوم .مهدي عامل