تَحذيرُ الأجير

حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 6362 - 2019 / 9 / 26 - 23:25
المحور: كتابات ساخرة
    

أحدهم حذر من ينوون التظاهر يوم الجمعه القادمه في ساحة التحرير من سوء المنقلب ... فالرجل الحريص جدا على أهله والحذر جدا من سوء المآل يخشى تفاقم الأمور حد نهب المال ... نبهنا الى حقيقة كوننا شعب مختلف عن غيرنا من الشعوب بسبب تعدد طوائفنا وغياب الذراع العسكري القوي المعتمد عليه ... لفت أنظارنا الى هذه الحقائق مشكورا ... ترى مالحل ياصاحبي ؟؟ .
أكيد سيكون الحل على يد صنم يعبده سيكون هو البديل الذي يجري الأعداد له في المطبخ السياسي على نار هادئه لن تطالها خراطيم المياه لأنها تجري في غرف سريه يتم فيها إستقطاب العديد من الفرقاء لكي يرتفع رصيد سيده من أصوات 《النواب) وبعدها تتم تصفية الحساب ... سيده سيكسبهم بوعود بمغانم سيحصلون عليها حين توليته وطبعا لن تكون تلك المغانم مما وضعه تحت يده من رصيد متواضع خلال السنوات السابقه ... بل سيمنحهم إياه من موازنة السنه القادمه وقطعا سيكون الوعد مغري بما يتجاوز مايحصلون عليه اليوم ... 《وزم طگ) يصيرون من كبار المستثمرين وأصحاب الرساميل المعتبره وسيحال العديد من المسؤولين للتقاعد بكامل رواتبهم وسيأتينا صاحبنا بوزراء ومسؤولين جدد يضاعفون أزمة الموازنه بما سيتقاضونه من مرتبات كبيره ... وهنا ستكون كل أزمات البلد قد أنتهت والحمد لله .
يا رجل الأحتجاجات او التظاهرات لا تقصد ماتقصده فأنت في واد والمتظاهرين في واد أخر لأنهم يطالبون بحل أزمات لم تمس لك طرف لأنك كما يبدو ميسور الحال منتفع لم تعاني أنت أو أي أحد من أفراد اسرتك من بطاله وربما انت تجهل او تتجاهل سوء الخدمات ونقص المؤونه وقد لاتكون ممن إكتووا بنيران الحروب ولم تكن من بين النازحين الذين ضاقت عليهم سبل العيش ... أعتقد أن عائلتك بمنأى عما نحن فيه من رداءة الخدمات الصحيه لأنها تعيش في بحبوحة دولة الجنسيه الثانيه حيث المشافي التي لاتشبه مشافي العراق والمدارس المختلفه عن مدارس طلبة وتلاميذ العراق .. تحذيرك من النهب والسلب لن يلقى صدى فإن حصل لا سامح الله لن يشمل غير المترفين من الطبقه السياسيه وأذنابها لأنهم وحدهم من يتمتعون بخيرات البلاد ولن تكون هناك رياق تتحلب لمحتويات بيوت الصفيح والطين وسكان المزابل والمقابر ... هون عليك فما غرفته أكف صاحبك 《يستقر) هناك في مأمنه وما حزت عليه ستأخذ منه ما خف حمله وغلا ثمنه وليس لدى المحتجين مايخسرونه بعد ان خسر الوطن كل مقومات الدوله الحديثه على ايدي من تدعو لمهادنتهم جزاك الله خير الجزاء

#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات