أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد ع محمد - الإنكسار على أنغام الفلاح














المزيد.....

الإنكسار على أنغام الفلاح


ماجد ع محمد

الحوار المتمدن-العدد: 6355 - 2019 / 9 / 19 - 02:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا أدري لماذا مشهد إعلاء شارة النصر التي رفعها البعض من أهالي منطقة عفرين المهجرين إلى مقاطعة الشهباء بريف حلب، الذين رفضوا المساعدات الغذائية التي جاءت لتقدمها لهم القوات الروسية يوم الاثنين الواقع في 17/9/2019، أخذني كالسهم من تلك البراري إلى رياض تغريدات الكاتبة السورية نوال شق، التي كتبت عن "شارة النصر"، ليس كإشارة معبّرة عن النصر، إنما كتعبير عن حالة خاسرٍ يصر على تقديم نفسه كرابح من خلال علامات الجسد، وذلك بقولها: "لا أثق بإشارة النصر، فالإصبع الوسطى المنبوذة اجتماعيآ دعت جارتها السبابة للوقوف بجانبها في مشهدٍ مسرحيٍّ كاذب"، وحيث أن أوهام الإنتصار من خلال شارة الأصابع ما تزال حاضرة لدى من خسروا بيوتهم وأملاكهم وحتى مواشيهم؛ ورغم الشك بالذي دفع الناس للتظاهر هناك بأنه مشاركٌ أصلاً في حبك اللعنة، إلا أنه ما من قرائن إلى الآن تؤكد بأن غباء قيادة ذلك الحزب أو تورطها المباشر كان وراء الذي جرى لأهالي عفرين.
علماً أن الجهة التي حرّضت الأهالي أمس في مقاطعة الشهباء للتظاهر ضد القوات الروسية بدعوى أن روسيا سلّمت منطقة عفرين لتركيا مقابل تكفل تركيا بإقناع الفصائل في الغوطة الشرقية للإنسحاب إلى الشمال السوري من أجل إخلائها لقوات النظام وهو الذي حصل، وحيث كان بمقدور تلك الجهة التي تسببت بخراب عفرين من خلال جر المعركة إليها، تجنيب أهالي المنطقة النزوح والتهجير من خلال إنسحاب مسلحيها إلى نفس المنطقة التي يقبعون فيها الآن!! وكان من الممكن جداً لـ: (PYD) القول للناس آنذاك بأنهم غير قادرين على مواجهة أكبر قوة لحلف الناتو في الشرق الأوسط، لذا لزم الأمر الإنسحاب عوضاً عن التسبب بقتل الناس وتدمير بيوتها.
ومن جانبٍ آخر فلنفترض جدلاً بأنه كان هناك اتفاق بين الأطراف الأربعة أي النظام وروسيا وتركيا و(PYD) بإعادة المنطقة لاحقاً إلى حضن نظام الأسد، ولكن عبر مسرحيات دامية، وبعد تحمل عشرات الآلاف من المهجّرين قساوة ظروف المخيمات، وكذلك الأمر تجرع المتبقين من أهل المنطقة في بيوتهم الذل على يد عناصر وقادة بعض الفصائل الذين حاربوا الكرد قبل الثورة بسلاح نظام دمشق، ومن ثم حاربوا ويحاربون الكرد في الوقت الراهن بسلاح تركيا، وطبعاً بدعوى محاربة (PKK) وهي الذريعة التي كان النظام يعتقل الكرد من خلالها قبل الثورة، واليوم يتم محاربة الكرد أيضاً من خلال نفس الذريعة ولكن هذه المرة على يد أدوات تركيا من السوريين.
على العموم فبما أن الرسائل الإعلامية المكررة عن موضوعٍ محدَّد وفي فتراتٍ محددة لا تأتي من فراغ، لذا فمراقب الخطابات والتصريحات المتعلقة بعفرين وأهلها يتذكر بأنه كان هناك ما يشبه التناغم بين وسائل إعلام حزب الاتحاد الديمقراطي، وإعلام الدولة التركية بخصوص مكونات منطقة عفرين، ومع أن تركيا بناءً على الأرشيف العثماني تعي جيداً بأن عفرين منطقة كردية شبه صرفة، ومع ذلك كان إعلامها قبيل غزوة عفرين وحينها يكرر جملة دائمة عن مكونات منطقة عفرين!، كما روّج لنفس تلك الديباجة إعلام أصحاب النظريات الإيكولوجية والأمة الديمقراطية، علماً أن عفرين لا تركمان فيها ولا سريان ولا آشوريين، وأغلب الأخوة العرب فيها جاؤوا بفضل الإحصاء الاستثنائي لحزب البعث العربي الاشتراكي، كخطوة أولية لتعريب المنطقة تماشياً مع نظرية "محمد طلب هلال" التي تبناها ومارسها عملياً حزب العفالقة، وبما أن عفرين لا تعاني من الاختلاط السكاني فيشير نشطاء ومثقفو المنطقة إلى أن التصريحات الخبيثة للساسة قبيل غزوها كانت آتية من باب تثبيت دعائم نظريتهم حول مكونات المنطقة، فيروجونها أولاً ومن ثم يسعون لتطبيقها لاحقاً، وذلك لإحداث تغيير ديمغرافي بما يتوافق مع أهداف ومزاج كل الحالمين بالتغيير الديمغرافي، طالما أن النظام السوري كان البادئ بتنفيذ مخطط الحزام العربي الذي قررته الحكومة السورية في عام 1965 بهدف تفريغ منطقة الجزيرة أو محافظة الحسكة من السكان الكرد الأصليين وتوطين أسر عربية بدلاً عنهم؛ وهو ما يتماشى مع رغبات تركيا، وحيث تشير الوقائع منذ عدة سنوات إلى أن تركيا لا يقلقها شيء من كل ما يجري في سورية من قتل وتهجير وخراب ودمار أكثر من قضية الكرد الذين زرعهم الله على غفلةٍ منها وبدون مشاورتها على طول حدودها المقدسة.



#ماجد_ع_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أدلجة الأخبار
- استخفاف
- ترشُّحات العنصرية
- دور الإعلاميين في تأجيج الصراعات
- العنصرية مُنتج محلي قميء
- دبلوماسية النذالة
- حورِبوا كمؤمنين كما حورِبوا كملحدين
- في أدراج الشذوذ وأهله
- دون الاحتلال وأبعد من الغزو
- الإعلام بين المعمول به والمقول
- عندما تكون العادات الاجتماعية أفضل من القوانين
- مواجع الضحية
- إرشاد الطاغية
- حاضرنا المشدود للرديء من ماضينا
- أبواب الحرية
- الانتصارات الدائمة للمهزوم
- دواعي الاستعانة بالفاسقات
- بلايا الدين السياسي
- لغة السّطوة لدى العَسَس في سوريا
- الإرهابي المفضّل على سواه


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد ع محمد - الإنكسار على أنغام الفلاح