أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير دعيم - الحارث الناجح














المزيد.....

الحارث الناجح


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 6325 - 2019 / 8 / 19 - 13:59
المحور: المجتمع المدني
    


"فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «لَيْسَ أَحَدٌ يَضَعُ يَدَهُ عَلَى الْمِحْرَاثِ وَيَنْظُرُ إِلَى الْوَرَاءِ يَصْلُحُ لِمَلَكُوتِ اللهِ»." (لو 9: 62).
الحارث الناجح فعلًا هو من يضع يده على المحراث وينظر فقط الى الأمام، عندها ستكون أثلامه حتمًا مستقيمة وسيكون عمله ناجحًا ، وكذا الأمر وكلّ الامور في الحياة ؛ حياتنا الخاصّة أيضًا ، فعلينا فقط أن ننظر الى الأمام ناسين ومتناسين الماضي والأمس والغمّ والتجارب المرّة والمضايقات .... لا بأس احيانًا أن نأخذ من ماضينا بعض الزاد للمستقبل ولكن يبقى الآتي والأمام والمستقبل هو هو بيت القصيد.
فإن نفتح صفحة جديدة فهذا أمر مهمّ جدًّا.
وإن نرمق السّماء بنظرة حُبّ فهذا أمر جميل وأكثر .
وإن نتعاون ونتعاضد ونسير يدًا بيد فهذا أمر رائع.
هناك من البشر من لا تفارق حياته المرارة ، فهي تعيش وتُعشِّش في حناياه وفي داخله فلا ينفكّ يتذكّر أنّ فلانًا سبّه قبل عشرين من السنين ، وأنّ علّانًا آذاه قبل أربعة من العقود لذا فهو لا يستعذبه ولا يحبّه ولا يروق له قلبه ولا يميل اليه ولا ولن يسامحه ، فيعيش هو لا ذاك حياة " المغض" والاعتكار والمرارة والانطواء.
كيف لا ونفسه سوداء لا تعرف الغفران ولا المسامحة ولا البدايات الجديدة والبهيجة.
أشفق على مثل هؤلاء الناس الذين وكلّما " دقّ الكوز بالجرّة" راحوا يتذكّرون ولا ينسون !!!
والنسيان ميزة جميلة في حياتنا في أغلب الأحيان ، بل قد يكون أسم الانسان قد جاء من الجذر ( ن. س . ي ) .
فدعونا اذن ننسى الماضي الأليم والمرارة التي سبّبها لنا هذا القريب او تلكَ وننظر الى الأمام.
بل ودعونا ننسى حتى ماضينا المجيد ! وننظر الى الامام واليه فقط لربّما نحثّ الخُّطى نحو الامام لاحقين بركب الامم الرّاقية والتي سبقتنا بأميال وأميال ونحن نلوك الماضي ونفتخر بالسَّلَف ، ونتغزّل بليلى والدّار والآثار.
كلّما أزور أوروبا أتحسّر قائلًا :
أين نحن من هذه البلاد وهذه الشّعوب ؟
فالزامور أضحى نسيًا منسيًّا .
والفوضى باتت في خبر كان .
والقمامة والعنف طارا الى غير رجعة وكذا معظم السّلبيّات، في حين أن الخُضرة والحياة والنظام والحضارة والرُّقيّ لوّنت الأرجاء بألوان قوس قزح ...
نعم بمقدورنا أن ننظر الى الأمام ونقتدي..
فتعالوا نفعلها .



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين الانسانيّة في دولتنا الديموقراطيّة ؟!!
- الأخوان الرحبّاني ... لروحيكما سلام
- شاطرين بَس بالحكي
- العطلة الصّيفيّة ما وُجدت للهواتف النَّقّالة
- الوجوه الكالحة تعود من جديد
- لوحة رسمتها السَّماء
- الواعظ تي بي جوشوا يقيم الدُّنيا !!!
- قراءة في قصة - سوسة فادي- للكاتبة الطبيبة روزعوّاد نصرالله
- قصّة سَرية
- أبا نصري عجّلتَ الرّحيل
- ما ذَنْبي أنا ( صرخة طفل من غزّة في وقت القصف )
- إن أجت غنّت ، وإن ما أجت غنّت
- الارض غضبى والسّماء تنتظر
- انسانٌ أنا
- الأم - ذاك الملاك
- المرأة الشّرقيّة مظلومة
- حكاية عمر
- نبيل المقدس : الجليل يمطر حزنًا
- ليلة برشلونيّة
- عِطرٌ وذكرى


المزيد.....




- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...
- المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: روسيا في طليعة الدول الساع ...
- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير دعيم - الحارث الناجح