أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل احمد - المقابر الجماعية والمشكلة الكوردية!














المزيد.....

المقابر الجماعية والمشكلة الكوردية!


عادل احمد

الحوار المتمدن-العدد: 6312 - 2019 / 8 / 6 - 16:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    





قبل أيام قليلة تم العثور على مقبرة جماعية اخرى لضحايا عملية الأنفال السيئة الصيت من النساء والأطفال في مدينة السماوة العراقية.ان قتل الأبرياء من النساء والأطفال تمت على يد القومييين العرب من البعثيين في نهاية الثمانينات من القرن الماضي بلا رحمة وبدون أية عواطف إنسانية فقط بسبب كونهم يتحدثون بلغة كوردية مختلفة عن القوميين البعثيين العروبيين.. ان هذه القضية ذكرت مرة أخرى بآلالام والمعاناة التي عانى منها الشعب الكوري على يد الحكومات المتعاقبة منذ تأسيس الدولة العراقية وبقاء المشكلة الكوردية بدون حلول سياسية حتى يومنا هذا وان هذه المسألة لابد ان تجد لها الحل السياسي والواقعي مثل مثيلاتها كالقضية الفلسطينية. ان طرح هذه المسألة ليس جديدا على الشيوعية العمالية وانما تفيد بتحرير قسم من اليسار العربي والكوردي على السواء أنفسهم من الأوهام والسفسطات والتبريرات والحجج الغير الواقعية والخاطئة بصدد حل القضية الكوردية ومسألة الاستفتاء والانفصال.

ان المشكلة القومية لابد ان تجد لها الحل من منظور الشيوعية العمالية ليس لتشكيل كيان كوردي مثل بقية الشعوب على الرغم من ان هذا هو المطلب الديمقراطي البرجوازي وانما لحل اعقد مشكلة في الشرق الأوسط باقية بدون حل مع مشكلة القضية الفلسطينية.. وان التشابه بين هاتين القضيتين سويا تفيدنا ان نفكر قليلا بعيدا عن التعصب القومي وقضية الأرض والوطن والشعب والتي تختلط مع قضية الإنسان نفسه. ان الإنسان نفسه هو الأصل والمقدس وهو سيد الموقف وليس الأرض والمياه.. وعندما نبدأ من الإنسان ومعيشة الإنسان فلابد من إنهاء المعاناة والآلام يجب ان يكون موقفنا السياسي وهذا هو كانت مطالب الحركة الشيوعية منذ زمن كارل ماركس وفريدريك أنجلس ولينين في القضية القومية والظلم القومي. ان الاستفتاء حول الانفصال كوردستان كانت مطروحا منذ السنة ١٩٩٥ من قبل الشيوعية العمالية و دافعت عن هذا الاستفتاء في السنة ٢٠١٧ والذي طرح من قبل الحزب الديمقراطي الكوردستاني ورئيسه البارزانى ومن هنا بدأت الانتقادات لموقف الحزب من اليسار العراقي والكوردستاني لمشاركة الحزب في هذا الاستفتاء من موقفين مختلفين احدهم بصبغة القومية العروبية والأخرى بصبغة الانتي البارزانية وفي كلا الموقفين لم يكن الأصل الانسان لها الدافع الأصلي وانما التبريرات والحجج كانت تخص الطبقات غير العمالية .. لنرى التبريرات وحجج الطرفين من منظور الانسان المظلوم في هذه القضية.. ان احدى حجج اليسار القومي كانت تناشد بالضد من الاستفتاء لان القضية في النهاية تؤدي الى انفصال كوردستان من العراق وهذا يؤدي الى تجزئة الطبقة العاملة العراقية والكوردستانية بدل توحيدها وهذا يخدم الطبقة البرجوازية. ان هذه الحجة في الحقيقة لم يكن الخوف منها تجزئة الطبقة العاملة العراقية والكوردستانية كما تدعي بل كانت خوفها من الأراضي التي تخسرها الأمة المسيطرة وهو الأمة العربية وان فقدان الأراضي سوف تخسر الأمة العربية جزء من كرامتها وهيبتها والتي في نهاية المطاف تعني السلطة القومية العروبية.. وان حججهم كانت في طرح القضية من قبل البارزاني كممثل القومي الكوردي وليس مطروحا من قبل الشيوعيين العماليين! وان نفس هؤلاء الأبطال اليساريين إذا طرحت مسألة الاستفتاء والانفصال في القضية الفلسطينية من قبل منظمة التحرير الفلسطينية وحماس ، يدافعون عنها لانها تحل القضية الفلسطينية ويتم تشكيل الدولة الفلسطينية على أراضيها ..على الرغم من وجود الفساد والديكتاتورية والقمع وعلى الرغم من وجود القوميين العروبيين على رأس هذه المنظمة البرجوازية التي تدعى بالاستفتاء. إذن القضية لم تكن فساد وديكتاتورية البارزاني كما كانت حججهم وانما كانت الرياح القومية تهبهم وان الأرض والوطن والكرامة القومية هي السبب بأتخاذ الموقف بالضد من الاستفتاء !! أما بالنسبة لليسار الكوردستاني فأن الحجة كانت طرحت من قبل البارزاني وان البارزاني لم يكن جديا و يطرح قضية الاستفتاء لصالحه وليس لصالح إنهاء المشكلة القومية.. قبل كل الشيء ان هذا الموقف لم يكن سياسيا تجاه المشكلة القومية الكوردية لان الاستفتاء قبل ان يكون أي شيء كان ابداء الرأي في تحديد مصيره كما يراه صحيحا وان من حق أية شعوب ابداء رأيه في القضية المصيرية مثلا مسألة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لم يكن هناك صيحات والاحتجاجات من قبل اليسار الكوردستاني لعملية الاستفتاء مثل قضية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وانما كانت الصيحات ببقاء بريطانيا في الاتحاد على الرغم من ان هذه كانت احدى مطالب القوميين البريطانيين.. ولم نرى أية انتقادات وحجج بان الاستفتاء طرحت من قبل الجناح اليميني البرجوازية الإنكليزية ..وانما الحجة كانت بنتيجتها.. إذن لماذا كان اليسار الكوردستاني بالضد من عملية الاستفتاء لان القضية طرحت هذه المرة من قبل البارزاني وأنهم بطبيعتهم يقفون بسياساتهم بالضد من البارزاني.. ولم تكن الإرادة الجماهيرية وإبداء رأي الشعب الكوردي في تحديد مصيره، كانت قضية مهمة بالنسبة لهم والتي هي الأصل .. الانسان يجب ان يكون له الأولوية وفي هذه القضية كان استفتاء الرأي جمع من الناس تعاني في القضية القومية يجب ان يكون محور موقفنا وليس البارزاني وديكتاتوريته او فساده..
يوما بعد يوم وعندما نتذكر الآلام والمعاناة التي عاشها شعب فقط بسبب لغتهم وقدموا الضحايا طوال تاريخ تشكيل الدولة العراقية وفي الوقت الحاضر يتم التهديد كل يوم من قبل القوميين العروبيين والإسلاميين والطائفيين والحشد الشعبي وداعش وما الإ ذلك .. يجب ان تنتهي معاناة ألامة الكوردية بسبب كونهم يتحدثون لغة مختلفة مع لغة الحكام في بغداد.. ان حل القضية الكوردية هو قضية الطبقة العاملة والشيوعية لانها اثقلت بقوة على ذهن جماهير الطبقة العاملة والكادحة من اجل إنهاء الظلم الطبقي والقضاء على الرأسمالية .



#عادل_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول انتشار الجريدة العمالية!
- محافظ كركوك الجديد والصراعات القومية!
- التنظيم العمالي والوعي الطبقي! على هامش الاتفاقات الأخيرة في ...
- موسم موجة الحرارة في العراق والاحتجاجات!
- التأكيد العملي لمبادئنا
- الحرب الاقتصادية بين الصين وأمريكا ودور الطبقة العاملة!
- كركوك و كيفية إنهاء الصراعات!
- بصدد التهديدات الأمريكية لإيران !
- حول شعار - يا عمال العالم اتحدوا-
- الهدف الطبقي للاول من ايار
- التجربة المصرية ودور الجيش في السودان والجزائر !
- مأساة غرق العبارة في الموصل
- مجزرة نيوزيلاندا والصراع بين الارهابيين
- بيرني ساندرز وصعود اليسار الامريكي!
- أنهاء التمييز ضد المرأة يمر عبر بوابة النضال اليومي للعمال
- مؤتمري وارشو وسوتشي وصراع النفوذ
- دكتاتورية ديمقراطيات البرجوازية!
- حول عنجهية امريكا ضد فنزويلا!
- السودان والتغيير السياسي المحتمل!
- حول رحيل الرفيق جلال محمد


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل احمد - المقابر الجماعية والمشكلة الكوردية!