أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل ندا - دعوة للحياة















المزيد.....

دعوة للحياة


عادل ندا

الحوار المتمدن-العدد: 1546 - 2006 / 5 / 10 - 07:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


التقدير والإعجاب لمن لازال يتمتع بالحياة فى عالمنا المخيف

عالمنا الخالى من اجهزة المخابرات وشبكات التجسس, عالمنا الخالى من الأقمار الصناعية العسكرية, وضرب الأهداف الصغيرة كسيارتك او بيتك بالطائرات والصواريخ. عالمنا الخالى من أجهزة التجسس على وسائل الإتصالات الشخصية. عالمنا الخالى من قوات بطش وفرض الهيمنة والأمر الواقع وعمل الواقع على الهوى بالقوة. عالمنا الخالى من صواريخ والات تدمير تافهة مثل القنابل الذرية. عالمنا الخالى من قضاة ومحققون ومفكرين و... مرتشين. والخالى من الفساد والسرقة متعددة المستويات والجنسيات. والخالى أيضا من الإنسانية وحقوق الانسان.

وبرغم من كل هذه التفاهات الغير مخيفة على الإطلاق:

تعريف الثقافة: المعلومات والافكار والقيم والمعتقدات المشتركة الموروثة والمكتسبة والتى تشكل الذوق العام, والتى تكون اسس السلوك والنشاطات الاجتماعية المختلفة والعادات والتقاليد.

تعريف الدين: الإيمان والطاعة والتعبد فى قوة عليا يعتقد فى سيطرتها على مصير الإنسان.

واضح أن هناك فرق بين الدين والثقافة. مفهوم الثقافة شيئ ومفهوم الدين شيئ اخر. المؤمنون بدين واحد قد ينتامون الى ثقافات مختلفة وليسوا مضطرين الى تبنى الثقافة التى ظهر فيها هذا الدين ولا حتى اللغة الوسيط التى نزل بها هذا الدين. و المسلم ليس مضطرا الى تبنى المنظومة الثقافية للمجموعات الأولى الحاملة لواء نشر الدين. وكل فرد أو مجموعة شاركت فى هذا النشر قد تكون حاملة لثقافة مختلفة عن الأخرى. وقد تتناقض تلك الثقافات وقد تتصارع. هذا هو أحد اسباب ظهور طوائف وتحزبات دينية. وهذا طبيعى ويجب قبولة على هذا المستوى. المشكلة الإنسانية تحدث عندما يعتبر حامل الثقافة ثقافته امتدادا للدين وملزمة للاخرين. الدين نفسه ليس ملزما لأحد. الا من اختار هذا الإلتزام بحرية وعن طيب خاطر أوعن اقتناع. الشعوب ذات الثقافات المختلفة ليست مضطرة الى ذلك القبول الذى يتوهمه البعض. ألوان الطيف المجتمعة تكون النور. "لكم ثقافتكم ولنا ثقافتنا" شعار وحق للجميع. وعكس ذلك إجرام يجب مدافعته والدفاع ضده, وربما مقاتلته إذا لزم الأمر. جهاد من اجل الحرية التى هى جزء لا يتجزأ من كل الأديان الإنسانية. ما يجمعنا جميعا, هو كل ما هو انسانى, اولا و فى العموم. ويجمعنا الدين مع البعض الأقل عددا. وتجمعنا خصوصية ثقافتنا مع المجموعة الأصغر فالأصغر, وهكذا حتى نصل الى العلاقات الثنائية والفرد. من حقنا أن نختار من ثقافة رجال الدين ما يناسبنا كما نفعل مع باقى الثقافات. وقبول الجزء لا يعنى أو يستلزم أو يجبر على قبول الكل.
بعد موت القائد الأول جاء قائد جديد. قائد لا يرى الصورة كما يراها القائد الأول. قائد محاط بأعداء الامس والإنتهازيين. قائد منقادا. أعداء الامس الذين شارك في الثورة عليهم يحاصرونه. الضعف الانساني والنفس الأمارة بالسوء جعلته ضحيتهم. قائد قادته الظروف الى تولى مسئوليات اكبر منه. قائد وجد خاتم سليمان الحكم فى يده ولا يدرى ماذا يفعل فى اللحظات الحاسمة. سيطرت عليه مراكز قوى متصارعة ومتضاربة. تغلغل الظلام في الصفوف. أصبح العدل عدل للسادة فقط. عاد كل شيء الي ما كان عليه وبالتدريج. يملك السادة ويعمل الغلابة. يكنزون الثروات ويتحكمون في الدهماء. يحشرون عقولهم قصصا فيها الحقيقة وفيها الخيال. إنتهت الرسالة! وكما تساءل عمرو اسماعيل, هل هناك أمل أن تتوقف هذه القصة عن التكرار؟

العملية مستمرة يا إخوان

البعض يعتبرون انفسم انبياء ويحددون لنا ما نفعل ومالا نفعل وكأنهم الهة. وعلى الاخرون الطاعة والولاء. وإذا ما اعترض أحد ذكروا له اية قد تكون لها علاقة او لا تكون. فهم قادرون على تفسير أى كلام كما شاءوا بمنطق اللغة المرن جدا. منطق الذى يعرفون ويتقنون. فاللغة ملعبهم لا يغلبهم فيها احد.

نقول لكم أيها السادة واقصد الجميع, ان منطق اللغة قاصر ويؤدى احيانا كثيرة الى الضلال.

بالخلط بين الثقافة والدين واللغة تضلون وتضلون. بثقافتكم تحاولون ان تحولوا حياتنا كلها الى عورة نخجل منها. طالما ان ما تطرحون هو الصواب المطلق ومن يختلف معكم ضالون. نحن لا نؤمن بكم ولا بما تطرحون. أنتم لستم الهه. أنتم الضالون. ربنا يهديكم ويهدينا حتى نستطيع تحجيم شيطانكم اللعين وكل الشياطين.

العالم يحكمه العلم ولازلنا نتحدث عن دخول الحمام بالرجل اليسرى رغم ان بعض الحمامات هذه الأيام انظف من كثير من العقول. هذا النقض هو نقض ذاتى وليس مقصودا به أحد بالتحديد. للاسف الشديد سايرناكم كثيرا حتى فاض الكيل. جهادنا الان هو ان نخلص انفسنا من افكاركم وأخطاءكم المسمومه.

نقولها: لا لكل هوية مميعة ولا لكل شخصية تافهة. ولا أيضا لكل شخصية مفرغة او ممسوخة او منومه أومغيبة بأفكاركم. انظروا الى المشاكل الحقيقية معنا ولنحاول جميعا حلها ذلك ان كنتم صادقين. فلدينا الرغبة فى خدمة الناس الخدمات الحقيقية.

تقولون (نحن على الإستعداد للشهادة فى سبيل الله حتى نحرر أوطاننا من الغزو الثقافى الإباحى ومن كل فكرة دخيلة تضر أكثر مما تنفع.)

اولا الإسلام لا يعترف بالأوطان ونحن نؤيد هذه الفكرة. ونحن ايضا ضد أى غزو ثقافى إباحى كان أو غير إباحى. ونحن ايضا ضد أى فكر وضد كل فكر لا ينفع فما بالكم لو كان هذا الفكر ضار بكم وبالاخرين. كفى قضايا وهمية تصنعون بها استقطابات فكريا نعانى منها نحن البسطاء وتعانون.

لا حياء فى الدين كما لا حياء فى الفكر أوالعلم.

أرجوكم الا تحاولوا ان تسرقوا ولاءنا بسيف الحياء. لا تسرقوا حريتنا بسيف الحياء. لاتسلبوا عقولنا بسيوفكم الشيطانية.

انت حر لكن ممنوع وممنوع وممنوع. أين الحرية وقد حولت كل ما نفعل الى حرام وممنوع. جاهد نفسك ولابد ان تكسب الصراع الوهمى الذى يريد البعض ان تعيش فيه. الممنوع مرغوب فعليك ان تقهر النوازع الشيطانية داخلك. أنت خطأ دائم ونحن المصلحون. تذكر الجنة التى وعدت بها. الحياة الدنيا فانية فلا تهتم بحياتك الدنيا وفكر دائما فى الموت. المت حق! نعم الموت حق لكن لماذا اسعى اليه واجعله يسيطر على كل الحياة فيحيلها الى عزاب الضمير الدائم. هذه وسوسة مرضية وإكتئاب. تسسوودون عيشة كل من يعى الوجود. غسيل مخ! غسيل مخ الهدف منه خلق عبيد يفعلون كل ما يؤمرون. يطيعون الاوامر دون تردد او حتى تفكير. يقول علم التنويم المسرحى أن المنوم مغناطيسيا لا يرفض الأوامر لأنه مسلوب الإرادة.

يجب على الإنسان ان ينطلق لا أن ينغلق. ان يعيش الحياة لا ان يستسلم لثقافتكم وتفسيراتكم وافكاركم الكئيبة. وليحدث ما يحدث.
يجب نشر ثقافة النقد والرفض لا ثقافة الخنوع والإستسلام. نحن أحياء فلنعش بثقافة الحياة لا ثقافة الموت.

الحق هو أن نقول لا عندما نريد أن نقول لا.

يا سادة حرام عليكم



#عادل_ندا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التأثيرات السياسية لنظم الاعتقاد 1
- قراءات و افكار للحوار الهادئ
- المستقبل طبعا للانسان
- جدال حول جدلية الهوية الحكمة والانفعال


المزيد.....




- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل ندا - دعوة للحياة