أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - ماجدة منصور - رسالة إعتذار للشيطان















المزيد.....

رسالة إعتذار للشيطان


ماجدة منصور

الحوار المتمدن-العدد: 6285 - 2019 / 7 / 9 - 10:33
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


في مكان ما لا تزال هناك شعوب و جيوش ، لكن عندنا هنا يا أخوتي ، هنا توجد دول.
دولة؟؟؟ أي شيئ هو هذا؟ و الآن لتمنحوني آذانا صاغية ، لأنني الآن سأقول لكم كلمتي عن موت الشعوب.
الدولة تعني أكثر الغيلان الفظيعة الباردة ..برودة.....كذبا باردا يكذب هذا الغول أيضا، و كذبته تخرج زاحفة من فمه: (( أنا هو الشعب)).
كذب هذا! فالمبدعون هم اللذين ابدعوا شعوبا و بسطوا عقيدة بينها و محبة أيضا! هكذا كانوا يخدمون الحياة حسب فهمهم.
مدًمرون هم أولئك اللذين يضعون فخاخا للكثيرين و يسمونها دولة: إنهم يعلقون سيفا فوق رؤوسهم و ألف رغبة جشعة.
وحيثما يوجد شعب فإنه لا يفهم ما الدولة! و يحقد عليها مثل عين سوء و خطيئة في حق القيم و الشرائع.
إليكم مني هذه العلامة:: كل شعب يتحدث بلسان خيره و شره الخاص(و هذا اللسان لا يفهمه جاره) فلغته قد صاغها لنفسه في الأعراف و الشرائع.
لكن الدولة تكذب على ألسنة الخير و الشر معا و كل مما في يدها هو مالكم المسروق و جهدكم المنهوب.
مزيف كل شيئ لديها، بأسنان مسروقة تعض و بمشانق قد دفعتم ثمنها تشنقكم.
هكذا تحدث زرادشت.
الآن الآن و ليس غدا....حقٌ عليُُ بأن أعتذر للشيطان.
فحكام الشرق الأوسط أو الشرخ الأوسخ قد أثبتوا لك،،،يا حضرة أخي الشيطان،،، بأنهم قد تفوقوا عليك بالقتل و البشاعة و العهر و الجريمة الممنهجة و السطو المخطط له و تطفيش الشعب من وطنه و أرضه و تفقير الفقير و تعهير الشريف
و تشويه السليم و تيتيم اليتيم و تجهيل المتعلم و تسطيح المتنور و إغتصاب حق الفقير بهواء يتنفسه و تهميش النخب و ملاحقة الأحرار و حرق البشر و الحيوان و الشجر..بأنهم قد تفوقوا عليك...يا صديقي الشيطان.
لقد لعنوا سلسفيل جدودنا و يلعن رب من يقول عكس ذلك.
لقد جعلوا منا أوطى و أحقر و ألعن و أجهل و أنيك أمة أخرجت للناس....أي و حق عشتار.
هل آن الأوان كي نستجير بك....صديقي الشيطان....؟؟
أظن أنه قد حان الوقت كي نستعيذ بالشيطان من شر و عهر و جرائم حكامنا.
أما من شيطان بينكم يحكم أسوء أمة أٌخرجت للناس؟؟؟
أين أنتم يا شياطين الأمم....كي ترأفوا بحال أمة أستباحها جميع حكام هذا الزمن العرص؟
أين أنتم يا شياطين الأمم....كي تلقوا بلقمة عفنة و غطاء حقير و خيمة بائسة و دواء منتهي الصلاحية للمشردين في الأرض بفضل جهود القادة المناضلون لأجل خير شعوبهم و رفاهيتهم!!!!
أين أنتم يا شياطين الأمم....كي توفروا قاربا سليما،،خالي من الثقوب،،، كي تؤمنوا وسيلة نجاة لهؤلاء الشباب والشابات اللذين هربوا من عهركم و جبروتكم في قوارب الموت؟؟
إنكم قد أهنتمونا في حياتنا....فيا لوقاحتكم...حينما تهينوننا في موتنا أيضا.
نحن مهانون....منذ لحظة ولادتنا للحظة موتنا.
إهانة بالجملة
إهانة هي تحصيل حاصل
فمن لا يحرص على حياتنا فكم هو سهل عليه أن يهون عليه موتنا في قوارب العار و سفن الذل.
أعتذر منك صديقي الشيطان عما بدر مني في سالف الأيام حين كنت أصلي و ألعنك.
أعتذر منك صديقي الشيطان عندما كنت أستعيذ بالله منك.
أعتذر منك صديقي الشيطان عندما كنت ألعنك و أبصق عليك و أصب جام غضبي على رأس اللي خلفوك...فقد أفهموني بأنك سبب المصائب و البلاء والخراب فعلى باب بيتك البريئ قد علٌقنا كل مصائبنا و برَأنا حكامنا...أولاد الكلب...من
جميع مصائبنا و بلاوينا السودا.
لقد حقٌ علي القول لأعتذر منك جهرة و علانية و أعلن لك بأن تلامذتك،،من حكام هذا الزمن الأغبر،، قد فاقوك إجراما و دموية و عنفا وعمالة و قحبنة و شرمطة،،في جميع مجالاتك.
لقد تفوق التلميذ على استاذه...صديقي الشيطان.
أعتقد بأنك الآن،،،يا صديقي الشيطان،،، قد تواريت خجلا ضمن ثقب اسود.
إذهب و إستريح الآن في ثقبك الأسود فلديك الآن ،،من تلامذتك المخلصين،،من يفوقك إجراما.
لقد أمعنوا في الإجرام.
لقد أمعنوا في العهر.
لقد توغلوا في دمائنا و إستباحوها لآخر قطرة.
لتمت الشعوب و يبقوا هم....فمصالح الدول العظمى و مصالح كراسيهم المهترئة و أموال نفطهم الأسود ما زالت تتحول لأسلحة يقتلون بها بعضهم بعضا!!
إنه عهر جهارا نهار و على رؤوس الأشهاد.
اللهم إشهد إني بريئة من هؤلاء القتلة اللذين قهروا الشيطان و جعلوه يختفي في جحر أرنب.
اللهم إشهد إني قد قلت كلمتي ، بالحق، قبل أن أذهب لملاقاتك.
اللهم إشهد إني قد سطرت كلماتي تلك في ذاكرة النبي ((جوجل)) عليه أفضل الصلاة و السلام لروحه البارة التي أعطتنا الفرصة كي نلعن دين أبوكم....كلكم على بعض...قشة لفة....فالشريف فيكم(( أمه تبيع الورد)))0
لتضرب عميقا و أعمق
اضرب مرة أخرى
مزَق و فتت هذا القلب
ما نفع هذا التعذيب بسهام كليلة؟؟
لم ترمقني مجددا هكذا؟؟
مثابرا لا تعرف كللا من عذاب الآدميين.
بعينين صاعقتين تبرقان برغبة إله شامت متشف؟
لا قتلا نريد.
بل عذابا فقط....إكتف بعذابنا.
لأي غرض تعذب شعبك أيها الإله الشامت...المجهول.
ايها الإله الصامت...طول الدهر...لتكن مشيئتك و لتنفذ إرادتك و ل تتحول السهام الى راميها.
فصديقي الشيطان قد تاب و تخلى عن مهمته في إغوائنا و تضليلنا فإنه قد إكتفى بتلامذته اللذين قد حولوا أوطاننا لجحيم مقيم.
إني أستجير بك ::يا صديقي الشيطان::من شر حكامنا و بطشهم الاهوج.
لقد إستعذت بالله منهم عقودا طويلة.... إنها أربعة عقود....مدة عمري المتساقط كرمل صحاريهم...ولم يستجب لي ربي و إلهي....فحدثتني نفسي بأن استجير بك...علُُ و عسى... أن تحقن دمائنا التي إستباحها الفُجَار و أولاد القحبة.
في يومي هذا قررت مصادقتك....يا شيطاني ( الرحيم)....فإني أجزم بأنك قد رجعت تائبا....نادما....منكسرا....منهزما....باكيا....شاكيا....متألما....من عهر جلاوزتك.
أعرف جيدا الآن: بأنك نادما على ما فعلته.
أعرف جيدا الآن: بأنك خجلا مما إقترفته يداك.
بالنسبة لي: أنا قد سامحتك....لقد سامحتك من كل قلبي...فليس في قلبي متسع للكره...قلبي لا يتحمل...فقد قال طبيبي...أن قلبي مرهف و حساس و إنساني و نبيل ولا يحتمل الكراهية.
قلبي حر
قلبي إنساني
قلبي لا يتسع إلا للحق و الخير و الحب و الجمال
قلبي....كقلب عصفور
أي و حق عشتار
((و حقا أقول لك، لو كان بإمكان الإنسان أن يمتلك الدنيا بكليتها و لم يتعلم هذا الأمر الوحيد، و هو الإجترار، فأي نفع سيكون له في ذلك؟؟ إذ هو لن يتخلص من بؤسه؟ بؤسه الأعظم، هو ما نسميه اليوم بالقرف...نعم القرف...ومن من الناس ليس لديه
ملء القلب و الفم و العين من قرفكم الذي أغرقتمونا فيه؟؟))
كم تضاحكتم عندما كنا نبكي
و تمنيتم أن يطول عذابنا؟؟
لا بد لعذاب الشعوب أن ينتهي...عاجلا أم آجلا...أتعلمون لماذا يا أخوتي؟؟؟ لأنها تدور...إن الأرض و المجرة و الكون يدور....و على الباغي تدور الدوائر....فليس هنالك من شر مستديم...لأننا هنا كي نعمر الأرض .
إننا هنا كي نكون شهودا عيانا على ما إقترفوه من جرائم و مجازر بحق الشعب...بحق الأرملة و الفقير و الشجر و النبات و النهر الوردة...نحن هنا كي نكون شهودا عيانا عما إقترفوه بحق خيراتنا و نفطنا و ثرواتنا الطبيعية و خبراتنا وعقولنا و
إمكانياتنا و علومنا و ثقافتنا وأجيالنا....نحن ايها السادة شهودا على عصر إنحطاطهم و جرائمهم و خذلانهم و عمالتهم وإنحدارهم وتعريصهم و منيكتهم و إنتهاكهم لكل محرم و مقدس قد خلقه الله.
لا تؤاخذني صديقي الشيطان....حينما تكلمت بكلمات نابية ضدك....فها أنا أبرئك من كل جرائمك التي إرتكبتها منذ عصر نوح و لوط و خلافه فحكامنا قد فاقوك إجراما و ذبحا و تقتيلا فحق عليُُُ القول: لأعتذر لك فوق رؤوس الأشهاد.
اللهم إشهد
اللهم إشهد
((( لتكونوا اليوم حذرين كل الحذر..فليس ثمة شيئ أغلى و أندر من الصدق)))
أليس الزمن اليوم للرعاع؟ لكن الرعاع لا تفهم ما العظيم و ما الحقير وما المستقيم و ما الصادق، إن الرعاع معوجة ...و إنهم يكذبون عن سابق تصور و تصميم.
أن يومنا هذا...هو يوم حكام قتلة تبهجهم مناظر الدماء و لوعة الثكالى.
بئس يومكم هذا
و بئس يوم ستلعنكم به الأجيال
إنها تدور
و ستظل تدور...إلى ما شاء لها الله.
هنا أقف
من هناك أمشي
للحديث بقية



#ماجدة_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وصايا آخر العمر
- ثقافة البوح...بروفسير أفنان القاسم
- ثقافة البوح..نساء الظل
- ثقافة البوح..لما أكتب؟
- ثقافة البوح..بشاراه أحمد
- ثقافة البوح..تعاليم العناكب
- ثقافة البوح..خداع الذات
- ثقافة البوح الحلقة 4..ضد الإنجاب
- الى سكان الأرض سنة 3019
- ثقافة البوح الحلقة 3
- ثقافة البوح الحلقة 2
- ثقافة البوح الحلقة 1
- علاقة سرية أبوح بها...الحلقة الأخيرة
- علاقة سرية أبوح بها...الحلقة 6
- علاقة سرية أبوح بها...الحلقة الخامسة
- علاقة سرية أبوح بها ...الحلقة 4
- علاقة سرية أبوح بها...الحلقة الثالثة
- علاقة سرية أبوح بها...الحلقة 2
- علاقة سرية أبوح بها
- إمرأة عارية..في حضرة الله


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - ماجدة منصور - رسالة إعتذار للشيطان