أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اشرف عتريس - قصيدة العامية المصرية تحتاج إلى ثورة














المزيد.....

قصيدة العامية المصرية تحتاج إلى ثورة


اشرف عتريس

الحوار المتمدن-العدد: 6260 - 2019 / 6 / 14 - 02:54
المحور: الادب والفن
    


قصيدة العامية المصرية تحتاج الى ثورة

لأننى من جيل منتصف الثمانينيات الذى اكتسب خبرات معرفية وقدرات فنية هائلة من شعر الرواد (جاهين وحداد والابنودى )
وأدركنا هذا الاستيعاب بشكل جيد فكان لزاما علينا الايمان بالتجاوز والتخطى بمفردات مهجورة نعيد اكتشافها عبر تشكيل وتضمين وتوظيف خاص بنا
بعيدا عن الايقاع الظاهر الزائف وجماليات الصورة المستهلكة وصوتيات اللغة وشفراتهامن الثقافة الماضوية فتكشفت لدينا(حالة خاصة ) تسعى الى اقتحام المجهول
ولا اخفى عليك أن دهشتى الاولى عام 1984 حيث المؤتمر الاول لأدباء الاقاليم فى المنيا وانبهارى بأسماء صارت أصدقاء لى فيما
بعد مثل حجاج الباى ،محمد العتر، يسرى العزب ،سمير عبد الباقى ، طاهر البرنبالى ، عبد الدايم الشاذلى أثارت لدى الرغبة فى التميز مع رفقائى حتى الآن.
ومن روافد تجربتى أيضا فى كتابة القصيدة التى تتخلى عمدا عن الموسيقى الظاهرية هى قراءة الرواية والقصة القصيرة
فاصبحت مهموما بصياغة الجملة الشعرية وخلق الصورة وفى داخلها موسيقاها وايقاعها الخفى الذى قوبل بالحفاوة والترحيب
وكلمات التشجيع من اساتذة مثل الدكتور على البطل والدكتور احمد السعدنى والدكتور جمال التلاوى والدكتور مراد عبد الرحمن
والناقد مصطفى بيومى فحاولت قدر المستطاع تأكيد قصيدتى بعيداًعن ماهو سائد ذلك بعض الشئ الذى يحسب لى ..
نقولها للحق والتاريخ .استطعنا أن نثير الجدل حولنا وناخذ مساحة من الاهتمام فى مواجهة من فقدوا القدرة على النتاج المختلف غير المستهلك
وكان المفجر الآول لمشروع وفكرة قصيدة النثر هو الراحل (مجدى الجابرى ) ثم لحقنا به طائعين فصدرت لى تجربة (لها طعم جديد خالص) 1998
بعد عشر سنوات من ديوانى الأول ممنوع من الجوازات 1988ولم يكن يشغلنى التصفيق بالمجان قدر التواصل الحقيقى بكتابة جديدة وضرورة حتمية لوجودنا
وتسجيل أصدق الانفعالات الانسانية فى لحظات الكشف والتعرية ومواجهة الذات والخروج المتعمد من معطف الأسلاف الى آفاق أكثر رحابة عن الحيز الضيق برؤية متفردة
- نعم برؤية مختلفة عما هو سائد فى الوسط الادبى والثقافى
حتى الآن أعتبر قصيدة النثر (خيار تفرضه اللحظة الشعرية الراهنة )
نعم هو خروج متعمد ومقصود به حراك حقيقى لانتاج وتلقى القصيدة لدى الجمهور مهما كان متوارث لقصيدة الرواد ومتعود عليها
والتى أراها استهلكت تماما لاغراضها وتواصلها وتجسيد للواقع المعيش الذى نحياه ويظل الرهان بدواخلنا نحو ماهو آت ولا فرار منه
(ثورة ثقافية ) بالمعنى الأشمل والأبقى لحالات انتاج الأدب بكل فنونه.
وأعتقد ان (الثورةالثقافية )المرجوة فى مجالنا هذا .. تبدأ فى تغيير مفاهيم وطرح نظريات حديثة
( تجريبية ) ثم الاختراق بجرأة لكل ماهو موروث وماضوى فى الأدب والفن وآليات النقد أيضاً
وإختصار تلك المسافات بين المبدع والمتلقى والناقد وكلها دروب تحتاج غلى تعبيد ومد جسور التواصل الحقيقى بلا تزيد ..
للأسف هناك بعض من الرفاق يتراجعون عن مشروعهم المتجدد وينسخون ما هو آمن ومضمون
بعد ما طفح الكيل وغاب الصوت وانكسر الحلم وتخلف النقد عن الركب فجاء الانسحاب من أرض المعركة (الحضور) بلا إنتصار أو بادرة تقدم ..
لن أكون من طابور الانسحاب ولا أريد زعامة أو بطولة زائفة لكنه مشروعى ولن أتنازل عنه ما حييت على أرض هذا الوطن
أتنفس شعراً وأركع أمام الجمهور على خشبة المسرح فى معية أبطال عروضى المسرحية مؤمناً بما قد نزفت منه القليل ،،
هذا وعلى الله قصد السبيل
اشرف عتريس
شاعر عامية وكاتب مسرحى
عضو اتحاد كتاب مصر



#اشرف_عتريس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لا يقرأ المصريون !!
- نحن وكل أنواع المسرح
- بالتاكيد هى عقول مشوهة
- ما المانع فى الورش المسرحية فى مصر والوطن العربى
- قصايد من ديوان (جلد الشوارع )
- قصايد من ديوان (محدش غيرى )
- فتنة النت .. ذلك الشيطان الجميل
- لعنة عدوية تصيب اليسار فى مقتل
- البابلومانيا وظاهرة معرض الكتاب - مصر نموذجاً
- لست ناصريا لكننى مع العمال والفلاحين
- إشكالية وجودية المرأة أولاً..لماذا ؟
- أصل البلطجة فى تاريخ أمريكا
- لماذا طه حسين عميداً للأدب العربى
- فنان فرعونى يقطن الصعيد - من الغزل والنسيج الى العالمية
- الادب ضرورة حتمية لمجتمع حيوى وديناميكى
- شهادتى - عن المد الدينى فى عروس الصعيد


المزيد.....




- تحت الركام
- ألعاب -الفسيفسائي- السردية.. رواية بوليسية في روايات عدة
- لبنان.. مبادرة تحول سينما -كوليزيه- التاريخية إلى مسرح وطني ...
- MAJID TV “تثبيت تردد قناة ماجد 2024” .. نزلها في خطوة واحدة ...
- الروائية ليلى سليماني: الرواية كذبة تحكي الحقيقة
- -الرجل الذي حبل-كتاب جديد للباحث والأنتروبولوجي التونسي محمد ...
- شارك في -صمت الحملان- و-أبولو 13?.. وفاة المخرج والمنتج الأم ...
- تحميل ومشاهدة فيلم السرب 2024 لـ أحمد السقا كامل على موقع اي ...
- حصريا حـ 33 .. مسلسل المتوحش الحلقة 33 Yabani مترجمة للعربية ...
- شاهد حـ 69 كامله مترجمة .. مسلسل طائر الرفراف الحلقة 69 بجود ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اشرف عتريس - قصيدة العامية المصرية تحتاج إلى ثورة