أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - الاستثمار الأجنبي في العراق














المزيد.....

الاستثمار الأجنبي في العراق


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6244 - 2019 / 5 / 29 - 15:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعني الاستثمار الأجنبي ... أن تستثمر دولة ما في دولة أخرى أموالها ومن خبراء ومهندسين وأيدي عاملة وفنيين في دولة أخرى بسبب عدم توفر الأموال والخبراء وفنيين ومهندسين وأيدي عاملة لديها تستعين بدولة أخرى.
لابد من موقف عراقي فيه نداء حي واستدعاء صارخ للماضي والحاضر والمستقبل يستدعي سؤال ... هل إن العراق يحتاج إلى الأموال والخبراء والمهندسين والفنيين والأيدي العاملة والمواد الأولية ؟
من أجل الوصول للحقيقة يجب الاستعانة بالمعلومات المستخلصة من الواقع العراقي الملموس والتجربة وعلاقتها بالسبب والنتيجة.
كان العراق في الماضي يكتفي ذاتياً من حيث الاموال والخبراء والمهندسين والفنيين والأيدي العاملة فكان العراق يستثمر نقطة وطنياً عراقياً ولديه مصانع لاستخراج وتصنيع البتروكيمياويات والفوسفات والصناعات الخفيفة مثل المكيفات والطباخات وغيرها من المواد المنزلية والملابس المختلفة وتعليب وتصدير التمور العراقية والأراضي العراقية تنتج الحنطة والشعير والإذرة وغيرها من المزروعات والفواكه والخضروات ويكتفي منها ذاتياً ما عدا بعض السلع والمواد المستوردة حسب اتفاقيات تجارية متبادلة من أجل توازن ميزان الاستيراد والتصدير بين الدول.
المشكلة الرئيسية التي يعاني العراق منها الآن رأس المال .. وهنا نبحث هذا الموضوع من خلال عائدات النفط حيث بلغ إنتاج النفط العراقي المصدر إلى خارج العراق بأربعة ملايين برميل يومياً وإذا فرضنا أن سعر البرميل الواحد (50 دولار) يعني أن عائدات النفط العراقي في اليوم الواحد (اثنين مليار دولار). يضاف إليها ما تجبى من ضرائب على السلع المستوردة من خارج العراق إضافة إلى الضرائب الأخرى ... أما الوسائل الأخرى مثل المواد الأولية والخبراء والمهندسين والفنيين والأيدي العاملة فإنها موجودة وهي الآن أما غادرة العراق بسبب عدم وجود فرصة عمل لهم بسبب اعتماد الدولة على ما يستورد من خارج العراق وجعل الاقتصاد العراقي (ريعي) بسبب إغراق الأسواق العراقية بهذه السلع والمواد وبما أن الإنتاج العراقي لا يستطيع منافسة تلك السلع والحاجيات من حيث السعر والنوعية وعدم حماية الدولة لها فأدت إلى القضاء عليها وإغلاق المصانع والورش والمؤسسات العراقية المنتجة لها وهجرت الطبقة البورجوازية المتوسطة مع رؤوس أموالها العراق إلى أرض الله الواسعة وأصبح العراق كما هو الآن ذات طابع اقتصادي (العولمة المتوحشة والخصخصة المتعجرفة) شعب استهلاكي لا شغل ولا عمل يأكل وينام أما الطبقة الفقيرة فأصبحت تركض ليلاً ونهاراً من أجل توفير لقمة العيش له ولعائلته بعيداً عن عائلته وتربيتها ورعايتها وأصبحت الكليات والجامعات تخرج مئات الطلبة فيجدون أمامهم مستنقع البطالة بينما كان أملهم وطموحهم خدمة وطنهم من خلال أعمالهم ونشاطهم في المصانع والمؤسسات العراقية ومنهم من غادر العراق من أجل العمل وتوفير لقمة العيش ابتلعتهم البحار وأصبحوا طعماً للحيتان وتهدمت الأسس التربوية والتقاليد والعادات للمجتمع العراقي (البيت والمدرسة وسلطة الحكم). إن هذه الإفرازات السلبية يمكن القضاء عليها من سلطة الحكم والحلول واضحة كوضوح الشمس في رابعة النهار والمشكلة الرئيسية هي توفير الأموال وذلك من خلال حكومة تمتاز بكفاءة ومقدرة من أصحاب الأيادي البيضاء الرجل المناسب في المكان المناسب والضرب بقبضة حديدة يقضي على ظاهرة الفساد الإداري الذي أصبح مرض عضال لا يمكن القضاء عليه إلا بأيدي مخلصة نظيفة كما أن ظاهرة (التضخم الوظيفي) والفضائيين والبطالة المقنعة التي بلغ عددها (ستة ملايين موظف) أكثرهم غير منتجة بلغت نفقات روايتهم عدة مليارات من الدنانير.
أما المواد الأولية فإن أرض العراق ظاهرها وباطنها تزخر بها بشكل وفير.
إن هذه الرؤيا تصب في مصلحة الوطن والشعب العراقي حيث تجعل من العراق دولة تكتفي ذاتياً من السلع والحاجيات الصناعية والزراعية وتحافظ على أمنه الغذائي كما تقضي على ظاهرة البطالة والفقر والاستفادة من الخبرات الهندسية والفنية العراقية كما يمكن الاستفادة من التراث الأثري للحضارات التي سكنت العراق في العصور الماضية كما يمكن الاستفادة من مراقد الأئمة الأطهار والعلماء واستغلالها سياحياً وأن هذه الآثار والمراقد تدر على العراق مبالغ كثيرة وإلى نشاط بشري عراقي في هذا المجال وإضافة إلى كل هذه الإنجازات فإنها تجعل من العراق دولة تنعم بالاستقرار والاطمئنان والعيش الرغيد كما تؤدي هذه العملية إلى عودة الملايين من العراقيين الذين هاجروا من العراق للبحث عن العمل ولقمة العيش يعودون إلى وطنهم وخدمة شعبهم.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل أصاب فايروس (الفساد الإداري) مهنة الطب الإنسانية النبيلة ...
- الصراع الأمريكي – الإيراني وتأثيره على العراق
- الكهرباء وما أدراك ما الكهرباء
- تدهور التنمية البشرية في العراق
- الظاهرة العراقية وقصص أيام زمان
- وداعاً المربي الكبير المناضل وهاب ناجي البصبوص الجدوعي
- وداعاً المربي الكبير .. ورفيق الدرب الطويل .. الشيوعي المخضر ...
- الإنسان في عصر العولمة المتوحشة
- الأسس التدميرية التي شيدت نظام الحكم في العراق بعد عام/ 2003
- بمناسبة العيد الميمون الخامس والثمانين لميلاد الحزب الشيوعي ...
- الاغتراب والدولة
- الدولة ومسؤوليتها تجاه الشعب
- من أجل الحقيقة والتاريخ
- الرفيق العزيز المناضل الدكتور رائد فهمي المحترم
- العراق والعولمة المتوحشة وربيبتها الخصخصة المتعجرفة
- من أين نبدأ ...؟
- يوم الشهيد الشيوعي
- ما هي الأسس التي نعتمد عليها من أجل الإصلاح في العراق
- هذه الكلمة ألقيت بالحفل التأبيني لمرور أربعين يوماً على رحيل ...
- ارحمونا .. يرحمكم الله


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - الاستثمار الأجنبي في العراق