أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سليم نزال - لذين يتربون و يعيشون فى بلاد تعتمد الطائفيه هم طائفيون بالضروره حتى لو انكروا !














المزيد.....

لذين يتربون و يعيشون فى بلاد تعتمد الطائفيه هم طائفيون بالضروره حتى لو انكروا !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6212 - 2019 / 4 / 26 - 17:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لذين يتربون و يعيشون فى بلاد تعتمد الطائفيه هم طائفيون بالضروره حتى لو انكروا !

سليم نزال

هذا المقاربه السوسيو ثقافيه تعتمد اساسا على فهم اليات الاشتغال الطائفى فى المجتمع
و اثر ذلك
على الافراد.من وجهة نظرى كل الاشخاص الذين يتربون و يعيشون فى ظل انظمه تعتمد الطاءفيه هم طائفيون بالضروره سواء اعترفوا بذلك ام لا, و سواء كانت عندهم جرعات طائفيه قويه ام خفيفة, و ان كانت تعتمد القبليه هم قبليون بالضروره ,و ان كانت تعتمد الطبقه فهم طبقيون بالضروره.

و المسالة لا تحتاج الى كثير من العناء لاجل اليات فهم
اشتغال الفكر على الافراد الذين يتعرضون له منذ الولاده .هل من المعقول لشخص يولد على طريقه الطائفه و يتشبع بافكارها منذ الصغر سواء تاريخها و نظرتها لللاخر المختلف, ثم يجد وظيفته ام لا من خلال الحصص الطائفيه ,ثم لا يكون طائفيا؟؟؟؟ حسب
راى من المستحيل لشخص يعيش هذا الوضع
و لا يكون كذلك ,بل استغرب الا يكون طائفيا!.قد لا يعجب هذا الكلام الاخوه اللبنانيون و العراقيون بعدما اعتمدوا صيغة المحاصصة اللبنانيه الذى قد يقول قائل منهم انا لست طائفيا!

و ان قال لن ادخل معه فى نقاش,لكنى متاكد انه يقول ما يتمناه,و ليس ما يشعر به حقيقه!
.هل يمكن ان يكون رئيس بلاد و رئيس وزراء و رئيس برلمان موجودين فى مناصبهم على خلفيه انتماءهم الطائفى و لا يكونو طائفيون
فى التفكير , انا لا اعتقد ذلك .و هذا طبعا لا يعنى و جود الاشخاص العقلانيون و المستنيرون الذى يملكون جرعات اقل من الفكر الطائفى لاسباب عديده منها اشتغالهم على انفسهم من خلال الثقافة او انهم عاشوا فى بيئات اخرى اثرت عليهم بصورة مختلفه.
اضطر هنا.لللاستعانة تعبير من علم النفس الاجتماعى ( الانترنالايزيشن) لا
اعرف مقابله فى العربيه,سوى كلمة الهضم اى الان المر ء يهضم الثقافه التى تربى فيها و تصبح جزءا منه.
و يحضرنى فى هذا الصدد قصه رجل سال عن دين اخر,فقيل له انه ملحد,فاجاب اعرف انه ملحد,لكن اريد ان اعرف ان كان ملحدا مسيحيا ام ملحدا يهوديا .و هذا المثل يعبر عن ما حاولت ايضاحه عندما تحدثت عن عمليه الهضم الثقافى.
طبعا ذات الكلام ينطبق على البلاد حيث المجتمع مؤسس على القبليه. حيث انتماء المرء القبلى يحدد له مستقبله و حياته .
فى الهند مثلا المجتمع يقوم على نظام الطبقات الاجتماعى المستندد الى رؤيه دينيه .و لا يمكن الانتقال من طبقه الى اخرى كما لا يمكن الزواج الا من ذات الطبقه .
الاولى هى طبقه رجال الدين البراهمة القادمين من راس.الاله
و الثانية طبقه الكشتريا و هى الطبقه العسكريه القادمه من ذراع الاله و الثالثه هى الفيسشاس و هى طبقه التجار و الصناع و الرابعة هى طبقه الشودرا التى هى طبقه العبيد .
كيف من المكن لانسان ولد فى طبقه معينه و يعيش حياته كلها و يتعامل معه المجتمع بما فيه مؤسسات الدوله على اساس ذلك ان لا يكون طبقيا (بالمعنى الهندى طبعا)

هذا مستحيل فى راى حتى لو كان سكرتير الحزب الشيوعى الهندى لانه فى نهاية الامر هو جزء من هذا النظام من خلال التعامل اليومى!

الخلاصه التى اريد قولها انى افهم ان هناك من الاشخاص ممن يسعون ان يفكروا بطريقه عابره للطائفه او القبليه و هنا ياتى دور الوعى و دور المتنورين .فالطائفيه كثقافه و فكر هى صناعه سياسيه و يمكن ان تختفى ايضا بصناعة سياسية .و لذا هناك فرق بين ان يكون المرء طائفيا فى التفكير,و ان ينتمى المرء لطائفه و هو امر لم يختاره احد بالطبع .

فالطائفيه مثلها القبيله تفترض ولاء الفرد للمجموع كما يتوقع هو ان يقف الى جانبه المجموع ان احتاج لهم .انها انتماءات مرحلة ما قبل الحداثه بلا شك,و يمكن لها ان تتغير .ففى الهند مثلا قام غاندى ببعض الاجراءات لاضعاف الطبقيه لكن لم ينجح كثيرا لانها مترسخه فى المعتقدات الدينيه .حتى ان الباكستانيين المسلمين و جلهم ممن تحول الى الاسلام من الهندوسيه , معظمهم كان من طبقه الشودرا ,قاموا باسلمة النظام الطبقى و صار مثلا ان الذى هو من السلاله الهاشميه هو من الطبقه الاولى الخ.



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كم نحتاج للامل و التفاؤل !
- عن شكسبير!
- دفاعا عن صلاح الدين الايوبى
- خطورة التفكير ( البانالى)
- عن العرب فى اوروبا
- صراع الخير و الشر !
- المواقف القاتلة
- ماساه غياب الموضوعيه فى التفكير العربى
- هل ما زال للفلسفة دور فى زمن العولمة؟
- حقائق الحياة تنتصر فى نهاية المطاف !
- عن الربيع عن روما و عن الحياة !
- المثقف و السلطة
- الشعوب تثور لكنها لا تغير الواقع!
- عن زمن غابر !
- الحاجة الملحة الى قراءات نقديه موضوعيه !
- هل تريد سجائر صربية ام كرواتية؟
- مواقع التواصل الاجتماعية بين الحقيقة و التزوير !
- نحن امام اخطار كارثية و لا بد من رفع الصوت عاليا للتحذير من ...
- من زمن راجح الكذبه الى زمن راجح الموت!
- فى وسط الضباب!


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سليم نزال - لذين يتربون و يعيشون فى بلاد تعتمد الطائفيه هم طائفيون بالضروره حتى لو انكروا !