السعودية والإمارات إلى أين ؟

عادل الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 6194 - 2019 / 4 / 7 - 15:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

دور صدام حسين هل ممكن إستنساخه ؟ من يعتقد ذلك فهو أبله بإمتياز . ذلك أن صدام قد وُجد في مرحلة تاريخية مغايرة عن المرحلة الحالية , كذلك أن صدام قد ساعدته ظروف المنطقة وتاريخها بأن يخوض ذلك المعترك الدامي , أيضا انه سليل أفكار كانت لم تزل تدغدغ الشارع العربي في بداية الثمانينات .. وعليه لا يمكن إستنساخه مجددا كما يحاول البعض أن يفعل ..كذلك ان الإرث العسكري العراقي الذي بحوزته كان قد ساعده على الولوج في ذلك الخوض الدامي ..

اليوم تحاول دول ضئيلة مثل السعودية والإمارات أن تلعب ذات الدور المغامر الذي لعبه صدام , ليس فقط تدخلهم في اليمن , إنما الخوض التآمري على سوريا وليبيا ولبنان وحتى دولة مدقشقر - إذا لم تخني التسمية - طبعا السعودية مشهورة تاريخيا بتآمراتها على كل بقاع الكرة الأرضية , وهذه البقعة الصحراوية لا بد أن يأتيها يوم وتلاقي المر الذي جرعته وتجرعه للعالم .. لكن الإمارات , ماذا دهاكم أنتم ..أنتم بلد صغير ضئيل ضآلة الإبرة , من الذي جركم إلى هذا الجرف الغبي , أنتم تبنون ناطحات سحاب وأنتم خيلكم أو حصنكم وبعرانكم لها صيت دولي , وأنتم تتزوجون من النساء ما شاء الله وأشمغتكم وعقالاتكم تمتلك حظوة كبيرة على الإفخاذ الرخامية في كل بقاع الأرض, فما الذي جابكم على المر كما يقول المطرب العراقي .. يعني قليلا من التفكير بمستقبلكم ومستقبل أجيالكم ..

خلينا , ماذا تريد أن تقول بالضبط , فما تقوله قصص قديمة , ما تهذر به سمعناها وشاهدناها ومللنا منها .. نريد الزبدة في الحديث .. الزبدة في الحديث هي ان الجنرال الليبي " حفتر " بعد زيارته لمصر , وبما أن مصر السيسي تابعة أو تابع لشيوخ السعودية والإمارات , رجع هذا الحفتر لينقلب على الحكومة المركزية , رغم انه كان من أشد المناصرين لها !..
قد يسأل أحد ما , ما علاقة السعودية والإمارات بالتآمر , ما هي الفائدة لمثل هذا السلوك ؟ في هذه الحالة نحتاج أن نلج عالم السايكولوجي , لماذا الناس تحب بعضها البعض , ولماذا تكره , ولماذا تشُن الحروب على مدى التاريخ , وما هي أسباب نرجسية الحكام المستبدين وو…

#عادل_الخياط (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل