أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - صلاح الدين محسن - لا تبحثوا عن ملائكة تتولي السلطات في مصر














المزيد.....

لا تبحثوا عن ملائكة تتولي السلطات في مصر


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 1534 - 2006 / 4 / 28 - 12:37
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


نعم : لا توجد ملائكة علي الأرض .. ويجب ألا نضيع الوقت في البحث عنهم أو عن بشر من معادن الملائكة ليتولوا السلطات من أول رئيس الدولة المكروه من الله ومن الناس مرورا بالوزراء والمحافظين وحتي القضاة ...
عندما نشرنا مقالا من يومين نطالب بالتضامن مع القضاة المعتصمين ، وباقي المتضامنين معهم .. فوجئنا بقراء يعلقون بالقول : ان القضاة نصفهم اخوان مسلمين .. تلك الجماعة المحظورة قانونا والتي تخطط لاعادة الزمن في مصر الي ما كان منذ 1400 سنة للوراء ... والنصف الآخر من القضاة تسللوا اليه من بين ضباط الشرطة .. ومن المعروف أن ضباط الشرطة الغالبية العظمي منهم هم من يقهرون الشعب ويهينونه ويعذيون ويغتصبون بأقسام الشرطة وفروع الأمن ويسبون أسياديهم وأولياء نعمتهم : أبناء الشعب .. بأقذر وأبذأ الألفاظ وأحطها ..
ليسوا القراء وحدهم هم من قالوا ذلك في تعليقاتهم ، وانما المصيبة هي أن كتابا وممن أحبهم وأحترمهم .. مع الأسف . قالو نفس المعني أو ما يشبهه ..
وما قالوه صحيح ، ولكن المكسوووور وغير الصحيح هو : أن يقال مثل ذاك الكلام الآن .. فهو يضر أكثر مما يفيد ..
يجب أن نفهم سياسة ..
المشكلة المطروحة الآن هي أن هناك اناس رفضوا تزوير الانتخابات .. فهل نحن مع تزوير الانتخابات ؟
طبعا لا ..
اذن من حسن السياسة أن أقف مع من رفض ومن تظاهر ، ومن سجن ومن اعتصم ضد تزوير الانتخابات .. حتي ولو كان هو :
أسامة بن لادن نفسه .. تسلل ووقف بميدان التحرير بالقاهرة وتظاهر ضد تزوير الانتخابات وقبضوا عليه فانني سوف أطالب بالافراج عنه .. تأييدا وتأكيدا لرفضي تماما تزوير الانتخابات .. كيف؟ ولماذا ؟
لأنني أحتاج لأي صوت من أي اتجاه يقف ضد تزوير الانتخابات ... وأطالب وبشدة بالافراج عن أسامة بن لادن ولا أقول ما أتمناه و لا ما يجب أن يحاكم ويعدم بسببه ..لا لا ليس وقته ,,
وبعد أن يتم الافراج عنه مباشرة هذا هو وقته .. كده خلاص فرغنا من موضوع .. ثم أطالب بالقبض عليه ومحاكمته علي ما ارتكبه من الجرائم وأطالب باعدامه ...
يعني المفروض بعد أن نقف بجانب القضاة متضامنين مائة في المائة لنصرتهم .. وبعد تجاوز تلك المشكلة وانتهائها ، ويكسب الشعب والمعارضة جولة ضد النظام المزور لارادة الأمة .. نبقي نفتح ملفات القضاة ومفيش مانع نطلع كل القطط الفطسانة اللي فيهم .. لكن دلوقتي لأ .. : دلوقتي ده يبقي اسمه : تهبيل...

وليس شغل أو فهم أو ممارسة سياسة
فالسياسة لا بد أن نعرف متي تتحالف مع غريمك .. وتؤيده وتصافحه وتدافع عنه بل وتدعمه ... ومتي تستدير لاستكمال معركتك معه بعد أن فرغت من عدوكما المشترك والأخطر
القضاة هم فئة مثلها مثل كل فئات شعب مصر أفسدها أيما افساد حكم عسكري بوليسي ديكتاتوري يحكم مصر منذ نصف قرن .. ولكنهم ككل فئة لا يمكن أن تخلو من الشرفاء .. وكذلك الأحزاب ، وكذلك الجيش وكذلك مباحث قمل الدولة .. ولا أقول أمن الدولة .. لا يمكن أن تخلو من شرفاء .. يستحيل
صحيح أن الشرفاء أصبحوا قلة قليلة للغاية وكلنا نعرف ذلك ولكن :
هذا لا يجعلنا نفقد الأمل أبدا .. فلماذا ؟
لأن الشرفاء القلة مثل الخميرة .. .. والخميرة دائما تكون قدرا ضيلا ولكن هذا القدر الضئيل هو الذي يصلح ويخمر ماجور العجين الكبير بأكمله عندما تتاح له فرصة العمل ويعمل .. هكذا الشرفاء
في انتخابات الرئاسة الماضية بمصر سبق أن كتبنا مقالا قلنا فيه .. كرد أيضا علي ما لاحظناه .. :
يجب ألا يقاطع الأقباط مرشحالأنه صافح جماعة الاخوان المسلمين .. ولا من حق الاسلاميين مقاطعة مرشح صافح الأقباط ولا من حق المسلمين السنة اجتناب والحذر من مرشح صافح الشيعة المصريين .. لأنه من المستحيل أن يكون لكل طائفة رئيس ملاكي حسب مقاسها وشروطها .. والمرشح للرئاسة مطلوب منه أن يكون رئيسا لكل المصريين مسلمين ومسيحيين وسنة وشيعة وبهائيين وشيوعيين ومؤمنين وكفرة وملحدين .. انه مرشح لرئاسة مصر كلها ويجب أن يكون هو ضابط العلاقة بين كل تلك الطوائف ورابطها وحكيمها وحاكمها ..
وقت انتخابات الرئاسة .. كانت هناك أصوات لاحصر لها تقول :
ان " أيمن نور " فيه ، وفيه ، وفيه ...
و "حركة كفاية " فيها وفيها وفيها ...
و "حزب الوفد " صفته وصفته وصفته ...
و "حزب التجمع " نعته ونعته ونعته...
و" الحزب الناصري " عليه وعليه وعليه...
يعني ايه ؟؟؟؟
يعني نخلينا في المصيبة التقيلة اللي احنا فيها .. أكبر لص لشعبه ووطنه في التاريخ ، مبارك وعصابته يفضلوا في الحكم ...؟؟
ما هكذا يكون العمل بالسياسة ولا الكلام ولا التفكير في السياسة
السياسة هي فن الممكن لا البحث عن المستحيل
ان كان كل البدلاء سيئين ولكن فيهم من هو أقل سوءا من المصيبة الموجودة ولو بواحد في المائة فقط ... ننتخب الأقل سوءا بواحد في المائة وكده نكون وفرنا واحد في المائة : أفضل من مفيش ..
وان كان كل المرشحين للرئاسة علي نفس درجة السؤ لمبارك وعصابته .. نختار واحد من السيئين غير مبارك وعصابته ، نبقي كده كسبنا ، ان احنا كسرنا مبدأ عدم التغيير .. وأرسينا مبدأ تداول السلطة .. كده نكون خطوناخطوة نحو التغيير الصحيح ...
هكذا تكون السياسة
أما من يبحثون عن رئيس من الملائكة الخالصين المخلصين
والباحثون عن أحزاب قياداتها من الملائكة الخالصين المخلصين
والباحثون عن وزراء ملائكة خالصين مخلصين
والباحثون عن أعضاء برلمانيين ملائكة خالصين مخلصين
والباحثين عن قضاة ملائكة خالصين مخلصين كشرط للتضامن معهم
فنقول لهم : للأسف طلبكم غير موجود
لا توجد ملائكة علي الأرض ، وليعلم الباحثون عن ملائكة أننا نحيا علي الأرض لا في السماء ..
وأن الشرفاء موجودون بكل مكان وان كانوا قلة فهم كما قلنا الخميرة التي التي يجب أن يعلق عليها الأمل دوما ولا نفقد الأمل فيهم أبدا...
[email protected]



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صوت جنرالات القضاء في مصر و خرس جنرالات الجيش
- - أحاديث - كان يمكن أن تكون شريفة
- لن تقوم العلمانية : بالطلاسم الثقافية ...
- نداء من أم عراقية ، طلبا للمساعدة الانسانية
- نيرون مصر يستمتع بالحريق الطائفي في الاسكندرية..
- نظام مبارك هل ينقل الجنجاويد الي مصر ؟ أم يحولها الي عراق آخ ...
- خرافة الاعجاز البلاغي في القرآن 2
- تضامنوا.. يا أهل الفن في مصر
- هل يوجد اعجاز بلاغي بالقرآن حقا ؟؟؟
- أمن الوطن ؟ أم حرية العقيدة ؟
- لحم الخنزير
- المرأة و .. : لأنها تحيض (!!!)
- دكتور أحمد زويل والسياسة
- المجتمع المدني والرقص مع الثعابين (!)
- كلمتي الي مؤتمر الأقباط ب زيوريخ – سويسرا –
- أسامة الباز : وأسخف نكتة مصرية (!!)
- عقول و ... أشياء أخري (!)
- أحقا ؟ تنظيم الجهاد .. تاب عن الارهاب ؟!
- اضحك وتسلي مع التليفزيون المصري
- العلمانية ..؟ أم الشريعة الاسلامية ..؟


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - صلاح الدين محسن - لا تبحثوا عن ملائكة تتولي السلطات في مصر