شهر مع الهايكو (٤)

وليد المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 6181 - 2019 / 3 / 23 - 00:51
المحور: الادب والفن
    

شهر مع الهايكو (٤)

الانتاج الهايكوكي من ١٧ _٢ _٢٠١٩ الى ١٧_٣ _٢٠١٩

حياة النار

(١)

السمكة المشوية
نصيب القط الجائع
الجلد والعظام

(٢)

نيران عالية
تحلق بعيدا بعيدا
العصافير الهاربة !

(٣)

حريق نفايات
لا ينتهي الدخان
في الصدور !

(٤)

لوعة المشتاق
يا للطريق الطويل
أشواك كثيرة !

(٥)

شباط غائم
البساتين المشتعلة للتو
تنتظر المطر !

(٦)

نار الغربة
على قدر مشتعلة
يجلس الفقير !

(٧)

حرقة روح
يا لبكاء أم الشهيد
مطر غزير !

(٨)

زقاق بغدادي
يا للنيران المتصاعدة
من قلوب السمراوات !

(٩)

سيجارة مشتعلة
يا لرمية الجندي الهارب
فوق سرب نمل !

(١٠)

شتاء قارس
لوحة الطفل الفقير
موقد مشتعل !

(١١)

تنور مشتعل
يدور قرص الشمس
في كف العذراء !

(١٢)

ثورة عارمة
من دكك الحمالين
تأتي الشرارة !

(١٣)

نار مستعرة
مليئة بالخوف والبكاء
سجدات العابد !

(١٤)

حطب يابس
فوق رأس الراعي
غيوم بيضاء

(١٥)

حطب يابس
تودع الراعي المحب
حرقة قلب

(١٦)

حطب يابس
موقد في البستان
تحاصره الرياح !

(١٧)

دخان _
يتشبث النفس الأخير
بزهرة الاقحوان !

(١٨)

دخان
من نافذة العاشق
تنبعث أسارير !

(١٩)

طقطقة زناد
الزهرة الذابلة اعلى الجبل
يحملها القلب الميت !

(٢٠)

موعد عشق
يا لنظرات المارة
غيرة واحتراق !

(٢١)

أوراق محترقة
لمة صبية صغار
يعيدها الزقاق !

********************************

يا للنجمة البعيدة

(٢٢)

يا للنجمة البعيدة
كم يحدق بضيائك
الظل المكسور ؟!

(٢٣)

يا للنجمة البعيدة
ينشدك سنوات طوال
عاشق مجنون ؟!

(٢٤)

يا للنجمة البعيدة
تسرقك غيمة سوداء
مع كل بزوغ ؟!

(٢٥)

يا للنجمة البعيدة
حظ العاشق مثلي
فقط نظرات ؟!

(٢٦)

يا للنجمة البعيدة
يسهر على غيابك
سطحنا القديم ؟!

(٢٧)

يا للنجمة البعيدة
يراك فتى المخيم
من ثقب صغير ؟!

(٢٨)

يا للنجمة البعيدة
يودعك على استحياء
ليل العاشق ؟!

*******************
(٢٩)

مشيا على الاقدام
يذهب إلى بيته
العامل المطرود !

*********************

حياة الإنتظار

(٣٠)

ثلاث شقراوات
النرجسة المقطوفة
تتناثر أمام المرآة !

(٣١)

عمود الكهرباء
واقفا تحت المطر
العاشق الولهان !

(٣٢)

طابور طويل
نصيب البركة الموحلة
حبات العدس !

(٣٣)

شجرة الصفصاف
دون طلة الممشوق
ينتهي الخريف !

(٣٤)

عيادة الطبيب
صاعدة إلى السماء
آهات المرضى !

(٣٥)

يا للحزن
على غصن أخضر
يبدأ الخريف !

(٣٦)

يا للانتظار
موزع على العاطلين
شتاء المدينة !

(٣٧)

دكات باردة
وظيفة عامل البناء
نش الذباب !

(٣٨)

حلاق القرية
يتورد وجه الأسمر
آخر الليل !

(٣٩)

الباص المنتظر
قدم واحدة
تلاحق الريح !

(٤٠)

المصعد العاطل
على الأنفاس المتقطعة
رؤية القمر !

(٤١)

صافرة الحكم _
في قلب العذراء
الرصاصة الأولى !

(٤٢)

البحيرة الآسنة
تأتي بفردة حذاء
بائعة الخضار

(٤٣)

أفول القمر
ما يزال يشبك العاشقان
شجرة الصفصاف !

************************

أزهار المشمش

(٤٤)

أزهار المشمش
في القصر الاحمر
رائحة العروس !

(٤٥)

بنات القرية
مشمشمة مشمشمة
يقطف الإمبراطور !

(٤٦)

اوراق المشمش
متناثرة على الأرض
عرائس صغيرة !

(٤٧)

مشمش غزير
ومع ذلك لا يأتي الربيع
على ظلال القصر !

(٤٨)

اوراق المشمش
حظ البستاني الفقير
تأمل الازهار !

*************************

حياة الانكسار

(٤٩)

القدح المكسور
يا لوجه الفتاة
شمس غاربة !

(٥٠)

قطعة نقود
مسموعة في الزقاق
أدعية المتسول !

(٥١)

طرقات باردة
مفتوحة للريح
حذاء المتسول !

(٥٢)

عيد الشجرة
يتشبث العصفور الصغير
بغصن مكسور !

(٥٣)

ذرات غبار
يا لعين السمراء
مرآة مكسورة !

(٥٤)

البستان المحترق
يودع الفراشات
قلب العاشق !

(٥٥)

عود مكسور
يا لرأس العازف
دماء غزيرة !

(٥٦)

بجناح مكسور
يدخل القفص
طائر غريب !

(٥٧)

رياح منكسرة ،
نهاية الشاطئ ؛
يصل الغريب !

(٥٨)

آذار _
تلوح لعابر سبيل ؛
القارورة المكسورة !

(٥٩)

شمس آذار _
تظلل بائعة التمر ؛
سعفة مكسورة !

(٦٠)

طريق ترابي
موجه بصاق الاسكافي
الى امانة العاصمة !

(٦١)

حبات الفستق
متناثرة على الأرض
نقود بائع المكسرات !

(٦٢)

سماء
تعطي الشمس للصغير
سن الغزال !

(٦٣)

دولاب الماء
أخيرا يتوقف
قلب الراعي !

(٦٤)

يا للربيع
مليئة بأزهار الياسمين
مقبرة القطط !

**********************

حياة الشقاء

(٦٥)

الكلب الميت الضخم .
يا لأيامه المجرورة صباحا
عامل النظافة !

(٦٦)

أواسط آذار
يستوي غروبا فقط
ظهر بائعة الرمان !

(٦٧)

البقرة المسحولة
تغسلها الامطار المتساقطة
آخر قطرة دم !

(٦٨)

شمس مشرقة
تصطدم بسيقان الفتيات
عربة بائع اللبن !

(٦٩)

قطرة عرق
من وجه بائع الثلج
ضحكات غائبة !

(٧٠)

بذور الفلفل
عالقة في الأرض
أكف الفلاحات !

(٧١)

بذور الفلفل
رشة ماء خفيفة
ويأتي الغروب !

(٧٢)

غيمة سوداء
وحده سعيدا بالمطر
بائع السمك الحي !

(٧٣)

أكثر من ربيع
عند بائع الفساتين
مرور الصبايا !

(٧٤)

النخلة العاقر
فقط ترتفع الى السماء
اكف الفلاح !

(٧٥)

أيتها الغيوم
أين تلوذ الفراشات
في ساعة مطر ؟!

(٧٦)

الشجرة اليابسة
ظهر عامل البناء
بمواجهة الريح !

(٧٧)

الشجرة اليابسة
حول الطفل المتسول
يتجمع الذباب !

(٧٨)

الشجرة اليابسة
لا أحد يمر عليها
بائعة الحمص !

(٧٩)

الشجرة اليابسة
يبكي الجندي المتيم
نصف قلب حب !

(٨٠)

رائحة النارنج
في حضن القروية
حصاد وفير !

(٨١)

رائحة النارنج
اصطدام متواصل بالفاتنات
في السوق القديم !

(٨٢)

ليلة دافئة رطبة
يفرقها فانوس صغير
قبلات خاطفة !

(٨٣)

ليلة دافئة رطبة
بين أعواد البامبو
تختبئ غمزات !

(٨٤)

ليلة دافئة رطبة
عمود كهرباء مطفأ
أغنيات العاشق !

(٨٥)

رائحة النارنج
قبلات ودموع واحتضان
لمعطف الشهيد !

#وليد_المسعودي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات