أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - تاج السر عثمان - يذهب الزبد جفاءا ويبقي ما ينفع الشعب وثورته















المزيد.....

يذهب الزبد جفاءا ويبقي ما ينفع الشعب وثورته


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 6176 - 2019 / 3 / 18 - 23:39
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    



جاء موكب العاطلين عن العمل الذي دعا له تجمع قوى " الحرية والتغيير" ليكشف تهافت وأكاذيب النظام في اطلاق الحريات ، وليسلط الضوء علي قضية العاطلين عن العمل التي كانت من الأسباب الرئيسية لاندلاع ثورة ديسمبر2018 ، كما أنها ايضا من المشاكل التي فاقمها نظام الطفيلية الإسلاموية الذي دمر الإنتاج الصناعي والزراعي والحيواني والخدمي ، وقام بخصخصة السكة الحديد والنقل النهري والخطوط الجوبة والبحرية ، وتدمير مصانع النسيج والزيوت والمحالج والأسمنت والمدابغ..الخ ومشروع الجزيرة والمشاريع الزراعية الأخرى، مما فاقم البطالة بتشريد الالاف من العاملين، حتى أصبح عدد العاطلين عن العمل 2,5 مليون عاطل حسب إحصائيات وزارة تنمية الموارد البشرية ، أما عدد الخريجين العاطلين فبلغ 800 ألف عاطل عام 2017 ، إضافة لتدمير التعليم الفني والصناعي في البلاد، وفتح عدد كبير من الجامعات دون تخطيط لاستيعاب الخريجين ، وبدون توفير مقوماتها من اساتذة ومكتبات ومعامل وميادين رياضية ، وسكن واعاشة، وحرية تكوين الاتحادات الطلابية والنشاط السياسي والثقافي والابداعي الأكاديمي. إضافة إلي الجامعات الخاصة أصبحت مصدرا من مصادر تراكم الثروة للاسلامويين.
عليه لم يكن غريبا الاستجابة الواسعة للمشاركة في الموكب ، وجاءت المواكب في المدن الثلاث هادرة ، واستمرت لفترات طويلة، رغم القمع المفرط بالغاز المسيل للدموع مما أدي لاصابات خطيرة ، إضافة لاطلاقه في المنازل مما أدي لاختناقات، وحملة الاعتقالات.
حل مشكلة البطالة رهين باسقاط النظام الاسلاموي الفاسد الذي اعترف حتي ممثل الحكومة بفساده وتدميره للاقتصاد القومي لتبرير قانون الطوارئ عند ايداعه أمام المجلس الوطني. لا بدييل غير اسقاط النظام وقيام البديل الديمقراطي الذي يتم فيه إعادة تأهيل قطاع النقل " سكة حديد ، نقل نهري ، خطوط بحرية وجوية ..الخ" ، وتأهيل القطاع الصناعي والمشاريع الزراعية والحيوانية والخدمية ، لضمان توفير العمل للعاطلين، وتقوية الصادر والعملة السودانية .
تزامنت مع مواكب العاطلين عن العمل الوقفة الاحتجاجية لأسر المعتقلين أمام مكاتب جهاز الأمن للمطالبة باطلاق سراح المعتقلين ، والوقفة الاحتجاجية للصحفيين للمطالبة باطلاق سراح الصحفي عثمان ميرغني. كما تزامنت مع زيارة عضو مجلس النواب الأمريكي غس بيلراكيس للبلاد لتكشف تهافت وأكاذيب النظام حول طبيعة الوفد الذي لا يمثل الكونغرس ، وفي اطلاق الحريات مثل : السماح لبعض الصحف الموقوفة بالصدور ، والتقليل من أثر المظاهرات ومحدوديتها، ..الخ ، واستغل عضو مجلس النواب أزمة النظام ليمارس عليه المزيد من الضغوط بالمطالبة بتعويضات تتعلق بالهجوم الارهابي الذي أدي لتفجير سفارات في دار السلام ونيروبي 1998 ، وهجوم 2000 علي المدمرة كول ، وأشار غس بيلراكيس إلي أن ذلك مسألة مهمة لدوائرنا الانتخابية ويجب حلها، وسيستمر في البحث عن تعويض عادل للضحايا. كما طالب بتوفيرالحريات العامة واطلاق سراح المعتقلين السياسيين بما فيهم سوداني يحمل الجنسية الأمريكية ،
وأكد موقف أمريكا المعروف من "الهبوط الناعم" بالحوار بين الحكومة والمعارضة ، بهدف تغييرات شكلية تبقي علي مصالح أمريكا وحلفاؤها في السودان ، وعدم رغبة أمريكا في التغيير الجذري الذي ينهى معاناة شعب السودان ، ويضمن عدم إعادة إنتاجها من جديد. شعب السودان بعد التجربة المريرة لا يعول علي الحلول الخارجية ، ولكنه قرر المواصلة في ثورته حتى اسقاط النظام وقيام البديل الديمقراطي.
كما سخرت الجماهير من الكيل بمكيالين من النظام وهيئة علماء السودان التي استنكرت اطلاق الرصاص علي ضحايا المسجد الجمعة الماضي في نيوزيلندا الذي اسفر عن مقتل 49 مواطنا مسلما ، بينما أطلق النظام الرصاص الحي علي المتظاهرين السلميين مما أدي لاستشهاد أكثر من 50 في ثورة ديسمبر 2018 ، ولم يتم استنكار وإدانة ذلك، إضافة لضحايا المعسكرات في دارفور، وشهداء الحركة الطلابية الذين تجاوز عددهم 100 طالب، وشهداء البجا في بورتسودان وشهداء 27 رمضان ، وكجبار وأمري ، وسبتمبر 2013 ..الخ. الا أنهم العلماء الذين ارتبطت مصالحهم بالنظام ، امتدادا لسلفهم الذين وقفوا ضد الثورة المهدية ، ووصفهم الإمام المهدي ب "علماء السوء" ، والذين وقفوا مع الاستعمار البريطاني ضد ثوار 1924 ، والذين كّفروا الأستاذ الشهيد محمود محمد طه وحكموا عليه بالردة بدعم من الإخوان المسلمين وجريمة إعدامه التي نفذها السفاح النميري في يناير 1985 بعد أن ناهز عمره 76 عاما.
تتفاقم أزمة السلطة يوميا كما يتضح من من التناقضات الداخلية وسطها بعد إعادة تشكيل الوزارة التي أعادت الوجوه السابقة ، وافلاس السلطة و وانحطاط إعلامها الذي يقوم علي تشويه الحقائق ، والاساءة لشعب السودان ، كما ورد في حديث المدعو حسين خوجلي الذي وصف شعب السودان في ثورته ب"الجرزان"، وهو في ذلك لا يضيف جديدا لهجوم البشير علي شعبه ، والديكتاتور السابق القذافي وهتلر الذين وصفوا شعوبهم ب"الجرزان" و"الحشرات البشرية" هتلر" ، ولكنهم ذهبوا إلي مزبلة التاريخ ، وسوف تنتصر ثور شعبنا ، ويذهب الزبد جفاءا ويبفي ما ينفع الناس.
كما تتفجر الصراعات داخل ما تبقي من حلفاء السلطة ، وتتدهور الأوضاع المعيشية بالارتفاع المستمر في الأسعار، واستمرار تدهور قيمة الجنية السوداني ، وأزمة السيولة والوقود والخبز والدواء ، وفرض المزيد من الضرائب والجبايات لتغطية المنصرفات الباهظة علي الأمن ، إضافة للفساد والاعتداء علي المال العام الذي بلغ بعد مراجعته في 11 ولاية 550 مليار جنية. ولا حل للأزمة الا باسقاط النظام.
بالتالي لا يفيد الدعوات الكاذبة للحوار مع نظام أدمن نقض العهود والمواثيق، ويرفع شعار الحوار بهدف كسب الوقت واطالة عمره، وإعادة إنتاج النظام سواء كان ذلك بتسوية أو انقلاب عسكري .
عليه، لا بديل غير السير في طريق الثورة والمحافظة علي سلميتها وجماهيريتها الواسعة واليقظة ضد الاستفزاز الذي يحرف الثوار عن مهامهم الأساسية ، والمواصلة بمختلف الأشكال وابتكار أساليب جديدة ، من مواكب ومظاهرات وعصيان واضرابات ووقفات احتجاجية واعتصامات ، ومحاصرة النظام داخليا وخارجيا حتي اطلاق سراح كل المعتقلين وإلغاء قانون ومحاكم الطوارئ ، وتحسين الأوضاع المعيشية ، ومواصلة التراكم النضالي الجاري حتي الانتفاضة الشعبية الشاملة والاضراب السياسي العام والعصيان المدني لاسقاط النظام، وقيام البديل الديمقراطي..



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التشكيل الوزاري يفاقم أزمة النظام
- منجزات وتطور ثورة ديسمبر 2018
- مع تفاقم أزمة النظام لم يبق غير الرحيل
- دور المرأة السودانية في ثورة ديسمبر 2018
- من تجاوز الطوارئ إلي الانتصار
- تستمر الثورة رغم حالة الطواريء
- إعلان حالة الطواريء لا يحل الأزمة
- في ظل تفسخ النظام الثورة تدخل شهرها الثالث
- 21 فبراير معلم بارز في تطور الثورة
- شعب السودان هو الذي يقرر ختام المهزلة
- في ظل تفسخ وتحلل النظام الثورة تدخل شهرها الثالث
- الثورة السودانية تتقدم نحو الانتصار
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟
- ما زال النظام مستمرا في جرائمه البشعة
- اليقظة ضد أكاذيب النظام
- فلنعزز الوحدة والتلاحم واليقظة حتي اسقاط النظام
- النظام يتهاوى أمام زحف الثوار
- كتاب الدولة السودانية : النشأة والخصائص
- نحو الإضراب السياسي العام والعصيان المدني
- كتاب الرأسمالية السودانية : النشأة والتطور والخصائص


المزيد.....




- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - تاج السر عثمان - يذهب الزبد جفاءا ويبقي ما ينفع الشعب وثورته