أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مصطفى محمد غريب - المخدرات هي الآفة الإرهابية الثالثة في العراق















المزيد.....

المخدرات هي الآفة الإرهابية الثالثة في العراق


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 6168 - 2019 / 3 / 9 - 18:00
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


إغراق العراق بمختلف أنواع المخدرات لا يختلف قيد أنملة عن إغراقه بانتشار السلاح والإرهاب والميليشيات الطائفية المسلحة والمافيا المنظمة، والهدف الحقيقي من عملية الإغراق
1 ـــ استمرار الاضطراب الأمني والسياسي وعدم الاستقرار .
2 ـــ إضعاف المؤسسات الأمنية كي لا تأخذ دورها في حماية الوطن والمواطن والسلم الاجتماعي الأهلي .
3 ـــ دليل على ضعف الدولة والحكومة أمام القوى المسلحة الداخلية التابعة وأمام بعض الأطراف الخارجية التي تتدخل في شؤون الداخلية .
4 ـــ استمرار الفساد وسرقة موارد البلاد وبخاصة النفط .
5 ـــ توسيع بذور الشقاق بين المكونات العرقية والاثنية .
أنها أهداف شريرة طالما لعبت بها القوى الرجعية والمعادية لمصالح عموم الشعب وتهديد استقلال البلاد وبالتالي التدخل في الشؤون الداخلية وجعل الوطن ساحة للصراعات القومية والدينية والطائفية، لكي يتم الاستيلاء عليها وتسيير الحكومات التابعة التي تقود السلطة حسب المصالح الخبيثة والمصالح الذاتية والأهداف المرسومة لجعل التبعية أبدية تقريباً، ولن تختلف هذه الأهداف عما سبقها من تخطيط للهيمنة الاستعمارية وللسلطات الرجعية والدكتاتورية التي تنتهج سياسة بالضد من الحريات الشخصية والعامة والديمقراطية.
بدون تنظير ولا تشهير نجد أن المخدرات هي الإرهاب الثالث التي بدأت تستحوذ على شرائح واسعة في المجتمع العراقي، نقول الإرهاب الثالث لأنه لا تقل خطورته عما لحق ويلحق من دمار تنوعت أشكاله على شرائح مختلفة من المجتمع الذي يعيش منذ عقود تحت طائلة الخوف والإرهاب والبطش والحروب والفقر والبطالة والخدمات البائسة من صحة وتعليم وشؤون اجتماعية مختلفة، إضافة إلى إرهاب الدولة السابق واللاحق وإرهاب الميليشيات الطائفية مما دفع الكثير من الشباب إلى الهروب من هذا الواقع المرير واللجوء إلى أنواع عديدة من المخدرات كانت موجودة ولكن بكميات قليلة لكنها بفضل الاحتلال والمحاصصة والفساد وفتح الحدود ازدادت أضعاف عن السابق، كما ان البعض من دول الجوار تتحمل مسؤولية التهريب بسبب ضعف المراقبة و الإهمال و الفساد في هذه الدول، ومن تناقل الأخبار والمعلومات الإعلامية التي تنشرها وسائل الإعلام المختلفة نلاحظ أن هذه المخدرات تتسلل من إيران ومنافذ حدودية في الجنوب وأخرى من شمال البلاد، ولا نريد الدخول في تفاصيل ما نشر من حوادث تهريب مختلف أصناف المخدرات التي تنشرها وسائل الإعلام عن مسؤولين أمنيين كبار كل يوم وبالأسماء والمناطق والبلدان ومنذ عام 2003 أي الاحتلال وسقوط النظام الدكتاتوري، إلا أننا فوجئنا بما صرح به رئيس الوزراء السيد عادل عبد المهدي بخصوص مناطق التهريب ومحاولته مجاملة أو تبرئة البعض ووضعها على عاتق بلدان تبتعد عن العراق الالاف الكيلومترات، حتى أن البعض منها يقع في أمريكيا الجنوبية وهذا التصريح إن كان يدري رئيس الوزراء أو لا يدري يساهم في تغطية الواقع بدلاً من معالجة المخدرات وتهريبها والأوضاع الأمنية بشكل صحيح لإنقاذ شباب البلاد وآلاف المدمنين الذين باتوا يشكلون خطرا على المجتمع، وخطراً على الوضع الأمني بشكل عام، التصريح الذي أدلى به رئيس الوزراء عادل عبد المهدي نشرته بشكل واضح أكثرية وسائل الإعلام وبخاصة " العربي الجديد " في 6 / آذار / 2019 ، ونشر التصريح بمانشيت عريض " موجة سخرية بعد تبرئة رئيس الوزراء لإيران ولوم الأرجنتين ولبنان" وهنا بيت القصيد ولسنا بمعترضين على الأسماء الأخرى لكننا نجد أن التصريح يغيب الحقيقة التي تفقأ عين من يخفيها والتي تشير أن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي أخلى ساحة إيران من مسؤولية انتشار المخدرات وإغراقها للساحة العراقية ، ويتحدث الإعلان مؤكداً أن التصريح يخالف بشكل متعمد " تقارير وزارة الداخلية وقيادات العمليات والشرطة في البصرة وواسط وديالى وذي قار وبابل وبغداد، حول مصدر المخدرات" ويتوضح الموضوع أكثر عندما نجد كميات غير قليلة من المعتقلين الإيرانيين الذين اعتقلوا أثناء عمليات التهريب عبر الحدود والمنافذ الحدودية مع الجارة إيران وهم في المعتقلات والسجون بتهم لا لبس فيها ولا تزوير وواضحة وهي " تهريب المخدرات " بينما يذهب السيد عادل عبد المهدي في سفرة طويلة عن منابع التهريب إلى أمريكا اللاتينية ويقول في المؤتمر الصحافي أن التهريب الذي ابتلى به الشعب العراقي هو" أن المخدرات قادمة من الأرجنتين ثم إلى لبنان، وتحديداً مدينة عرسال، وتدخل العراق عبر الأراضي السورية " ونحن نعرف مع احترامنا للبنان أو إيران أنهما من البلدان التي تزرع في بعض مناطقها المخدرات وبخاصة " الخشخاش " وغيره إضافة لما نقلته وتنقله مؤسسات رسمية وغير رسمية ووسائل إعلام متنوعة عن ظاهرة المخدرات وكثرتها في هذين البلدين وبعض البلدان المجاورة، فمجاملة رئيس الوزراء كي لا يذكر الحقيقة دليل آخر عن مدى التأثيرات الخارجية على الحكومات العراقية التي تعاقبت بعد عام 2003 وهذه المجاملة لم تصمد أمام إعلان قوات حرس الحدود في البصرة عن إحباط تهريب عملية واسعة لتهريب المخدرات القادمة من إيران، ثم تصريح قائد شرطة البصرة الفريق رشيد فليح " إن 80 بالمائة من المخدرات قادمة من إيران" وأضاف رشيد فليح بعد أن أبدى استغرابه من مجاملة رئيس الوزراء لإيران "كل يوم تدخل المخدرات عبر الحدود مع إيران، ونعمل على محاربتها، لكن هناك مافيات عراقية مرتبطة بمسؤولين وأحزاب عراقية تقدّم الدعم لدخولها" وأضاف في القول "تمّ القبض على عشرات الإيرانيين خلال عمليات التهريب، وتمت مصادرة كميات كبيرة من المخدرات، بعلم أجهزة الدولة" ولا يمكن التغاضي عما ذكره الفريق رشيد فليح.
لا نعرف هل هي ـــ التبعية أم المصالح المشتركة أو الطائفية تدفع البعض من إخفاء الحقائق ؟ ـــ أم الهدف الأساسي جعل العراق بلداً مستباحاً من قبل البعض من دول الجوار مثل إيران وتركيا ثم دولاً مثل الولايات المتحدة الأمريكية أو بعض محاور التحالف الدولي؟ وإلا ـــ لماذا يبقى الصوت العراقي خافتاً غير مسموع وتبقى المطالبات الشعبية الوطنية طي النسيان ؟ ـــ ولماذا تبقى مطالبات القوى الوطنية والديمقراطية الحقيقية مهملة دون الأخذ بها ؟ ـــ ولماذا لا يتتبع المسؤولين ما يجري فتتخبط تصريحاتهم وتصبح مثال السخرية والنكتة؟ ومن هذا نأخذ أمثلة لقضايا زاملت في الوقت نفسه تصريح رئيس الوزراء حيث نشرت في 7/3/ 2018 بغداد ــ موازين نيوز " القبض على احد تُجار المخدرات الملقب بـ أبو العباس في ذي قار وان "المتهم يعد واحد من أبرز مروجي أقراص الكبتاجون المخدرة بمناطق جنوب الناصرية "، وأخبار أخرى عن " منفذ زرباطية تم ضبط مسافرة إيرانية بحوزتها مادة مخدرة نوع ترياك ،" ثم " القبض على إيراني في منفذ الشلامجة بالبصرة بحوزته هيروين " وهناك العديد من الأخبار التي نشرت حول المنافذ الحدودية مع إيران ولا نريد الاستمرار في ذكرها لأنها ستغرقنا بالتقريرية والسرد غير الموضوعي، ولهذا نستغرب نحن كما استغربت العديد وسائل الإعلام ومؤسسات أمنية حول مجاملة السيد عادل عبد المهدي ونقول له بصراحة ونحن نحث القول لقصة قديمة معروفة " ما هكذا يا عادل تورد الإبل " فنحن لسنا ضد إيران لكونها إيران بل نريد عدم التدخل في شؤوننا الداخلية ومنع تهريب المخدرات بشكل واضح، ولسنا ضد لبنان أو سوريا أو تركيا لكننا في الوقت نفسه نطالب أيضاً باحترام القوانين الدولية وقوانين الجيرة والصداقة والوقوف مع شعبنا بالضد من الإرهاب والميليشيات الطائفية المسلحة ، أما هدفنا الحقيقي أيضاً تذكير السيد عادل عبد المهدي انه الرجل الأول تقريباً في الدولة لأنه رئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة وعليه أن يكون أكثر دقة في تصريحاته ممن سبقه وبخاصة أولئك الذين أدلوا بتصريحات مغلوطة ومنفعلة وتابعة فكانت مؤذية لمصالح البلاد ومصالح شعبها، وتبقى المخدرات الآفة الإرهابية الثالثة هي ألد أعداء شعبنا لأنها بالإضافة إلى تدمير الصحة والمعنويات، فهي أداة لنهب موارد البلاد والاستيلاء على أموال المواطنين بعد تدميرهم صحياً ومعنوياً وعائلياً ولهذا يتطلب شن حاملة واسعة بالضد من تهريب واستعمال المخدرات، فالحرب على المخدرات لا يقل أهمية عن الإرهاب الميليشيات المسلحة الطائفية والمافيا المنظمة



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصوص خواطر متواصلة
- مأساة النازحين العراقيين قيامة كبرى
- لإنقاذ العراق لا بد من حصر السلاح بيد الدولة!
- انقلاب 8 شباط والاستقلال الوطني والتدخل الخارجي
- نصوص خواطر متباعدة
- إلى متى يعيش المواطن تحت وطأة الميليشيات الطائفية والإرهاب؟
- نص -- بط أوروك *عند بحيرة -Tunevanne-*
- هل انتهى داعش؟ هل انتهى الإرهاب في العراق؟
- ماذا بعد الصراعات لتشكيل الحكومة العراقية !.
- سلسلة عام 2019
- رأيتُها نقمة
- عيون الخريف في مدينة ساربسبورك Sarpsborg*
- الانفلات الأمني والاغتيال المبرمج في العراق
- الاعتداءات المسلحة المتكررة والرفض الشعبي
- لا كانت لهم قربى ولا هم ينفعون !
- ستبقى الساطع الشامخ
- المظاهرات السلمية والمندسون
- أسفار القصائد
- هل الحشد الشعبي يمثل فتوى الجهاد الكفائي ؟!
- نصوص حياتية


المزيد.....




- إنقاذ سلحفاة مائية ابتعدت عن البحر في السعودية (فيديو)
- القيادة الأمريكية الوسطى تعلن تدمير 7 صواريخ و3 طائرات مسيرة ...
- دراسة جدلية: لا وجود للمادة المظلمة في الكون
- المشاط مهنئا بوتين: فوزكم في الانتخابات الرئاسية يعتبر هزيمة ...
- ترامب: إن تم انتخابي -سأجمع الرئيسين الروسي الأوكراني وأخبر ...
- سيناتور أمريكي لنظام كييف: قريبا ستحصلون على سلاح فعال لتدمي ...
- 3 مشروبات شائعة تجعل بشرتك تبدو أكبر سنا
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /19.03.2024/ ...
- إفطارات الشوارع في الخرطوم عادة رمضانية تتحدى الحرب
- أكوام القمامة تهدد نازحي الخيام في رفح بالأوبئة


المزيد.....

- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم
- افغانستان الحقيقة و المستقبل / عبدالستار طويلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مصطفى محمد غريب - المخدرات هي الآفة الإرهابية الثالثة في العراق