أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اياد حلمي الجصاني - لماذا تحتضن النمسا الارهابيين وتستضيف امير قطر احد اكبر الداعمين للارهاب في العالم ؟















المزيد.....

لماذا تحتضن النمسا الارهابيين وتستضيف امير قطر احد اكبر الداعمين للارهاب في العالم ؟


اياد حلمي الجصاني

الحوار المتمدن-العدد: 6166 - 2019 / 3 / 7 - 15:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في مقالتي الاخيرة المنشورة في هذه الصحيفة الكريمة بتاريخ 8 فبراير 2019 بعنوان " من ابشع الجرائم التي تروع النمسا اليوم جرائم الطعن بالسكين " والتي اوضحت فيها كيف يتمتع الارهابيون من اللاجئين العرب والمسلمين بالحرية ويحتمون بالقوانين الداعمة لحقوق الانسان وهم يهددون كل يوم امن المواطنين في جميع انحاء النمسا ، يستمر الجدل اليوم بين الاحزاب والاوساط السياسية حول قوانين حقوق الانسان واهميتها بالدرجة الاولى بشأن السماح لعودة الارهابي النمساوي المنتمي الى دولة الخلافة الاسلامية ( داعش) المدعو ازاد البالغ من العمر 27 عاما والمولود في العاصمة فيينا من عائلة ذات اصول تركية . والغريب ان هذا الارهابي الذي وقع اسيرا في جولات القتال الدائر على الساحة السورية يرفع صوته عاليا مطالبا بحق العودة الى الوطن اي النمسا ومعاملته باحترام طبقا لقوانين حقوق الانسان . ولقد سبق وان التحق هذا الشاب بالانضمام الى صفوف الارهابيين الاسلامين في سوريا عام 2013 حيث وقع اسيرا مصابا بجروح نجح في العودة الى النمسا عام 2014 مسافرا على احدى الطائرات من اجل الحصول على العلاج الطبي لجروحه مجانا في النمسا . وبعد شفائه من جروحه عاد ازاد الى ساحات القتال الى جانب رفاقه من جديد عام 2015 . وفي عام 2016 اصدر المدعي العام النمساوي حكما باعتقاله ولكن بعد فوات الاوان . ورغم مطالبة حزب الحرية الحاكم في النمسا وهو الحزب المتهم بالنازية ومعاداته للاسلاميين المتطرفين بدعم قرار الحكم الصادر من المدعي العام ، الا ان حزبي الاشتراكيين والخضر رفضا الحكم الصادر بعدم السماح لهذا الارهابي بالعودة الى النمسا .
ويستمر هذا الارهابي بمطالبته في العودة الى النمسا وكذلك يستمر الجدل بين السياسيين النمساويين الذين يقف من بينهم وزير الداخلية كيكل المنتمي الى حزب الحرية الحاكم ضد حق عودة هذا الارهابي النمساوي بكل قوة . ولقد سبق وان اشرت في مقالتي السابقة اعلاه الى موقف هذا الوزير المتصلب من الارهابيين وعدم ممارسة الرحمة معهم ويدافع عن موقفه ويقول : "ان كل شخص يقاتل في صفوف الارهابيين او يساعد الارهابيين في دولة الخلافة الاسلامية فهو يعرض الديموقراطية والقيم الانسانية في النمسا للحرب " . وبكل سخرية يقول الوزير :" ان هذا الارهابي النمساوي وبعد ان فشل في هدفه مواصلة القتال على الساحة السورية يريد العودة باسم محبته الزائفة للنمسا " .
ويضيف الوزير قائلا :" ان مثل هؤلاء الارهابيين هم مثل القنابل الموقوتة التي يجب علينا منعهم الدخول الى النمسا" . ولقد صرح مدير المخابرات في النمسا ان مؤسسة حماية الدستور ومحاربة الارهاب في النمسا لم تتخذ الاجراءات اللازمة بحق منع عودة هذا الارهابي المعروف مسبقا الى النمسا . وتضيف الاخبار الى ان مدير مؤسسة حماية الدستور نفسه سبق وان اتهم بفضيحة اخرى الا وهي السماح للسوري المدعو خالد وهو القائد المسئوول عن عمليات التصفية في صفوف الارهابيين الاسلاميين بالدخول الى النمسا من خلال دائرة المخابرات النمساوية عام 2015 الامر الذي سبب في كارثة بعد الاساءة الى سمعة مؤسسة حماية الدستور والنمسا بالذات .
ويهاجم هاينس شتراخر نائب رئيس الوزراء من حزب الحرية في كلمة القاها خلال حفل اقيم يوم امس بمناسبة طقوس الصيام ليوم الاربعاء المسمى ب "اشرمتفوخ" هاجم فيها دور الاستخبارات حول فضيحة الارهابي ازاد وسأل بحدة وعصبية كيف عاد هذا الارهابي الى النمسا وكيف اجري له العلاج وكيف سمح له بالسفر مجددا الى ساحات القتال . ويضيف شتراخر ان هذا الامر يجب ان يخضع للتحقيق ويجب ان يوضح بكل سرعة كذلك يجب معرفة كيف سمح له من قبل السلطات بالسفر بعد العلاج حيث تم القاء القبض عليه هناك الان . وتشير الاخبار ان ميشيل لودفك امين عاصمة فيينا سيعمل على سحب الجنسية من هذا الارهابي النمساوي المدعو ازاد .
وفي نفس الوقت تنشر الصحف النمساوية يوم السادس من مارس خبر زيارة امير دويلة قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني وتعلق قائلة حقا ان هناك من الدول او الاشخاص الذين لا يهتمون ولا يحسبون للمال اي حساب وتضيف صحيفة الكرونة :" لقد وصل امير قطر في زيارة الى النمسا مع وفد مرافق له ينقلهم اسطول يبلغ العشرين من سيارات الليموزين الضخمة التي يصل سعر الواحدة منها الى اكثر من 164 الف يورو لتقف امام ساحة فندق حياة داخل مدينة فيينا " . ولقد استقبل رئيس جمهورية النمسا الكسندر فان در بل امير قطر في قصرالحكم الهوفبورغ متحدثا معه عن سير الامور في الشرق الاوسط والتركيز بطبيعة الحال على الحديث حول المصالح الثنائية الخاصة بين البلدين وعن العلاقات التجارية بالذات بالاضافة الى موضوع استضافة قطر لدورة الالعاب الدولية عام 2022 . علما ان الشركات النمساوية تواصل العمل بالمشاركة في مشروع بناء الملعب الرياضي الكبير في قطر. وبهذه المناسبة يهدي رئيس الجمهوية ضيفه الامير تميم كرة قدم مرسوم عليها تواقيع جميع لاعبي كرة القدم في النمسا .
واشير بهذه المناسبة الى مقالتي بعنوان :" اللعنة تطارد امير دويلة قطر وادانته بدعم الارهاب تلاحقه في العاصمة فيينا " المنشورة في هذه الصحيفة الكريمة بتاريخ 10 ديسمبر 2016 والتي تحدثت فيها عن موجة المظاهرات التي استقبلت الامير عند وصوله النمسا ذلك العام . ولكن بعد يومين من زيارة الامير الاخيرة لم اللاحظ اي خبر عن قيام مظاهرات في فيينا ضد زيارته . ومن البديهي ان الامير معروف بدعمه الارهابيين الاسلاميين من دولة الخلافة الاسلامية في قتالهم على الساحة السورية وفي العراق بالذات . ولقد سبق وان نشرت دراسة من ثلاثة فصول في هذه الصحيفة الكريمة بتاريخ 15 اغسطس 2012 عن دور قطر ودول الخليج التي على رأسها السعودية في اشعال الحرب الدائرة حتى اليوم على الساحة السورية بعنوان : " هل سيحقق سيناريو سقوط الاسد اقامة الدولة الاموية في سوريا والعراق واستقلال اقليم كردستان؟" . هذه الحرب التي اكدت على قوة سوريا التي ما زالت تحقق الانتصارات وخروجها منتصرة من المؤامرة القذرة ضدها بينما تتهاوي اواصر الوحدة الخليجية ويتهدم بيت وحدة الخليجيين في مجلس التعاون ويعلو العداء والخصومة بين قطر والسعودية بالذات . انها ارادة الله سبحانه وعقابه للظالمين . ولكن هل انتهى دور الخليجيين من التأمر وشن الحروب ودعم الارهاب ؟ كلا بالطبع فهذه اليمن الجريحة ضحيتهم الاخرى بعد العراق وسوريا !
وبهذه المناسبة اغتنم الفرصة لاتوجه بالشكر للاستاذ الدكتور عبد الجبار العبيدي استاذ الحضارة الاسلامية في جامعة الكويت قبل غزو صدام لها عام 1990 الذي شتت الجميع ، خص المقالة الثانية حول زيارة امير قطر للنمسا عام 2016 بتعليق في حينه جاء فيه :" يحلو للارهابي امير قطر الفاسد ان يغطي وجهه المجرم بورق شفاف يسرقه من حمام الامين العام للامم المتحدة ولكن حتى الورق الشفاف لن يستر جرائمه السوداء . ان مثل هذا المغولي القذر يجب ان لا تقبله النمسا الجميلة لان الفئران ممنوعة من دخول المطاعم الادمية وسيبقى امير قطر شخصية في التاريخ اسمها مقرونا باسم ابي رغال خائن مكة . ان امثال امير قطر لا يمثلون الا انهيار تام لقيم الحياة المقدسة ضانين ان شيوع نظرية الفساد عندهم والتعامل معها يمثل شطارتهم بعد ان سقطت قدسية النضال عنهم من زمن ."
وملخص القول ان النمسا اصبحت ساحة لنشاط المجرمين اللاجئين او الارهابيين القادمين اليها من ساحات القتال في سوريا مثل الارهابي ازاد او الداعمين للارهاب مثل امير دويلة قطر. ولا ندري ما المستقبل الذي ينتظره الشعب النمساوي الوديع المحب للسلام والحرية والديموقراطية في دولته العريقة النمسا . ولا يخفى علينا ان النمسا كانت وما تزال مركزا للجريمة والمافيا والتجسس في اوربا منذ زمن بعيد . وتتسارع وسائل واجهزة الاعلام اليوم بنشر الاخبار عن الارهابيين ووقوع الجرائم في النمسا كل يوم وعلى نحو مثير حيث يطلع عليها بسرعة كل من يعيش في النمسا بعكس ما كان عليه الحال قبل او بعد الحرب العالمية الثانية حيث كانت الاخبار بطيئة الانتقال لقلة وسائل الاعلام وقد يندر ان تجد عائلة نمساوية تحصل على جهاز راديو تلك الايام . اما اليوم في عصر الانترنت والموبايل والمئات من محطات الاذاعة والتلفزة والصحف الكثيرة التي توزع حتى بالمجان في شوارع النمسا يصبح انتقال الاخبار بين الناس اسرع من بزوغ اشعة الشمس كل صباح .
حفظ الله النمسا وشعبها المضياف الكريم .



#اياد_حلمي_الجصاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من ابشع الجرائم التي تروع النمسا اليوم جرائم الطعن بالسكين و ...
- لماذا افتتحت وزيرة خارجية النمسا كارين كنايسل كلمتها في الجم ...
- لماذا يكرر رئيس الوزراء السيد حيدر العبادي المتناقضات في خطب ...
- النجدة ! النجدة ! هل حقا ان رئيس وزراء العراق المسلم الوطني ...
- ساقص عليكم كيف ارعبني البعثيون واجبروني على الهروب من الوطن ...
- ساقص عليكم كيف ارعبني البعثيون واجبروني على الهروب من الوطن ...
- ساقص عليكم كيف ارعبني البعثيون واجبروني على الهروب من الوطن ...
- ساقص عليكم كيف ارعبني البعثيون واجبروني على الهروب من الوطن ...
- ساقص عليكم كيف ارعبني البعثيون واجبروني على الهروب من الوطن ...
- ساقص عليكم كيف ارعبني البعثيون واجبروني على الهروب من الوطن
- هل ضاعت الفرصة التاريخية من العبادي في منتدى دافوس لانقاذ ال ...
- هل النفط نعمة ام نقمة وهل هو السبب في غزو وتدميرالعراق ؟
- هل ان اشتراك الحشد الشعبي في الانتخابات القادمة دعوة لقيام ح ...
- هل وصل القاضي منير حداد الذي حكم بالاعدام على صدام حسين الى ...
- بغداد ودمشق تنتصران والرياض والدوحة تندحران انها عدالة السما ...
- انتهي عهد السيد مسعود برازاني وحان الوقت ان ينحل اقليم كردست ...
- البوليس النمساوي يطارد اشباحا سوداء في قلب العاصمة فيينا
- لماذا لا يتعض مسعود البرزاني من ابيه الملا مصطفى البرزاني؟
- ما الذي لم يذكره السيد الوزير الجعفري بصراحة في الحوار الذي ...
- هل سيفجر قيام دولة كردستان الصراع في العراق و الشرق الاوسط ؟


المزيد.....




- جاءه الرد سريعًا.. شاهد رجلا يصوب مسدسه تجاه قس داخل كنيسة و ...
- -ورقة مساومة-.. الآلاف من المدنيين الأوكرانيين في مراكز احتج ...
- -مخبأة في إرسالية بطاطس-.. السعودية تحبط محاولة تهريب أكثر م ...
- -غزة.. غزة-.. قصيدة ألمانية تستنطق واقع الفلسطينيين وتثير ال ...
- بسبب هجومات سيبرانية.. برلين تستدعي سفيرها في موسكو للتشاور ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- بوتين للحكومة في اجتماعها الأخير: روسيا تغلبت على التحديات ا ...
- مصر.. اتحاد القبائل العربية يحذر من خطورة اجتياح رفح ويوجه ر ...
- تقرير: مصر ترفع مستوى التأهب العسكري في شمال سيناء
- بعد ساعات على استدعاء زميله البريطاني.. الخارجية الروسية تست ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اياد حلمي الجصاني - لماذا تحتضن النمسا الارهابيين وتستضيف امير قطر احد اكبر الداعمين للارهاب في العالم ؟