أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لخضر خلفاوي - ‎الساعات المقبلة الحرجة: ماذا سيُفعلُ بالجزائر و ب - الرئيس المريض-!؟














المزيد.....

‎الساعات المقبلة الحرجة: ماذا سيُفعلُ بالجزائر و ب - الرئيس المريض-!؟


لخضر خلفاوي
(Lakhdar Khelfaoui)


الحوار المتمدن-العدد: 6166 - 2019 / 3 / 7 - 07:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشعب غاضب و مصر على وضع حد للعبث بمصيره من طرف عصابة الفساد التي تعبث بمصالحه و أمواله منذ عشريتين .. و نظام متعنت و عنيد و غامض و صمته رغم حراك الشارع يحمل كثيرا من التساؤلات و المخاوف. كما ذكرنا هذه " الجماعة الفاسدة " من النظام التي كانت تحمي عصابة " السعيد و عصبته الوفية المتورطة في الفساد الأعظم " أكيد أنها أعدت سيناريوهات مختلفة للتشبث بالحكم أو للهرب دون أن تحاسب أو لخلط كل الأوراق كرد فعل ماكر عقابي للشعب الذي يمقتهم و يرفضهم . تسفير بوتفليقة بحجة العلاج و الفحوصات قبيل الحراكين يدخل في برنامج و خطط هذه العصابات .
كانت غايتهم الأولى هو حجز الرئيس المريض المعاق تماما و إرغام المؤسسات الرسمية للدولة لتأكيد إعادة ترشيح و انتخاب الرئيس المريض . البيان الأخير الذي نشر باسم بوتفليقة يؤكد أنها سياسة اختطاف رئيس مقعد و مريض و الهروب للأمام و تجاهل مطالب أغلبية الشعب و مختلف تشكيلاته المدنية و السياسية و حتى بعض الأجنحة في الجيش !
ينتظر أن تشهد شوارع و ساحات العواصم الجهوبة و حتى الولايات الأخرى من الوطن حضورا مكثفا و كاسحا للمتظاهرين ، و خصوصا العنصر النسوي اغتناما لليوم العالمي للمرأة ، إذ يعتزم أن تكتسح حرائر الجزائر حفيدات "لالة نسومر" و "بوحيرد " شوارع و ساحات كل مناطق التراب الوطني ليضم صوتهن إلى أصوات إخوانهن و أبنائهن من الجزائرين .
‎و حسب بيان السلك التربوي للنقابات المستقلة فإنه تقرر إضراب يوم الـ 13 من الشهر الحالي تضامنا مع الحراك الشعبي الرافض لـ " استحمار الشعب و استبغاله" و فرض عليه رئيس ـ شبه متوف ـ لا يملك من أمره شيئا و هو بريئ أمام الله و العباد مما بُيّت للشعب باسمه!
‎أخبار متفرقة إعلامية من الخارج و تحديدا من سويسرا في الساعات الأخيرة تذكر أن بوتفليقة قد يغادر في الساعات القليلة جنيف و لا يدرون ما هي الوجهة المقبلة للفريق المرافق الذي يحيط بالرئيس المريض ؛ هل سيُعاد إلى الجزائر أو يتم تحويله إلى بلد أوروربي آخر! ذات التقرير منها ماتطرق إلى وضعية الرئيس الصحية اللاملائمة لممارسة أي نشاط أو حركة، و أخرى ذهبت بعيدا و اعتبرت أن الرئيس يوجد في حالة صحية حرجة جدا و قد تكون بداية " احتضار"!
‎ـ عموما لا يوجد خبرا رسميا يفند أو يؤكد هذه المعلومات المتداولة مادام المسؤولين عن الاتصال و التعامل مع الإعلام و الرأي العام بـ "قصر المرادية" غيبوا أنفسهم أو غُيبوا و التزموا الصمت مما فتح المجال إلى هكذا تضارب في التقارير الصحيحة للوضعية الصحية للرئيس.
‎ـ كل ما نخشاه و لا نتمناه أن يكون التعجيل في ـ رحيل الرئيس المريض جدا ـ هو سيناريو وارد من بين السيناريوهات التي سيُلجأ إليها لإحداث ثغرة دستورية أو ثقبا قانونيا للهرب و التنصل من غضب الشعب و إصراراه على طرد نظام فاسد لا يحترم إرادته.. نخشى أن يُفاجأ الرأي العام الجزائري بخبر إعلان " وفاة الرئيس" ( ما لا نتمناه أبدا !) و إعلان فترة حداد وطني و يتم إجهاظ طاقة الرفض الشعبي و ـ تبريدها و تمييعها ـ ؛ لأن هذا النظام الذي كان وراء كل هذا الفساد قادر على كل شيء "غير سليم و غير عقلاني" في سبيل تمديد حياته و استمراره! فأشك أن الإنتخابات الرئاسية الجزائرية ستجرى في موعدها، و أعتقد ـ من الاحتمالات الواردة ـ أنها ستُؤجل بـ " إحداث " حدث طارئ و صادم للجميع حتى يُعطى للمتهمين من النظام الفرصة لترتيب أوراقهم و إيجاد استراتيجية جديدة جهنمية كالعادة لإيجاد شخص إجماع بديل يمثلهم في هرم السلطة القادمة !
‎ـ فإذا تم الإعلان عن وفاة الرئيس بوتفليقة في الأيام المقبلة أو الأسابيع القليلة فنشك أن تكون وفاته طبيعية و نتيجة بالمحصلة ـ نظريا ـ للمرض الذي قلص بشكل أساسي وظائفه الحيوية
‎. فلو قيل لنا هذا قبل سنة أو قبل حتى أشهر من دخول " طلاسم " العهدة الخامسة في الجدل السياسي لصدقنا الخبر و أقلبنا الصفحة ؛لكن أن يُعلن عن هذا ـ إذا قدر الله ـ في الأيام القليلة أو الأسابيع المقبلة فهذا تدبير من الفاسدين لخلط الأوراق و تجميد كل شيء في انتظار اختراع حلول بهلوانية و فترة انتقالية …إلخ. ثم تخدير الشعب بشتى أمور و إبعاده عن نيته و عزمه في تطهير دولته من الفاسدين!
‎مهمتان أمام الشعب الجزائري عظيمتان و هما:
‎ـ إنقاذ دولته و رئيسه قبل أن يُعطى " حقنة الموت الرحيم" سرا لإنهاء إمبراطورية بتوفليقة" و الإعلان عن جمهورية جديدة إقطاعية تحكمها الفوضى و التكتلات !
‎ـ ثلاث كلمات خفيفة على اللسان و ثقيلة في ميزان هذا الصراع في سدة الحكم هي " الجيش الشعبي الوطني" و يمكن لهذه الكلمات الثلاث أن تفصل بشكل تاريخي في هذه المعضلة. بالمنطق و وفاءا لصفته و مهامه التاريخية، فالجيش هو " شعبي" نظريا و فعليا لا خوف على الشعب من أبنائه الذين سيحافظون على سيادته و الدفاع على حقوقه الدستورية حتى و لو كان الدستور الأخير دستورا غير " دستوري" بالمفاهيم القانونية العالمية في إطار ديمقراطي شفاف. لأنه دُوّنَ و فُصُلَ على مقاس العصابة التي تستخدم صورة بوتفليقة و اسمه لأكثر من عهدة رئاسية!
‎فالجيش يجب أن يبقى " وطنيا" و " شعبيا" حتى يكون بثقله في ميزان المطالب الشرعية السيادية من أجل العدل و الكرامة للجميع. و ليكن " الجيش الوطني الشعبي" على موعد مع التاريخ بكل جدارة و شرف، فقط عليه أولا أن يكون حذرا و أن يستبق كل شيء و يطهر صفوفه من العناصر التي تريد صب " البنزين على النار " و إعادتنا إلى حقبات مظلمة من الماضي !
‎اللهم احفظ الجزائر و كل أبنائها المخلصين!
‎ــــ
‎ أديب، مفكر و إعلامي ـ مدير التحرير ، مسؤول النشر صحيفة " الفيصل" الدولية ـ باريس*



#لخضر_خلفاوي (هاشتاغ)       Lakhdar_Khelfaoui#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شغفها حب حبري
- الحُسبان
- يا صانع الأثر!
- بُنيَ الفساد في الجزائر على خمس!
- ‎اثنَتا عشرَة رصاصة .. و رصاصة !
- ‎ملحمة شعرية سردية واقعية من طفولة لخضر خلفاوي‎ :-مشّ بهل ...
- البناء و إعادة البناء النصي في المنحى السيامي ل: -لخضر خلفاو ...
- نقد النقد:انطباعات سيامية ل -لخضر خلفاوي- في رؤى الروائي -صا ...


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لخضر خلفاوي - ‎الساعات المقبلة الحرجة: ماذا سيُفعلُ بالجزائر و ب - الرئيس المريض-!؟