أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - نصوص خواطر متواصلة














المزيد.....

نصوص خواطر متواصلة


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 6163 - 2019 / 3 / 4 - 22:55
المحور: الادب والفن
    


الخاطرة في الفكرة
---
نشأت بيني وبين الذاكرة تآلف مبهم
وما قمت مرة إلا وأصابني دوار العودة
فاسر بما ارغب واترك بما يشفني عن همي
وانحني ولكن ليس في الملمات لأني فيها أستقيم
دافعي من الذاكرة كأي دافع سديمي يترعرع بين ضلعي وفكري
فقد راح التآلف يأخذ طريقاً وعراً لكنه يصر على الاستمرار
ليس لي ناقة بما احمل كي استعين بالذاكرة على كرة ثلج
بل كل ما املك مشاع للفكرة / مشاع للترك والإهمال أو القبول
من أنت كي تساوي امتلاك كرة الثلج وتباشر بهدم كتلة من الإسفلت الخام
الهدم عندي هدم الذاتي ألانا لكنها بقيت كما هو الإنسان باقِ
شفيعي بما املك من إرادة
على التمحور والارتقاء
لكن الفكرة الراقدة في أعماقي خيال يتحرك في واقع رمزي

الرحيل على حافة خارطة الطريق!
--
عندما وجدت الطريق سالكاً لملمتُ أغراضي وفكرتُ بالرحيل
كنت مسدودا كما هي قنينة الخمر المعتقة بالسنين
في قبو الدير المعزول والمركون في وادي على مشارف قرى جبلية
لم أكن احلم بالرحيل لأنه رحيل بدون منغصات!
بالدقة اغزل نحو دفة الأرض المزروعة بالكروم
شجعت نفسي وقلت هاهو الطريق سالك إلى نهاية العالم المخزون في قانون كالكامش.. ولتنتحر عشتار في قمقم الزبالة
في تلك البقعة المخزونة في ذاكرتي
تَحينتُ الفرصة لأسعد بلحظات الاستقبال، أيها الرائج في عقل الماضي لا تكن مسدود الفوهة كي تغيظ الموجودات بالإحساس
حرفة الشعر أصبحت حرفة عتيقة لا تمارس إلا بمن له صلة يالتهميش
الفقدان هو انقراض الذاكرة وفقدان الارتباط
كانت أغراضي دفاتري المملوءة بذكريات النحيب
وجه أبي المفقود في بنوراما سلمان باك الفارسي،
عنجهية الحرس الأسود وعقلية الدم والعنف واغتيال لوركا،
بينما اطل وجه أمي من فوهة سجن في " السي سي "
يعانق قلعة "هاولير" في مقبرة أقفل الدفن فيها فأصبحت أمي مزاراً
أيها الزمن الفاقد نفسه في ظله.. هل كانت أمي حقيقة؟
الذاكرة تُخَرب تحت طائلة من المستحقات
عندما وجدت لا محالة أصبحت مهيئاً للمضي نحو عمق التواصل
ركبت خارطة الطريق السالك نحو الذاكرة المنسية
أيها الزمن الراحل والباقي ، المتغير والثابت كن على حافة الذاكرة

تجميع تعريجات فكرية
--
قد اقبل بك ولكن ليس بالسهولة التي تتصورها في ذهنٍ منهوب
لا تتصور بالسهولة نفسها أرجح فكرة النسيان
أفقت الخامسة صباحاً وأنا اطفح بالفكرة، أدون ما يخطر واجتر ما يبقى على الرغم من معرفتي بأنه هراء.
لعل ما شدني لهذا البصيص البحث والتنقيب
عرفتُ بالسليقة أني متعب بشكل جنوني وأنا ابحث عن شيء مفقود
كيف يمكن أن اجمع ذكرياتي وأنا كلي ذكريات مثلومة
هذه هي القضية ما بين إلمامي وانظمامي لجوقة الساهرين لفك لغز الالتباس عن إفك أصابني بدون أي رسميات ولا مقدمات ولا مساهمات ولا مسلمات
وداخلني الشطر الشعري لفك لغز الإفك
"فإنْ يَكُ بَاقِي إفْكِ فِرْعَوْنَ فيكُم ... فإنَّ عَصَا مُوسَى بِكَفّ خَصِيبِ"
تعجبني أحيانا فكرة أن اكتب رواية شعرية عن رستم زال
والمعني برستم زال أبو قمر الحوراء
الأسطورة تشجعني على الاستمرار في أن اجعل منها قصيدة تلتصق بي
لا تبرحني، أنقب فيها لأرسم مسيرة لصورة تبحث عن فرشاة أعجوبة
حسناً قد اخمد من تعب الفكرة
ومن تعرجات فكرية مهزومة
لكن بدون قاموس، ولا المسخ لفرانز كافكا الباحث عن العدالة في حشرة
لا يسعني إلا القول أني رجل يريد أن يضم العالم بين ذراعيه
على أساس انه أسطورة

كل فرع يعود...!
--
لست معني بالبحث عن الأصل لأنني اعرف وأدرك أن " كل فرع يعود لأصله"
والفرع حسب شكله أو مضمونه، مكنونه أو جوهره، ظاهره أو باطنه يتكرر،
الأصل سيبقى أصلا وتغيره مرتبط بالأصل!
تخليت عن التخصص بقصدٍ مقصود لأتحرر من الاشكاليات التي تحيط بي
إشكاليات الواجب أو الذي لا يجب، وهذا التحرر أصبح نقلة ايجابية في حياتي العادية التي عاشت بضجيج العواطف..
فقطار المسافات بين النفوس يتجلى بالمحطات التي تمر في الانطلاق
محطة وتوقف، محطة وانتظار، محطة وسفر.. سفرٌ دائم لا رجع فيه ضمن اللامعقول، اللامضمون، والملعون بشدته وقسوة مقاصده!
انتظار هلامي وسرمدي يتعفن فيه العقل المخبول بالماضي من الحشرات
كيف اضمن أن لا أضيع جراء الهراء عن الالتزام بقرابة الدم؟
لا تبرح عن عقلي أسئلة الضجيج المتوقفة في وسط المحطات
بي تداخل مخبول ما بين بديهة الفرع وهمزات الأصل المرتبطة بقانون مؤطر
لا باس عليّ من نزف متواصل بقانون
هكذا هو الحال الذي ظهر بدون إشارات
ما بين محطة وأخرى، ومسافة ومسافة، وانتظار وفرع انتظار..
لابد من برهة التوقف لكي يستمر السير إلى مسافة المطاف
لتكن أنت كما أنت لن اخدع مرة عاشرة
لأكون أنا المتغير الجديد بالارتحال محطة ابعد من توقفك
2019
نص ـــ سقط القناع
---
لا بأس عليك
رجفة الرحلةْ، رديف العمر في يومٍ سقيم
بردٌ من صقيع، تسقط الكلمات فيهِ
كسقوط العاهرات، في السوق وفي زخم الغنائم
ومتاع الحين في المتعةْ،على العجزين نقمةْ
وفي ظل الهزائم
فَرَجٌ قالوا أشباه من الجبصين، نالوا المرتبات
فخذان على خط السابلات
يا منْ سَقُطَتْ منك أقاويل السافلات
لا يأس عليك
أربكت تطرفي إليك
وبعتٌ عاصفتين بسبب رغبة الشنار* في الانطلاق
غَرَفتُ سجني بالفخاخ
لكل سجن مرصد وحجم من رخام
لا بأس من التراجع، لا بأس من الثبات
فسقوطك في الصوت مدوي
وسقوطك في الصمت قنبلة للقائمين
سيان لا بأس عليك في الوجوه!
كل وجه لهُ قرار مكين*
*طائر الحجل
*ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ
20 / 2 / 2019



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مأساة النازحين العراقيين قيامة كبرى
- لإنقاذ العراق لا بد من حصر السلاح بيد الدولة!
- انقلاب 8 شباط والاستقلال الوطني والتدخل الخارجي
- نصوص خواطر متباعدة
- إلى متى يعيش المواطن تحت وطأة الميليشيات الطائفية والإرهاب؟
- نص -- بط أوروك *عند بحيرة -Tunevanne-*
- هل انتهى داعش؟ هل انتهى الإرهاب في العراق؟
- ماذا بعد الصراعات لتشكيل الحكومة العراقية !.
- سلسلة عام 2019
- رأيتُها نقمة
- عيون الخريف في مدينة ساربسبورك Sarpsborg*
- الانفلات الأمني والاغتيال المبرمج في العراق
- الاعتداءات المسلحة المتكررة والرفض الشعبي
- لا كانت لهم قربى ولا هم ينفعون !
- ستبقى الساطع الشامخ
- المظاهرات السلمية والمندسون
- أسفار القصائد
- هل الحشد الشعبي يمثل فتوى الجهاد الكفائي ؟!
- نصوص حياتية
- التدخل في الشؤون والاعتداءات المسلحة التركية على الإقليم في ...


المزيد.....




- مصر.. الفنان محمد عادل إمام يعلق على قرار إعادة عرض فيلم - ...
- أولاد رزق 3.. قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك 2024 و نجاح فيل ...
- مصر.. ما حقيقة إصابة الفنان القدير لطفي لبيب بشلل نصفي؟
- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصطفى محمد غريب - نصوص خواطر متواصلة