١٣ قصيدة لروح علاء مشذوب / النص الرابغ (لا تسأل يا علاء)

جبار عودة الخطاط

الحوار المتمدن-العدد: 6154 - 2019 / 2 / 23 - 16:59
المحور: الادب والفن
    

١٣ نصاً لروح علاء مشذوب

النص الرابع:
لا تسأل يا علاء
"" "" "" "" "" ""

عزيزي علاء
وأنت تحصي خساراتك
خساراتنا الأزلية
وأنت تداوي جراحنا بالتراب
متفرجاً على (جنابهِ)
في التلفاز
لا تسأل لِمَ يقهقه.. يهتز كرشه من الضحك
متشفياً بدراجتك اليتيمة
لا تسأل لِمَ يتيه زهواً بسحته وسحنته
ببدلته الطاووسية
بربطة عنقهِ
التي يسدلها مثل أفعى فوق بطنه
بطنه الذي يضيق بأزرار قميصه الحرير
وبشاربه البعثي الكث
وبما تبقى من شعر رأسه
المطلي بالظلام
وبعينيه الثعلبيتين
وبخاتمه الذي يلمع في بنصره
مثل مؤخرة خنفساء
لا تسأل اما كان بمقدوره الإكتفاء
برصاصتين.. بثلاث.. بأربع
لماذا يعشق الرقم المشؤوم؟
لا تسأل لِمَ يملأ جيوبه الأنفية
بما سرقه
من ماعون أطفالك
أطفالنا الذين
لم تعد نيران تنور أمهاتهم
تجهش بالرغيف
.....
لا تسأل عن ذلك
أملأ ثقوب جسدك الثلاثة عشر بالتراب
وأجبني : أين ضحكتك؟
-أكلتها هوام القبر

#جبار_عودة_الخطاط (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل