أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جبار عودة الخطاط - ميلو دراما عراقية جدا














المزيد.....

ميلو دراما عراقية جدا


جبار عودة الخطاط

الحوار المتمدن-العدد: 6128 - 2019 / 1 / 28 - 16:21
المحور: الادب والفن
    


قبل عام ٢٠٠٣
كنا نعيش فلماً بالأسود والأبيض
بعد (التغيير) حلمنا بأننا سنعيش فلماً ملوّناً
اليوم نعيش فلماً بالأسود والأسود!!
............
فجأة تكتشف ان زوجتك التي تزوجتها عن حب عاصف هي أخت أبيك بالرضاعة وانك طوال سنينك العشر كنت تعاشر عمتك المفترضة او إن زوجة أبيك الثانية الحميراءُ الصغرى هي أختك التي تركها الاب رضيعة وركب الريح هاجّاً من نكد أمك ليعود ويتزوجها سراً لانه لا يعرفها
قبل أن يكتشف أمره ويفضحه أخوالك في الفيسبوك
عفواً.. لم يكن ثمة فيس يومئذٍ ليتفيس المتفيسون مثل حاضرنا المتكرّش بالفيس بوگ
هكذا كنا نتفرج علينا في الأفلام الهندية ونحن نصرف الكثير من المناديل الرخيصة لم نكن نشتري الكلينكس لنمسح به دموعنا في الصالة قبل أن يُقطَع شريطُ الفلم في لحظة ساخنة نتوق اليها فتتعالى صيحاتنا:
أعووووور
لغطٌ وهمهمات تسود الصالة المظلمة.. نكرّز حب عبّاد الشمس، والحرمان يكرّزنا أيضاً ونحن العوران نلعن الأعور ومقصه المبصر جداً..
و....... إنتهى أو أبتدأ الفلم..
فلمنا الطويل وانتهى كل شيء
ما من صالات سينما نشاهد فيها افلام شامي كابور وأميتاب باجاجان... هرمنا وهرم ابناؤنا وهرم العراق وحلّت في سينما واقعنا السكوب ملوّث قصص تقاعد ازاءها ابليس عاجزاً مذهولاً،
افلام أبناء العمة انديرا غاندي هي اليوم (كواغد) في مهب ريح قصصنا البارعة والعاصفة بكل عجيب، لا نتعجب منه وبكل غريب لن نستغرب من الأغرب منه.. قصص تضع حكاية زواج البطل من عمته صفرا على شمال الشمال لأن عمتنا تركت حرفة الدلّالة وصارت عضواً او عضوة في مجلس النواب و أنفقت الملايين من جوزدانها لشد عضلات وجهها المترهل ونفخ خدودها المتيبسة وتبييض أشياءً أخرى مثلما أنفق ذلك الزاهد دام ظله العابس خمسين مليون مصيبة لإصلاح مؤخرته نكاية بكيم كاردشيان..
لم تعد القصص الموغلة في سرياليتها العراقية تقتنع بميلودراما الحُبِ والحَبِ.. حَب عبّاد الشمس ومفاجآت نهاية الفلم.. صارت تلعب الركبي في ساحة أخرى متخمة بالارقام والصفقات و... ووو
أياديهم طويلة جداً جداً ونظراتنا قصيرة جداً جداً وقاصتنا بلا أبواب فمذ خمسة عشر عاراً وهم أنصاف آلهة يتغوطون كوارثاً... كوارثٌ سرقت الدموع من عيوننا فصرنا نشترى الكلينكس لنمسح بها كلماتنا أو كدماتنا التي تسيل من العيون فلم نعد نبكي ولا هم يحزنون، لم نعد نبكي لإدماننا رؤية التماسيح الورعة أبطال فلمنا الروائي الطويل جداً "هيهات منا الذلة" وهم يذرفون الدموع على حسينٍ نحروه في كربنعم.. بعد أن كانت كربلا
و... نهاية الفلم العراقي معروفة.. ومخرجه والمؤلف وأبطاله.. كلهم معروفون.. كلهم يلعبون دور البطولة بعد أن كانوا يلعبون دور البطالة
لايوجد بينهم من يؤدي دوراً ثانوياً حتى الكومبارس هم أبطال رغم أنوفنا ولهم ملايينهم وخدمتهم الجهادية وقصصهم الفائحة منها روائح الدينـ.... آر، لم نعد نتأثر بأي شيء يحدث في الصالات الخلفية للسينما.. السينما التي لم تعد بحاجة لسينما شهرزاد فشهريار أطلق لحيته وصار يؤدي دور أميتاب العراقي ولكن بنسخته المؤمنة
المؤمنة جداً
المؤمنة حد المليار
........
وها نحن نوشك على فتح الشباك الأخير من الحديقة الخلفية لماراثون فنائي نسميه افكاً حياة،.. صرنا نعرفُ من يقطع عنا في أفلامنا التي ترتادنا المقاطع الساخنة ومن يقطع عنا أيضا الكهرباء والماء والهواء.. وكل شيء ولكننا لن نجرؤ هذه المرة من الصياح:
أعووووور
لأننا عميانُ يقودنا أعور!!



#جبار_عودة_الخطاط (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميلو دراما عراقية في فلم هندي .
- لا تكبر أبداً يا ولدي
- الشعراء أمراء.. قالها أكرم الأمير!
- الدود يفتك بمنسأة ٢٠١٨
- احذروا ولادتكم الحبلى بالموت!
- أحذروا ولادتكم الحبلى بالموت!
- و تدفأت بهم الكرامة.. (الى شعب اليمن الأبي)
- توك توك!
- سبايكر جديدة!
- فرجال
- ارجوحة
- في لعبة الأمواج
- مقبرة صيصان
- يا صاحبي مبيوع!
- شمسي مظلة
- والصوت احترق
- هل من عراقٍ دون جرحكَ يا علي
- ننَتخبُ حمارنَا رِسَن
- أرغفة عراقية
- ما من إنسانٍ داخلكم


المزيد.....




- فلسطين تتصدر ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية في دورتها ...
- عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جبار عودة الخطاط - ميلو دراما عراقية جدا