أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واصف شنون - النقاب والمايوه ...في قضية ميشيل ليزلي














المزيد.....

النقاب والمايوه ...في قضية ميشيل ليزلي


واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 1527 - 2006 / 4 / 21 - 06:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قبل عدة شهور ُضبطت عارضة الأزياء الاسترالية الشابة فاتنة الأحلام ميشيل ليزلي في إحدى المطارات الأندونيسية وبحوزتها بعض الحبوب المخدرة ....ولأن العلاقات بين استراليا و جارتها الشمالية اندونيسيا هي دائما في حالة ضبابية لايمكن التنبؤ بهبوطها وصعودها ،ولأن أحكام جرائم المخدرات قاسية جداً في اندونيسيا وأقلّ ُ قسوة على مرتكبي جرائم تفجيرات النوادي والمنتجعات في بالي ،بينما يمكن القول إنها أكثر عقلانية وتساهل في استراليا ...فقد طغى إعتقال عارضة أزياء البحر والملابس الداخلية تلك على كافة وسائل الاعلام الاسترالية وكذلك الاندونيسية منها وتصدرت عناوين تلك الصحف المنتشرة والتلفزيونات الضاجّة ....وإستغرقت القضية حوالي الثلاثة أشهر حتى تم إطلاق سراحها ..وعودتها الى عملهاعلى مسارح سير القطط ...!!!،عروض الأزياء الغربية التي تبثها معظم قنوات العرب الفضائية المؤمنة ...

في أول ظهور للفتاة ليزلي وهي مُقادة الى محكمة دانباسار في أندونيسيا ،كانت تغطي رأسها بوشاح خفيف أبيض ،لكنها في المثول الثاني ظهرت وهي مُدثرة بالسواد تماما ً تقودها حارستان ،فقد بدى إن السواد قد شمل عينيها الساحرتين أيضاً ...
وفي اليوم الأخر قالت الصحف إن ميشيل ليزلي قد أعلنت توبتها ثم إعتنقت الإسلام دينا ً لها ...،والأمر لايستحق إنتباه الفطين ،فقد نصح محامو ليزلي الاندونيسيون موكلتهم بأن تقوم بفعلة النقاب الأسود تلك وإعلان ديانتها الجديدة كوسيلة ضمن الخطة الدولارية القضائية وإثارة تعاطف الرعاع معها ،فالفتاة ليزلي أخطأت حسب القانون وكانت ليست مسلمة ،وهاهي قد تابت ،فلماذا تتم معاقبتها بشكل قاس كما جرى لبعض مواطنيها الأستراليين ...
وفي نهاية القضية حصلت ليزلي على حريتها بتصريح من قضاة المحكمة في دانباسار ،بعد أن تم حساب مدة توقيفها على إنها عقوبة كافية لجريمتها ...

وما أن وصلت ميشيل ليزلي أستراليا حتى هجمت عليها عقود عروض الأزياء ،خاصة عروض الملابس الداخلية وملابس النوم وتصاميم المايوهات المثيرة ...فيما إختلطت صورها بالنقاب المظلم في صور أفخاذها العارية على صفحات الصحف والمجلات الأسترالية والبريطانية ...والأمر عادي ..عادي جدا ً..،حتى ظهر واحد من أبرز المسؤولين المسلمين الأستراليين ليقول إنه لايمكن قبول ميشيل ليزلي على إنها مسلمة إذا ما إستمرت في عملها كعارضة لأزياء البحر ...،فعملها يتعارض مع عقيدتها الدينية الجديدة ...!!!،فيما قالت ليزلي إن عقيدتها الإسلامية لاتتعارض مع مهنتها في عرض الملابس الداخلية (ألله ربي يحب الجمال وأنا أعرض الجمال والألوان وإن ألله وحده هو الذي يحاسبني ..إني أصرُّ ُ على إن عملي لايتنافى مع عقيدتي الجديدة ...)..

وإنتهى الأمر ...

لكن ليزلي جاءت إلى سيدني بعد أن نُسيت قضيتها لتقوم بعروضها الجديدة ،وكما هو عادت الأعلام الغربي الذكي في جرجرة المتحدثين بأسم الأسلام وممثلي المسلمين على أرضه إلى مواقع التخلف والغباء والتطرف وعدم الإندماج ...،فقد أثار من جديد قصة (المسلمة العفيفة )ليزلي ليلتقي ببعض ممن يعتقد إن الإسلام وكل حضارته وتأريخه عبارة عن لحية طويلة أو حجاب رأس أوكرش مستدير أوورع كاذب أو تملق لأصحاب الأمر أينما كانوا وكيفما وجدوا ...، فنسمع ما يُثير رثاء النفس والهوية واللغة ... من تهديدات بالقصاص من تلك العارضة أو إقامة حكم المرتد عليها ...ولم يخرج عاقل واحد ليقول ...إتركوا أنتم أولا ًعمل إبليس..ودعوا ألله يحكم في شياطانيات ليزلي ... ..

عرضت السيدة سهير زكي رقصاتها الشرقية أمام المرحوم الرئيس السادات والأميريكي السيء الذكر هنري كيسنجر ..وصديقهما المغفور له مناحيم بيغن قبل عقدين من الزمان ،ولم تتلقى تهديدا ً واحدا ً يمنعها من الرقص الفاتن .



#واصف_شنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السندان..والسيستاني
- عالم قبيح ..
- عمرو موسى ...كنّاس الشارع العربي
- مدارس إسلامية .. وأخرى عامة
- كوردستان.....
- مواليد أواخر الخمسينيات من القرن العشرين في العراق
- الناس الشيعة ..
- أحلام
- لكل ما ماضى ......
- المشكلة الدانماركية ....إنتصار بن لادن
- المستشفى الغربي .. والإسلام
- الرفاق والبعث
- مجالس قيادات.. الثورة
- الجالية.. والسفير..
- الأمّة وثوابتها البائسة..
- ثقافة العشائر العراقية ....وإيران القومية
- خيرالله طلفاح..و..كيري باكر...
- الجنوب الشهيد..ونسائه
- العراق.. وصناعة العقل
- ا ستراليا أولا ً...استراليا للجميع


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...
- صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها ...
- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واصف شنون - النقاب والمايوه ...في قضية ميشيل ليزلي