أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - كارل ماركس وآية الكفر بالطاغوت 1/2














المزيد.....

كارل ماركس وآية الكفر بالطاغوت 1/2


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 6140 - 2019 / 2 / 9 - 11:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كارل ماركس وآية الكفر بالطاغوت 1/2
ضياء الشكرجي
[email protected]o
www.nasmaa.org
أمامنا نصان؛ مقولة لكارل ماركس، وآية قرآنية من سورة البقرة.
كارل ماركس:
«كل شيء يحمل في نفس الوقت بذرة نقيضه»
الآية 256 – سورة البقرة:
«لا إِكراهَ فِي الدّينِ، قَد تَّبَيَّنَ الرُشدُ مِنَ الغَيِّ، فَمَن يَّكفُر بِالطّاغوتِ وَيُؤمِن بِاللهِ فَقَدِ استَمسَكَ بِالعُروَةِ الوُثقى، لَا انفِصامَ لَها، وَاللهُ سَميعٌ عَليمٌ.»
من حق كل شخص أن يتساءل عن المشترك بين النصين، أو لنقل عن العلاقة بينهما، وهذا ما أحاول هنا أن أبينه. إني وجدت وأنا أتأمل في هذه الآية أنها تختزن المعنى الذي يذهب إليه كارل ماركس، بكون كل شيء يحمل بذرة نقيضه. ففي معنى من المعاني التي يمكن أن نستوحيها من الآية، ولا أقول التي نفسر بها الآية، وجدت، كما مر آنفا، أنها يمكن أن تفهم على نحو يكون الإسلام حاملا لنقيضه. وبسبب العلاقة بين هذه الآية وما بعدها، أي الآية 257 بحدود الموضوع المطروح هنا، رأيت أن أورد النص الكامل لكلا الآيتين اللاحقتين لآية الكرسي. ومنطوق الآيتين هو:
«لا إِكراهَ فِي الدّينِ؛ قَد تَّبَيَّنَ الرُشدُ مِنَ الغَيِّ، فَمَن يَّكفُر بِالطّاغوتِ وَيُؤمِن بِاللهِ فَقَدِ استَمسَكَ بِالعُروَةِ الوُثقى، لَا انفِصامَ لَها، وَاللهُ سَميعٌ عَليمٌ. اللهُ وَلِي الَّذينَ آمَنوا، يُخرِجُهُم مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النورِ، وَالَّذينَ كَفَروا أَولِياؤُهُمُ الطّاغوتُ يُخرِجونَهُم مِّنَ النّورِ إِلَى الظُّلُماتِ؛ أُولائِك أَصحابُ النّارِ، هُم فيها خالِدونَ.»
مصطلح «الطاغوت» في القرآن، والوارد في النص آنفا، هو:
1. كل ما يطغى، بمعنى كل ما يتجاوز حده.
2. كل ما يتخذ موقع التعارض والتناقض مع حقيقة وجود الله، وتوحيده، ونفي العبودية عمن سواه سبحانه.
3. كل ما يتحول إلى عامل طغيان وعنف وإفساد وظلم.
فإذا ما تحول الدين إلى مصداق من أبرز المصاديق لمفهوم «الطاغوت»، بانطباق المعاني الثلاثة المشار إليها آنفا، إذا تجاوز حده، وإذا اتخذ موقع التعارض والندية مقابل الله، وإذا تحول إلى أداة للطغيان والعنف، يتخذ الدين موقع التقابل مع حقيقة الإيمان بالله سبحانه على نحو التعارض والتنافر والتنافي، فيكون المطلوب عندها نفي الدين كمصداق للطاغوت، والتحول منه إلى الإيمان بالله في ضوء العقل والفطرة الإنسانية، أو الإيمان بمثل الإنسانية ومبادئ العقلانية.



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آية الإفساد في الأرض وتطبيقها على الدين
- آية الطاغوت وتطبيقها على الدين
- آيتا الخمر وتطبيقهما على الدين
- أتقع المسؤولية على القرآن أم على قراءة وفهم القرآن 2/2
- أتقع المسؤولية على القرآن أم على قراءة وفهم القرآن 1/2
- تساؤلات حول القرآن
- مدخل للحوارات مع القرآن
- مع القرآن في حوارات متسائلة
- إثبات وجود الله كمقدمة لكل من إثبات الدين ونفيه
- الدينية واللادينية والإلهية واللاإلهية 3/3
- الدينية واللادينية والإلهية واللاإلهية 2/3
- الدينية واللادينية والإلهية واللاإلهية 1/3
- دعوى ثبوت النبوة العامة بالنبوة الخاصة 3/3
- دعوى ثبوت النبوة العامة بالنبوة الخاصة 2/3
- دعوى ثبوت النبوة العامة بالنبوة الخاصة 1/3
- أدلة النبوة العامة على النبوة الخاصة
- النبوة بين الإمكان والوجوب والامتناع
- تجسد الله في إنسان والتناسخ والحلول
- ذكورة الله في الأديان
- خطأ تجاه المسيحية له إيجابياته وقع فيه الإسلام


المزيد.....




- -لبرق الحمى عهد علي وموثق-.. فلسفة العهد في الشعر في صدر الإ ...
- العدالة الانتقالية في ضوء الشريعة.. رؤية تأصيلية
- أحدث تردد قناة طيور الجنة TOYOUR EL-JANAH TV.. على نايل وعرب ...
- أحدث تردد قناة طيور الجنة TOYOUR EL-JANAH TV.. على نايل وعرب ...
- مصر.. -حياد- المساجد يتصدر مشهد الانتخابات البرلمانية لـ-ضما ...
- خطة الرباعية بمواجهة عراقيل الإخوان.. السودان والخيار الأخير ...
- باكستان تهدد بـ-محو-حركة طالبان أفغانستان
- المغرب..ترميم دار مولاي هشام يعيد الحياة لذاكرة دمنات اليهود ...
- فرنسا: انطلاق محاكمة 4 متهمين في قضية -الأيادي الحمراء- على ...
- إسرائيل.. اليهود الحريديم يستعدون لمظاهرة حاشدة في القدس الم ...


المزيد.....

- الفقه الوعظى : الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - كارل ماركس وآية الكفر بالطاغوت 1/2