أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عامر عبود الشيخ علي - الباحث والاعلامي عماد جاسم في المركز الثقافي البغدادي يناقش دور الموسيقى والهوية الوطنية














المزيد.....

الباحث والاعلامي عماد جاسم في المركز الثقافي البغدادي يناقش دور الموسيقى والهوية الوطنية


عامر عبود الشيخ علي

الحوار المتمدن-العدد: 6118 - 2019 / 1 / 18 - 19:46
المحور: المجتمع المدني
    


الباحث والاعلامي عماد جاسم في المركز الثقافي البغدادي
يناقش دور الموسيقى والهوية الوطنية عامر عبود الشيخ علي
ضيف تجمع شارع المتنبي الثقافي صباح يوم الجمعة 18/1/2019 الباحث والاعلامي عماد جاسم، ليقدم محاضرة عن دور الموسيقى في الحياة الاجتماعية وتعلق الفرد بهويته الوطنية، بحضور حشد من المثقفين والاعلاميين ورواد شارع المتنبي الذين غصت بهم القاعة.
الندوة التي حملت عنوان "الموسيقى ودورها في ترسيخ الهوية الوطنية"، التأمت على قاعة علي الوردي في المركز الثقافي البغدادي في شارع المتنبي، وادارتها الاعلامية تضامن عبد المحسن التي استهلتها بالترحيب بالحضور وبقول المتصوف شمس التبريزي في رواية قواعد العشق الاربعون "يقول المتعصبون وضيقو الافق ان الرقص حرام، في حين ان كل شيء في هذا الكون يتحرك بايقاع، خفقان القلب، رفرفة اجنحة الطير، هبوب الرياح، طرقات الحداد، كل شيء يشارك بانبعاثها بحماس وتلقائية وفي نغم واحد" ومن ثم قدمت السيرة الذاتية للضيف.
وبين الضيف عماد جاسم في بداية حديثه ان الهوية الوطنية "هي الصورة الجماعية المتكونة او الانطباع المتوالد لدى افراد الامة عن انفسهم وثقافتهم التي هي طابع الاغلبية من الافراد"، مضيفا "يجنح الناس الى اعلان تعلقهم بحب الوطن لانه يؤكد نوعا من الارتباط بالذكريات والجذور والعلاقات الانسانية الايجابية، مما يعطي اشارة الى ان الهوية الوطنية تدل على تعلق الفرد او الجماعة بالارض وحدودها الجغرافية، فيمكن ان تكون الفنون والاداب والتعاون بين الافراد والتطوع لحماية الوطن، انواعا لا يمكن اغفالها من اليات التمسك بالهوية الوطنية والاعلان عنها".
وعن تأريخ الموسيقى في العراق بين جاسم "يفخر التاريخ العراقي بالعديد من الاكتشافات والمنارات الثقافية والفكرية، فمثلما كانت بلاد الرافدين مهد الكتابة الاولى، ومثل ما كانت في هذه البلاد اولى التشريعات القانونية التي دونت على الالواح السومرية، فانها شهدت انتعاش الفنون الموسيقية التي رافقت الطقوس الدينية، وتدرجت عبر العصور لتكون ثقافة سائدة ساهمت في اختراع اهم الالات الموسيقية، التي لم تعرف الا في العراق، وحسبنا ان نذكر القيثارة التي كانت تسمى قديما (لكنارة).
مشيرا "كان للفرق الموسيقية في الحضارة الاشورية دورا بارزا الى جانب مشاهد الحروب والجنود، فقد كان الملك الاشوري شمشي ادد الاول المعاصر للملك حمورابي، قد بعث رسالة الى احد عماله في الاقاليم يطلب فيها تجنيده ثلاثة مغنين ومنهم المغني المعروف انذاك (سن_يقيشام)، لمرافقة الحملة العسكرية الاشورية لتقديم الاغاني واثارة حماس المقاتلين.
كما عرج في حديثه عن ترسيخ الهوية الوطنية من خلال الموسيقى التي ساهم بعض عشاق الحروب والمتطرفين من بعض التيارات التي تحكم البلاد بتفتيتها، فكانت لحفلات الشباب وامسيات الحب والموسيقى الدور المهم في تقليل حالات التعصب في المجتمع، ورسمت طريقا للوئام، وبعد سنوات من صمت الحياة الموسيقية والغنائية بسبب ارتفاع طبول الحرب والتشدد الاعمى، افاقت المدن العراقية على احياء واذكاء التاريخ الماضي للفنون عموما والموسيقى بوجه خاص، ولتعاود انوار المسارح تضاء بالمحبة والامل، وتزرع الموسيقى في الحدائق العامة عبر حفلات عامة تنشد للسلام وثقف على نشر ثقافة التذوق الموسيقي.
وفي الختام قال الاعلامي عماد جاسم "ما زلنا نراهن نحن الحالمين بعراق متمدن، نراهن على ذلك العناد والاصرار والروح المدنية، ويمكن القول ان الفنون عموما يمكن لها ان تكون اداة توحد واعلان هوية جامعة، ترسخ قيم حب الوطن عبر التذوق الجمالي اولا والذاكرة الجمعية ثانيا، وبالتالي تخلق فعل محفز لتجاهل الاختلافات الطائفية والاثنية والقومية والاجماع على هوية عراقية جامعة تكتسب قيمتها من الجذر التاريخي لهذا الحب الجمعي ومن هذا المنطلق، فلابد ان تتخذ الحكومة ومؤسساتها الثقافية والتربوية على استثمار هذه المشتركات لتكون معالجات حقيقية لما يحصل من تشرذم سياسي ومجتمعي نتيجة اختلاف المصالح.
واغنت المداخلات من قبل الحاضرين الجلسة، بطروحاتها الداعية الى اهمية دور وزارة التربية ووزارة الثقافة والتي غاب دورهما منذ فترة طويلة، في جعل مادة الموسيقى من المواد الدراسية في المدارس.
واخيرا قدم الدكتور علي مهدي شهادة تقديرية باسم التجمع للباحث والاعلامي عماد جاسم.



#عامر_عبود_الشيخ_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاحتفالات العفوية الرد المناسب على تصريحات تهدد السلم الاهل ...
- بمناسبة الذكرى السبعين للاعلان العالمي لحقوق الانسان يستضيف ...
- بدعوة من تجمع شارع المتنبي الثقافي الكاتب والاعلامي قيس قاسم ...
- حقوق الطبقة العاملة والية تحقيقها
- مهرجان طريق الشعب السنوي السادس فرح يرسم لنا الامل
- بدعوة من تجمع شارع المتنبي الثقافي الدكتور كامل علاوي يقدم م ...
- بدعوة من تجمع شارع المتنبي الثقافي الدكتورة حوراء حسين تقدم ...
- اشكالية اتنقال النواب من حزب الى اخر
- الكابينة الوزارية خيارات متعددة وتحدي كبير لرئيس الوزراء الع ...
- تجمع شارع المتنبي الثقافي يستعرض دور نزيهة الدليمي في الحركة ...
- -العشائرية- اغتراب ذهني ومجتمع مأزوم
- التوسع الافقي للتعليم الاهلي على حساب انحسار التعليم الحكومي
- في عيد العمال العالمي هل للشغيلة مكان في البرامج الانتخابية ...
- من يحمي المدنيين ممن يزدري المدنية؟
- جمعية المواطنة لحقوق الانسان تنظم ندوة بعنوان (حق تقرير المص ...
- مهرجان صحيفة طريق الشعب السنوي الخامس نسمة ثقافية ومهرجان لل ...
- منظمات تحذّر من خطر إقرار تعديل قانون الاحوال الشخصية
- انبثاق تحالف سياسي ديمقراطي مدني (تقدم) بديلا وطنيا عن الطائ ...
- هل من الممكن اجراء الاستفتاء في اقليم كوردستان العراق ؟
- منظمات المجتمع المدني تطالب بسحب مشروع قانون تعديل قانون الا ...


المزيد.....




- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...
- ممثلية إيران: القمع لن يُسكت المدافعين عن حقوق الإنسان
- الأمم المتحدة: رفع ملايين الأطنان من أنقاض المباني في غزة قد ...
- الأمم المتحدة تغلق ملف الاتهامات الإسرائيلية لأونروا بسبب غي ...
- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عامر عبود الشيخ علي - الباحث والاعلامي عماد جاسم في المركز الثقافي البغدادي يناقش دور الموسيقى والهوية الوطنية